التصنيفات
منوعات

الطاقة بين العلم و القرآن

مفــــهوم الـطاقـة

الطاقة في الاصطلاح الفيزيائي هي مبدأ أولي تُعرّف بأنها القدرة على القيام بعمل ما أو إحداث تغيير ما. وتدل على الطاقة الفيزيائية بأشكالها وتحولاتها المختلفة الحرارية والنووية والميكانيكية والكيميائية والكهرومغناطيسية وغيرها.

فلفظة الطاقة مألوفة لدى الناس واستخدامها شائع في مجال العلوم التجريبية، وهذه الطاقة يمكن قياسها ومعرفتها ورؤية آثارها والتحكم في إنتاجها بالطرق العلمية المعروفة، وقد تستخدم لفظة الطاقة مجازاً للدلالة على الهمة والانبعاث نحو العمل والعبادة.

مفهوم الطاقة الكونية:

أما الطاقة الكونية المقصودة في تطبيقات الاستشفاء الشرقية فهي أمر آخر لا علاقة له بالطاقة الفيزيائية من قريب أو بعيد – رغم ادعاء مروجيها- لذلك يسميها بعض العلماء الغربيين الطاقة اللطيفة أوالطاقة غير الفيزيائية Subtle and non-Physical واشتهر إطلاق اسم Putative Energy أي الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة[1].

وحقيقة هذه الطاقة نظرية فلسفية عقدية قامت على أساس التصور العام للكون والوجود والحياة عند من لم يعرفوا النبوات أو يكفرون بها ومن ثم يحاولون الوصول إلى معرفة الغيب وتفسير ما وراء عالم الشهادة بعقولهم وخيالاتهم؛ لذا أسموها الطاقة الحيوية، وطاقة قوة الحياة، وطاقة الحياة باعتبار عقيدتهم فيها من أنها مصدر الحياة فلا توجد الحياة بدونها.كما أسموها الطاقة الكونية لكونهم يعتقدون وجودها منتشرة في الكون تملأ فراغه وتحفظ نظامه وأنها يمكن أن تستمد منه بطرق خاصة حسب ما يدعون . ويسمونها طاقة الشفاء، أو قوة الشفاء باعتبار ما ينسبون إليها من قدرة شفائية لجميع الأمراض.

فـ الطاقة الكونية المقصودة في هذه التطبيقات مختلفة كلياً عن الطاقة الفيزيائية، فهي طاقة ميتافيزيقية أو قوة غيبية حسب ادعائهم ، ولمعرفة حقيقتها أكثر نستعرض التسميات المتنوعة التي تطلق عليها في الثقافات الشرقية التي هي أصلها والثقافة الغربية المروجة والمسوقة لها تحت مسمى الطاقة.

من تلك التسميات التشي وهو الاسم المعروف في عقائد الصين وتطبيقاتها الحياتية الاستشفائية والقتالية ، ومنها الكي في عقائد اليابان والتطبيقات العلاجية عندهم ، وهي البرانا عند الهندوس وممارسي التنفس العميق، وهي المسماة الكا عند الفراعنة XE "الفراعنة" ، واسمها إلكترا في وثنية روما القديمة،وهي قوة ساي عند الماركسيين في الاتحاد السوفيتي وأتباعهم.

ويفسرها من يحاولون التوفيق بين فلسفتها وبين المعروف في الأديان السماوية بـالله تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا أو نور الله! ، أو الروح القدس، ويفسّرها بعض من يتبناها من المسلمين بـالروح التي هي أصل الحياة، أو البركة التي تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة!

وقد حاول مروجو هذا المفهوم للطاقة مع تطبيقاته في العصر الحديث إضفاء الطابع العلمي الفيزيائي عليها والزعم بأنها الطاقة الحرة الموجودة في الكون أو الطاقة الكهرومغناطيسية وأحياناً يسمونها الذبذبية!

وربما كان من أهم أسباب استعمالهم لفظة الطاقة: أن الطاقة التي يدعونها هي برأيهم مكمن القدرة والقوة والتأثير في الحياة والبحث في حقيقة الحياة، وأنها القدرة أو القوة المؤثرة فيها !

وهذا هو منتهى ما أوصلت إليه عقولهم لما لم يأخذوا قصة البداية وحقائق الغيب عن الله عزوجل والروح والجن والملائكة من النقل الصحيح فالغيب بتفاصيله بعيد عن متناول العقول وإدراكاتها، وكل من يبحث فيه بعيدًا عن نور الوحي الذي جاء به الأنبياء لن يصل إلا إلى طريق مسدود فيتخرص ويفترض فروضاً تبعده عن الحقيقة وعن الإيمان وتقربه من الكفر والإلحاد الذي هو مراد إبليس.

وقد حاول العلماء الملاحدة الذين تبنوا هذه الفلسفة تفسيرها للعامة بما يضفي عليها الطابع العلمي الفيزيائي فاستخدموا لفظة طاقة التي هي أقرب للدلالة عليها لاسيما لعامة الناس الذين يعرفون لفظة الطاقة ويؤمنون أن لها أنواع وتحولات يعرفها المختصون من العلماء، ولما كان إلحاقها بالطاقة المعروفة في العلم يتطلب أدلة علمية عليها وطرقًا تمكن من قياسها؛ ادعى بعضهم أنها طاقة ذات موجات طويلة جدا لذا يستحيل تصميم أجهزة لقياسها. وزعم آخرون أن لهذه الطاقة أجهزة خاصة منها: البندول الفرعوني الذي يوضع على الشيء وبحسب اتجاه دورانه يزعمون إمكان تحديد كمية الطاقة الموجودة ونوعها. أما من تبناها من العلماء الروس والغربيين فقد ادعوا تفسير نتائج بعض أجهزة قياس كهرباء الجسم وظواهره الحيوية Bioresonance electrography أو Bioelectrography Biofeedback device بأنها قياسات لهذه الطاقة لتأكيد ما يزعمونه من أنها حقيقة علمية وإبعاد حقيقتها الفلسفية الدينية ومن ثم إقناع البسطاء من الناس بباقي متعلقاتها الفلسفية كالجسم الأثيري والعناصر الخمسة، ومن ذلك استخدام الجهاز المعروف للبحث عن الإشارات العصبية ومن ثم إيهام المريض أن الجهاز يتعرف على مسارات الطاقة ويرصد كميتها. والحقيقة التي يعرفها المختصون في الطب والفيزياء عن طبيعة عمل هذه الأجهزة لا تتعلق من قريب ولا من بعيد بطاقة كونية متدفقة في مسارات جسم أثيري !

كما صمم بعضهم أجهزة خاصة أسموها أجهزة تصوير الهالة الأورا Aura Photography وأول من فعل هذا الروسي كيرليان Semyon Kirlian في عام 1939م بجهازه المسمى تصوير كيرليان Kirlian photography الذي يقيس التفريغ الكهربائي ، وكذلك جهاز كوغنـز كاميرا Aura Camera 6000 / Coggins Camera ، وجهاز نلسون Nelson’s QXCI / SCIO Device الذي يرصد أكثر إشارات الظواهر الحيوية .

وأجهزة تنـز TENS Machines المستخدمة لتعطيل الشعور بالألم [2].

وحقيقة الأمر أن هذه الأجهزة تقوم على الجمع بين: حقائق صحيحة، وإدعاءات منطقية دون دليل و أباطيل ومغالطات وأخطاء علمية تخفى على عامة الناس ولذلك رفض العلماء المحايدون تلك التفسيرات الادعائية لنتائج قياس بعض المتغيرات الحيوية من درجة حرارة ونبض ودرجة رطوبة ورائحة في تلك الأجهزة لكونها مبنية لخدمة فلسفة الطاقة الكونية ومتعلقاتها بعيداً عن كل المنهجية العلمية والنتائج الاستقرائية المثبتة، ومن ثم أسموا هذه الطاقة بـ Putative Energy الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة .

ويمكن تلخيص حقيقة الطاقة الكونية بأنها: مبدأ فلسفي أساسه محاولة أصحاب الأديان الشرقية والملاحدة في الشرق والغرب لتفسير ما يرونه في الكائنات الحية من قوة وحركة وانفعال وتأثير، وما يرونه من أمور خارقة أحيانًا تفسيرًا بعيدًا عن خبر الوحي؛ فافترضوا وجود قوة أسموها الطاقة الكونية أو طاقة قوة الحياة، وزعموا أن لجميع الموجودات حظ منها، وأنه يمكن تنمية هذا الحظ بطرق وتطبيقات متنوعة للحصول على حياة أفضل وسعادة وصحة وروحانية، بل ولاكتساب قوى تمكّن من عمل الخوارق وإحداث المعجزات! سواء ما يتعلق بالقدرات العلمية الكشفية بالإطلاع على المغيبات أو القدرات العملية التأثيرية بتحريك الأشياء عن بعد ونحو ذلك!

وأصل معتقد الطاقة عند أهله يرتكز على اعتقاد وجود قوة هائلة تملأ الفراغ الموجود في الكون وتسييره وتحفظ نظام السموات والأرض، وتمُد جميع المخلوقات بالحياة والقوة، وأن هذه القوة تتمثل بشكل قوي في النجوم والكواكب والأفلاك.

وهذه القوة أو الطاقة تتكون من قوتين متضادتين ومتناغمتين: طاقة إيجابية وطاقة سلبية، وبالتعبير الصيني الين واليانغ، وتحكم تغيرات هذه الطاقة وتحولاتها نظرية العناصر الخمسة التي تتصل بمبادئ التنجيم والفلسفات الشرقية القديمة . كما يعتقد أهل هذه الفلسفة بإمكان الإنسان الحصول على كميات إضافية منها عن طريق معرفته بجسمه الأثيري ومسارات الطاقة عليه ومن ثم تدفيقها فيه عبر طقوس معينة وأنظمة غذائية حياتية معروفة في الثقافات والديانات الشرقية أو عبر معرفة واستخدام أسرار الحروف والأشكال الهندسية والأهرام والألوان والأحجار الكريمة وبعض المعادن؛ لذا أعاد متبنو هذه الطاقة من الغربيين[3] صياغة تلك الطقوس بشكل يتناسب مع ثقافة العصر فخرجت في شكل تطبيقات وممارسات تدريبية أو استشفائية علاجية تحت اسم تنمية القدرات البشرية الكامنة أو طب الطاقة أو الطب البديل[4].

أبرز تطبيقات الطاقة العلاجية الاستشفائية

وهكذا سوقت هذه التطبيقات وروج لها على أنها برامج تدريبية وعلاجية تساعد على تنظيم تدفيق طاقة قوة الحياة في جسم الإنسان عبر مسارات خاصة على الجسم الأثيري المهيأ لتلقيها[5] فانتشرت تطبيقات الريكي والتاي شي والشي كونغ والتنفس التحولي والتأمل التجاوزي واليوجا وغيرها بشكل أنواع من التمارين والرياضات والتدريبات العلاجية الاستشفائية التي تطهر الجسم من طاقة الكُره والشرّ وجميع الطاقات السلبية وتساعده لاكتساب طاقة الخير والحبّ والشفاء وجميع الطاقات الإيجابية المؤثِّرة في الصحّة والروحانيّة والسعادة!

وفيما يلي توضيح موجز لأبرز تطبيقات الطاقة المنتشرة حالياً:

· دورات الطاقة البشرية، وهي دورات شاملة لأكثر مفاهيم فلسفة الطاقة الإلحادية وتعتمد على تنمية ما يسمونه "الذات الحكيمة" لاكتشاف القوة اللامحدودة للإنسان – كما يزعم مدربوها- وتنمية قوته الكامنة وتدريبه على استمداد الطاقة الكونية ليكون بعدها مؤهلا للتدرب على التعامل مع الطاقات السماوية للنجوم والكواكب والطاقات السفلية الأرضية من خلال تعلم الهونا والشامانية والتارو وغيرها. وتشمل هذه الدورات عرض لفلسفة الين واليانغ والجسم الأثيري والشكرات والعناصر الخمسة للتمكين من على أسرار طاقة "تشي" واستخدامها في الحياة اليومية والصحية لنفسه وللآخرين .

ولإضفاء الطابع الإسلامي يضاف لهذا الكم الفلسفي بعض المصطلحات الإسلامية والنصوص الشرعية .

وكثيراً ما تجزأ دورة الطاقة أو مفاهيمها لعدة دورات أو تتفرع المعالجة بها لعدد من التخصصات:

1. العلاج بالريكي أو العلاج باللمس أو دورات الريكي كايدو ، وتتضمن تمارين وتدريبات لفتح منافذ الاتصال بالطاقة الكونية "كي" ومعرفة طريقة تدفيقها في الجسم ، مما يزيد قوة الجسم ، وحيويته، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية- بزعمهم-

2. دورات التدريب على التشي كونغ وتتضمن تمارين وتدريبات لتدفيق "التشي" في الجسم ، والمحافظة عليها قوية ومتوازنة وسلسة في مساراتها ما يزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض – بزعمهم –

3. دورات التنفس العميق والتنفس التحولي وتتضمن تمارين في التنفس العميق لإدخال"البرانا" إلى داخل الجسم "البطن" والدخول في مرحلة استرخاء كامل ووعي مغير ومن ثم المرور بخبرة روحية فريدة من التناغم مع الطاقة الكونية –بزعمهم -. ومع أن التنفس العميق شعيرة هندوسية معروفة وممارسة دينية في أكثر ديانات الشرق إلا أن الذين يدعون أسلمتها – هداهم الله – شرعوا في جعلها ممارسة يومية للمسلمين وتطبيق يومي لحافظي القرآن عبر دورات حفظ القرآن بالتنفس[6]!

4. دورات التأمل الارتقائي، التأمل التجاوزي وتتضمن تمارين رياضية روحية تأمليه هدفها الوصول لحالات وعي مغيرة بهدف الوصول إلى مرحلة النشوة النرفانا ، وتعتمد على إتقان التنفس العميق، مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية ، والرموز ، والنجوم رموز الشكرات في العقائد الشرقية وتخيّل الاتحاد بها وقد يصاحبها ترديد ترانيم مانترا وهي كلمة واحدة مكررة بهدوء ورتابة وغالباً في هذه التطبيقات هي أسماء الطواغيت الموكلة بالشكرات في عقائدهم مثل : أوم..أوم ..أوم . دام …دام …دام وقد تُسمع من أشرطة بتركيز واسترخاء . وقد أجرى الذين ادعوا أسلمتها تعديلاتهم ليكون الترديد لما يعرفه المسلم نحو: لفظ الجلالة:الله…الله..الله أو لضمير الغائب: هو….هو…..هو….

كما روج لأنواع الأنظمة الغذائية الحياتية مثل نظام الماكروبيوتيك الذي يعني: الحياة المديدة، ويعتمد كلياً على ذات الفلسفة ويدخل مطبقوه في ممارسة عملية لعقيدة وحدة الوجود بحسب مفهوم الديانة الطاوية XE "الطاوية" وبوذية زن اليابانية؛ فجميع تطبيقاته تعتمد على فلسفة التناغم مع الطاقة الكونية الماكرو أي: المطلق، من خلال مراعاة التوازن بين قوتي الين واليانج الميتافيزيقيين المتضادتين للوصول للشفاء، والسمو الروحي بزعمهم، ويتضمن رياضات ونظام غذاء وتأملات وغير ذلك. وقد أدى انتشاره بشكل تطبيقات متنوعة صحية ورياضية، إلى انخداع كثير من المسلمين بتطبيقاته وحاول بعضهم التوفيق بين فلسفته والدين الإسلامي، كما حاول الفلاسفة من قبل التوفيق بين فلسفة الإغريق والإسلام!

ويعتمد هذا النظام على تقسيم النباتات إلى مذكرة ومؤنثة الذي كان معروفًا قديمًا ضمن علم الفلاحة الذي موضوعه النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته ومشاكلتها لروحانية الكواكب والهياكل المستعملة ولما كان هذا التقسيم له متعلقات بالسحر والتنجيم والكهانة أخذ المسلمون من هذا العلم مايتعلق بزرعه وغرسه وعلاجه وأعرضوا عن الكلام الآخر[7]، ومروجوا نظام الماكروبيوتيك حديثًا أعادوا بعث الجزء المتعلق بالخواص الروحانية المدعاة فقسموا الأغذية إلى مؤنثة ومذكرة الين واليانغ بحسب تأثير الكواكب وتحولات العناصر الخمسة .

كذلك روج لبرامج الخاصّة بتصميم المساكن تتبنى نفس الفلسفة كالفينغ شوي الصيني أو الستابهاتا الهندية[8] وما أسموه مطوره وناقلوه إلى الثقافة الإسلامية بـالبايوجيومتري.

وهي برامج يزعم أنها فنون ديكور وتصميم تراعي السماح للطاقة الكونيّة – المدّعاة – بالتدفُّق في أرجاء المسكن لتنظيفه من الروحانيات والطاقات السالبة وتمده بالروحانيَّات الموجبة التي تمنح ساكنيه السعادة والصحة والسكينة، وتقيهم من الأمراض البدنية والنفسية والروحانية وتمكنهم من النجاح في كل مناحي الحياة [9]! وذلك من خلال مراعاة الزوايا والخصائص روحانية –المزعومة- للجهات الأربعة والحروف والأرقام والألوان والروائح والأشكال الهندسية والشموع وبعض المجسمات وغيرها .

منذ القدم والمنحرفون عن الإيمان بالغيب الذي جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم ينسبون إلى النجوم والأفلاك كلّ تأثير على الأنفس والأبدان، فكان منهم من يظنّ أنّ المؤثِّر في هذا العالم هو حركات الفلك ودورانها وطلوعها وغروبها واقترانها، ومنهم من يعتقد النفع والضرّ في النجوم السبعة السيارة، ولهم معها تصرّفات خاصّة في ملبسهم ومسكنهم ذبحهم ونحو ذلك[10]. وقسموا البروج إلى مؤنَّثة ومذكّرة، قال ابن القيِّم: ومن هذيانهم في هذا الذي أضحكوا به عليهم العقلاء أنهم جعلوا البروج قسمين: حارّ المزاج وبارد المزاج، وجعلوا الحارّ منها ذكرًا، والبارد أنثى، فالشمس ذكر والقمر أنثى [11].

ومما ابتدعه فلاسفة اليونان ومنجموهم أنهم جعلوا للأفلاك عقولاً ونفوسًا تسيِّرها وتحكمها ثم ابتدع متأخروهم نظرية الفيض والصدور التي ذكروا فيها العقول العشرة التي تصرِّف الكون، وفسّر تلامذتهم المنتسبون إلى الإسلام كابن سينا، اللوح المحفوظ بالقوّة الفلكيّة التي عدّها مصدر العلم بالغيب. وأكثر الذين يؤمنون بالكواكب يدّعون تنـزُّل أشخاص عليهم أو إلهام خاص بأسرار وخصائص، ويسمون ذلك روحانية الكواكب! وما هي إلاّ شيطان نزل عليهم لما أشركوا ليغويهم، وليزيّن لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثِّر نوعًا ولا وصفًا[12].

أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المتعلقة بالقرآن

فمن المعلوم أن الله عز وجل قد اصطفى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واجتباه وأرسله برسالة الإسلام التي ختم بها الرسالات وقال : (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )، ومن منطلق عقيدة ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وختم الرسالات بالإسلام الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ورضيه للبشرية منهجاً إلى يوم الدين أقف في آخر مباحث هذه الورقة وقفة مع بعض التطبيقات الاستشفائية التي تتبنى فلسفة الطاقة وتسربها للثقافة الإسلامية وللمجتمع المسلم بشكل جعل كثيرًا من الناس يظن أن فلسفة الطاقة وتطبيقاتها تتوافق مع الإسلام وعقيدة التوحيد بل هي من دلالات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة! أو يظن على أقل تقدير أنها لاتعدو أن تكون تطبيقات رياضية وتقنيات حيوية لا تتعارض مع ديننا وثوابت عقيدتنا، لاسيما بعد أن بذل ممارسوها والمدربون عليها من المسلمين جهداً لفهمها في ضوء العقيدة الإسلامية والاستشهاد بكثير النصوص الشرعية للتوفيق بينها وبين الإسلام والتقريب بينهما بحيث لايشعر عوام المتدربين والمعالجين بوحشة مما يصادفهم فيها من مخالفات شركية وعقائدية!

وحقيقة الأمر أن التأصيل الإسلامي للعلوم وبيان وجوه الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة من الأمور المهمة في هذا العصر نظراً للانفتاح المعلوماتي الكبير والتطور الهائل في أجهزة الاتصالات بحيث أصبح العالم حقاً قرية واحدة تظلله دعوات الحوار والحب والسلام والتسامح وتسعى لإذابة كثير من الفروق ومن هنا فإن السباق بين أبناء الحضارات لتقديم تراثهم وإعلاء حضارتهم على الصعيد العالمي أمر محمود لكن يجب أن يتولاه أهله الذين يعرفون حقيقة دينهم وحقيقة الفلسفات التي تنطلق منها وربما تخدمها كثير من العلوم الوافدة والتطبيقات الحياتية المستوردة والمفاهيم التربوية المختلفة إذ أن أسلمة العلوم ينبغي أن تنطلق من تطويع النافع منها ليخدم الإسلام والمسلمين ولا تنطلق من تطويع الإسلام ولي أعناق نصوصه لتتماشى مع هذه الفلسفة أو تلك.

ولما كانت الوافدات الفكرية والفلسفية تشتمل على فلسفة دينية ملحدة تتخللها علوم رياضية ومنطقية وفيزيائية وفلكية ونفسية مفيدة فإنه لزاما على المهتمين والغيورين تكوين لجان متخصصة تتابع وتفحص وتؤسلم ما ينفع الناس وترد ما يضرهم في دينهم ودنياهم لاسيما وأن هذه الوافدات لم تأت على شكلها الفلسفي ليفحصها المختصون ويدرك خطرها الديني الدعاة والمربون وإنما تبلورت في صورة تطبيقات وتدريبات وممارسات تتسلل لعامة الناس بشكل دورات للتنمية البشرية أو طرق للعلاج والاستشفاء في عيادات خاصة أو عبر مجمعات الطب البديل مع ادعاء كبير بجدوى العلاج وفاعليته وخلوه من الآثار الجانبية مما جعل لها قبولا واسعاً، ويتم التركيز بشكل كبير على الأمراض المنتشرة بين الناس التي لم يشتهر نجاح العلاج الطبي المعروف لها ، أو أن علاجها الطبي طويل المدة وله آثار جانبية ، أو مالية مرهقة للمريض ، منها على سبيل المثال : الربو ، والسمنة ، والسرطان ، والسكر، أمراض الروماتيزم ، وكثير من المشكلات والأمراض النفسية كالشعور بالخوف، والشعور بالإحباط والفشل ، والشعور بالقلق والاكتئاب ونحو ذلك.

وقد تنوعت صور العلاج بالطاقة والتطبيقات المقدمة في المجتمعات المسلمة فقدمت أكثر علاجات الطاقة بأسمائها الأصلية في الطب الصيني والهندي[13] مع محاولات التوفيق والتقريب بينها وبين الإسلام؛ فالعلاج بالريكي أو اللمسة العلاجية يقدم على أنه صورة للرقية المقرة في الإسلام ويبذل الذين يدعون أسلمتها جهدهم في إبراز وجوه الشبه بينهما والتعمية على الإلحاد الجلي في الريكي وإخلاص الدعاء لله في الرقية . وكذلك الأمر في التاي شي والتشي كونغ واليوجا والماكروبيوتيك وغيرها [14].

كما ابتكرت أنواع تطبيقات طاقة جديدة كالعلاج بطاقة الأسماء الحسنى وروج لتطبيقاتها المتنوعة في العلاج المبني على حساب الحروف وقياس مستوى طاقة الاسم ونوعها بالبندول ومن ثم تحديد الاسم المناسب لكل عضو وكل مرض وكل شخص[15]!

وكذلك العلاج بأشعة " لا إله إلا الله " الذي يتم في جلسة استرخاء ودخول في حالة وعي مغيرة يتخيل فيها المعالَج جملة الشهادة ولها وميض أخضر ذو طاقة عالية ثم يحاول استمداده وتوجيه قوته لمعالجة مواطن الألم وشحنها بطاقة قوة الحياة !

كذلك انبرى فريق من المهتمين بالطاقة ليقحموا فلسفتها في بعض العلاجات المقرة نبوياً أو الشعائر والعبادات الدينية في الإسلام وألبسوا ذلك ثوب الإعجاز العلمي وهو في الحقيقة تدعيم للفلسفة الملحدة، ومن ذلك : علاج الأمراض بالطاقة عبر السجود الذي يزعمون أنه يفرغ الجسم من الطاقة السلبية المتكونة فيه من الشهوات ومواقف الحياة ومن وراء إشعاعات الأجهزة الكهربائية الحديثة، بحيث تتجمع الطاقة – التي يزعمون -في الجبين ومنافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها[16]!!

وكذلك إدخال فلسفة الطاقة الكونية والجسم الأثيري في العلاج بالحجامة بزعم أن فاعليتها الشفائية تتحقق إذا روعي تنفيذها بحسب مواضع مكامن الطاقة الحيوية على الجسم الأثيري وزعم أن الاحتجام يحرر الجسم من أنواع الطاقة السلبية ويمده بالطاقة الإيجابية ، لذا ينبغي التنبيه على أن الحجامة المقصودة في السنة هي التي كانت معروفة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تخلص الجسم من دم فاسد وتحرك الدورة الدموية ولا علاقة لها بفلسفة الطاقة والجسم الأثيري[17].

وكذلك الاستشفاء بطاقة الشفاء في القرآن[18] ويهتم لتعليم ذلك والاستفادة منه بصوت الحروف ومراعاة مد الصوت بها ورخامته، لاستخراج الطاقة الكامنة وقد يرددون كلمة أو أكثر، أو حرف أو أكثر بحسب المرض وطاقة الحرف ! ومن ذلك أيضًا ما أسموه الاستشفاء بالوجبة القرآنية المعتمد على نفس مبدأ الطاقة وأسرارها استخلاصاً -كما يدعون- من القرآن وعلوم الأسرار والطاقة .

ومؤخراً أعلن عن براءة اختراع جديدة للطاقة القرآنية تحت اسم "علم التنوير القرآني" Information Technology Energy Radiation Science، وهي فكرة لاتخرج في منبعها وتفاصيلها عن هذه الضلالات .

وربما تغيرت الأسماء والشعارات من يوم ليوم، فلكل مدرب مدرسة ولكل علاج ودورة توابع ومستويات متنوعة تنشر جميعها فلسفات وتعاليم الديانات الصينية والهندية والديانات الشرقية التي ترى الكون منبثق عن قوة كلية على شكل ثنائيات فتنادي بضرورة توازن القوى الثنائية "الين واليانج" بطرق وممارسات متنوعة ، وتنشر الاعتقاد بأن الإنسان له سبعة أجساد وجهاز طاقة لابد من الاهتمام بتدفيق الطاقة الكونية فيه ليحصل الإنسان على السعادة والصحة والنضارة والسمو الروحي –بزعمهم– سواء تم ذلك بما هو وافد من الشرق من عبارات وأشكال ورموز وترانيم شركية ومراعاة الخواص المدعاة للأحجار الكريمة والألوان ، والروائح حسب أسرار الشكرات وألوانها وطاقتها، أو بحسب الخواص المدعاة للأشكال الهندسية والأهرام مما هو مبني على قواعد التنجيم ومبادئ السحر -عياذا بالله- أو بما يناسب ثقافتنا الإسلامية من مصطلحات أو تسبيحات وآيات وذكر إيهاماً للعامة.

الخــاتمة

وبعد هذه الجولة في فلسفة العلاج بالطاقة وتطبيقاته المتنوعة تبين أن خطر ترويج هذه الضلالة على أنها علم أو تطبيق حيوي حيادي فكيف بترويجها على أنها متعلقة بالدين والقرآن وتدل على إعجازه! فالشر الذي تجمعه هذه الفلسفة وتدل عليه كثير متشعب لذا فشلت كل محاولات استخلاص ما يظن فيه من نفع فمصادمة هذا العلاج بفلسفته إنما هو لأصول العقيدة وأصول الإيمان بالغيب إذ مبناها على اعتقاد غيبي مستمد من غير المصدر الصحيح الوحي؛ لذا أذكر بضرورة مراعاة المنهج العلمي المتبع لضبط المعارف الإنسانية وحماية البشرية من الخرافات والضلالات وللحفاظ على الحقيقة مشرقة بيّنة بعيدة عن محاولات التزييف والتشويه، وهو منهج شاملٌ لما طريقه النقل وما طريقه العقل والتجريب على السواء، ولابد من دراسة خطواته وتذكير الناس به فلا تُقبل قضية يزعم أنها ثابتة بالنقل حتى نستوثق من صدق الناقل وصحة النقل، كما لابد من التنبه للتأويلات المتعسفة والتفسيرات الباطلة التي يسعى البعض لتمريرها تحت قداسة النصوص الصحيحة . كذلك فإنه يجب أن لا تقبل أي قضية يُزعم أنها من قضايا العلم حتى نستوثق من أن ثياب العلم لا تخفي تحتها باطلا وفلسفة؛ فقد لبست يد الهوى قفاز العلم واستطاعت من وراء هذا القفاز أن تصافح كثيراً من العقول وأن تتسلل إلى كثير من البيئات والأوساط، دون أن يداخل الناس شك في أمرها وأصبح بين العلماء في شتى المعارف الإنسانية من يوجه العلم لخدمة هواه أو فلسفته بل حتى الدراسات الموضوعية الخالصة التي كان يظن أنها أبعد شيء عن عبث العابثين لم تسلم من اتخاذها آلة في يد المغرضين فبعدوا بها عن النـزاهة التي هي سمتها وجعلوها آلة لتدعيم رأي لهم أو فلسفة اعتنقوها[19]. قال ابن تيمية عن مروجي العلوم المتعلقة بطبائع الأشياء وقواها الخفية في عصره :" كذلك كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد … كل شرك في العالم إنما حدث برأي جنسهم إذ بنوه على ما في الأرواح والأجسام من القوى والطبائع وإن صناعة الطلاسم والأصنام لها والتعبد لها يورث منافع ويدفع مضار فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم يأمر بالشرك منهم فلم ينه عنه "[20]




جزاكى الله خيرا حبيبتى
وجعله فى موازين حسناتك



التصنيفات
منوعات

مميزات ومساوئ الطاقة النوية

خليجية

مميزات ومساوئ الطاقة النووية

مميزات الطاقة النووية

إن كمية الوقود النووي المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية هي أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية؛ فعلى سبيل المثال طن واحد من اليورانيوم يقوم بتوليد طاقة كهربائية أكبر من تلك التي يولدها استخدام ملايين من براميل البترول أو ملايين الأطنان من الفحم. كما أنه لو تم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد معظم حاجة العالم من الطاقة لكانت كلفتها أكبر بكثير من كلفة الطاقة النووية.

تنتج محطات الطاقة النووية جيدة التشغيل أقل كمية من النفايات بالمقارنة مع أي طريقة أخرى لتوليد الطاقة، فهي لا تطلق غازات ضارة في الهواء مثل غاز ثاني أكسيد الكربون أو أكسيد النتروجين أو ثاني أكسيد الكبريت التي تسبب الاحترار العالمي والمطر الحمضي والضباب الدخاني.
إن مصدر الوقود -اليورانيوم- متوفر بكثرة وبكثافة عالية وهو سهل الاستخراج والنقل، على حين أن مصادر الفحم والبترول محدودة. ومن الممكن أن تستمر المحطات النووية لإنتاج الطاقة في تزويدنا بالطاقة لفترة طويلة بعد قصور مصادر الفحم والبترول عن تلبية احتياجاتنا.
تشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة نسبياً من الأرض بالمقارنة مع محطات التوليد التي تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. فقد أكدت اللجنة التنظيمية للمفاعلات النووية على أننا بحاجة إلى حقل شمسي بمساحة تزيد عن 35 ألف فدّان لإنشاء محطة تدار بالطاقة الشمسية لتوليد طاقة تعادل ما تولده المحطة نووية بمقدار 1000 ميجاوات، كما أن مساحة الحقل المعرض للرياح اللازم لمحطة توليد تدار بالرياح لإنتاج نفس الكمية حوالي 150 ألف فدّان أو أكثر. في حين أن محطات التوليد النووية "ميلستون 2 و3" المقامة في ولاية كونيتيكت والتي تتمتع باستطاعة أكبر من 1900 ميجاوات تشغل مساحة 500 فدان ومصممة لتستوعب ثلاث محطات توليد".

مساوئ الطاقة النووية

يؤدي استخدام الطاقة النووية إلى إنتاج النفايات ذات الفعالية الإشعاعية العالية؛ فبعد أن يتم انشطار معظم اليورانيوم -الوقود المستهلك- يُزال من المفاعل ويُخزَّن في بحيرات تبريد، وتقوم هذه البحيرات بامتصاص حرارة الوقود المستهلَك وتخفيض درجة إشعاعيته؛ ثم تتم إعادة معالجته من أجل استرجاع اليورانيوم والبلوتونيوم غير المنشطرَين واستخدامهما من جديد كوقود للمفاعل، وينتج عن هذه العملية نفايات ذات فعالية إشعاعية عالية المستوى (HLW). يتم إعادة معالجة الوقود المستهلَك بشكل روتيني في مفاعلات برامج الدفاع لاستخدامه في إنتاج الأسلحة النووية، ووفق ما ذكرته وكالة حماية البيئة (EPA) فإن النفايات عالية الإشعاعية (HLW) الناجمة عن برامج الدفاع تشكل أكثر من 99% من إجمالي حجم (HLW) في الولايات المتحدة الأمريكية. وإن كلاً من فرنسا وبلجيكا وروسيا والمملكة المتحدة تملك وحدات خاصة بها لإعادة معالجة الوقود المستهلَك. وتقوم اليابان باستخدام الوقود المعاد معالجته في أوروبا.
ووفق ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) فإن تقديرات نهاية عام 1997 تشير إلى أن كمية الوقود المستهلَك الناجم عن مفاعلات الطاقة التي يتم تخزينها عالميًّا والتي تزيد على 130 ألف طن، تحتوي قرابة ألف طن من البلوتونيوم، كما أن بعض العناصر الموجودة في الوقود المستهلَك وفي النفايات مثل عنصر البلوتونيوم، هي ذات فعالية إشعاعية عالية وتبقى كذلك لمدة آلاف السنين. ولا يوجد حاليًّا نظام آمن للتخلص من هذه النفايات.
وإن الخطط المقترحة للتخلص من النفايات عالية الإشعاعية وتخزينها لا تضمن حماية كافية للأفراد أو للمياه الجوفية من التلوث الإشعاعي.
وضمن الحوادث المتعلقة بالمفاعلات النووية حدوث تسرب إشعاعي جزئي في مفاعل "ثري مايل آيلاند" النووي قرب بنسلفانيا عام 1979، وذلك نتيجة لفقدان السيطرة على التفاعل الانشطاري؛ وهو ما أدى لانفجار حرر كميات ضخمة من الإشعاع، ولكن تمت السيطرة على الإشعاع داخل المبنى، وبذلك لم تحدث وفيات عندها، ولكن الحظ لم يحالف حادثة التسرّب الإشعاعي المشابهة في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبل بروسيا عام 1986، فقد أدت إلى مقتل 31 شخصاً وتعريض مئات الآلاف إلى الإشعاع، ويمكن أن يستمر تأثير الإشعاعات الضارة بحيث تؤثر على الأجيال المستقبلية.




منقول لعيُـــونكُم ~ :05:

خليجية




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الطاقة:

كلام رائع .. تسلمي اختي وفي انتظار المذييد



تسلمي والله يزيدك رقي وعلم



الموضوع ماطلع عندي؟؟!!



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

اللون الاحمر يزود بالطاقة

خليجية


أظهرت دراسة أن رؤية اللون الاحمر يجعل العضلات تتحرك اسرع وبقوة اكبر. النتائج قد يكون لها اثار مهمة في ممارسة الرياضة والانشطة الاخرى ، حيث هناك حاجة لحرق طاقة بشكل سريع.

اللون الاحمر يعزز ردود الفعل الجسدية لانه يظهر كاشارة للخطر، ويقول الباحثون ان اغلب الناس غير مدركين للاثر القوي للون الاحمر على الاداء الجسدي.

لكن حرق الطاقة بشكل سريع يأتي على حساب الاحساس ، ادراك التهديد الذي يجلبه اللون الاحمر يثير ايضا القلق والارتباك والانشغال الذاتي مما يضعف الاداء

الدراسة اجرت مقارنة بين رد فعل عضلات الطلاب من خلال تجربتين ،في المجموعة الاولى تم اختيار 30 طالب من الصف الرابع الى العاشر قاموا بالضغط على قفل معدني وذلك بعد قراءة ارقامهم مكتوبة يقلم احمر او رمادي.

في التجربة الثانية احضروا 46 طالب من المرحلة الجامعية وقاموا بالضعط على مقبض باكبر قوة لديهم وذلك بعد قراءة كلمة " ضغط " هلى شاشة حاسوب في خلفية حمراء او زرقاء او رمادية.

جميع الالوان في التجربة كانت متطابقة في الشدة والسطوع ودرجة اللون.

النتائج من التجربتين اظهرت ان رؤية اللون الاحمر زاد قوة القبض لدى المشاركين. وفي التجربة الثانية اللون الاحمر زاد من سرعة رد الفعل للمشاركين.

من المتوقع ان رؤية اللون الاحمر قد يكون لديه نتائج عكسية للمهام والمهارات الحركية ، فالرياضيون الذي ينافسون فريق يرتدي احمر لديهم فرصة اكبر للخسارة. كذلك الحال للطلاب الذين يروون اللون الاحمر قبل الاختبارات.




يسلمووووو



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

قال ان رقم 7 يملك الطاقة في حد زاته

قال ان الرقم (7) يملك طاقة في حد ذاته

موضوع جميل، للتدبر والتفكر والتمعن.

وان كان يميل الى الإعجاز، ولكنه يستحق الوقوف عنده

أبواب النار 7
عجائب الدنيا 7
رؤيا ملك مصر 7
يؤمر الفتى بالصلاة عند سن السابعة
الطواف حول الكعبة 7
السعي بين الصفا والمروة 7
عدد آيات الفاتحة 7
عدد الجمرات 7
عدد البحار 7

ذكر في القرآن السماوات السبع

السنابل السبع
البقرات السبع

مضاعفة الحسنة في 7 سنابل
مواضع السجود في القرآن سبعة
تكبيرة العيدين، سبع تكبيرات

في الحج نطوف 7 مرات حول الكعبة…

ونسعى 7 أشواط..

ونرمي الجمار 7 مرات…
وفي كل مرة، نرمي 7 جمرات

وسبعة يظلهم الله بظله، يوم لا ظل إلا ظله:
1- إمامٌ عادل
2- شاب نشأ في عبادة الله
3- رجل قلبه معلق بالمساجد
4- رجلان تحابا في الله… اجتمعا عليه، وافترقا عليه
5- رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال، قال إني أخاف الله
6- رجل تصدق بصدقه، فأخفاها .. حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله
7- رجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه بالدموع.

المعادن الرئيسية في الأرض 7
العلم يتوصل الى 7 أنواع أساسية من النجوم
ويتوصل أيضا الى 7 مستويات مدارية للألكترون… تلك الـ7 مستويات حول النواة

وتوصل العلم لـ7 ألوان للضوء المرئي،

والى 7 اشعاعات للضؤ الغير مرئي…..!!
وكذلك 7 أطوال لموجات تلك الاشعاعات.

توصل العلم أيضا الى أن الانسان يتكون من 7…

ذرة +جُزيْئَة +جين +كروموسوم +خلية +نسيج +عضو

ألوان الطيف الرئيسية 7
وعدد أيام الأسبوع 7

ودورة القمر حول الأرض أربع سبعات (28 يوما)
عدد قارات العالم 7

لماذا نحتفل باليوم السابع لمولد الطفل (الاسبوع)؟
لماذا صارت الوان قوس قزح 7 ؟

في المسيحية، نجد الأسرار السبعة
في اليهودية، نجد الطبقة السابعة من شجرة الحياة

وأخيرا، وليس آخراً
فإن شهادة التوحيد … عدد كلماتها سبع

لا _ إله _ إلا_ الله
محمد _ رسول _ الله

اللهم، اغفر له ولوالديه، ما تقدم من ذنبهم وما تأخر..

اللهم، قِهم عذاب القبر وعذاب النار .. وادخلهم الفردوس الاعلى،

مع الانبياء والشهداء والصالحين…

اللهم، واجعل دعائهم مستجابا في الدنيا والآخرة،

اللهم، اجمعين،

ولكم، ان شاء الله، مثل ما تدعون به، بإذن الله!




جزاك الله كل خير حبيبتي



شكرا علي مرورك الغالي يا سندس



تسلم ايدك حبيبتي جزاكي الله خير



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

تمارين في الفيزياء الطاقة الكهربائية و حلول للسنة الثالتة الاعدادي

تمارين في الفيزياء الطاقة الكهربائية و حلول للسنة الثالتة الاعدادي
Doc3.pdf tamarin ta9a

دعوآتكم لي

م/ن




===



التصنيفات
منوعات

البيض يمنحك الطاقة اللازمة للجسم


أكدت دراسة حديثة أن البروتينات العالية الجودة في البيض لا تساعد على نمو العضلات فقط، بل تزود الإنسان بالطاقة والشعور بالإحساس بالشبع والامتلاء.

وتوصل الباحثون الأمريكيون إلى أن بروتينات البيض توفر للانسان طاقة ثابتة ومستمرة لأنها لا تتسبب في رفع مستويات السكر والأنسولين .

وأشار الباحثون إلى أن البيض يزيد بشكل مباشر قوة عضلات الأشخاص من مختلف الأعمار بسبب البروتينات الموجودة فيها، وهو يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية في الجسم من أجل بناء العضلات والحفاظ عليها.

وأكد الباحثون أن بيضة واحدة تحتوي على 13 بالمائة من البروتينات العالية الجودة التي يوصي الأطباء بالحصول عليها من أجل التمتع بصحة جيدة والاحتفاظ بعضلات قوية بشكل دائم.




مشكوورة يا الغاليــة



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

المعادن التي تمدّنا بالطاقة، تعرفي عليها

:11_1_212[1]:إلى جانب الفيتامينات، تعد المعادن مثل المغنيسيوم، والزنك، والحديد، مقويّات لجهاز مناعتنا. تمدنا هذه المعادن بالطاقة، لكنّ لكل منها وظيفة محددة وخاصة.

المغنيسيوم لمحاربة التعب:
نقص هذا المعدن هو المسبب الحقيقي للوهن والتعب الذي قد يصيب جسمنا. ويظهر نقص المغنيسيوم على شكل شد عضلي خصوصاً في بطة القدم، إضافةً إلى آلام في العضلات. كما أن نقص المغنيسيوم يسبّب أعراض تعب نفسي عديدة، مثل الضغط والتوتر والقلق. لهذا، يلعب المغنيسيوم دوراً لا يستهان به في حفظ التوازن الجسماني والنفسي. ويجب ألا يقل استهلاكنا المغنيسيوم في اليوم عن 360 ميلليغراماً. لكن أين يمكننا إيجاد هذا المعدن؟ في الكاكاو، والحبوب الكاملة، واللوز، وطحين القمح، والعدس، والفاصولياء. كما تتوافر عقاقير تحتوي على المغنيسيوم، يمكن أن نجدها في الصيدليات، وتناولها بعد استشارة الطبيب المختص حول الجرعات ومواقيتها.

الزنك لتفادي المزاج المتعكّر:
يندر كثيراً الحديث عن هذا المعدن المهم، لكنّه أساسي لحماية جهازنا المناعي، ولصحة عمل غدتنا الدرقية، وأعصابنا. وفي هذا السياق، يلعب الزنك دوراً مهماً في تعديل المزاج السيء. من جهة أخرى، وبالتعاون مع الفيتامين "ب 6"، يزيد الزنك من تصنيع الكولاجين، لهذا فهو مفيد أيضاً للحفاظ على شباب بشرتنا. لكن أين نجد الزنك؟ نجده خصوصاً في ثمار البحر، واللحمة، والكبد، والجوز والشوكولاتة. لكن انتبهي، يمكن أن يسبّب الإفراط في استهلاك الزنك، تسمّماً وارتعاشاً في الأطراف.

الحديد مصدر القوّة:
إن كنت تشعرين بالتعب، وتلاحظين وجود تكسرات في أظافرك، وتقصفاً في شعرك، فهذا يعني أنك تعانين من نقص في الحديد، أو ما يعرف بفقر الدم حسب التعبير الشائع. ويمكن أن ينتج فقر الدم عن فقر في نظامك الغذائي، أو استهلاك مفرط للشاي أو القهوة. مصادر الحديد الأساسية هي اللحوم على أنواعها، صفار البيض، المحار، الكيوي، والكبدة.
تجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكننا تناول حبوب تحتوي على الحديد إلا بعد إجراء اختبار يؤكد إصابتنا بفقر الدم. ولا تنسي أن الفيتامين "سي" عنصر أساسي لمساعدة الجسم في امتصاص الحديد.




مساء الخير ..

بجد موضوع شيق .. تسلم الايادي يا الغالية وإلى الامام




التصنيفات
منتدى اسلامي

الإعجاز العلمي في الوضوء والقرآن و الطاقة

عالم فيزيائي : الوضوء يزيل آلام المفاصل والقرآن يزود الإنسان بالطاقة

أكد عالم الفيزياء السوري علي منصور كيالي

أن الوضوء له فوائد عظيمة من خلال إزالة الشحنات الكهربائية الضارّة

التي تنزل على الأرض وتصيب الإنسان بآلام المفاصل والروماتيزم

وقال الأستاذ في كلية حلب في سورية والمتخصص في الإعجاز العلمي

خلال محاضرة له بجائزة دبي الدولية للقرآن

بعنوان المادة والطاقة في القرآن

وأكد كيالي أن الإنسانية دائما في صراع بين المادة والطاقة

مشيرا إلى أن الطاقة السلبية يمثلها إبليس

مصدقا لما ورد في القرآن الكريم

حين قال بشأن المقارنة بينه وبين أبينا آدم عليه السلام

خلقتني من نار وخلقته من طين

وأوضح أن الطاقة نوعان :

منها الخيّرة ومنها الشريرة يجسدهما على الترتيب

قول الله عز وجل :

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة

ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون

مشيرا إلى أن الملائكة تنزل بالطاقة الايجابية

أما الشياطين فهي تجسد الطاقة السلبية ، ويظهر ذلك في قول الحق:

قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين ، تنزل على كل أفاك أثيم

وذكر ان الطاقتين متنافرتان تماما ، منوّها إلى ان الله

جعل لكل شخص منا ملائكة لتحفظه

مستشهدا بقول الله عز وجل:

ويرسل عليكم حفظة

حبل الطاقة

وأكد كيالي أن الإنسان عندما يبتعد عن القرآن يتبعه الشيطان كطاقة شريرة

لافتا إلى أن هناك حبلا للطاقة يرسله الله على كل إنسان

موضحا أن المسلم في الصلاة يقرأ القرآن واقفا

بسبب ان هناك " شكرة " أعلى الرأس تعمل في ذلك الوقت

ولفت كيالي إلى أن القرآن الكريم فيه طاقة هائلة أظهرها قول الله عز وجل:

لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله

وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون

مؤكدا انه يستحيل أن يحدث أي عمل في الكون

إلا من خلال طاقة الله المباشرة

وقال إن القرآن الكريم أنزل ليلا كما قال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

إنا أنزلناه في ليلة مباركة

وقوله عز وجل : إنا أنزلناه في ليلة القدر

ولذا فإن الطاقة السامية والخيّرة تعمل ليلا وتتنزّل هذه الطاقة

مع الملائكة في ليلة القدر

وعند خيوط الفجر الأولى تنسحب الملائكة

وفي ذلك يقول القرآن : سلام هي حتى مطلع الفجر

ومشيرا إلى الآية الكريمة : إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا

وأشار الدكتور كيالي إلى أن القرآن الكريم فيه طاقة هائلة

لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله

وقال إنه يستحيل القيام بأي عمل أو انتقال الإنسان

إلا من خلال طاقة الله المباشرة

فلا حول ولا قوة إلا بالله هي أصدق كلمة

حيث لا يمكن أن يفعل الإنسان شيئا إلا بقوة الله

وسيدنا إبراهيم عليه السلام يقول :

ربي اجعلني مقيم الصلاة أي أنني لا أمتلك أي طاقة حتى أؤدّي الصلاة

وإنما الذي يعين الإنسان ويعطيه القوة على ذلك هو الله سبحانه وتعالى

وقال إن الله عز وجل هو الذي يحمل الفلك والسفن في البحر

وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون

وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون

وقال عز من قائل : وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام

وأضاف كيالي إن الطيور والطائرات يمسكها الله عزوجل في الهواء

فقال سبحانه : أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن

وقوله : ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله

الوضوء والصلاة

وتحدث الدكتور كيالي عن أهمية الوضوء والصلاة للإنسان

فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف :

إن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد أو الفذ بسبع وعشرين درجة

مبينا لماذا تفضل صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة

ذاكرا أن رصّ الصفوف في الصلاة وفي القتال تزيد الطاقة الخيّرة

والصلاة على الطريقة الإسلامية مرتبطة بالتبدلات الضوئية للشمس

أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل

وأضاف أن الوضوء بجانب أنه نظافة دائمة ومستمرة

لمدة خمس مرات في اليوم والليلة

إلا أن له فوائد عظيمة من خلال إزالة الشحنات الكهربية الضارة

التي تنزل على الأرض وتصيب الإنسان بآلام المفاصل والروماتيزم

ولافتا إلى أن عدم وجود الماء استبدله الله بالتيمم

وقال إن للماء طاقة عجيبة ولكن الإنسان أفقده هذه الطاقة

عن طريق توصيله للبيوت عبر الأنابيب

أو شربه من خلال الأواني البلاستيكية

ولكن أقرب مادة تعيد للماء حيويته وطاقته هي الفخار

خليجية




خليجية



سبحان الله العظيم و بحمده
بارك الله فيك اختي الغاليه و جزاك الله الفردوس الاعلى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودية2011 خليجية
خليجية

ياهلا حبيبتي
شرفتيني




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الجزائر خليجية
سبحان الله العظيم و بحمده
بارك الله فيك اختي الغاليه و جزاك الله الفردوس الاعلى

ياهلا يا الغالية
يسلمووووووو على ردك الرائع
اهلا




التصنيفات
أزياء مول

لمبة توفير الطاقة 16 لون وبالريموت 3w

أحدث المصابيح الملونة لإنتاج أضواء الألوان الرئيسيه ومشتقاتها .
* السطوع : 140 lumens
* ساعات العمل المحتملة : 25000 ساعة
* التحكم : ريموت كنترول IR
* مسافة التحكم : 6m
* نوع الإضائة : سبوت لايت ، 30 دي. اي. جي
* وظائف التحكم من بعد :
– إيقاف وتشغيل
— فلاش ، الستروب الوماض ، تخافت ، السلس
— التحكم فى درجة الإضائة
— الألوان الثابتة (16 لون)
* المواد : واجهه من الألومنيوم الناعم
* الطاقة : 3 وات
* الجهد الإدخال : AC 100 – 240V ، مدخلات تردد : 50-60 هرتز
* الأبعاد : 50mm * 58mm

ميزات أخرى :

* مصباح الحياة الطويلة مقارنة القياسية مصابيح الاضاءة المتوهجة
* منخفض القوة الكهربائية ؛ توفير الطاقة ، والبيئة ، وكذلك توفير المال على فاتورة الكهرباء
* تشمل الألوان الأربعة الأساسية ؛ الأبيض ، الأحمر ، الأخضر ، الأزرق ، و12من الألوان الزاهية .

حزمة المحتويات :

* ريموت للتحكم عن بعد

ممتازة للبيت و الحدائق والإستراحات

* الصانع والمصدر : الصين

السعر 100 ريال

خليجية

[url=http://7looo.net/up/]خليجية[/url




موفقه



شكرا لل