التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خلافك مع زوجك يُنتج طفلاً معرضاً لسوء الخلق والسلوك

تقول الباحثة جينفر تشان في مقال لها عبر الانترنت نشره موقع "female network"، أن زيادة المشاحنات والصراعات بين الأباء تؤثر سلباً على الأطفال وتجعل سلوكياتهم غير سوية.
وأشارت الكاتبة إلى أن دراسة حديثة قامت بها مجلة تنمية الطفل، والتي أكدت أن الأطفال اللذين تربوا في محيط عائلي مليئ بالمشكلات الزوجية، كانوا أكثر عرضة لانعدام الأمان العاطفي، والذي يظهر جلياً على سلوكياتهم في مرحلة المراهقة بالتحديد.
وقد أجريت الدراسة على 235 حالة من الأمهات والآباء، والأطفال أكثر من سبع سنوات من العمر، حيث حاول الباحثون العثور على وجود صلة بين "المشاكل الزوجية وسلوك الأبناء"، واستندت النتائج إلى أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لنوبات من مشاعر الاكتئاب والقلق تؤثر على سلوكياتهم في المستقبل.
هذا، وقد أكد مارك كامينغز أستاذ ورئيس جامعة نوتردام الفرنسية أن شعور المراهق بانعدام الأمن العاطفي يبدو واضح جلياً نتيجة لآثار الصراع بين الوالدين في مرحلة الطفولة، الأمر الذي يؤثر على سلوك المراهق ويمد فترة المراهقة إلى وقت طويل نسبياً عن باقي الأفراد اللذين لم يتعرضوا لمثل هذه الضغوط الأسرية".
وأنهت الكاتبة مقالها ، بأن المشاكل الزوجية يمكن أن يتجنبها الزوجين بقليل من المجهود المشترك بينهما، من أجل ابعاد الأبناء عن مثل هذه الضغوطات السلبية، ونصحت الأباء بأن يبتعدوا قدر الامكان أثناء الشجار عن صغارهم، فأطفالنا لا يستحقون منا أن نصدمهم بمثل هذه الأفعال السيئة.



مشكوره جدا
تسلمي



الله يعطيك العافية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

تخلصي من الأنانية والسلوك العدواني عند طفلك

لماذا يصبح الطفل أنانيا وكيف نخلصه من هذه الصفة التي تنفر منه الصغار والكبار؟‏..‏ فالطفل الأناني لا يحب إلا نفسه ولا يميل إلي التنازل عن أغراضه ولا يحب أن يشاركه أحد ألعابه بل ويحب أمه له وحده‏,‏ وأبيه له وحده‏..‏ ويصبح مشكلة
وتزداد المشكلة تعقيدا حينما يذهب هذا الطفل في زيارة مع أسرته ويجتمع بأطفال آخرين أو حينما تستقبل أسرته أسرة أخري بها أطفال, وهنا تكون الأزمة, فالطفل لن يتركهم يلعبون بأشيائه, ولن يترك أمه تحمل أي طفل منهم, وغيرها من المواقف المحرجة للأم والتي تجعلها أحيانا تتجنب زيارة أحد.. نعود للسؤال: كيف أصبح هذا الطفل هكذا؟؟ وهل للأسرة دور في ظهور هذه الأنانية؟نعم للأسرة دور.. هكذا أجابت د.داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة عين شمس موضحة أن الأسرة تربي طفلها علي هذه العادة دون أن تشعر حينما تعمل الأم أو الأب علي توفير كل متطلبات الطفل في نفس وقت طلبها بدون تأجيل ودون اعتبار لحاجات الآخرين حتي هم أنفسهم.
وتعتقد الأم في ذلك بأنها تسعده ليخرج للحياة مشبعا ولا يشعر بالحاجة, ولكن الأمر في الحقيقة غير ذلك, لأنه يصبح طفلا لا يشبع, لا يؤجل رغباته ولا يتحمل أن يشاركه الآخرون, فهو يعتبر نفسه الأساس والأول والأوحد والأجدر. والحياة لا تستمر هكذا فهناك من هو أذكي منه, وهناك من هو أجمل وغير ذلك.. وبالطبع فهو لا يتحمل ذلك, ويظهر سلوكا عنيفا تجاه الآخرين, وربما لا يكون له أصحاب, ويلفظ من زملائه حين يلتحق بالمدرسة.
ولكي نربي طفلا غير أناني تنصح د.داليا بتدريب الطفل منذ الصغر وتوجه نصيحتها للأم قائلة: عليك أن تعلمي طفلك من الشهور الأولي أن له آخرين محيطين به, فتتركيه بعد إطعامه وتغيير ملابسه لتجلسي مع والده, وتتحدثي وهو علي سريره أو في مقعده أمامكما.وفي عمر السنة لا تستجيبي له فورا إلا في حالة الضرورة, كأن يكون جائعا أو لتغيير حفاضته.
أمافي السن الأكبر, أبلغيه بأن بابا له جزء من الحلوى وماما أيضا, حتي لو كنت لن تأكليها, ليعرف أن الآخرين معه يشاركونه, وعليك أن تعوديه أن يعطي جزءا من حاجاته للآخرين مثل الجدة أو العم وغيرهما,فإذا امتنع إظهري أمامه شيئا يحبه, ولا تعطيه منه, وحينما يبكي قولي له إنك لا تعطي فلان فلا يجب أن تأخذ.
وحددي وقتا تشاهدين فيه التليفزيون أو تتحدثين إلي صديقاتك وأبلغيه أن ماما لا زم تعمل ده عشان ما فيش واحد بيكون لواحد فقط, ووضحي له ذلك بأنه هناك وقت يلعب فيه مع صديقه ووقت آخر يلعب فيه بشيء أو يعمل شئ مختلف, وماما أيضا تختار ما تفعله أو ما تشاهده.
ولا تقلقي من بكائه أو تنطيطه فسوف يتعود ويفهم, ولا تظني أنه لا يفهمك, فهو كصفحة بيضاء يمكنك أن تكتبي عليها ما تريدين ليحفر في شخصيته.



الله يعطيك العافية
موضوع رائع



مشكورة يالغلاا
موضووع مفيييد وجمييل ..
بانتضار جديدك



شكرلكم



مشكورة اختي
موضوع رائع جدا



التصنيفات
منوعات

~][][~الفتاة المراهقة: السلوك والنزعات~][][~


السلام عليكم و رحمة الله و تعالى و بركاته

تبدأ مرحلة المراهقة بعد اجتياز مرحلة الطفولة، والتي تمثل كما وصفها البعض بأنها الحد الفاصل ما بين الطفولة والشباب، وهي مرحلة على الرغم من قصر مدتها الزمنية عموماً، تكتسب أهمية وحساسية متزايدة، وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها.

فقد ذكر البعض أنها تبدأ في سني (9،10،11) واختلفوا في تحديد سنّ اجتيازها، وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن ال(16،19،20،21) حتى قيل أنها تنتهي في سن ال(24)، إلا إن الذي يتفق بشأنه معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم اجيتازها بين سن ال(12 18).

يقول موريس دبس:

الواقع هو أن الإنسان يجتاز ما بين سن 12 18، وبحسب رأي آخرين إلى سن ال 20، في دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج، وهذه المرحلة بذاتها لها معايرها الخاصة بها، وتلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان.

ويلاحظ في الكتابات الإسلامية أنه قد تم التعبير عن الإنسان في هذه المرحلة العمرية بلفظة (الحدث)، يقول الإمام علي (عليه السلام):

(وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية)

والحدث بمعنى(الجديد)،أي نقيض القديم،

وجمعه (أحداث).

وهو لفظ يوصف به الإنسان اليافعأو الصبي قليل السن، وقدر ورد وصفه بالشاب.

إلا إن أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة العمرية هو اصطلاح (المراهق) الذي يستخدمه علماء النفس والتربية، وهو كما يرى الكثيرون أنسب تعبير وفي محله، لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماماً وذو رغبات وخصال طفولية من جهة، ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكوّن رأياً وكياناً مستقلين في الحياة من جهة أخرى.

التجاهل والمسؤولية خطر على المراهق

يقول أحد علماء النفس الروس: عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو أي البلوغ الجنسي، تبدأ حينذاك الاضطرابات النفسية المختلفة لديهم، في هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث اطباع متناقضة في الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادّي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة.

ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزماً، والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور.

إن كثير من المشاكل التي يتعرض لها الناس تعود في أسبابها إلى عاملي الجهل والغفلة، ولا يخفى إن أغلب أولياء الأمور، خصوصاً في بلدان العالم الثالث، لا يعرفون شيئاً عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم، إن لم يكن الجهل بمجمل العلوم النفسية، والنظر إليها بعين الخجل والحياء والإزدراء، لذا فإن الآباء لا يستطيعون التعامل مع أبنائهم كما ينبغي أو كما تتطلبه الحالة، فضلاً عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحيان كثيرة.

وتبقى المشكلة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها، ومن هنا فإن أولياء الأمور جميعاً يدركون ضر البيئات الاجتماعية المنحرفة، ويعرفون جيداً أن هناك أشخاصاً فاسدين ومفسدين، وفي جميع المجتمعات، يتعرضون إلى الآخرين، ومع ذلك لا تأخذ هذه المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام. علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم، فلا يولوهم الاهتمام المطلوب، ويبر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل القاسية وغيرها من الأمور، والتي وإن كانت صحيحة إلا أنها لا يصح أن تكون مبراً لتجاهل الأبناء والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة والصالحة.

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك في (الظلم)، وذلك بأن يكون السبب لإهمال بعض الآباء لأبنائهم، لكونهم من جنس معين أو قبح أشكالهم، أو لنقص عضوي فيهم، لذا ترى أن العلاقة التي تربط أولياء أمورهم بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام والباس دون أن يلتفت هؤلاء مثلاً إلى إن إنجاب الذكور أو الأناث هو أمر خارج عن إرادة الزوجين، وهو قدر إلهي مقدّر، وقد أشار النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك في الحديث القدسي:

(من لم يرض بقضائي ولا يؤمن بقدري، فليبحث له عن إله غيره).

ومن ذلك، تبرز المسؤولية الكبرى على الآباء والمربين تجاه الاهتمام بهذا الجيل والاهتمام بتربيته ومن عدة زوايا:

1 إن تربية الأبناء حق واجب على الآباء لأبنائهم.

2 إن تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة تقع تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 إن تربية الأبناء هو مطلب اجتماعي مشترك، فآثار نتائجه (سلباً إو إيجاباً) ستكون على مستوى المجتمع وإن كان الأثر على مستوى الفرد.

4 إن تربية الأبناء هو استجابة لدعوة الإسلام وصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتي تقول:

(عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير).

لذا فإن تربية الجيل الجديد وإعطاءه الاهتمام المطلوب وخلق الجيل الصالح منه وحفظ المجتمع وبناء الحضارة، هو مسؤولية الجميع، ولعل الأخص في ذلك المطلب الفتيات اللاتي هن أمهات الغد ومربيات الرجال، والنساء في المستقبل من حياة المجتمع، وبالأصل أن الناس كما يرى الإسلام أمانات بأيدي بعضهم.. فالولد أمانة الله بيد الوالدين، والزوجة أمانة بيد الزوج.

العاطفة عند المراهِقة

ولأن الله الخالق والمدبر قد جعل كل شيء في ميزان، فإن الإنسان وكسائر المخلوقات (الإنسان، النبات، الحيوان) وفي كل مراحل (النمو) يكون ما عنده من غرائز وقوى وملكات بصورة موزونة وبكل دقة، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ظلم ولا عبث، تعالى الله عما يصفون.

ومن هنا، فإن النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر، يرافقه نشاط فطري وغريزي من نوع آخر، فتتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك آثاره على طبيعتها وسلوكها بشكل يضع أولياء الأمور أمام واقع جديد.

فإن الفتاة في مرحلة المراهقة، تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها، وتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها، وإلى أبناء الجنس الآخر، وإلى الحياة الزوجية.

ومن العلامات البارزة في مرحلة المراهقة، سرعة التبدل العاطفي، حيث أنها قلقة وغير مستقرة على حال أو لون معين، في الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين، يمكن أن تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم والهم لأتفه الأسباب، فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة.

كما إنه وقبل أن تتمركز عواطف الفتاة وتستقر حول الجنس الآخر فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.

يرى موريس دبس، إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً، وإن عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير إلا إنهن مختلفات عن الذكور في مجال الاستمتاع الجنسي.

كما إن الإناث يرغبن في أن يكن محور ومركز الجذب في الحب وليس العكس، وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.

وفي ذات الوقت، فإن الإناث في مرحلة المراهقة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والصدق، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحبن، وإن الخطر الذي يكمن هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير السليم الأمر الذي تدعو إلى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار.

حياء المراهِقة

يكتسب الجمال العضوي لدى الفتيات أهمية استثنائية وكلما كان هذا الجمال منسجماً مع نظرتهن إليه، كلما زاد تعلقهن واستمتاعهن به إلى درجة يتحول معها الاهتمام بهذا الجانب عند بعض المراهقات، إلى نوع من العبودية والهيام المفرط بالجسد.

ولا يقتصر اهتمام الفتاة المراهقة بالجمال عند الجانب العضوي وحسب، بل يتجاوزه إلى الاهتمام بالكمالات الأخرى أيضاً، إنهن يسعين إلى بلوغ حد الكمال في مجالات العلم، والأخلاق، والأدب، وحتى العبادة، وخصوصاً عندما يتلبسن بلباس أصحاب القيم والمبادئ ويحاولن مجاراة الكبار في السلوك.

وكما تمتاز الفتاة في مرحلة المراهقة بالكبرياء والغرور، تمتاز بخصلة الحياء والخجل أيضاً، وهذه الأخيرة تعدّ نعمة كبيرة لهن، وصيانة من كثير من حالات السقوط والانحراف. فإذا قل الحياء قل التورع عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وقد أشار الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى هذا المعنى بقوله:

(من قل حياؤه قل ورعه).

إن الفتاة المراهقة تقع تحت قوتين: قوة التوجه والرغبة بالاستمتاع بالجديد من الذائذ من جهة، وحالة الحياء والخجل التي تحول دون اطلاق العنان لرغباتها من جهة أخرى، وإذا قدر لهذا الحياء أن يزول بنحو أو آخر، فإن حصن الفتاة يكون قد إنهار على رأسها، ولدينا في الإسلام روايات وأحاديث تشير إلى هذا المعنى، وتفيد بأن المسة الأولى تزيل ثلث الحياء، وأول ارتباط جنسي يزيل الثلث الثاني… وهكذا، وبالتالي يجب أن ندرك حقيقة أن الحياء حصن الفتاة، و(لا إيمان كالحياء والصبر).

يقول العلماء: إن سن المراهقة هي سن الحساسية المفرطة والتأثر السريع بالأشياء ، حيث ينثار وينزعج بشدة لأبسط المسائل التي لا تتوافق مع ميوله ورغباته، وتصبح الأوضاع بنظره جحيماً لا يطاق إذا ما شعر بأدنى ظلم أو تميز بحقه، وهو ما يلفت انتباه أولياء الأمور والمربين إليه بشدة.

وفيما يخص أسباب هذه الحالة فقد أرجعها البعض إلى صحة ونشاط الغريزة.

ويقول فريق آخر إنها ناتجة عن ظروف نفسية متأزمة،.

وذهب الآخرون إلى اعتبارها ناشئة عن دقة العاطفة، وحب التفوق الذي غالباً ما تواجهه عقبات.

سلوك الفتاة المراهِقة

يرى فريق من المتخصصين مرحلة المراهقة بأنها واحدة من أكثر مراحل الحياة تأزماً، وقد شبهوها بالعاصفة العاتية، وقالوا:

إن هذه العاصفة تهز المراهق هزاً عنيفاً إلى درجة يمكن معها القول إنه يعيش خلالها حالة من القلق والاضطراب والحيرة الشديدة، وما أكثر المراهقين والمراهقات الذين يتعرضون إلى صدمات نفسية وأخلاقية كبيرة إثر هذه العاصفة، ويتسببون في مشكلات واحراجات عديدة لأسرهم ولقائمين على أمور التربية.

ولذلك، فإن التوجه أو السلوك الذي يتحرك بدوافع العواطف والأحاسيس، وخاصة فيما إذا كانت تلك التصرفات السلوكية غير منضبطة وليس لها إطاراً محدداً، هو السبب الحقيقي في حصول الكثير من المشاكل الأخلاقية.

إن ما درجت الأعراف عليه هو إن الأبناء يطعيون أوامر الأبوين قبل سن المراهقة، ويبدون خضوعهم التام وعدم إبداء ما يدل على الرفض والمقاومة وحتى في حالة تعرضهم إلى الضرب والعقاب من قبلهما.

إلا إن ماتواجهه الأسرة في مرحلة المراهقة في سلوك الفتاة، ما تعتبر فيه الفتاة المراهقة نفسها قد كبرت ولا تفرق عن والدتها في شيء، ولابد أن تكون المعاملة معها على نحو آخر.

لذا فإنها لا تعتبر أوامر ونواهي الوالدين على إنها مسلّمات يجب الالتزام بها، وإنما تعمل فيها فكرها وتخذ القرار الذي تقتنع به وإن كان متعارضاً مع رأي الوالدين.

إن سلوك الفتاة المراهقة ينتظم ويتشكل بالتدريج، ويتجه نحو مدارج النضوج والاكتمال، إلا أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب فترة زمنية أولاً، وصبر وتحمل أولياء الأمور والمربين ثانياً.

يستحدث عند الفتاة في سن المراهقة، خصوصاً بين سن 12 13 نوع من الوعي في مجالات عديدة، أهمها الوعي الديني، والوعي الوجداني، والوعي الفطري، كما وتأثر بشكل واضح بأخلاق وسلوكيات الآخرين نتيجة انخراطها في الحياة الاجتماعية.

إن دخول الفتاة في أوساط المجتمع الغنية بالمحطات والنماذج الحياتية المختلفة، يبدو في نظرها عالماً جديداً، مليئاً بالأسرار والمفاجآت مما يضفي عليه عنصر الجاذبية، لذا نرى الرغبة الشديدة في محاكاة الفتاة بما ينسجم منها مع ميولها ورغباتها النفسية في حياتها الشخصية والاجتماعية الجديدة.

وبمرور الوقت يتغير سلوك الفتاة المراهقة (تدريجياً) حتى يصبح في الحياة انعكاساً لصورة الوضع البيئي الذي يحيط بها، بحيث تلفت فيها الانتباه بما يطرأ على شخصيتها من تغيرات في علاقاتها الاجتماعية، ومحاولاتها الحثيثة لمحاكاة الوسط الجديد في السلوك والملبس.

ومن الجدير ذكره، إن عالم المراهقة خصوصاً ما يتعلق منه بالفتيات، هو عالم الصفاء والنقاء الروحي الخالص الذي لا تشوبه شائبة، ويمكن ان يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف، يقول عالم النفس الغربي موريس دبس:

إن أفراد هذه الفئة في سن 15 17 يهزهم نداء القداسة أو الشهامة بشدة ويتمنون لو يكون باستطاعتهم إعادة تشكيل العالم من جديد، ومحو الظلم والسوء منه، وتسيد العدالة فيه.

وهذا هو سر الكثير من الاعتراضات والانتقادات التي يقومون بها أثر ملاحظاتهم لحالات التجاوز في البيت أو في المجتمع.

يلازم الفتاة التي تعيش المراهقة نوع من الأنانية المفرطة في التعامل مع الوسط الاجتماعي، لما تمتاز به الفتاة في مرحلة المراهقة من حب الظهور واحتلال الموقع الذي يجعلها محط اهتمام الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه.

كما إنه من مظاهر (الأنا) عند الفتاة المراهقة، اهتمامها المتزايد بتزين نفسها، وارتداء الملابس الفاخرة، وتصرف الوقت الطويل في الاهتمام بهندامها وأناقتها، وتجتهد في أن لا تخطأ في الكلام، وأيضاً من المفروض معرفته إن ما تعتبره المراهقة جميلاً وأنيقاً قد لا يكون كذلك في نظرنا نحن.

إن سلوك الفتاة خلال فترة المراهقة هو مزيج غير متجانس من الميول والرغبات وقد وصفت مجموعة الحالات التي تتولد لديها خلال هذه المرحلة بسلوك المراهقة.

الرغبة في الدين

إن ما يراه الكثير من علماء النفس والتربية، إن فترة ما قبل المراهقة، في حياة الفتاة أو الفتى، هي فترة الانجذاب إلى الدين والعبادة والتفاعل النفسي مع طقوسه، وقد يطلب في خضم حماسه المعنوي إلى والديه أن يساعداه من أجل بلوغ مراتب الكمال الديني.

ويرى العلماء، إن الانجذابات والمؤثرات المتأتية من التفاعل مع الوسط البيئي، تولد في الشخص نوعاً من الحماس والشعور المعنوي، فيتجه إلى الزهد والتقوى، أو بميل في بعض الأحيان إلى التشكيك بالعقائد والتعاليم الدينية أو رفضها، وبطبيعة الحال يمكن للمربي الواعي أن يزيل مثل هذه الشكوك ويبدلها باليقين من خلال التوجيه والإرشاد المنهجي والعلمي الرصين.

كما نجد إن الفتى أو الفتاة في مرحلة المراهقة ومع وجود الميل والرغبة الشديدة في الدين، إلا إنه (قد) لا يطيق الأعمال والطقوس الدينية، فعندما يصلي، مثلاً، يسرع في صلاته، وبنفس الوقت يتجه وبشكل جاد في بعض الحالات إلى الاهتمام بأداء الطقوس الاهتمام بأداء الطقوس، وخصوصاً عندما يلاقي تشجيعاً وإشادة من الآخرين في هذا المجال.

لقد أورد هاروكس في كتابه علم نفس المراهق، خلاصة لآراء العلماء حول (المراهق أو المراهقة) ومنها:

(المراهق) في تغير من الناحية العضوية، وغير ناضج من الناحية العاطفية، وذو تجربة محدودة، وتابع للوسط البيئي ثقافياً، يريد كل شيء، لكنه لا يعرف ما يريد، يتصور أنه يعلم كل شيء، لكنه لا يعلم شيء، يحسب أنه يملك كل شيء، وهو لا يملك شيئاً في الواقع، فلا هو يستفيد من امتيازات الأطفال، ولاهو يستثمر مزايا الكبار، يعيش في حلم وخيال بينما هو يتعامل مع الواقع، إنه ثمل واع، ونائم صاح.

ومن هنا، فإن (المراهقة) بحاجة إلى رعاية واهتمام الأبوين، وأيضاً بحاجة إلى توجيه من الخارج، والى جليسة ورفيقة كي تخرجها من وحدتها، ولا شك في أن أفكار وآراء الصديقات أثر بالغ على المراهقة، لكن تبقى المشكلة في أنها تقضي أكثر أوقاتها لوحدها وتميل إلى الاستغراق في أفكارها وبعيداً عن الآخرين.

تحياتي لكن~~لكم حبي ودي~~دمتم بحفظ الله
اذا اعجبكم الموضوع~~~~~اتمنى تقييموني:11_1_120[1]:




خليجية



اسعدني تواجدك الحلو غلأأأأأأأأتي منورة



خليجية



شكرا لمرورك الكريم حبيبتي



التصنيفات
منوعات

السلوك الإيجابي يؤخر أعراض الشيخوخة

السلام عليكم

خليجية

توصل الباحثون بجماعة تكساس إلى أن السلوك الإيجابي يؤجل مراحل الشيخوخة وأضاف الباحثون أن الأشخاص الذين

ينظرون إلى الحياة بنظرة يملأها الأمل تقل عندهم ظهور علامات الهِرَم مقارنة بالمتشائمين.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "سيكولوجي أند إدجينج"، تشير إلى ان العوامل النفسية

بالإضافة إلى الجينات والصحة البدنية، تلعب مجتمعة دورا في تحديد مدى سرعة بلوغ سن الشيخوخة.

وأجرى فريق البحث بجامعة تكساس تجارب على 1558 من كبار السن لبحث ما إذا كانت هناك علاقة بين الاحاسيس

الإيجابية وبداية مرحلة الوهن.

وفي بداية الدراسة قبل سبع سنوات كان جميع المتطوعين للمشاركة في الدراسة في صحة جيدة.

وقام الباحثون بقياس تطور أعراض الشيخوخة عند المشاركين من خلال قياس فقدانهم للوزن والجهد وسرعة السير وقوة

قبضتهم.

وتوصل الباحثون إلى أن المشاركين الذين يحملون رؤية إيجابية للحياة كانوا أقل عرضة لاعراض الوهن من غيرهم.

وأكد الباحثون على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح السبب في هذه العلاقة.

غير أن الباحثين تكهنوا بأن المشاعر الإيجابية قد تؤثر بشكل مباشر على الصحة عن طريق تغيير التوازن الكيميائي في

الجسم.

وربما كان السبب في هذه الصلة هو أن التوجه المتفائل يساعد في تعزيز صحة الانسان من خلال ترجيح نجاح هؤلاء

الاشخاص في الحياة.

وقال الدكتور جلين أوستير قائد فريق البحث لبي بي سي نيوز اونلاين: "أعتقد أن هناك علاقة بين العقل والجسم حيث

أن أفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا تؤثر على الوظائف البدنية وعلى الصحة بشكل عام إما عن طريق آليات مباشرة مثل

وظائف جهاز المناعة أو عن طريق آليات غير مباشرة مثل شبكات الدعم الاجتماعية."

وقد أشارت دراسة أخرى نشرت في الدورية نفسها إلى ان التوجه العقلي قد يؤثر في الاداء البدني.

وفي هذه الدراسة طلب فريق البحث بجامعة نورث كارولاينا من 153 شخصا من مختلف الأعمار إجراء اختبارت على

الذاكرة بعد أن سمعوا كلمات إيجابية وسلبية تصف العبارات الشهيرة عن الشيخوخة.

وتضمنت العبارات السلبية الاضطراب والعته والخرف أما العبارات الإيجابية فتضمنت الإنجاز والنشاط والتميز.

وأظهرت النتائج أن أداء الذاكرة عند المشاركين في الدراسة من البالغين كان ضعيفا بعد أن تعرضوا لعبارات سلبية.

وعلى النقيض كان هناك اختلاف كبير في أداء الذاكرة بين الشباب والبالغين الذين تعرضوا لعبارات إيجابية.

وقال الباحثون إنه دراستهم تشير إلى أنه إذا تم التعامل مع كبار السن على أنهم اعضاء فاعلون في المجتمع فإنهم

سيكونون كذلك.

وقال توماس هيس قائد فريق البحث لبي بي سي نيوز أونلاين: "قد تكون هناك أسباب اجتماعية ذات تأثير قوي على

أداء ذاكرة البالغين."

دامتـ حياتكم مليئه بالسعــاده

خليجية




خليجية



ثانكس حياتي



خليجية