الزواج هو مؤسسة شعارها الدوام والاستمرار في ظل المحبة والسكينة والمودة والرحمة، لكن العديد من النساء ينسين هذا، وما إن تدخل الواحدة منهن قفص الزوجية، حتى تهمل أنوثتها، وشيئا فشيئا يخبو ذاك الحرص القوي على الظهور بمظهر جذاب وأنيق ولائق، والأسباب هنا تختلف من سيدة إلى أخرى.
فهناك من تتحجج بأنها لا تجد الوقت لذلك، لأن أشغال البيت ومتطلبات المطبخ والأبناء تتكاثر يوما بعد يوم، والمسكينة لا تجد الوقت حتى للإهتمام بنظافتها فما بالك بالإهتمام بالأنوثة والزينة والظهور بذاك المظهر الذي رآها به الزوج أول مرة وكان سببا في أسره إليها وتعلقه بها. وهناك من ترى أنها باهتمامها الزائد بأنوثتها والحفاظ على مظهر جذاب وفاتن غالبا ما يجعل الزوج يتعالى ويغتر بذلك، فما هي صحة هذا؟ وهل كلما ازدادت جمالا وتألقا وأنوثة كلما ازداد تعالي الزوج وغروره؟ أم أن الزوج كلما أحس بأنوثة زوجته كلما ازداد حبا لها وتعلقا بها؟ وهل إظهار الأنوثة يسيئ إلى استقلاليتها كأنثى وكامرأة؟ أم أن الأنوثة تلعب دورا مهما وأساسيا في توازن الحياة الزوجية؟… ذاك ما سنحاول أن نعرفه من خلال طرحنا لهذا الموضوع ومن خلال بعض الشهادات لأزواج عانوا كثيرا من هذا الموضوع… موضوع أنوثة .
أثارني تدخل أحد الأزواج الذي عبر لي قائلا: "دخلت مرة للبيت كعادتي، سلمت على الجميع هناك، ودخلت مباشرة لغرفة النوم لأستريح قليلا حتى يحين وقت العشاء، غفوت قليلا، وفجأة وجدتني أصحو على صوت رقيق ورائحة عطر جعلتني أعود بذكرياتي إلى أحلى أيام حياتي، أيام أول لقائاتي مع زوجتي التي كانت حينها خطيبتي وحبيبتي وكل ما كنت أتمناه في حياتي، فتحت عيني وبادرتني بابتسامة، أغمضت عيني ثانية وفتحتها وحملقت جيدا لأتأكد من صحة ما أراه أمامي وهل أنا في حلم أم في حقيقة.. لم يكن حلما وكانت هي بالفعل زوجتي التي أحببتها منذ أول لحظة سقطت نظرتي عليها، أحببت فيها أناقتها، وجمالها ورقتها وأنوثتها، كانت تتجسد فيها كل الأماني التي كنت أتمناها في زوجة المستقبل، كانت تلبس فستانا أنيقا أذكر أننا اشتريناه معا منذ ما يزيد على العشر سنوات، لم تلبسه إلا مرة واحدة ودائما ترفض أن ترتديه ودائما تجد عشرات الأسباب لرفضها ارتدائه.
ولكن ما سبب كل هذه الأناقة الآن، أعرف جيدا أن اليوم ليس عيدا، ولا ننتظر أحدا ولن نذهب عند أحد، أسئلة كثيرة انهالت على مخيلتي في لحظة واحدة.. ليخرجني صوتها فجأة من كل هذه التهيئات، وتقول: "لازلت لم تستعد بعد، أنسيت أننا مدعوان لحفل زفاف إبنة أختي، وتأخرنا كثيرا على الموعد، أسرع و اجهز بسرعة بينما أغير للصغير وأوصي أخته الكبرى بالإعتناء به حتى نعود"، بهذه الكلمات صفعتني وأنا الذي ظننت وفي لحظة جنونية أنها تتزين لي وتريد أن تجدد في علاقتنا التي أصبحت رتيبة ومريضة وأصبحنا نعيش وكأن ما يجمعنا قدر مقدور علينا، بل نسينا أننا تزوجنا عن حب، وكنا نبحث نحن الإثنان في بداية علاقتنا ببعض عن المثالية وعن حسن المعاشرة والود والسكينة وإشعار كل منا الآخر بالسعادة.. أذعنت للأمر واستسلمت له، وتجرعته بمرارة، وأسرعت أنا الآخر في الإستعداد للخروج إلى حفل الزفاف، وبعد عودتنا نظرت إليها وكلي أمل أن تحتفظ بزينتها وبذاك الفستان الذي عشقت أن أراها ترتديه ولو مرة واحدة..لي أنا..زوجها.
لكن وما إن فتحنا باب البيت حتى أسرعت لتطمئن على الصغير وبسرعة لبست (بيجامة) ، وبلمح البصر غطت في نوم عميق وأطلقت العنان لأصوات المناخير تعزف سمفونية الشخير المعتادة كل ليلة. هكذا هي حياتي مع زوجتي التي كانت مثالا للأناقة والجمال والرقة والأنوثة، أصبحت مع توالي سنوات الزواج مثالا للطباخة الجيدة والغسالة البارعة والمربية الخطيرة. فكرت كثيرا في الإنفصال عنها والبحث عن أخرى لكني أعود وأتذكر أن بيننا أولاد وعلى الأقل نعيش معا حتى لا نحرمهم من أحدنا أو نحدث شرخا في شخصياتهم".
لماذا تهمل الزوجة نفسها؟ ولماذا لا تتذكر تلك الصورة الجميلة التي رآها عليها زوجها لأول مرة، وكانت سببا أساسيا لاختياره لها شريكة ورفيقة لدربه؟ صحيح أنه لم يكن يعلم باقي صفاتها المعنوية من طيبوبة وحنان وصدق وعفوية وبراءة، التي يكتشفها بعد ذلك، ولكن الجمال والحس المادي كان في البداية هو ذاك الجسر الذي فتح أمامه الطريق للعبور إلى الضفة الأخرى.
على الزوجة أن تعلم أن زوجها يحب دائما أن يراها على تلك الصورة الحلوة التي عشقها في البداية، لماذا تركن كل تلك الصفات الحلوة جانبا ما إن تتوالى شهور وسنوات الزواج؟ لماذا تهمل أناقتها ومظهرها الجميل الذي يحبه الزوج ويتمتع إن رآه فيها؟.. للأسف تستسلم العديد من الزوجات لظروف الحياة اليومية من مطبخ وعناية بالأولاد، وتنسى حقا من أغلى الحقوق وأثمنها..حق الزوج، وتنسى أن الزوجة و الحقيقة هي التي تحرص دائما على الظهور بمظهر أنيق وجذاب ومثير مهما بلغت درجة مشاغلها والمتطلبات اليومية الأخرى التي تفرضها صيرورة الحياة وأعبائها. السيدة نعمية أستاذة بالتعليم العالي، سألناها بصفتها مربية وأيضا ربة بيت ناجحة، عن أكثر الأشياء التي يحبها الرجل أو يبغضها، في ، فقالت أن النظافة الداخلية والخارجية هي من أهم الأشياء التي يحبها الزوج في ، إذن عليها أن تدرك ذلك جيدا، وتحرص على الإهتمام بنظافتها، وبنظافة البيت وكل المتعلقات التي تخصها، ويكون شعارها هو النظافة، لأن أكثر شيء ينفر الرجل هو إهمال النظافة.
فمثلا على الزوجة أن تدرك أن زوجها يحب أن يراها دائما في ثوب نظيف وتكون نضرة، ومتألقة، وكما عبرت الأستاذة فيجب على الزوجة أن تحرص على استعمال العطور، وإزالة الشعر غير المرغوب فيه، والحرص على ارتداء الملابس الجميلة التي تثير زوجها، لأنه للأسف شاءت الزوجة أم أبت فهي تخوض حربا عشواء مع فتيات الإعلانات والفتيات في الشوارع، واتساع عالم الموضة والأزياء، وعليها أن تب المعركة، وتحافظ على محبة وود زوجها لأن الكرة في يدها، ولا تترك أشغال البيت والأولاد تلهيها عن ذلك حتى تستيقظ يوما على فاجعة انتهاء علاقتها بزوجها الذي فضلها في البداية على الآلاف وفضلته هي أيضا على الكثير. وحتى لا يقع ذلك تضيف السيدة نعيمة :"على السيدة أن تهتم كثيرا بزينتها داخل البيت وتحرص على التطيب بالعطور التي يفضلها زوجها، وتحافظ على رقتها وعلى بساطتها، وأيضا على أنوثتها، ولا تكون مسرفة في الأكل والشراب لأن ذلك يجعلها تفقد أنوثتها ورقتها، ولا بأس من بعض التمارين الرياضية حتى تحافظ على لياقتها البدنية وعلى رشاقتها، ويوما عن يوم تزداد جمالا وأناقة وحيوية".
بعض النساء ينسين أو يتناسين أن المظهر الخارجي هو الجسر الذي يمكن الآخرين من العبور إليها، وأقصد هنا بالعبور التواصل وخلق أواصر للمحبة والود، وظهور بمظهر أنيق وجذاب يترك انطباعا جيدا لدى المحيطين بها، أما الزوج فيزيده ذلك محبة لها ويوطد أواصر المحبة والعشق بينهما لأن الجمال يحتاج إلى مقومات لإظهاره، فشعر جميل وصحي بالإضافة إلى بشرة نقية وصافية وابتسامة ساحرة تخفي ورائها أسنان بيضاء رائعة، وأظافر جميلة في أيد ناعمة، وجسد ناعم ورطب.. كل هذا من مقومات الجمال الذي يجب أن تحرص الزوجة على الإلتزام بها حتى تحافظ على التوازن في حياتها الزوجية.
الزوج هو احق الناس برؤيتها هكذا
و على اتم استعداد للقائه بعد عودته من الشغل الى البيت
فالرجل يذوووب في المراة المبتسمة و الجميلة
و لو بلمسة بسيطة من التزين و التجمل مثلا شعر مرتب و فستان حلو و شوية روج احمر
تبقى بتجنن هههههههههههه
مشكوووووووورة شيموو على الموضوع الجميييييييل