لم يصبه ذلك البلاء , لا يجهر به
عند رؤية المبتلى
لم يصبه ذلك البلاء , لا يجهر به
(2) الصــــــــــلاة:
———————–
فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقـــــــــــــــــة:
—————————
وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تــــلاوة الـــــــــــــقرآن:
——————————-
{ وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين }
(5) الدعــــــــاء المـــــــــــــــــــأثور:
——————————————-
"وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
جزيت خيرا آيه
او انا بحس انه الآية: (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب) الاية دي بتواسي الجروح وبتحسي انك نسيتي هموم الدنيا |
شكرا لمرورك حبيبتي
مواضع رائع
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
وانظر ـ رحمك الله ـ فيمن حولك من الناس ستجد فيهم من هو أعظم بلاءً مما أنت فيه ، وانظر وقلِّبْ نظرك فسترى ، وسترى ما لا يقوم له بصرك من أدواء الناس ، وبلاياهم.
فإن لم تجد في نفسك من الإيمان الباعث على الصبر والاحتساب ـ وظني بك أنك نعم المؤمن الصابر المحتسب إن شاء الله ـ ما يهوِّن عليك مصيبتك ؛ فاجعل أدواء الناس لك دواءً.
أنزل أدواء الناس ، وبلاياهم ، ومصائبهم ، وأمراضهم على بليتك ، ومصيبتك ، ومرضك ؛ يخف ويهون وقد يتلاشى ويزول ـ إن شاء الله ـ فمن نظر إلى مصيبة غيره تَهَاوَنَ مصيبته ، واقرأ في كتب الغابرين تجد مصائب الناس مسطورة ، وفي التاريخ مزبورة.
واقرأ القرآن ، اقرأ خير كتاب في ذلك ، سيحدثك عن أمراض عباد الله الصالحين ، وعن محن المقربين ، وشكاوى العابدين.
فذا أيوب ؛ كم عانى من المرض(؟) ولله صبره ما أجمله(!) أي قلب عامر بالإيمان يحمل بين جنبيه(!) لا تقل لي : قلب نبي ؛ فأقول لك : نعم نبي ولكنه بشر يَأْلَمُ كما تَأْلَم ، ويحس كما تحس ، ويحزن ، ويغتم ، ويصيبه ويعرض له من الأدواء ، والأرزاء ما يعرض للآخَرين ، بل هو في ذلك أشد بلاءً ، وأعظم امتحاناً من غيره.
وهذا يونس عليه السلام ويالها من شدة ، وكربة ، وجد نفسه فيها(!) لم يجد بشر نفسه فيها قبله ، حيث حبسه الله في بطن الحوت ، فأسقمه البلاء ، قال تعالى : ﴿ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيْمٌ ﴾ ، نعم أسقمه السجن ، وأمرضه ، حتى عاد جسمه رخواً ليِّناً لا يقوى حتى على القيام .
فـ (( من الذي ما ساء قط )) ؛ وما خص الرجال بالبلاء دون النساء ؛ فللنساء من البلاء نصيب أيضاً.
فهذه مريم العذراء البتول رميت عن قوس الإفك بسهام الريبة ، وتهمة الزنا ؛ وهي الصبية العذراء العفيفة ، الضعيفة التي لا تملك حيلة ، ولا تستطيع سبيلاً، حتى تمنت الموت على الحياة ولم يكن هذا الذي كان ، وهي المؤمنة التي تعلم أنه اختيار الله ، وقدره ، ومشيئته ، فقالت : ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيَاً مَّنْسِيّاً ﴾ والنسي المنسي هو اللبن الذي ترك حتى تغير طعمه ومذاقه ، تتمنى أن لو كانت لبناً ترك وأهمل على هذا البلاء الذي اصطفاها الله له ، ومع هذه الحسرات ، وما يظهر في كلامها وشكواها من ضعف وعجز ، إلا أنها صبرت لهذا الأمر ، وقامت به فماذا كان(؟) وما قيل لها(؟) وكيف كانت عاقبة أمرها(؟)
قال تعالى : ﴿ فَنَادَهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي ﴾ ، وكم كانت بحاجة إلى أن يقال لها : ﴿ لَا تَحْزَنِي ﴾ فقد كانت حقاً حزينة ، ولا شك أن البلاء يُحْزن ، فكم من مريض أحزنه المرض ؛ بحاجة أن يقال له : (( لا تحزن )) ، ودواؤه أن يقال له : (( لا تحزن )) ، وكم من حزين بسبب مصيبة أو كربة ، أو شدة ؛ ولذلك عندما اشتد الطلب من قريش لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولأبي بكر رضي الله عنه عند الهجرة ، حتى كاد أن يدركهم الطلب ، فقام بعض كفار قريش على باب الغار ، وأخذ أبو بكر ينظر أقدامهم وهم لا يرونه فحزن رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلسان الواثق بربه ، ووعده ، ونصره وتأييده : ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ ، فنزلت بعدُ السكينة.
والحزن في أمر كهذا طبيعة بشرية(!) فالنفوس السوية تحزن ، وكيف لا(؟) وهذا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحزن لموت عمه أبي طالب ، ويحزن لموت خديجة حتى سمي ذلك العام بعام الحزن .
ويحزن أيضاً صلى الله عليه وعلى آله وسلم لموت ابنه إبراهيم فيقول : (( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون )).
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تدمع عينه ، ويحزن قلبه وهو من هو في منزلته ؛ فكيف إذا كانت امرأة ، وشابة عذراء ، وليس هذا فقط بل وتنسب إلى بيت صلاح ودين وأرومة ، بل وكانت عاكفة ، عابدة اشتهرت بالصلاح ، والخير والدين ؛ ثم تأتي بولد ولا يعرف لها نكاح(!)
أفلا يحزن قلبها(؟) أفلا تدمع عيناها(؟) بلى يحزن(!) بلى تدمع(!) أفلا تقول : ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيَاً مَّنْسِيّاً ﴾ فهذا جِبِلَّةٌ ، وفطرة ، ولكن لا ينبغي الاستسلام للحزن ، وإذكاء الهم بهم آخر بل الواجب هو القيام ، فعلى المرء أن يستمدَّ من الله العون.
قال تعالى : ﴿ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً ﴾ ، سرياً : أي : جدولاً جارياً.
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطَ عَلَيْكِ رُطَبَاً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُوِلِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِياً﴾.
فكم كانت مريم بحاجة إلى هذا المدد ؛ وأن تسمع مثل هذه الكلمات لتشد وتربط على قلبها ؛ وتعلم أن الله معها ، وأنه ليس بتاركها ، فتنزلت عليها السكينة ، وغشيتها الرحمة ، وكفاها الله ما أهمها.
وذاك إبراهيم عليه السلام ولا يخفى عليك ما كان من أمره وهو الفتى الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة مع قومه ، وكيف رمي في النار(؟) وكيف أنجاه الله(؟) ولو أَخَذْتُ أَقُصُّ عليك من القرآن في هذا الباب لصار اللبن الحليب كالقَار والقَطِرَان من هول البلاء ، وعِظَمِ الداء ، ولو قَلَّبْتَ صفحات القرآن فستجد في الذكر الحكيم ما يهون عليك مصيبتك ، ويكون لك بلسماً وشفاءً.
نعم أختى ؛ ودعني أقص عليك من واقع الناس الذي عايشته ما قد يكون لجراحك بَلْسَماً ، ولحزنك مُذْهِباً :
دُعِيتُ مرة لأقرأ على امرأة طريحة الفراش ظلت خمس سنوات ـ ولا زالت ـ طريحة الفراش لا تتحرك لا شيء فيها يتحرك سوى الرأس والعينين فقد عطل المرض كل عضو فيها فلا حراك اليوم .
جسد هَدَّهُ المرض ، وأفناه الداء ، تهاوى تحت شدته ، وسقط تحت سطوته فجعله حطاماً لا يرجى صلاحه ، أو ينتظر برؤه .
عندما أبصرتها ؛ أبصرت هشيم المُحْتَضَر ، ولما رأيتها رأيت الحزن أمامي ماثلاً : (( فَمَنْظَرُ الْحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَا )) ، بقايا نفس كانت بشراً(!) لا تملك حتى أن تَئِنَّ ، وبعض الأنين رحمة(!) حتى اللسان أبكمه المرض ، وأخرسه البلاء ، فلا تسمع إلا همهمة كهمهمة الخرس البكم الذين لا يتكلمون .
يقول لي زوجها : (( أنا أقوم على خدمتها أغسلها ، وأنظفها ولا أسمح لأحد أن يقوم بهذا عني ، زوجتي منذ خمسة وعشرين عاماً ، ليس لدينا أولاد ، مرضت قبل خمس سنوات ، والحمد لله )) .
بالله عليك كيف ترى نفس هذه المرأة(؟) أي نفس نفسها(؟) لها عينان تبصران ، وعقل يعي ، ونفس تتمنى وترجو كيف تراها من الداخل وهي ترى الأصحاء ، المعافين في أبدانهم ،كيف يقومون(؟) وكيف يتحركون(؟) وهي طريحة الفراش ، لا تقوى أن تحرك في بدنها ذرة.
ألن يوسوس لها شيطانها بسوء حظها العاثر(؟!) ألن تندب نفسها(؟) أليست هذه حياة(؟) بلى حياة ؛ ولكنها مريرة(؟!) فأي حياة هذه(؟)
ألن تذمها بقول الشاعر :
(( يا موت زُرْ إن الحياة مريرة ))
يا نفس ويحك إن حظك عاثر(1)
أم كيف هو الزوج الذي يحمل أعباء امرأة ليست بالطفل الصغير(!) وأنا أعجب والله منه في شيئين : في صبره على خدمة زوجه(!) وفي وفائه لها(!)
دخلت على طفلة صغيرة لأرقيها ، تشكو تضخم الرأس ، عندما أبصرت رأسها هالني منظره ، واستعظمت ضخامته ، وحجمه ، رأس ضخم لا كالرؤوس ، لو وضع على أضخم جثة بشرية لاستضخمه الناس ؛ فكيف وهو على جثة صغيرة لا يتجاوز عمرها السنوات.
والبنت طريحة الفراش مذ ولدت ورأسها يزداد كل يوم ضخامة إلى اليوم الذي رأيتها فيه ، ولا يجدون لها دواءً ، عجز الطبيب بطبه ، وماذا صنع الدواء(؟) لا شيء لم يستطع حتى أن يوقف تضخم الرأس(!) والرأس كل يوم في زيادة.
ظنوا دائها مساً(!) وليس بمس.
ظنوه سحراً(!) وما هو بسحر.
ظنوه عيناً(!) وليس بعين.
فماذا يكون إذن(؟)
هذا علمه إلى الله.
والصغيرة طريحة الفراش ، لا أحد يضمها ، أو يشمها ، ولا أحد يحملها أو يحركها ، ـ ونفس صغيرة كهذه تحتاج شيئاً كهذا كحاجتها إلى الطعام والشراب ـ ومن ذا سيحملها(؟!) لا أحد يقوى ، فرأسها سيكسر رقبتها ويدقها إن حُرِّكتْ ، أو حملت.
بالله عليك يا أختى؛ أيُّ نفس معذبة باكية بين جنبي هذا الصغيرة(؟) وأي قلب حزين قلب أمها(؟) تصور بالله عليك حاول وقولي :كيف ستدخل الراحة نفسها(؟) ، أم كيف تسكن الطمأنينة قلبها ، وطفلتها الصغيرة هذا حالها(؟) وأنت تعرف قلب الأم الرؤوف الرحيم ، الودود الحنون.
فإن كنت يا أختى تملك عيناً تبكي بها على ما أصابك ففي دنيا الناس من لا عين له يبكي بها ، فَكَفْكِفْ دُمُوعَكَ.
أي أختى إن بالناس من المصائب ما ليس بك ، فأنزل مصائبهم على مصيبتك تهون(!) وأنزل على ما تشتكي ما يشتكون(!) كم في هذه الدنيا من النفوس المعذبة(؟) كم وكم(؟؟) فمن لها(؟) من للعيون الباكية(؟)
فاصبر أي أختى ؛ صبر الكريم ؛ فإن الله أرحم بك من نفسك التي بين جنبيك ، واعلم أنك لن تزداد بالصبر عند الله إلا رفعة ، وإيماناً ، وديناً ، ومنزلة.
واعلم أيضاً أن الله يصلي على الصابرين المسترجعين من أهل البلاء ولهم رحماته ، قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾.
أي أختى؛
(( قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم ))
فلعل بلائك نعمة وإن كان عظيماً
(( فحسبك الله في كل لك الله ))
(( دخل الإمام الجليل إبراهيمُ التَّيميُّ ـ لأنه يرى رأْي الخوارج زعموا ـ سجن الحجاج فرأى أُناساً مقرَّنين في الأصفاد ، إذا قاموا قاموا جميعاً ، وإذا قَعَدُوا قعدوا جميعاً ، يأكلون حيث يتغوطون ، ويتغوطون حيث يأكلون.
فلمَّا أَنْ رآهم قال : ( يا أهل بلاء الله في نعمته ، ويا أهل نعمة الله في بلائه ، إن الله رآكم أهلاً ليبتليكم فأروه أهلاً للصبر ).
فقالوا : ( ما وَدِدْنَا أنَّا خرجنا ).
وأنا أقول لك ـ يا أختى ـ يا ذا بلاء الله في نعمته ، ويا ذا نعمة الله في بلائه ، إن الله رآك أهلاً ليبتليك فَأَرِه أهلاً للصبر.
قال لقمان لابنه وهو يعظه : ﴿ يَا بُنَيَّ . . . وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنْ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾.
واحتسب ـ أي أخي ـ عند الله مصيبتك ، وقل : يا نفس صبراً لعل الجنة على هذا البلاء عقباك
[/IMG]
ذلك التائه في كومة أحلام
تشتعل في داخلي أمال حد الأوهام
وجنون يحيط بي من كل جانب
يرسم اشجاراً ..
يرسم اطياراً
كم جميل هو هذا البستان ..
نجوم تحاكي صمت ليلي ..
تسهر مع الأماني والدعاء ..
ويستفيق حنيني بلوعة شوقي ..
ونكهة حبي يحتسي الآم الفراق ..
أرضى بما أصابني …
واحتسب عند الله مصيبتي ..
وصدري الذي انفطر من كظم الغيظ ..
يبكي الرحيل فيواسيه قلبي المبتلى ..
ان صبراً يا حاملي لولا الإيمان
بالله لكنا من الهالكين ..
رحلت حبيبتي بعد أن
سألت …
وماذا بعد
أجبت ..
الأمر كله بيد الله …
قالت لي وداعاً ..
قلت لها وداعاً ولا اعلم
بأي لغة حزن نطقتها ..
انقطعت أوصال خواطرنا
وتكسرت أجنحة أمانينا
وراح الحب ليصير
عبق الذكريات …
ورحت انا بين طيات السنين
لأصبح ذهب النسيان ..
لم الم نفسي حين تخليت
عن أحزاني ولكن غدرتني
هذه الأحزان ولقنتني درساً
لن أنساه عن الفراق
حين فارقتها ..
لن ألوم زمن أو نفس أو قدر ..
لن ألوم نفسي للقاء حب او فراق حبيب ..
تدور بنا الأيام وتصنع بنا ما لا يخطر
على بالنا …
لك ذلك يا زمان ..
الست أنا بإنسان !!
افعل بي ما تشاء ..
فانا قبلت أن تأخذني ..
سأرحل معك إلى الجنون ..
إلى الصمت والسكون ..
مع قطرات المطر ..
مع الريح والقدر ..
خذني إلى الماضي …
اسمع صرخات السيوف
وشعر عنتر …
خذني إلى المستقبل ..
أرى الدنيا كما هي ..
إلى الماضي أراه كما هو ..
اكتب أيها التاريخ أسطورة
أحلى حب وأحزن عاشق
وقصة عشق خيالية ..
محال تصديقها ..
محال حل عقدها ..
اكتب قصة عاشق يمشي تائهاً ..
عطشاناً لحنان من أحب ..
ظمآن للحب هيمان ..
لا يستطيع أن يتحمل بعد حبيبه عنه
لا يستطيع أن يعيش قدر أنملة بعيداً
عن حبيبه الذي أشرقت عنده الحياة ..
وسط هذه الأحلام الجميلة والأماني
الكثيرة يصبح كل هذا دخان ..!!
ويقال له أن الحب أوهام ..
ويقال له غادر سفينة الأحلام ..
اقفز عنها ..
لو غرقت في بحر من
الضياع لا تخف ..
المهم أن تهجر حباً
عذباً سينمحي عما قريب ……..
اكتب يا زمان ..
فأنا إنسان …
أنا الأحزان ..
رحلت مع حروفك الرائعه
وأبداعك الذي أجده بكل حرف
سطريته هنا (قصة قلب)
الأبداع يأخذ منك ومن حروفك
ولستي أنتي من يأخذ منه
دمتي مبدعه ومتألقه دومآ
تصف مارأته عيناي هنا!!
لقد كتبتي لنا ابجدياتك….
الخاصه
ولفخامه عنوان ….
تقبلي مروري
رفقة: نورتي يالغلا بردك ومرورك
الى اهل المحن والبلاء
عَشْر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء
يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..
الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك
.. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من
المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..
الهمسة الثانية :
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً … ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ..
وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..
الهمسة الرابعة :
احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز ..
وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك ..
الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر
الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..
الهمسة السادسة :
اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (
ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) ..
فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
الهمسة السابعة :
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد
تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
الهمسة الثامنة :
كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين … وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
الهمسة التاسعة :
تذكر – وفقني الله وإياك – أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر
بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
الهمسة العاشرة :
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى ..
فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياكن ..
:11_1_207[1]:
جزاك الله خير