تجنبي عواقب سوء الاختيار..
الشكاك،السيكوباتي والسادي لا يصلحون أزواجاً
قبل أن تتحول حياتك الزوجية إلى جحيم بسبب سوء الاختيار، اغتنمي فترة الخطوبة وتعرفي على زوج المستقبل جيداً ، وإياكِ والشخصية السيكوباتية إنه عاشق للخيانة من أجل المتعة فقط ، أو عاشق الذات فهو يعتقد أنه دائماً على صواب ، لذا حاولي الابتعاد عن الشخصية المنحرفة نفسياً.
أطباء الصحة النفسية يؤكدون أن شخصية الإنسان قد لا تكون سوية بسبب عوامل عديدة ، لذا يجدر على الطرفين عند الارتباط التدقيق في التفاصيل قبل أن يطيح بمستقبله مع شخصية غير موزونة نفسياً .
الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الأمراض النفسية في مستشفى المواساة السعودية يشير إلى "أن هناك العديد من الشخصيات المنحرفة نفسياً، والتي يحمل الارتباط بإحداها عقبة كبيرة تهدّد بإفشال العلاقة الزوجية".
ويعدّد هذه الشخصيات على النحو التالي:
الشخصية البارانوية سيئة الظن
إذا كان خطيبك يتسم بأنه شكّاك ومتعالٍ ولا يثق بأحد، فهو يتمتع بشخصية بارانوية يشك في الجميع بلا استثناء ويتوقّع الأذى ممن حوله ويسيئ الظن بهم. وهو لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح، بالإضافة إلى أنه دائم الشعور بالاضطهاد ويتوقع الخيانة ممن حوله.
لذا، نجد أنه دائماً ما ينتقد الآخرين ويسخر من كل من يتعامل معهم. ويوضح الدكتور عبد العزيز " أن أخطر الأعراض التي تصاحب هذه الشخصية تتمثّل في أن أصحابها عادةً ما يكونون مصابين بالضعف الجنسي، وهم دائمو الشك في سلوك وتصرّفات زوجاتهم ما يجعل الحياة معهم جحيماً " .
لذا ينصح الفتيات بالتدقيق جيداً في من يتقدّم لخطبتهن ومحاولة معرفة شخصيته أثناء فترة الخطوبة، إذ إن بعض التصرفات تكشف صاحب هذه الشخصية، وذلك على الشكل التالي:
1. من الملاحظ أن هذا الرجل يكون كثير الشك في نوايا خطيبته، ولا يثق بكلامها!
2. هو دائم التهكّم والسخرية، ويوجّه النقد اللاذع للآخرين.
3. لا يتقبّل أي انتقادات لتصرفاته حتى لو كانت خاطئة.
عاشق الذات دائماً على صواب
ابتعدي تماماً عن الشخصية النرجسية، فأصحابها يتصفون بالتعجرف الشديد وبعدم التعاطف مع الآخرين، كما أن لديهم حساسية مفرطة تجاه آراء الآخرين.
فهم لا يتقبّلون هذه الآراء، ويحاولون تسفيهها، وغالباً ما يعتقدون بأنهم على صواب وأن الآخرين مخطئون.
وينصح استشاري الأمراض النفسية كل مقبلة على الزواج ، بعدم الارتباط بأصحاب هذه الشخصية، وذلك لكونهم غير متعاونين في حياتهم الزوجية، فهذا الزوج يكون غالباً أنانياً لا يعبأ بأحاسيس ومشاعر الآخرين، وينعكس هذا الأمر سلباً على تصرّفاته أثناء ممارسة العلاقة الحميمة لناحية عدم تلبيته لرغبات زوجته وعدم إشباعها، فهو يستخدم جسد زوجته كوعاء لشهواته، وذلك بدون أية مراعاة لحالتها النفسية والصحية.
صديقتي .. إذا قررت الارتباط بهذا الشخص فإنك تحكمين على نفسك بالعيش في دنيا الزواج بلا رفيق يذكر ، حيث يجب أن تكون قدرتك على العطاء بلا حدود دون أن تنتظري مقابل .
فالدكتور يسري عبد المحسن – أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني بالقاهرة – يؤكد أن الشخصية النرجسية لا ترى في المرآة سوى نفسها، وهي عادة تأخذ ولا تعطي، وتقيم علاقاتها بناء على المنفعة والاستفادة الشخصية المطلقة.
إضافة إلى ذلك تتصور دائماً أنها على قدر أعلى من الشخص الذي ارتبطت به عاطفياً، وبريق هذه الشخصية قد يجذب الطرف الآخر في البداية، لكنه سرعان ما ينطفئ شيئاً فشيئاً، وتنطفئ معه بالتدريج شعلة الجاذبية والروابط الإنسانية.
أما إذا كنتِ مصرة على اختيارك فينصحك الدكتور يحيي الرخاوي أستاذ الطب النفسي ، بأن تروضيه عن طريق القلب والحب، لأن القلب هو مركز العواطف المختلفة ويوحدها، والغذاء الصالح الروحي .
ويوضح د. الرخاوي أن الحب الذي يقصده هو بأوسع معانيه ، حب الجمال الخلقي، والجمال الطبيعي والجمال الغني، فالمتزوجات من رجال أنانيين عليهن أن يتعاملن معهن برفق وحب دائم، ليعرفن ما خلف الستار، فدائما قلب الرجل الأنانى ينادى ارغب أريد ولكن القلوب تختلف قيمتها الروحية بحسب رغباتها، فقلبه كقلب الطفل يرغب أن تكون كل الدنيا له، علاقته بها علاقة المالك بما ملك، وقد يكبر الرجل جسما وتكبر مادة قلبه، ولكن لا تكبر روحانية هذا القلب فيكون أنانيا، يريد أن يسخر كل شيء لنفسه أو يستبد بكل شيء لشخصه أو يوجه كل شيء لفائدته .
الاستعراضي متذبذب المشاعر
تظهر الشخصية الهستيرية (الاستعراضية) لدى النساء أكثر منه عند الرجال، ومن أبرز صفاتها:
1. المباهاة وحب الظهور.
2. الاعتماد على الآخرين في تحمّل المسؤولية.
3. الميل الشديد إلى المبالغة في التمثيل (هذه الشخصية تنتشر بصورة كبيرة بين الفنانين والفنانات).
4. ضحالة المشاعر وتذبذبها المستمر.
5. الفشل الدائم في الحياة الزوجية.
تستطيعين معرفة ما إذا كان خطيبك ذو شخصية استعراضية، إذا كان لا يحافظ على ثبات علاقته بك لمدة طويلة، وإذا كان مبالغاً أيضاً في تفسير تصرّفات الآخرين ما يجعله يبرّر الابتسامة العادية من أية امرأة على أنها محاولةً منها لإغرائه، ويحاول إيقاعها في شباكه ما يجعله عرضة للكثير من المشاكل التي تهدّد حياته الزوجية.
إياكِ والسيكوباتي
صاحب الشخصية السيكوباتية (الإجرامية) لا يمكن أن تأملي معه حياة أسرية هادئة، فطبيعة شخصيته الكذب والخداع وعدم الوفاء بالوعود ، كما أن ولاءه الوحيد لشهواته ، فالرجل "السيكوباتي" لا يتورّع عن السرقة أو النصب والاحتيال للحصول على مراده ، كما أنه يسخر ممن حوله للاستفادة منهم واستغلالهم وابتزازهم، وهو لا يتعلّم من أخطائه أبداً .
يتصف أيضاً صاحب هذه الشخصية بأن علاقاته النسائية متعدّدة، ولا تكتمل سعادته أثناء المعاشرة، إذا كان متزوجاً، إلا إذا اقترنت بالخيانة الزوجية، فهو يخون زوجته لمجرد الخيانة! فالخيانة لديه تمثّل المتعة في حدّ ذاتها.
السادي يتلذذ بعذاب الآخرين
إذا كنتِ سئمتِ السعادة وزهدت في الحياة يمكنك الارتباط برجل "سادي" فهو قاسي القلب، لا يقبل العذر ولا يسامح الآخرين بل يسعده جداً أن يعذّب الآخرين، ويذلّهم بأية وسيلة أو طريقة.
وتبرز آثار هذه الشخصية بشكل واضح أثناء العلاقة الجنسية، فالسادي لا يستمتع إلا إذا أوقع الأذى بالطرف الآخر أثناء المعاشرة، وهذا الأذى قد يكون بدنياً كالضرب أو الوخز أو القرص الشديد أو قد يكون نفسياً، ويتمثّل في الإذلال أو الإهانة أو التجريح.
وهذه الشخصية قد تنشأ نتيجة لواحد أو أكثر من العوامل التالية: الاستعداد الوراثي، الاضطراب الهورموني، العلاقات المرضية، تعرّض الشخص للاستغلال الجنسي في طفولته.
البخيل .. مشاعر بـ"القطارة"
إياك والاقتراب من هذا الرجل حتى وإن ملأ الدنيا لك زهور وياسمين تستطيعين معرفة حقيقته من مجرد الكلام ، لاحظي تكلفة عزوماته لكِ ، لاحظي أدق تصرفاته ، واصطادي من كلامه حرصه الزائد على النقود .
ولتتأكدي من بخله حدثيه دائماً عن أنك لا تستطيعين الإمساك في الإنفاق وأنك تعشقين التسوق، وترقبي بعد ذلك استشاطته من الغضب سيبدو ذلك جلياَ لك ، حتى وإن حرص على إخفاء تعبيرات وجهه عنك .
خبراء الصحة النفسية يحذرونك من ذلك الرجل ، فهو يراقب أنفاس زوجته وكم ستكلفه، عليه أن يعلم أن تدبير الأمور وبناء المستقبل والحياة المستقرة ليست فقط أموراً مادية، وعليه أن يلتفت لأمور أكثر وأشد تأثيراً على حياته وهدوئها وأنه إذا ما استمر على تلك الطريقة فإنه يحول أي حنان ورقة في قلب المرأة إلى قسوة وسخط لتنفجر يوماً وتقول: آسفة لست رجلي.
اتبعي "زلات اللسان"
في النهاية ينصحك الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الأمراض النفسية، بالتعرف الجيد بمن سترتبطين به أثناء فترة الخطوبة عن طريق إتباع "زلاّت اللسان"، فكثيراً ما يفصح أصحاب هذه الشخصيات عن حقيقتهم أثناء كلامهم.
ولتنعمي بحياة زوجية مريحة تجنّبي الارتباط بذلك الشخص الذي يتحدث بشكل مبالغ فيه عن نفسه (تعلو لديه نبرة الأنا) ، واحذري من ذلك الشخص الذي يبالغ في الاهتمام بشكله وأناقته بصورة مفرطة، فالخبراء يقولون إن هذا التصرف هو مؤشر لإخفاء حقيقة شخصياتهم المريضة، فوراء العسل قد يكمن السم .
حاولي مراقبة خطيبك من بعيد، عندما يكون بين أقاربه أو وسط أصدقائه (مثلاً من خلال نزهة أومناسبة أو احتفال)، ومن خلال ملاحظتك لنوعية أصدقائه ومستوى تعليمهم وطريقة تعاملهم معه ورأيهم فيه سوف تكتشفين شخصيته.