هذا الاختبار النفسي اليوم هو عن سمة تانيب الضمير والشعور بالذنب، والشعور بالذنب أحد مظاهر عدم الإستقرار الإنفعالي، والذي يرتبط إرتباطا وثيقا – ولأسف – بعملية التكيف الثقافي. إن قواعد (ماينبغي ومالا ينبغي) والتي يفرضها علينا الآباء، والقواعد الدينية تخلق حالات من التبعية الغير منطقية في الغالب، والتي تقوم علي معاير صارمة للحكم علي السلوك والتفكير بالاضافة للعقاب المقر علي تلك الينبغيات، والاينبغيات.
والان لنتابع معا الاختبار النفسي ونعود إليكم في التحليل بعد انتهاء الاسئلة
طريقة حساب الدرجات
إجابة الاسئلة تكون إما بنقطة، أو نصف نقطة، أو بصفر
<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا أجبت بنعم ، أو لا ويجاورها علامة النجمة (*) فإحتسب لنفسك 1 درجة
<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا كانت إجابتك بنعم ، او لا بدون علامة النجمة ، فإحتسب لنفسك صفر
<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا ماكانت إجابتك علي أي سؤال ربما ، فإحتسب لنفسك نصف درجة.
هل تكدرك مشاعر الذنب أغلب الوقت ؟
نعم* – ربما – لا
هل تلاحظ أنك تعتذر أحيانا دون أن يكون قد بدر منك مايستوجب الإعتذار ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر أنك خذلت والديك بنوعية الحياة التي تحياها ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد إعتقاد راسخا أنك ارتكبت خطايا لا تغتفر ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر برغبة فوية في الاعتراف بخطأ قد إرتكبته ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر غالبا ان الناس لا يستحسنونك ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر أن السعادة التي تعيشها الآن لابد ان تدفع ثمنها شقاء بعد ذلك ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد بوجه عام ان شخصيتك شخصية سيئة ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر بالذنب لأنك أكثر ثراء من كثيرين غيرك ؟
نعم* – ربما – لا
هل فعلت أشياء لا تستطيع التوقف عن تذكرها والتفكير بها ؟
نعم* – ربما – لا
إذا وقعت لك حادثة، فهل تشعر انك لابد ان تستحقها ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد ان كل البشر خطاة وملوثون بالمعاصي ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر أنك تعلمت دروسا جيدة من الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي ؟
نعم – ربما – لا*
هل تشعر بالذنب بسبب أخطاء الأخرين وسلوكياتهم غير القويمة ؟
نعم* – ربما – لا
هل لديك بعض العادات السيئة غير المقبولة بالمرة، وغير المبرة ؟
نعم* – ربما – لا
هل هناك أشياء تود فعلها رغم علمك أنها أشياء خاطئة جدا ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر بتأنيب الضمير غالبا ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد أنك أسأت قضاء فترة شبابك ؟
نعم* – ربما – لا
هل هناك أشياء فعلتها ومستعد الآن لفعل أي شيء متمنيا أنها لم تكن لتحدث ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد أنك لا تستحق ثقة الآخرين ولا عاطفتهم ؟
نعم* – ربما – لا
هل تقضي الكثير من الوقت متذكرا الأشياء التي وقعت في الماضي متمنيا لو كنت قد تصرفت بصورة أكثر مسئولية .
نعم*- ربما – لا
هل تشعر بالقلق لأن شيئا ما سبق أن فعلته قد ينكشف أمره ؟
نعم* – ربما – لا
هل تخفي سرا يجعلك تشعر بالذنب وتخشي من أن يفتضح ؟
نعم* – ربما – لا
هل تؤمن بأن المخطيء لابد أن ينال عقابه علي خطأه علي المدي البعيد ؟
نعم* – ربما – لا
إذا ارتكبت خطأ أخلاقيا، فهل تستطيهع تركه خلفك، وتوجيه أفكارك تجاه المستقبل ؟
نعم* – ربما – لا
إذا إرتكبت خطأ، فهل تميل إنتقاد الآخرين والمغالطة حتي تحاول تغطية ذلك الخطأ وتبريره ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعاود التفكير غالبا في الطريقة التي عاملة بها الآخرين في الماضي ؟
نعم* – ربما – لا
هل تشعر بالخجل من رغباتك ومتعتك الجنسية ؟
نعم* – ربما – لا
هل تعتقد أنك خيبت أمل الآخرين فيك في الماضي لأنك لم تبذل مايكفي من الجهد ؟
نعم* – ربما – لا
تحليل الاختبار النفسي :
إن الشعور بالذنب أحد مظاهر عدم الإستقرار الإنفعالي، والذي يرتبط إرتباطا وثيقا – ولأسف – بعملية التكيف الثقافي. إن قواعد (ماينبغي ومالا ينبغي) والتي يفرضها علينا الآباء، والقواعد الدينية تخلق حالات من التبعية الغير منطقية في الغالب، والتي تقوم علي معاير صارمة للحكم علي السلوك والتفكير بالاضافة للعقاب المقر علي تلك الينبغيات، والاينبغيات.
إن الأخلاق ومعاير الحكم علي السلوك لا ينبغي أن تكون من مصدر خارجي بل ينبغي أن تكون تلك التي يفرضها الشخص علي نفسه، ولاشك في ان الخطايا ليست سوي أخطاء او سلوكيات في الاتجاه الخطايء ولابد ان نتعلم منها. إن التعلم هو المحور الاساسي للحياة وهو حقيقة العاقبة الخلقية.
إننا إذا تعلمنا ذلك الدرس فإننا – أنفسنا – من سيتحرر من أخطاء الماضي بعدم تكرارها. إننا بمواصلة تبرير أفعالنا والدفاع عنها بوصفها صوابا رغم تعارضها مع الصوت الصادق للضمير .. ذلك الصوت غير المسموع إلا أنه معلوم دائما، ومع الذات العليا فإننا نواصل المعاناة.
إن الذين يحرزون نقاطا مرتفعة علي ذلك الإختبار يقلون من أهمية أنفسهم ويشعرون بعدم إستحقاقهم الاحترام الازم، ويشعرون بعد التوافق مع ضمائرهم بغض النظر عما إذا كان سلوكهم مشين أخلاقيا بالفعل ام غير ذلك. إن المبالغة في لوم الذات – والتي تستند بالأساس إلي خليفة دينية – سمة من سمات الشخصية العصابية.
أما الذين يحرزون نقاطا أقل علي ذلك الإختبار، فإنهم لا يميلون كثيرا لمعاقبة انفسهم، أو الندم علي سلوكياتهم في الماضي، وذلك الاتجاه إن لم يصحبه شعور بالمسئولية فلن يكون أكثر من مرض نفسي وعدم توافق إجتماعي. والتحرر الحقيقي من الشعور بالذنب لا يعود إلي قصور في الاحساس بالمسئولية، وليس عدم إحساس بمشاعر الآخرين – علي العكس، فالشخص المتحرر من الشعور بالذنب هو ذلك الشخص المنفتح علي الحقيقة الكامنة بداخله ( وليس بالضرورة أن تكون تلك الحقيقة هي مايعتبره الخط الثقافي للمجتع هي الحقيقة). وذلك الشخص يقبل مسئوليته عن نتائج أفعاله وتبعاتها. وقد تعلم ذلك الشخص تعلما كاملا وامينا للدروس التي علمته إياها الخبرة والتجارب ويسير في حياته وفقا لتلك الدروس.