التصنيفات
منوعات

تحرير القول في حكم من سب الرب سبحانه وتعالى

تحرير القول في حكم من سب الرب سبحانه وتعالى

عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
طالب في مرحلة الدكتواره في الفقه
مستشار أسري في مركز واعي

ملخص البحث :
المسألة الأولى : حكم من سب الله .
المسألة الثانية : قتل من سب الله .
المسألة الثالثة : هل تقبل توبة من سب الله تعالى ؟!
المسألة الرابعة : الاستدلال بحديث أسامة .
المسألة الخامسة: الاستدلال بحديث أسامة .

الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد :
فإنّ مما يندى له جبين المؤمن، ويحزن له قلبه، وتدمع له عينه، جرأة فئامٌ من منافقي العصر في الهجوم على مقدسات الدين.
أناس خلت قلوبهم من الإيمان، وعشش في أنفسهم الشيطان، وظهرت منهم رائحة النفاق، وبان مايكنون في أنفسهم من بغض لأوامر الله تعالى ودينه وأهل الإيمان .
وآخر هذه الروائح المنتنة، والأفعال المشينة، والأمور المبكية، كلام خطته( يدٌ) على الإسلام حاقدة، ولجانب رب العزة – سبحانه وتعالى – متنقصة، فشل الله تلك الأيادي الآثمة، والأنامل المأجورة الفاسدة .
وحيث كثر الخوض في حكم أفعال هؤلاء، والاعتذار عنهم ولهم – مع فعلهم المشين، وخلقهم البغيض، والله لو وجهت المسبة اليوم لرجل من أهل الدنيا لقامت الدنيا على من قالها ولم تقعد، ولرأيت كتاب الصحف المأجورة، وأتباع الليبرالية المشؤمة، يتباكون، ويكتبون، وبالباطل يتواصون، حفظاً للجناب، ودعوة للمحاكمة والعتاب .
وهذه وقفة في بيان حكم من سب الله تعالى وتقدس، كتبتها أرجو أجرها، يوم لاينفع مالٌ ولابنون ألا من أتي الله بقلب سليم . الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (ص: 309)

وقد جعلته في أربع مسائل :

المسألة الأولى : حكم من سب الله .
اتفق الفقهاء على أن من سب الله تعالى كفر, سواء كان مازحا أو جادا أو مستهزئا. وأن من سب الله، أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً؛ سواءً كان الساب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل، وقد قال تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }. والأدلة في هذا الباب كثيرة مشهورة .

قال الإمام إسحاق بن راهويه : " أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله – صلى الله عليه وسلم -، أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل: أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله ".

وهذا لم يخالف فيه إلا اتباع الجهم والصالحي، وهو قول المرجئة، فقد صرحوا بأن سب الله ورسوله ؛ وكل كلمة من كلام الكفر ليس هو كفرا في الباطن ولكنه دليل في الظاهر على الكفر ويجوز مع هذا أن يكون هذا الساب الشاتم في الباطن عارفا بالله موحدا له مؤمنا به فإذا أقيمت عليهم حجة بنص أو إجماع أن هذا كافر باطنا وظاهرا . [ مجموع الفتاوى ( ط: دار الوفاء – تحقيق أنور الباز ) (7/ 557) ].

قلت : وهذا القول هو قول يأخذ به اليوم أفراخ المعتزلة ( الليبراليون )، سواءً علموا بأصله أم لا ؟!!

المسألة الثانية : قتل من سب الله .
اتفق الفقهاء على أن المسلم إذا سب الله يقتل, لأنه بذلك كافرٌ مرتد, وأسوأ من الكافر , فإن الكافر يعظم الرب, ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل ليس باستهزاء بالله ولا مسبة له .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إذا وقع السب لله من مسلم وجب قتله بالإجماع؛ لأنه بذلك كافر مرتد، بل أسوأ من الكافر".[ الصارم المسلول ص115 ] .

المسألة الثالثة : هل تقبل توبة من سب الله تعالى ؟!
لاخلاف بين أهل السنة قاطبة في كفر ووجوب قتل من سب الله تعالى، ولكن الخلاف بينهم في قبول توبته.

ولابد في البداية من الإشارة إلى أمر مهم :

الأمر الأول : أن الكلام في قبول التوبة هو في الظاهر، وأما في الباطن، فأهل العلم نحن لا ينازعون في صحة توبته و مغفرة الله له مطلقا فإن ذلك إلى الله .
وإنما الكلام في : هل هذه التوبة مسقطة للحد عنه ؟! [شرح الزركشي على مختصر الخرقي (6/ 244) ] .
فالبحث هنا في حكم سقوط الحد عن الساب بالتوبة، ورفع القتل عنه بهذه التوبة، بمعنى هل هذه التوبة مسقطة للحد عنه ؟!
وقبل بيان كلام أهل العلم في هذه المسألة لابد من الإشارة إلى أن المرتدين قسمان:
قسم تقبل توبتهم، وقسم لا تقبل.

القسم الأول : لا تقبل توبتهم وهم من عظمت ردته أوتكررت أوفعل أشياء منكرة عظيمة في الردة، فإن توبته لا تقبل، ومن ذلك المنافق فإنه لا تقبل توبته.
قال ابن القيم كما في الحدود والتعزيرات عند ابن القيم (ص: 447) :
وأيضاً فإن من سبّ الله ورسوله فقد حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فساداً: فجزاؤه القتل حداً.والحدود لا تسقط بالتوبة بعد القدرة اتفاقاً.
ولا ريب أن محاربة هذا الزنديق لله ولرسوله وإفساده في الأرض أعظم محاربة وإفساداً فكيف تأتي الشريعة بقتل من صال على عشرة دراهم لذمي أو على بدنه، ولا تقبل توبته، ولا تأتي بقتل من دأبه الصول على كتاب الله وسنة رسوله والطعن في دينه وتقبل توبته بعد القدرة عليه) . فالزنديق: محارب لله ورسوله ساع في الأرض فساداً على الناس في أديانهم فلا تقبل توبته بعد القدرة عليه والله أعلم.
وهناك من أهل العلم من أختار توبة من هذه حاله : إن توبته مقبولة ولو عظمت ردته ولو سب الله أو رسوله أو كتابه ولو نافق، لكن يحتاج إلى تأن ونظر: هل هذا الرجل يبقى مستقيما أو لا؟

القسم الثاني : من سب الله تعالى ولم تكن حاله كحال الزنادقة، والمنافقين، وهذا اختلف الفقهاء في قبول توبته وهل هذه التوبة مسقطة للحد عنه ؟!:
أختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول : أنها لا تقبل توبة من سب الله، وهو المشهور عند الحنابلة ، بل يقتل كافرًا، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له بالرحمة، ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين؛ وذلك لعظم ذنبه جدا، مما يدل على فساد عقيدته . ونحن وإن قبلنا إسلامه و توبته فلا بد و أن نقيم عليه الحد تطهيرا له و هذا جواب من يقتله حدا محضا مع الحكم بصحة إسلامه
القول الثاني : أنها تقبل توبة من سب الله، إذا علمنا صدق توبته إلى الله ، وأقر على نفسه بالخطأ ، ووصف الله – تعالى – بما يستحق من صفات التعظيم ، وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله – تعالى -، وهذا قول الجمهور من الحنفية، والمالكيه، والشافعية، وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله – تعالى -: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " . [مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (6/ 293) المغني لابن قدامة (9/ 28) تحقيق الروض 10/ 466، الصارم المسلول ].
القول الثالث : التفصيل هو: أنه إن تاب قبل القدرة عليه فتقبل توبته ويحقن دمه. وأما بعد القدرة عليه فلا يستتاب بل يقتل من غير استتابة وإن تاب بعد القدرة عليه فلا تحقن دمه.
وقد بيّن ابن القيم رحمه الله تعالى أن هذا هو الرواية الثانية عن أبي يوسف والرواية الثالثة عن الإمام أحمد. وحكاه الحافظ عن مالك وبعض الشافعية.[ أعلام الموقعين 3/144 ].
جاء في فتاوى نور على الدرب لابن باز (4/ 151) : " من أعظم الناس فسادا في الأرض، فلا تقبل توبته بعد القدرة عليه، بل يجب تنفيذ حكم الله فيه، وهو القتل حتى لا يتجرأ الناس على سب الدين، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ".

قلت : ونخلص من هذا إلى أن من سب الله ورسوله، ثم قدر عليه وقامت الحجة عليه، فإن الحاكم الشرعي يحكم بردته وقتله، أما لو تاب قبل ذلك، قبل أن نعلم، وجاء إلينا تائبا نادما، يخبر عن توبته فإن الصحيح أنه تقبل توبته والحمد لله ".

المسألة الرابعة : هل يستتاب قبل أن يقتل؟
في ذلك خلاف بين العلماء على ثلاثة أقوال وهي روايات في المذهب:
القول الأول: لا يستتابون بل يقتلون؛ لأن النصوص الواردة عامة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من بدل دينه فاقتلوه»، ولم يقل: «فاستتيبوه».
القول الثاني: أنهم يستتابون ثلاثة أيام، واستدلوا بأثر عن عمر رضي الله عنه أنه ذكر له رجل ارتد فقتل، فقال لهم: «فهلا حبستموه ثلاثا، وأطعمتموه كل يوم رغيفا، واستتبتموه لعله يتوب ويراجع أمر الله، اللهم إني لم أحضر، ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني» .
القول الثالث: أن هذا يرجع إلى اجتهاد الحاكم، وهذا لا ينافي ما قاله عمر، ولا يخالف الأدلة، وهذا القول هو الصحيح. [ الإنصاف (27/114 ـ 118)، الإقناع (4/291). الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 38) ] .
يقول شيخنا ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – والصحيح في الاستتابة: " أنها ترجع إلى اجتهاد الحاكم، فإن رأى من المصلحة استتابته استتابه، وإلا فلا، لعموم قوله : "مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فَاقتُلُوهُ" ولأن الاستتابة وردت عن الصحابة رضي الله عنهم.

وهذا يختلف فقد يكون هذا الرجل الكافر أعلن كفره واستهتر فلا ينبغي أن نستتيبه، وقد يكون أخفى كفره وتاب إلى الله ورأينا منه محبة التوبة، فلكل مقام مقال. "

وقال ابن قدامة في المغني لابن قدامة (9/ 28) : "وينبغي أن لا يكتفى من الهازئ بذلك بمجرد الإسلام، حتى يؤدب أدبا يزجره عن ذلك، فإنه إذا لم يكتف ممن سب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالتوبة فممن سب الله تعالى أولى".

المسألة الخامسة : الاستدلال بحديث أسامة .

لا يمكن أن نقيس حال المسلم على المرتد بحديث أسامة، فبين الحالتين فرق، يقول شيخ الإسلام : "وأما إسلام الحربي و المرتد و نحوهما ـ عند معاينة القتل ـ فإنما جاز لأنا إنما نقاتلهم لآن يسلموا و لا طريق إلى الإسلام إلا ما يقولونه بألسنتهم فوجب قبول ذلك منهم و إن كانوا في الباطن كاذبين و إلا لوجب قتل كل كافر أسلم أو لم يسلم و لا تكون المقاتلة حتى يسلموا بل يكون القتال دائما و هذا باطل ثم إنه قد يسلم الآن كارها ثم إن الله يحبب إليه الإيمان و يزينه في قلبه كذلك أكثر من يسلم لرغبته في المال و نحوه أو لرهبته من السيف و نحوه و لا دليل يدل على فساد الإسلام إلا كونه مكرها عليه بحق و هذا لا يلتفت إليه والفرق بين الكف عن من أظهر الإسلام وبين من وقع في الردة من وجوه من أهمها :

أن الإسلام إنما قبل منهم حيث لم يثبت عنهم خلافه و كانوا ينكرون أنهم تكلموا بخلافه فأما أن البينة تقوم عند رسول الله عليه الصلاة و السلام على كفر رجل بعينه فيكف عنه فهذا لم يقع قط إلا أن يكون في بادئ الأمر " .

المسألة السادسة:

التعريض بالسب كالسب، صرح بذلك كثير من العلماء، نقل حنبل: من عرض بشيء من ذكر الرب فعليه القتل مسلما كان أو كافرا. [ الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 10 / 333، نهاية المحتاج 8 / 20 ].




جزاكى الله خيرا



شكرلك



جزاكي الله خير



شكرلك



التصنيفات
منوعات

صل صلاة مودع هل تعلمون معني ذالك القول ??؟؟

أعني على نفسك بقراءتها كلها … لأنك المستفيد

(( الخشوع في الصلاة ))

هل تعرف أخي القارىء ماذا تعني الصلاة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعني ببساطة أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى

والدخول في الصلاة يعني الدخول
على الله تبارك وتعالى

فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى ؟؟

وهل تخيّلت أنك عندما تقول :
(( الله أكبر )) فإن الله بجلاله وعظمته يقبل عليك ..
وينظر إليك ؟؟

هل استحضرت هذا المعنى العظيم والذي يجسده الحديث
القدسي :
(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
ولعبدي ما سأل .. ))؟؟

لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى ..
ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية –
رحمه الله – والذي يقول :
في القلب شعث "أي تمزق" لا يلمه إلا الإقبال على الله
, وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ,
وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه
إلا الفرار إلى الله

ويقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله – أيضا
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ,
وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله ,
وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله ,
وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق
ويتوددون إليهم فتودد أنت
إلى الله .

ويقول أيضا رحمه الله
(( لا تسأم من الوقوف على باب ربك…ولو طردت ))؟؟

بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك
((فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟

وأسألك أخي واختي وأسأل نفسي قبلا :
بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟
وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟
وما هي آخر مرة اضطرب قلبك
لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟

هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا ,
خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما
فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟
قال : حب الله عز وجل

فأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك
بين يدي ربك عز وجل

مسكينة يا من لم تشعري بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبتيه
, خوفا من الله الواحد القهار

هل ابتسمت أخي واختي وأنت
داخل على الله في صلاتك؟؟؟

يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم :
(( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن
, ثم اركع حتى تطمئن راكعا ,
ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا
ثم اجلس حتى تطمئن جالسا
ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ,

واجعل ذلك في صلاتك كلها
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم
عن الالتفات في الصلاة فقال :
(( ذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ))
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قيل كيف ذلك يا رسول الله ؟؟؟ قال :
لا يتم ركوعها ولا سجودها

الآن اقرأ هذا الحديث المخيف
إن الرجل إذا صلى الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها
لفّت كما يلف الثوب الرديء فتلقى في وجهه وتقول :
ضيعك الله كما ضيعتني ,
وإذا أتم ركوعها وسجودها
لفت كما يلف الثوب الطيب الحسن ودعت له قائلة :
حفظك الله كما حفظتني

وقال صلى الله عليه وسلم :
إن الله يقبل على العبد في الصلاة
ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد
وجهه انصرف الله عنه
فبالله عليك … بعد كم ثانية ينصرف عنك الله ؟؟؟
أفلا تستحي أن ينظر الله إليك
بينما تنظر إلى غيره ؟؟؟؟

وقال صلى الله عليه وسلم :
إن العبد إذا أقبل على صلاته ثم التفت يقول الله تعالى :
اإلى خير مني؟؟؟؟؟؟

الله يسأل : أوجد عبدي خيرا مني
؟؟؟؟ أوجد إلها أرحم مني؟؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم :
ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها
ويقول أيضا :
إن الرجل ليصلي الصلاة فلا يكتب له إلا ثلثها
أو ربعها أو نصفها أو سدسها
أو ثمنها أو عشرها

فيا ترى كم يكتب لنا من صلواتنا ؟؟؟؟؟؟
نماذج من خشوع الصحابة والتابعين

روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه
كان يصلي في بستانه ذات يوم
ورأى طيرا يخرج من بين الشجر
فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى,
فذهب إلى الطبيب
صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول :
(( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت
كم صليت , فإني أجعل هذا
البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت
لعل الله يغفر لي ))

وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة
, فقيل له : كيف ذلك؟ فقال:
لا يتم ركوعها ولا سجودها
ولا قيامها ولا خشوعها

ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم
يكمل لله ركعة واحدة!! قيل
: كيف يا أمير المؤمنين قال :
لا يتم ركوعها ولا سجودها

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلونوهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر
أحوالنا ؟؟؟

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه
تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى
, ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة
على أهل بلدته لهلكوا
سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال :
يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو
منشغل باللهو والمعاصي
والشهوات وحب الدنيا … فأي
سجدة هذه ؟؟؟؟؟

النبي صلى الله عليه وسلم يقول
:
(( وجعلت قرة عيني في الصلاة))

فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين
فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟

وانظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم…
كانت عائشة رضي الله عنها تجده
طول الليل يصلي وطول النهار
يدعو إلى الله تعالى فتسأله :
يا رسول الله أنت لا تنام؟؟ فيقول لها (( مضى زمن النوم ))
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلده
ا… ثم يستأذنها قائلا:
(( دعيني أتعبد لربي )) … فتقول :
والله إني لأحب قربك
… ولكني أؤثر هواك

ويقول الصحابة :
كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي
أزيز كأزيز المرجل من
البكاء

وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت :
يموت الآن
( من كثرة خشوعه )؟؟؟

وهذا عروة بن الزبير
(( واستمع لهذه)) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم
… أصاب رجله داء الأكلة
( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك
حتى لا ينتشر المرض في جسمك كله ,
ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال
: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته . فقالوا :
نسقيك المنقد ( مخدر) فقال :
لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم , فقالوا :
نأتي بالرجال تمسكك , فقال :
أنا أعينكم على نفسي .
قالوا : لا تطيق . قال :
دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك
وقد سكنت جوارحي واستقرت
فأنظروني حتى أسجد ,
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا ,
فافعلوا بي ما تشاؤون !!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد
أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل
ولم يصرخ بل كلن يقول
: … لا إله إلا الله … رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا
… حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,
فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال :
أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام ,
ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله…
فقال له أحد الصحابة : يا عروة … أبشر …
جزء من جسدك سبقك إلى الجنة فقال :
والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء

وكان الحسن بن علي رضي الله
عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش
واصفر لونه … فإذا سئل عن ذلك
قال : أتدرون بين يدي من أقوم
الآن ؟؟؟!!!

وكان أبوه سيدنا علي رضي الله
عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال :
الآن أحمل الأمانة التي عرضت
على السماء والأرض والجبال
فأبين أن يحملها وأشفقن منها ….
وحملتها أنا

وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟ قال :
بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني ..
والصراط تحت قدمي ,,
والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,,
وملك الموت ورائي ,,
وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة
, فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع
وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله
والرجاء في رحمته ثم أسلم
ولا أدري أقبلت أم لا؟؟؟؟

يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))

يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه
الآية إلا أربع سنوات ,, فعاتبنا الله
تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا … فكنا نخرج
ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ….
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا ..
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله
تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟

الإمام الغزالي يقول :
استجمع قلبك في ثلاثة مواضع
عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت …
فإن لم تجدها في هذه المواضع
فاسأل الله أن يمن عليك بقلب
…….فإنه لا قلب لك

يوصينا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ويقول :
صل صلاة مودع
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم …
وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون إلى القول
(( أو يقرأ القول )) فيتبع أحسنه
……..اللهم آمين …

اللهم ارزقنا قلبا خاشعا خاضعا ذليلا بين يديك يا الله .

((صـــل صــلاة مـــودع))..هـل تـعـلـمـون مـعـنـي




مشكوووووورة



التصنيفات
منتدى اسلامي

و لا تخضعن بالقول

الله سبحآنه و تعالَى يقُول : "و لا تخضعنَ بالقولْ "
يعنِي إذا تكلمتنّ بكلامْ لا تتحدثن بميوعة و دلعْ
بل ليكنْ كلامكِ فِيه غِلظة و حشمَة
لكنْ لمآذا يا ربْ ؟ لمآذا لا نخضع بالقولْ ؟
يقولُ تعالَى :
و لا تخضعنَ بالقولِ فيطمعَ الذِي في قلبهِ مرضْ | ..
هنآك بعض الرجالْ قلوبهمْ مريضة
و عندمآ يسمع هذه الميوعة منكِ قد يتعلّق بكِ و يعجبْ بكِ
و هذآ لن يعودَ عليكِ إلا بأوزارٍ تتحملينهآ وحدكِ
و تستندمِين يوم لا ينفعُ الندمْ
و ترونهُ هيّنًا و هو عِند الله عظِيم

فعليكى اختى الكريمة الانتباه وانت تردى على الهاتف وانت ترى على من يطرق الباب وعلى البائع فأن اصحاب القلوب المريضة كثر فالحذر الحذر

خليجيةخليجيةخليجية




جمييلة جزيت خيرا



تسلمى حببتى
نورتى



خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

قالت نويته واسكت بآخر القول

قالت أبا صارحك في لحظة أذهول

واحس بآخر ما تقوله بونّه

قلت ابتدى واللي يجي منك مقبول

تفضلي قولي تفاصيل عنه

قالت صحيح ان كل شي له اصول

وان الليالي حكمهن يفرضنّه

قلت الله اللي ميّز الناس بعقول

وكلٍ له اسلوبه وذوقه وفنّه

قالت ابي قلب البشر ماله ميول

قلت البشر يمشي برايه وظنّه

قالت وحب النفس لو صار مجهول

مشاعري غصبٍ عليّ يكتمنّه

ودّي على وصله وحبه على طول

لكن مقادير الزمن بعدنّه

واليوم بالي من سبايبه مشغول

في ذمتي وصله على القلب جنّه

قلت الغلا مثل الحيا كنّه سيول

حسب القلوب وحسب ما يشتهنّه

والوصل بالقسمة وله عدة حلول

امّا على الكتمان .. .. والاّ بسنّه

قالت واذا ما الله قسم.. قلت لاحول

يبقى لهن حلن وهن ما يبنه

يبقى الفراق اللي علي صاحبه هول!

والبعد لو ما كلهن ..يرغبنّه

قالت بدا ..في خاطري شي يجول

واخاف تزعل يابن الاجواد منّه

قلت الكلام ان صار لينّ معسول

لا يجرح العاشق ولا فيه مّنه

قالت نويته..واسكت بآخر القول

قلت الفراق .. .. وقالت الظاهر ..إنّه..!!




لالاتنسوا التقييم بالميزان



والله ابداع تسلمين والله



خليجية



خليجية


كل الشكر والامتنان على روعه بوحك ..~

وروعه مانثرت .. وجماليه طرحك ..~

دائما متميز في الانتقاء..~

سلمت يالغاليه على روعه طرحك..~

نترقب المزيد من جديدك الرائع..~

دمت ودام لنا روعه مواضيعك..~

خليجية




التصنيفات
إجابات , اسئلة و اجوبة, ساعدوني

اريد اكمال هذا القول لمن تعرفه تساعدني !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

slt les filles

السلام عليكم بنات

انا اريد اكمال هذا القول لمن تعرفه تساعدني

انا اعرف بس بعض العبارات منه و هو كالتالي :

اذا رأيت صديقي يوما متمسك ………………………… ….و يزعم انه أنه بك واتق ………………………… …………………….
……………….فهو العقرب بذاتيه

شكرا جزيلا على المرور بمروري انتظر ردكم بفارغ الصبر
:icon_arrow:




………………………



………………………… ……..



شكرا جزيلا على مروركم والله كأنكم ساعدتوني



اسفه ماعرافه



التصنيفات
منوعات

حكم القول الله يرجك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى

(قل أدعو الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى)

وقال تعالى

(ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها)

لوحظ في الآونة الأخيرة استخدام البعض لكلمة

الله يرجك

(سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا)

فإن قلنا جزآكم الله خيراً .. فهذه لأن الله هو الذي يجازي على الأعمال
وإن قلنا حفظكم الله فذلك لأن الله هو الحفيظ
وإن قلنا رحمكم الله فذلك لأن الله هو الرحيم
فمن أي أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وردت كلمة الله يرجك

و الأدهى والأمر .. أنها تستخدم في السخرية والضحك والاستهزاء

قال تعالى
(وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً)

فأين نحن بهذه الكلمة المنكرة من قوله تعالى

(مالكم لا ترجون لله وقارا)

وهذا هو نص إحدى الفتاوى التي وردت في هذا السياق

السؤال:

يا شيخ لقد كثرت في المنتديات قول كلمة (الله يرجك) من باب المزاح كثيرا للأسف،

مثلاً أن يكتب أحد الأعضاء موضوعاً ساخراً فيرد عليه آخر بكلمة (الله يرجك) مازحاً معه،
وقد انتشرت هذه الكلمة بصورة كبيرة جداً في أكثر المنتديات بشبكة الإنترنت،

فأرجو التوضيح منك يا شيخ حول حكم قول هذه الكلمة.

وجزآكم الله كل خير.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزآك الله خيراً

هذه كلمة مُنكَرة

وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الرحمن البرّاك – حفظه الله –
وهي قول بعض الناس (الله يرجك) فقال وفّقه الله: هذا منكر عظيم. ونَهى عن قول تلك الكلمة

وهنا يُقال: هل الله يَرجّ؟ حتى يُدْعى بهذا الدعاء؟ أين التزام الأدب معه جل في علاه
والله تعالى أعلم.

الشيخ عبد الرحمن السحيم

إننا ندعوا الجميع إلى الابتعاد عن هذا الفظ وما يشبهه والله من وراء القصد::::::::::::::::::::::::: ::

((منقول للافدة)




التصنيفات
منوعات

القول البليغ في الرد علي شبهة الإحتفال بالمولد الن

القول البليغ في الرد علي شبهة الإحتفال بالمولد النبوي الجديد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ظهرت الكثير من البدع في الدين الإسلامي الحنيف و كان كل من تسول له نفسه الإبتداع في دين الله هو إحدي رجلين إما أن يكون يريد خيرا و لكنه ضل طريق الخير و إما يكون يريد شهرة و هذا قد ضل ضلالا بعيدا و لكن المشكلة تكون في المسلمين الذين إستقبلوا هذه البدعة بالترحاب رافضين كل الرفض أي كلام يبين أنها بدعة و أنها لا تجوز حتي و لو كان هذا الكلام بالدليل من الكتاب و السنة فكثر منهم إستخدام العقل
فأين هم من القرون الخيرية الذين إذا وقع أحدهم في خطأ الإبتداع و نبهه أخيه المسلم و قص عليه كلام الرسول الكريم قال سمعنا و أطعنا كما حدث في الأثر التالي

عن عمرو بن سلمة الهمداني قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج

الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث: الألباني –
المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 5/11
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

فهؤلاء هم من يحبون الرسول حقا و ليسوا مثل أناس هذه الأيام الذين يزعمون أنهم يحبون الرسول و يقومون بما لم يشرعه الدين بنص أو بأثر زعما منهم بأن هذه يقربهم إلي الله و ىللأسف هم قد يحتجون بأدلة كاذبة و ينسبونها لأحد العلماء أو يتأول عقليا لأحد الأدلة ليجيز بدعته فنجد أن 90% منهم يحتج بأن عثمان بن عفان سن الأذانين في صلاة الجمعة و أن عم بن الخطاب قد سن صلاة التراويح متناسين قول رسول الله -صلي الله عليه و سلم-
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الراوي: العرباض بن سارية
المحدث: الجورقاني –
المصدر: الأباطيل والمناكير – الصفحة أو الرقم:1/472
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت مشهورفلقد أمرنا الرسول الكريم بإتباع سنة الخلفاء الراشدين و نهانا في نفس الحديث من محدثات الأمور فهذا حجة عليهم
كما أن هناك فرقة أخري تقوم بتقسيم البدعة إلي حسنة و سيئة فيكون الرد عليهم من الأثر المذكور في أول الموضوع و السؤال أليس ما كان يفعله هؤلاء التابعين شيء حسن و فيه ذكر لله فلما أنكره أبا موسي الأشعري و أبا عبد الرحمن؟؟
لأنه ليس من هدي النبي حتي أن التابعين لم يعترضوا عليهم و عادوا عن ما كانوا يفعلون بعكس ما يحدث اليوم
فهؤلاء هم من يحبون الرسول حقا
كما أن جعل أحد الأيام للإحتفال بشيء ما يكون من باب التذكرة بهذا الشيء و هناك الكثير من الأشياء الذي يكون تخصيص يوم لها ظلم كبير لصاحب المناسبة مثل الأم فهل يعقل أن نعق الأم كل أيام السنة و نهجرها و لا نصلها و لا نهاديها إلا في يوم واحد في السنة؟؟؟
هل هذا ما تستحقه منا؟؟؟
و هل يعقل أيضا أن يكون لليتيم يوم واحد في السنة حتي نتذكره و نمد له يد الرحمة؟؟
و هل أيضا رسول الله يحتاج إلي أن نتزكره حتي نجعل له يوما

و لكن يأتي السؤال المهم
متي بدأ الاحتفال بالمولد النبوى و من الذين إحتفلوا به و ما هو معتقدهم؟؟؟

إذا راجعنا التاريخ حسب علمي أول احتفال حصل باسم :
– المولد النبوى.
– ثم تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب .
– ثم لفاطمة رضي الله عنهما .
– ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما .
– ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت .
ست احتفالات . متى حصل هذا ؟
في عهد الفاطميين ، على الأصح : العبيديين ، أناس – العبيديون – أرادوا أن يرفعوا
من شأنهم وزعموا أنهم فاطميون ، نسبة إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها ،
وأرادوا أن يثبتوا هذا النسب المزيف بالتملق لآل البيت ، ومن التملق إيجاد هذه
الاحتفالات ، في كل سنة يحتفلون هذه الاحتفالات الست ، تعظيما منهم لآل البيت ،
لأنهم في الواقع ليسوا منهم ، وانتسبوا وأرادوا إثبات هذا النسب كما قلنا ، فعلوا ذلك ،
لو راجعنا التاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من الاحتفال ، إن كان
الغرض من الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام إظهار محبته عليه الصلاة
والسلام وتقديره ، كلنا نؤمن وجميع المؤمنين لا يوجد رجل يحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم أكثر من أبي بكر الصديق صاحبه في الغار ،
أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبت الله به المؤمنين يوم وفاة النبي صلى
الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته ، لم يحتفل أبو بكر ،
ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعين ، ولا التابعون ولا تابع
التابعين ، الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد ،
الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية والعباسيون جميعا إلى عهد العبيديين لا يعرفون ما
يسمى بالاحتفال ،
إذن بدعة عبيدية أو فاطمية على حسب تعبيرهم هم الذين سموا أنفسهم بهذا .
قالوا : نحن ما نريد شيئا آخر ، كل ما نريد الذكرى ،
الصحابة لم يحتفلوا لأنهم كانوا على قرب من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة
والسلام أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى ، ذكرى رسول الله صلى الله عليه
وسلم .

و هل تعلمون من هم العبيديون الفاطميون؟؟؟؟
إنهم الروافض الإثني عشرية الذين يتعبدون لإلههم بتكفير من تتعبد لله بحبهم و هم الصحابة الكرام أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم جميعا
فهل من العقل أن تتبع سنة من يكفرون من ترجو الله أن تحشر معهم؟؟؟؟!!!!
هذا طبعا سؤال لا يحتاج إلي إجابة فالإجابة معروفة

و السوال المهم الثاني هل نسي المسلمون رسول الله حتي يخصصوا له يوم للإحتفال به؟
لا والله فنجد أننا نحتفل برسول الله -صلي الله عليه و سلم- في كل وقت من حياتنا لا يؤذن مؤذن فيقول ( أشهد أن لا إله إلا الله ) إلا وهو يقول ( وأشهد أن محمدا
رسول الله ) لا يدخل مسلم مسجدا إلا وقال ( باسم الله والصلاة والسلام على رسول
الله ) وكل من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كل صلاة يصلي على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج مسلم من مسجد إلا وصلى وسلم على النبي صلى الله
عليه وسلم ، لا يقرأ طالب علم درسه ولا يدرِّس مدرس إلا وصلى على النبي صلى الله
عليه وسلم ، في الدرس الواحد عدة مرات ، إذن نحن تحدثا بنعمة الله لم ننس رسول
الله صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين ، إذن لسنا بحاجة إلى ما يسمى بذكرى
المولد حتي نحتفل برسول الله -صلي الله عليه و سلم- لأننا نحتفل به في كل وقت من حياتنا .

هذا ما هداني الله إليه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منقول




بارك الله فيك موضوع رائع ولك اجمل تقيييم



التصنيفات
منوعات

القول المنار في حكم الإزار

القول المنار في حكم الإزار

كتب احد الفضلاء جزاه الله خيرا عن هذا الموضوع و اردت ان انقله لكم للفائدة على لسانه :

بسم الله الرحمن الرحيم

الإزار

لقد لاحظت أختلاف الناس كثيرا في هذه المسألة فأردت أن أجمع كل ما استطعته عن هذا الموضوع و اناقشكم به مناقشة منطقية للتوصل للحل الأرجح و إليكم هاكم …و أرجو أن أكون أصبت :

أولا :

لقد قال النبي "صل الله عليه و سلم" :
((ما أسفل من الكعبين من الأزار ففي النار))
….فما معنى هذا الكلام؟
ربما لو أقتصر الرجل من العامة على حديث واحد فقط مثل هذا الحديث في موضوع الإزار من بين عشرات الأحاديث فمن المؤكد أنه سيكون له خلفية صغيرة جدا عن الموضوع و سيؤدي قلة فهمه للموضوع إلى اللجوء للإجتهاد "في حال وجود نصوص أخرى غير مقروئة لا يعلمها و هذا لجهله بالموضوع من نواي عـدّة منه" ..
. و سيؤدي ذلك بالتالي للجوء لحكم شرعي مبني على فهم خاطئ لقلة العلم عن الموضوع .

فمثلا :
في الحديث الذي رواه البخاري :
((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار))
فهو في هذا الحديث جاء بتخصيص اللفظ على الذي يطول ثيابه
"يقصد للخيلاء فقط"
…و لذلك شاهد و هو حديث :
((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة))
…ففي الحديث الأول أختلف العلماء في معناه :
هل هو بالخصوص للكبر فقط أم بالعموم لمنع إطالة الثياب أبدا ؟

فـمَــن فسر أنه يقصد بخصوص الكبر فقط فسر الحديث ((ما اسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) بالحديث
:
((من جر ثوبه خيلاء…))
….فلما فسروه بهذا الحديث ظنوا أن هذا قصده لأنه في نظرهم وضّـح المقصود من حديثه الأول في الثاني …

و لكن هذا لا يكفي …
. فكما قلنا :
الأحاديث في موضوع الإزار كثيرة جدا لا يتسع المجال لذكرها …
و أقول لك إن جمعت كل معانيها إلى جنب بعض ستفهم الموضوع بذلك بشكل كُـلّــي و بالتالي ستفهم الموضوع بشكل صحيح موسوعي

و أنا أقول لك :
أنا فعلت ذلك فوجدت أن الصحيح هو أن اللفظ بالعموم لا بالخصوص …

و ها أنا أورد دليل واحد فقط من بين الأدلة التي تقوي مذهب العلماء القائلين بأن هذا النص بعموم اللفظ

"عدم الإطالة نهائيا"

و ليس بخصوص اللفظ

"عدم الإطالة عند الكبر فقط" …

و أقول :
أي نعم ربما الإمام النووي و غيره من بعض العلماء "غفر الله لهم" فهموا اللفظ بالخصوص لأنهم لم يتنبهوا من كل الأحاديث الواردة في الإزار ….
فأعلم أن كل مَـن لم يُدقق في أحاديث هذا الموضوع فضلا عن عدم معرفته بكافة أحاديثه …
لم يفهم موضوع الإزار إلا بشكل صغير و غير موسوعي و بالتالي سيقول أن قصد الحديث الخصوص على الكبر فقط لا العموم …

و أعود مرة أخرى و أقول :
سأذكر دليل واحد من بين الأدلة التي تقول بأن مقصود الحديث بالعموم ،ليتضح لك أن كل مَـن قال بالخصوص فهو قد غفل عن نقاط هامة جدا :

أنه صل الله عليه و سلم كما قال
((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار))
فقد قال أيضا
((أزرة المسلم إلى نصف الساق ،و لا حرج فيما بينه و بين الكعبين و ما كان أسفل الكعبين فهو في النار))

رواه أبو داوُد …

و السؤال :

لماذا في هذا الحديث الأخير حدد أماكن مواضع الإزار ؟ !!

مع أننا لو أخذنا بقول الذين يقولون بالخصوص إلى جانب هذا الحديث ….
فكيف سيستوي قول هؤلاء مع هذا الحديث ؟
اليس المعنى الآن واضح ؟ فلو كان بخصوص الكبر فقط …

لكان النبي ص قال :
ما اسفل من الكعبين من الإزار ففي النار …

و خلاص خلصنا بس
….
يعني كان المفروض كان
"
متعبش نفسه"
و طـوّل في الكلام بإسهاب في الحديث الثاني و حدد أماكن الإزار ….
يعني ليه حدد مواضع الإزار لو كان المقصود خصوص الكبر فقط ؟؟ اليس من الواضح الآن أن المقصود هو على عموم اللفظ ؟

و لقد قرأت جملة جميلة لأحد العلماء و يُسمى ابو الحسن السندي
فيها ملخص الحكم على موضوع الإزار حيث قال في تعليقه على أحاديث الإزار :
((و الظاهر أن هذا هو التحديد ،و إن لم يكن هناك خيلاء .
نعم أذا انضم إلى الخيلاء اشتد الأمر و بدونه الأمر أخف)) .

اي ان مسبل الإزار آثم و لو لم يكن خيلاء …

و لو كان بخيلاء أشتد الإثم .

و أعيد و أقول :
الأدلة على أن قولي هذا كثيرة جدا …
و لقد جئت بدليل واحد فقط لأن فيه الحجة و البرهان كله ،فلم أحتاج بذلك إلى سرد باقي الادلة و إن أردت معرفتها فأرجع للسلسة الصحيحة للألباني ،الجزء السادس ،القسم الأول منه حديث رقم2682 ،فيه الشرح المفصل الكامل لموضوع الإزار .

و اضيف شئ آخر متعلق بالموضوع … ملخصا : انه في أحد الروايات الصحيحة التي صححها الألباني أن النبي رأى رجل مسبل إزاره فقال له : لماذا انت مسبل إزارك ؟
فقال : لأن ساقيّ شكلهما يعيبني
فقال له ص كل خلق الله حسن فأرفع ازارك
فلم يرى هذا الرجل مسبل ازاره الى ان مات و كان يرى منذ ذلك الحين رافع ازاره للنصف حتى مات

و في رواية اخرى و هو حديث (عمرو بن زرارة الأنصاري) …. أخذ النبي ص على ساقي عمرو هذا و جعل يحدد له اماكن الإزار …. يا عمرو هذا موضع الإزار … إلخ الحديث راجع الحديثين من السلسلة الصحيحة للألباني بشكل مفصل

هو حدد ليه ؟
ثم إننا لم نتسائل ….لماذا حدد النبي ص في أحاديث صحيحة مكان الإزار (من النصف للكعب) ؟ فلو كان التحريم للمتكبر فقط لكان النبي ص لم يحدد مكان الإزار ،و قال لنا و أراحنا أن المتكبر فقط لا يرخي إزاره …و لو كان يجوز للذي لا يتكبر –أي في أي حالة غير التكبُر- أن يرخي إزاره لكان النبي ص لم يحدد لنا الموضع من كذا و كذا ….أم أنه يقول كلام بلا فائدة و في الهواء ؟؟!!!!

أنه لمّا رأى النبي ص الرجل في ساقيه عيب …و مع ذلك أمره بأن يرفع إزاره !!!إذن فلا يجوز إطالة الإزار حتى و لو بدون كبر و لا فخر …فلو كان يجوز الإطالة في عدم وجود للكبر ….لَلم يأمر النبي ص الرجل بذلك …لأنه امره بذلك حتى مع وجود عيبا في ساقيه !!!
فلو كان التحريم للكبر فقط لكان النبي ص أمر الرجل –في حال عيب ساقيه- بأن لا يرفع إزاره …لكنه أمره بأن يرفع إزاره حتى مع وجود عيب فدل على النهي المطلق ليس الخاص .

ففي الرواية الأولى المذكورة :
لو كان تحريم الإسبال لخصوص الكبر فقط فلماذا امره برفع الإزار مع وجود عيب في ساقيه ! ؟؟
و لماذا امره برفع الإزار بــــ الذات لمنطقة وسط الساق ؟ لماذا التحديد هنا ايضا ؟

و في الرواية الثانية المذكورة :
لماذا حدد النبي مواضع الإزار لإبن زرارة لو كان التحريم للخصوص ؟

و ربما يكون كلامي عن الحديثين مبهمين بعض الشئ .. اي انني لم اذكر الحديثين بكاملهما بل بشرح مبسط سريع و الأفضل الرجوع للكتاب كما ذكرت لتقرأ الحديثين بنفسك
و كما قلت لك : في الكتاب كثيييير من الأحاديث عن الإزار … التي ذكرناها و أكثر منها ايضا

و ثانيا ::

ربما يقول أحدنا
((ليه التحــــريـم هنا …ايه السبب)) ؟؟ !!

اقول :

لقد قال الله تعالى في بداية سورة الأحزاب :

(يآ أيها النبي أتق الله و لا تطع الكافرين و المنافقين إن الله كان عليما حكيما
و اتبع ما يُوحى إليك من ربك) …إلخ الآيات

اتعرف ما معنى
(تــبــع)
معناها أي السمع و الطاعة بفعل الشئ المطلوب بدون النظر و لا التفكير في سبب ذلك أو حتى سؤال الآمر :
لماذا تأمرني بهذا …

و هذا النوع من الطاعة
الإتباع
من أسمى أنواعها بل أعظمها منزلةً .
.و بما أنها أسمى انواع طاعة الأوامر فقد أمر الله
تبارك و تعالى بها نبينا محمد
لأنه أسمى و أعلى الأنبياء منزلةً عند الله تعالى …

فمن اسمى الأدب عند الأبن مثلا أنه عندما يأمره ابوه بشئ
..
فيفعله الأبن فورا بدون طلب مبرر …
و إن طلب المبرر سيغضب منه والده بمجرد سؤاله هذا …

و سيكون في عين والده الأبن الغير مطيع ،و هي مذمة بذلك للأبن …
لكن تكون شرف و منزلة عليا جدا للأبن لما يُعرف عنه أنه يطيع والده بدون إتعابه و عدم إحترامه بالإسئلة و لماذا تأمرني بهذا
..
؟إلخ
هكذا أمر الله تعالى نبينا محمدا

و المُراد الأن :
لو أن الله تعالى قد خطب النبي
و أمره بــ ( الإتباع)

"أي طاعة بدون نظر في الأسباب و عدم السؤال عنها"

!! ؟؟ إذا كان الأنبياء نفسيهم مُلزمين بالإتباع ؟؟!!
…. فما بالك بينا نحنا الأقل شأنا من النبي
فلذلك لا يكون أبدا لأي أحد من المسلمين أن

((يُــقــِل أدبه))
مع ربنا فيقول :
لماذا ربنا أمرنا بكذا و ما الفائدة و كيف و لماذا ؟؟ !!!

فإنك لن تعرف أبدا مدى حكمة الله تعالى في أوامره …

فأنت مُلزم بإتباعها بدون النظر في سبب تشريعها و كيف و لماذا ….

فالله المشرع لك و هــ(ــو العلي الكبير)
و اما أنت فخلقت من :

(من ماء مهين)

..فكيف لهذا المخلوق المهين من معرفة أسباب أحكام العلي الكبير
؟؟ !!
فلـيَـسـلـم لـيـس عـلـيـه أن يـنـظـر في شريعة الله و يدقق فيها فهو اصلا لن يستطيع بلوغ اسباب تشريعه …

و هي اصلا لا تحتاج لـمُـشـكـك و مفحّص فهي مِن علي حكيم ….

فليس عليه ليسلم إلا الإتباع و فعل الأوامر بدون تفكير في
(لماذا)؟؟
و لأقرب المعنى بإختصار و سهولة …
كلنا يعلم أن الأبن عندما يكون صغيرا ….
و يريد الحلوى مثلا بل و يبكي إن لم يأخذها "في حال قلّة عقليته و صغره و عدم فهمه الكامل لمصلحته أن هذه الحلوى ستضر أسنانه"
….لكن مع هذا الطفل رجل كبير العقل يريد مصلحته فيبعد الحلوى عن الطفل لكي لا يأكلها
"لأن الأب عقله أكبر و أحكم فعلم مصلحة ابنه الصغير الأقل عقلا "
و حتى و لو كانت محزنة للطفل .
..إلا انها عادت بنفع كبير على صحة و جسد الطفل بعدم تناوله الحوى بأمر أبيه …
و الفضل يرجع لأبيه الذي يفهم أكثر من أبنه …

و أخيرا :

فنحن لا نعلم ما سبب تشاريع ربنا مثل :

لماذا عورة كلها إلا الوجه و الكفين ؟
لماذا عدد الصلوات خمس صلوات مفروضات في اليوم و الليلة ؟
لماذا في كل ركعة من الصلاة سجدتين ؟
لماذا نهى النبي
عن الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس؟ و نهى عن الصلاة ايضا في الفترة ما بين ما بعد العصر إلى غروب الشمس؟
لماذا نهى النبي
عن الإنتعال قائما ؟
لماذا أمرنا بأننا عندما نلبس النعل نلبسهما جميعا أو نحفهما جميعا و لا نلبس واحدة دون الأخرى ؟
و لماذا أمرنا بعدم مجاوزة الثياب ما بعد الكعبين؟
و هذا ما نتكلم عنه الأن ….

و موفقنا أمام كل هذه التساؤولات و معها خبرنا هذا

فهو كما ذكرت أن
(و اتبع ما يوحى إليك من ربك)
بدون نظر في الأسباب.
. و لا نسأل عما لا يليق لنا سؤاله ..
.فسؤاله الحقيقي المعرفي هو الإتباع …

فلا تقل لي :
لماذا ممنوع تطويل بعد الكعبين الثياب …
و لكن أقول لك :
تطويل بعد الكعبين الثياب ،تسأله لماذا ؟
و كلنا يعرف الجواب :
لأننا بعُدنا عن سنة نبينا
و نسينا التعامل السليم و الوقير مع سنته صل الله عليه و سلم
:التي تتعامل مع الله بـــ
(سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير)
و هذه صفات المؤمنون
…اما اليهود فلقد وصفهم ربهم فقال
(سمعنا و عصينا)
و لذلك فقد حرفوا في كتبهم لأنهم فكروا في لماذية أسبابه التشريعية فلم يعجبهم كلام ربهم فحرفوه فلذلك قالوا (و عصينا)

لأن أهوائهم غلبت على شريعتهم في نفوسهم

شوف يا اخي ….سيبك من الليلة ديه كلها حتى !! و مش تحتاج لأنك تعرف هل هذا فرض و لا سنة … فأنت المفروض اول ما تعرف بشئ النبي قاله فعليك فعله لنيل الثواب …. بماذا ستخسر لو عملت السنة و الفرض ؟ !!
لا اقصد انه يختلف في الإزار هل هو سنة او فرض !!
لكني اقصد عندما يُختلف في مسألة شرعية معينة فعلينا أن نأخذ بالأحوط … و حتى بدون هذه الكلمة فالحق واضح الآن …فلو كان النهي للتخصيص بالكبر …فما فائدة التحديد لمواضع الإزار في الحديث ؟
فمن كان لديه الجواب فليجبني …

ثالثا :

المراة

أما عن المراة فيجب ستر قدميها جميعا حتى لا يُـرى منها شئ

…و لا بقعة صغيرة حتى ….
فإن الحكمة ليست بتغطية الكثير و القليل من أي جزء في …
و لكن الحكمة في التغطية لكي لا تقع الفتنة فيراها الأجانب

فقد أمرت أن تُغطّـى لكي لا يُـــ
(ــعرفن فيؤذيــن) …
و لم تؤمر لتغطي الكثير و القليل ..لا
فمثلا لو رأى أجنبي قطعة صغيرة من ساق امرأة كأنه تماما شاف كل ساقها …
لأنه في الحالتين رأى فأشتهى هذه ….
لأنه لما رأى القطعة الصغيرة تخيلها جميعا في مخه فأشتهاها
..كأنه تماما رأى كاملها !!
،و يجب عليها أن تستر جميع بدنها كما ذكرنا إلا الوجه و الكفين فيختلف العلماء في حكمهما ،و لكن الأوسط المقبول لأي بني ءادم أن ستر الوجه و الكفين زيادة مستحبة يؤجر فاعلها لأستعفافه و حياءه و حبه في ربه ، و ليس على تاركها إثم ،لكن إن كانت في موضع حرج مثلا
:
بين شباب تدرسهم في المدرسة ،أو أضرت للخروج وسط الرجال لحاجة مـاسة لا يوجد رجل يقوم بدالها كما في قصة أبنتي شعيب أو غير ذلك
..
.إلخ فعليها أن تغطي وجهها و كفيها وجوبا لخشية وقوع نظر الرجل اليها و لمنع الفتنة عنها …
فربما تكون زوجة حضرتك أو أم حضرتك
"و لا مؤاخذة"
أو ابنتك فائقة الجمال ..
فتخيل لو استأذنتك و قالت لك أنا رايحة أتسوق مثلا أو كذا

"لوحدها" …
فوجب عليها في هذه الحالة تغطية كل جسدها كاملا بالوجه بالكفين لخشية وقوع الفتنة لها أو معاكستها أو نظر الرجال إليها ..
فمَـن ذا الرجل الذي لا يرى أمرأة حسناء إلا شُغف بها ؟

… و يكون والله خنزيرا مَن لا يغير على امرأته فيأمرها بهذا في موقف كهذا !!! …
فغير أنها أفعال مستحبة و عبادية …
فإنها من أفعال المروءة و الرجال…
و كما قلنا
:
إن أرادت أن تكسي وجهها و كفيها فجزاها الله خيرا فذلك فضيلة تزيد من وقار صاحبته …
و حتى و إن لم تلبسي النقاب و القفّازين …
فأنتي محتشمة بإلتزامك بزي نساء النبي ….الزي الفضفاض الواسع جدا بحيث لا يصف جزءا واحدا تحته ،المتصل حجابا من الرأس إلى ما بعد الصدر يحجب كل شعرها و رأسها إلا ما بين ذقنها إلى منبت شعرها فجعل السواد من ثياب جسمها على وجهها شكلا و كأنها القمر المدور وسط سواد ليلة القدر ..
.جآرة لثيابها من طوله كأنها تجر النجوم ورائ عقبيها ،لكي لا تُرى قدميها أمام الأجانب لأنها عورة من عورات المراة…
و لذلك أمر سيدنا محمد "ص"سيدتنا أم سلمة بأن تستر قدميها لما سألته عن ذلك …

و انا احيي أهل العراق الشقيق والله على ألتزام نسائهم حتى الآن بسنة زوجات نبيهم"ص"و كلنا يعرف الزي العراقي النسائي.. و لم يفعلن كما فعل نساء باقي الدول المجاورة
..فأنا أحييهم بقوة تحية الشغوف بحبيبه …

و احيي أهل الصعيد المصري فكلنا يعرفهم و يعرف تدينهم و حشمة نسائهم الغنيّة عن التعريف

و سنة الثياب في النساء فهي موجودة في خبر أم سلمة لما ذهبت إلى النبي و ….أتركك مع العلامة الألباني ليذكر لك بنفسه هذا الحديث و شرحه و صحته من المجلد الرابع من سلسلته الصحيحة ،حديث رقم1864 :

عن أم سلمة عن النبي عليه الصلاة و السلام قال : ذيل شبر .
فقالت أم سلمة : إذن تخرج قدماها؟ فقال صل الله عليه و سلم : فذراع لا يزدن عليه

أخرجه الدارامي279/2
و البيهقي 233/2
و احمد جـ6 ،295 و 309
و ابو يعلى قــ 1/319 عن محمد بن اسحاق عن نافع عن صفية بنت ابي عبيد عن ام سلمة عن النبي صل الله عليه و سلم .
و هذا اسناد رجاله ثقات لولا عنعنة ابن اسحاق لكنه قد توبع فقال مالك في الموطأ 105/3 : عن ابي بكر بن نافع عن ابيه نافع مولى ابن عمر : …الحديث .
و من طريق مالك اخرجه ابو داود 184/2 و ابن حبان1451 .
و ابوبكر بن نافع ثقة من رجال مسلم فالإسناد صحيح على شرطه .
و تابعهما ايوب بن موسى و هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص عن نافع به .
اخرجه النسائي جــ2 ،299-300 و ابو يعلى قـــ1/315 .
و هذا اسناد صحيح على شرط الشيخين .
و خالفهم عبيد الله بن عمر فقال: عن نافع عن سليمان بن يسار عن ام سلمة : ….الحديث .
اخرجه ابو داود184/2 و النسائي300/2 و ابن ماجه373/2 و احمد315/6 و ابو يعلى .
و رجح الدارامي هذا الوجه فقال عقب الوجه الاول :
_الناس يقولون عن نافع عن سليمان بن يسار_ !!
قلت : ان صح هذا القول فلا مناص من تصحيح الوجه الاول ايضا ،لإتفاق ثلاثة ثقات عليه كما تقدم ،فيكون لنافع فيه اسنادان عن ام سلمة .

و خالفهم يحيى بن ابي كثير فقال : عن نافع عن ام سلمة به .
اخرجه النسائي .
و هذا شاذ مخالف لرواية الجماعة .

و للحديث طريق اخرى عن ام الحسن عن ام سلمة :

ان النبي شبر لفاطمة شبرا من نطاقها

اخرجه الترمذي(تحفة47/3) و ابو يعلى قــ1/315 من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن ام الحسن . و قال الترمذي :
و رواه بعضهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن امه عن ام سلمة .
قلت : و علي بن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف .

و رواه جمع عن حماد بن سلمة عن ابي المهزم عن ابي هريرة :

ان النبي قال لفاطمة او لام سلمة : ذيلك ذراع

اخرجه ابن ماجه 373/2 و احمد جــ2 ،263 و 416 .

و خالفه حبيب المعلم فقال : عن ابي المهزم عن ابي هريرة عن عائشة : …الحديث .
اخرجه ابن ماجه و احمدجــ6 ،123و 75 .
و ابو المهزم متروك .

و له شاهد من حديث ابن عمر :

إن ازواج النبي رخص لهن في الذيل ذراعا فكن ياتينا فنذرع لهن بالقصب ذراعا

اخرجه ابو داود و ابن ماجه و أحمد 18/2 عن زيد العمي عن ابي الصديق الناجي عنه .
و زيد العمي ضعيف .
لكن له طريق اخرى يرويه ايوب عن نافع عن ابن عمر : ….الحديث .
أخرجه النسائي و البيهقي بسند صحيح .

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا و شكرا لكم و جزاكم الله خيرا…..ارجو ان اسمع بيان رأي حضراتكم في موضوعي هذا

و خلاصة القول :

1-ما أسفل من الكعبين من النار ففي النار، إن لم يكن إسباله هذا تكبرا أو خيلاء.

2- أما إن كان تكبر أو خيلاء: فيدخل في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب).

والله أعلم

و لماذا يُعلّق البعض على هذا الأمر و غيره من أمور الدين !! ….هل سيتعب هذا الذي يجادل كثيرا عندما يقصّر ثيابه إلى ما بين انصاف الساق إلى الكعبين ؟ !!! هل سيتعب لو ربّى لحيته !؟؟ هل سيموت لو قص أو احفى شاربه ؟! هل سيُيَتم لو صلّى السُنن مع الفروض !! و يُقال له ((ثكلتك أمك)) !!! ؟؟؟

تعجبت والله من هؤلاء الذين لا يعجبون من الشورت الذي للركبة !! بل و يلبسونه و هو من لبس الكفار الملحدين الأمريكان !!
و يعجبون اشد العجب من الجلابية او الملابس العادية التي تكون عند الكعبين او فوقه و لا يلبسونه و هو من زي النبي محمد صل الله عليه و سلم

اين همتك يا مسلم اين عزيمتك اين اخلاصك اين دليل حبك للنبي اين اجتهادك لتحصل به حب النبي ؟

و حتى عند اختلاف العلماء اخي في الله …. ابن اخذك بالأحوط عند اختلاف العلماء اين اتباعك للأحوط فربما يكون فيها نجاتك … اين الإيمان الحق ؟ اين حبك للنبي ص عندما تعرف سنته الشريف … اين اتباعك له و لأفعاله ؟

و لكني اطنبت طويلا في الموضوع ليكون بحثا كاملا لمن اراد معرفة اي شئ عن الموضوع او ليفهم الموضوع بشكل مفصل و موسوعي
و ارجو ان اكون اصبت
و جزاكم الله خيرا
و السلام

هذا ما نقلته عن اخي بارك الله فيه من احد المواقع




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

لِمَ كان القول بخلق القرآن كفراً؟

حكى الإمام الالكائي (ت 418ه) مقالة السلف الصالح: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلقه فهو كافر، وأسندها إلى خمس مائة وخمسين إماماً، سوى الصحابة الأخيار – رضي الله عنهم(1) – ثم قال:
«ولو اشتغلتُ بنقل قول المحدِّثين لبلغتْ أسماؤهم ألوفاً كثيرة، لكني اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصر، ونُقلَتْ عن هؤلاء عصراً بعد عصر لا ينكِر عليهم مُنكِر، ومن أنكر قولهم استتابوه، أو أمروا بقتله، أو نفيه، أو صلبه(2)» .

والأدلة على كون القرآن كلام الله غير مخلوق أكثر من أن تُحصَر، ومن ذلك أن الله – تعالى – فرق بين الخلق والأمر في قوله – تعالى -: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: ]؛ فالخلق خلق الله، والأمر: القرآن.
كما فرَّق – سبحانه – بين عِلْمه وخَلْقه، فقال – عز وجل -: {الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الإنسَانَ} [الرحمن: – ]؛ فالقرآن عِلمُه، والإنسان خَلْقُه؛ فعلمه – تعالى – غير مخلوق. قال – سبحانه -: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران: ]؛ فالعلم هاهنا هو القرآن.
وفي حديث خولة بيت حكيم – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: «من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق، لم يضرَّه شيء حتى يرحل من منزله ذلك(3)» .
فلكمات الله غير مخلوقة؛ إذ لا يُشرَع الاستعاذة بمخلوق، وإنما يستعاذ بالله – تعالى – وبأسمائه وصفاته.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: «فَضْل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه(4)» ؛ فلو كان كلام الله مخلوقاً لم يكن فضل ما بينه وبين سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وليس شيء من المخلوقين من التفاوت في فضل ما بينهما كما بين الله وبين خَلْقِه(5)» .

فالقول بخلق القرآن كفر ظاهر؛ إذ هو تكذيب لنصوص الوحين، وإلحاد في أسماء الله وصفاته، وتعطيل لما يحب الله – عز وجل – من الكمال، أفيقال بعد هذا: إن هذه المسألة ليست من أصول الدين(6) ؟
أيُظَن أن السلف الصالح يكفِّرون ويغلِّظون على من خالفهم في مسألة فروعية؟
أيُظَن أن الإمام أحمد بن حنبل يُعرِّض نفسه للتلف لأجل مسألة يسوغ فيها الخلاف؟
فلقد كابد الإمام أحمد السجن أكثر من عامين، وتخلَّى عنه الناس، وتوالت عليه السياط، وعانى الضرب الشديد حتى تخلَّعت يداه، وتفاقمت جروحه، ومُنِع من صلاة الجمعة والجماعة… أفيكون ذلك كله لأجل أمر اجتهادي؟ رحم الله الإمام علياً بنَ المدني؛ إذ يقول: «أعز الله الدين بالصدِّيق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة(8)» ، بل قال بِشْر الحافي بشأن الذين أجابوا في المحنة: «ودت أن رؤوسهم خُضِّبت بدمائهم، وأنهم لم يجيبوا».

والمقصود أن القول بخلق القرآن من أشنع الزندقة وأخبثها، وقد أدرك سلفنا الصالح فداحة هذه الزندقة ومآلاتها، وبيَّنوا مناقضتها لأصول الإسلام؛ سواء في الدلائل أو المسائل:
فأما الدلائل: فإن القول بخلق القرآن باعثُه القياس الفاسد والعقل المريح؛ فهو تحاكم وتسليم لعلم الكلام والابتداع، وإعراض واعتراض على نصوص الوحين (أصدق الكلام وخير الهدي(9)) .
لقد أكمل الله – تعالى – لأمة الإسلام الدين وأتم عليهم النعمة: «فنحن نعلم أن كل حق يحتاج الناس إليه في أصول دينهم لا بد أن يكون مما بيَّنه الرسول "صلى الله عليه وسلم"؛ فكيف يجوز أن يترك الرسول أصول الدين التي لا يتم الإيمان إلا بها لا يبينها للناس؟
وهذا مما احتج به علماء السُّنة على من دعاهم إلى قول الجهمية القائلين بخلق القرآن، وقالوا: إن هذا لو كان من الدين الذي يجب الدعاء إليه لعرَّفه الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ودعا أمته إليه… فكل من دعا إلى شيء من الدين بلا أصل من كتاب الله وسُنة رسوله لقد دعا إلى بدعته وضلالته(10)» .

وأما مناقضتها لأصول الإسلام في مسائله: فهي تنقض أصلَي شهادة لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله "صلى الله عليه وسلم"؛ فالقول بخلق القرآن تعطيل لرب العالمين – عز وجل – وطعن في الرسالة وإبطال للشرائع. وهذا قد جاء مبيَّناً في آثار السلف الصالح؛ فقد قال الإمام عبد الله بن إدريس: من قال القرآن مخلوق فقد أمات من الله شيئاً (10) .
«وقال الإمام أحمد بن حنبل: إذا زعموا أن القرآن مخلوق فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة.
فأجاب أحمد بأنهم وإن لم يقولوا بخلق أسمائه فقولهم يتضمن ذلك، ونحن لا نشك في ذلك حتى نقف فيه(11)» .
وقال عبد الله بن أيوب المخرمي: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق، فقد أبطل الصوم والحج والجهاد وفرائض الله(12)» .

وقد أوجز ابن تيمية هذا الطعن في الشهادتين لدى القائلين بخلق القرآن؛ فقال: «وكان أهل العلم والإيمان قد عرفوا باطن زندقتهم ونفاقَهم، وأن المقصود بقولهم: إن القرآن مخلوق أن الله لا يكلم ولا يتكلَّم، ولا قال ولا يقول، وبهذا تتعطل سائر الصفات: من العلم والسمع والبصر وسائر ما جاءتْ به الكتب الإلهية، وفيه أيضاً قدح في نفس الرسالة؛ فإن الرسل إنما جاءت بتبليغ كلام الله، فإذا قُدِح في أن الله يتكلم كان ذلك قدحاً في رسالة المرسلين، فعلموا أن في باطن ما جاؤوا به قدحاً عظيماً في كثير من أصلَي الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله(13)» .

لقد كانت مقالة الأشاعرة في القرآن أقلَّ انحرافاً من مقالة المعتزلة؛ فإن المعتزلة يزعمون أن القرآن مخلوق لفظاً ومعنىً، وأما الأشاعرة فيجعلون القرآن هو المعنى القائم بذات الله، وأما الحروف والأصوات فهي دالة عليه، وهي مخلوقة. ومع ذلك فإن مقالة الأشاعرة قد آلت بالمتأخرين منهم إلى القول بأن المصحف ليس فيه إلا المداد والورق، فامتهنوا القرآن وداسوه بأرجلهم (14).
وأخيراً فإن المتعين الرسوخ في فقه هذه المسألة الجليلة، وإظهارها بين الخلائق، وبيان عمق علم السلف، وحِدَّة أفهامهم، ودرايتهم بمآلات الأقوال ولوازمها، خلافاً لمن تنكَّب سبيلهم فهوَّن من شأن هذه المسألة، وخاض فيها بالباطل، وانتقص أهل السُّنة، فجمع بين الجهل والظلم، فلا عِلْم مصدَّق ولا عدل محقَّق. وبالله التوفيق.

[1] انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكئي: 2/312، 2/216 – 312.
[2]المرجع السابق: 2/312.
[3]أخرجه مسلم.
[4]أخرجه أحمد: 3/390، وأبو داود: (4734)، والترمذي: (2925) وصحه.
[5]انظر: الرد على الجهمية لعثمان الدارمي: ص 162.
[6]قالها بعض الذين أُشربوا البدعة كالمقبلي في العلم الشامخ، وأبي غدة في مسألة خلق القرآن، وتبعهم بعض متسنة هذا العصر، أرباب الترنح والتلفيق.
انظر في الرد عليهم: رسالة تنبيه الإخوان، لحمود التويجري، والمحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد، لعبد الله الفوزان.
[7]طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى: 1/28.
[8]انظر: الأشاعرة عرض ونقد لسفر الحوالي: ص 64 – 66.
[9]الدرء لابن تيمية: 1/233 – 234 = باختصار.
[10]أخرجه ابن بطة في الإبانة (الرد على الجهمية): 2/44.
[11]التسعينية: 2/577 – 581.
[12]أخرجه ابن بطة في الإبانة (الرد على الجهمية): 1/352.
[13]بيان تلبيس الجهمية: 3/518 – 519، وانظر: شرح الأصفهانية (ت: مخلوف): ص 60، ومجموع الفتاوى: 12/7.
[14]انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية: 8/425.




بارك الله فيك



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

القول السلام !

الكاتب: فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
السبت 08 ذو القعدة 1443الموافق 16 أكتوبر 2022

مما وصف الله تعالى به عباد الرحمن أنهم يقولون : (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)(الفرقان: من الآية74)

وهذه صفة للمنتخبي المنتجبين من عباد الله الصالحين الذي وصفهم أول ما وصفهم بأنهم يمشون على الأرض هوناً ، فلا طيش ولا إزعاج ولا استكبار ، نفوس مطمئنة ، وعادات حسنة في المشي وفي قيادة المركبة أو الدابة ، وفي سائر التعاملات والمسالك .

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)(الفرقان: من الآية63) ، فليسوا طرفاً في المجادلات والمنازعات الجاهلة التي تنتصر فيها الناس لأنفسهم المريضة التي تأبى إلا إظهار التفوق وأن تكون لها الكلمة الأخيرة .

وحين يقولون " سَلاماً " فهم لا يُبكّتون خصومهم أو يظهرون أنهم أفضل منهم وأحسن حالاً ، كما يقع لقوم يُجْرُون الفظ الشرعي على ألسنتهم ويغفلون عن حقيقته ومقصده ، فإذا ظنوا أن أحداً تجاوز عليهم أو اعتدى أشاحوا عنه وصاحوا :

– سَلاماً .. سَلاماً ..

وهم يقصدون بذلك أن يقولوا لخصومهم : أنتم من الجاهلين ونحن من عباد الله الذين يمشون على الأرض هوناً !

فليس هذا من التفوّق الأخلاقي الحقيقي في شيء ، بل هو تمثيل وادّعاء .

والآية تشير إلى " القول السلام " وليس مجرد الفظ ، وهذا يشمل الاستغفار لهم, والدعاء والعفو والصلح والابتسام ومقابلة السيئة بالحسنة ، ويشمل السكوت أحياناً ..

إنه ليس من السلام في شيء أن يجهل عليّ إنسان فأقول :

إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ

فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ

فأنا هنا لم أسكت ، ولم أجاز السيئة بحسنة ، بل بسيئة مثلها؛ إذ وصفته بالسفه وكفى بهذا انتصاراً ، أو أن أقول :

وَلقدْ أمر على الّئيمِ يسبُّني فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ : لا يعْنينِي !

فها قد وصفته بالئيم ، وصفت فعله بالسب ، وادّخرت لنفسي موقعاً متفوقاً بمجرد أن لدي ثروة لغوية من هذه الألفاظ والأبيات التي لا يحسنها !

إن تجرع الغيظ والمرارة والتدريب على البشاشة والصفح والعفو والإعراض والنسيان هو المقصد الأخلاقي الأعظم, وليس توظيف الألفاظ والنصوص لتحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات في معركتي مع الآخر !

ولعله من هذا الباب الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الَّهِ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ"وفي رواية لهما:" إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"

وقد تكلم أهل العلم هل ينطق بها بلسانه ، أو المعنى أن يقوله في نفسه ؛ ولهذا التردد أتى البخاري في ترجمته بالاستفهام؛ فقال " باب هل يقول إني صائم إذا شتم ؟ وقد جزم الإمام المتولي الشافعي بأن يقول ذلك في نفسه ونقله الرافعي عن الأئمة ..

والأقرب والله أعلم أن المقصود مخاطبة نفسه أولاً , سواء كان الصوم فرضاً أو نفلاً ، لأن الصوم يردع صاحبه عن الفحشاء و « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة .

فمقصد العبادة التربية الأخلاقية , وحفظ البيئة الاجتماعية من التشاتم والتساب وتبادل الألفاظ الرديئة !

إن الذي نطق بلسانه قد يغلبه الموقف , ويحمله الاندفاع أن يتكلم بكلام يندم عليه , ورب كلمة تقول لصاحبها دعني ، ولعل الكلام كثيراً ما يكون أشد من وقع السيف ، والكلمة مثل الرصاصة إذا خرجت لا تعود ، وإذا خرجت فربما جرحت أو قتلت أو أصمت أو أدمت !

على أني أتعجب أكثر من كلمات مسطورة مكتوبة؛ يسع الإنسان أن يراجعها ويعيد النظر فيها ، والكتابة غالباً أثبت من الشفاهة والكلام المرتجل ، وتجد في هذا المكتوب من الاستعجال والقسوة ما يتم المقصود بدونه ، مما يدل على أن المشكلة عند بعض الكاتبين ليست مجرد غضبة عابرة تنتهي في حينها ، بل هي موجدة نفسية قوية لا تزول بين عشية وضحاها ، وأحياناً هي معنى سلبي راسخ في سويداء القلب يمرض صاحبه قبل الآخرين .

إن الكتابة أداة من أدوات الإصلاح الاجتماعي والتربية الأخلاقية وحري بمن أمسك بالقلم (أو الكيبورد كما يسمون لوحة المفاتيح) أن يشعر بالأمانة , ونهيه النفس عن دوافعها المريضة ومقاصدها الشخصية وأغراضها الذاتية ، وصدق الله إذ يقول : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .




شكرلكم



مشكوره بارك الله فيك



شكرلكم