التصنيفات
منتدى اسلامي

اللعن اللعن وخطورته ادخلوا موضوع مهم


بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أولاً / معنى اللعن :
اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير ، واللَّعْنَةُ : الاسم ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] .
.
ثانياً / معنى السباب :
السَّبُّ : الشَّتْم ، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .
قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .
ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه ، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك ، فيسُبَّ أباكَ .
وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر ، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه ، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " [ متفق عليه ] .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :
.
لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار ، أو سبب للوقوع فيها .
.
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك اللسان على غاربه ، في العصيان والطغيان ، وأنه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة ،
.
— عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " [ متفق عليه ] ،
.
— عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " [ متفق عليه ] ،
.
— وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " [ متفق عليه ] .
.
— وعن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
.
— وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ " [ أخرجه أبو داود والترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " [ أخرجه مسلم واللفظ للترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
فهذه خطورة اللسان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق ، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ بالله .
.بعض الأسباب لكثرة اللعن فى مجتمعاتنا :
.
بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب ، فيجب على العبد اجتنابه ، وتوخي الحذر منه ، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن ، ومن ذلك :
.
1- ضعف الوازع الديني ، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية ، فربما وقع فيها .
2- ضعف الحياء ، لأن الحياء من الإيمان ، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر ، ويقع في الإثم ، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب ، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه ، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب ، فربما وقع في اللعن .
.
وقفات من اللعانيين !!!
.
::: لعن المؤمن وسبه :
.
لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ،
.
ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] .
.
— عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] .
.
::: لعن الكفار ::
.
لعن الإنسان المعين لا يجوز بحال لمن هو على قيد الحياة ، لكن من مات وهو كافر فهذا عليه لعنة الله ولا شك في ذلك ، قال تعالى : " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون "
.
والحمد الله رب العالمين




جزاكى الله خيرا



خليجية



جزيتي الجنة
تقبلي مروري {الوان الطيف}



يسلمو ايديكي يا عسل



التصنيفات
منتدى اسلامي

اللعن وخطورتة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أولاً / معنى اللعن :
اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير ، واللَّعْنَةُ : الاسم ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] .
.
ثانياً / معنى السباب :
السَّبُّ : الشَّتْم ، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .
قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .
ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه ، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك ، فيسُبَّ أباكَ .
وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر ، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه ، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " [ متفق عليه ] .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :
.لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار ، أو سبب للوقوع فيها .
.
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك اللسان على غاربه ، في العصيان والطغيان ، وأنه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة ،
.
— عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " [ متفق عليه ] ،
.
— عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " [ متفق عليه ] ،
.
— وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " [ متفق عليه ] .
.
— وعن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
.
— وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ " [ أخرجه أبو داود والترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
–وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " [ أخرجه مسلم واللفظ للترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
.
فهذه خطورة اللسان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق ، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ بالله .
.بعض الأسباب لكثرة اللعن فى مجتمعاتنا :
.
بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب ، فيجب على العبد اجتنابه ، وتوخي الحذر منه ، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن ، ومن ذلك :
.
1- ضعف الوازع الديني ، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية ، فربما وقع فيها .
2- ضعف الحياء ، لأن الحياء من الإيمان ، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر ، ويقع في الإثم ، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب ، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه ، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب ، فربما وقع في اللعن .
.
وقفات من اللعانيين !!!
.
::: لعن المؤمن وسبه :
.
لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ،
.
ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] .
.
— عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] .
.
::: لعن الكفار ::
.
لعن الإنسان المعين لا يجوز بحال لمن هو على قيد الحياة ، لكن من مات وهو كافر فهذا عليه لعنة الله ولا شك في ذلك ، قال تعالى : " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون "
.
والحمد الله رب العالمين

منقوووول




جزاك الله خير



بارك الله فيك
وجزاك كل خير
شكرا لك اختي الكريمة على الموضوع المهم
لك مني اجمل تحية…………



جزاك الله خير الجزاء وفقك الله وإلى لاأمام

تقبلي مروري :الوان الطيف




جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

اللعن والسباب

خليجية

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونثني عليه الخير كله ، ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد في الأولى والآخرة ، وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :

فمن الصفات القبيحة ، والخصال الذميمة ، والأخلاق الدنيئة التي تحلى بها بعض الناس ، خلق اللعن والسباب ، وهما صفتان لا ينبغي لمسلم أو مسلمة أن يتصفو بهما ، لأنهما من أنواع الذنوب ، ولا شك أن الذنوب تنقص الأجور ، وتوغر الصدور ، وفيها محق للحسنات وجمع للسيئات ، وإنزال في الدركات .
فلما كان الأمر بهذه الخطورة ، كتبت هذه الورقات مبينتاً فيها خطورة اللعن والسباب ، وبيان خطورتهما على من اتصف بهما ، ناصحتاً لنفسي ولكل من اطلع عليها من إخواني و أخواتي المسلمين والمسلمات للحذر من مغبة الوقوع في هذه الكبيرة العظيمة .
فأقول متوكلتاً على الله ربي ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

أولاً / معنى اللعن :

اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير ، واللَّعْنَةُ : الاسم ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] .

ثانياً / معنى السباب :

السَّبُّ : الشَّتْم ، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .
قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .
ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه ، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك ، فيسُبَّ أباكَ .
وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر ، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه ، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " [ متفق عليه ] .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :

لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار ، أو سبب للوقوع فيها .
ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك اللسان على غاربه ، في العصيان والطغيان ، وأنه سبب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " [ متفق عليه ] ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " [ متفق عليه ] ، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " [ متفق عليه ] .

رابعاً / النساء أكثر الناس لعناً :

بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب ، فيجب على العبد اجتنابه ، وتوخي الحذر منه ، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن ، ومن ذلك :

1-ضعف الوازع الديني ، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية ، فربما وقع فيها .
2-ضعف الحياء ، لأن الحياء من الإيمان ، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر ، ويقع في الإثم ، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب ، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه ، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب ، فربما وقع في اللعن ، ولا سيما الأمهات ، لأنهن يعانين الأمرين في بيوتهن ، فأعباء المنزل ، والتربية ، وأداء حقوق الزوج ، وضغوط العمل إن كانت موظفة ، كل تلك الأسباب ربما أدت بها إلى عدم تمالك نفسها فتقع في المعصية واللعن ، وهذا أمر مشاهد ملموس ، أن النساء أكثر الناس سباً ولعناً ، وحلفاً بالله تعالى على أولادهن ، ومما لا شك فيه أن الأم لا يمكن أن تقصد إيقاع الأذية بأبنائها ، ولكن من باب التخويف والتهديد ، ومهما كانت الظروف فيجب على المرأة الصالحة أن تتقي الله تعالى في فلذات أكبادها ، فلا تدعو عليهم ، ولا تلعنهم ، بل تعاملهم بالحسنى ، وتدعو لهم لأن دعاء الوالد على ولده ولوده مستجاب .

خامسا / لعن الكفار :

لعن الإنسان المعين لا يجوز بحال لمن هو على قيد الحياة ، لكن من مات وهو كافر فهذا عليه لعنة الله ولا شك في ذلك ، قال تعالى : " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " [ البقرة 161-162 ] ، وقال تعالى : " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين " [ آل عمران 90-91 ] .
فمن مات من الكفار فيجوز لعنه ، كفرعون وهامان وقارون وأبو جهل ، وغيرهم .
أما لعن المعين الذي هو على قيد الحياة لا يجوز

سادسا/ لعن الشيطان :

الشيطان ملعون ، لعنه الله عز وجل في كتابه ، فلا نلعنه ، بل الواجب علينا التعوذ من شره وكيده ، لأن كيده عظيماً ، قال تعالى : " إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله " [ النساء 117-118 ] .
ولكن لو لعنه أحد فلا شيء عليه ، لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لعنه أيضاً في صلاته ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلْعَنُكَ بِلَعْنَة اللَّهِ ثَلَاثًا ، وَبَسَطَ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَرَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ ، قَالَ : " إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي ، فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قُلْتُ أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَخْذَهُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ " [ أخرجه مسلم ] .

سابعا/ لعن الوالدين :

ومن أشد أنواع اللعن ، لعن الرجل والديه والعياذ بالله ، وهما سبب وجوده في هذه الحياة ، وقد قرن الله حقهما بحقه ، وطاعتهما بطاعته فقال سبحانه : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً " [ النساء ] ، وقال تعالى : " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما
أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً " هذه وصية الله تعالى بالوالدين ، طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما ، وعدم التعرض لإيذائهما ، ولو بكلمة أف ، وهي كلمة مكونة من حرفين ، فكيف بمن يلعن والديه ، لهو من أشد المخاطر ، وأسوأ النتائج ، ومن لعن والديه فهو ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ ، وَيَشْتُمُ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ " [ متفق عليه ] .
قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ " [ أخرجه مسلم ] .

ثامنا/ لعن الدواب :

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ " ، قَالَ عِمْرَانُ : فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ " [ أخرجه مسلم ] .

وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ ، إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَضَايَقَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَقَالَتْ : حَلِ اللَّهُمَّ الْعَنْهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ " [ أخرجه مسلم ] .

تاسعا/ هدي النبي صلى الله عليه وسلم :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا ، وَلَا فَحَّاشًا ، وَلَا لَعَّانًا ، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ : " مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ " [ أخرجه البخاري ] .

هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ اللسان ، فهو ليس باللعان ولا بالطعان ، ولا يخرج من فيه إلا ما يرضي ربه تبارك وتعالى ، ولقد بين في أحاديث ستأتي بعد قليل خطورة اللسان على صاحبه إذا أساء التعامل معه .

عاشرا/فضل حفظ اللسان :

من أعظم نعم الله تعالى على عباده نعمة اللسان ، التي بها يبين ما يحب وما يكره ، وبه يعبر عن مشاعره وأحاسيسه ، ويبث همومه ، ويشكو غمومه ، وبه يتصل بالآخرين ، فاللسان من أعظم وسائل الاتصال بالآخرين ، ولا يمكن لرسالة أن تعبر بمثل ما يعبر به اللسان .
فاللسان نعمة عرف قدرها من خاف الله تعالى واتقاه ، وجلها من أعرض عن ربه ونسيه ، فاللسان سلاح ذو حدين ، من أحسن استخدامه ، واستغله في مرضاة الله تعالى وطاعته ، كان نجاة له يوم القيامة ، كالعلماء وطلبة العلم ، والخطباء والقراء والمحاضرين والمعلمين والدعاة إلى الله تعالى ، فأولئك كان سعيهم مشكوراً ، ومن كان غير ذلك فاستغل لسانه في غضب الله وسخطه ، كمن يغتاب الناس ويسبهم ويلعنهم ، ويعتدي عليهم بقوله ، ويهمز ويلمز ويستهزئ ، فأولئك كان عملهم مثبوراً والعياذ بالله .
فعلى المرء أن يدرك خطورة اللسان ، ويعي عاقبته في القبر والآخرة ، فعامة عذاب القبر من القول والنميمة ، ويلحق بذلك الغيبة وسيئ الكلام ، فلما كانت خطورة اللسان بهذه المثابة فهذه بعض الأدلة التي تبين خطورة الوضع القائم بين الناس ، حتى اتخذوا مجالسهم منتديات يتفكهون فيها بعباد الله تعالى ، ويتشدقون بخلق الله عز وجل .

وفي الختام

أسأل الله تعالى ، أن يحفظ علينا ديننا وأمننا ، وأن يجمع كلمتنا على الحق والصواب ، اللهم طهر ألسنتنا من قول قبيح ، وسددها لقول الحق أينما كان ، اللهم ألحقنا بالصالحين ، واجمعنا بالنبيين والصديقين ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، والحمد لله رب العالمين .




خليجية

موضوووع روووعهـ..الله يجعله في موازيين حسناتك يالغلاا..




جزاك الله خييييييييييير




جزاكى الله خيرا



خليجية



التصنيفات
منوعات

اللعن خطورته وعلاجه 7 في 7

اللعن خطورته وعلاجه 7 في 7

علي سعد لجهر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أحبتي الأفاضل هناك أمر خطير انتشر بين الناس بشكل كبير جداً الا وهو اللعن فقد كنا في السابق لا نسمع هذه الكلمة الا في النادر والنادر جداً فلا نكاد نسمعها الا في وقت الغضب الشديد جداً من بعض الأشخاص ولكن في هذه الأيام صار البعض يلعن او تلعن في الغضب والرضا والضحك والحزن والجد والهزل والتعب والراحة وعلى كل حال وفي كل وقت , وكنا نسمع الشخص الغاضب غضبا شديداً قد يلعن الشخص الذي غضب عليه فقط ولكن في وقتنا صرنا نسمع بعض الوالدين يلعنون ذريتهم والابن او البنت يلعنون والديهم والذرية يتلاعنون فيما بينهم و بعض الأصدقاء كذلك والأقارب والصغار والكبار والزوجة قد تلعن زوجها وبالعكس وكذلك بعض الطلاب والطالبات وبعض المعلمين والمعلمات و بعض الرؤساء والمرؤسين , بل إن البعض قد يلعن اشياء لا تستحق اللعن فإذا تعطل جهاز لعناه وإذا تغير الجو فقد يطلق البعض اللعنة على الشمس او الريح او السحب او الغبار وإذا شاهد البعض المباريات لعن الفريق المقابل والحكم والجمهور والمعلق وبعض اللاعبين وغير ذلك الكثير الكثير فلا يمر يوم الا ونسمع من يطلق هذه الكلمة بلا مبالاة من دون ان يشعر بخطورة هذا الشيء الذي يفعله , ولذلك سوف اذكر سبعة امور تبين لنا مدى خطورة اللعن ثم اعقبها بسبعة أمور علاجية للتخلص – بإذن الله – من هذه العادة السيئة :

خطورة اللعن
1 / حرمان الشفاعة يوم القيامة عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
فهناك شفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهناك شفاعة للمؤمنين وللصالحين فيشفعون عند الله لأقوام وجبت لهم النار فيخرجون منها بفضل الله ثم بفضل هذه الشفاعة وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري الطويل – حديث الشفاعة – وفيه : حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ….. الى اخر الحديث
فاللعانون يحرمون هذه الشفاعة فلا يشفعون لإخوانهم الذين استوجبوا النار والعياذ بالله , فتخيلوا –غفر الله لي ولكم – ان احد احبابنا في النار وقد بلغت منه النار الى نصف ساقيه او الى ركبتيه – والعياذ بالله – وقد بلغ منه الهم والحزن والغم مبلغه ثم لا نستطيع ان نشفع له عند الله لماذا ؟ لأننا تعودنا في الدنيا التلفظ بكلمة اللعن فحرمنا تلك الشفاعة .
2/ حرمان الشهادة عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] . ولا شهداء ) : فيه ثلاثة أقوال أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات ، والثاني لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم بفسقهم ، والثالث لا يرزقون الشهادة فهي القتل في سبيل الله كذا قال النووي . قال المنذري : وأخرجه مسلم . وكلنا نعلم مقام الشهادة والتي قد يبلغها البعض وإن مات على فراشه كما ورد في الحديث ولكن اللعانون يحرمون ذلك كله .
3 / اللعن سبب في دخول النار فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي رأيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ " فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ …. الحديث والمشاهد إكثار بعض النساء من اللعن بشكل كبير جداً حتى صار وكأنه وجبة يومية لا بد من تناولها وهذا مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق , وكذلك الرجال فإن من أكثر من اللعن يخشى عليه ان يدخل تحت هذا الوعيد – حمانا الله وإياكم – الوارد في الحديث .
4 / اللعانون يسبون الدهر والله هو الدهر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الْأَمْرُ ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " [ متفق عليه ] .
فالبعض قد يلعن الريح او الشمس او القمر او السحب او الليل او النهار او غير ذلك من مخلوقات الله او يلعن الرجل اليوم الذي غادر فيه مدينته الى مدينه اخرى او تلعن المرأة الليلة التي اصيبت فيها بمرض وهكذا , وهذا من أشد انواع السب و من فعل ذلك فكأنه – والعياذ بالله – يسب الله لأنه هو خالقها ومنشأها ومكورها بيده الامر سبحانه وهو على كل شيء قدير.
5 / قد تعود اللعنة على صاحبها حديث أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا ، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا " [ أخرجه أبو داود ] . وعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) (11) رواه الترمذي ــ كتاب البر والصلة برقم 1901 وأبو داود ــ كتاب الأدب ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7447 في صحيح الجامع
6 / قد يدخل في من لعنوا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ " [ أخرجه مسلم ] فبعض الاشخاص قد – ونعوذ بالله من ذلك – يلعن والديه مباشره ومنهم من قد يلعنهم بشكل غير مباشر فقد يقابل رجل رجل آخر و يطلق اللعنة على والده فيرد ذلك الشخص بلعن والد الرجل الأول وقد تلعن إمرأة أم إمرأة أخرى فتلعن تلك المرأة أم المرأة الأولى وهكذا قد نتسبب في لعن والدينا بهذه الطريقة فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ ، وَيَشْتُمُ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ " [ متفق عليه ] .
7 / ان لعن المؤمن كقتله عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] .
ولا يخفى ما في هذا الحديث من شديد العقاب ، وأليم العذاب لمن لعن مؤمناً ، فمن لعن مؤمناً فكأنه قتله ، والقتل من أبشع الجرائم على الإطلاق ، وهو من أكبر الكبائر والعياذ بالله ، وصاحبه مخلد في النار ، كما قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً " [ النساء ]

وهناك أموراً آخرى تتعلق بخطورة اللعن لم أذكرها خوفاً من الاطالة , ولكن اخي أختي الا تكفي هذه الاشياء التي ذكرتها من خطورة هذا الامر الذي نحن غافلون عنه الا تكفي لترك اللعن فوالله ان كل واحد منها يجعلنا نطهر السنتنا من هذه العادة الخطيرة مباشرة وسوف اذكر الآن سبعة أمور علاجية تساعد – بإذن الله – في التخلص من اللعن الى الابد :
1 / الصلاة , فكما قال الله عز وجل :" اتل ما اوحي اليك من الكتاب و أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون " العنكبوت 45 يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي – رحمه الله – في سياق كلامه عن هذه الآية : ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها، وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تنعدم رغبته في الشر، فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر فهذا من أعظم مقاصد الصلاة وثمراتها،…… الى آخر كلامه رحمه الله . فنريد ان يزداد تعلقنا بالصلاة والحرص على ادائها في وقتها والتبكير للمسجد حتى تصبح قرة اعيننا في الصلاة وبذلك سوف تنهانا هذه الصلاة عن اللعن وسوف تطهر السنتنا منه .
2 / الدعاء , " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر وقال " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة فعليكم بالاكثار من الدعاء و تحين اوقات الاجابة مثل ثلث الليل الآخر ونزول المطر ولقاء العدو وبين الاذان والإقامة وفي السجود والساعة الاخيرة من عصر الجمعة , فألحوا على الله في ان يخلصكم من اللعن ويرزقكم السنة طاهرة نقية لا يخرج منها الا ما يرضيه وصدقوني من صدق مع الله والح في دعائه وتجنب موانع الدعاء فسوف يستجاب له بإذن الواحد الأحد .
3 / الاكثار من قراءة القرآن , فمن تدبر كتاب الله وجد هناك الكثير من الآيات التي ذكر الله فيها ان القرآن هدى فمنها قوله سبحانه (هدى للمتقين) وقال (هدى ورحمة للمحسنين) وقال (هدى ورحمة لقوم يؤمنون) وقال (هدى وبشرى للمسلمين) وقال (هدى ورحمة وبشرى للمسلمين) وقال ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا {9} وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {10}{[الإسراء، 9-10]، وقال سبحانه:}قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء {[فصلت، 44] بل حتى الجن قالوا عندما سمعوا القرآن :" انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد … الاية " وكذلك الاية في سورة الاحقاف
فلنجعل لأنفسنا ورداً من القرآن يومياً نقرأه فلو قرأنا جزء كل يوم لختمنا القرآن مرة شهرياً وكلما اكثرنا من قرآته وتدبره والعيش معه والوقوف عند عجائبه فبحول الله سوف يكون مطهراً لألستنا من هذا الداء الخطير .
4 / التقرب إلى الله بالنوافل , عن ابى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله قال 00من عادى لى وليا فقد اذنته بالحرب .وما تقرب الى عبدى بشىء احب الى مما افترضت عليه0 وما يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه 0فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به 0وبصره الذى يبصر به0 ويده التى يبطش بها0 ورجله التى يمشى بها 0ولئن سالنى لاعطيته0 ولئن استعاذنى لاعيذنه 0وما ترددت عن شىء انا فاعله ترددى عن قبض نفس المؤمن 0يكره الموت واكره مساءته 00ولابد له منه )00 رواه البخارى
ففي هذا الحديث كلما تقربت الى الله بنوافل العبادات قد تصل الى مرحلة يحفظ الله –عز وجل – جوارحك كاملة فلا تفعل الا ما يرضيه , وسوف يحميك ويبعدك عن كل قول فاحش وليس اللعن فقط . فعلينا الحرص بعد الفرائض على الاهتمام بالنوافل فلو حافظنا على صلاة النافلة وعلى صيام النافلة كصيام الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر وكان لنا صدقات واعمال بر خفية لا يعلمها الا الله كل ذلك يساعدنا على الفكاك من اسر هذة الأفة .
5 / التعويد والعقاب , فكما تعوددت ألسنتنا على اللعن نعودها على تركه فبدل أن تقول الله يلعنك يا فلان قل الله يهديك الله يصلحك وهكذا وانتي ايتها المسلمة الكريمة بدل أن تقولي لعنة الله عليكي يا فلانة قولي نعمة الله عليكي فإذا لم ينفع ذلك فلابد من معاتبة النفس بل قولوا معاقبتها اما بحرمانها من شيء تحبه وإما بجبرها على شيء لاتريده فمثلا نحرمها من الخروج ذلك اليوم او نحرمها من أكلة مفضلة لمدة اسبوع او في كل مرة نلعن فيها نتصدق بمبلغ من المال او نصلي ركعتين او نصوم يوم وهكذا وكل منا أعرف بنفسه , وكان هذا من عمل الصالحين فقد عاتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه على تفويت صلاة عصر في جماعة ، وتصدق بأرض من أجل ذلك تقدر قيمتها بمائتي ألف درهم .
وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة بكاملها ، وأخَرَّ يوماً صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين . وحضر ابراهيم ابن ادهم – احد السلف الصالح – طعاماً عند احد الاشخاص فقال بعض الحاضرين : اين فلان فقال اخر : لم يأتي انه ثقيل فقال ابراهيم : لا اله الا الله من اجل هذه اللقمة حضرت غيبة مسلم فحرم نفسه من الاكل ثلاثة ايام .
6 / مرافقة الصالحين , فالقرب من أهل الخير والصلاح علاج نافع لهذ العادة الذميمة فلن نستطيع ان نلعن ونحن معهم وإذا إنفلت اللسان بزلة ساعدونا على تركها ومع الزمن سوف تستقيم السنتنا ولا يخرج منها الا كل ما يرضي ربنا .
7 / مجاهدة النفس , قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏ ) سورة العنكبوت. فكل الامور التي ذكرتها لعلاج اللعن لابد لها من المجاهدة والمصابرة والتصبر لكي يتحقق الامر الذي نريده . وكان عليٌّ رضي الله عنه يقول : رحم الله أقواماً يحسبهم الناس مرضى ، وما هم بمرضى وذلك من آثار مجاهدة النفس .
هذا والله اعلم واجل واكرم وصلى الله على محمد عبد الله ورسوله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

وأخيرا هذه الكلمة ألقيتها كمقطع فيديو وهي موجودة في مواقع الفيديو المعروفة وبعض المنتديات بعنوان " خطورة اللعن وعلاجه 5 في 5 "

أخوكم الداعي لكم بكل خير علي سعد لجهر
( منسق الدعوة بمحافظة احد رفيدة منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية )




جزاك الله خيرا موضوع مميز وعتقد اول مره اقراء عن هذا الموضوع مع انه متشعب جدا
اسال الله ان لايحرمك الأجر



شكرلكم



جزاك الله كل خير لولوة الشرق على هذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة والله انها مصيبة كبيرة مااقول غير ربنا يرحمنا برحمته لاني هذه الخصلة عندي الله يقويني على التخلص منها وتقبل مروري



جزاك الله خيرا
موضوع اكثر من رائع



التصنيفات
منتدى اسلامي

سب الدين واللعن

بسم الله الرحمن
الرحيم

((سب الدين
واللعن))

نعصب نمزح
نتشاجر
نتفاعل بااغلب المواضيع ونتخالف
بالاراء

ويحصل سوء الفهم واخذ ورد دون تفاهم لكن لاتوصل
المسئله

الي سب الدين واللعن
!!

هناك أشخاص عندما يتفاعلون بموضوع ويعصبون ينسون أنفسهم ويصل الي سب
الدين واللعن لماذا تدخلون الدين بمواضيعكم
العاديه

واموركم الخاصه او أي موضوع هل من السهل سب الدين
واللعن

سب الدين هو ارتداد عن الاسلام واللعن هو الطرد من رحمة
الله

والله سبحانه وتعالى خلقنا من اجل عبادته وسب الدين هو سب
لله

وسب الله كفر سواء كان مزاحى او جادآ أيضى الاستهزاء بالله واياته
كفر

قال تعالى:
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا ‏كُنَّا نَخُوضُ
و

وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ
وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ
تَسْتَهْزِئُونَ

(التوبة)

فعلينا ان نبعد الدين عن احاديثنا ومشاكلنا حتى لانكفر بالله

وعلينا الا نستهزا بالدين وبالله فهذا كفر معلن

مهما كانت الاسباب لابد ان نحترم ديينا الاسلامي
ولانخدشه

بااحاديثنا التي تشووه صورة الدين علينا احترامه وعلينا ان
لانشمت

الكفار فينا وفي اسلامنا فالاجانب عندما يرون ويشاهدونكم ويسمعونكم
تهينون ديننا راح يااخذون فكره انه االمسلمين غير محترمين دينهم ويواصلون في
اهانتهم لديننا علينا ان
نعلمهم

باان ديننا الاسلامي اطهر منهم ومن اصنامهم التي يعبدونها

وانه الله عز وجل هو الملك الوحيد المتصرف

فصيانة اللسان مطلوبه ولسانك حصانك أن صنته
صانك

هناك اطفال اولاد وبنات عندما يسمعونكم أيضآ سوف يقلدونكم ويسبون الدين
ويلعنون لابد ان تتحاشون الوقوع
بالكفر




استغفر الله العظيم

جزاك الله الخير على تنبيه




لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
جزاكى الله كل خير

خليجية




التصنيفات
منوعات

خطورة اللعن وعلاجه

هناك أمر خطير انتشر بين الناس بشكل كبير جداً ألا وهو اللعن فقد كنا في السابق لا نسمع هذه الكلمة إلا في النادر والنادر جداً
فلا نكاد نسمعها إلا في وقت الغضب الشديد جداً من بعض الأشخاص ولكن في هذه الايام صار البعض يلعن أو تلعن في الغضب والرضا والضحك والحزن والجد والهزل والتعب والراحة وعلى كل حال وفي كل وقت.

وكنا نسمع الشخص الغاضب غضبا شديداً قد يلعن الشخص الذي غضب عليه فقط ولكن في وقتنا صرنا نسمع بعض الوالدين يلعنون ذريتهم والابن أو البنت يلعنون والديهم والذرية يتلاعنون فيما بينهم وبعض الأصدقاء كذلك والأقارب والصغار والكبار والزوجة قد تلعن زوجها وبالعكس وكذلك بعض الطلاب والطالبات وبعض المعلمين والمعلمات وبعض الرؤساء والمرؤسين.
بل إن البعض قد يلعن اشياء لا تستحق اللعن فإذا تعطل جهاز لعناه وإذا تغير الجو فقد يطلق البعض اللعنة
على الشمس أو الريح أو السحب أو الغبار وإذا شاهد البعض المباريات لعن الفريق المقابل والحكم والجمهور والمعلق وبعض اللاعبين وغير ذلك الكثير الكثير فلا يمر يوم إلا ونسمع من يطلق هذه الكلمة بلا مبالاة من دون أن يشعر بخطورة هذا الشيء الذي يفعله.

سوف أذكر سبعة أمور تبين لنا مدى خطورة اللعن ثم أعقبها بسبعة امور علاجية للتخلص – بإذن الله – من هذه العادة السيئة.
خطورة اللعن:
1- حرمان الشفاعة يوم القيامة: عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] .
فاللعانون يحرمون هذه الشفاعة فلا يشفعون لإخوانهم الذين استوجبوا النار والعياذ بالله , فتخيلوا –غفر الله لي ولكم – ان احد احبابنا في النار وقد بلغت منه النار الى نصف ساقيه او الى ركبتيه – والعياذ بالله – وقد بلغ منه الهم والحزن والغم مبلغه ثم لا نستطيع ان نشفع له عند الله لماذا ؟ لأننا تعودنا في الدنيا التلفظ بكلمة اللعن فحرمنا تلك الشفاعة .
2- حرمان الشهادة: عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] " ولا شهداء " فيه ثلاثة أقوال أصحها وأشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات.
3- اللعن سبب في دخول النار: فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي رأيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ " فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ.. الحديث .
والمشاهد إكثار بعض النساء من اللعن بشكل كبير جداً حتى صار وكأنه وجبة يومية لا بد من تناولها وهذا مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق , وكذلك الرجال فإن من أكثر من اللعن يخشى عليه ان يدخل تحت هذا الوعيد – حمانا الله وإياكم – الوارد في الحديث .
4- اللعانون يسبون الدهر والله هو الدهر: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الْأَمْرُ ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " [ متفق عليه ] .
فالبعض قد يلعن الريح او الشمس او القمر او السحب او الليل او النهار او غير ذلك من مخلوقات الله او يلعن الرجل اليوم الذي غادر فيه مدينته الى مدينه اخرى او تلعن المرأة الليلة التي اصيبت فيها بمرض وهكذا , وهذا من أشد انواع السب و من فعل ذلك فكأنه – والعياذ بالله – يسب الله لأنه هو خالقها ومنشأها ومكورها بيده الامر سبحانه وهو على كل شيء قدير.
5- قد تعود اللعنة على صاحبها: حديث أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا ، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا " [ أخرجه أبو داود ] .
6- قد يدخل في من لعنوا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم: قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ " [ أخرجه مسلم ] .
فبعض الاشخاص قد – ونعوذ بالله من ذلك – يلعن والديه مباشرة ومنهم من قد يلعنهم بشكل غير مباشر فقد يقابل رجل رجل آخر و يطلق اللعنة على والده فيرد ذلك الشخص بلعن والد الرجل الاول وقد تلعن إمرأة أم إمرأة آخرى فتلعن تلك المرأة أم المرأة الأولى وهكذا قد نتسبب في لعن والدينا بهذه الطريقة فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ ، وَيَشْتُمُ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ " [ متفق عليه ] .
7- أن لعن المؤمن كقتله: عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ " [ متفق عليه ] .
سبعة أمور علاجية تساعد – بإذن الله – في التخلص من اللعن :
1- الصلاة: فكما قال الله عز وجل :" اتل ما أوحي اليك من الكتاب و أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " [العنكبوت: 45].
2- الدعاء: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " [ غافر: 60 ] فألحوا على الله في أن يخلصكم من اللعن ويرزقكم السنة طاهرة نقية لا يخرج منها الا ما يرضيه وصدقوني من صدق مع الله والح في دعائه وتجنب موانع الدعاء فسوف يستجاب له بإذن الواحد الأحد .
3- الإكثار من قراءة القرآن: فمن تدبر كتاب الله وجد هناك الكثير من الآيات التي ذكر الله فيها أن القرآن هدى فلنجعل لأنفسنا ورداً من القرآن يومياً نقرأه فلو قرأنا جزء كل يوم لختمنا القرآن مرة شهرياً وكلما اكثرنا من قرآته وتدبره والعيش معه والوقوف عند عجائبه فبحول الله سوف يكون مطهراً لألستنا من هذا الداء الخطير.
4- التقرب الى الله بالنوافل: فعلينا الحرص بعد الفرائض على الاهتمام بالنوافل فلو حافظنا على صلاة النافلة وعلى صيام النافلة كصيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر وكان لنا صدقات وأعمال بر خفية لا يعلمها الا الله كل ذلك يساعدنا على الفكاك من أسر هذة الآفة .
5- التعويد والعقاب: فكما تعوددت ألسنتنا على اللعن نعودها على تركه فبدل أن تقول الله يلعنك يا فلان قل الله يهديك الله يصلحك، فإذا لم ينفع ذلك فلابد من معاتبة النفس بل قولوا معاقبتها اما بحرمانها من شيء تحبه وإما بجبرها على شيء لاتريده وكان هذا من عمل الصالحين فقد عاتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفسه على تفويت صلاة عصر في جماعة ، وتصدق بأرض من أجل ذلك تقدر قيمتها بمائتي ألف درهم .
6- مرافقة الصالحين: فالقرب من أهل الخير والصلاح علاج نافع لهذ العادة الذميمة فلن نستطيع ان نلعن ونحن معهم وإذا إنفلت اللسان بزلة ساعدونا على تركها ومع الزمن سوف تستقيم السنتنا ولا يخرج منها الا كل ما يرضي ربنا .
7- مجاهدة النفس: قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏ ) سورة العنكبوت فكل الامور التي ذكرتها لعلاج اللعن لابد لها من المجاهدة والمصابرة والتصبر لكي يتحقق الامر الذي نريده .





التصنيفات
منوعات

احذروا اللعن اضرار اللعن عواقب اللعن

احذروا اللعن – اضرار اللعن – عواقب اللعن

احذروا اللعن – اضرار اللعن – عواقب اللعن

ففي الحديث المتفق عليه يقول النبي :
«لعن المؤمن كقتله» .

بل قد تلعن إنساناً ثم تعود اللعنة لك شخصياً.
وهذا متى؟ إذا كان هذا الإنسان الذي لعنت غير مستحق للعنة عند ذلك تكون متسبباً في لعن
نفسك!

ففي الحديث يقول النبي :
«إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض،
فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً- أي مدخلاً وطريقاً- رجعت إلى الذي
لُعن فان كان أهلاً لذلك، وإلا رجعت إلى قائلها».

إن كان أهلا لذلك أي إذا كان من الذين يستحقون اللعن، وهم الذين لعنهم اله أو لعنهم رسوله إن
كان من هؤلاء وإلا رجعت إلى مصدرها الأول … فاحذر.
واللعن آفة من آفات اللسان ومن عادات ضعاف الإيمان

ودليل ذلك أن النبي قال:
«ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء». ومن كان لعانا فإنه لا يشفع يوم القيامة لغيره ولا تقبل شهادته على غيره ففي الحديث الذي رواه
مسلم أن النبي قال:
«لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة».

ولتدرك أخي الشاب خطورة اللعن تأمل القصة التالية:
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:

بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت
فلعنتها.
فسمع ذلك رسول الله فقال:
«خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة».
قال عمران فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد.

فشأن اللعن عظيم يجب على
المسلم أن يحفظ لسانه منه.

يقول النووي رحمه الله:
اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة
كقولك:
لعن الله الظالمين، لعن الله الكافرين، لعن الله اليهود والنصارى،.
فليحذر الشباب وغيرهم من هذه الظاهرة المقيتة فلا يلعنوا إلا من لعنه الله أو لعنه رسوله على
الصفة التي وردت عن الله ورسوله .

صديقتكم ايــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه




موضوووع رائع