التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الانسجام بين الزوجين خطوة بخطوة

الانسجام بين الزوجين معناه أن يتصرف الزوجان باتجاه واحد حيال مؤثر معيّن، وأن يتعاونا على قطع مرحلة الحياة معًا على درب واحد .. ورغم أنه تعريف سهل وبسيط ، لكن وجوده على أرض الواقع يقتضي مزيداً من الجهود، من الزوجين خاصة لأنهما صاحبا المسئولية المباشرة، ومن المجتمع عامة لأنه هو المربي والموجه الكبير، فطبيعة حياتنا تجلت فيها قيم الاستسهال وعدم مواجهة المشكلات بشكل حقيقي، بل وعدم فهم ماذا تعني الأسرة؟! وما السبيل لاستقرارها؟! ولذلك عندما يرتبط الزوجان ويواجهان مشكلات الزواج – حتى لو كانت تافهة – فلا يستطيعان تحملها، وبالتالي تحدث الخلافات التي يمكن أن تؤدي إلى الانفصال.

• لابد من أن يدرك الزوجان أولاً معنى الزواج، وما هي منظومة الأسرة ؟ وكيف يتم الحفاظ عليها؟ قبل الارتباط بشريك الحياة.
فغالبا ما يعتقد الزوجان في بداية حياتهما الجديدة بأن الارتباط المتوج بالحب القوي لا تنجم عنه حاجات لأمور ومفاهيم أخرى، وهذا مطب عميق قد يخلق الكثير من الأزمات، فلابد من الوضع في الاعتبار أن العلاقة الزوجية ليست علاقة عادية أو مؤقتة، بل هي علاقة تحكمها العديد من العوامل: كالود والمرحمة ، والتحاور والتفاهم ، والمسؤولية والإمكانية ، والإرشاد والتناصح ، والتسامح والعفو …

إن العلاقة الزوجية المتينة قائمة على التفاهم والوضوح والتضحية، والتسامح والتجاوز عن الهفوات، والتغاضي عن الزلات، وكلها أمور تساهم في استمرارها بحب ومودة واحترام، أما إن قامت العلاقة بين الزوجين على الأنانية والعناد وتصيد الأخطاء والمشاجرات المستمرة على كل صغيرة وكبيرة، فإن ذلك يسرع بتصدع الأسرة، ويشتت شمل أفرادها، وقد يقضي على كيانها بالكلية.

• من المهم أن لا نجعل من اختلاف الطبائع «شماعة» نعلق عليها فشلنا الأسري، فرغم أن طباع البشر تختلف من بيئة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر، ومن تقاليد وثقافة إلى تقاليد وثقافة أخرى، لكن يبقى الإنسان هو المحور في كل الأحوال وفي جميع الاتجاهات، فالتغيرات الاجتماعية، والتأثيرات المناخية، والعادات والتقاليد، لا تمنع في أي حال من الأحوال لغة التفاهم بين الناس، فكيف تمنع تفاهما تراضى عليه امرأة ورجل، وتوافقا من خلاله على علاقات زوجية يتولد عنها نشوء مجتمع صغير، يُصنع بهدوء وروية، ويعكس صورة الزوجين معا، ورؤيتهم التصحيحية لما هو سيئ ويجب تغييره في مجتمعهم.

• يُظهر الانسجام النفسي بين الزوجين مدى قدرتهما على تخطي المسافات بينهما، بمسؤولية تامة تحكمها علاقات «الصراحة، والمصارحة» في كل شيء وفي مختلف المواضيع، وخصوصا العلاقات التي لها صلة بشخص كل واحد منهما.
سواء أكان ذلك على صعيد حاجة الشريك من الشريك الآخر، أم على صعيد احترام حاجات كل شريك في إطار حوار بناء بأسلوب لبِق جذّاب، يسوده جو من الاحترام والتوقير خاصة للزوج لأن حقه عظيم.

قال ابن الجوزي -رحمه الله-: " عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: قالت ابنة سعيد بن المسيب: ما كنا نكلّم أزواجنا إلا كما تكلّمون أمراءكم. وعنه – أيضاً – قال: قالت امرأة سعيد بن المسيب: ما كنا نكلّم أزواجنا إلا كما تكلّمون أمراءكم: أصلحك الله، عافاك الله" ..
يجب أن يقرّب كل حوار بين الزوجين، سواء بتوضيح غامض، أو إفادة علمية، أو تعاون بشأن تربية الأطفال، أو كشف النقاب عن موضوع مختلف عليه. ومشكلة المشاكل أن يعتقد أحدهما أنه أفهم من الآخر فيقف حياله موقف المعلم المتعالي. أو أن يكون أحد الزوجين يعشق السكوت، والآخر ميال إلى حب الكلام. أو أن يصعّد أحدهما الحوار ليجعله صراخاً، يكتنفه بعض عبارات العنف اللفظي.

• تغيير الأدوار داخل الأسرة، وخروج بعض الزوجات إلى العمل، ومساهمتهن بجزء من راتبهن في المنزل، وفي نفس الوقت لم يواكب هذا تغيير في تعامل الزوجين مع بعضهما، جعل ثقافة الندية عند البعض هي السائدة، مما أدى إلى زيادة الصراع داخل الأسرة.

• الزواج يعني نوعاً من الشراكة.. الشراكة في كل شيء .. شراكة تقوم على الاشتراك في الأهداف .. الاشتراك في المواقف، والتعاون والتضامن في حل المشاكل التي تعترض أحدهما باعتبارها همّاً مشتركاً يستلزم موقفاً مشتركاً وموحداً، يحاول الرجل أن يجهد نفسه في العمل من أجل توفير متطلبات أسرته، وتحاول الزوجة – من خلال التدبير والتوفير- تسيير شؤون منزلها وفق ما هو متاح من ميزانية، وبذلك تكون قد تضامنت مع زوجها في حل المشاكل وتذليل الصعاب.

• الحياة بحر متلاطم الأمواج، زاخرة بألوان المحن التي تزلزل القلوب، ولذا فإن على الزوجين الوقوف معاً في مواجهة ما يعترضهما من أمواج، وأن يبتعدا عن التشاؤم ويتقبلا الواقع بنفس راضية بالالتزام بأوامر الله تعالى الذي أمر بالحرص على حقوق العشرة، وأن يخلعا رداء الكبر والتعنت، ويرجعا إلى الله لحل الخلاف، ويتفنن كل منهما في خلق جو من التراحم والتواد والألفة، والأهم من ذلك أن يتشاركا في تلاوة القرآن والأذكار لتطمئن القلوب.. {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: 28]

• السعادة الزوجية هدف يسعى إليه كل من يقدم علي خطوة الزواج؛ فالهدف من إنشاء هذه العلاقة أصلاً هو الاستقرار النفسي والوصول إلى حالة الأمن العاطفي، لكن في نفس الوقت علينا أن نعترف بأن السعادة الزوجية مفهوم نسبي لا يسهل قياسه وتعميمه، وهو يعني عموما رضا الزوجين عن حياتهما الزوجية بشكل عام وبدرجة عالية من جميع النواحي، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط.

• أضخم العقبات في طريق تحقيق الانسجام بين الزوجين هو عدم وجود أحلام جديدة وأهداف طموحة مشتركة يسعيان لتحقيقها، فقبل الزواج كان لهما حلم وحيد هو الارتباط، فلا بد أن تستمر الأحلام والطموحات البناءة بعد الزواج.

• يجب أن يكون الإنسان على طبيعته لا يبالغ في التجمل ولا يكذب خاصة قبل الزواج، فأقنعة ما قبل الزواج يوشك أن تسقط بعده، ويظهر كل واحد للآخر بالصورة الحقيقية، التي ربما تكون سببًا من أسباب هروب الانسجام بينهما.

• من أقسى الأمور التي تعكر صفو الحياة الزوجية، البوح بسر دفين، أو الكشف عن شيء مخفي، وهذا أمر في غاية الخطورة، قد يؤدي إلى تفجير الثقة بين الشريكين، ويأتي الشجار ليزيد الوضع تأزماً.

• الخلافات والمشاكل الزوجية أمر عادي وطبيعي جداً في كل البيوت تقريباً، وهي لا تعني أن صرح الود والانسجام بين الشريكين قد انهار، فالخلافات لا تفسد للود قضية كما تقول القاعدة المعروفة، ويمكن أن نرفض وأن نقول «لا» ولكن بدبلوماسية وبعد تفكير وروية، وقد نحتاج لوقت أطول للتفكير في الموضوع ومن ثم إعطاء رأينا النهائي، وما أجمل أن نتبع كلمة «لا» بشرح مبسط ومختصر لسبب الرفض، أما شجاعة الاعتذار عند إدراك الخطأ فهي صفة النفوس الكريمة، لذلك ينبغي أن يكون لدينا الشجاعة في الاعتراف به والاعتذار قبل أن نأوي إلى الفراش، لأن ترك الأمر للغد قد تزيده تعقيدا ويصعب الاعتذار في هذه الحالة.

• استغلال الجدال الدائر حول موضوع معين لتوجيه ضربات دنيئة للآخر، وتذكيره بعيوبه وسلبياته وإخفاقاته وفشله لا يؤدي أبداً إلى الوصول إلى حل، بل قد يزعزع أسس العلاقة ويدمرها، لأنه يعبر عن استعداد الشريك الذي يقوم بذلك للنزول إلى مستويات دنيئة لأذية الآخر، أو لمعاقبته على أمور سابقة بشكل قاسٍ ومؤلم.




التصنيفات
الحمل و الولادة

معلومات عن العقم عندالزوجين

معلومات عن العقم:
أسباب العقم:
إن العملية المعقدة والمتوازنة التي تتعلق بإفراز البويضة والحيوان المنوي، وعملية الإخصاب تخلق العديد من الفرص لحدوث المشاكل.

عادة ما يعرف العقم بأنه عجز الأزواج عن الإخصاب بعد عام من الإتصال المستمر بدون موانع، وإن كان بعض الأطباء ينصحون الأزواج الأصغر سناً بالانتظار حتى عامين قبل البحث عن علاج، بينما ينصحون السيدات فوق الخامسة والثلاثين أو الواتي يعانين من بعض المشاكل الصحية مثل السكر، بالانتظار لمدة 6 أشهر فقط، وينتهي الأمر إلى أنه حوالي 1 إلى 6 من الأزواج ينتهي بهم الأمر للبحث عن مساعده.

وضمن هذه المجموعة وجد أنه في 40% من الحالات تكون المشكلة لدى السيدة، بينما تكون لدى الرجال في حوالي ثلث الحالات.

في باقي الحالات حوالي 15 – 30% منها وجد أن كلا الزوجين يعاني من العقم وفي 5 – 10% من الحالات لم يمكن تحديد السب.

العوامل الذكورية

  • قوة الحيوان المنوي: إن غالبية حالات ضعف الخصوبة لدى الرجال تعود إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية والذي يصاحبه معدل مرتفع لعيوب الحيوان المنوي (من حيث الحجم، والشكل والحركة).

    والخل الهرموني المتعلق بالهرمون المحفز للحويصلات (FSH) والهرمون الملوتن (LH) يحدث أيضاً في الرجال، ولكنها حالة ليست معتادة. ويمكن أن تؤثر على تطور الحيوان المنوي ويتسب في بعض الاحيان اختلال في طبيعة الحيوان المنوي.

    وهناك أيضاً دلائل تشير إلى أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض في بعض الشعوب، وليست هناك أسباب محده لذلك وإن كان يرجع إلى العوامل البيئية.

  • فشل الخصيتين: هناك بعض الرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية في السائل المنوي. وقد يكون السب في ذلك عدم القدرة على القذف أو فشل الخصيتين في إفراز الحيوانات المنوية. وقد يرجع هذا إلى تلف الخصيتين بسب ضعف وصول الدم أو بسب أصابة أو بسب الإصابة بأبو دغيم لدى البالغين، وهناك أسباب أخرى مثل مشاكل هرمونية وعيوب وراثية.
  • الدوالي: حيث تصاب بعض العروق بالدوالي في إحدى أو كلا الخصيتين، وتعتبر هذه الحالة من أكثر الحالات التشريحية انتشارا بين الرجال الذين يعانون من ضعف الخصوبة، ويمكن أن ينتج عنها تجمع دموي وارتفاع درجة الحرارة في الخصية.
  • انسداد القناة: هذه الحالة قد تنتج عن التهابات قد تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى السائل المنوي. وأحياناً ما يتم تحويل القذف لدى بعض الرجال إلى المثانة.
  • الأجسام المضادة للحيوانت المنوية: هناك مجموعه قليلة من الرجال الذين تنتج أجسادهم أجسام مضادة لحيواناتهم المنوية. إن سب ذلك ليس واضحاً تماماً ولكن يعتقد أنه السب وراء 10% من حالات العقم لدى الرجال.

العوامل الأنثوية:

  • الهرمونات/الإباضة: إن المشاكل الهرمونية المتعلقة بالهرمون المحفز للحويصلات أو الهرمون الملوتن تؤثر على تطور الحويصلات وكذلك على الأباضة، إن مشاكل الإباضة هي أكثر الأسباب وراء العقم لدى السيدات، حيث يرجع إليها حوالي ثلث الحالات، فقد تكون السيدة عاجزة تماماً عن الإباضة أو لديها إباضة غير منتظم أو قليل.

    كما يمكن أن يقود مرض تعدد الأكياس داخل المبايض إلى خل هرموني ويتسب في العديد من لمشاكل وبخاصة تلك التي تؤثر على الإباضة.
    كما يمكن أن يقع الجهاز التناسلي للمرأ<SPAN lang=r-jo>ة/ضحي لمشاكل في إفراز البروجسترون.

  • مشاكل القنوات: إن الخل في قنوات فالوب يعتبر سباً اخر من الأسباب المنتشرة لضعف الخصوبة، ومنع البويضة من التحرك للأسفل بهدف الإباضة أو المرور إلى الرحم.
  • مشاكل الرحم: من أكبر مشكلات الرحم الإنتباذ النطافي الرحمي حيث تنفصل الخلايا المطورة عن الغشاء المبطن للرحم وتلتصق بالمبايض أو قنوات فالوب ما يؤثر على طريقة عملها. حوالي 70% من السيدات الاتي يعانين من الإنتباذ البطاني الرحمي تواجهن درجة من العقم.
    كما يمكن أن تتسبب الأورام اليفية والسلائل المخاطية في الرحم الى مشاكل في الخصوبة.
  • المشاكل المهبلية/في عنق الرحم: إن التركيب غير الطبيعي للمهبل أو عنق الرحم يمكن أن يؤثر على الخصوبة كما تؤثر الصفات الفيزيائية للغشاء المخاطي لعنق الرحم على الخصوبة أيضاً، حيث يمكن أن يكون المخاط عدائي تجاه الحيوانات المنوية، أو يحتوي على أجسام مضادة، أو سميك بدرجه تحجز حركة الحيوانات المنوية.

مشاكل العقم المزدوجة:
ان بعض مشاكل العقم تتواجد لدى الطرفين و يعد حلها من حيث العلاج مباشرا و بسيطاحيث أن الفرصة لتلقيح بويضة محدة خلال الدورة الشهرية للمرأة، فإن معدل وتوقيت الإتصال الجنسي يمكن أن يكون عاملاً مؤثراً.

المعدلات: قد لا يمارس الأزواج الإتصال بمعدلات كافيه لتزامن مع أكثر المراحل خصوبة لدى ، فالحيوان المنوي يمكن أن يعيش لمدة 48 ساعة داخل المجرى التناسلي للمرأ<SPAN lang=r-jo>ة/وخلا هذه الفترة فقط يمكن تلقيح البويضة.

إن الإتصال بمعدل مرة كل يومين أو ثلاثة أيام في فترة الإباضة هو أفضل معدل لحدوث الإخصاب.

التوقيت: قد تكون المشكلة في فوات أفضل مرحله للإخصاب، خاصة في حالة عدم انتظام الدورة لدى أو إذا كانت أكثر أو أقل من متوسط 28 يوماً.

الأسلوب: في بعض الحالات وجد أن المشكلة تتعلق بالأسلوب حيث لا يتم إيداع كمية كافية من الحيوانات المنوية داخل المهبل بحيث تكون لديه الفرصة للمرو إلى عنق الرحم.

السن: تنخفض الخصوبة كذلك مع التقدم في السن، خاصة عند السيدات، إن أقصى معدلات للخصوبة لدى السيدات يكون بين سن 15 حتى 24، وبلوغ سن الخمسين تكون البويضة المتبقية من تلك البويضات التي ولدت معها، تكون قد أمتصها الجسم ويتوقف إفراز هرمون الأستروجين والبروجسترون.

أما الرجال، فمن الممكن أن تنخفض معدلات التيستوستيرون مع تقدم السن ولكن ليس بنفس الأسلوب الشديد الذي يحدث لدى السيدات. فالرجال يستمرون في إفراز الحيوانات المنوية، ولكن تنخفض الحركة مع تقدم السن.




جزاك الله خيرا وبارك فيك
ورزق كل محرومة الذريه الصالحه عاجلا غير اجل اللهم امين



موضوع رائع يسلمو حبيبتي



خليجية