ولنبدأ بالتعريف ومنزلتها وحكمها
أركان الصلاه
واجبات الصلاه
الخشوع فى الصلاة ..
عوائق الخشوع فى الصلاة
مكروهات الصلاه
فضائل الصلاة ..
فضل الصلاة فى المسجد
ثمار الصلاة ..
اقوال الرسول فى الصلاة ..
السن
نورتى ياروئه
ولنبدأ بالتعريف ومنزلتها وحكمها
أركان الصلاه
واجبات الصلاه
الخشوع فى الصلاة ..
عوائق الخشوع فى الصلاة
مكروهات الصلاه
فضائل الصلاة ..
فضل الصلاة فى المسجد
ثمار الصلاة ..
اقوال الرسول فى الصلاة ..
السن
نورتى ياروئه
الناس في الصلاة على مراتب خمسة
الاول / مرتبة الظالم لنفسه المفرط ,, وهو الذي انتقص من وضوئها
ومواقيتها وحدودها وأركانها .
الثاني / من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة وضوئها ,,
لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة .. فذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث / من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار,,
فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق منه صلاته .. فهو في صلاة وجهاد .
الرابع / من قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها وأستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها, بل همه كله مصروف إلى
إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ,, قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها ..
الخآمس / من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ,, و لكن مع هذا قد أخذ قلبه وضعه بين يدي ربه عز وجل ,, ناظرا بقلبه إليه .. مراقبا له ,, ممتلئا من
محبته وعظمته ,, كأنه يراه ويشاهده ,, وقدأضمحلّت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه .. فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض ,, وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به ..
فالقسم الأول معاقب
والثاني محاسب
والثالث مكفر عنه
والرابع مثاب
والخامس مقرب من ربه
لأن له نصيباً ممن جعلت قرة عينه في الصلاة ..
فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة وقرت عينه أيضا به في الدنيا ,,
و من قرت عينه بالله قرت به كل عين
ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ..
مقتطف من كتاب الوابل الصيب الطيب ورافع الكلام الطيب للإما ابن قيم الجوزية ..
(ان العبد اذا قام يصلى اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه )
رواه البيهقي
هذه الأماكن هي كالآتي:-
الأول :
المقبرة وهي الموضع الذي دفن فيه إنسان واحد
( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
رواه البخاري ومسلم
الثاني :
المساجد المبنية على القبور
( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة )
أخرجه البخاري ومسلم
الثالث :
معاطن الإبل ومباركها
( صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل )
الراوي: المحدث: الألباني – المصدر: التعليقات الرضية – الصفحة أو الرقم: 106/1
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الرابع:
الحمام للحديث
( الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام) .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن تيمية – المصدر: مجموع الفتاوى – الصفحة أو الرقم: 22/160
خلاصة حكم المحدث: صححه الحفاظ
الخامس :
كل موضع يأوي إليه الشيطان
كأماكن الفسق
والفجور..
وكالكنائس
والبيع"هي أماكن صلاة اليهود"
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
عرسنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال النبي
( ليأخذ كل رجل برأس رحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان فلم يصل فيه)
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 680
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الأرض المغصوبة
روى البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: من ظلم قيد شبر طوقه الله من سبع أرضين. وفي رواية: من أخذ شبرا من الأرض بغير حق طوقه الله في سبع أرضين يوم القيامة.
فالأرض المغصوبة حراما بالإجماع كما نقله النووي
السابع :
مسجد الضرار الذي بقرب قباء وكل مسجد بني ضرارا وتفريقا بين المسلمين لقوله تعالى :
{ والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل }
الثامن :
مواضع الخسف والعذاب فإنه لا يجوز دخولها مطلقا إلا مع البكاء والخوف من الله تعالى لقوله عليه
الصلاة والسلام
[ لما مر بالحجر ] :
( لا تدخلوا البيوت على هؤلاء القوم الذي عذبوا[ أصحاب الحجر ] إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
[ ثم قنع (غطى)رسول الله رأسه [ بردائه وهو على الرحل ] وأسرع السير حتى أجاز الوادي ]
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 4419
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التاسع :
المكان المرتفع يقف فيه الإمام وهو أعلى من مكان المأمومين
( نهى رسول الله أن يقوم الإمام فوق شيء والناس خلفه – يعني : أسفل منه – )
أخرجه الدارقطني وأخرجه الحاكم
العاشر :
المكان بين السواري(الأعمدة) يصف فيه المؤتمون صلينا خلف أمير من الأمراء فأضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين
[ فجعل أنس بن مالك يتأخر ]
فلما صلينا قال أنس :
( كنا نتقي هذا على عهد رسول الله)
الحديث أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والحاكم وأحمد
استنى ردودكم والله الموفق
اما انا لدي هذه المقوله والله كريم افيدي اخواتك و احتسبي الاجر
الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء )
وهنا تفسير القرطبي لهذه الآية ::
"رب اجعلني مقيم الصلاة" أي من الثابتين على الإسلام والتزام أحكامه بإقامة الصلاة .
"ومن ذريتي" أي واجعل من ذريتي من يقيمها.
"ربنا وتقبل دعاء" أي عبادتي كما قال: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"
سورة[غافر: 60].
اشحالكم احبابي في الله^_^
بعد التسليم من الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشحالكم احبابي في الله^_^
بعد التسليم من الصلاة
بعض الفوائد
الإستغفار
يستحب للمسلم بعد كل طاعة أو عبادة أن يستغفر الله تعالى على ما بدر في عبادته من نقص أو تقصير
فلأنه لم يؤدها على شكلها الأمثل ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيا
لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميل هذا النقص والإعتراف بالعجز والتقصير فيها
—————-
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت
يا ذا الجلال والإكرام
أي
اللهم أنت السالم من كل نقص وعيب .. وأنت الذي تسلمنا من كل أذى وشر في الدنيا والآخرة
تكاثر خيرك وحلت فيه البركة ياذا العظمة والإحسان
—————-
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي
لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
في هذا الذكر أنت تثبت لله تعالى ألوهيته وملكه وقدرته وأنه هو المعطي المانع عز وجل
ذا الجد : هو صاحب المال أو صاحب السلطان والعظمة
ولا ينفع ذا الجد منك الجد : أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه وإنما ينفعه العمل الصالح
—————-
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
فأي طاعة يفعلها العبد هي بسبب توفيق الله تعالى له على فعلها وأعانته عليها
فأنت تسأله سبحانه وتعالى أن يعينك على أمر الطاعة كلها
—————-
آية الكرسي
وقي قول الله تعالى
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(255) سورة البقرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ?
صححه الألباني
—————-
سبحان الله (33) الحمد لله (33)
الله أكبر (33)ـ
ثم في تمام المائة يقول
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تكبر الله عز وجل دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين
وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
صححه الألباني
وأصابعك التي تسبح بها
تنطق وتشهد لك يوم القيامة
فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير
والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات
صححه الألباني
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نلقاكم على خير باذن الله^_^
بعض الفوائد
الإستغفار
يستحب للمسلم بعد كل طاعة أو عبادة أن يستغفر الله تعالى على ما بدر في عبادته من نقص أو تقصير
فلأنه لم يؤدها على شكلها الأمثل ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيا
لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميل هذا النقص والإعتراف بالعجز والتقصير فيها
—————-
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت
يا ذا الجلال والإكرام
أي
اللهم أنت السالم من كل نقص وعيب .. وأنت الذي تسلمنا من كل أذى وشر في الدنيا والآخرة
تكاثر خيرك وحلت فيه البركة ياذا العظمة والإحسان
—————-
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي
لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
في هذا الذكر أنت تثبت لله تعالى ألوهيته وملكه وقدرته وأنه هو المعطي المانع عز وجل
ذا الجد : هو صاحب المال أو صاحب السلطان والعظمة
ولا ينفع ذا الجد منك الجد : أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه وإنما ينفعه العمل الصالح
—————-
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
فأي طاعة يفعلها العبد هي بسبب توفيق الله تعالى له على فعلها وأعانته عليها
فأنت تسأله سبحانه وتعالى أن يعينك على أمر الطاعة كلها
—————-
آية الكرسي
وقي قول الله تعالى
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(255) سورة البقرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ?
صححه الألباني
—————-
سبحان الله (33) الحمد لله (33)
الله أكبر (33)ـ
ثم في تمام المائة يقول
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تكبر الله عز وجل دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين
وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
صححه الألباني
وأصابعك التي تسبح بها
تنطق وتشهد لك يوم القيامة
فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير
والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات
صححه الألباني
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نلقاكم على خير باذن الله^_^
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وصف النار للرسول عليه الصلاه والسلام
– ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
جهنم حق
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار ..
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار ..
آمين . . آمين . . آمين
كنت نائماً في ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا وما أكثرها.
وقد استلقيت على فراشي،وغرقت في نوم عميق جداً، فإستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألم بي،فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض، تلفت حولي فذهب الأنين؟، ثم ذهبت وشربت الماء فعدت إلى الفراش، واذا بالأنين يعود مرةً أخرى، وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكانه صوت بكاء، فتحسست الأرض بيدي،حتى أمسكت (( سجادتي )) فسكت
قلت مستغرباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي؟!
قالت: نعم.
قلت: ولماذا؟!
قالت:لقد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت، وانا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء!!
قلت وهل تريدين أن احضر لك كأساً من الماء!!!
قالت: لا ليس هذا الماء الذي يرويني، انما يرويني دموع العابدين التائبين.
قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء؟
قالت:وهذا هو سبب بكائي
.
قلت:دعيني وشأني يا سجادتي.
قالت: يا عبدالله قم لصلاة الفجر، فإنها حياة للقلب والروح،وقد حان موعد الأذان ليردد :
((الصلاة خيرٌ من النوم,الصلاة خيرٌ من النوم)) وانت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار؟!!
قلت متضايقاً:دعيني أنام يا سجادتي…فأنتِ تشاهديني كل يوم ،لا أعود إلى المنزل إلا وأنا مرهق متعب
ثم أخذ اللحاف وضعه على صدره فشعر بالدفء واستسلم لسطان النوم.
قالت السجادة: يا عبدالله. وهل تعطي للدنيا اكثر مما تعطيه لدينك؟
قلت بلهجة تهكميه:اسكتي يا سجادتي…ارجوكِ لا تتكلمي.فإن متعب ومرهق..أريد أن انام.
فسكت السجادة برهة متأثرة بما قال عبدالله وقالت بصوت حزين : آه لرجال الفجر…آه لرجال الفجر.
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم(( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها- يعني الفجر والعصر))
وقال عليه الصلاة والسلام (( من صلى البردين دخل الجنه))
وقال عليه الصلاة والسلام(( بشّروا المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة))
وقال عليه الصلاة والسلام((ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجروالعشاء ولو يعملوا ما فيهما لأتوهما ولو حبوا))
فانتبه عبدالله من غفلته وقال:فعلاً إن صلاة الفجر مهمة.
السجادة: قم ياعبدالله قم.
قال: غداً أبدأ ان شاء الله…ولكن اتركيني اليوم لأنام فإني مرهق.
السجادة:وهي متحسرة(من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال))
ثم قالت:ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله، وستذكر كلامي ونصحي.
ثم تركته السجادة ،ونام عبدالله،ولكن! كانت أطول نومة ٍ ينامها في حياته،
فقد قبض من تلك الساعة.
حياك الله