التصنيفات
منوعات

الصحابي الذي قتلته الجن !

(سعد بن عبادة بن دليم الخزرجي)

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم طمع سعد بن عبادة في أن يكون خليفة لرسول الله ، فمكث في سقيفة بني ساعدة ليبايعة الناس لكنهم حادوا عنه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، إلا أنه لم يبايعه بالخلافة ولم يبايع عمر من بعده ، وقد لقي عمر بن الخطاب في أول خلافته فقال له سعد لعمر يعني أبا بكر : كان والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت كارهاً لجوارك فقال له عمر : من كره جوار جاره تحول عنه ، فقال له سعد : أنا متحول إلى جوار من هو خير منك ، فلم يمكث سعد طويلاً حتى رحل إلى الشام في أول خلافة الفاروق.

في أحد أيام الحر من عام 14هـ في المدينة المنورة سمع مجموعة من الغلمان صوتًا في أحد الآبار يقول :

قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة *** رميناه بسهمين فلم نخط فؤادة

حفظت هذه الحادثة وحفظ اليوم الذي وقعت فيه ، ووصلت إلى المدينة قصة موت سعد ، فلما بحثوا في الوقت الذي وقعت فيها إذا هو ذات اليوم الذي سمعوا فيها ذلك الصوت ، والقصة كالتالي ، حيث يذكر أن سعد بال واقفًا أو بال في نفق ، ومن فوره اخضر جلده ، فوجد ميتًا ، فقيل إنما كانت تلك الأصوات أصوات الجن التي قتلته بحوران.




بارك الله فيك



جزاكي الله خير



ام العنود وقطر الندى تسلمو



جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

الرسول يروى قصة الصحابي مع المسيح الدجال

أترككم مع قصة مقابلة الصحابي [ تميم بن أوس الداري ] رضي الله عنه مع المسيح الدجال ، يرويها النبي صلى الله عليه وسلم ، إليكم الحديث :
عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت :
( سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي ، مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يُنَادِي ( الصَّلاَةَ جَامِعَةً ). فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ « لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ » . ثُمَّ قَالَ « أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ » ؟
قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ :
« إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ ، وَحَدَّثَنِى حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ ، حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِى الْبَحْرِ ، ثُمَّ أَرْفَئُوا ( أي : التجؤوا ) إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ ، فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ ( وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة كالجنيبة يتصرف فيها ركاب السفينة لقضاء حوائجهم ، الجمع قوارب والواحد قارب ) فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ ( أي : غليظ الشعر ) كَثِيرُ الشَّعَرِ ، لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقَالُوا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ( قيل سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال ) . قَالُوا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ ! انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ . قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا ( أي خفنا ) مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا سِرَاعاً حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقاً ، وَأَشَدُّهُ وِثَاقاً ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ ، قُلْنَا : وَيْلَكَ مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي ، فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ ، رَكِبْنَا فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ ، فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ ( أي هاج ) ، فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً ، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِهِ ، فَجَلَسْنَا فِى أَقْرُبِهَا ، فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقُلْنَا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ . قُلْنَا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتِ : اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِاْلأَشْوَاقِ . فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً ، وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ . قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ . قَالَ : أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ عَيْنِ زُغَرَ ؟ ( وهي بلدة تقع في الجانب القبلي من الشام ) قَالُوا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِى الْعَيْنِ مَاءٌ ؟ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ ، هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ ؟ قَالُوا : قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ . قَالَ : أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ ، قَالَ لَهُمْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ ؟ قُلْنَا نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّي ، إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ ، وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا ، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتاً يَصُدُّنِى عَنْهَا ، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم – وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِى الْمِنْبَرِ – : « هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ » . يَعْنِى الْمَدِينَةَ « أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ ؟ » . فَقَالَ النَّاسُ :نَعَمْ .
« فَإِنَّهُ أَعْجَبنِى حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ ، أَلاَ إِنَّهُ فِى بَحْرِ الشَّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ ، لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ما هُوَ ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ » ( قال القاضي : لفظة ( ما هو ) زائدة ، صلة للكلام ، ليست بنافية ، والمراد إثبات أنه فى جهات المشرق ) وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ . قَالَتْ فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم )
رواه مسلم في صحيحه برقم (2942) ، فهو حديث صحيح



التصنيفات
منوعات

الصحابي الذي كان يشبه جبريل ؟؟؟؟؟

الصحابي الذي تشبه به جبريل عليه السلام!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

نتكلم اليوم عن واحد من الصحابة المتميزين،وكلما بحثت في حياة الصحابة تكتشف أشياء كثيرة،تخيل أنت يأتيك أحد ويقول لك:فيك شبه من عمر ابن الخطاب؟أو أبي بكر؟أوحتى رسول الله؟ كيف تكون فرحتك؟كبيرة ولا شك،فما بالك لو قال لك:فيك شبه من جبريل،ويا ترى هل يعرف أحدنا شكل جبريل؟لكن هناك بالفعل صحابي بهذا الشكل،فما هي حكايته؟وما قصته مع جبريل؟.

صحابي اليوم هو:سيدنا دحية ابن خليفة الكلبي،فمن هو هذا الصحابي الجليل؟ دحية كان من قبيلة كلب في شمال الجزيرة العربية ناحية الأردن وهو من قبيلة سيدنا زيد ابن حارثة الكلبي،أسلم قديما وكان من السابقين إلى الإسلام،لم يشهد غزوة بدر لكنه شهد كل الغزوات بعدها،فما قصته مع جبريل؟ كان سيدنا جبريل لا يأتي إلى النبي في صورة بشر إلا في صورة دحية ،تخيل هذا؟ ليس هو من يشبه جبريل بل جبريل من كان يتشبه بصورة دحية،لأن الملائكة عندهم قدرة على التشكل والتمثل،فلو سيدنا جبريل لما يحب يتشكل في صورة آدمي من يختار؟كيف يكون الشكل؟جميل أم ذميم؟وهل ينفع يختار أحد ذميم وذو رائحة سيئة؟طبعا لا،فسيدنا دحية كان فعلا أجمل الصحابة شكلا،بل قالوا:كان من أجمل العرب ،وكان من أحسن الناس خلقا، ذو أخلاق حميدة بعد رسول الله طبعا،ولما نتكلم عن سيدنا دحية فنحن نتكلم عن واحد من الصحابة العاديين(خلي بالك) فلم نتكلم عن الأربعة الكبار أو العشرة المبشرين بالجنة،لكن الإمام مالك له رأي يقول فيه:أقسم أن دحية من أصحاب الجنة،فقالوا:يا مالك لم يثبث لنا حديث عن رسول الله أنه أخبر أن دحية من أصحاب الجنة؟فقال:وهل يتمثل جبريل في صورة رجل من أهل النار(رجاحة عقل مالك) ويقول أيضا: وما أرى ولعلي كاذب أي مخطأ:أن جبريل أول من يستقبل دحية الكلبي في الجنة(يوحشه) .

تقول عائشة للنبي وهو يقف مع رجل: يا رسول الله ما بالك تطيل الوقوف مع دحية الكلبي؟وما بالك تأذن له في كل وقت ولا تحجبه ولا تمنعه؟ في أي وقت يدخل فيقيم النبي نساءه ،(فعائشة تستغرب،حتى أبو بكر عندما يأتي ويستأذن ممكن ترده وممكن تدخله،لكن كيف دحية يدخل كلما جاء ويقيم النبي نساءه )لماذا هو؟تفتح له في أي وقت من ليل أو نهار؟وتطيل الوقوف معه كثيرا؟وما أراك قط عبست في وجهه؟فقال النبي:أورأيتيه؟قالت: نعم يا رسول الله،غير أني رأيت منه عجبا اليوم؟ قال:وما ذاك يا عائشة،فقالت:كان يلبس بردا أبيض،ووشاحا أبيض،ونعلا أبيض،وما رأيت دحية قبل ذلك يلبس أبيض إلا قليلا،فقال النبي:أبشري يا عائشة فإنما ذاك جبريل كان يخبرني بأمر ربي، قلت:إنما كان دحية؟ فقال:أجل ما كان جبريل يأتيني في صورة أحد من البشر إلا في صورة دحية ابن خليفة الكلبي ،فقالت عائشة:فمن يومها وكان لدحية في نفوسنا مكانا.

وفي يوم ذهب العباس إلى النبي ومعه عبد الله ابنه( 7 سنوات) وكان الباب مفتوحا والنبي جالس فطرق الباب واستأذن ثلاثا فما أذن له النبي وما التفت إليه،وكان في بني هاشم غضب وعصبية،فغضب العباس غضبا شديدا وأخذ بيد ابنه عبد الله وعاد غاضبا،فعبد الله قال له:يا أبتي ما أغضبك؟ فقال:وكيف لا أغضب وعم رسول الله(نسب نفسه لرسول الله)يستأذن عليه فلا يلتفت إلي،فقال عبد الله:لعله مشغول بالرجل الذي كان يجالسه ويحادثه؟فقال العباس:رجل يجالسه؟كيف؟ما يجالسه أحد؟قال:لا يا أبتي كان يجالسه دحية ابن خليفة الكلبي،قال:ما رأيته؟قال:أنا رأيته يا أبي،فقال العباس:لأرجعن،(لم يضرب ابنه ويقول له إنت بتكذبني)مع أن العباس كان رجلا طويلا جدا،إذا ركب الفرس تصل قدميه الأرض فكان يركب دائما الإبل،وكان ينادي على غلمانه من مسيرة ليلتين،وفي يوم صرخ العباس في مكة، كان يعارك فصرخ وكانت امرأة تطوف بالحرم فأسقطت جنينها فألزمه أهل قريش بالدية،ولذلك في غزوة حنين لما فر المسلمون من حول الرسول،أول ما نادى ،نادى على عمه العباس:يا عماه يا عباس نادي في الناس فأخذ العباس ينادي فسمعه الناس في مكة ينادي على المسلمين:ارجعوا،هلموا إلى رسول الله، فرجعوا.فالعباس غضبان يقول لابنه:ما رآني وتقول أنه كان مع واحد،فرجعا وطرق العباس الباب فقام إليه النبي هاشا باشا فرحان بعمه،فقال العباس:عجبا يا ابن أخي جئتك منذ قليل واستأذنت عليك ثلاثا ولم تلتفت ويزعم الغلام أنك كنت تجالس دحية الكلبي وما رأيت معك أحد فما الأمر؟فتبسم النبي وجثى على ركبتيه حتى صار في طول عبد الله وقال له:أو رأيت الذي كان يجالسني يا عبد الله ،قال:نعم يا رسول الله كان يجالسك دحية الكلبي يعتجر بعمامة خضراء،فعنقه النبي وقبله بين عينيه وقال:اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل،يا عماه ذاك جبريل كان يجالسني في صورة دحية الكلبي،أنعم الله على الغلام فرآه(لكن لماذا لم يره العباس)فقال النبي:وحجب الغضب بصرك فلم تره يا عماه(ما قال له لم ينعم الله عليك)بل أراد أن يفهمه أن يقلل من غضبه ،فقال العباس بعدما فهم قصد النبي:والذي بعثك بالحق لا أغضب بعد ذلك أبدا.ولذلك لما قال عمر للرسول:يا رسول الله أتنزل الملائكة لقرآن أسيد؟هل لأن صوته جميل أم ماذا؟فقال:يا عمر ما قرأ أحد من أمتي القرآن خالصا به قلبه إلا تنزلت الملائكة تستمع إليه فمنكم من يراها ومنكم من لا يراها(لذلك العباس هنا لم يراها ورآها ابنه عبد الله)وهذا من فضل الله. سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




بوووركتي



التصنيفات
منوعات

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرين بالجنة

" يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك "
حديث شريف

من هو ؟

الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشدة والقوة ، وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين
إسلامه

أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة ( دلوني على محمد )

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح ( يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه
فإني سمعته بالأمس يقول ( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره ( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب ( عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم )

ومضى عمر الى مصيره العظيم ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول

فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال ( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب ) فقال عمر ( أشهد أنّك رسول الله )

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول

والمسلمون في دار الأرقم ( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل

لسان الحق

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )

‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسول الله

( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏) و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏( ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر ) ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- ( ‏‏من نبي ولا محدث ‏)

قوة الحق

كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر (‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله ) فقال النبي عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) فقال ‏‏عمر (‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ) ثم قال عمر ‏( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏فقلن ( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ) ‏فقال رسول الله ‏( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم ( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه

عمر فى الاحاديث النبوية

رُويَ عن الرسول العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمر بن الخطاب نذكر منها ( إن الله سبحانه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )
( الحق بعدي مع عمر حيث كان )
( لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطاب )
( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )
( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )

قال الرسول

( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك ) فقال عمر ( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)

وقال الرسول

بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب ) قالوا ( فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال ( العلم )

قال الرسول

( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه ) قالوا ( فما أوَّلته يا رسول الله ؟) قال ( الدين )

خلافة عمر

رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم

أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ) ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ) فرد المسلمون (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 ه )

انجازاته

استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال ( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)
فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 ه ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 ه ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّر الأمصار ، واستقضى القضاة ، ودون الدواوين ، وفرض الأعطية ، وحج بالناس عشر حِجَجٍ متوالية ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها
وهدم مسجد الرسول

وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول

وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة

الفتوحات الاسلامية

لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم ( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )

هيبته وتواضعه

وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة

استشهاده

كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن الى جوار الرسولوأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة

من




جزاااك الله خيرا اختي الغالية

في انتظار جديدك

تحياتي




شكرا لمرورك



رضى الله عنى صحابة رسول الله
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك