التصنيفات
منوعات

حكم تمني الموت بسبب المصائب

حكم تمني الموت بسبب المصائب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

الســــــؤال :

إنسان مبتلى في دينه ودنياه ببلاء شديد ، ويخشى الفتنة ، و هـــو يتمنى الموت بشدة منذ زمن طويل كما يتمنى الماء من في المفازة ، وهو يتعاطى أنواعا من الأدوية ، لو ترك بعضها لعدة أيام أدى به إلى الهلاك وبعض الأدوية لو تركها لعدة أشهر لأدى به إلى الهلاك ، وهو يستطيع قتل نفسه بعـدة طرق ولكن يخشى عذاب جهنم ، فهــل يجــوز لــه تـرك التداوي ولا يفعل أي شيء إلا الترك ؟

الجواب :
نوصيك بالصبر على هذا البلاء، واحتساب الثواب عليه من الله تعالى،

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ، فيهــا بشارة للمؤمن

المبتلى إذا هو صبر واحتسب ، فقـد ثبت عــن النبي صـلى الله عليه وسلم أنه قال

« ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر »

رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : « عجبا لأمر المؤمن ،
إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكــان خيرا لـه
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له »
رواه مسـلـــم . وقــال أيضا عليه الصلاة والسلام :
« ما يصيب المؤمن مـن نصب ولا وصب ولا هـــم ولا حــــزن
ولا أذى ولا غم حتـــى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه »رواه البخاري ومسلم.

وقــال أيضا عليه الصلاة والسلام « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده ومالـــه حتـــى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

كمــا نوصيك بكثرة الدعاء والإلحاح على الله تعالى بذلك ، مع الأخذ بأسباب الشفاء من أدوية وغيرها.
نـسأل الله أن يجعل عاقبة هذا البلاء لك خيرا ، وأن يمن عليك بالصحة والعافية إنــه قــريب مجيـــب .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبه وسلم .




وييييييييين الردووووود حبايبي ..



جزاكي الله خيرا



بارك الله فيكى



يسلمووووو ع المرووووور



التصنيفات
منتدى اسلامي

الى اهل المصائب


إلى أهل المصائب

فلقد قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم ونسخ آثارهم وأعمالهم، وقسم بينهم معايشهم وأموالهم، وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، وجعل الإيمان بقضاء الله وقدره ركناً من أركان الإيمان وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله وإرادته وما في الكون كائن إلا بتقدير الله وإيجاده، والدنيا طافحة بالأنكاد والأكدار، مطبوعة على المشاق والأهوال، والعوارض والمحن، هي كالحر والبرد لابد للعبد منها وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155] والقواطع محن يتبين بها الصادق من الكاذب أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2] والنفس لاتزكوا إلا بالتمحيص، والبلايا تُظهر الرجال، يقول ابن الجوزي: ( من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم )، ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم، والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، آدم عليه السلام سجدت له الملائكة ثم بعد برهة يُخرج من الجنة، وما الابتلاء إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني ومنع الملذات، والكل حتماً يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب، فتن في السراء ومحن في الضراء وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:168] والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة، قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:216] فوطن نفسك على المصائب قبل وقوعها ليهن عليك وقوعها ولا تجزع بالمصاب فللبلايا أمد محدود عند الله، ولا تسخط بالمقال فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان. والمؤمن الحازم يثبت للعظائم ولا يتغير فؤاده ولا ينطق بالشكوى لسانه، وخفف المصاب على نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى، وما زال العقلاء يظهرون التجلد عند المصاب لئلا يتحملوا مع النوائب شماتة الأعداء، والمصيبة إن بدت لعدو سرَّ بها وفرح، وكتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء، فصابر هجير البلاء فما أسرع زواله، وغاية الأمر صبر أيام قلائل، وما هلك الهالكون إلا من نفاذ الجلد، والصابرون مجزيون بخير الثواب وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:96] وأجورهم مضاعفة أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا [القصص:54] بل وأجورهم مضاعفة بلا حساب والله معهم والنصر والفرج معلق بصبرهم.

وما منعك ربك أيها المُبتلى إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا امتحنك إلا ليصطفيك، يبتلي بالنعم، وينعم بالبلاء، فلا تضيع زمانك بهمّك بما ضمن لك من الرزق فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، قال تعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا [هود:6] وإذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك من الابتلاء يرفع شأن الصالحين وبعظم أجرهم، يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: { الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } [رواه البخاري] وطريق الابتلاء معبر شاق، تعب فيه آدم، ورمي في النار الخليل، واضجع للذبح إسماعيل، وألقي في بطن الحوت يونس، وقاس الضر أيوب، وبيع بثمن بخس يوسف، وألقي في الجب إفكاً وفي السجن ظلماً، وعالج أنواع الأذى نبينا محمد ، وأنت على سنة الابتلاء سائر، والدنيا لم تصف لأحد ولو نال منها ما عساه أن ينال يقول النبي : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري] قال بعض أهل العلم: ( من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره )، والمصيبة حقاً إنما هي المصيبة في الدين وما سواها من المصائب فهي عافية، فيها رفع الدرجات، وحط السيئات، والمصاب من حُرم الثواب، فلا تأس على ما فاتك من الدنيا فنوازلها أحداث وأحاديثها غموم وطوارقها هموم، الناس معذبون فيها على قدر همهم بها، الفرح بها هو عين المحزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها.

يقول أبو الدرداء: ( من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها )، فتشاغل بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار عن زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب وتلمح سرعة زوال بليتك تهن فلولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة، وأجمع اليأس مما في أيدي الناس تكن أغناهم، ولا تقنط فتخذل وتذكر كثرة نعم الله عليك، وادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء فطول الليل وإن تناهى فالصبح له انفلاج، وآخر الهم أول الفرج، والدهر لا يبقى على حال بل كل أمر بعده أمر وما من شدة إلا ستهون، ولا تيأس وإن تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين، واضرع إلى الله يسرع نحوك بالفرج، وما تجرع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه المخرج.

يعقوب عليه السلام لما فقد ولداً وطال عليه الأمد لم ييأس من الفرج، ولما أُخذ ولده الآخر لم ينقطع أمله من الواحد الأحد، بل قال عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً، وربنا وحده له الحمد وإليه المشتكى فلا ترجو إلا إياه في رفع مصيبتك ودفع بليتك، وإذا تكالبت عليك الأيام وأغلقت في وجهك المسالك والدروب وإذا ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها قلب وجهك في ظلمات الليل في السماء وارفع أكف الضراعة وناد الكريم أن يفرج كربك، ويسهل أمرك وإذا قوى الرجاء وجمع القلب الدعاء لم يرد النداء أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [النمل:62] وتوكل على القدير والجأ إليه بقلب خاشع ذليل يفتح لك الباب، يقول الفضيل بن عياض: ( لو يئست من الخلق لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد )، إبراهيم عليه السلام ترك هاجر وابنه إسماعيل بواد لا زرع فيه ولا ماء فإذا هو نبي يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وما ضاع يونس مجرداً في العراء، ومن فوّض أمره إلى مولاه حاز مناه، وأكثر من دعاء ذي النون لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87] يقول العلماء: ( ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه )، يقول ابن القيم: وقد جُرب من قال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات كشف الله ضره، فألق كنفك بين يدي الله وعلق رجاءك به وسلم الأمر للرحيم واسأله الفرج واقطع العلائق عن الخلائق وتحر أوقات الإجابة كالسجود وآخر الليل، وإياك أن تستطيل زمن البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء فالفرج قريب، وسل فاتح الأبواب فهو الكريم وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وهو الفعال لما يريد، بلغ زكريا عليه السلام من الكبر عتياً ثم وُهب بسيد من فضلاء البشر وأنبيائهم، وإبراهيم بشر بولد وامرأته تقول عن حالها أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً، وإن استبطأت الرزق فأكثر من التوبة والاستغفار فإن الزلل يوجب العقوبة، وإذا لم تر للإجابة أثراً فتفقد أمرك فربما لم تصدق توبتك فصححها ثم أقبل على الدعاء فلا أعظم جوداً ولا أسمح يداً من الجواد، وتفقد ذوي المسكنة فالصدقة ترفع وتدفع البلاء، وإذا كُشفت عنك المحنة فأكثر من الحمد والثناء، واعلم أن الاغترار بالسلامة من أعظم المحن فإن العقوبة قد تتأخر والعاقل من تلمح العواقب فأيقن دوماً بقدر الله وخلقه وتدبيره واصبر على بلائه وحكمه واستسلم لأمره.

فالزمان لا يثبت على حال والسعيد من لازم التقوى، إن استغنى زانته وإن افتقر أغنته وإن ابتلى جملته، فلازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة، ولا في المرض إلا العافية، ولا في الفقر إلا الغنى، والمقدور لا حيلة في دفعه، وما لم يُقدر لا حيلة في تحصيله، قال تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51] والرضا والتوكل يكتنفان المقدور، والله هو المتفرد بالاختيار والتدبير، وتدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وهو أرحم به منه بنفسه، يقول داود بن سليمان رحمه الله ( يُستدل على تقوى المؤمن بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات )، ومن رضي باختيار الله أصاب القدر وهو محمود مشكور ملطوف به، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به، ومع هذا فلا خروج عما قدر عليك، قيل لبعض الحكماء ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك ورضاك بما يفكيك. وقال شريح رحمه الله: ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لها فيها ثلاث نعم: أنها لم تكن في دينه، وأنها لم تكن أعظم مما كانت، وأنها لا بد كائنة وقد كانت.

أسأل الله العظيم أن يفرج كربك، ويكشف غمك، ويجبر كسرك، وأن يعوضك خيراً من مصيبتك، وأن يرفعك بها درجات في دنياك وأخراك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




الصبر جميل

مشكوره




بارك الله فيك وجزاك كل خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

الى من لديه مصيبة ابعد الله المصائب عنكم

الى من لديه مصيبة
ابعد الله المصائب عنكم
~
~
~
~
~
~
~
~
~

لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم

ياحى يا قيوم … برحمتك استغيث اصلح لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل … واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

المصائب إذا قابلها الإنسان بالص بر

إن المصائب إذا قابلها الإنسان بالصَبر
دون احتساب الأجر ؛ صارت كفارة لذنوبه ..

وإن صَبَر مع احتساب الأجر ؛
صارت بالإضافة إلى تكفير الذنوب .. أجراً وثواباً ..

و معنى الاحتساب :
أن يعتقد في نفسه أن هذا الصبر سوف يثاب عليه،
فيحسن الظن بالله، فيعطيه الله عز و جل ما ظنه به.




جزاك الله الف خير



شكرا لمرورك



جزاكم الله خيرا



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

* ھكذا ھو الصبر عند المصائب♡̷

أب توفت أبنتہ الصغيرة
، أبتسم وفي عينيہ الدموع
وقال : هناك في الآخرة سأطرق باب الجنة وستفتحہ هي لي !

* ھكذا ھو الصبر عند المصائب♡̷




اللهم ارزقنا الصبر على المصائب والشدائد
جزاك الله خيرا



جميييل جدا
(انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)



شكرا لكم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعاء اخرجني من اكبر المصائب

بنات هاذا الدعاء والله لما ادعيه
حتى لو اكن في اكبر مصيبه والحمدلله
اطلع منها بسلام انا طبعا جبته لي صديقتي
الله يحفظها

(( لا حول ولا قوة الا بالله…..
بسم الله الذي لايضر مع اسمه
شي في الارض ولا في السماء وهو
السميع العليم ))

طبعا تقوليه 3 مرات وربي المعين انشاء الله

يارب اكون افدتكم بشي يرضيكم




الله يكفينا وأياك والمسلمين والمسلمات مصائب الدنيا



امين يارب العالمين
تسلمي يا قمر



جزاك الله خيرا



الخير يجمعنا ان شاء الله



التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

المصائب كنوز الرغائب

خليجية& عن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأنا مريضه
فقال أبشري يا أم العلاء, فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )
وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمرض في أجسامنا ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا
والذنوب , وإنما على العبد أن يطلب الشفاء ويتلمس الدواء , مع الصبر على الأمراض وإحتساب الآلام
عند الله عز وجل ,
والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته , وهو ما تعلمه لنا تلك الصالحه"
وعلى أن تصبر على فقدان الأحبه من زوج ولد, وفي الحديث :
"(إن الله لايرضى لعبده المؤمن , إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب , بثواب دون الجنه )
وإذا فقدت زوجها أو ولدها أو أحد من أهلها فإن الله قد استرد عبده وهو أولى به ,
وم المال والأهلون إلا ودائع
ولابد يوما أن ترد الودائع

__________________




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

هل سمعتم عن هذه المصائب —-لاحول ولاقوة الابالله

بسم الله الرحمن ا لرحيم

هل سبق أن سمعتم عن هذا……….؟؟؟

عن رجل في الأربعين من عمره، يستيقظ كل يوم من نومه مبكرا جدا، ليس للاسرع إلى عمله، وإنما ليبدأ مسيرته اليومية،
حول مدارس الطالبات الصغيرات، فيتحرش فيهن، ويحاول اغوائهن بالمال، ثم يعود ليتبع الحافلات عند الظهر،
وينتظر كلما نزلت فتاة تبعها بينما هي تواصل السير نحو باب دارها، يتبعها، ويبدأ في إغوائها قائلا: أعلم أنك وحيده، وأن لا أحد في عائلتك يفهمك،
وأن لدي الكثير من الأحلام التي لا يحقونها لك، ما رأيك لو أساعدك، فقد فقدت ابنتي التي مات وهي في عمرك، واشعر أنها تشبهك، وانك ستعوضيني عنها، …..
وسأحق لك كل أحلامك،
إنه يفلح أحيانا، ويستغل الصغيرات، ليتحرش بهن جنسيا، لدقائق قبل دخولهن المنزل، أو دخولهن المدرسة، مقابل القليل من المال، أو الهدايا،
فاحرصي على أن تركب ابنتك الحافلة المدرسية، التي بالتأكيد تفتح ابوابها في اسوار المدرسة وليس خارجها،
ولا تسمحي لها بالسير على الاقدام إلى المدرسة مهما كانت قريبة،
وإن تأخرت في العودة إلى المنزل ذات يوم، بعد المدرسة،
كوني حذره وحاولي الاستفسار، حول السبب الذي جعلها تتأخر.!

هل سبق أن سمعتم هذا ………………؟؟؟

أن عامل النظافة الذي يعمل في تنظيف إحد الاحياء السكنية، يعمل كجرار، يجر الخادمات، وبشكل خاص الاتي يعملن لدى نساء موظفات،
يقترب منها صباحا، بينما تنزل لترمي القمامة، أو لتغسل السيارة، أو لتشتري البقالة، أو لتأخذ الابناء إلى الحافلة، ………
ويبدأ في التقرب منها، وفي إغوائها فيقول: كم يدفعون لك، إن ما يدفعونه لا يساوي شيء، مقابل ما يمكني تقديمه، فلدي فرص عمل كثيرة لأمثالك،
يمكنك الهرب معي، حيث أخذك إلى سيدي، الذي سيجعلك تعيشين في مجمع جميل، ويسمح لك بالعمل الحر، مقابل 10% فقط ما تكسبين، ….
وفي صباح أحد الايام تستيقظين ولا تجدين الخادمة، ثم تأتين بأخرى، ……… وتسمعينها ذات يوم تقول لك، لم أعد احتمل العمل في منزلك،
إني اريد ان أعمل في مكان أخر، الراتب لا يكفيني، وتشكين بان جارتك ربما تعطي خادمتها راتبا اعلى، وأن هذا هو سبب فساد خادمتك عليك، ….
وبعد عدة أيام، تهرب الخادمتان معا، خادمتك وخادمتها……….!!!!!

هل سمعتم مسبقا هذا…………….؟؟؟

صبية خبثاء، يدرسون في مدارس راقية، لكن للأسف لا رقي في تربيتهم، ولا في أخلاقهم، لوطين، يبحثون عن ضحية، …….
فأين يا ترى يمكن أن تتوفر.؟
إنهم ينتظرون عند باب الحمام، حتى إذا دخل طالب إلى حمام المدرسة، هبطوا عليه من السقف المفتوح، واخجلوه، ثم قيدوه،
وافتعلوا به، … وصوروها بالموبايل، ثم قالوا له: أصمت، فإن تحدثت عن الأمر لأحد، سنفضحك……..!!!!

هل سمعتم مسبقا هذا……………….؟؟؟

تقول بأن مدرسة ابنتها، أصبحت تزور ابنتها في البيت بحجة أنها ستشرح لها ما لم تتمكن من استيعابه في الفصل،
وكانتا تغلقان عليهما الغرفة بالمفتاح، ولأن الله ولي الصالحات، فقد دفع هذه الام إلى الشك في الأمر، فبدأت في مراقبة الأمر،
وتركت ستائر غرفة ابنتها مفتوحة قليلا فقط، ثم انتظرت حتى جاءت المدرسة كل يوم، واسرعت بعد أن اقفلتا الباب،
أسرعت إلى النافذة لتنظر ماذا يحدث في الغرفة، لتجد المدرسة، وقد تجردت من ملابسها، وأبنتها أيضا، وبدأتا بالأمر…………..!!! !!

أعتذر إن اثار مقال هذا قلقك،
لكني حين سمعت، وتأكدت،
خشيت أنك لا تعلمين فتقعين وابناؤك ضحية أحدهم
فقلت في نفسي،
لا بأس
في أن أثير بعض القلق الصحي،
مادام في النهاية
سيجنبك الألم…. يقيك الندم.

أعلم أنك ستفكرين في صعوبة الرقابة
على ابنائك في المدرسة،
وعلى خادمتك في غيابك،
لكني أعلم أيضا،
أن ثمة مسؤولين في كل انحاء العالم
سيصلهم ما كتبت، عن طريقك،

أنتن حملة الأمانة،

كل تربوية، شرطية، إعلامية،
أو موظفة في أي مكان،
ستمر الوقاية، والحرص والحذر،
إلى المسؤولين ليتخذوا الاجراءات الوقائية السليمة،

هذا بالإضافة إلى أني متأكدة
أنك ستركين الجهاز فورا، لتنصحي أبنائك
وتوعينهم، ليزدادوا حرصا،

وخادمتك أيضا أول ما تطأ البيت
خبريها، ومري لها كلمة السر،
التي تقول:
(( إن ثمة رجال جوالين في الأحياء السكنية، وإنهم كاذبون، يستغلون الخادمات السذج،
الباحثات عن الثروة، ويدفعونهن إلى الهرب،
ثم يستغلون أنهن هاربات، غير قادرات على التقدم بشكوى، فيذلونهن، ويسرقون تعبهن،
ويأكلون اموالهن، وإن حاولت الهرب منهم
أو الشكوى ضدهم، قتلوها، وتخلصوا من جثتها،
دون أن يعرف عنها أحد شيء،
أجعليها تشك بهم، وتتحامل عليهم،
بدلا من الشك بك والتحامل عليك …!!!!))

وكان الله حسيب النوايا….*

للامنه منقول من احد المنتديات




انا لله وانا اليه راجعون



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

فلسفة المصائب.

يقول شكسبير: المهزوم اذا ابتسم , أفقد المنتصر لذه الفوز.
يقول الكوكبي: والحكيم من يبتهج بألمصائب ,ليقطف منها فوائدها .
يقول هوجو: في المصائب جلالة, أجثو امامها خاضعا.
الجزع عند المصيبه مصيبه أخرى
يقول ميخائيل نعيمه: توفع المصيبه ,اشد من وقوعها.
يقول بن سيار: كل شيء يبدو صغيرا ثم يكبر, الا المصيبه , فانها تبدو كبيرة ثم تصغر.
الألم العضيم لا يدوم طويلا.
قد تلد المآسي عبقريا.
ان المصائب كثيرا ما تكون رحمه في لباس عذاب.
سته اشياء اذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك؛ ان تذكر ان كل شي قضاء وقدر , وان الجزع لايرد عنك القضاء , وأن ما انت فيه أخف ما هوأكبر منه, وأن مابقي لك اكثر ما أخذ منك , وأن لكل قدر حكمه لو علمتها لرأيت المصيبه هي عين النعمه , وان كل مصيبه لا تخلو من ثواب ومغفره أو تمحيص أو رفع شأن أو دفع بلا أشد , وما عند الله خير وابقى.



كلام جميل
مشكورة



التصنيفات
منوعات

المصيبة في الدين أعظم المصائب

المصيبة في الدين أعظم المصائب

دكتور / بدر عبد الحميد هميسه

إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات ، أن يبتلي الإنسان في دينه ، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا ، إنها خسارة الدنيا ، وخسارة الآخرة.
لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا , وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا , وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا , وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا. ( أَخْرَجَهُ الترمذي (3502 ) وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401) .

والمصيبة في الدين هي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه، والحرمان للذي لا طمع معه.
قال القاضي شريح – رحمه الله تعالى – إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله – تعالى – عليها ، أربع مرات : إذا لم تكن أعظم مما هي ، وإذا رزقني الصبر عليها ، وإذا وفقني للاسترجاع لما أرجوه فيه من الثواب ، وإذا لم يجعلها في ديني . أهـ .
يقول البستي :

كل الذنوب فإن الله يغفرها * * * إن شيَّع المرء إخلاصُ وإيمانُ
وكل كسر فإن الله يجبُره* * * وما لكسر قناة الدين جُبرانُ

وقال أحدهم :

كل المصيبات إن جلت وإن عظمت * * * إلا المصيبات في دين الفتى جللُ

ولقد عد الصحابة رضوان الله عليهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي أعظم مصائب الدين . عن مكحول رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال * إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب" الدرامي في سننه ج 1/ ص 53 حديث رقم: 84.
قال أبو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا.
ولقد أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول:

اصبر لكل مصيبة وتجــلد * * واعلم بأن المرء غير مخلد
أو ما ترى أن المصائب جـمة * * وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة؟ ** هذا سبيل لست فيه بأوحـد
فإذا ذكرت محمدا ومصــابه * * فاذكر مصـابك بالنبي محمد

ومن المصائب في الدين :
(1) الانغماس في الشركيات والبدع .
قال الله تعالى واصفاً عباد الله الصالحين المتقين: { حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } [ الحج:31].
فمن أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية , ومن ابتدع في دينه بتعليق التمائم , وقراءة الطالع والنجوم وإتيان السحرة والكهنة والعرافين، والتعلق بالأولياء والصالحين من دون رب العالمين، وغير ذلك من أنواع المعاصي فقد أوجب على نفسه الخسران والبوار , وغضب الجبار ودخول النار .

عن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ رضي الله عنه أنه قال:قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ، وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ ، فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلاَفًا شَدِيدًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ.أخرجه ابن ماجة (42).

فمن أصيب في دينه بشرك أو بدعة أو كبيرة فقد ضاع من دينه ودنياه بقدر ما أصيب. وأما من أصيب في دنياه بخوف أو جوع أو فقر أو غير ذلك فقد نقص من دنياه ما كتب له، ثم إن هو صبر ورضي عوّضه الله خيرا منه .

(2) ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات .
من مصائب الدين أن يترك المسلم العبادات التي شرعها رب البريات , ويقبل على الملذات والمعاصي والشهوات . فترك الصلاة عموماً من أكبر المصائب , وترك صلاة الجماعة خصوصاً كذا من أعظم المصائب . روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له ، فلماّ ولىّ دعاه فقال : " هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : فأجب " وفي رواية قال : " لا أجد لك رخصة " .
كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى محافظين على الصلاة جماعة في وقتها دون تأخير .
وكان إذا فاتت أحدهم تكبيرة الإحرام يعزونه ثلاثة أيام أما إذا فاتته الصلاة مع الجماعة فيعزونه سبعة أيام بقولهم: ليس المصاب من فقد الأحباب إنما المصاب من حرم الثواب.
وكان أحدهم إذا أراد أن يدق مسماراً في جدار وسمع صوت المؤذن ترك ذلك إلى ما بعد الصلاة.

وكانوا رضوان الله عليهم يعدون ترك صلاة الجماعة مصيبة تستحق التعزية . وقال حاتم الأصم: مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا، ولقد ماتت لي بنت فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد.

كان الصحابيان الجليلان: عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضي الله عنهما يتناوبان على حراسة ثغر من ثغور المسلمين وبينما كان عمار نائماً وعباد يحرس المسلمين أراد عباد أن يناجي ربه فدخل في الصلاة حيث الخشوع والإخلاص بعيداً عن أعين الناس وبينما هو كذلك في ليلة مقمرة إذ خرج عليهم رجل مشرك فرآه يصلي فسدد سهماً فأصابه في ذراعه وعباد مستمر في صلاته لا يقطعها فسدد ذاك المشرك سهماً ثانياً في ذراعه الأخرى ثم في ظهره فسال دمه وهو يصلي يقول عباد: والله لولا خوفي أن يؤتى المسلمون من قبلي لما قطعت الصلاة فأيقظ عماراً لذلك لأنه كان في لذة عجيبة لذة العبادة وحلاوة العبادة التي لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف .

والتابعي الجليل عروة بن الزبير أحد فقهاء المدينة المنورة رحمه الله تعالى عندما أرادوا أن يقطعوا رجله … طلبوا منه أن يتعاطى مخدراً حتى لا يشعر بالألم ومعلوم أن ذلك يجوز للضرورة ولكنه أبى ذلك ورعاً منه وتقوى وقال لهم: أعوذ بالله أن أستعين بمعصية الله على ما أرجوه من العافية إنه لا يريد أن يغفل عن الله تعالى قال لهم: دعوني أصلي ثم افعلوا ما بدا لكم وحقاً فإنه كبر ودخل في الصلاة وبتروا ساقه بمنشار ثم وضعوا رجله في زيت مغلي حتى ينقطع الدم وهو يصلي ثم أغمي عليه فلما أفاق قال لهم: قربوا لي ساقي فأخذ يقلبها ويقول: الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصيته ما مشيت بك إلا إلى المساجد في الظلم وزيارة الإخوان والأرحام ثم قال: الحمد لله على كل حال لئن أخذ الله فكثيراً ما أعطى ولئن ابتلى فكثيراً ما عافى.

فمن مصائب الدين الإقبال على المعاصي وإلفها , بل والتفاخر والمجاهرة بها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه "متفق عليه .
قال أبو الدرداء : (من هوان الدنيا على الله أنه لا يُعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها) القرطبي في تفسيره (6/415).

فللذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله فمن ذلك :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
2- حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3- وحشة وظلمة في القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4- تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
5- حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
6- إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
7- أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف في قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
8- تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته.
قال عبد الله بن المبارك:

رأيت الذنوب تميت القلوب * * * وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب * * * وخير لنفسك عصيانها

وقال أبو العتاهية :

فيا عجبا! كيف يعصى الإله؟! * * * أم كيـف يجحده الجاحد؟!
ولله فـي كـلّ تحريـكة * * * عليـنا وتسكينة شاهد
وفـي كلّ شـيء له آية * * * تـدل علـى أنّه واحد

(3) عدم استغلال مواسم الطاعات .
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم" (البيهقي في شعب الإيمان ( 2/42 ) والطبراني في الدعاء ( 1/ 30 ) .
فمن أعظم مصائب الدين أن تدخل على المسلم مواسم الطاعات فلا يستغلها في طاعة الله , فيدخل عليه شهر رمضان فلا يصوم ولا يقوم , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ ( رواه الترمذي ) .
ويأتي عليه موسم الحج وهو المستطيع القادر فيتعلل ولا يحج , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء) أخرجه البخاري 2/457 .
وعنه أيضا ،ً رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال :
ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه الدرامي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .
ويحين موعد الزكاة فيسوف ويتهرب , وهكذا دأبه , وذلك دربه .
قال صلى الله عليه و سلم : " ينزل الله تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول : أنا الملك أنا الملك ثلاثا. من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر " أخرجه أحمد 4/81(16866).
وقال صلى الله عليه و سلم : "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه" ( رواه أحمد ).
قال ابن الوردي :

أطـلبُ الـعِلمَ ولا تـكسَلْ فما * * * أبـعدَ الـخيرَ عـلى أهلِ الكَسَلْ
واحـتفلْ لـلفقهِ فـي الدِّين ولا * * * تـشـتغلْ عـنهُ بـمالٍ وخَـوَلْ
واهـجرِ الـنَّومَ وحـصِّلهُ فـمنْ * * * يـعرفِ الـمطلوبَ يحقرْ ما بَذَلْ
لا تـقـلْ قـد ذهـبتْ أربـابُهُ * * * كـلُّ من سارَ على الدَّربِ وصلْ
فـي ازديـادِ الـعلمِ إرغامُ العِدى * * * وجـمالُ الـعلمِ إصـلاحُ العملْ

(4) الجزع من مصائب الدنيا .
الصبر هو : خلق فاضل من أخلاق النفس يمنع به من فعل مالا يحسن و لا يجمل و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و قوام أمرها .
قال سعيد بن جبير : الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه و احتسابه عند الله و رجاء ثوابه و قد يجزع الرجل و هو متجلد لا يرى منه إلا الصبر.
وأكمل المؤمنين من جمع بين الصبر على المصيبة والرضا عن الله جل وعلا وطمأنينة النفس بذلك، يرجو ما عند الله من الثواب الذي وعد به الصابرين الصادقين، إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عجبا لأمر المؤمن ! أن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له . رواه مسلم.
فمن صبر على طاعة الله وصبر عن محارم الله وصبر على قضاء الله واطمأنت نفسه وسلم لله في قضائه وقدره ورضي فله الرضا وذلك من المؤمنين حقا , ومن تسخط وجزع فعليه السخط وخاب وخسر . عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.أخرجه ابن ماجة 4031 والتِّرْمِذِيّ" 2396.
قال منصورٌ بن عمار : " من جزع من مصائب الدُّنيا، تحوّلت مصيبتُه في دينه "طبقات الأولياء 1/ 48 .
فالجزع من مصائب الدنيا فيه اعتراض وتسخط على قضاء الله وقدره وذلك من أعظم المصائب في الدين ؛ لأنه يشكو الرحيم إلى من لا يرحم .
أوحى الله تعالى إلى عزير : إذا نزلت بك بليةٌ لا تشكني إلى خلقي كما لم أشكك إلى ملائكتي عند صعود مساوئك إلي ، وإذا أذنبت ذنباً فلا تنظر إلى صغره ، ولكن انظر من أهديته إليه .

يقول أحد العلماء الكرام : الجاهل يشكو الله إلى الناس وهذا غاية الجهل بالمَشكُو والمَشكُو إليه ، المَشكُو كامل كمالاً مطلقاً ، والمشكو إليه ناقص وضعيف ، شكوت الذي يرحم إلى الذي لا يرحم ، شكوت الكامل إلى الناقص ، شكوت الغني إلى الفقير ، شكوت القوي إلى الضعيف .
قال الشاعر :

إذا كان شكر نعمة الله نعمة * * علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله * * وان طالت الأيام واتسع العمر
إذا مس بالنعماء عم سرورها * * وإن مس بالضراء أعقبه الأجر

فراجع نفسك – أيها الحبيب – وتأمل قلبك وفكر في أعمالك , وإياك أن تكون مصيبتك من أعظم المصائب , إياك أن تكون مصيبتك في دينك .




وين الردود ياناس يابشر الموضوع روعة



جزاكـِ الله خيراً

فعلا موضوع رائع




خليجية

جزاكم الله خيرا اختي فالله