والزفات فقط لدى زفات همسات:icon_razz:[/COLOR]
((لايق عليك الورد))I:11_3_2[1]:
بدون موسيقى
للتحميل اضغطي يمين وحفظ باسم
للطلب والاستفسار راسلوني على الخاص:15_4_116[1]:
واتمنى لكم زواج سعيد والف الف مبروك:11_3_2[1]:
للتحميل اضغطي يمين وحفظ باسم
للطلب والاستفسار راسلوني على الخاص:15_4_116[1]:
واتمنى لكم زواج سعيد والف الف مبروك:11_3_2[1]:
احلى تزين لسيارة العروسين اتحداكم تجيبو تزيين احلى منو
هههههههههههههههههههههههههههه
رهييييييييييييبة
تحفة العروسين
و هذا الكتاب الذى حقق اكبر نسبة مبيعات فى الشرق الاوسط
و صاحب اعلى نسبة قرائة و خاصة بين الشباب
الكتاب يتكلم عن الثقافه الجنسيه في الاسلام والمعاملات الزوجيه
بكل اشكالها من اختيار الزوجه والزوج الى ………….الخ
بعض مواضيع الكتاب
فتى الأحلام
الفرق بين الزوج والمرأة
الفرق بين البعل والزوج
أبواب الجماع
الجماع بالصور
أحكام الجماع
فنون الجماع وأشكالها
شُبه وردود
حكم العزل
أضرار العادة السرية
كيفية العلاج
كيفية علاج المربوط
الخلاف بين الزوجين
حق الزوج
النهى طلب الطلاق
الصبر على فقر الزوج
النهى عن هجر الفرش
حق الزوجة
النهى عن الهجر إلا فى البيت
مساعدة الرجل زوجته فى شئون البيت
صبر الرجل وحلمه
التحذير عن التلويح بالطلاق
النهى عن إطالة فترة الغياب
وصايا الزوجين
كتاب جدا رائع انا شخصيا قراته والله اني استفدت لكثير
انصح اخواتي المتزوجين بقرائته وخاصة المقبلات علي الزواج وسيجدون كل مايحتاجونه من اول ليلة في الزواج الي ما بعدها
زائرة الدنيا
http://www.saaid.net/book/6/947.zip
زائرة الدنيا
الأخ العزيز/ حفظه الله
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته وبعد
في بداية هذه الرسالة يسعدنا أن نقدم لك التهنئة بمناسبة زواجكم ( فبارك الله لك و عليك و جمع بينكم في خير) سائلين المولى عز و جل أن يوفقك و يعينك في زواجك وأن يجعله زواج خير و عفة و توفيق ، خالياً مما يعكر الصفو و مما يوجب الإثم و الوزر .
أخي الكريم .. أنت صاحب القرار الأول والأخير في زواجك كما كنت صاحب القرار في الاختيار ، و لكن دعنا نضع أمامك هذه الاستفهامات و أنت تكفيك الإشارة.
* ألا يكتمل التأثيث بدون وجود تلفاز و دش ؟
* ألا يتم الفرح بدون وجود غناء أو طرب و مغنيات ؟
* هل يفشل الزواج إن لم يتم السفر للخارج ؟
و نذكرك بقول البارئ عز و جل (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم و الله لا يهدي القوم الظالمين) التوبة 109
ختاماً : أجعل أخي هذا الزواج نقطة تحول لك إلى ما هو أفضل وأحسن عند الله وتقبل منا هذه الهدية المتواضعة لعش الزوجية عسى الله أن ينفعكم بها ومعذرة على التقصير .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته…..
مقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . } يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ واَنْتُمْ مُسْلِمُونَ { . } يَاأَيُّهَا النَاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الذى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الذى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا { . } يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا { . أما بعد فان أصدقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهدى هدى محمدٍ r وشرَ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار . أما بعد فان أصدقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهدى هدى محمدٍ r ، وشرَ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة فى النار . بين يديك أخى فى الله كتاب قد حوى بين دفتيه كلمات موجزات فى بيان السبيل الذى شرعه الله تعالى لحفظ الأنساب وعمارة الكون (الزواج) ذلك السبيل الذى شرعه تعالى لعباده لإشباع الغريزة الجنسية ولحفظ الأنساب ، فالحمد لله تعالى أن جعل من شرعه تعالى الزواج ليكون سبيلاً لعمارة الكون ، بل ولقضاء شهوته وله فى كل هذا الأجر . فالزواج سكن ، حرث الإسلام ، إحصان للجوارح ، طريق العفة ، متاع للحياة ، آية من آيات الله U كما أخبر فى كتابه العزيز : (وَمِنْآيَاتِهِأَنْخَلَقَلَكُم مِّنْأَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًالِّتَسْكُنُواإِلَيْه َا وَجَعَلَبَيْنَكُممَّوَدَّةًوَر َحْمَةً إِنَّفى ذَلِكَلَآيَاتٍلِّقَوْمٍيَتَفَك َّرُونَ) (الروم : 20) . فهى كلمة أهمس بها فى أذن كل شاب وفتاة يتطلع إلى بناء الأسرة الإسلامية السعيدة ، التى تتخذ من كتاب ربها وسنة رسولها r منهجاً وسبيلاً ، وإلى كل عروسين تبدأ بهما مركب الحياة فى السير نحو الاخرة ، فهو إلى الشباب بحديث الشباب .
وأول خبث الماء خبث ترابه وأول خبث القوم خبث المناكح
ولقد قسمت الكتاب إلى قسمين : حاولت فى القسم الأول من الكتاب أن أبين لكل شاب قد تأهب للزواج ما هو الطريق والسبيل الذى يجب عليه أن يسلكه عند اختياره لزوجة المستقبل ، ولكل فتاة قد تقدم لخِطبتها زوج المستقبل ، ما هى المعاير التى وضعها الإسلام فى اختيار الزوجة والزوج ، فهذه أهم خطوات الرجل والفتاة فى حياتهما ، وهى المركب إلى سيعتليها الرجل والمرأة فى بحر الحياة المتلاطم الأمواج ، فلينظر كلٌ إلى صاحب المجداف الآخر . ثم ما هى الخطوات التى وضعها الإسلام للخِطبة والزواج ، وما يستبع هذا العقد والميثاق الغليظ كما سماه تعالى : (وَأَخَذْنَمِنكُممِّيثَاقًا غَلِيظًا) (النساء : 21) هذا الميثاق الذى سيربط الطرفين برباط الود والحب إلى يوم القيامة ، ثم تحدثت عن ليلة الزفاف وما على الرجل والمرأة فيها من آداب . يستعرض الكتاب تلك الرحلة الشباب المباركة التى يقطعها الشاب المسلم بحثاً عن الزوجة المثالية التى تشاركه عمره فى طاعة اللهU ، فيستعرض الكتاب مراحل تلك الرحلة بداية من بيان المواصفات والأس التى وضعها الإسلام لإختيار الزوجة الصالحة ، ثم ما هى المواصفات التى على الزوج التحلى بها من كتاب الله تعالى وسنة رسوله r . ثم يستعرض الكتاب بعض ما يعنّ ويعرض للخاطب من مسائل تتعلق بالخِطبة وأحكامِها ، والصداقِ والكفاءة ، وغير ذلك من المسائل نحو : الرؤية الشرعية وأحكامها . ماذا يحل للخاطب من خطيبته . ماذا يحل للخاطب بعد عقد النكاح . هل للخاطب أن ينفق على مخطوبته وهى لم تزل فى بيت أبيها . حِل الذهب المحلق للنساء . أحكام الزفاف : مكان العقد ، الولى ، أركان العقد وشروطه ، الدعاء للعروسين ، الوليمة ، إلى غير ذلك . بحث فى أحكام الخلع . بحث فى أحكام الزواج العرفى . وصايا للبيت السعيد . حق الزوجة . حق الزوج . سلوكيات للزوجين . ثم يتعرض الكتاب لأحكام الجماع ومسائله ، ومنها : أحكام الجماع وكيفية بدء ليلة الزفاف . تحريم جماع الدبر والحيض . علاج سرعة القذف . الأعشاب والأدوية التى تزيد فى الباه . فوائد الجنس ومضاره . حكم العزل . علاج الربط ليلة الزفاف . فالله أسال عن يكون عملى صواباً وخالصاً لوجهه الكريم ، وإن كان ما سطرته صواباً فمن الله وحده ، وإن كان ثمّ خطأ فمنى والشيطان ، والله ورسوله برئ منه .
مجدى بن منصور بن سيد الشورى كلمة شكر واتباعاً لقوله r : "مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ" (1) أتقدم بكلمة شكر للأستاذ : محمود مهدى الاستانبولى ، لسبقه بالتأليف فى هذا الموضوع الطيب بكتابه القيم "تحفة العروس" والذى جمع صنوفاً من العلم لا يجحدها إلا كل مكابر ، والذى يعد مرجعاً هاماً لكل شاب وفتاة يُقدم على الزواج . ولقد زدت فى كتابى هذا بعض المسائل التى لم يتعرض لها أو زيادة تفصيلها وبيانها لها حفظه الله تعالى ، كمسألة الخلع ، والزواج العرفى ، وحكم العزل ، وحِل الذهب المحلق ، وقضية الربط ليلة الزفاف ، وفوائد الجنس ومضاره ، والختان ، وغير هذا مما سيمر بك إن شاء الله تعالى . إلا أن الكتاب يُعد مرجعاً هاماً لكل من جاء بعده وصنف كتاباً على نفس الوتيرة وإن لم يسند الأمر لأهله فجزاه الله عنا كل خير وجمعنا الله وإياه تحت لواء نبينا محمد r، آمين .
(1) حسن : أخرجه احمد وأبو داود والترمذى وغيرهم .
يتبع
(1) أخرجه البخارى (51950) ومسلم (21018) .
(1) البخارى .
(1) فتح البارى (9108) .
(2)أخرجه البخارى (51958) ومسلم (21086) .
(3) أخرجه البخارى (51949) ومسلم (21020) .
(4) صحيح : أخرجه ابن ماجة (1847) وغيره .
(5) أخرجه مسلم .
(6) حسن : أخرجه النسائى وأحمد .
(1) صحيح : أخرجه ابن ماجة (1861) والبيهقى (781) وانظر : السلسلة الصحيحة للعلامة الألبانى رحمه الله تعالى (622) .
(2) أخرجه البخارى (52008) ومسلم (4176) وأحمد (14482) والفظ له . والزواج بالبكر يولد رابطاً قوياً بين الرجل بين المرأة ، هذا الرابط النفسى الذى لا يفارق المرأة طيلة حياتها ، فلا تنسى أبداً أول رجل مد يده إليها وتحسسها وقبّلها وفض بكارتها ، وأول من همس فى أذنها بكلمة "أحبك" ، وأول من التصق بجسدها بعد قلبها وعقلها ، فيا له من إحساس لا تدركه إلا كل فتاة اتخذت القرآن منهجاً وسبيلاً .
(3) صحيح : أخرجه أبو داود (1320) والنسائى (271) وغيرهما .
(4) انظر : زاد المعاد (595) بتصرف .
(5) صحيح : أخرجه ابن ماجة (1607) .
(1) صحيح : أخرجه أحمد(5412) .
(2) حسن : أخرجه ابن أبى عاصم فى الجهاد (1274) والترمذى والنسائى .
(3) أخرجه الطبرى (18126) .
(1) صحيح : أخرجه النسائى (761) وأحمد (3128) .
(1) أخرجه البخارى ، قلت : وهذا هو حال القردة ، فما بال أقوام لم بتساوى بالقردة ، ومات فيهم الحس الدينى والغيرة على أعراضهم ، وكفاهم تقليد أخوان القردة والخنازير . فلا حول ولا قوة إلا بالله .
(1) انظر : الجواب الكافى لابن القيم (1105) .
أما سراريه r :
فقال أبو عبيدة : كان له أربع : مارية وهى أم ولده إبراهيم وريحانة وجارية أخرى جميلة أصابها فى بعض السبى وجارية وهبتها له زينب بنت جحش (1) .
الزواج فى الجاهلية : وكان الزواج فى الجاهلية على أربعة أوجه : فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها . ونكاح آخر : كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلى إلى فلان فاستبضعى (2) منه ، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذى تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة فى نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع . ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت وضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذى كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمى من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل . والنكاح الرابع : يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علماً فمن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن وضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم القافة ثم ألحقوا ولدها بالذى يرون فالتاط به ودعى ابنه لا يمتنع من ذلك ، فلما بعث محمدr بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم (1) .
(1) أخرجه البخارى (41584) ومسلم (41856) .
(2) تقدم .
(3) انظر : إغاثة اللهفان (2240) .
(1) أخرجه البخارى (51969) ومسلم (41889) .
(2) وفد أثيرت الكثير والكثير من الطعون من المستشرقين وأذيالهم فى زواج النبى r وعمرها تسع سنوات ، وقد رد أهل العلم مطاعن الطاعنين وسهامهم فى نحورهم ، ومن المقر أن زواجه r بأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها كان من الله تعالى كما تقدم الحديث ، وما كان من الله تعالى فله حكم كثيرة وعظيمة ، منها : أنه كان على النبى r أن يتزوج بالصغيرة لتحمل عبء الدعوة والتبليغ عنه بعده r ، وقد شارف الموت r ، وهذا ما كان منها رضى الله عنها إذ تُعد أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها من أكثر الصحابة رواية لأقوال وأفعال النبى r ، وهى التى بلغت الأمة بحياة النبى r الخاصة من قيام ونوم وصلاة وعمل فى بيته ، وحياة زوجية وغير هذا الكثير ، وما كان هذا لأحد غيرها من أزواجه r ، ولو كانت كبيرة السن لمات بعد النبى r بفترة وجيزة وأمت معها أكثر السن والأخبار بحياة النبى r . أما كيف بنى ولم يتعد عمرها التسع سنوات ، وهل كانت اهلاً للزواج فى هذا السن الصغير ؟ . فمن المعروف أن الذين يعيشون فى المناطق القريبة من خط الإستواء تصل الفتاة عندهم إلى سن الحيض أسرع من الفتاة التى تعيش فى المناطق الباردة أو البعيدة عن خط الاستواء ، فإن الأولى تحيض فى سن الثمانى أو تسع سنوات ، بينما الثانية يتأخر عندها الحيض إلى سن الرابعة عشر أو الخامسة عشر أو أكثر من ذلك . فائدة : نشرت جريدة الجمهورية المصرية ( 1101997) الصفحة الثانية منها هذا الخبر تحت عنوان "طفلة باكستانية 8 سنوات حامل فى شهرها الخامس تقول : اكتشف الأطباء الباكستانيون وجود طفلة عمرها 8 سنوات حاملاً فى شهرها الخامس …… .
(1) زاد المعاد (1105) بتصرف .
(2) من المباضعة ، أى الجماع .
(1) انظر البخارى (51970) .
ومن مواصفات الزوجة الصالحة أيضاً من :
التى تحسن الإستماع إلى زوجها وتعينه على طاعة اللهU ، الرقيقة الطيبة الحانية الزاهدة الستيرة الراضية الرزينة الطاهرة العفيفة خفية الصوت الودودة الحليمة الرفيقة مَن ليست بالحنانة (1) أو المنانة (2) أو الأنانة (3) أو النقارة أو البراقة أو الخداعة أو الكذابة أو الحداقة (4) أو الشداقة (5) أو اللعوب أو المتفاكهة أو المتواكلة أو الكسولة أو المتهتكة أو العاهرة أو العصبية أو الخيالية أو العنيدة أو الساذجة ، ولا متمرضة ، ولا متشدقة ، ولا تفرط فى زينتها ، ولا مهملة لنفسها وجمالها .
هذا ولا حرج فى عرض الرجل ابنته أو أخته على من يرى فيه الصلاح ، فقد عرض شعيب إبنته على موسى عليهما السلام كما أخبر تعالى عنه قوله : (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ) (القصص : 27) الآية .
وقد عرض الفاروق عمر t ابنته حفصة للزواج بعدما مات زوجها ، كما روى البخارى وغيره عن عمر بن الخطاب وقد تأيمت ابنته t يقول : "فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، قَالَ سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ، فَقَالَ : قَدْ بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا(6) ، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ(7) مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ r فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلَّا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَدْ ذَكَرَهَا فَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ r وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا" (1) .
ولم يزل هذا الأمر منذ رسول اللهr ثم صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين من بعده ، حتى سلّمه الصحابة إلى التابعين وتابعى التابعين ، فقد ذكرت كتب السير عن عبد الله بن وداعة قال : كنت أجالس سعيد بن المسيب فتفقدنى أياماً (2) ، فلما أتيته قال : أين كنت ؟ قلتُ : توفيت زوجتى فاشتغلت بها ، قال : هلا أخبرتنا فشهدناها ؟ قال : ثم أردت أن أقوم ، فقال : هل استحدثت امرأة ؟ فقلت : يرحمك الله تعالى ، ومن يزوجنى وما أملك إلا درهمين أو ثلاثاً ، فقال : أنا (3) ، فقلت : وتفعل ؟ ! قال : نعم ، فحمد الله تعالى وصلى على النبىr وزوجنى على درهمين أو قال : ثلاثة قال : فقمت وما أدرى ما أصنع من الفرح ، فعدت إلى منزلى وجعلت أفكر ممن آخذ ، ممن أستدين ، فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلى ، فأسرجت ، وكنتُ صائما ، فقدمت عشائى لأفطر ، وكان خبزاً وزيتاً ، وإذا بالباب يقرع ، فقلت : من هذا ؟ ، قال : سعيد ، قال : فكرت فى كل إنسان اسمه سعيد ، إلا سعيد بن المسيب ، وذلك أنه لم يمر أربعين سنة إلا بين داره والمسجد ، فخرجت إليه ، فإذا به سعيد بن المسيب ، فظنت أنه بدا له أى رجع عن رأيه فقلت : يا أبا محمد : لو أرسلت إلى ! لأتيتك ، فقال : لا ، أنت أحق أن تؤتى ، فقلت : ماذا تأمر ؟ فقال ، إنك رجلاً عزباً فتزوجتَ ، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك ، وهذه امرأتك ، وإذا هى قائمة خلفه فى طوله ، فدفعها فى الباب ورده .
قال : ثم دخلت بها ، فإذا هى من أجمل النساء وأحفظ الناس لكتاب الله تعالى وأعلمهم لسنة رسول الله r ، وأعرفهم بحق الزوج .
ولا حرج أيضاً فى عرض المرأة نفسها على من ترى فيه الزوج الصالح لها ،إذا أمنت الفتنة ، وكان الرجل صالحاً ورعاً ، كما كان من أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها وعرضها نفسها على النبى r.
وهنا نبه إلى التأنى فى اختيار زوجة المستقبل ، فلاتستحب العجلة دون انتقاء زوجة المستقبل ، فما هى المعاير والاس الموضوعة عند اختيار زوج وزوجة المستقبل .
أس اختيار الزوج :
أما الأس التى يجب على كل فتاة أن تضعها نصب عينيها عند قبول من يتقدم لخطبتها ، فأول هذه الشروط والأس والمعاير : الدين ، فإن صاحب الدين إذا احب المرأة أكرمها ، وإذا كرهها لم يظلمها .
قال تعالى : (وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) (البقرة : 221) ، وقوله تعالى : (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) (النور : 26) ، وقال r : "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"(1).
وقال النبى r لبنى بياضة : "أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه ، وكان حجاماً" (2) .
وعن ابن أبى حازم عن أبيه عن سهل قال : "مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ ، قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْتَمَعَ ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ r هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا" (1) .
فالدين أختاه هو "الترمومتر" الذى تستطيعين به الحكم على الرجال ، وليس ما يملك من مال أو شهادات ، ولكن إن انضم إلى الدين المال أو المؤهل فبها ونعمت ، ولا يُقدم أبداً على صاحب الدين صاحب أحدث صيحة فى قص الشعر ! أو أحدث صيحة فى عالم الملابس ! ومن يحفظ الأغانى ولا يعى صدره آية من كتاب الله تعالى ، أو حديثاً من أحاديث النبىr ولا المتخنثين الذين عج بهم الطريق فلا تستطيع أن تفرق بين الفتى والفتاة من الملبس أو الشعر ! ولا صاحب الكلام المعسول ، "الدبور" الذى يتنقل بين الأزهار ليرتشف الرائحة من هذه وتلك ، ولا من يقف على باب مدرستك ينتظر خروجك لتنزها معاً خلسة عن الأهل ، ولا من ذاق طعم "القبلة" منك قبل أن تحلى له ، ولا من يضع "الاسطوانة" فى حديثك معه تليفونياُ ، الحذر الحذر أختاه من تلك الذئاب الضارية ، واعلمى أنه لن يستقيم بيت نال فيه الشاب ما أراده من فتاته قبل البناء بها ، فهو بين شقى رحى : الشك فيها أن تكون مع غيره كما كانت له قبل البناء ، وبين إذلالها بتسليمها نفسها له قبل أن تحل له ، فكونى على حذر أختاه ، وعليك بصاحب الدين الذى يريد أن يأخذ بيدك إلى ربك وإلى جنته .
فإن كان من حملة كتاب الله تعالى فيُقدم على غيره ، وان كان من أهل الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة فبها ونعمت ، فالدين هو الأساس الذى عليه تُبنى الحياة الزوجية السعيدة .
أن يكون مستطيعاً لتحمل نفقات الزواج لقولهr : "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" (1) .
وكم من شاب "أحب فتاة" ، والتقت الأفكار بعد العيون ، وتناغمت الأنفاس تعزف أجمل ألحان الحب الذى لم يشهد العالم مثله ، وكم التقت الأحلام ، فيرى الشاب الحلم ، فيقصه على فتاته ، فتكمله هى ! كم فكَّر فى مكالمتها هاتفياً فيجد الهاتف قد "رنَّ" وكانت هى ! كم من قصص "الحب" قد نمت وترعرعت فى خيال كثير من الفتيات ، ثم إذا جاء الحديث عن الزواج كان سراباً وذهبت الأحلام أدراج الرياح ، وتحطمت على صخرة الواقع ، وأخذت معها ما أخذت من قصص المذلة وذهاب العفة والأدب والحياء ، ثم لم تعد .
أما قوله r لفاطمة بنت قيس : "أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ " (2) فهذا إذا تقدم للفتاة اثنين من أهل الدين والورع ، فيُقدم صاحب المال على الآخر ، ولا يُرفض صاحب الدين لقلة ماله .
ويستحب فيه أيضاً : أن يكون رفيقاً بالنساء لقولهr فى شأن أبى جهم : "أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ " (3) قالوا : أى كثير الضرب للنساء .
ويستحب فيه أن يكون جميل المنظر حسن الهيئة : حتى تُسر الفتاة عند رؤيته فلا تنفر منه .
أن يكون شاباً : فيُقدم على الشيخ العجوز ليحصل التناسب العقلى والعاطفى ، ولا حرج فى زواج الشيخ الكبير ممن تصغره ، فرب شيخ عجوز أفضل من مائة شاب .
أن يكون كفؤاً للفتاة : من حيث العمر ، والمستوى التعليمى والدين أولاً والعقلى ، والمادى ، والبدنى ، ونحو هذا .
(2) أخرجه البخارى (51958) ومسلم (21086) .
(1) كذا فطن أهل العلم من المسلمين منذ زمن إلى الآثار المترتبة على زواج الأقارب وحذروا منها ، حتى جاء العلم الحديث مؤيداً لمقالتهم وما ذهبوا إليه .
ويجدر بنا هنا التنبيه إلى خضوع الزوجين إلى الكشف قبل الزواج دفعاً لأية آثار جانبية قد تظهر بعد الزواج فى حالات بعينها .
(2) انظر فتح البارى (5136) بتصرف .
(1) أخرجه مسلم .
(2) تقدم .
(3) تقدم .
(1) أخرجه البخارى (51955) ومسلم (41959) .
(2) تقدم .
(3) أخرجه البخارى (51953) .
(1) فى أثناء كتابة هذه السطور يتعرض أحدهم لفسخ خطوبته الثالثة فى خلال عام واحد ، فبعد أن انهى علاقته بمخطوبته الأولى رغم كونها ذات دين وخلق ، ولا اعلم سبباً مقنعاً لديه لفسخ تلك الخطبة عرضت عليه أخته فتاة : لا تصلى ، متبرجة سافرة ، ولا أظن الأهل أصحاب صلاة ودين لبعض ما شهدته عندهم ، ثم إذا به يكتشف أنها على علاقة صداقة ! بشخص آخر ! فأنهى علاقته بها ، ولان البيت بيت لم تحطه سياج الدين والعفة والآداب الإسلامية ، فكان يجالس أختها ويمازحها ويضاحكها ، لما لا وهى أخت خطيبته والكل اخوات وحبايب !! ، "فوقع" فى حبها من "النظرة الأولى" ، وألقت الفتاة شباكها عليه ، حتى جاءنى يوماً ليقص على مدى تعلقه بها وحبه لها ، فحذرته أن يكون الإناء واحد ! وقلت له : اخشى عليك ان تكون تلك الفتاة قد رضعت من نفس الاناء فتكون كأختها ، فقال : لا لا ، إنها مختلفة تماماً عن اختها ، قلت له : ولكنها لا تصلى ، وأنت والحمد لله من أهل الصلاة ، فلا يغرنك منها معسول الكلام والأمل فى صلاتها ، قال بلسان الحال وكما يقول كثير من شبابنا الطيب : لعلى أكون سبباً فى "شدها" هدايتها إلى طريق ربها ، وبدلاً من أن تشدها أنت لأعلى تهوى هى بك لأسفل لعلى أكون سبباً فى التزامها بدبنها وصلاتها ، حتى فوجئت به منذ أيام قليلة ومع حلول شهر رمضان المبارك يكلمنى هاتفياً قائلاً : لقد أنهيت علاقتى بالفتاة واختها ! كيف يا أخى وقد كنتَ تهيم حباً بها ؟ قال : لقد اكتشفت علاقتها بأكثر من شاب ، والكل عنده رقم الهاتف والمواعيد والتنزه والخروج و .
(1) التى تحن إلى زوج آخر غير زوجها ، أو من تقارن بينه وبين غيره .
(2) كثيرة المن على زوجها بما فعلت .
(3) كثيرة الأنين والشكوى .
(4) التى تشتهى كل تقع عليه حدقتها ، فتكلف زوجها ما لا يطيق .
(5) المتشدقة فى كلامها المتقعرة فيه .
(6) أى لم يتكلم بشئ .
(7) أى أكثر وجداً وحزناً .
(1) أخرجه البخارى .
(2) أى فقدنى فى مجلسه ، وكان هذا من الآداب التى يتحلى بها أهل العلم ، وهو تفقدهم أهل مجالستهم ومعرفة حالهم .
(3) وكان لسعيد بن المسيب بنت قد خطبها الخليفة عبد الملك بن مروان لابنه الوليد فرفضه سعيد بن المسيب .
(1) صحيح : أخرجه الترمذى (1085) وابن ماجة (606-607) والحاكم (2164) .
(2) صحيح : أخرجه البيهقى (7136) .
(1) أخرجه البخارى (51958) .
(1) أخرجه البخارى (51950) ومسلم (21018) .
(2) أخرجه مسلم (21114) .
(3) السابق .
منقول ودامت افراحكم
بانتظااار جديـــدكـ
يعطيكِ العافيه ,,,
تسلم ايديكي
ذوق × ذوق ~~ لا تحرمينا ذوقك الــحلو :7:
يا مذوقة