التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

ربي اغفر لوالدتي

اللهم اغفر لجسد ،
حملنا 9 أشهر ،
فرقت عظامه ،
وتشقق جلده ،
فحرمناه الراحة والنوم ،
وامتصصنا من عافيته مايكفي لإمراضه ،
ثم خرجنا منه بشق الأنفس ،

ربي اغفر لوالدتي..

(( اللهم اجعل امي ممن تقول لها الجنة… : { أقبلي فقد اشتقت إليك قبل ان أراك …
اللهم اجعل امي و امك من أهل الجنة"




التصنيفات
ادب و خواطر

أخبروا والدتي

أخبروا والدتي

أنّ لها قصر من الحب في قلبي
لها جنان من العشق في عيني
إذا قلت أحبها كذبت بل أصدق في عشقها
إنها نعمتي التي عليها أحمد ربي

والله يخليلي ماما ويخليلكم أمهاتكم يارب




روؤوعه **~

أَمَام رَوعَةِ طَرحِك .. أقَفُ مَلْجًومِةَ الكَلِمَاتْ

بانْتِظار المَزِيد مِنْ سَيْل عَطَائِك

فَلا تَحْرِمِينا….~*




كنت اتمنى ان تكون لى ام اشكو اليها همومى اسألها احظى بحنانها



ِكرا لمروكم حبيباتي



التصنيفات
منوعات

أسلم بسب المشاهد التي رآها لمعاملتي لوالدتي

:084:خليجية

لم أكن بحاجة لتذكيري أن البر بالوالدين فرصة ذهبية لا تعوض لدخول الجنة ولذا أصرت على أن أصحب معي أسرتي وبخاصة والدتي المريضة، وأن يكون ذلك شرطي الأول والأخير لقبول الابتعاث إلى المانيا في دورة مدتها سنة وبضعة أشهر لدراسة مواد تخصية في مجال عملي.
أكد لي المدير أنه لا يمكن ابتعاثي بهذا الشرط، وأن هناك ثلاثة موظفين ليس عندهم ظرفي الذي يستوجب ذلك الشرط.
سألته: هل تراني أكفأ المتقدمين أم لا؟
قال: بصراحة نعم !
– أليس في نظام الابتعاث شيء بخصوص ظرف مثل ظرفي مع والدتي؟
– أظن .
– لا .. !! بل فيه!! أنا متأكد أن واضع النظام قد راعى مثل هذا الظرف المهم في مجتمعنا، ومع ذلك فأنا من كل قلبي أخبرك أنه لا رغبة لي في الابتعاث إلا باصطحاب والدتي، وثق أني لا أقبل المساومة على هذا الشرط .
وانتهى النقاش عند هذا الحد بيني وبين المدير، نسيت الموضوع تماماً، فلم أكن أطمح إلى الابتعاث لأن دبلوم الابتعاث يحتاج إلى معاناة، ثم إن مردوده الوظيفي لا يستحق كل هذا العناء، ولذا شعرت حين أخبرني المدير بقرار ابتعاثي أني أقدم على شيء ليس مريحاً.
لم تفرح زوجتي كثيراً بخبر هذا السفر، ولم تُخفِ والدتي ضيقها ،وإن كانت لا تبدي أي اعتراض وذلك من طبيعة ودها ولطفها بي، فهي تلقي وجهة نظرها بأسلوب خفيف بعيدا عن الإحراج، لأنها تعرف أن أي وجهة نظر منها سأعده أمراً أمتثله مهما كان، ولذا لم تكن تتضجر أو تبدي تأفاً لأي أمر تراني مقدماً عليه أو في مصلحتي، وكانت تثق كل الثقة باختياري ورأي، وهو شيء أعتز به، وتوفيق من الله أشكره عليه.
وعلى الرغم من ذلك الجفاف والبرود الذي صاحب قبول الابتعاث إلا أني أشعر داخل نفسي بأن الابتعاث سيكون من ورائه خير ما… لا أدري ما هو؟! لكني أحس بأنه سيحدث!!
قلت لوالدتي : نغير جواً، ونزداد خبرة، ومكافأة.
قالت بسماحة نفس:
– الله يدبِّرنا وإياك للخيرة المباركة.
واعتبرت هذا القول منها موافقة ثمينة. وفي الأيام التي سبقت السفر زرت مع والدتي الطبيبة التي تتابع علاجها وأخذت كمية كبيرة من الأدوية التي تتناوله، وكذلك كل ما أتوقع أنها تحبه وستفتقده في السفر.
وصلنا إلى (كولون) بألمانيا المدينة التي سوف أدرس فيها، وأسرعت في البحث عن سكن مريح فوجدته في حي هادئ جداً، لم يكن يعنيني في الدرجة الأولى إلا الراحة النفسية لوالدتي ولزوجتي وأطفالي الثلاثة.
وسارت أمور الدراسة سيراً حثيثاً، مع حرصي ألا تستأثر بوقتي جميعه، ولذا لم أضغط على نفسي في الجدول الدراسي، لكي يكون لي وقت مع أسرتي، والدتي، ولم أجد صعوبة تذكر بالنسبة لعائلتي إذ كانت هنالك مرونة في التلاؤم مع الظروف الجديدة، فسارت الأمور على خير ما يرام.

أما بالنسبة لوالدتي المريضة المقعدة، فلا بد أن تلقى مني ومن الأسرة عناية مضاعفة، وإن كنت على يقين أنها- حتى وإن لم ترتح في الغربة- فلن تبديَ لي شيئاً من ذلك، حتى لا تكون سباً في إرباكي أو مضايقتي. ولذا لم أدخر جهداً في بذل سبل الراحة لها.
واشتريت سيارة مناسبة، فكنت أوقفها قريباً من باب المنزل ثم أدفع بالكرسي المتحرك الذي تجلس عليه إلى السيارة فإذا حاذيت الباب فتحته، وحملتها برفق بالغ وضعتها على الكرسي المجاور لكرسي السائق، ولم أنس في كثير من الأحيان أن أمازحها بكلمة تشجيع أو مجاملة.
وكلما خطر في ذهني شيء من التضايق أو التعب استحضرت قصة ذلك الرجل الذي حمل والدته وطاف بها البيت وسأل عمر (رضي الله عنه): هل أدى حقها أو شيئاً من حقها؟ فقال له عمر: ولا طلقة من طلقاتها، إنك تحملها وتمنى موتها حتى تستريح، وحملتك وهي تتمنى لك الحياة..!!
أتذكر هذه الحادثة فأستحي، وأبعد كل غرور يطيف بأرجاء نفسي في أن أكون قد أديت شيئاً من الواجب علي نحوها. ومع ذلك لا أذكر أني تعمدت إغضابها، وكنت سعيداً لا تكاد الأرض تسعني من الفرح حين أرى مخايل الرضى على قسمات وجهها، وأسمع منها الدعاء الصادق الندي الذي أجده يعطر الأجواء حولي أينما ذهبت..
كنت رفيقا بها، حنوناً عليها كلما أنزلتها من السيارة وضعتها على الكرسي المتحرك، أو عند التجول بها في الحديقة أو السوق، وقد عرفت زوجتي أن هذا الأمر من مهماتي، فتولت العناية بأطفالي والإمساك بهم في مثل تلك التجولات.
كانت هنالك عينان ترقباني في كثير من الأحيان دون أن أشعر، وكانت تبهرها العناية المدهشة، وسعة صدري في هذه الرعاية التي أقوم بها لأمي.
وفي إحدى الأيام، وعقب مجيئنا من جولة من جولات التنزه مع والدتي وزوجتي وأطفالي. وجدت جاري قادماً نحوي، وأنا في طريقي لإنزال بعض الأغراض من السيارة.
إني أعرفه معرفة خفيفة، فطالما تبادلت وإياه تحايا عابرة حينما نلتقي قريباً من منزلنا، أو في السوق المركزي الصغير للحي الذي نسكن فيه.
كان رجلاً طويلاً، ضخم الجثة، أشيب الشعر، تدل سحنته على شيخوخة وكبر في السن، وإن بدا وافر النشاط جم الحيوية، لكنه أبداً لا يستطيع إخفاء أعراض الشيخوخة التي تبدي زحفها القوي على بدنه وترك بصماتها الواضحة في انحناء ظهره، وتجعد بشرته، وضعف بصره، لكن روحه بالفعل كانت شابة، تتجلى في نظراته المتفائلة، وابتسامته الصافية البسيطة التي لا يتكلفها، يحي بها كل قادم حتى ولو كان غريباً مثلي.
قال لي:
– لقد تعارفنا منذ مدة أليس كذلك؟
– سعدت بذلك.
– لا أحب الفضول أو التدخل في شؤونك الخاصة، ولكن هنالك شيء يثيرني وأتعجب منه كثيراً.
– … ؟؟
– هذه العجوز التي تعتني بها، كم تدفع لك من الأجرة مقابل هذه العناية الشديدة بها..؟؟ لا بد أنها تجزل لك المكافأة.
-… ؟؟
ثم أضاف:
– لقد رأيتك تعتني بها عناية فائقة، وذهلت لاستمرارك على هذا المستوى، دائماً تحملها في السيارة ثم تنزلها منها، تقبل رأسها ويدها، وتجول بها، وترفه عنها، لم أرك في يوم من الأيام متضايقاً من خدمتها، لقد أثار هذا فضولي كثيراً، لا مؤاخذة!! ولكن هذا ما حدث بالفعل، وهو ما دفعني بالفعل إلى هذا السؤال؟!
ورأيت أن أزيل الكلفة بيننا فقلت له:
– سأجيبك على تساؤلك، ولكن ليس هنا، ونحن وقوف على باب المنزل. أرجو أن تتفضل وتشرب معي قدحاً من القهوة..
– أنا حريص على وقتك.. ربما لا تعلم أني متقاعد ولدي وقت فراغ أكثر منك بكثير.. وأكثر ما أريد.. ولا أريد أن أضايقك.
– لا مضايقة أبداً.
ودخل معي إلى المنزل، وبينما كنا نرتشف القهوة، رحت أجيبه عن تساؤله الذي أفضى به إلي، أخبرته أنها أمي، وأني أخدمها بدون نقود، بل إني أنفحها في كل شهر بمصروف خاص، تنفق منه ما تريد مع تغطية جميع ما تحتاج إليه بكل معنى الكلمة.
ذهل وهو يسمع هذه المعلومات قلت:
– ليس هذا هو المهم.
نظر إليَّ بتعجب وقال:
– وهنالك ما هو أهم من ذلك؟
– نعم.. !! إني أقوم بكل ذلك في سعادة غامرة، ورضى يعمر قلبي بالحب والسرور، إني لا أشعر أنها مشكلة على الإطلاق!! بل نعمة موفورة أتاحها القدر لي. وهنالك شيء أؤمن به وهو أن ما سأقدمه لوالدتي سوف أجده من أبنائي، والأمر الأعظم من ذلك كله أني أريد رضى الله تعالى. ولدينا إيمان نحن المسلمون بأن رضى الله من رضى الوالدين وسخطه من سخطهما، فهما أو أحدهما سبيل لنعيم خالد، أو لعذاب خالد مستمر بعد الموت، هذا أمر الله تعالى ويجب أن نمتثله ولا نعارضه.
قال بلهجة ونبرة فيها تأسف:
– أنا لا أصدق أن مثل ذلك يحدث لولا أن رأيتك بعيني!!
وتنهد بحسرة بالغة وهو يقول:
– لقد أحلت إلى المعاش منذ ثلاث سنوات، ولو لم يكن لدي هذا المنزل وراتب المعاش لرمى بي ولدي وابنتي إلى دار المسنين، لأني لا أجد عندهما أي عاطفة نحوي، لقد أنفقت مالاً كثيراً في تربيتهما وتعليمهما، ومع ذلك فقد نسيا ذلك كله (ثم توقف ليقول):
– أتصدق أن ابني قد زوَّر توقيعي عدة مرات وسحب من رصيدي في المصرف عدة مرات؟ كان يعلم أني أحبه، وأني لن أعاقبه، وقد غضبت منه وقتها، ولكني لم أستمر في غضبي لأني رغم كل شيء أحبه، والمشكلة أنه يعرف ذلك!! لقد خدمت في الشرطة زهرة شبابي حتى وصلت إلى رتبة جيدة، والآن أعيش وحدة قاتلة، ولو كانت زوجتي بجانبي الآن ربما كانت المشكلة أقل، لكننا كنا قد افترقنا بالطلاق منذ عدة سنوات. وعاش كل منا وحده. لا أدري ما حدث لها بعدي… آسف!! (… ثم أضاف بلهجة حزينة!!) لقد أشغلتك بأمور لا تعنيك.
– لا.. أبداً … أنا سعيد أن تختارني بالذات لتكشف لي عن معاناتك.. وهذه ثقة أعتز بها.. أعتز بها كثيراً..
– حقَّاً .. أنت تبالغ في مجاملتي..
– هذا ما أعتقده .. أنا لا أجاملك..
وسار الحديث هادئاً هانئاً، ثم تجدد القاء بعد ذلك.. حيث دعاني إلى منزله عدة مرات، وحين عرف أن ديني الإسلام هو الذي يجعلني أحترم والدتي وأحبها وأبذل الكثير لإسعادها رأيته يطلب مني أن أحدثه عن الإسلام.. قال: إنه لا يعرف إلا القليل عنه، وأن هذا القليل لا يشجع مطلقاً على الدخول فيه .
وجدتها فرصة.. قلت له:
– لماذا لا تتعامل مع المصدر الأصلي لتعاليم الإسلام؟
– ما هو؟
– القرآن الكريم!
وناولته في اليوم التالي نسخة من القرآن الكريم، وعددا من الكتب الإسلامية المتميزة، وتركته يقرأ على مهل، ويفكر بهدوء، وأنا أدعو من صميم قلبي أن يهديه الله على يدي، ولم يخيِّب الله رجائي، إذ لم تمض ثلاثة أشهر، إلا وهو يأتي إليَّ يعلن فيه رغبته باعتناق الإسلام.. هذه الرغبة التي أشعلتها في نفسه بعد توفيق الله رؤيته لرعاية والدتي بكل حب وحنان. لقد جاءت به المشاهد التي رآها لمعاملتي لوالدتي ليكون من المسلمين من غير أن أكلمه وقتها بأي كلمة عن الإسلام!!.




مشكورة



اهلين تشرفت بمرورك الذي اضاء صفحتي
دمتي بود



خليجية



جزاك الله كل الخير و بارك فيك يا اختي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي!

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!

لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة ورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن الون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها وضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، وجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدلين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
هنا أقبل لها (دكتور ستودارد)وهمس في أذنها قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأني مهم، وأني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.

(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثودست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

:icon_cool::icon_cool::icon_id ea:
دمتم فى رعاية الله




يسلمو



يسلمو
تقبلي مروري



تسلمي حبيبتي والله قصة حزنتني حقدت على المعلمة 000بس كويس تأدبت …اتمنى لويستفيدو المعلمات اليوم ويقدروا ظروف التلميذات وقدراتهم0



في قمة الروعة

موضوعك أبهرني

دام الابداع عنوانك

و التميز هدفك

تقبلي مني

أطيب نسمة حب

من أختك

نسيم المغرب