التصنيفات
منتدى اسلامي

التواضع اعظم نعمة انعم الله بها على العبد

التواضع أعظم نعمة أنعم الله بها على العبد…

قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }

وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم }
وهو قيامه صلى الله عليه وسلم بعبودية الله المتنوعة ، وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .

وللتواضع أسباب لا يكون المسلم متخلقّاً به إلا بتحصيلها ، وقد بيَّنها الإمام ابن القيم بقوله :

التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ، وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .
………………………… ….
وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .

قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان : أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه .
………………………… …….
والتواضع يكون في أشياء ، منها :

1. تواضع العبد عند أمرالله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً .

قال ابن القيم :

فإن النفس لطلب الراحة تتلكأ في أمره ، فيبدو منها نوع إباء هرباً من العبودية ، وتتوقف عند نهيه طلباً للظفر بما منع منه ، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه : فقد تواضع للعبودية .
……………………….
2. تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه .

قال ابن القيم :

فكلما شمخت نفسُه : ذَكَر عظمة الرب تعالى ، وتفرده بذلك ، وغضبه الشديد على من نازعه ذلك ، فتواضعت إليه نفسه ، وانكسر لعظمة الله قلبه ، واطمأن لهيبته ، وأخْبت لسلطانه ، فهذا غاية التواضع ، وهو يستلزم الأول من غير عكس . ( أي يستلزم التواضع لأمر الله ونهيه ، وقد يتواضع لأمر الله ونهيه من لم يتواضع لعظمته )
……………………..
3. التواضع في اللباس والمشية .

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما رجل يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " .
………………………… ..
4. التواضع مع المفضول فيعمل معه ويعينه .

عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول : لولا أنت ما اهتدينا نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الألى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته .
………………………… ..
5. التواضع في التعامل مع الزوجة وإعانتها .

عن الأسود قال : سألتُ عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله – تعني : خدمة أهله – ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
………………………..
6. التواضع مع الصغار وممازحتهم

عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خلُقاً ، وكان لي أخ يقال له " أبو عمير " – قال : أحسبه فطيماً – وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير .
…………………………
7. التواضع مع الخدم

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه وليَ حرَّه وعلاجَه ".
………………………..
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتواضعين لعظمته

خليجية[/IMG]




مشكووووووووورة



نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتواضعين لعظمته



شكراااااا



التواضع شيء جميل جداً



التصنيفات
منتدى اسلامي

عشرة أسباب لحب الله للعبد وحب العبد لله

ذكر ابن القيم عشرة أسباب لحب الله للعبد وحب العبد لله وهى :

أولاً: قراءة القرءان وتدبر آياته والمقصود بمعانيها

ثانياً: التقرب من الله بالنوافل بعد الفرائض، فهذا ما يقوله تعالى في حديثه القدسي ‘لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه…’

ثالثاً: ذكر الله باستمرار في كل الظروف باللسان والقلب والفعل، فيتحدد مدى حب المرء لله بذلك [‘الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض….’ آل عمران 191 – ‘من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه…’ حجيث قدسي]

رابعاً: تقديم ما يحبه الله على ما تحبه عندما تغمرك رغباتك [‘يابن آدم…خلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من أجلي، سر في طاعتي يطعك كل شيء’]

خامساً: التوق إلى أسماء الله الحسنى وصفاته، وطواف القلب في بستان هذه المعرفة

سادساً: تفقد دلائل كرم الله ولطفه ونعمه، ما ظهر منها وما بطن

سابعاً: وهي الأجمل، لين القلب وخشوعه وخضوعه أمام الله عز وجل

ثامناً: الاختلاء بالله حين يهبط إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، وقراءة كتابه الكريم وختم ذلك بطلب التوبة والمغفرة

تاسعاً: مجالسة الأحباء والمخلصين والاستفادة من أجمل ما يقولوا،. عدم الحديث إلا أن يكون الحديث ذا فائدة وأنت تعلم انه سيصلح من شأنك ويفيد غيرك

عاشراً: الابتعاد عن كل ما يحول بين القلب ورب العزة جل جلاله .




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

علامة نقص الايمان فى قلب العبد

علامة نقص الإيمان في قلب العبد

علامة نقص الإيمان في قلب العبد
قال أحد الصالحين: من علامة نقص الإيمان في قلب العبد أولاً: عدم تأثُّره على فوات شيءٍ من مرضاة الله، هذا الميزان الأول، الميزان الثاني: -قال- عدم حفظ جوارحه ممَّا حرَّم الله عزَّ وجلَّ مع أنَّه يعلم أنَّه سوف يُحاسب عليها، هذان الميزانان سوف نبني عليهما الدرس كلَّه حتى الإنسان ينظر إلى نفسه هل عنده نقص في إيمانه؟ هل إيمانه يزيد أم إيمانه ينقص؟
فأوَّل ميزان سوف نتكلم عليه بشيءٍ من البسط والشرح، فأوَّل ميزان قال -رحمه الله-: هو عدم تأثُّره على فوات شيءٍ من مرضاة الله، يعني إذا فاته شيء من مرضاة الله عزَّ وجلَّ، من طاعة الله، من عبادة الله، تجد هذا الإنسان لا يتأثَّر ولا يتحسَّر ولا يتألَّم ولا يهتمّ ولا يغتمّ، هذه مشكلة من المشكلات، ومرضاة الله عزَّ وجلَّ تنقسم إلى قسمين: هناك مرضاة لله عزَّ وجلَّ في الأمور الواجبة، وهناك مرضاة لله عزَّ وجلَّ في الأمور المستحبَّة، هناك قسم آخر كذلك مرضاة لله عزَّ وجلَّ في العبادات القاصرة التي تقتصر على العبد نفسه، وهناك مرضاة لله عزَّ وجلَّ في الأمور المتعدِّية التي يتعدَّى نفعها للغير.
فأوَّل قسم: هناك -مثلاً على سبيل المثال- المرضاة الواجبة فتجد هذا الإنسان لا يهتمُّ بصلاته -الصلاة الواجبة- فلو تأخَّر أو أخَّر الصلاة عن وقتها ما عنده مشكلة، لا يتأثَّر ولا يحزن، لو فاتته صلاة الجماعة لا يتأثَّر لا يحزن، وهكذا بقية الواجبات لا يهتمّ -مثلاً- بصلة الأرحام، لا يهتمّ -مثلاً- ببرِّ الوالدين، لا يهتمّ -مثلاً- بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه واجبات، فتجد هذا الإنسان لا يحرص عليها ولا يهتمُّ بها ولا يحزن على فواتها.

القسم الثاني من مرضاة الله عزَّ وجلَّ في الأمور المستحبَّة -النوافل، السنن-؛ فتجد هذا الإنسان لو فاتته -مثلاً- تكبيرة الإحرام مع الجماعة لا يتأثَّر، لو فاته مثلاً الصفُّ الأوَّل لا يتأثَّر، لا يتأثَّر، فينبغي على العبد أن يُحافظ وأن يهتمَّ وأن تشتدَّ عنايته فيما يحبُّه الله عزَّ وجلَّ ويرضاه، سواء كان من أمور الواجبات أو الأمور المستحبات، وخذوها قاعدة، اكتبوها عندكم قاعدة: كل فضيلة من الفضائل لا تهتمّ بها ولا تحزن على فواتها فاعلم أنَّ فيك علامة من علامات نقص الإيمان.خليجية[/IMG]




اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا عى دينك



طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق



الله ينووووو قلوبنا بالايمان

جزاكي الله خير أختي ..

ومشكوره ع طروحاتكـ المبدعه




امين يا رب
تسلمى على الموضوع



التصنيفات
منتدى اسلامي

ايها العبد لاتحزن فالله معك

الحمد لله الذي وعد المتقين بجنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، كما نحمده تعالى الذي بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ونعتهم بأنهم هم المهتدون ، والصلاة والسلام على الذي ما أرسل إلا رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، ومن استن بسنته ، واقتفى أثره إلى يوم الدين .

أما بعد :

‏ قال الله عز وجل : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ‏.‏الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ‏.‏ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ‏ البقرة آية 155 . ‏

نعم أبشر أيها الصابر أبشر ، فالله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتعالى في عليائه ، يبشرك من فوق سبع سماوات ، فعندما علم بحالك ، وأنت المؤمن التقي الصالح ، وما يحصل لك من تألم ، وتأوه ، وضيق ، وحزن ، بسبب البلايا التي تحيطك يمينا وشمالا ، فأراد أن يطمئن قلبك ، ويسر حالك ، فينشرح صدرك ، ويرتاح بالك ، ولمَ لا وأنت لطالما أقمت الصلوات المكتوبات ، وصمت المفروضات ، ولمَ لا وأنت الذي بذكره يلهج لسانك ، ولمَ لا وأنت قد تصدقت على الفقير بأموالك ، ذكّرت الغافل ، ورفعت الجهل عن الجاهل ، صافي النية ، لا تحقد ولا تحسد ، لا تزدري ولا تنتقص ولا تفتري ، تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتحب لأخيك ما تحبه لنفسك ، بل ربما أدركت درجة الصائم القائم بحسن خلقك ، فكنت من المقربين إلى نبيك محمد صلوات ربي وسلامه عليه ، فلله درك ما أعظم ثباتك ، وما أكثر ثوابك !

اصبر أيها المبتلى ، فإني والذي لا إله إلا هو أعلم أنك تتألم ، نعم تتألم ، والألم يعذبك ، والهم يأسرك ، والضيق قد ألم بك ، والحال قد تنكرت لك ، ونار الأسى تتضرم في جوفك لكنك ترجو من الله جل في علاه ما لا يرجو الكافر الجاحد فقال سبحانه : …. إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا آل عمران 104 .

وهلمّ معي نتدبر بعض الآيات التي ذكرت في فضل الصابرين :

وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ البقرة: 45 .

يا أيها الذينَ آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ البقرة 153 .

وَالصّابِرِينَ فِي البأسآء وَالضّرآء وَحِينَ البأسِ أُولَئِكَ الّّذَينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَقُونَ البقرة آية 177 .

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ آل عمران: 142 .

وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ آل عمران 146 .

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ آل عمران: 186 .

إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ يوسف 90 .

وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ الرعد 22 .

وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ إبراهيم: 12 .

الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ النحل 42 .

مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ النحل 96 .

رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا مريم: 65 .

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى طه: 130 .

إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ المؤمنون: 111 .

أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا الفرقان: 75 .

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ القصص: 54 .

وَيلَكُم ثوآبُ اللّهِ خَيرٌ لِمَن ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقاهآ إلا الصَابِرُونَ القصص 80 .

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ الروم: 60 .

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ لقمان: 17 .

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ الله لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ لقمان: 31 .

وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص: 44 .

إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ الزمر 10 .

وَمَا يُلَقاهآ إلا الذّينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَاهآ إلا ذُو حّظٍ عَظِيمٍ فصلت 35 .

فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ الأحقاف: 35 .

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ محمد: 31 .

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ومن الليل وسبحه وإدبار النجوم الطور: 47 – 48 .

وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا الإنسان: 12 .

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا الإنسان 24 .

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سئل رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة )) صححه الألباني في صحيح الترغيب / 3402 .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله – عز وجل – إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )) حسنه الألباني / مشكاة المصابيح / 1510 .

نعم ألا يكفيك أن الله يحبك ، إي وربي يحبك ، فما ابتلاك إلا ليكفر من ذنوبك وخطاياك ، فتلقاه وأنت طاهر من تلك الأدران والأوساخ ، أم أنك تريد أن تذنب ، وتذنب ، وتذنب حتى تغرق ، فيأتيك الموت بغتة ، وأنت على تلك المعاصي ؟؟؟ لا ورب الكعبة ! إن كنت ترضاها على نفسك ، فالرحمن الرحيم لا يرضاها .

علق قلبك بالحي الذي لا يموت ، ولا تلتفت إلى وساوس الشيطان ، فهو وحده سبحانه الذي يجلب النفع ، ويدفع الضر ، وأنه تعالى ماضٍ فيك حكمه ، عدل فيك قضاؤه ، لا راد لأمره أحد ، فهو الذي يبتلي من يشاء بعدله ، ويرفع البلاء عمن يشاء بعدله ، ويعطي من يشاء بعدله ، ويمنع من يشاء بعدله ، ولا يظلم ربك أحدا ، وإن شئت اقرأ معي ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (( فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة ، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا ، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم ، وهو قرة عين المحبين ، وحياة العارفين )) انتهى كلامه رحمه الله .

قال صلى الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم / المسند الصحيح / 2999 .

فجاهد نفسك على الصبر أرشدك الله إلى تقواه ، ولن ترى منه بإذنه تعالى إلا ما يسرك ، إذًا فأبشر ، ولا تفكر مجرد تفكير ، باليأس والقنوط من رحمة أرحم الراحمين ( قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ ) الحجر آية 56 .

بل ولا تنقاد للشيطان ، فيقوى بتلبيسه عليك ، وتضعف مجاهدتك له ، واعلم أنه مهما وسوس فهو في الحقيقة ضعيف ، فكن له – حفظك الله – عدوا كما هو لك عدو ، وأحسن الظن بربك ، القادر على كشف غمك ، وتفريج همك ، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه ، فتح عليه أبواب رزقه ورحمته من حيث لا يحتسب ، علق رجاءك به وتأدب معه ، ولا تسيء الظن به ، فتهلك وتندم ، وحينها لا ينفع الندم .

قال الله تعالى : وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً الفتح آية 6 .

عن واثلة بن الأسقع الليثي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر )) صححه الألباني في صحيح الجامع 1905 .

هون عليك – رحمك الله – ، وارفق بحالك ولا تبالي مما يعتريك من هذه الدنيا الفانية ، وسل نفسك ، فكم ستبقى بها ؟؟؟ يوم ، شهر ، سنة ، ثم ماذا ؟ نعم ماذا ؟ موت ينسيك كل بليّة ابتليت بها بغمسة واحدة في نعيم الجنة .

فاعمل لدارٍ غداً رضوان خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها

كن قوي الإيمان وإن كنت ضعيف الجسد ، هزيل القوى ، فكل يوم تعيشه يزيدك من الله قربا ، بينما غيرك يزيده من الله بعدا لأنك مبتلى صبورا ، أما غيرك فمبتلى جزوعا ..

فأنت الذي طالما خلوت بربك في الظلام ، وناجيت الملك العلام ، فهو يسمع نجواك ، ويجيب دعاك ، وأنت الذي طالما فارقت الشهوات ، وتركت المنكرات ، من أجل رضا رب البريات ، فيا بشراك ! وأنت تنظر إلى الملائكة ، وهم عند الأبواب يتلقونك أنت ومن معك من المؤمنين فتقول : (( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )) وبعدها تدخل عليكم من كل باب من أبواب الجنة وتقول : (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدار )) تسلم عليك ، وتبشرك بحسن مآبك ، وصلاح حالك ، وقد ازددت جمالا فوق جمال ، ولمَ لا يكون هذا شأنك ! وأنت قد أديت لربك حقه ، وصدقت في عهده ، وفرحت بقربه ، وشكرت له نعمه ، فكلما أغدق عليك من الخير غدقا ، ازددت لفضله شكرا ، نَعَم ! نِعمَ العبد أنت لو كنتَ تهون على نفسك .

اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ولا تغتر بكثرة الساقطين ، ولا يثبطك كلام المفسدين ، فإذا كان من في السماء راضٍ عنك ، مالك وأهل الأرض ، وحينها فليرضَ من يرضى ، وليسخط من يسخط ، إنما مالك ورزقك بيد من في السماء ، مرضك وشفاؤك بيد من في السماء ، منصبك وجاهك بيد من في السماء ، بل حتى موتك وحياتك بيد من في السماء ، نعم إذا رضي عنك من في السماء ، لا يهمك من في الأرض ، فالله لم يبتليك إلا لمحبتك عنده ، وإذا أحبك الله فليبغضك بعدها من شاء ، وليلمزك بعدها من شاء ، وليستهزئ بك بعدها من شاء .

فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

بل وأيم الله ! لست أشد بلاء من الأنبياء ، فهذا نوح عصوه قومه وسخروا منه ، وهذا إبراهيم ابتلي بمعاداة أبيه وقومه له ، وقذف في نار شديدة الحرارة ، فأنجاه الله منها وجعلها بردا وسلاما ، وهذا أيوب ابتلي في ماله وولده وجسده ، وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، بل ألا يكفيك أن الله ضرب لك ولأمثالك من المؤمنين امرأة فرعون مثلا ؟؟؟ فقال تعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ سورة التحريم آية رقم : 11 .

قال البغوي في تفسيره : " معالم التنزيل " ج : 4 ، ص 432 : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ وهي آسية بنت مزاحم .

قال المفسرون : ( لما غلب موسى السحرة ، آمنت امرأة فرعون ، ولما تبين لفرعون إسلامها ، أوتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد ، وألقاها في الشمس ) .

قال سلمان : (( كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس ، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة )) أخرجه الطبري : ( 28 / 171 ) ، وأبو يعلى : ( 6 / 53 ) ، قال ابن حجر في " المطالب العالية " ( 3 / 390 ) : ( صحيح موقوف ) .

إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ فكشف الله لها عن بيتها في الجنة حتى رأته .

وفي القصة : (( أن فرعون أمر بصخرة عظيمة عليها ، فلما أتوها بالصخرة قالت : ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) فأبصرت بيتها في الجنة من درة بيضاء ، وانتزع روحها فألقيت الصخرة على جسد لا روح فيه ، ولم تجد ألمًا )) .

وقال الحسن وابن كيسان : ( رفع الله امرأة فرعون إلى الجنة فهي فيها تأكل وتشرب ) .

{وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ قال مقاتل : " وعمله " يعني : الشرك ، وقال أبو صالح عن ابن عباس : " وعمله " قال : جماعه .

{وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ الكافرين .

اصبر على ما أصابك ! إن ذلك من عزم الأمور ، اصبر وما صبرك إلا بالله ، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، فلا تجزع ما دام أن ربك معك ، ويكفيك شرفا بهذه المعيّة ، كما أنه لا راد لدعوتك إذا دعيته ، ولا راد لفضله إذا سألته ، قال عنه صلى الله عليه وسلم : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) رواه البخاري / الجامع الصحيح / 6321 .

انطرح بين يدي ربك في ظلمة الليل ، عسى ربك أن يرى انكسارك ، وبكاءك ، وخشوعك ، وخضوعك ، فيرحمك ويدفع عنك البلاء ، وصدقني يا عبد الله ! ما ابتلاك ربك إلا لينعم عليك ، بنعيم لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، في دار الخلود .

قـم في الدجى واتل الكتـاب ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان

فلربما تأتى المنيـة بغتـــة فتساق من فرش إلى أكفـان

يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتـان

فالله ينـزل كُلَ آخـر ليـلـة لسمائه الدنيا بلا نـكــران

هذا ، وصلى الله على نبينا محمد وسلم ، والحمد لله رب العالمين .

وكتبته : السلفية النجدية .




جزاك المولى خير
موضوع قمة
جعله الله مفتاح لسعادتك بالدارين الدنيا والأخرة:0154:



اميييييييييييييييييين وشكر اعلى الرد الجميل



بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

متى يجد العبد طعم الراحه

الراحة , العبد

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

متى يجد العبد طعم الراحة ؟

هل تتوقعي يا أختي ان هناك أحد مرتاح في هذه الدنيا !!!

أذا كنت تتوقع ذلك فأنت مخطئ

قال تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴿البلد: 4﴾1"

كل واحد يشتكي من هذه الدنيا
هي كذه الدنيا دنيئة كل واحد يعاني فيها
ترى الرجل الغني

تظن أن ليس هناك أسعد منه
وتجد أنه يعاني من مرض مزمن نقص عليه حياته

ترى الرجل الفقير يشتكي الفقر

ترى رجل بين أطفاله

تظن أنه سعيد
ولكن تجدأنه يشتكي من زوجة نكدت عليه حياته

وترى الرجل سعيد في حياته الزوجيه

ولكن تجد أنه يعاني ويشتكي العقم

ترى الرجل في كامل صحته الجسديه

ولكن تجده يعاني من ظغوط نفسية

ولو أستمر في سرد الموضوع لما أنتهينا

ولكن تدري أين تجد الراحه ؟؟

تجدها في طاعة الله

تجدهاعنما تقف تصلي بين يدي الله

تجدها عند قرأة كتاب الله

تجدها عندما ترفع يديك إلى الله تناجيه

و متى تستريح الراحه الكامله ؟
جاوب ؟
عندما تترك هذه الدنيا بما فيها وتدخل الجنة

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحه ؟
فقال :عند أول قدم يضعها في الجنة !!
أقول لمن يريد الراحة
إعمل يا أخي ويا أختي لما يوصلك إلى الجنه فإنما هي ساعات قليلة ثم ترتاح
أسئل الله أن يرزق كل مسلم الجنة




يالله اذقنا برد عفوك وبرد اليقين برحمتك وفرجك



بارك الله فيكى وجعلة فى ميزان حسناتك

خليجية




التصنيفات
منوعات

هل تعلمون أن الله يستحي من العبد

(( إن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا ))

إن الله يستحيي" وهذا فيه صفة الاستحياء وأنه يستحيي سبحانه وتعالى وثابت في الأخبار بالكتاب والسنة، من عبده إذا رفع يديه، وفيه أنه لا بأس من رفع اليدين.

"أن يردهما صفرا" أي خائبتين، يعني صفرا ليس فيهما شيء،

">

كم من بلية ومحنة رفعها الله بالدعاء، ومصيبة كشفها الله بالدعاء؟ وكم من ذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء؟ وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استجلبت بسبب الدعاء؟ روى الحاكم والطبراني بسند حسن عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع فيما نزل وفيما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
الدعاء قربة الأنبياء: ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خٰشِعِينَ) [الأنبياء:90]، لا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب من لله رجا وقصد.
في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يَصْرف عنه من السوء مثلها)) قالوا: إذاً نكثر؟ قال: ((الله أكثر))
وفي كتاب ربنا أكثر من ثلاثمائة آية عن الدعاء.
إن التضرع إلى الله، وإظهار الحاجة إليه، والاعتراف بالافتقار إليه، من أعظم عرى الإيمان، وبرهان ذلك الدعاء والإلحاح في السؤال.
لقد مر على الأمة أزمات وابتلاءات ومآزق، فكان اللجوء إلى الله هو سبيل النجاة، والله تعالى يبتلي الناس لترق قلوبهم، ويلجؤوا إليه بصدق وتضرع: ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ‘ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) [الأنعام:42، 43]، ولقد كان بعض المشركين الأوائل، إذ نابتهم النوائب واشتد عليهم الخطب، عرفوا أي باب يطرقون، وأين يلجؤون ويهرعون، فدعوا الله مخلصين له الدين، وهذه أمة الإسلام اليوم أحوج ما تكون إلى ربها ولطفه ونصره وعطفه،
إننا ندعو ربنا الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا، وبأي لغة تكلموا، لا يشغله سمع عن سمع، ولا يتبرم بكثرة الداعين وإلحاح الملحين، هو سبحانه الذي لا تشتبه عليه الأصوات، ولا تختلف عليه الحاجات، يعلم ما في الضمائر وما تنطوي عليه السرائر، وهو الذي ينفع ويضر على الحقيقة، دون أحد من الخلائق.
الدعاء حبل ممدود بين السماء والأرض، يقدره حق قدره عباد الله المخلصون، هو الربح ظاهر بلا ثمن، وهو المغنم في الدنيا والآخرة بلا عناء، هو التجارة الرابحة، يملكها الفقراء كما يملكها الأغنياء على حد سواء، يتفاوت الناس في هذه العبادة بين مُقِل ومستكثر، بين حاضر القلب وشارد الذهن، بين خاشع متأمل لما يقول، وبين قاسي القلب لا يتأثر ولا يلين، وهو طريق للفلاح في الآخرة، وهو سبب من أسباب السعادة في الدنيا بإذن الله، ذلكم هو الدعاء بل هو العبادة، في الحديث الصحيح ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي .
وبعد الممات ومفارقة الحياة لا ينقطع أثر الدعاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم
وللدعاء آداب وسنن قد تخفى على كثير من الناس، ومعرفتها والعمل بها سبب في استجابة الدعاء بإذن الله، فمنها:
أن يبتدئ الداعي دعوته بحمد الله والثناء عليه، والاعتراف بتقصير العبد وحاجته إلى الله، وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو ويقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحدا. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)) رواه أبو داود بسند صحيح ، وفي رواية: ((لقد سألت الله باسم الله الأعظم))
معاشر المصلين تأملوا معي في دعاء ذي النون يونس عليه السلام ، إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت في تلك الظلمات الثلاثقال الله تعالى مصوراً لنا هذا المشهد( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{87} فعندما نادى ودعا جاءات الاجابةمن الله ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ{88} قال صلى الله عليه وسلم ((لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له)) رواه الحاكم بإسناد صحيح.
وإذا كان هذا الثناء على الله تعالى في بدء الدعاء، فإن من سننه ختمه بالصلاة والسلام على رسول الله ففي صحيح الجامع: ((كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم)) فالعمل بهاتين السنتين أرجى للقبول، وأدعى لفتح أبواب السماء.
ومن سنن الدعاء أن يختار الداعي الأوقات الفاضلة، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) رواه الترمذي بسند حسن فهاذان وقتان فاضلان في آخر الليل وفي آخر الصلوات المفروضة .
في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
ومن آداب الدعاء، بل هو من أهم الآداب وهو: حضور القلب وخشوعه لله، ومعرفة ما يدعو به، فإن الغافل اللاهي تتحرك شفتاه بالدعاء وقلبه مشتغل بأمر آخر، وأنى لهذا الدعاء أن يصعد للسماء، والحق يرشدنا إلى هذا الأدب ويقول: (ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ) [الأعراف:55]، جاء في الحديث الحسن ( القلوب أوعية وبعضها من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل )
ومن آداب الدعاء وسننه: أن يستقبل القبلة ويكون على طهارة، فذلك أقرب للقبول، وإن لم يكن ذلك شرطًا لازمًا، فيمكن أن يدعو المرء على كل حال، وفي أي اتجاه كان، لكن إن تيسر له الاستقبال وكان على وضوء، فهو أولى وأحرى، ومن آداب الدعاء: أن يعزم الداعي الدعاء ويوقن بالإجابة .
ومن آداب الدعاء عدم التكلف فيه، وخفض الصوت وتكراره ثلاثًا، والإلحاح فيه والدعاء في الرخاء، إذ هو سبب لقبول الدعاء في حال الشدة والضر، ويبقى بعد ذلك أمر مهم وهو معرفة موانع الاستجابة للدعاء ليتجنبها، ومن أبرز أسباب عدم قبول الدعاء: المطعم الحرام، والملبس الحرام، والاستعجال في الدعاء، والتوقف عنه، يقول صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي)) وفي رواية لمسلم: قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمْ ءايَٰتِهِ وَيُنَزّلُ لَكُم مّنَ ٱلسَّمَاء رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ ، فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ ) [غافر:13، 14]،

منقووول للأمانة




موضوعك جدا رائع وجزاك الله خيرا بارك الله فيكي يا عسل قرأتو للاخر يسلموا حبيبتي
راااااااااااااائع كتير



موضوع رائع ويستحق التقيم

خليجية




جزاك الله خير



يسلموو على المرور و التقييم حبيباتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

أ و ل ما ينزع الله من العبد ؟

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

مُدْخَل : إِذَا لَم تَسْتَحْي فَاصْنَع مَاشِئْت ..

الْحَيَاء وَمَاأَدْرَاكـ مُالْحْيَاء..إِذَا أَنْفَصِل عَن الْمَرْء إِنْقَلَبَت حَيَاتِه رَأَسَا عَلَى عَقِب..
فَالْحَيَاء رُوْح لِلْمَرْء وَحَيَاة لِلْقَلْب..بِه تَكْمُن الْسَّعَادَة وَبِجْلائِه يَنْدَثِر جْزِء مِنْهَا..
كَيْف لَا وَهِي تنَمَنّع الْمَرْء مِن الْعِصْيَان ..وَالْتَّلَفُّظ بِسُمُوْم الْأَقْوَال وَعَمِل أَشْنَع الْأَفْعَال..
لِقَوْلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
((الْحَيَاء مِن الْإِيْمَان، وَالْإِيْمَان فِي الْجَنَّة، وَالْبَذَاءَة
مِن الْجَفَاء، وَالْجَفَاء فِي الْنَّار))

وَقَال صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُه عَلَيْه:
((مَا كَان الْفُحْش فِي شَيْء قَط
إِلَا شَانَه وَلَا كَان الْحَيَاء فِي شَيْء قَط إِلَا زَانَه)).

قَال ابُو بَكْر رَضِي الْلَّه عَنْه أَبُو بَكْر الْصِّدِّيق يَقُوْل:
( وَالْلَّه إِنِّي لِأَضَع ثَوْبَي عَلَى وَجْهِي فِي الْخَلَاء حَيَاء مِن الْلَّه ).

وَالْآن تَغَيَّرَت مُفَاهَيْم الْحَيَاء فَأَصْبَح الْحَيَاء عَيْبَا ..وَبَعْضُهُم يُفْهَم هَذَا الْقَوْل فَهُمَا خَاطِئِا
(لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن )

و

(الْدِّيْن يُسْر)..
نَعَم لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن وَالْدِّيْن يُسْر ..وَلَكِن لَه حُدُوْد وَضَوَابِط
يَتَوَجَّب عَلَى الْمَرْء الْوُقُوْف عِنْدَهَا..
وَمَن مُنْطَلِق هَذَا الْفَهِم الْخَاطِىء تَنْدَرِج تَحْتَه أَفْعَال وَأَقْوَال وَأَعْمَال تَخْدِش الْكَرَامَة وَتَغْتَال الْعِفَّة .
وَكَمَا يُحَدِّث فِي هَذَا الْوَقْت مِن تَسَاهَل الْبَعْض بِالْحِجَاب الَّذِي شَرَع لِصِيَانَة الْمَرْأَة وَعِفَّتِهَا..
فَأَصْبَحَت الْعَبَاءَة مُوَضَة تَتَبَدَّل كُل حِيْن .

وَأَيْضا تَسَاهَل الْبَعْض فِي نَشْر الْصُّوَر الْخَلِيْعَة فِي الْمُنْتَدَيَات وَغَيْرِهَا وَنُشِر الْصُّوَر الْشَّخْصِيَّة ..
وَأَيْضا إِعْطَاء الْزَّوْج صُوَر لِأَخَوَات الْزَّوْجَة مِن بَاب الْنَّسَب وَالْقُرَابِه ظَنا مِن الْبَعْض أَنَّه لَن يَنْكِحُهَا أَو غَيْرَذَلِك

غَالِيَتِي :

الْحَيَاء سَر جَمَالِك ..وَاحْذَرِي مِن الْتَّسَاهُل فِي بَعْض الْأُمُور الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى إِضِرَارَك
قَال الْأَصْمَعِي سَمِعْت أَعْرَابِيّا يَقُوْل:
(مِن كَسَاه الْحَيَاء ثَوْبَه لَم يَر الْنَّاس عَيْبَه)
وَأَنْشَد أَحَدُهُم عِنْد الْإِمَام أَحْمَد فَقَال:

إِذَا مَا قَال لِي رَبـــي أَمَا اسْتَحْيَت تَعْصِيَنـي

وَتَخِفـي الْذَّنْب مِن خَلْقِي وَبِالْعِصْيَان تَأْتِيــنِي

فَأَمَر الْإِمَام أَحْمَد رَحِمَه الْلَّه بِإِعَادَتِهِمَا، ثُم دَخَل دَارَه وَجَعَل يُرَدِّدُهَا وَهُو يَبْكِي.

جَعَلْنَا الْلَّه وَايّاكُم مِمَّن يَسْتَمِعُوْن الَى الْقَوْل فَيَتَّبِعُوْن احْسَنَه

م/ن

وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحِمَه الْلَّه وَبَرَكَاتُه




بارك الله فيك



تسلموووووووو



بارك الله فيكي



بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

الحجب العشرة بين العبد وبين الله

– && الحجب العشرة بين العبد وبين الله &&

&& الحجب العشرة بين العبد وبين الله &&

الحجب العشرة بين العبد وبين الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد فهذه الحجب العشرة بين العبد وربه:

1- الحجاب الأول: الجهل بالله:

ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.. لأنك كلما عرفت الله أكثر أحبته أكثر..
قال شعيب خطيب الأنبياء لقومه: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود [هود:90].
وقال ربك جلّ جلاله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا [مريم:96].
إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وإلا تعرفه.. فالمرء عدو ما يجهل..
إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.
من لا يعرفون الله يكرهونه.
من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه.
ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ولمؤمنين والمؤمنات [محمد:19].
فالدواء أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفة حقيقية فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.

2- الحجاب الثاني: البدعة:

فمن ابتدع حجب عن الله بدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه].
والعمل الصالح له شرطان:
الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له. والمتابعة: أن يكون على سنة النبي .

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً.. فلا يصعد إلى الله.. لأنه إنما يصعد إليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل إلى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهوا حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحت يمهد لنفسه.. أما المبتدع فإنه شرّ من العاصي. 3- الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:

وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب.
ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبة قطاع الطريق.
يقول ابن القيّم: ( وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) فتأمل..!!

4- الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:

كالسرقة.. وشرب الخمر.. وسائر الكبائر..
إخوتاه.. يجب أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة:
(1) بالإصرار والمواظبة:
مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تصبح كبيرة.. إنه مصر على ألا يغض بصره.. وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..
(2) استصغار الذنب:
مثاله: تقول لأحد المدخنين: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات: أولها: أنه قد دب الشيب في رأسك. ثانياً: أنك ذو لحية. ثالثاً: أنك فقير.
فهذه كلها يجب أن تردعك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة.
(3) السرور بالذنب:
فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟.. وسفك دم هذا؟.. مع أن { سباب المسلم فسوق وقتاله كفر }.
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله يقول: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم [النور:19].
انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.
(4) أن يتهاون بستر الله عليه:
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب.. وضحك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ).
(5) المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.
قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل باليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه }.
(6) أن يكون رأساً يقتدى به:
فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة أو كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.
هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.
وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: { من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء } [مسلم].

5- الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:

إن الصغائر تعظم.. وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة.. والعياذ بالله.
فالمؤمن هو المعظم لجنايته يرى ذنبه مهما صغر كبيراً لأنه يراقب الله.. كما أنه لا يحقرن من المعروف شيئاً لأنه يرى فيه منّه وفضله.. فيظل بين هاتين المنزلتين حتى ينخلع من قلبه استصغار الذنب واحتقار الطاعة.. فيقبل على ربّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم فيتوب إليه فينقشع عنه هذا الحجاب.

6- الحجاب السادس: حجاب الشرك:

وهذا من أعظم الحجب وأغلظها إثماً.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك هو تعلق القلب بغير الله تعالى.. سواء في العبادة.. أو في المحبة.. سواء في المعاني القلبية.. أو في الأعمال الظاهرة. والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين.
والشرك أنواع.. ومن أخطر أنواع الشرك: الشرك الخفي وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه: ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون * ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون [الأنعام:22-24].
فجاهد أخي في تجريد التوحيد.. سل الله العافية من الشرك.. واستعذ بالله من { اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه }.
هنا يزول الحجاب.. مع الاستعاذة.. والإخلاص.. وصدق الجأ الى الله.

7- الحجاب السابع: حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:

قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه.. فإن الأكل حلال.. والشرب حلال.. لكن النبي قال: { وما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن } [الترمذي] فإن المعدة إذا امتلأت.. نامت الفكرة.. وقعدت الجوارح عن الخدمة.. إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه.. قد يعشق المظاهر.. وقد قال : { تعس عبد الدرهم وعبد الخميصة } [البخاري]. فسماه عبداً لهذا فهي حجاب بينه وبين ربه.. تقول له: قصّر ثوبك قليلاً.. حيث قال الرسول : { ما أسفل الكعبين من الإزار في النار } [البخاري]. يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟!
فالمقصود أن هذه الأعراف.. والعادات.. والفضلات.. والمباحات.. قد تكون حجاباً بين العبد وبين ربه.. وقد تكون كثرة النوم حجاباً بين العبد وبين الله.. قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجاب بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك.. وشغل القلب الدائم بها.. قد يكون حجاباً غليظاً يقطعه عن الله.
نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجاباً..

8- الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله:

والغفلة تستحكم في القلب حين يفارق محبوبه جل وعلا.. فيتبع المرء هواه.. ويوالي الشيطان.. وينسى الله.. قال تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا [الكهف:28].. ولا ينكشف حجاب الغفلة عنه إلا بالانزعاج الناشئ عن انبعاث ثلاثة أنوار في القلب..
1) نور ملاحظة نعمة الله تعالى في السر والعلن.. حتى يغمر القلب محبته جلّ جلاله. فإن القلوب فطرت على حب من أحسن إليها.
2) نور مطالعة جناية النفس.. حتى يوقن بحقارتها.. وتسببها في هلاكه.. فيعرف نفسه بالازدراء والنقص.. ويعرف ربه بصفات الجمال والكمال.. فيبذل لله.. ويحمل على نفسه في عبادة الله.. لشكره وطلب رضاه.
3) نور الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام.. فيدرك أن عمره رأس ماله. فيشمّر عن ساعد الجدّ حتى يتدارك ما فاته في يقسة عمره.
فيظل ملاحظا لذلك كله.. فينزعج القلب.. ويورثه ذلك يقظة تصيح بقلبه الراقد الوسنان.. فيهب لطاعة الله.. سبحانه وتعالى.. فينكشف هذا الحجاب.. ويدخل نور الله قلب العبد.. فيستضيء.

9- الحجاب التاسع: حجاب اهل العادات والتقاليد والأعراف:

إن هناك أناساً عبيد للعادة. تقول له: لم تدخن؟!!.. يقول لك: عادة سيئة.. أنا لا أستمتع بالسيجارة.. ولا ضرورة عندي إليها.. وإنما عندما أغضب فإني أشعل السيجارة.. وبعد قليل أجد أني قد استرحت.
ولما صار عبد السيجارة.. فصارت حجاباً بينه وبين الله.. ولذلك أول سبيل للوصل إلى الله خلع العادات.. ألا تصير لك عادة.. فالإنسان عدو عادته فلكي تصل إلى الله، فلا بد أن تصير حراً من العبودية لغير الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( ولا تصح عبوديته ما دام لغير الله فيه بقية ).. فلا بد أن تصير خالصاً لله حتى يقبلك.

10- الحجاب العاشر: حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير إلى المقصود:

هذا حجاب الملتزمين.. أن يرى المرء عمله.. فيكون عمله حجاباً بينه وبين الله.. فمن الواجب ألا يرى عمله.. وإنما يسير بين مطلعة المنّة.. ومشاهدة عيب النفس والعمل.. يطاع منّة الله وفضله عليه أن وفقه وأعانه.. ويبحث في عمله.. وكيف أنه لم يؤده على الوجه المطلوب.. بل شابه من الآفات ما يمنع قبوله عند الله.. فيجتهد في السير.. وإلا تعلق القلب بالعمل.. ورضاه عنه.. وانشغاله به عن المعبود.. حجاب.. فإن رضا العيد بطاعته.. دليل على حسن ظنه بنفسه.. وجهله بحقيقة العبودية.. وعدم علمه بما يستحقه الرب جلّ جلاله.. ويليق أن يعمل به.. وحاصل ذلك أن جهله بنفسه وصفاتها وآفاتها.. وعيوب عمله.. وجهله بربه وحقوقه.. وما ينبغي أن يعامل به.. يتولد منها رضاه بطاعته.. وإحسان ظنه بها.. ويتولد من ذلك من العجب والكبر والآفات.. ما هو أكبر من الكبائر الظاهرة.. فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها..
ولله درّ من قال: متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به.. ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر.. وعمله عرضة لكل آفة ونقص.. كيف يرضى الله نفسه وعمله؟!
وكلما عظم الله في قلبك.. صغرت نفسك عندك.. وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيل رضاه.. وكلما شهدت حقيقة الربوبية. وحقيقة العبودية.. وعرفت الله.. وعرفت النفس.. تبين لك أن ما معك من البضاعة.. لا يصلح للملك الحق.. ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته.. وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله.. ويثيبك عليه بكرمه وجوده وتفضله.
فحينها تتبرأ من الحول والقوة.. وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله.. فينقشع هذا الحجاب.
هذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين الله.. كل حجاب منها أكبر وأشد كثافة من الذي قبله. أرأيت يا عبدالله كم حجاب يفصلك اليوم عن ربك سبحانه وتعالى؟!.. قل لي بربك: كيف يمكنك الخلاص منها؟!
فاصدق الله.. واصدق في الجأ إليه.. لكي يزيل الحجب بينك وبينه.. فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله.. يقول ابن القيّم: ( فهذه عشرة حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى.. تحول بينه وبين السير إلى الله.. وهذه الحجب تنشأ عن أربعة عناصر.. أربعة مسميات هي: النفس.. الشيطان.. الدنيا.. الهوى.. ).
فلا يمكن كشف هذه الحجب مع بقاء أصولها وعناصرها في القلب البتة.. لا بد من نزع تلك الأربعة لكي تنزع الحجب التي بينك وبين الله.
نسأل الله أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل أعمالنا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

.




بارك الله فيك



جزاك الله خير
مشكورة على المرور



بارك الله فيك



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

أي مصيبة قد تأخذ العبد ليسلك إحدى هذين الطريقين ,,,

خليجية

أي مصيبة قد تأخذ العبد ليسلك إحدى هذين الطريقين ,,,

طريق قد تبعده عن الله ~ في حالة من انكار المصيبة وعدم تقبلها أو التمرّد عليها وقد يسلك في هذه الحالة العبد سلوك يجعله من العاصين كرد فعل عكسي وكإنتقام

طريق تقرّب العبد من الله ~ فتجعله أكثر تمسك وايمان بحكمته وعظمته وأكثر رجاء برحمته وذكره ، وتذكره بقدرة الله وحسن تدبيره لكل الأمور .

لا تجعل المصيبة تأخذ للطريق الخطأ فسيأتي يوم لا ينفع فيه النّدم .

اللهم يا رب اجعلني من الصابرين الحامدين لك
الحمد لله
اللهم صبرني على مصيبتي يا رب




من جد



تسلم ايدك على هذا الطرح
دائما متالقه انتظر ابداعاتك



اللهم صبرني على مصيبتي يا رب

خليجية




شكرا حبيباتي لمروركم



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثار المعصية على العبد

اخواتي المسلمات لنتعرف على اثار المعصية حتى نبتعد عنها

1- حرمان العلم
2-حرمان الرزق
3-وحشة بين العبد و الله تعالى
4-تعسير الامور
5- تطفئ نور العقل
6-تقوي المعصية و تضعف التوبه
7-عدم استقباح المعصية حتى لو اطلع الناس عليها
8-المعيشة الضنك
تقصر العمر و تمحق البركة

والعياذ بالله




جزاكي اله خير كلمات اثرة بي كثير اٍ يلغلا
دمتي مبدعه كما تحبين انت كوني
وينفع بكي هذا المنتد حياتو



جزاك الله كل خير
بتظار جديدك

خليجية