احذري وضع صورك وبياناتك علي الهاتف أو مواقع الشات، ولا تقبلي الصداقات العامة
في ظل التطور الهائل والمتنامي سريعا للتقنيا الحديثة والتكنولوجيا، واستحداث برامج جديدة وآليات للتعامل معها ظهرت العديد من السلبيات والمخاطر التي أصبحت تهدد مجتمعاتنا العربية بشكل واضح، وكان على رأسها استغلال تلك التقنيات في ابتزاز الفتيات والتشهير بهن، ونشر صورهن وتركيبها على صور فاضحة إلا أنهن شاركن في هذا الابتزاز عن جهالة وعدم فهم لكيفية التعامل مع تلك التقنيات وحدود الأمان بها.
قصص لفتيات تعرضن للابتز
في البداية تقول مها عمر "طالبة جامعية" لقد كدت أن أقع في فخ خبيث من قبل أحد الفنين بمحل لبيع وتصليح الهواتف المحمولة، حيث أصاب جوالي عطل مفاجئ، فذهبت لإصلاحه بذلك المحل، وقد كانت عليه صوري، وصور عائلتي، وأخبرني الفني أن إصلاحه سوف يأخذ وقتا كبيرا، كما أنه مشغول في الوقت الحالي، ويمكني أن أتركه وأمر عليه بعد يوم لأستلمه بعد إصلاحه، ولم أدرك أهمية أن انتزع ذاكرة الهاتف التي تحتوي صوري الخاصة. وبعد فترة من استلام الجهاز وردتني رسائل وسائط من رقم جوال البائع تحمل صورا لي، ويطلب خلالها الصداقة والتقرب وأنه على استعداد تام لتلبيه طلباتي، وعلى الفور أخبرت أبي وأمي بما حدث، فقاما بإبلاغ الشرطة التي تعاملت مع البائع واقتصت منه بعدما تم تحرير محضر ضده.
أما دينا أحمد 20 عاما فتحكي عن تعرضها لعملية ابتزاز من قبل شاب تقدم لخطبتها في وقت سابق تقول:"كانت الأمور في بدايتها تسير بشكل جيد، إلا أنه مع الوقت بدأت تظهر تصرفات غير مسؤولة منه تنم عن سوء أخلاق، وتعددت المشاجرات والخلافات بينه وبين أهلي، فقر أبي فسخ خطبتنا وهنا تحول هذا الشاب تماما، وقام بتهديده بنشر صوري الخاصة وصور خطوبتنا ومقاطع الفيديو الخاصة بنا على الإنترنت وتوزيعها علي أصدقائه ومعارفنا والتسبب في فضيحتنا، وهنا تمسك أبي بموقفه أكثر واستخدم أساليب قاسية مع هذا الفتى حتى ألزمه حدوده.
وحول أساليب الغش والخداع في مواقع التعارف والدردشة تقول آمال 26عاما، متزوجة :"كنت مشتركة في موقع "الفيس بوك" وأراد رجل أن يدخل باسم فتاة، وأرسل إضافة لي على أنه أنثى مثلي، فقبلت الإضافة وتبادلنا الأحاديث، وأخذ عنوان البريد الالكتروني الخاص بي، وبدأ يتكلم معي في برامج المحادثة والشات على أنه فتاة لفترة طويلة، وتمكن من اختراق بريدي الإلكتروني وحصل على صوري الخاصة وقام بتركيبها على صور عارية، ثم بدأ في ابتزازي طالبا مني إيداع مبلغ من المال في حسابه وإلا سينشر تلك الصور العارية في على مواقع اليوتيوب بالإنترنت، ويعطيها لزوجي ليطلقني. وقد قمت بالفعل بتحويل المبالغ المطلوبة على أمل أن يعدل عن أفعاله، وقررت بعدها التوقف نهائيا عن استخدام تلك المواقع أو الدخول للإنتر من الأساس.
خبراء التكنولوجيا يحذرون من استخدام الصور الشخصية
ويحذر علاء عطا "مهندس برمجيات" من وضع البيانات بالكامل على مواقع التوظيف والزواج والتعارف؛ لأن هذه البيانات تكون متاحة للجميع الاطلاع عليها، ومن هنا تقع البنت في براثن الذئاب الذين يجدون في مثل هذه المواقع قائمه كبيرة من البيانات عن البنات الائي على أتم الاستعداد للبحث عن العمل أو ابن الحلال"العريس".
مشيرا إلى أن هناك مواقع شات ودردشة آمنة مع الأشخاص المعلومين لنا، وتربطنا بهم علاقات شخصية، كالأصدقاء والعائلة وأصحاب العمل، وأخرى غير آمنة وتكون عبر غرف الدردشة ويتم خلالها تبادل المعلومات الشخصية والصور والملفات التي يمكن من خلالها عمل هاكر أو قرصنة على الجهاز، والتحكم التام على ما يحتويه الجهاز من ملفات وصور و معلومات.
[COLOR=black]كما أن البرامج الحديثة جعلت بالإمكان إعادة إظهار الصور التي يتم محوها من الذاكرة في حال بيع الهاتف أو الكمبيوتر أو تركها للتصليح.CLR
كما يحذر خبير البرمجيات من وضع أي صور خاصة على الماسنجر؛ لأنه من السهل برامج خاصة طباعتها وتكبيرها واستخدامها في تركيب بعض الصور المخلة، و يجب التعامل مع موقع الفيس بوك الشهير دون وضع الصور بالبروفايل؛ لأنه من السهل أيضا على أي شخص الآن بدون أن يرسل دعوة صداقة أن يفتح صورة البروفايل، ويقوم بعمل برنت اسكرين لها.
ولا يجب أن نتعامل مع مثل هذه المواقع على أنها مواقع للعائلة نعرض عليها صورنا في جميع المناسبات مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، ولابد أن يكون التعامل بمنتهى الحذر.
ويضيف على فهمي "خبير الجرافيكس" أنه إذا وقعت صورة فوتوغرافية في يد خبير جرافيكس سيجعل منها شيئا آخر تماما، وإذا وقعت صورة أي فتاة أو حتى رجل في يد خبير تصوير، فهو قادر على عمل مونتاج لها بقص الوجه وتركيبه على جسد آخر قد يكون عاريا، ولا يكتشف ذلك إلا المحترفون، خاصة بعدما اتسعت التقنيات وتطورت إلى درجة بات من الصعب السيطرة عليها.
ويري خبير الجرافيكس أن الحل ليس في الامتناع عن استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فهو أمر غير محتمل، وإنما الحل في طريقة الاستخدام نفسها وأهدافه وسبله.
الابتزاز جريمة يعاقب عليها القانون
يؤكد أمين حسين "محامى مصري" أن التقاط صور الفتيات والنساء ونشرها وهن بزي غير كامل، وبغير رضاهن عن طريق التلص والتجس عليهن يعد جريمة يعاقب عليها القانون، ويرجع للقاضي إصدار الحكم الذي يتناسب مع ظروف كل قضية، وإذا لم يكن ذلك موجودا في قوانين العقوبات فيجب استدراكه، إذ إن الأمر يتعلق بأمر مستحدث ليس له سابقة.
ويؤكد المحامى أن هناك قضايا عديدة وصلت إلى مكاتب المحامين و قاعات المحاكم نتيجة هذه التجاوزات، وهناك أسر وعائلات تصدعت من وراء هذه الأفعال، وفي ظل التنامي والتطور المستمر في استخدام التقنيات الحديثة، فسوف تتضخم المشاكل في ظل الظروف المجتمعية السيئة من بطالة وعنوسة وارتفاع تكاليف الزواج وارتفاع نسبة الطلاق وما إلي ذلك.
ويضيف أن القانون المصري يعاقب على جريمة التشهير بالأشخاص بالسجن حتى ثلاث سنوات في حالة ثبوت حادثة التشهير على المتهم، موضحاً أن تصوير الأشخاص بدون علمهم، وبث هذه الصور بهدف التشهير سواء، و يعاقب مرتكبه نفس العقوبة، ولذلك فنحن نطالب بضرورة إعطاء تصريح لاستخدام الجوال الملحق بكاميرا للأشخاص الذين يرغبون في اقتنائه للرجوع إليهم في حاله سوء الاستخدام، ويرى أن المصيبة الكبرى في أن الكثير من الفتيات يضعن صورهن في الجوال أو في جهاز الكمبيوتر، وهذه الأجهزة عرضه للسرقة أو الضياع أو الاختراق.
نحارب المتلصين ونطالب بألا تمنحهم الفرصة
تقول د. ماجدة هزاع (رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية) :"إن الشريعة الإسلامية حرصت على حماية حرمات الأشخاص وخصوصياتهم من أن تنتهك بأي صورة، وتصدت لكافة صور انتهاك تلك الحرمات، كما جاء النهى صريحا من الله سبحانه وتعالى عن التجس، والذي من شأنه تتبع العورات وانتهاك حرمات الأفراد والتعدي على أسرارهم وكرامتهم، فيقول الله تعالى: }وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا{ سورة الحجرات". ويتوعد النبي_ صلى الله عليه وسلم _ أولئك الذين يتبعون عورات الناس ويبحثون عن معايبهم فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"رواه أبوداود والترمذي وصحه غير واحد.
وتؤكد على أننا إذا كنا نحارب المتلصين، فإننا نطالب ألا تمنح الفرصة لأحد أن يتبع عورتها ويتجس عليها، أو أن يشهر بها، ويجب على الأهل مراقبه سلوك أولادهم، ومتابعه أصدقائهم إذ إن للصحبة دورا كبير في التأثير بشكل مباشر على الشباب. كما يجب تحصينهم بالآيات القرآنية، والأدعية والأذكار وبمبادئ الدين الحنيف.
وتنصح الدكتورة ماجدة هزاع أولياء أمور الفتيات بضرورة تنبيه أولادهم لحذر من الوقوع في تلك المناطق الخطيرة، مع ضرورة السعي لوضع حلول جذرية وحقيقية واقعية للعدي من الظواهر التي تسببت في تلك الحالة، كتأخر سن الزواج لدى الشباب والفتيات، والفراغ العاطفي الذي يعيشه بعضهم، وعدم التوافق والانسجام بين الزوجين.
وفي النهاية يجب على جميع الفتيات الاتي يقعن ضحية الابتزاز سرعة إبلاغ الجهات الأمنية.
والله يسترنا ويحفظنا
واساسا لا تحفظي صورك في جوالك لأنه احتمال يضيع او يسقط منك في مكان عام
والاب توب كمان لأن في مواقع تقدر تخترق الجهاز
احفظيها على هارديسك خارجي افضل