بقلم/ أ.جاسم المطوع
قد تتعرض الحياة الزوجية لمشاكل __ عدة منها المشاكل الصحية كأن يكون أحد الزوجين عقيماً كلياً في هذه الحالة يبقى الأمر محصوراً بين الطرفين، فالعقم منه ما يعالج طبياً إذا كان عقيماً جزئياً ومنه العقم الدائم لقول الله سبحانه وتعالى: ( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) سورة الشورى: 49: 50 .
وقد ضربنا مثالاً لسر جنسي طبيعي، ولكن قد يكون السر عبارة عن معصية يرتكبها أحد الزوجين كأن يدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية أو يدخل على مواقع معينة في الشبكة (الإنترنت).. الخ.
في هذه الحالة ما موقف الطرف الآخر عندما يكتشف ذلك؟ هل يفضح أحد الزوجين الآخر؟ أم يستر عليه؟ وكيف يعالجه ويغير سلوكه؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة تكمن في توجيه الإسلام لنا بالتعامل مع هذه الأحداث، فالأصل أن يتم التعامل معها بالستر، ومد يد العون للزوج المبتلي بهذا الأمر الجنسي، لمساعدته على التخلص من مشكلته برفق وحلم، وكم من أسرة أعرفها ابتلاها الله بمثل هذه المشكلات فعالجتها وتجاوزتها بالرفق، وكم من أسر تفكت وتشرد أطفالها بسبب جهلها في التعامل مع المشاكل الجنسية.
الحديث والكشف عن تفاصيل المعاشرة الزوجية للحاجة:b
=5إن الحاجة هي التي تدفع أحد الزوجين إلى أن يتحدث عن تفاصيل المعاشرة الزوجية أو المشكلة الجنسية التي يعاني منها أحد الزوجين.[/size]
ونأخذ مثالاً على أن السائل هو أفضل من يقدر ذلك.. عن عبدالله بن قيس قال: سألت عائشة- رضي الله عنها- قلت: كيف كان يصنع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الجنابة؟ أكان يغسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغسل؟
قالت: كل ذلك قد كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام، قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة رواه مسلم.
ونلاحظ هنا أن السؤال والجواب كان بقدر الحاجة، فلم يزد في السؤال عن حاجته، ولم تزد السيدة عائشة رضي الله عنها في الإجابة على السؤال.
ولو كان الشخص السائل لا يريد أن يفضح نفسه أو غيره فيمكنه استخدام التورية لذلك، وهذا ما فعله على بن أبي طالب- رضي الله عنه- إذ يقول: كنت رجلاً مذاء فاستحيت أن أسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ( وفي رواية: لمكان ابنته) فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء. رواه البخاري
يقول الحافظ بن حجر في فتح الباري تعقيباً على هذه القصة: قال دقيق العيد: كثرة المذي هنا ناشئة عن غلبة الشهوة مع صحة الجسد، ثم قال في الحديث: استعمال الأدب في ترك المواجهة لما يستحي منه عرفا وحسن المعاشرة مع الأصهار وترك ذكر ما يتعلق بجماع ونحوه بحضرة أقاربها.
وقد تقدم استدلال المصنف (أي البخاري) به في كتاب العلم.. لمن استحيا فأمر غيره بالسؤال لأن فيه جمعاً بين المصلحتين: استعمال الحياء، وعدم التفريط في معرفة الحكم.
اكتشاف خيانة أحد الزوجين
قد يتصور الإنسان أن مثل هذه القضايا قد انتشرت في زماننا فقط، لكنها في واقع الأمر موجودة في كل زمان حتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم حدثت مثل هذه المواقف.
إذا كانت الخيانة قبل الزواج فيستحب الستر، أما الخيانة بعد الزواج فقد ورد في كتاب أحكام النساء لابن الجوزي ( إذا زنت وجب عليها أن تتوب مما فعلت، وتعلل على زوجها، فتمنع من أن يقربها إلى أن تستبرئ نفسها).
وعن الإمام أحمد بن حنبل قال: مّن فجر بامرأة ذات بعل لم يكن الزوج قد اطلع على ذلك فلا تعلم زوجها، بل تستر على نفسها وتوب وتستغفر، ولتهب صداقها لزوجها.
ولكن لو اكتشف أحد الزوجين خيانة الآخر له والحياة الزوجية قائمة، في هذه الحالة كيف يتصرف مع الطرف الخائن؟
فإن كان الخائن مقصراً في حق ربه وهو معترف بذلك، ويطلب من الطرف الآخر المسامحة والعفو ويعاهد على الاستقامة في هذه الحالة تكون المشكلة قد انتهت.
أما إن كان مقصراً على معصية الخيانة أو لا يظهر الندم الواضح عليها، فهنا لابد للطرف الآخر أن يقف موقفاً حازماً، إما الانفصال وإما العزم على محاولة العلاج وبث الإرادة القوية في الطرف المقابل.
ما انحرم منك يا قمرررررررر
ولكن يستوقفي كثيرآ من تخرج أسرار في الانترنت والموقع موجود به رجال
وتناقش مع رجال في عدم اشباع رغباتها الجنسية وعجز زوجها
سئلت نفسي كثيرآ هل الدين أباح لها ذلك والشرح المفصل ؟؟
وهل زوجها هو آخر من يعلم بحقيقة ماأساتها وهو احق الناس بذلك لان العلاج موجود عنده ؟؟
فعلآ موضوع رائع وأعتذر على الاطالة