التصنيفات
منتدى اسلامي

ماذا عطاك الله؟

ماذا أعطاك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن أعطاك الله المشقّات والمصاعب والمشاكل

فاعلم أن الله يحبك ويريد سماع صوتك في الدعاء

وإن أعطاك الله القليل

فاعلم أن الله يحبك وأنه سيعطيك الأكثر في الآخرة

وإن أعطاك الله الرضا

فاعلم أن الله يحبك وأنه أعطاك أجمل نعمة

وإن أعطاك الله الصبر

فاعلم أن الله يحبك وأنك من الفائزين

وإن أعطاك الله الإخلاص

فاعلم أن الله يحبك فكن مخلصاً له

وإن أعطاك الله الهمّ

فاعلم أن الله يحبك وينتظر منك الحمد و الشكر

وإن أعطاك الله الحزن

فاعلم أن الله يحبك وأنه يخـتبر إيمانك

وإن أعطاك الله المال

فاعلم أن الله يحبك فلا تبخل على الفقير

وإن أعطاك الله الفقر

فاعلم أن الله يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال

وإن أعطاك الله لسان وقلب

فاعلم أن الله يحبك فاستخدمهم في الخير والإخلاص

وإن أعطاك الله الصلاة والصوم والقرآن والقيام

فاعلم أن الله يحبك فلا تكن مهملاً واعمل بهم

وإن أعطاك الله الإسلام

فاعلم أن الله يحبك

إن الله يحبك , كيف لا تحبه ؟؟؟

إن الله أعطاك الكثير .. فكيف لا تعطيه حبك ؟؟؟

الله يحب عباده ولا ينساهم .. سبحان الله

لا تكن أعمى وأوجِد حبّ الله في قلبك




خليجية



وإن أعطاك الله الإسلام

فاعلم أن الله يحبك




جزاكى الله خيرا حبيبتى

وجعله فى موازين حسناتك




جزاك الله كل خير حبيبتي



التصنيفات
منوعات

إذا رَحِمَك كيف تنال رحمة الله؟

من المستحيـل أن تجد أي أحدٍ في العالم يوقد نارًا لمدة ثلاثة أيام ثم يُلقي فيها ابنه؛ لأن هذا يتنافى مع رحمة الإنسان بولده والتي هي جزء من 99 جزءًا من رحمة الله عزَّ وجلَّ ..
فما بالنا برحمة الله جلَّ جلاله بعباده؟
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه، فقال النبي "أترحمه؟"، قال: نعم، قال "فالله أرحم بك منك به، وهو أرحم الراحمين" [رواه البخاري وصححه الألباني، الأدب المفرد (377)]

خليجية

فكيف تتعامل مع رحمة الله عزَّ وجلَّ؟

خليجية

بل قبل ذلك ينبغي أن نسأل أنفسنا: كيف ننـــال رحمة الله جلَّ وعلا؟
أبشروا إخوتي، فإن الحصول على رحمة الله عزَّ وجلَّ يسيــر؛ لأن رحمته سبحانه وتعالى قد وسعت كل شيء وأما غضبه فلم يسع كل شيء .. لأنه القائل سبحانه {.. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ..} [الأعراف: 156]
وهذا ما يليق برحمة أرحم الراحمين، ولولا ذلك لكنا جميعًا خاسرين هالكين ..
فكل من رحمك من أهلك وأحبابك، فإن الله تعالى قد رحمك أكثر منهم وهو الذي أرسلهم إليك رحمةً بك ..
ولو جمعت رحمات الخلق جميعًا، لكانت رحمة الله بك أكثر وأوسع ..
ولن يفوق أحدٌ رحمة ربُّنا سبحانه وتعالى أبدًا، ولا يمكن للواصفين أن يعبروا عن حتى ولو جزءٍ يسيـــر من رحمته التي نشرها في أرجـاء مملكته سبحــانه ..

خليجية

وقد شرَّف الله عزَّ وجلَّ رحمته وعظمها، بأن جعلها في كتابه الذي فوق العرش .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي" [متفق عليه]
فإن كانت رحمة الله عزَّ وجلَّ قد وسعت كل شيء، ألا تسعك أنت؟
وقد وسعت رحمته من قتل 99 نفسًا، وأنت لم تقتل أحدًا .. فكيف لا يرحمك؟
فإيــــاك أن تيأس من رحمة ربِّكَ أبدًا،،

خليجية

الكون كله من أوله لآخره مملؤ برحمة الله، كامتلاء البحر بالمـاء وامتلاء الجو بالهواء ..
وليس بينك وبين رحمة الله إلا أن تطلبها منه وسوف يعطيك إيـاها؛ لأنه هو وحده الذي يملكها ..
قال تعالى {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2]
ومن شدة قرب رحمة الله منك، فليس عليك سوى أن تُحسن الظن بربِّك وهو سبحـانه سيكون عند حُسن ظنك ..
فإن ظننت إنه سيرحمك، يرحمك .. وإن ظننت إنه سيعتقك من النار، يعتقك من النار .. وإن ظننت أنه سيدخلك الفردوس الأعلى، يُدخلك الفردوس الأعلى ..
قال في الحديث القدسي "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء" [رواه الطبراني وصححه الألباني، صحيح الجامع (4316)]
ويجب أن تُحسن الظن بالله وأنت موقن بذلك .. قال رسول الله "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" [رواه الترمذي وحسنه الألباني، صحيح الجامع (245)]
فإن أحسنت الظن بربِّك، أعطاك أكثر مما تطلب وترجو .. بشرط أن يكون رجاءً وليس أمانيًا ..

خليجية

والفرق بين الرجــاء والأماني ..
أن الرجـــاء يقترن بالعمل وامتثال الأوامر .. والرحمة مشروطة بالعمل، كما قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] ..
أما الأماني فهي مجرد ظنون، بلا عمل أو امتثال للأوامر ..
فإن حققت تلك الشروط، تنال رحمة الله عزَّ وجلَّ في الدنيــا والآخرة ..
أما من يصرَّ على الوقوع في الذنوب وعدم التوبة على الرغم من كل هذا الكرم، فهذا لا يستحق أن يُرحَم!

خليجية

وكيـف تقترب من رحمة الله؟

خليجية

إذا رَحِمت الناس وعطفت عليهم، ستكون رحمة الله قريبة جدًا منك .. قال رسول الله "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2256)]
وقال "من لا يرحَم، لا يُرْحَم" [متفق عليه]
فلنتعاهد من الآن على الاجتهاد في تحصيل رحمة الله عزَّ وجلَّ
بإحسان الظن بالله ورحمة الناس
لنلتقي جميعًا بإذن الله تحت رحمته يوم القيــامة،،




بارك الله فيك



لبى قلبك على هذا الطرح



خليجية



جَزَاْك اللهُ خَيْراً
وَجَعَلَهَـآ فِي مِيزَانْ حَسَـنَآتِكْ




التصنيفات
منوعات

هل تعاظمت معصيتك على عفو الله؟

خليجية

قال تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى
ـــــــــــــــــــــــ
أوحى الله لداود
" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على
ـــــــــــــــــــ
يقول الله عز وجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
ـــــــــــــــــــ
"جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
ـــــــــــــــــــــ
"ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم "
ــــــــــــــــــ
"عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل
عبدى أسترك ولا تخشانى، اذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وانت لا تستحى منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذى يقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟ "
ــــــــــــــــ
"جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى".
ــــــــــــــــ
قال أحد الائمة:
"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت"
"ولا تقطع الاعتذار ولو رددت"
"فان فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ومد اليه يدك وقل له مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين"
قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:
"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى"
"يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيته
لوجدت ذلك عندى"
"يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته
لوجدتنى عنده"
يقول الله تبارك وتعالى:
"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر
إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"
—————
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
"ي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى
وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين

خليجية




خليجية



تسلمى ام ميادة على حضورك

خليجية




جزااك الله كل خير حبيبتي



بارك الله فيكى ياصمت على مواضيعك الاكثر من رائعة



التصنيفات
منوعات

هل بكيت يوما من خشية الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد..

أخي الحبيب:

هل بكيت يوماً؟

هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟

هل تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟

هل تأملت عناية الله بك، وإمهاله لك، مع إعراضك عنه، وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟

هل تأملت قوته وضعفك؟، وغناه وفقرك؟، وكماله ونقصك؟، وحياته وموتك؟

هل تأملت شدة عذابه لمن عصاه؟، وحُسن جزائه لمن أطاعة والاه؟

لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح بدمعة واحدة؟

لماذا قست قلوبنا، وضاقت صدرونا، وساءت أحوالنا؟

لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات، ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟

أين نحن من سلف هذه الأمة، الذين أحسنوا العمل، وبكوا خوفاً من التقصير والزل، وحذراً من الردِّ والخلل؟

أين نحن من الذين {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [سورة مريم: 58].

أين بكاؤنا عند سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟

{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [سورة الإسراء: 106-109].

فالبكاء من خشية الله دليل الإيمان واستشعار حلاوته، ولذلك فإن الله تعالى أنكر على من استمع آياته وهو يضحك ولا يبكي، فقال تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم: 59-60].

قال ابن كثير في تفسيره: "ثم قال تعالى منكراً على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} من أن يكون صحيحاً، {وَتَضْحَكُونَ} منه استهزاءً وسخرية {وَلَا تَبْكُونَ} أي كما يفعل الموقنون به، كما أخبر عنهم: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109].

البكاء في السنة:

ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكاء من خشية الله، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم» [رواه الترمذي وصحه الألباني].

فهذا دليل على أن البكاء من خشية الله عبادة، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار.
نعم أخي الحبيب، لحظة واحدة، تذرف فيها عبرة صادقة، يمكن أن تكون فكاك من النار، فأين هذه اللحظة وأين تلك العبرة؟

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال: «ورجل ذكر الله خالياً، فاضت عيناه» [رواه البخاري ومسلم].

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على البكاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال: «عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً» [رواه مسلم].

قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومٌ أشد منه، قال: فغطوا رؤوسهم ولهم خنين.

النبي صلى الله عليه وسلم يبكي:

وبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وسالت دموعه، وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون منه معصية لله عز وجل، فهو المعصوم المنتقى المختار المنزه عن فعل المعاصي والمنكرات.

قال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" [رواه النسائي وصحه الألباني].

هذا هو بكاء الخشية الشرعي، ليس هو الصراخ والعويل، وإقامة المآتم والنواح، وضرب الصدور وشق الجيوب، ومشابهة أهل الجاهلية، فكل هذا جهل وضلال وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي القرآن»، قلت: "يارسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل؟"، قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» [رواه البخاري].

قال بن مسعود: "فقرأت النساء، حتى إذا بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} [النساء: 41]، قال: فرفعت رأسي فإذا عيناه تذرفان"، وفي رواية: "فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل".

فلم يُحدث النبي صلى الله عليه وسلم صوتاً في بكائه، ولم يعلم به ابن مسعود رضي الله عنه إلا أنه رفع رأسه، وفي بعض الألفاظ أن رجلاً غمزه فرفع رأسه، فرأى دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل.

هَدْيه في البكاء:

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهمُلا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقه عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال، مصاحب للخوف والخشية.

ولما مات ابنه ابراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له، وقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون» [رواه مسلم].

وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض…

وبكى لما مات عثمان بن مظعون…

وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته…

وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته…

وكان يبكي أحياناً في صلاة الليل.

أنواع البكاء:

والبكاء أنواع:

أحدها: بكاء الرحمة والرقة.

والثاني: بكاء الخوف والخشية.

والثالث: بكاء المحبة والشوق.

والرابع: بكاء الفرح والسرور.

والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله.

والسادس: بكاء الحزن.

والسابع: بكاء الخور والضعف.

والثامن: بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، فيُظهر صاحبه الخشوع، وهو من أقسى الناس قلباً.

والتاسع: البكاء المستعار، والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة، فإنها كما قال عمر بن الخطاب: "تبيع عبرتها، وتبكي شجو غيرها".

والعاشر: بكاء المواقة، وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم، فيبكي معهم، ولا يدري لأي شيء يبكون، ولكن يراهم يبكون فيبكي.

وما كان من البكاء مستدعى متكلفاً، فهو التباكي، وهو نوعان:

فالمحمود: أن يستجلب لرقة القلب، ولخشية الله، لا للرياء والسمعة.

والمذموم: أن يجتلب لأجل الخلق.

وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله، فإن لم تبكوا فتباكوا.

بكاء السلف:

بكيت على الذنوب لعظم جُرمي *** وحُقَّ لمن عصى مرُّ البكاء
فلو أن البكاء يردُّ همي *** لأشعدت الدموع مع الدماء

1-عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن أبا بكر رضي الله عنه استسقى في يوم من الأيام، فقدم له قدح من عسل مشوب بالماء، فلما رفعه إلى فيه بكى حتى أبكى من حوله، فسكتوا وما سكت، ثم ازداد بكاؤه، فبكى من حوله، فسكتوا بعد ذلك وسكت، فقالوا: "يا أبا بكر، يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم! ما الذي أبكاك؟".

قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا أحد، وهو يقول بيده: "إليك عني، إليك عني"، فقلت: "يا رسول الله، من تخاطب، وليس ههنا أحد؟"، قال: «هذه الدنيا تمثلت لي، فقلت لها: إليك عني إليك عني»، فقالت: "إن نجوت مني، فلن ينجو مني من بعدك" هذا الذي أبكاني [ذكره ابن حجر في ميزان الاعتدال وقال فيه عبد الواحد بن زيد، ذكر من جرحه].

2-وكان في خد عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء.

وكان إذا قرأ سورة يوسف سمع الناس بكاءه من وراء الصفوف، وبكى هو وأبو الدرداء ليلة حتى طلع الفجر، رضي الله عنهما.

3-وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء.

4-وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقبض على لحيته ويبكي بكاء الخاشع الحزين.

5-وكان في وجه ابن عباس كالشراكين البالين من الدمع.

محت بعدكم تلك العيون دموعها *** فهل من عيون بعدها نستعيرها

6-وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به.

7-وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عيناه!

8-وبكى ثابت البناتي حتى كاد بصره أن يذهب، فقيل له: "نعالجك على أن لا تبكي"، فقال: "لا خير في عين لا تبكي".

بكى الباكون للرحمن ليلاً *** وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم *** نحنُّ متى عليها يسجدونا

9-وبكى منصور حتى جردت عيناه، وكانت أمه تقول: "يا بني، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا".

10-وكان الفضيل قد ألف البكاء، حتى ربما بكى في نومه، حتى يسمع أهل الدار!

ورقّت دموع العين حتى كأنها *** دموعُ دموعي لا دموع جفوني

11-وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ويقول: قد كبرتُ فاعتقني.

12-وقال يونس بن عبيد: "كنا ندخل على الحسن، فيبكي حتى نرحمه!"

ألا من لعين بكاها على الحمى *** تدفُّ ضروعُ المُزن وهي حلوبُ
بكت وغديرُ الحيِّ طامٍ وأصبحت *** عليه العطاش الحائمات تلوب
وما كنت أدري أن عيناً ركيَّهٌ *** ولا أن ماءَ المأقين شروبُ

13-وقيل لعطاء السلمي: "ما تشتهي؟"، فقال: "أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي".

14-وكان أشعث الحراني وحبيب العجمي يتزاوران فيبكيان طوال النهار.

15-كان عبدالواحد بن زيد يقول لعتبة: "ارفق بنفسك"، فيبكي ويقول: "إنما أبكي على تقصيري".

البكاء الذي نريد:

أخي الحبيب:
ليس البكاء الذي نريد هو بكاء النفاق، فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.

وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.

وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.

وليس البكاء الذي نريد هو البكاء السلبي الذي لا يصح خللاً ولا يقوم سلوكاً.

إن البكاء المشروع هو الذي يزيد به الإيمان، فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: 2].

إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من الطاعات، ويبعد عن المعاصي والمنكرات، ويصلح الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويشرح الصدور، ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر…

إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع الله عز وجل، فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة الإخلاص، وتحري ذلك، لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل، وعوقب عليه صاحبه.

قال محمد بن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم"!!

وغلبت أحدهم عيناه، فأخذ المنديل فمسح عينيه وأنفه وهو يقول: ما أشدَّ الزكام، لئلا يُتفطن له.

حاشى الرقيب فخانته ضمائره *** وغيَّض الدمع فانهلت بوادره
وكاتمُ الحبِّ يومَ البينِ مفتضحٌ *** وصاحب الوجد لا تخفى سرائره

اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.




خليجية



شكرلك



بارك الله فيك



خليجية



التصنيفات
منوعات

طيور الجنة .هل هي قناة للدعوة الى الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم

,,,, قبل قرائتك أختاه للموضوع اطرحي التعصب والهوى جانبا , فلم تنتشر الضلالات إلا بالهوى والتعصب ,,,,

انتشر في الآونة الأخيرة قناة للأطفال تسمى زورا وبهتانا – طيور الجنة
قناة طيور الجنة – كما تسمى –
هذه القناة صبغت زورا وبهتانا بالصبغة الدينية مع أن برامجها ليست سوى لهو باطل ورقص وغناء وتهريج ولأجل حفظ ماء الوجه وخداع من يرضى ويقبل أن يكون مخدوعا يتم إدراج مقاطع قصيرة من القرآن الكريم أو الآذان بصوت تلك الفتاة
التي تكون قد تعبت من الرقص والغناء !!

أطفال صغار يتحدثون في أمور هي أكبر منهم بكثير وكل ما يقدمونه في فقراتهم ما هو إلا تهريج في تهريج..

هل سيكبرون على حب الله والرسول أم على عشق المغنيات والراقصات؟

هل سيكبرون على حب القرآن أم على حب المعازف والألحان؟
قال ابن القيم في نونيته : حب القرآن وحب ألحان الغناء …… في قلب عبد ليس يجتمعان

وكما قال الشاعر :إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا …………….. لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق …………يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهموا عنك واعلم أنهم همج…………….قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
ولا ننسى أن الإنسان يشيب على ما شب عليه وعقل الطفل صفحة بيضاء من السهل رسم أي شيء عليها..

ويقول ابن القيم : ينبغي أن يعود الصغار على ما يفعله الكبار

منذ متى كان الرقص والغناء شعيرة من شعائر الإسلام حتى نربي أولادنا عليها وحتى تصبغ هذه القناة بصبغة دينية؟؟

الدعوة إلى الله بالرقص والغناء شريعة من؟؟
ليت شعري لو شاهدها رسول الله ماذا كان سيفعل ؟ ليت شعري لو شاهدها أبو بكر وعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما ماذا سيكون موقفهم !! ليت شعري لو شاهدها الإمام أحمد أو مالك أو الشافعي ماذا سيكون موقفهم !!

يقول الحسن : سأل رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه – فقال : لو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه ؟ فغضب واشتد غضبه ثم قال : وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه "
وروى البخاري عن أنس قال :" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر , إن كنا لنعدها على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من الموبقات "وهذا في زمانهم وهم من القرون المفضلة !! فكيف بزماننا !! فكيف ولو شاهد أنس أو أبو الدرداء قناة طيور الجنة !!

ورضي الله عن ابن عباس حين قال :" ما من عام إلا تظهر فيه بدعة وتموت فيه سنة , حتى تظهر البدع وتموت السنن"

لقد كان السلف يحذرون من التغبير وهو ما أحدثه البعض في ذلك الزمن يقول الإمام مالك : سمعت شيئا يسمونه التغبير يصصدون به عن سبيل الله , وأين التغبير من قناة طيور الحنة

الرقص والغناء هل هو دعوة إلى الله أم دعوة إلى الفجور؟؟
راقصات ومغنيات هذه القناة هل سيصبحن في المستقبل داعيات إلى الله ومربيات للأجيال …أم سيصبحن منافسات لفلانة الماجنة الراقصة ومثيلاتها..

لماذا صبغت هذه القناة بصبغة دينية إسلامية مع أن الإسلام في واد والقناة في واد آخر؟

منقول للأهمية




والله بصراحه

انا اشغل هاذي القناة لبنتي

على الاقل تخليني اتفرغ شوي بشغل البيت

مع انها لسا عمرها9شهور الله يحفظها

الله يستر بس ويرحمنا

وجزاك الله خير




مشكوره اختي الغاليه ملكه الاحساس لمرورك والله يحفظلك بنتك 000



انا كمان بطه بني عندها 3 سنين وبتحب القناه دي جدا شكرا على التوضيح



الله يرحمنا برحمته

جزاكى الله خير الجزاء




التصنيفات
منتدى اسلامي

ما معنى عبارة احبك في الله؟

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمابعد:
الحب في الله
قد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار . ) أي لا يحبه لغرض إلا لغرض رضى اللّه حتى تكون محبته لأبويه لكونه سبحانه أمر بالإحسان إليهما ومحبته لولده لكونه ينفعه في الدعاء الصالح له وهكذا

والحب في الله لا زم من لوازم العقيدة قال صلى الله عليه وسلم:الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان) وهو أس الأخوة و لا شك أن الإسلام ربط بين المسلمين وجعلهم إخوة، قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوةً) وقال: (فأصبحتم بنعمته إخوانا) (سورة آل عمران، الآية:103)، وقال: (فمن عفي له من أخيه شيء)(البقرة:178). فجعلهم كلهم إخوة، وإن حصل ما حصل بينهم من القتال ومن القتل فإنهم -رغم ذلك- لا يخرجون عن هذه الأخوة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). فالمراد أنه يحب له الخير ويكره له الشر، ومعلوم أنه إذا أحب له الخير دلّه عليه، وإذا رأى منه شراً حذّره عنه. فالأخوة في الإسلام هي أن تعرف أن كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويعترف بالعبادات ويفعلها، ويعتقد ما تعتقده من حق الله، فإنه أخٌ لك في الله، وأخ لك في الدين، ولو تباعدت الأنساب أو اختلفت الألوان، فما دمت أنت وهو على دين واحد فإنه أخوك، وإذا كان أخاك فعليك أن تحبه في الله ولله. والله أعلم




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

هذا هو الباعوض سبحان الله؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البعوضة هذا ‏المخلوق ‏الضعيف ‏العجيب.. ‏الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏عندما ‏ضرب ‏مثلا ‏بعوضة ، ‏فهو ‏ليبين ‏للناس ‏أن ‏هذا ‏المخلوق ‏الصغير ‏في ‏حجمه00 ‏عظيم ‏في ‏خلقه.

قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (26) سورة البقرة

* ‏إليكم ‏هذه ‏المعلومات ‏عنها:

1. ‏هي ‏أنثى

2. ‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها

3. ‏لها ‏في ‏فمها 48 سن

4. ‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها

5. لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها

6. لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف

7. ‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء

‏وظيفته : ‏يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي

‏حتى ‏تراه .

8. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون

أن ‏يحس ‏الإنسان ‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم ..

9. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء .

10. مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .

11. مزودة ‏بجهاز ‏للشم ‏تستطيع ‏من ‏خلاله ‏شم ‏رائحة عرق الإنسان من ‏مسافة ‏تصل الى (60) كم .

12. ‏‏ واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة

تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. )

يا مَنْ يرى مدَّ البعوضِ جناحها ***** في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الأليلِ

ويرى مَناطَ عُروقِها في نحرِها ***** والمُخَّ في تلكَ العِظامِ النُّحَّلِ

أُمنُنْ عَلَيَّ بتوبةٍ تمحو بها ***** ما كان مني في الزمانِ الأوَّلِ

فسبحان الله !!!




شكرا حبيبتي بس انتي واثقه من هذه المعلومات



سبحان الله العظيم لا يعجزه شئ

جزاك الله كل خير

يعطيك العافيه




المصدر يا اختي فالله

كثرت المواضيع الخاطئه اتمنى منكم اختي فالله مصدر الموضوع

وسبحان الله




اي نعم حبيباتي المعلومه صحيحه وموجوده في القران الكريم واذا تعرفين الشيخ محمد العوضي الي يطلع على قناة الراي قبل سنتين كان مقابل شخص ملم بعلوم الكائنات الحيه وذكر هذا الموضوع ممكن تذخلين على اليوتيوب وانتي تتاكدين وشكرا



التصنيفات
منوعات

متى يبكى القلب شوقا الى الله؟

متى يبكي القلب شوقاً إلى الله..؟!

ما ألذ الحياة مع الله !!

لايعلم معنى هذه العبارة إلا من عاش مع الله وتلذذ بمعاني هذه الحياة..

يعيش حياة الملوك من عرف الله حتى لو كان لا يجد مأكله ومشربه وملبسه..

حتى لو كان لايجد مايظله من لفح الشمس فظله ذاك الحب الذي يسري في عروقه وقد خالط شغاف قلبه..

يعيش في جنات وأنهار ولو كان الم المرض يكسر عظامه ويفتت لحمه

فقد خدر ذاك الحب جسده فلم يعد يشعربشيء غير الله..

ما أعظم ذاك الحب وما أعظم تلك الحياة..

فهذا القلب أمسى وأصبح لا يجري فيه غير الله , فتجد الابتسامة لا تفارق محيا صاحبه..

فما أن يعرض لهذا القلب عارض يبعده عن جوار مولاه حتى تجده يحن حنين

الصبي الذي فقد صدر أمه ولا تهدأ نفسه وتسكن حتى يعاود القرب من مولاه..

لا نعجب لو بكى هذا القلب دماً عندما يضل طريق الرجوع إلى ربه ومولاه

فهنيئاً لمن كان له هذا القلب,, وهنيئاً لمن لاتهدأ نفسه ولاتسكن إلا بالقرب من الله ..

نسأل الله تعالى أن يهبنا هذا القلب




التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم شعار الا رسول الله؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز قول عبارة " إلا رسول الله "؟
الحمد لله
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا المعنى باطل ، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ، ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
"لا أرى جوازها لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ، هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " : ( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
" شرح مقدمة أصول التفسير " الدرس الرابع ، السؤال الأول .
وهذا رابط المادة الصوتية :
http://www.liveislam.net/browsearchi…?sid=&id=48708
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه , ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح" انتهى .
" شرح سنن ابن ماجه " .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب



باركـ الله فيكـ على التـوضيح



التصنيفات
منوعات

كيف تقهر الوسواس القهري بإذن الله؟

(يصيب حوالي 2% من السكان معظمهم من المراهقين والأطفال).

يوصف بأفكار غير مرغوبة تطفّليّة ومقلقة ومتكررة، وغير مبررة ومستمرّة، ويصعب على الفرد السيطرة عليها، هذه الأفكار المزعجة معنيّة عادةً بالتّلوّث، وخوف وقوع الضرر على النفس أو المقربين، وعدم صحة العمل أو عدم قبوله وبالأخص الأعمال الدينية، هذه الأفكار يعلم المصاب بأنها غير طبيعية وهي من بنات أفكاره وليست موضوعة في رأسه من الغير -كما هي الحال في مرض فصام العقل (الشيزوفرينيا)- وتستلزم هذه الأفكار والصّور أو المشاهد المعاناة والحزن والتعب الشديد، فهي ليست سارة على الإطلاق فيخرج بذلك منها دوافع الشهوات المحرمة بأنواعها.

وتؤدي هذه الأفكار إلى رغبات متسلّطة وملحّة ومستمرّة، يدافعها صاحبها لأنه يستحي أن يراه الآخرين وهو يستجيب لها، ويتعذر عليه السيطرة عليها وردّها فتحثّه لممارسة سلوك معيّن يهدف لإراحة نفسه والتخلص من القلق، ولكن بصفة مؤقتة لأنها تعاوده مرة أخرى.. ومثالا لذلك: قد يكون لدى الفرد فكرة أن يديه متسخة أو ملوثة من جراء مصافحته شخصًا آخر فيؤدي ذلك إلى الرغبة الملحّة لغسل يديه فيتولد لديه سلوك الغسل، أو شخص آخر قد تراوده أفكار مزعجة وبصورة متكرّرة بأن بيته سيحترق لوسوسة نفسه له بوجود ما يسبب ذلك، فيتولد عنده الرغبة الملحة والمقلقة لتفحص هذه الأسباب كالأجهزة الكهربائية أو مواقد الغازٍ..

ومع أن أكثر هذه السلوكيات شيوعًا هي الغسل أو التفحص، إلا أن هناك سلوكيات أخرى قد تتضمّن العدّ، أو الترتيب، أو الشك في انتقاض الوضوء، أو عدم غسل أحد أعضاء الوضوء، أو الشك في تحرير النية قبل بدء الصلاة أو عدم النطق بتكبيرة الإحرام، عدم نطقها بالطريقة الصحيحة أو الشك في عدد الركعات ونحو ذلك..
وتكرر مثل هذه الأفكار والسلوكيات قد يؤول بالمصاب إلى أن يتجنب الأحوال التي قد تؤدي إليها، فينتج عن ذلك إضرار به وبحياته ومستقبله وحياة أفراد أسرته، وكمثال على ذلك: فانه قد يتجنب الخروج من البيت إذا كان كثير التصور بأن البيت سيحترق أو سيسرق، وقد لا يسمح لأبنائه بمغادرة المنزل حتى ولو إلى المدرسة لكونه كثير التصور بأنه سيحدث لهم مكروه -حادث مثلا- الى آخره.

العلاج:
تعتمد إستراتيجيّة العلاج على تعريض الفرد للفكرة التي تولّد لديه القلق أو التعب وذلك بشكل تدريجي، معّ تشجيع الفرد لمقاومة الرّغبة المتسلّطة المتولدة عن تلك الفكرة، والامتناع اختياريًّا عن أداء السلوك الغير مرغوب فيه.

الخطوة الأولى في بناء هذه الإستراتيجية: هي مساعدة الفرد كي يخطّط لبرنامج متدرّج لمهامّ التعرض للمؤثرات، التي من الممكن أن يجربها بطريقة منتظّمة، فيضع قائمة بهذه المؤثرات التي تسبب له الرغبات المتسلطة، المؤدية إلى السلوكيات المؤلمة بحيث تكون المهمّة الأولى في القائمة هي الفكرة التي تولد قلق أقل، بينما المهمّة الأخيرة في القائمة تكون الفكرة الأكثر ألما وإزعاجًا. ويمكن أن نعطي مثال للتطبيق العملي لهذه الإستراتيجية: بامرأة لديها مخاوف مقلقة من التلوث بالجراثيم مما يحدوها لغسل يديها بعد كل ملامسة لبعض الأشياء، فيمكن لخطّة البرنامج المتدرج أن تكون على النحو التّالي:

1- إفراغ غسّالة أطباق نظيفة بدون غسل اليدين بعدها.
2- نشر الغسيل على الحبل بدون غسل اليدين بعدها.
3- استعمال التليفون بدون غسل اليدين بعدها.
4- جمع الخطابات من صندوق البريد بدون غسل اليدين بعدها.
5- التسوّق في السوبر ماركت ثمّ وضع الطعام في الدولاب والثّلّاجة بدون غسل اليدين بعدها.
6- إفراغ صناديق القمامة المنزليّة ووضعها في صندوق القمامة بالخارج بدون غسل اليدين بعدها.

في كل حاله من الحالات أعلاه يوجه الفرد إلى مقاومة رغبة الغسل الملحة مع بيان صعوبتها، ولكن لا بد أن يحاول ويكرر حتى ينجح، وعليه أن يبدأ أولا بالهواجس والسلوكيات المتسلطة الأقل شدة ثم إذا نجح ينتقل إلى الذي أشد وهكذا، وهناك بعض الأدوية التي لا تلزم في كثير من الحالات، وحتى لو استخدمت فإنها لا تنفع لوحدها، بل لا بد من العلاج النفسي الذهني المذكور أعلاه.

النظرة الإسلامية للوسواس: التعريف:
وَسْوَسَ الشيطانُ إليه وله، وفي صدره وَسْوَسَةً ووِسْوَاساً: حدَّثه بما لا نَفْعَ فيه ولا خير. ويقال: وَسْوَسَت النفْسُ. وتكلَّم بكلام خفيّ مختلط لم يبيِّنه. واعترته الوساوسُ. وهَمَسَ. يقال: وَسْوَسَ الصائدُ، ووسوستْ كلابُه. وهو صوَّت في خفاء. يقال: وسوست الريح، ووسوس الحَلْيُ والقَصَب. ووسوس فلانٌ فلاناً: كلَّمه كلاماً خفيًّا. (وُسْوِسَ): اختَلَطَ كلامُه ودُهِش. و في حديث عثمان: لمَّا قُبِضَ رسولُ الله صَلى الله عليه وسلم: "وُسْوِسَ ناسٌ، وكنتُ فيمن وُسْوِس" الوَسْوَاسُ: الشيطانُ. و مَرَضٌ يَحدُث من غلبة السَّوداءِ، يختلط معه الذِّهن.

الآيات الواردة في الوسواس:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ . إِلَهِ النَّاسِ . مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ . الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ . مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [سورة الناس]. {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا…} [الأعراف: 20]. {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} [طه: 120]. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [ق: 16].

الأحاديث الواردة في الوسواس:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "ما من مولود إلا على قلبه الوسواس فإن ذكر الله خنس وإن غفل وسوس وهو قوله تعالى: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}" (مستدرك الحاكم صفحة 590- جزء 2). عن ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أحدنا ليجد في نفسه الشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر، الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة» ( صحيح ابن حبان صفحة 360- جزء 1).

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة، وقالوا: يا رسول الله إنا لنجد شيئًا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاك محض الإيمان» (مسند أحمد صفحة 154- جزء 7).

‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ‏وَاللَّفْظُ ‏‏لِهَارُونَ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏سُفْيَانُ ‏عَنْ ‏هِشَامٍ عَنْ ‏أَبِيهِ عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ‏ ‏قَالَ: "‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ ‏«لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ» قال أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا، حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» ( صحيح البخاري صفحة 1194- جزء 3).

عن عبد الله قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال: «تلك محض الإيمان» ( صحيح مسلم صفحة 119- جزء 1). عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضي أقبل فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه، فيقول اذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعًا، فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعًا سجد سجدتي السهو» ( صحيح البخاري صفحة 1196- جزء 3).

عن أبي العلاء أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثًا، قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني» ( صحيح مسلم صفحة 1728- جزء 4).

يقول ابن القيم -رحمه الله- في إغاثة اللهفان: "لا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس: فأهله قد أطاعوا الشيطان ولبوا دعوته، واتبعوا أمره ورغبوا عن أتباع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته".

قال الشيخ أبو محمد ابن قدامة المقدسي في كتابه (ذم الوسواس): "ثم أن طائفة الموسوسين قد تحقق منهم طاعة الشيطان حتى اتصفوا بوسوسته، وقبلوا قوله وأطاعوه، ورغبوا عن أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، حتى أن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء الرسول عليه الصلاة والسلام أو صلى كصلاته فوضوءه باطل، وصلاته غير صحيحة ويرى أنه إذا فعل مثل فعل الرسول عليه الصلاة والسلام في مؤاكلة الصبيان وأكل طعام عامة المسلمين أنه قد صار نجساً يجب عليه تسبيع يديه وفمه، كما لو ولغ فيهما كلب أو بال عليهما هر".

ثم إنه بلغ من استيلاء إبليس عليهم أنهم أجابوه إلي ما يشبه الجنون ويقارب مذهب السوفسطائية، الذين ينكرون حقائق الموجودات، والأمور المحسوسات، وعلم الإنسان بحال نفسه من الأمور الضروريات اليقينيات، وهؤلاء يغسل أحدهم عضوه غسلاً يشاهده ببصره ويكبر، ويقرأ بلسانه بحيث تسمعه أذناه، ويعلمه بقلبه، بل يعلمه غيره منه ويتيقنه، ثم يشك: هل فعل ذلك أم لا؟ وكذلك يشككه الشيطان في نيته وقصده التي يعلمها من نفسه يقيناً، بل يعلمها غيره منه بقرائن أحواله، ومع هذا يقبل قول إبليس في أنه ما نوى الصلاة ولا أرادها، مكابرة منه لعيانه، وجحداً ليقين نفسه، حتى تراه متلدداً متحيراً، كأنه يعالج شيئاً يجتذبه، أو يجد شيئاً في باطنه يستخرجه، كل ذلك مبالغة في طاعة إبليس، وقبول وسوسته، ومن انتهت طاعته لإبليس إلي هذا الحد فقد بلغ النهاية في طاعته.

ثم أنه يقبل قوله في تعذيب نفسه ويطيعه في الإضرار بجسده، تارةً بالغوص في الماء البارد، وتارة بكثرة استعماله وإطالة العرك، وربما فتح عينيه في الماء البارد، وغسل داخلهما حتى يضر ببصره، وربما أفضى إلي كشف عورته إلي الناس، وربما صار إلى حال يسخر منه الصبيان ويستهزئ به من يراه.

ذكر أبو الفرج بن الجوزي عن أبي الوفاء بن عقيل: "أن رجلا قال له: أنغمس في الماء مراراً كثيرة وأشك، هل صح لي الغسل أم لا؟ فما ترى في ذلك؟ فقال له الشيخ اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة، قال: وكيف؟ قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رُفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ» ومن ينغمس في الماء مراراً ويشك هل أصابه الماء أم لا، فهو مجنون".

قال: "وربما شغله بوسواسه حتى تفوته الجماعة، وربما فاته الوقت، ويشغله بوسوسته في النية حتى تفوته التكبيرة الأولى، وربما فوت عليه ركعة أو أكثر، ومنهم من يحلف أنه لا يزيد على هذا، ثم يكذب" قلت: "وحكي لي من أثق به عن موسوس عظيم رأيته أنا يكرر عقد النية مراراً عديدة فيشق على المأمومين مشقة كبيرة، فعرض له أن حلف بالطلاق أنه لا يزيد على تلك المرة، فلم يدعه إبليس حتى زاد، ففرق بينه وبين امرأته، فأصابه لذلك غم شديد!"

العلاج الشرعي: نبدؤه بكلام نفيس لابن قيم الجوزية رحمه الله:
"فمن أراد التخلص من هذه البلية فليستشعر أن الحق في أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله، وليعزم على سلوك طريقته، عزيمة من لا يشك أنه على الصراط المستقيم، وأن ما خالفه هو من تسويل إبليس ووسوسته، ويوقن أنه عدو له لا يدعوه إلى خير {..إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}" [فاطر: 6].

فإنه لا يشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على الصراط المستقيم، ومن شك في هذا فليس بمسلم، ويقول لنفسه: "ألست تعلمين أن طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الصراط المستقيم؟ فإذا قالت له: بلى، قال لها: فهل كان يفعل هذا؟ فستقول: لا، فقل لها: فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وهل بعد طريق الجنة إلا طريق النار؟ وهل بعد سبيل الله وسبيل رسوله إلا سبيل الشيطان؟ فإن اتبعت سبيله كنت قرينه، وستقولين: {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} [الزخرف: 38]. ولينظر أحوال السلف في متابعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليقتد بهم، وليختر طريقهم فقد روينا عن بعضهم أنه قال: "لقد تقدمني قوم لو لم يجاوزوا بالوضوء الظفر ما تجاوزته".

وقال زين العابدين يوماً لابنه: "يا بني اتخذ لي ثوباً ألبسه عند قضاء الحاجة، فإني رأيت الذباب يسقط على الشيء ثم يقع على الثوب، ثم انتبه فقال: ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا ثوب واحد، فتركه". وكان عمر -رضي الله تعالى عنه- يهم بالأمر ويعزم عليه، فإذا قيل له لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى، حتى إنه قال: "لقد هممت أن أنهي عن لبس هذه الثياب، فإنه قد بلغني أنها تصبغ ببول العجائز، فقال له أُبي بن كعب رضي الله عنه: مالك أن تنتهي، فان رسول الله عليه الصلاة والسلام قد لبسها ولُبست في زمانه، ولو علم الله أن لبسها حرام لبينه لرسوله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: صدقت".

ثم ليعلم أن الصحابة ما كان فيهم موسوس، ولو كانت الوسوسة فضيلة لما أدخرها الله عن رسوله وصحابته، وهم خير الخلق وأفضلهم، ولو أدرك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الموسوسين لمقتهم، ولو أدركهم عمر -رضي الله عنه- لضربهم وأدبهم، ولو أدركهم الصحابة لبدعوهم.

وصفات علاجية نبوية :
1- المداومة على ذكر الله في كل حين وعدم الغفلة عنه، ومن ذلك جميع أنواع العبادات وعلى رأسها توحيد الله وعدم الإشراك به، والصلاة والصيام والزكاة والحج، وتلاوة القرآن وأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، وعند الأكل والشرب وبعد الانتهاء منهما، والأذكار دبر الصلوات وسائر أذكار اليوم والليلة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "ما من مولود إلا على قلبه الوسواس فإن ذكر الله خنس وإن غفل وسوس، وهو قوله تعالى: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} ( مستدرك الحاكم صفحة 590- جزء 2).

2- الوسوسة في الذات الإلهية أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أن ذلك صريح الإيمان. فإذا علمت ذلك اطمأن قلبك وهدأت نفسك وزال همك، ومن العلاج في هذه الحالة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتوقف الفوري و بإرادة قوية عن ذلك التفكير، وليقل آمنت بالله.

عن ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أحدنا ليجد في نفسه الشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: «الله أكبر، الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة» ( صحيح ابن حبان صفحة 360- جزء 1). حدثني ‏زهير بن حرب ‏حدثنا ‏جرير ‏عن ‏سهيل ‏عن ‏أبيه ‏عن ‏أبي هريرة ‏قال: ‏"جاء ناس من ‏ ‏أصحاب النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال:‏ ‏«وقد وجدتموه» قالوا نعم قال: ذاك ‏ ‏«صريح ‏الإيمان» (صحيح مسلم حديث رقم: 188).

أما معاني الأحاديث وفقهها فقوله صلى الله عليه وسلم: «ذلك صريح الإيمان، ومحض الإيمان» معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققًا، وانتفت عنه الريبة والشكوك، وقيل: "معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن آيس من إغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة، بل يتلاعب به كيف أراد" فعلى هذا معنى الحديث: سبب الوسوسة محض الإيمان، أو الوسوسة "علامة محض الإيمان". وهذا القول اختيار القاضي عياض.

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة، وقالوا: يا رسول الله إنا لنجد شيئًا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: «ذاك محض الإيمان» ( مسند أحمد صفحة 154- جزء 7).

قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» (صحيح البخاري صفحة 1194- جزء 3). ثبت في مسلم من طريق هشام بن عروة عن أبيه في هذا الحديث: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا، خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله»

3- الوسوسة أثناء أداء الصلاة هي من مهام شيطان يقال له خنزب وهو متخصص في ذلك بحيث أنه له قدرات أكثر من غيره في التلبيس على المصلين، وعلاجه النبوي هو الاستعاذة بالله من الشيطان والتفل -نفث هواء الفم مع ما يخالطه عادة من القليل من اللعاب- وذلك إلى اليسار في اتجاه القدم اليسرى ثلاث مرات، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتي السهو» ( صحيح البخاري صفحة 1196- جزء 3).

عن أبي العلاء أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا» قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" (صحيح مسلم صفحة 1728- جزء 4).

4- في حال الوسوسة في الوضوء:
أ- بتوهم خروج قطرة من البول بعد انتهائه منه فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علاجه، بنضح القبل بقليل من الماء بعد نهاية الوضوء حتى يقطع دابر الوسوسة فيعزو إحساسه بالرطوبة إلى الماء المنضوح وليس إلى خروج قطره من البول، ثم يقطع بعد ذلك تسلسل تفكيره وينقله إلى أمر آخر ينفعه في دينه ودنياه، عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة، عن النبي صلى الله عليه و سلم: «أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما أوحي إليه فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه» ( مسند أحمد صفحة 165- جزء 5).

و حدثني عن‏ ‏مالك ‏عن ‏الصلت بن زيد ‏أنه قال: "سألت‏ ‏سليمان بن يسار عن البلل أجده فقال: ‏انضح ما تحت ثوبك بالماء واله" (موطأ مالك: حديث رقم:80).

عن الحكم بن سفيان الثقفي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توضأ ثم أخذ كفًا من ماء فنضح به فرجه" (صحيح – المشكاة: 361، صحيح أبي داود: 159، تمام المنة). عن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما إسباغ الوضوء؟ قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حضرت الصلاة، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فغسل يديه، ثم استنثر ومضمض، وغسل وجهه ثلاثاً، ويديه ثلاثاً ثلاثاً، ومسح برأسه وغسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً، ثم نضح تحت ثوبه فقال: «هكذا إسباغ الوضوء» ( مسند أبو يعلى الموصلي: صفحة 470- جزء 11). عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن أبي الضحى قال: "رأيت ابن عمر توضأ ثم نضح حتى رأيت البلل من خلفه في ثيابه" (مصنف عبد الرزاق صفحة 153- جزء 1).

عن عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير وغيره عن ابن عباس، قال: "شكا إليه رجل، فقال: "إني أكون في الصلاة فيخيل إلي أن بذكري بللاً، قال: قاتل الله الشيطان إنه يمس ذكر الإنسان في صلاته ليريه أنه قد أحدث، فإذا توضأت فأنضح فرجك بالماء، فإن وجدت، قلت هو من الماء ففعل الرجل ذلك فذهب" (مصنف عبد الرزاق صفحة 151- جزء 1). عن عبد الرزاق عن داود بن قيس قال: "سألت محمد بن كعب القرظي قلت: إني أتوضأ وأجد بللاً، قال: إذا توضأت فأنضح فرجك فإن جاءك فقل هو من الماء الذي نضحت، فإنه لا يتركك حتى يأتيك ويحرجك" ( مصنف عبد الرزاق صفحة 152- جزء 1).

ب- وسوسته بخروج الريح من دبره أثناء الصلاة، فعلاج ذلك هو ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بوجوب عدم قطع الصلاة إلا إذا سمع الموسوس صوتًا أو شم ريحًا، مما يصعب جدًا، بل يستحيل أن يتيقن منه الموسوس.
حدثنا ‏ ‏علي‏ ‏قال: حدثنا ‏سفيان ‏قال: حدثنا ‏الزهري عن ‏سعيد بن المسيب ‏حدثنا عن ‏عباد بن تميم ‏عن ‏عمه: "‏أنه شكا إلى رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: «لا ‏ينفتل‏ ‏أو ‏لا ينصرف ‏حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا»" (صحيح البخاري حديث رقم: 134).

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره فيمدها، فيرى أنه قد أحدث، فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً» ( مسند أحمد صفحة 525- جزء3). ولنعلم جميعًا أن الطهارة يقين فلا تذهب بالشك بل لا بد من اليقين لكي نحكم بانتقاضها ولعل أقرب تمثيل لها هو إمكانية حلفك على انتقاضها مما يدل على اليقين، فإن استطعت أن تحلف فتطهر مرة أخرى وإلا فلا.

ونقطة أخيرة إن كنت ممن ابتلي بالوسواس فلا تعير لهذه الأفكار والهواجس أية أهمية، ولا تقودك لزيادة أو إعادة، فإنك إن لم تفعل أجرت وإن فعلت وزرت لأنك أطعت الشيطان.

أسأل الله العظيم الجليل أن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا ومن شر الشيطان ووسوسته وشركه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

الدكتور: محمد فهاد الدوسري