انا البيت الوحدة فاجعل لك مؤنس
قراءةالقران
انا البيت الظلمة فنورني بصلاة الليل
انا بيت التراب فاجعل فراشكالعمل الصالح
انا البيت الافاعي فاحمل الترياق وهو بسم الله انا البيت منكر ونكير
فاكثر من الشهادتين
وها انا انشرها لعلهاسبب دخولي الجنةان شاء الله
عذراً أحبائي
هذه نصف ساعة قضاها شاب بين أصحاب القبور !! انظر ماذا رأى فيها؟؟؟
وبسم الله نبدأ
متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام
كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله
يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..( رب ارجعون رب ارجعون .) ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم ..
ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني ..
فقلت لابد في الأمر شيء .. ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ..
هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار..
قررت أن ادخل القبر حتى أؤدبها … ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله …
وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غدا .. وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..
حينها قلت كفى … وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب؟
حينها سأوقظ حارس المقبرة … أو لعله غير موجود… أم أتسور السور ..
إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
…. فقررت أن اتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ….. إلا أنني أحسست
أنني أراها لأول مرة … ورغم أنها كانت ليلة مقمرة … إلا أنني أكاد أقسم
أنني ما رأيت أشد منها سوادا … تلك الليلة … كانت ظلمة حالكة …
سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور
…. أميزها عن الف رائحه .. رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي
…. وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد
صمتك … وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم … لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه
وسلم
(الصلاة وما ملكت أيمانكم)
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. فلو رآني أحد فإما سيقول
أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر
عدت مرات …
وهبطت داخل المقبرة … وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من
المرور فوق القبور وانتهاكها … نعم أنا لست جبانا … أم لعلي شعرت
بالخوف حقا !!!
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها ..
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي .. وجلست أمشي
محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذا .. أضيّع الصلاة .. أم كان من اهل الغناء والطرب .. أم كان
من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض ..
وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في
العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت
أبصرت الممر … حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي
فالقبور يميني و يساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت
أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. اين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن
…. تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..
اعلم …. فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة
…. بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم … اسمع همهمة جلية …
وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا
يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …
بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في
جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. اكاد اقسم للمرة الثانية
أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا
؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت
بالإكتفاء بالوقوف .. وأن اصوم ثلاثة ايام .. ولكن لا .. لن اصل الى
هنا ثم اقف .. يجب ان اكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة … بل سأجلس
خارجه قليلا حتى تأنس نفسي
ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه.. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة
من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد
ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح
…. لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من
الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست
وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه
ابدا … سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شئ .. وهذه هي النهاية
…. لا شئ
كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة … آثرنا الغناء على
القرآن … والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك
نتجاهل … ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… وكأني خفت أن
يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم
عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب ..
اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير ..
أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا
طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. واليوم نحن الطعام … لابد من النزول إلى
القبر
قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. وأنا
أفكر … ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ماذا لو ضم القبر علي مرة
واحده …. ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … حتى تخف
هذه الرجفة التي في الجسد … ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند
الموت ؟؟؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي … والله لا أعلم شيئا أشد منه
ظلمه … ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من
الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر
اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. أو أن أرى وجها
شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. او كما
سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج
وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه
الصلاة …. ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى
اللحد … ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر … رغم
علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست
انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا إله إلا الله إن للموت لسكرات
تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي
عاليا أين الطبيب أين الطبيب
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … تخيلتهم يمشون بي سريعا
إلى القبر وتخيلت صديقا … اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم … جهزوا الطوب
…. تخيلت احمد .. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما
حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا
وتركوني
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة … وأشكال
مخيفة … لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي ؟؟؟ فيقول
الآخر نعم .. فيقول … أمشيع متروك … أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول
الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين … ما غرك بربك الكريم حتى تنام
عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
…. لا نجاة لك منا اليوم …. أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
….. رب ارجعون … وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول
( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال
هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا …. وقد عرفت
قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول
سبحان من قهر الخلق بالموت
خاتمة
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليفعل ما يشاء
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه
وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره
ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه
أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية
( ونخوفهم .. فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين
نصيحة اقدمها لك
سئل حاتم الصم (رحمه الله) كيف تخشع في صلاتك؟
فقال:
بأن اقوم و اكبر للصلاة.. واتخيل الكعبه امام عينيّ والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي وان رسول الله يتأمل صلاتي واظنها آخر صلاة فاكبرالله بتعظيم واقرأ بتدبر واركع بخضوع واسجد بخشوع واجعل صلاتي الخوف من الله والرجاء لرحمته ثم اسلم ولا ادري هل قبلت ام لا
وحتى تؤجر بإذن الله تعالى
اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من النيران
اللهم اغفر لوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
سمعت الأم اضطرابا في بطنها ، تلاه ضرب مؤلم ..
ذهبت إلى الطبيب ، فزف لها البشرى ، قال : يا بشرى هذا غلام
لم تسع الأرضُ الأمَ من الفرح ، سجدت لله شاكرة ، حمدته بلسانها وجوارحها ، رفعت يديها إليه .. ناجته قائلة : ربُّ هب لي من ذريتي قرة عين .
بدأ سعد بالمعافسة في بطن أمه .. يتحرك هنا وهناك بكل فرح وحبور لأنه خارج إلى حياةٍ رحبة ، ظانا أن الدنيا مع سعتها أسعدُ من بطن الأم مع ضيقه !!
أما أمُّه .. فعَينها امتزجت بدمع الألم والأمل، والفرح والحزن، والدمع الحار والبارد ..
ألم الحمل وأمل الذرية ، فرح الأولاد وحزن الولادة ، دمعها الحار خوفا عليه من مس السوء، والدمع البارد لأنه خيل إليها نجاحه فلا تراه إلا رجلا يضرب به المثل .. سندا للظهر ، وعصى يتوكأ عليها .
جاء اليوم المشهود وفرِح الوالدُ بالمولود :
خرج سعد يتنسم عبير الدنيا ويأخذ نفسا عميقا يَروِي عظمَه الطرِيَّ الغَضَّ .
شب قرنُه وبدا مسيرُ الطريق مخالفا لما عوّلت عليه أمه ، حلُمت أن يصبح رجلا صالحا فأمسى طالحا ، يرى نورَ الطريق فيحيد عنه وظلمةَ الشِّعب فيأوي إليه . .
فما حال سعد ؟!!
سعد صاحب العضلات المفتولة والنظارة السوداء ، يركب رأسَه ويخالف الناس ويمشي مع هواه ، يسمع نداء الأذان فلا يلبي ، ويرى الناس تؤم بيت الله وهو صاد عنه ، أعجبته نفسه ، وغرته الأماني ، وظن أن سعادته فيما يفعل ..
ضيع نفسه ووقته ،كأن وجوده في الدنيا ذنب قابله بعصيان وتمرُّد وتنمُّر !!
يفتح عينه من سبات غميق غط فيه ، يتعاجز عن القيام ، أثقلته الذنوب ، على وجهه ضوء أسود فحَدَقُه مظلم، تثائب تثاؤب من بال الشيطان في أذنه ونهض قائما
وبينما هو يمشي في حَمأة اللهو أصابته حُمَّى شديدة فطرحته للفراش صريعا ،كان جسده يمانع الأمراض فأصبح مرتَعا للوباء ، ذهب إلى الطبيب فحذّره وأنذره من اتخاذ الخليلات وشرب المسكرات ، وليته سمع فوعى !!
ومع كرِّ الليالي وفرِّها وإقبال الأيام وإدبارها حان موعد الرحيل وآذنت النفس بالإياب ، وأُخذت الوديعةُ المستودعة .
اعترى سعدا ضعفٌ في جسده .. تنمّلت أطرافه خارت قواه ، نادى : أماه أماه ..
لبّت النداءَ أمُه تهرول وتقول : ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟
ضمته إلى صدرها ، نضحت وجهَه بالماء ، إلا أن " سعدا" يصارع شيئا لا يشبه المرض ..
.. نادته : سعد سعد ، وبصره شاخص إلى السماء كأنه يرتقب ضيفا مفزعا
وبعد شدة هَوْلٍ .. جاءه الضيف ذو الوجه الأسود والعين الجاحظة .. مد يده إلى جوف سعد كأنه وجد ما فقد .. لقد نزع الروح نزعا شديدا غليظا كأنه اقتلع جسده كله ، وسعد يصارخ ويضطرب ولا منجى من الموت ، قد حان ما كنت تحذره يا سعد .
أراد سعد الكلام ولكن لم يسطع ، كان يريد القول :"رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت"
ما زال سعد يقاتل الموت ولكن لا طاقة له بملك الموت !!
لم يكن النزع يسيرا بل غرقا ، لقد هربت روحُه فلم تدع عِرقا ولا عَصَبا إلا اختبأت خلفه ..
وهذا الملك غارق في نزعه ، فالعذاب عسير ولا طاقة للجبال الرواسي به !!’.
وذهب ملك الموت متأبطا شرا ، تاركا جسده المسجى بالهول والهلع . ..
بقي سعد جثة هامدة لا تطيق حراكا بل هي أشد ما تكون في سكونها ..
ضربت الأم صدرها وقالت : بنيَّ سعد وقتك الأواقي ، أجبني ، ما ذا أصابك ؟
فلمَّا لَمْ يجب عرفت أن ليس ثمة مرض .. إنه الموت الذي لا يرده ملك مقرب ولا نبي مرسل
كان سعد تاركا للصلاة مجانبا للطاعة بعيدا عن الخير ، فتحرجوا في الصلاة عليه ، ولم يجدوا بُدا من أن يلقوه في المقبرة رميا، كأنه متاع قد استغني عنه .
حملوه على أكتافهم وهو يسمع قرع نعالهم ويقول : إلى أين ؟ أين تذهبون بي ؟
أنا سعد ابنكم وقريبكم ، دعوني أصل لله ركعات لعله يغفر لي خطيئتي ، لقد ضربت فلانا وشتمت فلانا أريد المغفرة منهم ، وصاحب المتجر يريد مالا لم أعطه ، وقد استعرت متاعا فجحدته …
ولكن لا يسمع نداءَه إلا ربُه ، ولا حياة لمن يناديهم
اقترب من الحفرة التي ستكون له مأوى ومصيرا !!
رأى سورَ المقبرة كأنه قيد في العنق يقطع الوريد ويشد الوثاق !! !!
اقترب من المقابر كأنها غابة موحشة لا يأنس بها إلا الأبالسة !! !!
النبات ذابل ، والشجر محترق ، وكل شيء في هذا المكان خَرِب خَرِب ، فكل ما تراه يدعو إلى الموت ، لا حياة بعد تلك الحياة ، أواه ثم أواه .
لقد بدّلوا اسمه ، فكان "سعدا" في الماضي ، أما الآن فهم يقولون أين "الميت" ؟ ، ويقولون :ضَعُوا "الجنازة" هنا .
يالله !! ما أكثر من خُدع ببريق الدنيا ثم لم تمهله حتى رُمِي في حومة الردى ..
أنزلوا رأسه أولا إلى هذه الحفرة الضيقة فرأى ظلاما عميقا وقَعرا مُخيفا أراد أن يمسك بيد من يدفنه ليقول نشدتك الله إلا تركتني .. دعني وشأني
ولكن الموت ليس فيه رحمة ولا توسل فلا يخرق نواميسَه أحدٌ إلا الله !
استقر سعد في ظلمة القبر وهو يرى بعينه الفانية هيلان التراب عليه ، ويقول ما ذا فعلتُ بهم ؟
طمَّ الثرى جسدَه فلم يعد يرى شيئا ، التقمه القبر وهو مُليم ، فسعد مُحاط بالضنك والكدر ولا رادَّ لما أراد الله .
ثم وضعوا لبِنة عليه أثقلت جسده وأضْنت عظمَه ،ثم أهالوا التراب أخرى وأخرى فلم يُطق التفاتا واستسلم لما هو كائن عليه ..
وما إن فرغوا من توسيده التراب حتى ضربوا أيديهم كفا على كف ينفضون الغبار وتفرقوا شذر مذر .
بقي وحيدا فريدا عاريا ، فارغا من كل شيء ، لا يملك من الأمر قِطْميرا ، فوقه تراب ، يمينه تراب ، وعن شماله التراب ، وتحته التراب ، فراشه التراب ولِحافه .
ما هذا المصير ؟ أين فراشي الناعم ؟ أين الديباج والحرير ؟ أين الهناء ورغد العيش ؟ أين الطعام والشراب ؟ أين فلان وفلانة ، في كل ليلة لي معهم صولة وجولة، نقطِّع الوقت بالحديث الماتع ، والغناء الماجن ، والكلام المؤنس؟
لمَ تركوني في وقت الحاجة والفقر الشديد ؟!!
المكان شديد الإظلام لا أرى إلا سوادا في سواد ؟؟
ثم يجيئه ملكان قبيحا المنظر يقولان له : قم يا سعد .. فيقوم أفزع قيام، وجِلا خائفا يقول لهما : من أنتما ؟
فيقولان نحن عملك السيء؟
فيقول : ماذا تريدون ؟
فيقالان : من ربك؟
فيقول وقد انخلع فؤاده : هاه هاه لا أدري !!
يسائل سعد نفسه ما لي لا أجيب ، فأنا أعلم من ربي ومن خلقني ورزقني ، ولم يُحِرْ جوابا ..
ثم يقولان : من نبيك ؟ ما دينك ؟
ويقول في كل ذلك : هاه لا أدري !!
فيضربانه على رأسه بمِطرقة يسمعه كل شيء قريب منه إلا الثقلين ، ولو سمعوه لصُعقوا . .
ثم يرى منزله من النار ، ويرى غُرفته في الجنة لو كان صالحا ، فيزداد حسرة على حسرة وحرقة على حرقة ويموت في كل حين أسفا وحزنا .
ثم يضمه القبر ضمة تختلف أضلاعه فيها .. فلا يبقى عظم على عظم بل هشيما ..
ويتمنى سعد أن لا تقوم الساعة لأنه يعلم أن ما يأتيه أشد فزعا وأعظم عذابا من هذا فيقول : رب لا تقم الساعة ، رب لا تقم الساعة …
وهذه ليلة سعد في ظلمة القبر البهيم .. وهناك من تطيب نفسه إلى هذا المصير ليس بقلبه ، ولكن حاله تخبرك ، وعند الامتحان يكرم الرجل أو يهان ..
اللهم أسبل علينا رحمتك ، وقِنا عذابك ، واغفر الزَّلَّة ، وتجاوز عن الخطيئة ، وأحسن الخاتمة ، وأجزل المثوبة إنك جواد كريم ونحن الفقراء إليك ..
وصلى الله على محمد .
[/IMG]
اخذهما العم شقيق الوالد ليشرف علي رعايتهما وتربيتهما فلم يكن لديهما قريب غيره …
لم تتحمل زوجه العم عبء الرعايه والمسؤوليه ..
فطلبت من زوجها الطلاق او ابعاد الاطفال عنهم
وقف الزوج في حيره من امره فعليه ان يقرر بقاء زوجته او الاطفال ؟؟
وهداه تفكيره الشيطاني الي حمل اطفال اخيه وتركهما بمقبره العائله
التي يرقد فيها جثمان ابيهما وامهما نعم تركهم احياء جوار الاموات ؟؟؟
اقفل القبر ولكن القدره الالهيه جعلته لا ينتبه الي تلك الفتحه الصغيره التي تركها في غفله منه …
فكانت لهما حياة وتنفس الهوا من تلك الفجوه المتروكه
ومضت اربعه ايام قبل ان يكشف احد امرهما
حتي قدمت جنازه في مقبره مجاوره وبعد انتهاء مراسم الدفن
سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون ويلهوون
بحثو عن مصدر الصوت حتي وجدو الطفلين في القبر
واخرجوهما وتولت الجهات المسئوله العنايه بهما
تم القبض علي العم المجرم وسالوه عن سبب جريمته ولماذ لم يضعهما بملجاء او ميتم فلم يجب …
سالو الطفله كيف عاشت واخوها اربعه ايام دون طعام او شراب ؟؟
فقالت قولا عجيبا
كانت هناك شجره مثمره من جميع انواع الفاكهة كنت حين اجوع اقطف منها
اما اخي حين يجوع ….
يحضر الينا شيخ كبير ذو لحيه بيضاء يحمله بين زراعيه
ويضعه علي ثدي امي ليرضعه حتي ينام …
ظللت اردد الشهاده وانطقها ساعات وساعات في رجفه قلبي
كانت هذه قدره الرحمن وجلاله ومعجزاته زعظمته …
ارسل جنوده وملائكته الي القبر لانقاذ ارواح بريئه لا تعرف الشر
لانقاذ الانسان من ظلم الانسان فسبحان الملك القدوس
السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر …
القادر علي كل شي فسبحانه ….
يَنُصّ العلماء على أن ما كان جائزا عقلا ، وكانت القدرة الإلهية صالحة له ؛ فلا مانع مِن وقوعه
فإمكانية أن يعيش إنسان في قبر مثل هذه المدة أمْر وارِد ، وأما أن يقوم الميت من قبره ، أو يقعد ثم يعمل عملا ثم يعود ، فهذا ليس بممكن ؛ لأنه يقتضي إحياء الميت في كل مرّة .
ولو كان إحياء الموتى مُمْكِنا لأحيي الفتى الأنصاري للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقصته في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وفيها أن فتى من الأنصار لُدِغ فمات ، قال أبو سعيد : فجئنا إلى رسـول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا : ادع الله يحييه لنا ، فقال : استغفروا لصاحبكم .
وقد يكون الإنسان تحت هَدْم أو رَدْم أو في جوف الأرض أو في باطن البحر ، ويعيش عِدّة أيام ، وقد يُطعَم ويُسْقَى بِما صَنَع مِِن معروف ، وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام : إن صدقة السر تُطْفِئ غضب الرب ، وإن صنائع المعروف تَقِي مَصارع السوء ، وإن صِلَة الرَّحِم تَزيد في العُمر . رواه البيهقي في شُعب الإيمان من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، وصححه الألباني .
ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، وقال الهيثمي : وإسناده حسن .
ورواه في الأوسط من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده .
ورواه الحاكم من حديث أنس ، وصححه الألباني .
وخلاصة القول : لا يَصِحّ القول بأن الأم كانت تقوم وترضع ابنها الصغير ؛ لأن الله قضى على الأموات أنهم لا يرجعون إلى الحياة الدنيا .
والله تعالى أعلم .
صفات الملكين في القبر
هل تعرفون صفات الملكين حينما يأتيان لسؤالك في القبر؟كلنا لا بد أنيفارق أهله وأحبته ورفاقه يوما ما ..
لكن مع من سنلتقي ؟؟؟مع الملكين منكرونكير سيأتيان كل إنسان بعد الموت .
(إليكم صفاتهما)
عن ابن عباس في خبرالإسراء .
أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا جبريل وما ذاك؟قال : منكر ونكير يأتيان كل انسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا ..
فقلت: يا جبريلصفهما لي ..
قال: نعم من غير أن اذكر لك طولهما وعرضهما ..
ذكر ذلك منهماأفظع من ذلك ..
غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف ..
وأنيابهما كالصياصي لهب النار في أفواههما ومناخرهما ومسامعهما ..
ويكسحانالأرض باشعارهما ويحفران الأرض باظفارهما ..
مع كل واحد منهما عمود من حديد ..
لو اجتمع عليه من في الأرض ما حركوه ..
يأتيان الإنسان إذا وضع في قبره وتركوحيدا ..
يسلكان روحه في جسده بإذن الله تعالى ..
ثم يقعدانه في قبرهفينتهرانه انتهارا يتقعقع منه عظامه وتزول
أعضاؤه منمفاصله ..
فيخرمغشيا عليه ثم يقعدانه فيقولان له ..
يا هذا ذهبت عنك الدنيا وافضيت إلى معادكفاخبرنا من ربك ؟ وما دينك ؟ ومننبيك ؟فإن كان مؤمنا بالله لقنه الله حجته ..
فيقول :الله ربي، ونبيي محمد، وديني الاسلام ..
فينتهرانه عند ذلكانتهاراً يرى أن أوصاله تفرقت وعروقه قد تقطعت..
ويقولان له: ياهذا تثبت انظر ماتقول ..
فيثبته الله عنده بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويلقنهالأمانويدرأ عنه الفزع فلا يخافهما …
فإذا فعل ذلك بعبده المؤمن استأنسإليهما وأقبل عليهما بالخصومة يخاصمهما ..
ويقول: تهددني كيما أشك في ربيوتريدان أن اتخذ غيره وليا ..
وأنا اشهد أن لا اله إلا الله وهو ربي وربكما وربكل شيء ..
ونبيي محمد وديني الاسلام ؟ ثم ينتهرانه ويسألانه عن ذلك ..
فيقول: ربي الله فاطر السموات والأرض.. وإياه كنت أعبد ولم أشرك به شيئا ..
ولم أتخذ غيره أحدا ربا أفتريداني أن ترداني عن معرفة ربي وعبادتي اياه؟نعم هو الله الذي لا اله الا هو ..
قال: فإذا قال ذلك ثلاث مرات مجاوبة لهماتواضعا له ..
حتى يستأنس
إليهما انس ما كان في الدنيا الى أهل وده ويضحكاناليه ..
ويقولان له: صدقت وبررت اقّر الله عينيك وثبتك ابشر بالجنة وبكرامة اللهثم يدفع عنه قبره هكذا وهكذا فيتسع عليه مد البصر ويفتحان له بابا الىالجنةفيدخل عليه من روح الجنة وطيب ريحها ونضرتها في قبره ما يتعرف به من كرامةالله تعالى ..
فاذا راى ذلك استيقن بالفوز فحمد الله,ثم يفرشان له فراشا مناستبراق الجنة ويضعان له مصباحا من نور عند راسه ومصباحا من نور عندرجليهيزهران في قبرهثم تدخل عليه ريح أخرى فحين يشمها يغشاه النعاس فينام .
فيقولان له: ارقد رقدة العروس قرير العين لا خوف عليك ولا حزن ..
ثميمثلان عمله الصالح في أحسن ما يرى من صورة …
وأطيب ريح فيكون عند راسه ..
ويقولان: هذا عملك وكلامك الطيب قد مّثله الله لك في أحسن ما ترى من صورة ..
وأطيب ريح ليؤنسك في قبرك فلا تكون وحيدا ..
ويدرأ عنك هوام الارض وكلدابة وكل اذى فلا يخذلك في قبرك ..
ولا في شيء من مواطن القيامة حتى تدخل الجنةبرحمة الله تعالى ..
فنم سعيدا طوبى لك وحسن مآب , ثم يسلمان عليه ويطيران عنهوالكافر
الله اعلم ما قد يحل به من عذاب الله يا أحبتي ..
اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينكاللهم انا نسالك الجنة ونستجير بك منالناراللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
هناك إيميل قد تم إرساله لي ويصف الملكين منكرا ونكيرا وهذا جزء من ما ورد عن ابن عباس في خبر الإسراء.. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا جبريل وما ذاك؟ قال: منكر ونكير يأتيان كل إنسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا.. فقلت: يا جبريل صفهما لي.. قال: نعم من غير أن أذكر لك طولهما وعرضهما.. ذكر ذلك منهما أفظع من ذلك.. فما صحة هذا الحديث؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث موضوع (مكذوب) وهو كثير الانتشار في المنتديات، وهذا من مكر الشيطان بالناس حيث يشغلهم عن القرآن والسنة الثابتة بنشر الموضوعات والقصص المختلقة، فعلى المسلم أن يبتعد عن نشر مثل هذه المختلقات ويشتغل بالنظر والتدبر للقرآن وثابت السنة وقصص السلف.
والله أعلم.
طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية اشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها مات ابوهما .. و لحقت به الام بعد فترة قصيرة من الزمن
اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهما
فلم يكن لديهما قريب غيره ..
لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسئولية
فطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفال عنهم ..
وقف الزوج فيحيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته او الأطفال
و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه
و تركهما بمقبرة العائلة
التي يرقد فيها جثمان امهما وابيهما
نعم تركهم احياء الى جوار الأموات
اقـــــــفل القبـــــــــر
و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك الفتحةالصغيرة
التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء للتنفس
ومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احد امرهما
حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفن
سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون و يلهوون
بحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلين فيالقبر
و اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العناية بهما
ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمته
و لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب !
سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعة ايام دون طعام او شراب
فقــــالت قــــولا عجيــــبا
شعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعتريني كالكهرباء
تسري في عروقي و تجمد دمي
قالــــــــت الطفـــــــــلة
كانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواع الفاكهة
و كنت اقطف منها حين اجوع ..
أما اخي فكان يبكي حين يجوع
فيحضر إلينا شيخ كبير ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيه
و يضعه على ثدي امي ليرضع حتي ينام
ظللت اردد الشهادة و انطقها ساعات و ساعات في رجفة قلبي
كانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته و عظمته
ارسل جنوده و ملائكته الى القبر لإنقاذ أرواح بريئة لا تعرف الشر ..
لإنقاذ الانسان من ظلم الإنسان
فسبحان الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيزالجبار
المتكبر القادر على كل شئ سبحانه …
سبحان الله العظيم
هذه قصة حقيقية
و لأن هذه القصة شدتني كثيرا و حزنت لها أحببت أن أضعها لكم
لكي تقرؤونها و تنظرون إلى قساوة بعض القلوب
افتى به الشيخ عبدالرحمن السحيم
الجواب :
أعانك الله .
الحديث الأول الذي فيه أن القرآن يتمثّل في صورة رجل وسيم ، حديث موضوع مكذوب على رسول الله لا يجوز نشره ، ولا تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد أورده ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " وقال : وقد رواه العقيلي عن إبراهيم بن محمد عن عمرو بن مرزوق عن داود أبسط من هذا .
ثم قال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمتهم به داود .
قال يحيى بن معين: داود الطفاوي الذي رُوي عنه حديث القرآن ليس بشيء .
وقال العقيلى : حديث داود باطل لا أصل له، ثم فيه الكديمي ، وكان وَضَّاعًا للحديث.
وحُكُم عليه الألباني بأنه موضوع مكذوب ، في " ضعيف الترغيب والترهيب " .
والله أعلم .
هنا مصدر الفتوى
قراءة سورة الملك تمنع عذاب القبر
سؤال:
قراءة سورة الملك تحمي المسلم من عذاب القبر ، ولكن كم مرة يجب أن يقرأها ؟ مرة في اليوم أو أكثر ؟.
الجواب:
الحمد لله
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك " .
رواه الترمذي ( 2891 ) وأبو داود ( 1400 ) وابن ماجه ( 3786 ) .
قال الترمذي : هذا حديث حسن ، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 22 / 277 ) ، والشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه " ( 3053 ) .
والمقصود بهذا : أن يقرأها الإنسان كل ليلة ، وأن يعمل بما فيها من أحكام ، ويؤمن بما فيها من أخبار .
عن عبد الله بن مسعود قال : من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر ، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة ، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب .
رواه النسائي ( 6 / 179 ) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1475 .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
وعلى هذا يُرجى لمن آمن بهذه السورة وحافظ على قراءتها ، ابتغاء وجه الله ، معتبراً بما فيها من العبر والمواعظ ، عاملاً بما فيها من أحكام أن تشفع له .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 334 ، 335 ) .
والله أعلم .
يتنوع العذاب في القبر بحسب الذنب الذي اقترفه صاحبه في الدنيا ، سواء كان للكفار أو للعصاة ، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بوصف هذا العذاب في القبور لأهل هذه الذنوب ، ومنها :
1- الضرب بمطرقة من حديد
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين
رواه البخاري ( 1273 ) .
2-يفرش له قبره نارا ، ويلبس نارا ، ويفتح له باب إلى النار ، ويضيق عليه قبره ، ويضرب بمطرقة عظيمة لو ضرب بها جبل لصار ترابا ، ويبشر بالعذاب في الآخرة ، ولذلك يتمنى ألا تقوم الساعة .
روى أحمد (17803) وأبو داود (4753) عن البراء بن عازب قال
: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا . . . – ثم ذكر صفة قبض روح المؤمن ونعيمه في القبر ثم قال – : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ثم قرأ : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق) فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا قال فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا قال ثم تعاد فيه الروح ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " أحكام الجنائز " ( ص 156 ) .
3- الخسف في الأرض
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة .
رواه البخاري ( 5343 ) ومسلم ( 3894 ) .
يتجلجل : يغوص ويضطرب .
4- شق جانبي الفم إلى القفا
5- رضخ الرأس بالحجارة
6- الحرق في تنور من نار
7- السباحة في نهر من دم مع الضرب بالحجارة
روى البخاري (1386) (7047) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم من رؤيا ؟ قال : فيقص عليه من شاء الله أن يقص ، وإنه قال ذات غداة : إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما ابتعثاني ، وإنهما قالا لي : انطلق ، وإني انطلقت معهما ، وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتهدهد الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى . قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟ قال قالا لي : انطلق انطلق . فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشق شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان . ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى . قلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ قالا لي : انطلق انطلق . فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات ، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا [أي ارتفعت أصواتهم] . قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق . قال : فانطلقنا ، فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه ، فيلقمه حجرا ، فينطلق يسبح ثم يرجع إليه ، كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا . قلت لهما : ما هذان ؟ قالا لي : انطلق انطلق . . .
فقال : قلت لهما : فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت ؟ قال قالا لي : أما إنا سنخبرك ، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه ، وينام عن الصلاة المكتوبة . يفعل به إلى يوم القيامة ، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشق شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق . فيصنع به إلى يوم القيامة
وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني .
أما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر ، فإنه آكل الربا .
الكلوب : حديدة معوجة الرأس . الشدق : جانب الفم . يشدخ : يشج . تدهده : تدحرج .
قال الحافظ ابن حجر :
وفيه : أن بعض العصاة يعذبون في البرزخ اهـ . فتح الباري ( 12 / 445 ) .
8– اشتعال المال المسروق من الغنائم على صاحبه
روى البخاري (4234) ومسلم (115) عن أبي هريرة قال
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له يدعى رفاعة بن زيد فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا والذي نفس محمد بيده ، إن الشملة لتلتهب عليه نارا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم. قال : ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين ، فقال يا رسول الله : أصبت يوم خيبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار.
9- ومع هذا العذاب الحسي هناك أيضا عذاب معنوي (نفسي) وهو أن الكافر يرى في قبره مقعده من الجنة لو أطاع الله ، فيزداد بذلك حسرة وألما لما يرى من عظم النعيم الذي فاته .
روى أحمد (10577) عن أبي سعيد الخدري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال ما تقول في هذا الرجل فإن كان مؤمنا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول صدقت ثم يفتح له باب إلى النار فيقول هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له اسكن ويفسح له في قبره وإن كان كافرا أو منافقا يقول له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإن الله عز وجل أبدلك به هذا ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين فقال بعض القوم يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك [أي ذهل] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت] صححه الألباني في تحقيق كتاب السنة لابن أبي عاصم (865) .
هذا بعض ما يحصل فى القبر من عذاب
نسال الله العلي القدير ان يرحمنا بواسع رحمته وان يكفينا شر عذاب القبر ومن فتنة المسيح الدجاااال اللهم حسن الخاتمه