أرقام ولكن ليست حقائق:
هذه الأرقام تبدو للوهلة الأولى محبطة ومثيرة للاستغراب، خاصة وأن الكثير من الدول العربية والعالمية تنتشر فيها ظاهرة التدخين بين النساء بشكل لافت، في مقابل تدني حالات التدخين بين نساء وفتيات المملكة، فكيف يمكن أن تصل هذه الظاهرة لتكون مصنفة عالمياً خامساً.
وقد قام موقع لها أن لاين خلال فترة نشر هذا التقرير، بالاتصال على إحدى الجمعيات الخيرية، وهي الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في منطقة الرياض "نقاء" والتي أكدت صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الدراسة أحصت ظاهرة التدخين بمختلف الأنواع، السجائر، والشيشة، وغيرها.
وقالت الجمعية آنذاك: إن الدراسة تمت من قبل منظمة الصحة العالمية، وأن هذه الدراسة منشورة في موقع المنظمة. معتبراً أن الدراسة تمت بشكل علمي.
أين الحقيقة؟
ولكن الحقيقة التي كشفت عنها وزارة الصحة مؤخراً، قد تشير إلى غير ذلك، حيث انتقد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف، الدراسات التي تجريها الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين في مناطق المملكة، مؤكداً أن هذه الدراسات مجرد اجتهادات غير معتمدة، لم تخضع للمعايير العلمية التأصيلية في طرق البحث العلمي وخطواته.
وشكك الدكتور في مصداقية النسب التي تظهرها هذه الدراسات الموضحة لحجم المدخنين والمدخنات في المملكة، مؤكدا بأنها ليست دقيقة وصحيحة، بل مبالغ فيها.
المفاجأة هي أن النسب التي تم الإعلان عنها من قبل منظمة الصحة العالمية نسب "منخفضة" مقارنة بالحقيقة. فالتقديرات المحلية تشير إلى أن نسبة النساء المدخنات قد تبلغ نحو 10% من مجموع عدد المدخنين في السعودية، والبالغ نحو 6 مليون مدخن، أي نحو 600 ألف مدخنة.
هذا الكلام أكده رئيس جمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية صالح العباد والذي قال: إن نسبة المدخنين من الطلاب في المرحلة الثانوية 6.38 في المئة فيما كانت نسبة غير المدخنين في المرحلة نفسها 4.61 في المئة.
وأمام ارتفاع ظاهرة المدخنات، قال العباد: إن الجمعية ستعد خلال السنة الدراسية الحالية استبيانة للوصول إلى نسبة الطالبات المدخنات في مدارس المنطقة، مبينا أن عددهن قليل مقارنة بالطلاب، وأن عدد المدخنين في المملكة قد يصل إلى ستة ملايين مدخن، 10 في المئة منهم نساء.
مشيراً إلى توقعاته بأن يصل عدد المدخنين في الشرقية إلى مليون مدخن، من بينهم 50 ألف امرأة مدخنة أي بما نسبته 45 في المئة بين أوساط النساء!
خسائر بالمليارات:
السيجارة التي يشعلها الرجل، أو تشعلها المرأة، لا تكلفها إلا 40 هللة في المتوسط، إلا أن هذه الهللات الأربعين تتجمع يومياً لتشكل سيلاً هائلاً من الريالات المفقودة، والتي تصرف أمثالها على العلاج.
على سبيل المثال، تذكر الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين بمكة المكرمة أن الشعب السعودي يستهلك أكثر من 40 ألف طن من التبغ سنوياً، بتكلفة مالية تجاوزت 12 مليار ريال. كما وصل معدل التدخين في السعودية إلى 2130 سيجارة للفرد (المدخن) سنوياً، فيما وصلت قيمة الإنفاق اليومي على التدخين قرابة 18 مليون ريال.
ولا يقف الحد عند المملكة العربية السعودية، بل يمتد شر السجائر إلى الدول العربية والإسلامية باعتبارها بيئة لانتشار التدخين أكثر من غيرها، ودول العالم أيضاً، حيث من المتوقع أن يصل عدد الوفيات السنوية نتيجة التدخين 10 ملايين شخص سنوياً عام 2022م.
فيما تبلغ النفقات العلاجية التي تصرفها دول مجلس التعاون على الأمراض الناتجة عن التدخين أكثر من 15 بالمئة من ميزانياتها الصحية.
فإلى متى هذا الاستنزاف؟!
منقول
و
بصراحة انا ما صدقت كل هذا
بس يمكن الاحصائيات مو حقيقية
الله يهدي الجميع
مشكورة حبيبتي
المدخنين كثير الله يصلح الجميع
تسلم يدينك حبيبتي
