التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع الدكتور محمد العريفي

هذا موقع د.محمد العريفي

http://www.alarefe.com/




بااااااارك الله فيييييييييييك



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

روائع المحاضرات عيش السعداء للشيخ محمد العريفي الجزء02

فإذا فكرت في هذا كله عرفت نفسك ..
وعلمت أن عملك لن يغني عنك شيئاً .. إلا أن يتغمدك الله برحمته وبعفوه ..
وكم من الناس – أيها الأخوة – يتساهل بالمحرمات فإذا نُصح قال :
أنا ما فعلت إلا شيئاً يسيراً .. والناس يفعلون أكبر مما أفعل ..
والله تعالى يقول : [ وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ] ..
ومن هانت عظمة ربه في نفسه .. فتساهل بالمعاصي والمخالفات .. فليعلم أنه ما ضرّ إلا نفسه ..
وأن لله تعالى عباداً لا يعصون الله ما أمرهم .. ويفعلون ما يؤمرون ..
وهم أكثر منا عدداً .. وأكثر تعبداً وخوفاً ..
روى البخاري ومسلم أن في السماء بيتاً يسمى بالبيت المعمور يدخله كلَّ يوم سبعون ألف ملك فيصلون ثم يخرجون منه .. ولا يعودون إلى يوم القيامة ..
وصحّ فيما رواه أبو داود والطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أُذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرةُ سبعمائة عام ) ..
وصح عند الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إني لأرى ما لا ترون .. وأسمع ما لا تسمعون .. إن السماء أطت ( يعني ثقلت من شدة ما فوقها ) وحق لها أن تئط .. ما منها موضع أربع أصابع .. إلإ وعليه ملك واضع جبهته ساجداً لله .. والله لو تعلمون ما أعلم .. لضحكتم قليلاً .. ولبكيتم كثيراً .. ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل ) ..
وأخرج المروزي بإسناد حسّنه ابن كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن لله تعالى ملائكةٌ ترعد فرائصهم من خيفته .. ما منهم ملك تقطر منه دمعة من عينه .. إلا وقعت على ملك يصلي ..
وإن لله عز وجل ملائكةٌ سجود لله مذ يومَ خلق الله السماوات والأرض .. لم يرفعوا رؤوسهم ولا يرفعون إلى يوم القيامة ..
وملائكةٌ ركوع لم يرفعوا رؤوسهم .. ولا يرفعونها إلى يوم القيامة ..
وصفوفٌ لم ينصرفوا عن مصافهم .. ولا ينصرفون عنها إلى يوم القيامة ..
وإذا رفعوا ونظروا إلى وجه الله تعالى قالوا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ) ..
والله تعالى يقول : ] فإن استكبروا فالذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون [ ..
ولما عظم هؤلاء السعداءُ ربهم حق التعظيم .. قاموا على أقدام الخوف .. فخافوا من ويلات الذنوب .. وتركوا لذة عيشهم .. في سبيل أن يلقوا ربهم وهو راض عنهم ..
ماعز بن مالك رضي الله عنه ..
أصل قصته في الصحيحين وأسوقها لكم من مجموع رواياتها ..
كان ماعز شاباً من الصحابة .. متزوج في المدينة ..
وسوس له الشيطان يوماً .. وأغراه بجارية لرجل من الأنصار ..
فخلا بها عن أعين الناس .. وكان الشيطان ثالثَهما .. فلم يزل يزين كلاً منهما لصاحبه حتى زنيا ..
فلما فرغ ماعز من جرمه .. تخلى عنه الشيطان .. فبكى وحاسب نفسه .. ولامها .. وخاف من عذاب الله .. وضاقت عليه حياته .. وأحاطت به خطيئته .. حتى أحرق الذنب قلبه ..
فجاء إلى طبيب القلوب .. ووقف بين يديه وصاح من حرّ ما يجد وقال :
يا رسول الله .. إن الأبعد قد زنى .. فطهرني ..
فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. فجاء من شقه الآخرَ فقال : يا رسول الله .. زنيت .. فطهرني ..
فقال صلى الله عليه وسلم : ويحك ارجع .. فاستغفر الله وتب إليه ..
فرجع غير بعيد .. فلم يطق صبراً ..
فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله طهرني ..
فقال رسول الله : ويحك .. ارجع فاستغفر الله وتب إليه ..
قال : فرجع غير بعيد .. ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني ..
فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم .. وقال : ويلك .. وما يدريك ما الزنى ؟ ..
ثم أمر به فطرد .. وأخرج ..
ثم أتاه الثانية ، فقال : يا رسول الله ، زنيت .. فطهرني ..
فقال : ويلك .. وما يدريك ما الزنى ؟ ..
وأمر به .. فطُرد .. وأخرج ..
ثم أتاه الثالثةَ .. والرابعةَ كذلك .. فلما أكثر عليه ..
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قومَه : أبه جنون ؟ قالوا : يا رسول الله .. ما علمنا به بأساً ..
فقال : أشرب خمراً ؟ فقام رجل فاستنكهه وشمّه فلم يجد منه ريح خمر ..
فقال صلى الله عليه وسلم : هل تدري ما الزنى ؟
قال : نعم .. أتيت من امرأة حراماً ، مثلَ ما يأتي الرجل من امرأته حلالاً ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فما تريد بهذا القول ؟
قال : أريد أن تطهرني ..
قال صلى الله عليه وسلم : نعم .. فأمر به أن يرجم .. فرجم حتى مات ..
فلما صلوا عليه ودفنوه مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على موضعه مع بعض أصحابه ..
فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه :
أنظر إلى هذا .. الذي ستر الله عليه ولم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلاب ..
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم سار ساعة .. حتى مر بجيفة حمار .. قد أحرقته الشمس حتى انتفخ وارتفعت رجلاه ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أين فلان وفلان ؟
قالا : نحن ذانِ .. يا رسول الله ..
قال : انزلا .. فكلا من جيفة هذا الحمار ..
قالا : يا نبي الله !! غفر الله لك .. من يأكل من هذا ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ما نلتما .. من عرض أخيكما .. آنفا أشدُّ من أكل الميتة .. لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم .. والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها ..
فطوبى .. لماعز بن مالك .. نعم وقع في الزنى .. وهتك الستر الذي بينه وبين ربه ..
فلما فرغ من معصيته .. ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات ..
لكنه تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ..
صبروا قليلا فاستراحوا دائما يا عزة التوفيق للإنسان
والرب ليس يضيع ما يتحمل المتحملون من أجله من شان
ويذكر الرحمن واحدهم مذاكرة الحبيب يقول يا بن فلان
هل تذكر اليوم الذي قد كنت فيه مبارزا بالذنب والعصيان
فيقول رب أما مننت بغفرة قدما فانك واسع الغفران
فيجيبه الرحمن مغفرتي التي قد أوصلتك إلى المحل الداني
ولا يعني كلامنا عن ماعز رضي الله عنه أننا نطلب من كل من وقع في كبيرة أن يطالب بإقامة الحدّ عليه .. لكن الذي نريده هو أن لا تتمكن المعصية من القلب حتى يألفها ولا يحدث منها توبة .. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أحوال القلوب فقال كما في صحيح مسلم :
تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا .. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء .. وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء .. حتى تصير على قلبين ..
على أبيض مثلِ الصفا .. فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض ..
والآخر أسود مرباداً .. كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ..
فأين تلك القلوب البيضاء التي ترتجف إذا وقعت في المعصية .. فتسارع إلى التوبة والإنابة ..
فإن التساهل بالذنوب هو طريق السوء والخذلان .. في الدنيا والآخرة ..
ذكر ابن الجوزي في ذم الهوى ..
أنه كان ببغداد رجل يطلق بصره في المحرمات .. ويتتبع الشهوات .. ذكر فلم يدكر .. وزجر فلم بنزجر ..
فاجتاز يوماً بباب رجل نصراني .. فاطلع داخل البيت فرأى ابنة النصراني فتعلق بها قلبه ..
فقال لي : قد جاء الأجل .. وحان الوقت .. وما لقيت صاحبتي في الدنيا .. وأنا أريد أن ألقاها في الآخرة .. فقلت : ستلقى خيراً منها في الآخرة ..
فقال : لا أريد إلا هي ..
قلت : لا سبيل لك إلى ذلك .. وأنت مسلم وهي نصرانية ..
فشهق بأعلى صوته وقال : فإني أرجع عن دين محمد .. وأؤمن بعيسى والصليبِ الأعظم ..
فصحت به اتق الله .. ولا تكفر .. ما عند الله خير وأبقى .. فبكى وأخذ يشهق حتى مات ..
فتولى أهل المارستان أمره ..
ومضيت أنا إلى تلك المرأة .. فوجدتها مريضة .. فدخلت عليها وجعلت أحدثها عنه ..
فلما علمت بموته صاحت وقالت :
أنا ما لقيت صاحبي في الدنيا .. وأريد أن ألقاه في الآخرة .. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..وأنا بريئة من دين النصرانية ..
فنهرها أبوها ..فبكت .. واشتدَّ بكاها ..
فقال أبوها : خذها إليكم فلا أساكن من فارقت دينها .. قال : فلم تلبث بعد ذلك إلا يسيراً .. وماتت ..
نعوذ بالله من الخذلان .. ووساوس الشيطان ..
وكم من امرأة ورجل تلذذت منهما العينان .. وأطربت الأذنان .. لكن عاقبة ذلك الذلُ والهوان .. وعذابُ النيران .. ولا يظلم ربك أحداً ..
فمن استقام على دين الله عاش عيش السعداء .. وختم بخاتمة الأتقياء .. وحشر مع الأتقياء .. ورافق الأنبياء ..
] إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم [ ..
والسعداء قوم كثر في الدنيا اجتهادهم .. فعلت بين الناس رتبهم .. حتى أصبحوا لا يقاسون عند الله بأشكالهم وأحجامهم وإنما يرتفعون عند الله بأعمالهم ..
روى الإمام أحمد وغيرُه .. أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. كان يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فمرا بشجرة فأمره النبي أن يصعدها ويحتزَّ له عوداً يتسوك به ..
فرقى ابن مسعود وكان خفيفاً نحيل الجسم .. فأخذ يعالج العود لقطعه .. فأتت الريح فحركت ثوبه وكشفت ساقيه .. فإذا هما ساقان دقيقتان صغيرتان ..
فضحك القوم من دقة ساقيه ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ممّ تضحكون ؟! .. من دقة ساقيه ؟! والذي نفسي بيده إنهما أثقل في الميزان من أحد ..
ما الذي أثقلهما في الميزان .. إنه طول القيام .. ومداومة الصيام ..
ما حملته ساقاه إلى حرام ..
أما غير ابن مسعود ممن زينوا ظواهرهم .. وأهملوا بواطنهم .. بيّضوا ثيابهم وسوّدوا قلوبهم .. فقد قال فيهم أبو القاسم صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة .. ثم قال صلى الله عليه وسلم : اقرءوا إن شئتم ] فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً [ ..
وإن الإنسان كلما أعرض عن طاعة مولاه .. وازداد انخراطاً في اللذات .. واتباعاً للشهوات .. نزع الله منه أسباب السعادة . وسلط عليه الضيق والهموم .. ولا يرُفع عنه ذلك إلا بالتوبة إلى الله والرجوع إليه ..
لماذا ؟ لأن انشراح الصدر .. ولذة العمر .. نعم عظيمة لا يعطيها الله إلا لمن يحب .. لذا امتن الله بها على رسوله وقال له ] ألم نشرح لك صدرك [ ..
وأول عقوبات المعاصي ضيق الصدر .. ولو علم العاصي والعاصية .. ما في العفاف والطاعة من اللذة والسرور .. والانشراح والحبور .. لعلموا أن الذي فاتهم من لذة الإيمان .. أضعافُ ما حصل لهم من لذة معصية عابرة .. فضلاً عما يكون يوم القيامة ..
قال ابن عباس رضي الله عنه : إن للحسنة نوراً في القلب .. وضياء في الوجه .. وسعة في الرزق .. ومحبة في قلوب الناس .. وإن للسيئة ظلمة في القلب .. وسواداً في الوجه .. ووهناً في البدن .. وبغضة في قلوب الخلق ..
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ..
وصدق الله إذ قال : ] فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون [ ..
فأهل الهدى والإيمان لهم انشراح الصدر واتساعه .. وأهل الضلال لهم ضيق الصدر والبلاء .. والكربة والشقاء .. وانفراط الأمر .. وتعاسة العمر .. وقد قال الله : ] ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً [ ..
إن الملل الدائم الذي ينزله الله بمن عصاه .. أو طلب السعادة والأنس في غير رضاه .. ليضيق على أهل المعصية دنياهم .. وينغص عليهم عيشهم .. حتى يتحول ما يسعون وراءه من متع إلى عذاب يتعذبون به .
لماذا ..
لماذا يتحول سماعهم للغناء .. ومواقعتهم للفحشاء .. وشربهم للخمر .. ونظرهم إلى الحرام ..
لماذا يتحول هذا إلى ضيق بعد أن كان سعة .. وحزن بعد أن كان فرحة ..
لماذا ؟ لأن الله تعالى خلق الإنسان لوظيفة واحدة .. لا يمكن أن تستقيم حياته لو اشتغل بغيرها .. ] وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ ..
فإذا استعمل الإنسان جسده وروحه لغير الوظيفة التي خالق لأجلها تحولت حياته إلى جحيم ..
لو أن رجلاً يمشي في طريق فانقطع نعله فجأة فلما رأى ذلك قال : لا مشكلة أستعمل القلم بدل النعل ثم وضع نعله تحت رجله وأراد المشي لقلنا له : أنت مجنون لأن القلم صنع للكتابة ولم يصنع للمشي ..
وكذلك احتاج قلماً فلم يجد فقال : لا مشكلة أكتب بحذائي ثم تناول حذاءه وبدأ يجرّه على الورق !! لقلنا له : أنت مجنون لأن الحذاء إنما صنع لوظيفة واحدة هي المشي ولم يصنع للكتابة ..
وكذلك الإنسان خلق لوظيفة واحدة هي طاعة لله وعبادته .. فمن استعمل حياته لغير هذه الوظيفة فلا بدَّ أن يضل ويشقى ..
ولو نظرت في حال من استعملوا حياتهم لغير ما خلقوا له لوجدت في حياتهم من الفساد والضياع ما لا يوجد عند غيرهم ..



خليجية[/IMG]



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحياة في القبور _ الشيخ العريفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم أجعلنا من اصحاب اليمين

أرجو التثبيت




امين
جزاك الله خيرا



عسى الله يجزيك الجنه يارب .. شكرا ع الموضوع



خليجية



التصنيفات
منوعات

قصة فتاة تغازل الشيخ محمد العريفي جميلة

فتاة تغازل الشيخ محمد العريفي .. لا تفوتكم

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتاة تغازل الشيخ محمد العريفي (قصة من اعجب القصص )

—————————————————

رنين الهاتف يعلو شيئا فشيئا.. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق.. لم يقطعه إلا

ذلك الرنين المزعج.. فتح ( محمد ) عينيه.. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة

بجواره.. فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل..!!

لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة.. من خارج المملكة.. وحين رن الهاتف في

هذا الوقت المتأخر.. ظن أنها هي المكالمة المقصودة.. فنهض على الفور عن فراشه..

ورفع سماعة الهاتف.. وبادر قائلا: نعم!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فسمع على الطرف الآخر.. صوتا أنثويّا ناعما يقول: لو سمحت!!.. هل من الممكن أن

نسهر الليلة سويّا عبر سماعة الهاتف؟!!

فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا: ماذا تقولين؟!!.. من أنتِ؟!!..

فردت عليه بصوت ناعم متكسر: أنا اسمي ( ………. ) .. وأرغب في التعرف عليك.. وأن

نكون أصدقاء وزملاء (!).. فهل عندك مانع؟!!

أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة.. لم يأتها النوم بالليل؛ لأنها تعاني أزمة

نفسية أو عاطفية.. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف!!

فقال لها: ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي؟!!

فأطلقت ضحكة مدوية وقالت: أنام بالليل؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل؟!!.. إن

الليل هو نهار العاشقين!

فرد عليها ببرود: أرجوك: إذا أردتِ أن نستمر في الحديث.. فابتعدي عن الضحكات

المجلجلة والأصوات المتكسرة.. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات!!

تلعثمت الفتاة قليلا.. ثم قالت: أنا آسفة.. لم أكن أقصد!!

فقال لها ( محمد ) ساخرا: ومن سعيد الحظ (!) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه؟!!

فردت عليه قائلة: أنتَ بالطبع (!)

فقال مستغربا: أنا؟!!.. وكيف تعلقتِ بي.. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد؟!!

فقالت له: لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية.. وقرأت لك بعض

المؤلفات.. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق.. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( ! )

قال لها محمد: إذن أخبريني بصراحة.. كيف تقضين الليل؟!!فقالت له: أنا ليليّا أكلم ثلاثة

أو أربعة شباب..!! أنتقل من رقم إلى رقم.. ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف.. أعاكس

هذا.. وأضحك مع هذا.. وأمنّي هذا.. وأعد هذا.. وأكذب على هذا.. وأسمع قصائد الغزل

من هذا.. وأستمع إلى أغنية من هذا.. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر!!.. وأردت الليلة أن

أتصل عليك.. لأرى هل أنت مثلهم!! أم أنك تختلف عنهم؟!!..

فقال لها: ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني؟!!..

سكتت قليلا.. ثم قالت: بصراحة.. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد.. وشاب

وسيم أنيق..!!

رمى لي الرقم اليوم في السوق.. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة..!!

فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور: ثم ماذا؟!!.. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه؟!!

فقالت بنبرة جادة حزينة: بكل أسف.. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم

عبر الهاتف أو قابلتهم وجها لوجه.. ما أبحث عنه؟!!.. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي

النفسي.. ويروي ظمئي الداخلي..!!

سكتت قليلا.. ثم تابعت: إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون!!.. خونة.. كذبة..

مشاعرهم مصطنعة.. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة.. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها..

تخرج من طرف اللسان لا من القلب.. ألفاظهم أحلى من العسل.. وقلوبهم قلوب الذئاب

المفترسة.. هدف كل واحد منهم.. أن يقضي شهوته ال….*ة معي، ثم يرميني كما

يرمي الحذاء البالي.. كلهم تهمهم أنفسهم فقط.. ولم أجد فيهم إلى الآن -على كثرة من

هاتفت من الشباب- من يهتم بي لذاتي ولشخصي!!.. كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني

ولا يعشقون غيري.. ولا يريدون زوجة لهم سواي!!.. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني

ويشتمونني..!! كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات.. ثم بعد أن

يضعوا السماعة.. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات..!!

إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف!!.. كل منا يخادع الآخر.. ويوهمه بأنه يحبه!!

وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني: ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة.. عند

أولئك الشباب التائهين التافهين.. فهل من المعقول أن تجديها عندي؟!!.. أنا ليس عندي

كلمات غرام.. ولا عبارات هيام.. ولا أشعار غزل.. ولا رسائل معطرة!!

فقاطعته قائلة: بالعكس.. أشعر -ومثلي كثير من الفتيات- أن ما نبحث عنه.. هو موجود

لدى الصالحين أمثالك؟!!.. إننا نبحث عن العطاء والوفاء.. نبحث عن الأمان.. نطلب الدفء

والحنان.. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا.. نبحث

عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا.. دون أن يقصد من وراء ذلك.. هدفا شهوانيّا خسيسا..

نبحث عمن يكون لنا أخا رحيما.. وأبا حنونا.. وزوجا صالحا!!

إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا!!.. نبحث عن معنى الراحة

النفسية.. نبحث عن الصفاء.. عن الوفاء.. عن البذل والعطاء!!

فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزنا على هذه الفتاة التائهة الحائرة: يبدو

أنكِ تعانين أزمة نفسية.. وفراغا روحيّا.. وتشتكين همّا وضيقا داخليّا مريرا.. وحيرة وتيها

وتخبطا.. وتواجهين مأساة عائلية.. وتفككا أسريّا!!.

فقالت له: أنت أول شخص.. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي!! فقال لها: إذن

حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا.. لتتضح الصورة عندي أكثر..

فقالت الفتاة: أنا أبلغ من العمر عشرين عاما.. وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي

وأمي.. وثلاثة إخوة وثلاث أخوات.. وإخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي

يكبرني بعامين.. وأنا أدرس في كلية(…)

فقال لها: وماذا عن أمك؟ وماذا عن أبيك؟

فقالت: أبي رجل غني مقتدر ماليّا.. أكثر وقته مشغول عنا.. بأعماله التجارية.. وهو يخرج

من الصباح.. ولا أراه إلا قليلا في المساء.. وقلما يجلس معنا.. والبيت عنده مجرد أكل

وشرب ونوم فقط..

ومنذ أن بلغت.. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا.. أو أنه زارني في غرفتي.. مع أنني

في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه.. آه!! كم أتمنى أن أجلس

في حضنه.. وأرتمي على صدره.. ثم أبكي وأبكي وأبكي! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي!

وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء.. ولم يملك ( محمد ) نفسه .. فشاركها بدموعه الحزينة.

——- – – – – – – – – – – ——-

بعد أن هدأت الفتاة.. واصلت حديثها قائلة:

لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا، ولكنه كان يبتعد عني.. بل إنني في ذات مرة.. جلست

بجواره واقتربت منه.. ليضمني إلى صدره.. وقلت له: أبي محتاجة إليك يا أبي.. فلا

تتركني أضيع..

فعاتبني قائلا: لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا!!.. فأنتِ لديك أحسن أكل

وشرب ولباس.. وأرقى وسائل الترفيه الحديثة.. فما الذي ينقصك؟!!..

سكتُّ قليلا.. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة: أبي: أنا لا أريد منك طعاما ولا

شرابا ولا لباسا.. ولا ترفا ولا ترفيها.. إنني أريد منك حنانا.. أريد منك أمانا.. أريد صدرا

حنونا.. أريد قلبا رحيما.. فلا تضيعني يا أبي!!

ولما أفقت من تخيلاتي.. وجدت أبي قد قام عني.. وذهب لتناول طعام الغداء..

وهنا قال لها ( محمد ) هوّني عليك.. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره.. محروما من الحنان

والعواطف الرقيقة.. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه!!.. ولكن ماذا عن أمك؟ أكيد أنها

حنونة رحيمة؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس..

قالت الفتاة: أمي أهون من أبي قليلا.. ولكنها بكل أسف.. تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا

وزيارات فقط.. لا يعجبها شيء من تصرفاتي.. وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة..

والويل كل الويل لي إن خالفت شيئا من أوامرها.. و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظا

عندي.. لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة..

وليت الأمر وقف عند هذا.. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء.. ولا هم لها إلا تصيد العيوب

والأخطاء.. ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران.. الناجحات في دراستهن.. أو الماهرات

في الطبخ وأعمال البيت.. وأغلب وقتها تقضيه في النوم.. أو زيارة الجيران وبعض

الأقارب.. أو مشاهدة التلفاز.. ولا أذكر منذ سنين.. أنها ضمتني مرة إلى صدرها.. أو

فتحت لي قلبها..

قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك؟

فقالت الفتاة: أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر.. وكل منهما يعيش في عالم مختلف..

وكأن بيتنا مجرد فندق ( ! ) .. نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط..

حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا: على كل حال.. هي أمك التي ربتك.. ولعلها هي

الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك.. فانعكس ذلك على تعاملها معك.. فالتمسي لها

العذر.. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها؟ فهي بالتأكيد مثلك.. تمر

بأزمة داخلية نفسية؟!

فقالت الفتاة مستغربة: أنا أفتح لها صدري.. وهل فتحت هي لي قلبها؟.. إنها هي الأم

ولست أنا.. إنها بكل أسف.. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جدارا وحاجزا

لا يمكن اختراقه!!

فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي.. إلى تحطيم ذلك الجدار؟!!.. لماذا لا

تكونين أنتِ المبادرة ؟!!.. لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر؟!!

فقالت: لقد حاولت ذلك.. واقتربت منها ذات مرة.. وارتميت في حضنها.. وأخذت أبكي

وأبكي.. وهي تنظر إلي باستغراب!!.. وقلت لها: أماه: أنا محطمة من داخلي.. إنني

أنزف من أعماقي!!.. قفي معي.. ولا تتركيني وحدي.. إنني أحتاجك أكثر من أي وقت

مضى..!!

فنظرت إلي مندهشة!!.. ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي.. ثم قالت: ما هذا

الكلام الذي تقولينه؟!.. إما أنكِ مريضة!!.. وقد أثر المرض على تفكيرك.. وإما أنكِ

تتظاهرين بالمرض.. لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل.. وهذا مستحيل.. ثم قامت عني

ورفعت سماعة التليفون.. تحادث إحدى جاراتها.. فتركتها وعدت إلى غرفتي.. أبكي دما

في داخلي قبل أن أبكي دموعا!!..

ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير!!

حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها: وما دور أخواتك وإخوتك الآخرين؟

فقالت: إنه دور سلبي للغاية!!.. فالإخوان والأخوات المتزوجات كل منهم مشغول

بنفسه.. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي.. سمعت منهم الجواب المعهود: وماذا ينقصك؟

احمدي ربك على الحياة المترفة التي تعيشين فيها.. وأما أخي غير المتزوج فهو مثلي

حائر تائه.. أغلب وقته يقضيه خارج المنزل مع شلل السوء ورفقاء الفساد.. يتسكع في

الأسواق وعلى الأرصفة!!

أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئا من خبايا نفسية تلك الفتاة.. فسألها: إن من

طلب شيئا بحث عنه وسعى إلى تحصيله.. وما دمت تطلبين السعادة والأمان الذي يسد

جوعك النفسي.. فهل بحثتِ عن هذه السعادة؟؟

فقالت الفتاة بنبرة جادة: لقد بحثت عن السعادة.. في كل شيء.. فما وجدتها!

لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها.. من أرقى بيوت الأزياء العالمية.. ظنا مني أن

السعادة ستحصل حين تشير إلى ملابسي فلانة.. أو تمدحها وتثني عليها فلانة.. أو

تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة.. لكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة.. إنها

سعادة زائفة وهمية.. لا تبقى إلا ساعة بل أقل.. ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت

أظن السعادة فيه مثل سائر ملابسي القديمة.. ويعود الهم والضيق والمرارة إلى

نفسي.. وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب.. ولو كان حولي مئات الزميلات

والصديقات!!

ظننت السعادة في الرحلات والسفر.. والتنقل من بلد لآخر.. ومن شاطئ لآخر.. ومن

فندق لفندق.. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي.. لنطوف العالم في الإجازات.. ولكني كنت

أعود من كل رحلة.. وقد ازداد همي وضيقي.. وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح

كياني..

وظننت السعادة في الغناء والموسيقى.. فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية

والغربية التي تطرح إلى الأسواق فور نزولها.. وأقضي الساعات الطوال في غرفتي..

في سماعها والرقص على أنغامها.. طمعا في تذوق معنى السعادة الحقيقية.. ورغبة

في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به.. وظنا مني أن السعادة في الغناء والرقص

والتمايل مع الأنغام.. ولكنني اكتشفت أنها سعادة وهمية.. لا تمكث إلا دقائق معدودة

أثناء الأغنية.. ثم بعد الانتهاء منها.. يزداد همي.. وتشتعل نار غريبة في داخلي.. وتنقبض

نفسي أكثر وأكثر.. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار.. عسى أن تطفئ النار

التي بداخلي..

وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات.. فعكفت

على أكثر من ثلاثين قناة.. أتنقل بينها طوال يومي.. وكنت أركز على المسلسلات

والأفلام الكوميدية المضحكة.. ظنا مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح..

وبالفعل كنت أضحك كثيرا وأنا أشاهدها.. وأنتقل من قناة لأخرى.. لكنني في الحقيقة..

كنت وأنا أضحك بفمي.. أنزف وأتألم من أعماق قلبي.. وكلما ازددت ضحكا وفرفشة..

ازداد النزيف الروحي..

وتعمقت الجراح في داخلي.. وحاصرتني الهموم والآلام النفسية..

وسمعت من بعض الزميلات أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق.. يبادلني

كلمات الغرام.. ويبثني عبارات العشق والهيام.. ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف..

وسلكت هذا الطريق.. وأخذت أتنقل من شاب لآخر.. بحثا عن السعادة والراحة النفسية..

ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية.. بل بالعكس.. مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة

هاتفية.. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي.. وأشعر بنار المعصية تشتعل

في داخلي.. وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم.. وأشعر بالخوف من

المستقبل المجهول.. يملأ علي كياني.. فكأنني في حقيقة الأمر.. هربت من جحيم إلى

جحيم أبشع منه وأشنع..

سكتت الفتاة قليلا.. ثم تابعت قائلة: ولذلك لا بد أن تفهموا وتعرفوا نفسية ودوافع أولئك

الفتيات اللاتي ترونهن في الأسواق.. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة.. ويغازلن

ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع.. ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن للذئاب

الجائعة العاوية من الشباب التافهين.. إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن مجرمات.. إنهن

في الحقيقة مقتولات لا قاتلات.. إنهن ضحايا الظلم العائلي.. إنهن حصاد القسوة

والإهمال العاطفي من الوالدين.. إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف الإيماني.. إن كل

واحدة منهن تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية.. هي التي دفعتها إلى مثل هذه

التصرفات الحمقاء.. وهي التي قادتها إلى أن تعرض نفسها على الذئاب المفترسة التي

تملأ الأسواق والشوارع.. وإن الغريزة الشهوانية الجنسية لا يمكن أن تكون لوحدها هي

الدافع للفتاة المسلمة لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق وتبتذل وتهين نفسها

بالتقاط رقم فلان.. وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان.. وتهدر شرفها بالخلوة مع

فلان..

فبادرها ( محمد ) قائلا: ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا، وهو: هل مرورها بأزمة نفسية

ومأساة عائلية يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى.. وتبيع عفافها وتتخلى عن

شرفها وطهرها وتعرض نفسها لشياطين الإنس.. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها

ومأساتها؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا؟؟

فأجابت الفتاة: أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم.. بل سيزيد الأمر

سوءا ومرارة.. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات.. إنما مقصودي إذا رأيتموهن

فارحموهن وأشفقوا عليهن.. وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن.. فإنهن تائهات حائرات..

يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها..

سكتت الفتاة قليلا.. ثم تابعت قائلة: لقد أصبحت أشك.. هل هناك سعادة حقيقية في

هذه الدنيا؟!!.. وإذا كانت موجودة بالفعل.. فأين هي؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها..

فقد مَلِلت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة..

فقال لها الشيخ ( محمد ): أختاه.. لقد أخطأتِ طريق السعادة.. ولقد سلكتِ سبيلا غير

سبيلها.. فاسمعي مني.. لتعرفي طريق السعادة الحقة!!..——- – – – – – – – – – ——

إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى وتتضرعي له وتنكسري بين يديه..

وتقومي لمناجاته في ظلام الليل.. ليطرد عنك الهموم والغموم.. ويداوي جراحك..

ويفيض على قلبك السكينة والانشراح..

أختاه: إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار.. بدلا من قرع أرقام

الهاتف.. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين..

صدقيني يا أختاه.. إن الناس كلهم لن يفهموك.. ولن يقدروا ظروفك.. ولن يفهموا

أحاسيسك.. وحين تلجأين إليهم.. فمنهم من يشمت بك.. أو يسخر من أفكارك.. ومنهم

من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة.. ومنهم من يرغب في

مساعدتك.. ولكنه لا يملك لكِ نفعا ولا ضرا..

أختاه: إنكِ لن تجدي دواء لمرضك النفسي.. لعطشك وجوعك الداخلي.. إلا بالبكاء بين

يدي الله تعالى.. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة.. إلا وأنتِ واقفة بين يديه..

تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة.. وتطلقين زفراتك المحترقة.. على أيام الغفلة

الماضية..

قالت الفتاة والعبرة تخنقها: لقد فكرت في ذلك كثيرا.. ولكن الخجل من الله.. والحياء من

ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك.. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير

وأنا مقصرة في طاعته.. مبارزة له بالذنوب والمعاصي..

فقال لها ( محمد ) : سبحان الله.. يا أختاه: إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم..

غضبوا عليه ولم يسامحوه.. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات.. ولكن

الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده.. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم.. بل متى

تاب المرء وأناب.. فتح له أبواب رحمته.. وتلقاه بالمغفرة والعفو.. بل حتى إذا لم يتب إليه..

فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة.. بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة.. أما

علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: «إني والجن والإنس في نبأ عظيم..

أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي!! من

أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب، أهل معصيتي

لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، فإني أحب التوابين والمتطهرين، وإن

تباعدوا عني فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب، رحمتي

سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوي سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من

الوالدة بولدها».

وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي.. حتى انفجرت الفتاة بالبكاء.. وهي

تردد: ما أحلم الله عنا.. ما أرحم الله بنا..

بعد أن هدأت الفتاة.. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا: أختاه: إنني مثلك أبحث عن

السعادة الحقيقية في هذه الدنيا.. ولقد وجدتها أخيرا.. وجدتها في طاعة الله.. في الحياة

مع الله وفي ظل مرضاته.. وجدتها في التوبة والأوبة.. وجدتها في الاستغفار من الحوبة..

وجدتها في دموع الأسحار.. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار.. وجدتها في بكاء

التائبين.. وجدتها في أنين المذنبين.. وجدتها في استغفار العاصين.. وجدتها في تسبيح

المستغفرين.. وجدتها في الخشوع والركوع.. وجدتها في الانكسار لله والخضوع.. وجدتها

في البكاء من خشية الله والدموع.. وجدتها في الصيام والقيام.. وجدتها في امتثال شرع

الملك العلام.. وجدتها في تلاوة القرآن.. وجدتها في هجر المسلسلات والألحان..

أختاه: لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق.. فوجدت أن الناس إذا أحبوا أخذوا.. وإذا

منحوا طلبوا.. وإذا أعطوا سلبوا.. ولكن الله تعالى إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب.. وإذا

أطيع جازى وأثاب..

أيتها الغالية: إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان.. وما نطلبه من

رقة وحنان.. ونتعطش إليه من دفء وسلوان.. لأن كلا منهم مشغول بنفسه مهتم بذاته..

ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة.. ولا يعرف معناها

فضلا عن أن يتذوق طعمها.. ومن كان هذا حاله فهو عاجز عن منحها للآخرين.. لأن فاقد

الشيء لا يعطيه كما هو معروف..

أختاه: لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه.. إلا ربك ومولاك.. فإن الناس يغلقون

أبوابهم.. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين.. وهو باسط يده بالليل والنهار.. ينادي عباده:

تعالوا إلي؟ هلموا إلى طاعتي.. لأقضي حاجتكم.. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان.. كما

قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا

لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }

أختاه: إن السعادة الحقيقية.. لا تكون إلا بالحياة مع الله.. والعيش في كنفه سبحانه

وتعالى.. لأن في النفس البشرية عامة ظمأ وعطشا داخليا.. لا يرويه عطف الوالدين.. ولا

يسده حنان الإخوة والأقارب.. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة.. ولا

تملؤه مودة الزميلات والصديقات.. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ.. ويسقي بعض

العطش.. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه.. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري

الكامل لغيره.. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى..

والعيش في ظل طاعته.. والحياة تحت أوامره.. والسير في طريق هدايته ونوره.. فحينها

تشعرين بالسعادة التامة.. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي.. وتحسين بمذاق اللذة

الصافية.. الخالية من المنغصات والمكدرات.. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة..

وحينها ستشعرين بالفرق العظيم.. وسترين النتيجة بنفسك..

فأجابت الفتاة ودموع التوبة تنهمر من عينيها: نعم.. هذا والله هو الطريق!! وهذا هو ما

كنت أبحث عنه.. وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام.. منذ سنين بعيدة.. ليوقظني من

غفلتي.. وينتشلني من تيهي وحيرتي.. ويلهمني طريق الصواب والرشد..

فبادرها ( محمد ) قائلا : إذن فلنبدأ الطريق من هذه اللحظة.. وها هو الفجر ظهر وبزغ..

وها هي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلا قليلا.. وها هي أصوات المؤذنين

تتعالى في كل مكان.. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة.. أن تعود إلى ربها ومولاها..

وها هي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة تناديك أن عودي إلى ربك.. عودي إلى مولاك..

فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك.. وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد..

وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة ركعتين تقفين بهما بين يدي الله تعالى.. وتسكبين

فيها العبرات.. وتطلقين فيها الزفرات والآهات.. على المعاصي والذنوب السالفات..

وأرجو أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن.. لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم

لا؟

ثم أغلق ( محمد ) السماعة.. وأنهى المكالمة..

بعد أسبوعين.. وفي الموعد المحدد.. اتصلت الفتاة بـ( محمد ).. ونبرات صوتها تطفح

بالبشر والسرور.. وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحا وحبورا.. ثم بادرت قائلة: وأخيرا.. وجدت

طعم السعادة الحقيقية.. وأخيرا وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثا عنه.. وأخيرا

شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي.. وأخيرا شربت من ماء السكينة والطمأنينة

القلبية الذي كنت أتعطش إليه.. وأخيرا غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال.. فغدت

نفسي محلقة في الملكوت الأعلى.. وأخيرا داويت قلبي الجريح.. ببلسم التوبة الصادقة

فكان الشفاء على الفور.. لقد أيقنت فعلا أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره..

وما عدا ذلك فهو سراب خادع.. ووهم زائف.. سرعان ما ينكشف ويزول.

وإني أطلب منك يا شيخ طلبا بسيطا.. وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة.. فكثير من

الفتيات تائهات حائرات مثلي.. ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد..

فقال لها الشيخ ( محمد ) عسى أن تري ذلك قريباً

قصة أعجبتني فنقلتها لكم

وتقبلوا تحياتي




مشكورة والله يهدى الجميع



آمين تسلمي حبيبتي



قصة مفيدة ومليئة بالعبر والنصائح وتستحق التقييم الممتاز
شكرا غاليتى




وكمان هتكون مثبتة عشان كل الفتيات ربنا يهديهم ويتعلمو منها



التصنيفات
منتدى اسلامي

بيان العلماء في مناصرة الشيخ العريفي

بيان العلماء في مناصرة الشيخ العريفي

خليجية

الحمد لله يعز من أطاعه، ويذل من عصاه، وصلى الله وسلم على رسوله ومجتباه، محمد بن عبد الله الذي جعل الله الذل والصغار على من خالف أمره، أما بعد:
فإن أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين ما يزالون يجلبون بخيلهم ورجلهم للكيد لهذا الدين وأهله، وذلك مصداق قوله تعال( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) البقرة: 217 ، وقوله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) الأحزاب: &#1637&#1640، وقوله تعالى ( فإذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد أشحة على الخير ) الأحزاب: &#1633&#1641.

ومن أقبح أنواع الأذى تجريح أهل العلم والصلاح، واختلاق الأكاذيب عليهم والتشنيع عليهم وتشويه سمعتهم والاستعداء عليهم، ومن ذلك ما جرى بعد خطبة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي، وذكره لحقيقة علي السيستاني الرافضي، حيث تكالب الروافض وإخوانهم العلمانيون للنيل من فضيلة الشيخ محمد والوقيعة في عرضه وإلصاق التهم به في الصحف وعلى المواقع الشبكية .

وإن الموقعين على هذا البيان إذ يذكرون ذلك فإنهم يبينون للأمة مايأتي:
أولاً : أن عليََّا السيستاني أحد رموز الرافضة الذين يقولون بتحريف القرآن، ويكفرون الصحابة ويلعنونهم وخاصة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين، ويرمون عائشة بما برأها الله منه رضي الله عنها، ويكفرون أهل السنة قاطبة ويستبيحون دماءهم كما حصل في العراق وإيران، ويعبدون القبور،إلى غير ذلك من العقائد الضالة، كما هو مثبت في مؤلفاتهم وفتاواهم وعلى مواقعهم في الشبكة، فيكون ما قاله الشيخ محمد العريفي في السيستاني لم يتجاوز الحقيقة.

ثانياً : أن العلمانيين الذين تعرضوا للشيخ محمد العريفي بالنقد على تعرضه للسيستاني إنما هم في الحقيقة أعداء للعلماء والمصلحين، ويريدون إسكاتهم عن قول الحق بدليل تناولهم بالتجريح للعلماء والدعاة واحدا بعد واحد، ولم يظنوا أنهم بذلك يسهمون في نشر علم هؤلاء العلماء وزيادة ثقة الناس ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) النور: &#1633&#1633.
إن هؤلاء العلمانيين المنافقين أعداء لدين الله، بل هم أعوان للروافض ولكل متربص كائد بالمسلمين وبلادهم، وإلا :
فلِمَ لَمْ يردوا على السيستاني وجماعته حين شتموا الصحابة وقذفوا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، في أكثر من خمسين قناة رافضية عدا المسموع والمقروء .
بل أين العلمانيون عن فعلات السيستاني واستباحته دماء أهل السنة في العراق ونقول أيضا : لم سكت العلمانيون عن تكفير السيستاني للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأتباعه في دعوته وللحكومة السعودية القائمة على تلك الدعوة ؟
لم تعاطف العلمانيون مع الروافض؟
هل هم عملاء لهم؟
أم تشابهت قلوبهم فبعضهم أولياء بعض؟

ثالثاً : أننا ندعوا عامة الشيعة إلى أن يتوبوا إلى الله عز وجل من مذهبهم الباطل القائم على الطعن في القرآن وفي الصحابة وعلى الشرك بالله بدعاء الأموات، ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) المائدة: &#1639&#1636.
رابعاً : على أهل العلم والدعاة إلى الله أن يمضوا في طريق الإصلاح والدعوة وقول الحق وإنكار المنكر ولا يعبأوا بإرجاف المرجفين وتخذيل المخذلين، وألا يخافوا في ذلك لومة لائم فهذا سبيل أولياء الله الذين يُحبُون ويُحبَّون ويجاهدون في سبيله كما قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) المائدة: &#1637&#1636 ، فهذا نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وصلى الله وسلم على محمد.

الموقعون على البيان :
فضيلة الشيخ العلامة: عبدالرحمن بن ناصر البراك ، جامعة الإمام سابقاً
الشيخ أ.د.عبدالله بن عبدالله الزايد ، مدير الجامعة الإسلامية سابقًا
الشيخ د.عبدالله بن حمود التويجري ، رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام سابقاً
الشيخ أ.د.ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع المسلم
الشيخ د.عبدالرحمن الصالح المحمود ، جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً
الشيخ أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري ، مستشار تربوي
الشيخ سعد بن سعيد الحجري ، الداعية المعروف بعسير
الشيخ عبدالله بن حمد الجلالي ، الداعية المعروف
الشيخ عبدالله بن ناصر السليمان ، المفتش القضائي بوزارة العدل
الشيخ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي ، الموجه في إدارة التعليم سابقًا
الشيخ د.عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر ، جامعة الإمام
الشيخ د.حمود بن صالح النجيدي ، رئيس التوعية الإسلامية بتعليم الرياض سابقاً
الشيخ د.يوسف بن عبدالله الأحمد ، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
الشيخ سعد بن ناصر الغنام ، داعية إسلامي
الشيخ فيصل بن عبدالله الفوزان ، قاضي بالمحكمة العامة بمحافظة الجبيل
الشيخ د.حسن بن صالح الحميد ، جامعة القصيم
الشيخ فهد بن سليمان القاضي ، مستشار تعليمي
الشيخ سعد بن علي العمري ، متقاعد من التعليم
الشيخ محمد بن شامي الشيبة ، رئيس محكمة بيش بجازان سابقاً
الشيخ د.خالد بن عبدالرحمن العجيمي ، أستاذ جامعي سابق
الشيخ أحمد بن حسن آل عبدالله ، مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم عسير سابقاً
الشيخ د.حمد بن إبراهيم الحيدري ، جامعة الإمام
الشيخ د.عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف أستاذ مشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود
الشيخ د.إبراهيم بن عبدالله الحماد ، جامعة الملك سعود
الشيخ د.محمد بن سعيد القحطاني ، جامعة أم القرى سابقًا
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبانمي ، داعية إسلامي
الشيخ د.عبدالله بن عبدالعزيز المبرد ، خطيب جامع القدس
الشيخ د.أحمد بن سعد غرم الغامدي ، الأستاذ بكلية المعلمين بالباحة سابقاً
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان ، مدير المعهد العلمي بمكةسابقًا
الشيخ د.عبدالله بن عمر الدميجي ، عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى سابقاً
الشيخ محمد بن علي مسملي ، إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بجازان
الشيخ د.عبدالرحيم بن صمايل السلمي ، عضو هيئة التدريس في قسم العقيدة بجامعة أم القرى
الشيخ د.محمد بن عبدالله الهبدان ، المشرف العام على مواقع شبكة نور الإسلام
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن ، قاضي تمييز
الشيخ العباس بن أحمد عبدالفتاح الحازمي ، مدير المعهد العلمي بصبياء سابقاً
الشيخ عبدالله بن علي الغامدي ، أمين لجنة الشباب بالطائف سابقاً
الشيخ د.محمد بن عبدالعزيز اللاحم ، مشرف تدريب تربوي
الشيخ عبدالرحمن بن رشيد الوهيبي ، داعية إسلامي
الشيخ د.محمد بن سليمان المسعود ، قاضي بوزارة العدل
الشيخ د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي ، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الشيخ د.إبراهيم بن محمد أبكر عباس ، استشاري طب أطفال بجازان


المصدر موقع المسلم




مشكوره حبيبتي موضوع رائع فعلا



اللهم يا رب ا نصر الشيخ العريفي
على من ظلمه من أعداء الدين
و انصر جميع المسلمين
جزاكي الله كل خير أختي الكريمة



التصنيفات
منوعات

روائع المحاضرات عيش السعداء للشيخ محمد العريفي الجزء01

الحمد لله الذي أنشأ خلقه وبرا ..
الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته .. وصرف أمورهم بحكمته ..
الحمد لله الذي ذلت لعظمته الرقاب .. ولانت لقوته الصعاب .. وجرى بأمره السحاب ..
الحمد لله .. الذي تسبحه البحار الزاخرات .. والأنهار الجاريات .. والجبال الراسيات ..
أحمده سبحانه وحلاوة محامده تزداد مع التكرار .. وأشكره وفضله على من شكر مدرار ..

والصلاة والسلام على النعمة المهداة .. والرحمة المسداة .. محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
أما بعد أيها الأخوة والأخوات ..
خلق الله تعالى الخلق من أصل واحد .. وجعلهم يختلفون في أشكالهم وأحوالهم ..
منهم الغني ومنهم الفقير .. ومنهم والأبيض والأسود .. والبخيل والكريم .. والشاكر واللئيم .. منهم التقي العابد .. الفاجر الفاسد ..
ومنهم الصالح الزاهد .. والكافر الحاقد ..
لكن هؤلاء جميعاً يتفقون في أنهم يسعون سعياً حثيثاً لتحصيل غاية واحدة .. هي السعادة ..
فالتاجر الذي يمضي نهاره في التجارات .. والطالب الذي يقضي السنين بين المدارس والجامعات .. والموظف الذي يبحث عن أرفع المرتبات ..
والرجل الذي يتزوج امرأة حسناء .. أو يبني منزلاً فاخراً .. كل هؤلاء إنما يبحثون عن السعادة ..
بل والشباب والفتيات الذين يستمعون الأغنيات .. وينظرون إلى المحرمات .. إنما يبحثون عن السعادة ..
سعة الصدر .. وراحة البال .. وصفاء النفس .. غايات تسعى النفوس لتحصيلها ..
فعجباً لهذه السعادة الذي يكثر طلابها .. ويزدحم الناس في طريق الوصول إليها ..
ولكن السؤال الكبير .. هل حصل أحد من هؤلاء على السعادة التي يرجوها ؟!
هل هو في أنس وفرح حقيقي ليس فيه تصنع ولا تظاهر ؟
كلا بل – والله – أكثر هؤلاء كما قال أحدهم :
ما لقيت الأنــام إلا رأوا مني ابتساماً وليس يدرون ما بي
أُظهر الانشراح للنــاس حـتى يتمنــوا أنهم في ثيابي
لو دروا أني شـقي حزين ضاق في صدره فسيح الرحاب
لتناءوا عـني ولم يقربوني ثم زادوا نفـــورهم باغتيابي
فكـأني آتي بأعظم ذنب لو تبدت تعاستي للصــحاب
هكذا الناس يطلبون المنايا للذي بينهم جليل المصــاب
وأول من يفقد السعادة هو من التمسها بمعصية الله تعالى ..
فأصحاب المعاصي في الحقيقة ليسوا سعداء .. وإن أظهروا الانشراح والفرح ..
ولا تغتر بظاهر عبيد الشهوة .. فإنهم يبتسمون ويضحكون ..
ولكن قلوبهم على غير ذلك ..
ووالله لو شاهدت هاتيك الصدور رأيتهــا كمراجل النـــيران
ووقودها الشهوات والحسرات والالآم لا تخبو مدى الأزمـــان
أرواحهم في وحشة وجسومهم في كدحها لا في رضى الرحــمن
ما سعيهم إلا لطيب العيش في الدنيـا ولو أفضى إلى النـــيران
هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطـــان
لا ترض ما اختاروه هم لنفوسهم فقد ارتضوا بالذل والحرمــان
لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق منها الرب ذا الكفـــران
لكنــها والله أحقـر عنده من ذا الجناح القاصر الطـــيران
طبعت على كدر فكيف تنالها صفواً أهذا قـط في الإمكـــان
والله لو أن القلوب سليمة لتقطعت أسفا من الحرمــــــان
لكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمـــــان
بالله ما عذر امرئ هو مؤمن حقا بهذا ليس باليقظــــــان
تالله لو شاقتك جنات النعيم طلبتهـا بنفائس الأثمــــــان
ولكن لله تعالى أقوام عاشوا عيش سعداء ..
أذاقهم الله طعم محبّته .. ونعّمهم بمناجاته .. وطهّر سرائرهم بمراقبته .. وزين رؤوسهم بتيجان مودّته ..
فذاقوا نعيم الجنة قبل أن يدخلوها ..
فلله درهم من أقوام عرفوا طريق السعادة فسلكوه ..
وقد اشتاق النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا العيش فكان يدعو كما عند الترمذي وغيره ويقول : اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء .. ونزل الشهداء .. وعيش السعداء .. ومرافقة الأنبياء .. والنصر على الأعداء ..
أولئك السعداء .. إذا ضاق صدر أحدهم بمصيبة .. أو اشتاقت نفسه إلى حاجة ..
بسط في ظلمة الليل يداً سائلة .. وسجد بنفس واجلة .. وسأل ربه من خير كل نائلة ..
وأحسن الظن بربه .. وعلم بأنه واقف بين يدي ملك .. لا تشتبه عليه اللغات .. ولا تختلط عنده الأصوات .. ولا يتبرم بكثرة السائلين وتنوع المسئولات ..
إذا جن عليهم الليل .. وفتح ربهم أبواب مغفرته .. كانوا أولَ الداخلين .. فهم المؤمنون بآيات الله حقاً ..
] إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون * أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون * ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ ..
روى البخاري ومسلم ..
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكنت غلاماً شاباً .. وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني .. فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر .. وإذا لها قرنان .. وإذا فيها أناس قد عرفتهم .. فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار .. قال : فلقينا ملك آخر .. فقال لي : لم ترع .. فقصصتُها على حفصة .. فقصّتها حفصةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال : نعم الرجل عبد الله .. لو كان يصلي من الليل ..
فكان عبد الله بعدها لا ينام من الليل إلا قليلاً ..
قال عنه مولاه نافع : كبر سنّ عبد الله بن عمر ..
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الوتر فقال فيما رواه الترمذي وأصله في الصحيحين : ( إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن ) ..
ويجمع الله لمن يصلي الوتر بين نعمتي الدنيا والآخرة .. استمع إلى هذا الحديث الحسن .. الذي رواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم : ( قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد ) ..
والعجب .. أن صلاة الوتر هي أسهل العبادات .. ومع ذلك يهملها كثير من الناس ..
لو إن إنساناً صلى المغرب ..
ولو حدثت رجلاً بفضل صلاة الضحى ..
صلاة الوتر أفضل ..
ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها أحد عشرة ركعة .. فإن ثقلت عليك فصلها تسع ركعات فإن شقّت فصلها سبعاً أو خمساً أو صلها ثلاثاً .. فإن تكاسلت نفسك عن ذلك فصلها ولو ركعة واحدة ..
الله أكبر ركعة وتكتب عند الله ممن صلوا الليل ..
وبعض الناس إذا قلنا صلاة الليل ظن بأنه لا بدَّ أن يقوم قبل الفجر ..
فكن من هؤلاء السعداء .. الذين أحسنوا علاقتهم بربهم ..
فإذا نزلت بك حاجة ..
فصفَّ قدميك في المحراب .. وعفر وجهك في التراب .. واستعن بالملك الغلاب ..
واصدق في لجئك .. وابك بين يدي ربك ..
فإذا رأى الله منك الذل والانكسار .. وصدق الحاجة والاعتذار ..
كشف عنك الضر .. ومنَّ عليك بانشراح الصدر ..
فعندها تذوق لذائذ الصالحين .. وتحيا حياة المطمئنين ..
وفي القلب فاقة لا يسدها إلا محبة الله والإقبال عليه .. والإنابة إليه ..
ذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه :
أن رجلاً فقيراً كان له بغل يكاري عليه من دمشق إلى الزبداني قال هذا الرجل :
فركب معي ذات مرة رجل فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة فقال لي: خذ في هذه فإنها أقرب .. فقلت: لا خبرة لي فيها .. فقال: بل هي أقرب .. فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعر وواد عميق وفيه قتلى كثيرة فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل .. فنزل وتشمر وجمع عليه ثيابه وسل سكيناً معه وقصدني .. ففررت من بين يديه وتبعني .. فناشدته الله وقلت : خذ البغل بما عليه .. فقال هو لي : وإنما أريد قتلك .. فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل .. فاستسلمت بين يديه وقلت: إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين فقال: عجل .. فقمت أصلي فأرتج علي القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد .. فبقيت واقفاً متحيراً وهو يقول: هيا افرغ .. فأجرى الله على لساني قوله تعالى: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده فخر صريعاً .. فتعلقت بالفارس وقلت: بالله من أنت ؟ فقال: أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. قال: فأخذت البغل والحمل ورجعت سالماً.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر وضاق صدره .. فزع إلى الصلاة ..
وكان يقول أرحنا بالصلاة يا بلال .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : جعلت قرة عيني في الصلاة ..
وكان للصالحين مع الصلاة شأن عجيب ..
قال أبو صالح ابن أخت مالك بن دينار : كان خالي إذا جنَّ عليه الليل ..
وقال أبو سليمان الداراني يقول : بينما أنا ساجد بالليل إذ غلبني النوم .. فإذا أنا بحوراء .. فركضتني برجلها وقالت :حبيبي أترقد عيناك .. والـمَـلِك يقظان ينظر إلى المتهجدين ؟ بؤساً لعين آثرت لذة نوم على لذة مناجاة العزيز .. قم فقد دنا الفراغ .. ولقي المحبون بعضهم بعضاً .. فما هذا الرقاد ؟ حبيبي وقرةَ عيني .. أترقد عيناك ؟؟ وأنا أربى لك في الخدور منذ خمسمائة عام ؟ ..
الله أكبر تعب هؤلاء في الصلوات .. وفارقوا الشهوات .. حتى تزينت لهم الحور في الجنات ..
] إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور [ ..
وأينما جالست هؤلاء السعداء .. وجدت أنهم أبعدُ الناس عما يغضب ربهم ..
قطع خوف الله قلوبهم .. وملأت محبته نفوسهم ..
علموا أن الله غافرُ الذنب .. وقابلُ التوب .. لكن ذلك لم ينسهم أنه شديد العقاب ..دقيق الحساب ..
إذا رضي رحم .. ورحمته وسعت كل شيء .. وإذا غضب لعن .. ولعنته لا يقوم لها شيء ..
روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. في يوم خيبر .. غلام ..
كلا .. والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها يوم خيبر .. من المغانم لم تصبها المقاسم .. لتشتعل عليه ناراً ..
ولا يجر العبد إلى المعاصي الكبار إلا تساهلُه بالصغار ..
وقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال وهو يكلم التابعين .. وحسبك بهم عبادة وورعاً .. يقول لهم :
إنكم لتعملون أعمالاً .. هي أدق في أعينكم من الشعر .. إن كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات يعني المهلكات ..
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كتاباً قال له فيه :
وإذا أحببت أن تحقر عملك .. فتفكر فيما أنعم الله عليك .. وقدر ما عمل الصالحون قبلك .. وقدر عقوبته في الذنوب ..
إنما فعل الله بآدم الذي فعل بأكلة أكلها .. فقال عنه : [ وعصى آدم ربه فغوى ] ..
وإنما لعن إبليس وجعله شيطاناً رجيماً .. من أجل سجدة أبى أن يسجدها ..
ولعن اليهود .. وجعل منهم قردة وخنازير من أجل حيتان أصابوها يوم السبت وقد نهوا أن يصيدوا فيه ..
فتفكر في نعيم الجنة .. وملكها .. وكرامتها ..




خليجية[/IMG]



شكرلكم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

المصحف المرتل بصوت شيخنا الحبيب محمد العريفي

السلام عليكم…………

عسااااااااااكم بخير
أهديكم المصحف المرتل مع التفسير بصوت شيخنا الحبيب
محمد العريفي
تفضلوا أرجو ان لا تنسوني من دعاكم

http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=231

منقول




بارك الله فيك ياغلا
وجزى الله شيخنا الفاضل عنا وعن امتنا خير الجزاء



خليجية



تسلمين حبيبتي روووعه الله يعطيك الف عاافيهـ..



مشالله عليك ليووونه ماتقصرين بكل المواااضيع اللي عن. الشيخ محمد العريفي

ومشكوووووره. بيض الله وجهك




التصنيفات
قصص و روايات

قصة من قصص الشيخ محمد العريفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي القصة حكاها الشيخ محمد العريفي جزاه الله خيرا يقول فيها
ان رجل اعمال هناك في الرياض قام ببناء مسجد كبير وجميل في احد احياء الرياض وكان هذا الرجل ياتي للمسجد بين كل فترة وفترة وفي احد الايام جاء رجل الاعمال الى المسجد في وقت صلاة الفجر وراى عدد المصلين قليل لايتعدون العشرة وبعد الصلاة سال صاحب المسجد الامام والمؤذن عن هذا العدد القليل في صلاة الفجر فاجابوه بان هؤلاء المصلين هم الذين ياتون كل يوم لاداء صلاة الفجر وبعدها امر رجل الاعمال الذي هو صاحب المسجد باعطاء المصلين الذين اتوا الى صلاة الفجر كابرس جديدة احدث موديل وصدقوا ماذا حدث بعدها جاء رجل الاعمال الى المسجد في اليوم الثاني وفي وقت صلاة الفجر وتصدقون ماذا راى راى المسجد ممتلئ عن بكرة ابيه وحتى الساحات التي في المسجد مليانة تماما لماذا لان الناس يريدون الكابرس
ان شاء الله عجبتكم القصة وفيها نوع من الفكاهة وهي للترويح عن النفس وان شاء الله تجدون فيها الفائدة وسلامتكم




شكرررررررررررا على القصه الر ائعه عزيزتي



:11_1_123[1]:

العفو مشكوره على الرد الأكثر من رائع




قصه راائعه جزيتي خيرا يالغلااا



جز اااااااك الجنه حبيبتي




التصنيفات
منوعات

دعوة للتضامن مع الشيخ العريفي من كيد الروافض

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا الكريم

وبعد

فقد شن الرافضة الان الحرب على الشيخ العريفي في قنواتهم ومنتدياتهم الشركية

كما قاموا برفع البيانات ودعوات التظلم لدى المسؤولين في السعودية

ليقمعوا هذا الصوت السني كما فعلوا مع سلفه الامام الكلباني

حينما تكلموا على ربهم الاعلى السيستاني ادام الله ذله

فبعد خطبة الجمعة للشيخ العريفي لفضح الحوثيين

ودعوتهم الرافضية المدعومة من ايران النجسة

نريد الدعاة كلهم صوتاً واحداً من باب التضامن ضد المشركين لعنهم الله …

نريد أن لا يشق الصف أولئك الذين لهم شهر على قنواتهم يغازلون الرافضي ويجلدون الأمة كأننا نسب أل البيت وكأننا من يكره الصحابة وكأننا سبب البلاء ونحن من تشحذ علينا السكاكين .
هذه ثمرة فتوى الشيخ ابن عثيمين وجزاءه عندهم على ما ظنه بهم من حسن رغبة لو تمت دعوتهم هكذا يقابلون الشيخ ابن عثيمين على فتواه ويردون الجميل لنا هكذا هم دائماً .
لا يكادون يسمعون قولاً ليناً فيهم إلا وتجدهم زرافات وواحدانا ينهشون في لحوم علماءنا ودعاتنا .
يجب علينا إعادة الموقف منهم لعنهم الله وأخزاهم في الدنيا والآخرة فهم والله أحقر من أن يكون لهم صوت وقد رأيت لهم ليلة البارحة لقاء يزعم الزنديق أنه يرد على شبهات الإسلام فيما يتعلق
بالشرك والقبور ضحكت عليها كثيراً وسوف تحدث بلبلة في فكر الروافض .
وهم الآن يشعرون بالزلزال في طهران وقلب معابد الشيطان في قم فيريدون نقل المعركة إلى الخارج .
فزيدوا عليهم بالعلم علماً وردوا عليهم الشبهة بألف فتوى .
وأنا من هنا أناشد لأول مرة سلمان العودة بعد هذه الأحداث ربما تبينت له الأمور واتضحت فلا نيأس من هداية الله له أبداً .
أن يتقي الله وأن يسخر قنوات المجد ولو لمرة واحدة في حياته ساعة فقط نريدها يوم الجمعة يتحجج بأي حجة أمام الإخوان المسلمين ويعرض لنا برنامج عن الرافضة لأنه يملك وسيلة إعلامية قوية ناخذها منه بالأجرة لو يشاء يأتي فيها الشيخ أبو المنتصر البلوشي خصوصاً وهو إيراني لاحظوا إيراني .
يذهب غيض قلوب المؤمنين ويرد الصاع للعدو ألف صاع حتى لا نعتدي عليهم وحتى لا نسفك دماءهم ما نريده أن يبعد الله شرهم عنا ويبعدهم إلى جنهم وبئس المصير لأنها إن وقعت الواقعة فلن
نبقي على عين تطرف لهم ولن ندع لهم أساس يقوم عليه بنيان ونقيم فيهم حكم سعد بن عبادة في بني قينقاع .

نريد أن نرى بيان من الدعاة وهذا وقت البيانات وهذا فيه ألف رسالة توجه لأفضل من تحبون توجيه الرسائل لهم دائماً إذا رأوكم صفاً واحداً في وجه الرافضة والحث على العقيدة وتعلم التوحيد عرفوا أن أبناء التوحيد مهما حصل في عافية قوة .
فهل تستطيعون إقناع الدعاة بهذا الأمر أظن لو أنكم أوصلتم لهم الخبر فلن يقصروا بإذن الله فهم من أحرص الناس على العقيدة والتوحيد .
وإن أول رد على الرافضة وأقوى من رد الدعاة هو ردي أنا وأنت في بيتي وفي شارعي وفي مسجدي نقيم دروس التوحيد وننشرها بين الناس ونقيم حلقة لتعليم التوحيد ونبذ الشرك .
فهذا أقوى رد على الرافضة وعلى العلمانيين وأعداء الإسلام من يهود ونصارى .
خليجية

شتان بين الوجهين
نور و ظلام
توحيد و شرك
عزة و ذلة
صدق و تقية
علم و جهل
متكلم و صامت

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا الكريم

وبعد
فقد شن الرافضة الان الحرب على الشيخ العريفي في قنواتهم ومنتدياتهم الشركية
كما قاموا برفع البيانات ودعوات التظلم لدى المسؤولين في السعودية
ليقمعوا هذا الصوت السني كما فعلوا مع سلفه الامام الكلباني
حينما تكلموا على ربهم الاعلى السيستاني ادام الله ذله
فبعد خطبة الجمعة للشيخ العريفي لفضح الحوثيين
ودعوتهم الرافضية المدعومة من ايران النجسة

نريد الدعاة كلهم صوتاً واحداً من باب التضامن ضد المشركين لعنهم الله …

نريد أن لا يشق الصف أولئك الذين لهم شهر على قنواتهم يغازلون الرافضي ويجلدون الأمة كأننا نسب أل البيت وكأننا من يكره الصحابة وكأننا سبب البلاء ونحن من تشحذ علينا السكاكين .
هذه ثمرة فتوى الشيخ ابن عثيمين وجزاءه عندهم على ما ظنه بهم من حسن رغبة لو تمت دعوتهم هكذا يقابلون الشيخ ابن عثيمين على فتواه ويردون الجميل لنا هكذا هم دائماً .
لا يكادون يسمعون قولاً ليناً فيهم إلا وتجدهم زرافات وواحدانا ينهشون في لحوم علماءنا ودعاتنا .
يجب علينا إعادة الموقف منهم لعنهم الله وأخزاهم في الدنيا والآخرة فهم والله أحقر من أن يكون لهم صوت وقد رأيت لهم ليلة البارحة لقاء يزعم الزنديق أنه يرد على شبهات الإسلام فيما يتعلق
بالشرك والقبور ضحكت عليها كثيراً وسوف تحدث بلبلة في فكر الروافض .
وهم الآن يشعرون بالزلزال في طهران وقلب معابد الشيطان في قم فيريدون نقل المعركة إلى الخارج .
فزيدوا عليهم بالعلم علماً وردوا عليهم الشبهة بألف فتوى .
وأنا من هنا أناشد لأول مرة سلمان العودة بعد هذه الأحداث ربما تبينت له الأمور واتضحت فلا نيأس من هداية الله له أبداً .
أن يتقي الله وأن يسخر قنوات المجد ولو لمرة واحدة في حياته ساعة فقط نريدها يوم الجمعة يتحجج بأي حجة أمام الإخوان المسلمين ويعرض لنا برنامج عن الرافضة لأنه يملك وسيلة إعلامية قوية ناخذها منه بالأجرة لو يشاء يأتي فيها الشيخ أبو المنتصر البلوشي خصوصاً وهو إيراني لاحظوا إيراني .
يذهب غيض قلوب المؤمنين ويرد الصاع للعدو ألف صاع حتى لا نعتدي عليهم وحتى لا نسفك دماءهم ما نريده أن يبعد الله شرهم عنا ويبعدهم إلى جنهم وبئس المصير لأنها إن وقعت الواقعة فلن
نبقي على عين تطرف لهم ولن ندع لهم أساس يقوم عليه بنيان ونقيم فيهم حكم سعد بن عبادة في بني قينقاع .

نريد أن نرى بيان من الدعاة وهذا وقت البيانات وهذا فيه ألف رسالة توجه لأفضل من تحبون توجيه الرسائل لهم دائماً إذا رأوكم صفاً واحداً في وجه الرافضة والحث على العقيدة وتعلم التوحيد عرفوا أن أبناء التوحيد مهما حصل في عافية قوة .
فهل تستطيعون إقناع الدعاة بهذا الأمر أظن لو أنكم أوصلتم لهم الخبر فلن يقصروا بإذن الله فهم من أحرص الناس على العقيدة والتوحيد .
وإن أول رد على الرافضة وأقوى من رد الدعاة هو ردي أنا وأنت في بيتي وفي شارعي وفي مسجدي نقيم دروس التوحيد وننشرها بين الناس ونقيم حلقة لتعليم التوحيد ونبذ الشرك .
فهذا أقوى رد على الرافضة وعلى العلمانيين وأعداء الإسلام من يهود ونصارى .
خليجية

شتان بين الوجهين
نور و ظلام
توحيد و شرك
عزة و ذلة
صدق و تقية
علم و جهل
متكلم و صامت

وهذا هو عنوان الخطبة
http://www.alarefe.com/play-




الله يجزيك كل خير الله يحميه من كل شر اللهم انصر الاسلام والمسلمين وارفع رايه الحق وارحم امه محمد الهادي الامين



الله يجزاه عنا خير ..اللهم انصر الاسلام وعز المسلمين ..معك يا شيخنا الجليل وحسبنا الله ونعم الوكيل



يثبت الموضوع
اللهم انصرنا عليهم وعلى اعداء نبيك محمد صلى الله عليه وسلم



الله ينصره وينصر المسلمين
والله يحووول بينه وبين الضالين الرفضه
الحاقدين. أأأوووريكم والله لحط فضااايح الزنديق الخسيس الستياااني
وسبحان الله المقارنه واااضحه الله ينووور على الشيخ دنيا وأخره وتسلمين على الموووضوع
الحلووو وشفنا المشاركه اللي صدرت مم الاخت قبل كم يوووم والله حاقده والله حاقده
لكن الله يمهل ولا يهمل



التصنيفات
منتدى اسلامي

الشيخ العريفي فى شارع إجوارود شارع العرب بلندن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجولوا قليلاً مع الشيخ فى شارع إجوارود (شارع العرب) بلندن لنتعرف على شباب همهم الوحيد هو خدمة دينهم

يقول الشيخ العريفي

(١)في شارع إجوارود (شارع العرب) بلندن شباب أمريكان يوزعون أناجيل وسيديهات باللغة العربية على العرب فقط ويتقصدون الشباب

خليجية

(٢) يوزعونها بكل حرص ويلحقونك حتى تأخذها.. ظننت أن لهم مكافآت من الكنيسة.. فتوجهت إليهم

خليجية

جئت إليه فناولني الإنجيل مغلفاً بشكل لطيف

خليجية

(٤) أخذت نسخة وقلت: تسمح أسألك عن الدين النصراني؟ اجتمع العرب حولنا.. فأقبل صاحبه

وقال بغضب: ممنوع التصوير.. والإسئلة
خليجية

٥) وقف بيني وبين الكاميرا.. فقلت بلطف: أنا مدرس أديان بالجامع أصور لأعرض الحوار

لطلابي.. فرفض.. فشكرته وغادرت بهدوووء

خليجية

(٦) رأيت آخر الشارع شاباً منهم يوزع وحده.. أقبلت إليه.. فناولني نسخة.. قلت: عندي

أسئلة.. قال: تفضل.. قلت: أنت موظف كنيسة؟
خليجية

(٧) قال: أنا طالب جئت من أمريكا ع حسابي للندن ثم ألمانيا وبلجيكا أوزع الإنجيل.. قلت: ماذا

تستفيد؟ قال: أشعر أني خدمت ديني

خليجية

(٨) اجتمع العرب حولنا.. فأقبل لبناني يلبس (أظنه المشرف عليهم).. فاقترب مني كأنه

سيضربني وقال بالانجليزي: ممنوع الأسئلة
خليجية

(٩) قلت: لكنه يدعوني للنصرانية.. وأنا أسأله عنها! قال: لا فأقبل شاب عربي وصرخ للبناني

بالانجليزية: لا تتدخل بينهما.. ابتعد

خليجية

(١٠) وضع اللبناني يده ع الكاميرا: ما بدنا حدا يصوّر.. قال الشاب: وش دخلك؟ قال: هذا

صديقي.. قال الشاب: لكنه موافق ع التصوير
خليجية

) وثار الاثنان(وسوو ذيك الحركة اللي يسوونها الأجانب اللي كل واحد يحط خشمه قدام خشم

الثاني ويقعد يهاوشه!لها اسم بس مدري وشو؟)قعدت أفكهم

(١٢) المهم فكيناهم وستر الله.. وعرفت أن موقعاً بالنت يُجند الشباب من العالم يدعون المسلمين

العرب للنصرانية ع حسابهم ولا تتكلف الكنيسة شيئاً

(١٣) ولهم ترتيب وتبرعات ومشرفون يستقبلونهم وينسقون لهم.. أتمنى جمعية إسلامية خيرية

تفعل ذلك..ولعلي أبشركم قريباً..

ختاما اسال الله ان يوفق شيخنا لكل خير وان يحفظ علينا ديننا ويثبتنا عليه




الله يثبته ياارب ويجزيه كل الخير ,,

مششكورة حبيبتي




رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ