التصنيفات
قصص و روايات

المرأة التي بكت ملك الموت جميلة

ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسـل ملـك المـوت ليقبـض روح امـرأة مـن النـاس
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهمـا فـي صحـراء
قـــاحـــلـــة لــــيـــــس حــولــهـــمـــا أحــــــــــد ،
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبـض روحهـا
، هـــــنـــــا لــــــــــم يــتــمـــالـــك نـــفـــســــه
فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضـي لمـا أرسـل لـه ،
فــــقــــبــــض روح الأم ومــــــضــــــى ، كــــــمــــــا
أمــره ربــه: (لا يعـصـون الله مـــا أمـرهــم ويفـعـلـون مـــا يـؤمــرون)
بعد هذا الموقف – لملك الموت – بسنوات طويلة أرسلـه الله ليقبـض روح رجـل مـن النـاس
فلما أتى ملك الموت إلى الرجـل المأمـور بقبـض روحـه وجـده شيخـاً طاعنـاً فـي السـن
متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحـداد أن يصنـع لـه قاعـدة مـن الحديـد يضعهـا
في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكـون قويـة لتبقـى عصـاه سنيـن
طــــــــــــــــويـــــــــــ ـــــلــــــــــــــ ــة.
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شـدة تمسـك وحـرص هـذا الشيـخ
وطول أمله بالعيش بعـد هـذا العمـر المديـد ،ولـم يعلـم بأنـه لـم يتبقـى مـن عمـره إلاَّ
لـــــــــــــــحـــــــــــــ ـــظــــــــــــــــ ات .
فأوحى الله إلى ملك المـوت قائـلاً: فبعزتـي وجلالـي إنَّ الـذي أبكـاك هـو الـذي أضحكـك
سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ما أعدلك سبحانك ربي مـا أرحمـك نعـم ذلـك الرضيـع
الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه
م
ن
ق
و

تحياتي




..مشكوورة اختي على القصه..

..ويعطيج العاافيه..




قصة جميلة جدااااا

تسلم ايداكى حبيبتى




تسلمي أخيتي



اسلم ايدك قلبي على الطرح المميز



التصنيفات
قصص و روايات

دخل البيت ليسرق فأنقذ أسرة كاملة من الموت رائعة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

دخل البيت ليسرق.. فأنقذ اسرة كامله من الموت

في لحظات تحول لص الى فاعل خير حين وجد كل افراد العائلة التي كان ينوي سرقتها في حالة اغماء بعد ان اصيبوا باختناق فأسرع باسعافهم قبل ان ينقلهم للمستشفى.

وذكرت صحيفة الصريح التونسية يوم الثلاثاء ان شابا من جهة قفصة في الجنوب التونسي دخل منزلا لسرقته غير انه فوجيء بوجود افراد العائلة الستة مغمى عليهم نتيجة اختناقهم بالغاز.

واضافت الصحيفة ان اللص بادر بفتح جميع النوافذ للتهوية واستنجد بعض الجيران ليخرج افراد العائلة من المنزل وينقلهم للمستشفى بسرعة.

واعترف الشاب بانه قدم للسرقة لعجزه عن تسديد ديون وقوعه في ضائقة مالية.

غير ان تصرف العائلة اتسم بالنبل ايضا اذ أن اللص نفسه فوجيء بتقديمها المبلغ الذي يحتاجه لتسديد ديونه.

سبحان مغير الأحوال

أخذ الأموال بالحلال




يسلموؤوؤوؤ



سبحان الله
يسلمو



يسلمؤوؤوؤوؤ

رؤوؤوؤوعه




فيه الخير

يسلمو حبيبتي




التصنيفات
منوعات

الحياة بعد الموت

الحياة بعد الموت

قال تعالى:{ أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم, قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك لم يتسنّه وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما, فلمّا تبيّن له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} البقرة 259.

1. أما قبل

فحديثنا عن معجزة عزير عليه السلام, يحتاج الى تعريف مختصر يسير, بمن هو عزير,, حتى نجعل لكل أوّل آخر, ونربط المعجزات بالمصائر.

وعزير عليه السلام صبي من نسل نبي الله هارون عليه السلام, وفي وقت معجزته هذه كان يقيم مع قومه من بني اسرائيل في بابل, الذين كثروا بها وتناسلوا بعد أن أخرجهم بختنصر, وأخذ معظم الأسرى الى بابل وكان بختنصر هو أول من جاس في ديارهم, بعد أن أفسدوا في الأرض, ولذلك فقد حقت عليهم كلمة الله عز وجل:{ وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرّتين ولتعلنّ علوّا كبيرا* فاذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار, وكان وعد الله مفعول}. الاسراء 4-5.

كان عزير عليه السلام صبيا نابها كارها لحياة الذل في أرض بابل, يملأ قلبه الأسى والحزن لما يلقاه بنو قومه من الذل والعبودية والهوان, وكان عزير عابدا صالحا يقرأ التوراة, ولم يكن في بني اسرائيل آنذاك من يحفظ التوراة عن ظهر قلب سوى عزير, وكان أبوه وجدّه يحفظانها من قبل.

وكان عزير عليه السلام يقرأ التوراة ويعمل بها, ويعظ الناس, فأحبّه الاسرائيليون والبابليون على حد سواء, لخلقه, واستقامته, وحسن سيرته وسلوكه بينهم, وصدق نصائحه وتوجيهاته ومواعظه, وكان عزير مستجاب الدعاء, فما يدعو لأحد بخير الا استجاب الله لدعائه المبارك.

وقد تزوّج عزير عليه السلام وأنجب ابنين, ولما بلغ الأربعين من عمره أوحى الله اليه أنه سيخرج من هذه الأرض, أرض بابل, التي أسره فيها بختنصر وأن بني اسرائيل سيخرجون أيضا, ويعيدون عمارة بلادهم.

ولما كان العزير عاقلا هادئا حكيما, فانه لم يبح لأحد بما أوحي اليه لا لبني اسرائيل ولا لغيرهم, وكان كتمانه هذا حرصا وخوفا على بني اسرائيل من أن ينزل بهم شر من أي جانب أو جهة.

ومرّت الأيام وعزير عليه السلام يجد في داخله حافزا الى الخروج من بابل حيث الذل والمهانة الى حيث وعده ربه بعمارة الأرض المقدسة, وتزايدت في داخل عزير تلك الحوافز يوما بعد يوم, ومر شهر وحنين عزير يشتد أكثر وأكثر, وأصبح لا يطيق البقاء في بابل وأقرّ في نفسه أنه لا مفرّ من الخروج.

فكّر عزير عليه السلام قليلا فيما سيواجهه من مشاكل من جراء خروجه من بابل, فماذا سيصنع بزوجته وأبنائه, وخادمته التي طالما كانت وفيّة أمينة مطيعة له على مدى سنوات مضت.

وسأل نفسه: كيف يصطحب كل هؤلاء معه؟ وفي ظل حراسة مشددة, وهل يغفل هؤلاء الحراس, الذين وضعهم الملك في كل مكان من بابل؟

كانت هذه المشكلة التي تؤرق عزير عليه السلام وأحس أنها ستعطل خروجه من بابل, ولكنه فكر في الأمر مليّا, وجمع زوجته وبنيه, وخادمته الأمينة في ليلة من الليالي, وفي مكان أمين, وقد سكن الليل, وأوى الناس الى مضاجعهم, وقال لهم:

لقد قررت الرحيل.

فقالت الزوجة: الى أين؟

فقال عزبر: الى الأرض المقدسة.

قالت الزوجة: ان هذا الأمر غاية في الصعوبة, ونحن نحاط بهذا الكم من حراس بختنصر.

ولكن عزير الذي أوحي اليه أصرّ أن يخرج مهما كان الثمن, ذلك لأنه رأى في الخروج تنفيذا لأمر الله عز وجل.

عندما أباح عزير بالسر وهو أن خروجه بوحي من الله عز وجل, وأن الوحي بشّر بعمارة بني اسرائيل لأرضهم, وزوال ذل وهوان بختنصر عنهم, فرحت الزوجة والأبناء والخادمة, وعرفوا أن عزيرا أصبح نبيّا من أنبياء بني اسرائيل.

فقال لهم عزير عليه السلام: لقد أوحي الي منذ ثلاثة أشهر, وها هي التوراة في قلبي أحفظها, فهي كلام الله, تنير لي الطريق ان شاء الله.

طلبت الزوجة عندئذ من زوجها عزير أن يعلم بني اسرائيل بما أوحي اليه من الله عز وجل, حتى يستبشروا وتقوى عزائمهم ويتخلصوا من الذل الذي اعتادوا عليه منذ أن اجتاحهم بختنصر بجيوشه القاسية الفتاكة.

وقالت الزوجة والأبناء: ان خروجك وحيدا لن يعمّر الأرض فانك لن تجد هناك من يعينك على ذلك, ولن تجد أيضا هناك من تعلمه التوراة, وبقاؤك معنا سيفيدنا لأننا سنتعلمها منك.

قال عزير: هذا أمر الله, وأنا جبلت على طاعته ولن أعصي له أمرا, وقد أوحى الله أمرا واقعا في المستقبل لا نعرف نحن عنه شيئا, ولكن مشيئة الله نافذة, وبعد وقت قليل سيلحق بي بنو اسرائيل وستلحقون بي أنتم جميعا, فاصبروا, ولا تجزعوا فانه أمر الله, ولا رادّ لأمره, سنلتقي هناك في الأرض المقدسة, وسنجتمع كلنا في الغد القريب.

ثم أكّد عزير على سريّة خروجه, فقال لهم: اذا أصبحتم فاكتموا أمري, فاذا سأل عني سائل فقولوا له: خرج ولا ندري متى يعود..!

فلما تأثرت الزوجة والأبناء أكّد عزير عليه السلام قائلا: تصبّروا, فاننا سنلتقي ان شاء الله, فهكذا أوحى الله اليّ.. كفوا عن البكاء والحزن, واحبسوا أصواتكم حتى لا يشعر بنا أحد..

والآن أستودعكم الله.

سألت الزوجة: وماذا أعددت لركوبك؟

قال: لقد اشتريت حمارا جلدا قويا منذ أيام لهذا الغرض.

فقالت: وأين هو؟

قال: تركته عند صديقي, وواعدته أن يلقاني به الليلة, خارج أسوار المدينة.

قالت: وهل علم صديقك بنبأ رحيلك؟

فقال عزير: نعم, علم بكل شيء, وكان أول من آمن بنبوّتي, وسيكتم أمري كله ان شاء الله.

كان الفراق صعبا بالنسبة للزوجة والأولاد والخادمة, وكان وداعا هامسا, حارا, هادئا.. وخرج عزير.

2. بدء المعجزة

مضى عزير عليه السلام في رحلة طويلة شاقة, بعد لحظات خوف وترقب أثناء خروجه من بابل وقد أحاطها الحراس والجنود في كل مكان.

وبعد طول مسير وكثير عناء, وجد العزير نفسه في الأرض المقدسة التي طالما تاقت نفسه لرؤيتها, فلما دخل وجد شيئا عجيبا, لم يجد آثارا للعمران, بل وجد الخراب جاثما عليها منذ ثلاثين سنة مضت, منذ أن خرّبتها جيوش بختنصر الذي كان قد اقتحم دمشق, وسار منها الى بيت المقدس, وتذكّر عزير ملك بني اسرائيل الذي خرج اليه, وقدّم له الطاعة وطلب منه الصلح, وأعطاه من الأموال والجواهر والأشياء النفيسة ما أرضاه, ويومها طلب بختنصر بعض أعيان بني اسرائيل ليكونو رهائن عنده ضمانا لاستمرار الصلح, وعدم التمرّد. تاريخ الطبري.

وتذكّر أن أهله بني اسرائيل لما نزل بختنصر فزعوا, وتفرّقوا, وأغلقوا دورهم عليهم, فلما صالحه الملك وأعطاه الرهائن وجلا عن البلاد بجيشه, خرجوا من جحورهم غاضبين يلومون ملكهم على الصلح, ويعلنون أنهم كانوا قادرين على قتال عدوّهم, وانزال الهزيمة به, وثاروا على ملكهم وقتلوه, ونقضوا الصلح مع بختنصر.

وتذكّر كذلك لما رأى الخراب أن بختنصر لما علم بما حدث منهم عاد الى بيت المقدس, فتحصنوا بداخلها, فحاصروها حصارا شديدا, ثم قام بدك أسوارها بما يقذفه عليها من مدمّرات, حتى تهدّمت, فاندفع جيشه وخرّب المدينة, وقتل النساء والأطفال, وخربوا الدور والزروع والقرى وقتلوا وأسروا كل من وصلت اليه أيديهم.. حتى خرّبت الديار, وكثرت الدماء, وتناثرت الأشياء وهرب من هرب وأسر من أسر, وهرب منهم كم هرب الى مصر,والى مكة والى يثرب وجهات أخرى, وبقي بختنصر ليأتي على البقيّة الباقية من هدم للبيع والمعابد واحراق كل ما وقع له من نسخ التوراة, وقتل الشباب من الأسرى القادرين على حمل السلاح, واستبقى النساء والأطفال عبيدا عنده وخدما, وغادر البلاد بعد تركها خرابا.

كل هذا تذكره عزير عليه السلام لما رأى الخراب والدمار حوله في كل مكان؛ فقد وجد أشجار الفاكهة قائمة بغير عناية, فلم تحصد منذ سنين ولم تقطف ثمارها, فهي محمّلة بالثمار الحديثة والقديمة, والأعشاب وبعض الزروع وقد تفرّقت هنا وهناك بغير انتظام, وقد كست الأرض, فتطول في مكان وتقصر في الآخر.

وسمع عزير عليه السلام عواء الذئاب بعيدا, وأصوات السباع, وبحث عن أي أثر لأي انسان فلم يجد, وظل العزير يمشي ويمشي حتى بلغ مدينة القدس ووجد بهاآثارا لمذبحة بختنصر. فعظام القتلى بقايا بالية مبعثرة, والدماء على الجدران جافة سوداء, وعشرات الألوف من الجماجم الآدميّة تدل على هول ما أنزل بختنصر ببني اسرائيل من هلاك, ورأى عزير البيوت وقد تهدمت وطمرت بالأنقاض, أما المساجد والمعابد فقد أصبحت خاوية على عروشها, مهجورة وقد ملأها التراب…

هال عزيرا عليه السلام ما شهده من مشاهد, وقد جرت أحداث بختنصر هذه وهو صبي لم يتجاوز العاشرة من عمره, ولكنه سمع فيما بعد بهذه المذابح والمعارك من الآباء لكن ما شهده كان أكبر مم تصوّره, لم يكن يعرف أن هذه المعارك كانت عاتية فادحة الخسائر الى هذا الحد, الذي يشهده بعينيه وهو يمر بين الأنقاض والديار المهدّمة.

طاف عزير عليه السلام مدينة الأشباح, وقد شغله هذا الماضي المفجع المحزن والحاضر وما سيكون عليه المستقبل, سأل نفسه عدة أسئلة:

أتصبح هذه الأرض القفراء عامرة؟

أتصير هذه يوما من الأيام, معمورة الأسواق والندوات والمجالس, آهلة بالسكان والأطفال والنساء والبيوت؟

وقد أوحى الله اليه أنه سبحانه عز وجل سيعيدها سيرتها الأولى فتدب فيها الحياة, وتنشط الحركة وتقوم التجارة, ويزدهر نشاط الناس بالزراعة والصناعة.. صمت عزير عليه السلام قليلا وتساءل في عجب{ أنّى يحي هذه الله بعد موتها} البقرة 259.

أحس عزير عليه السلام بوحدة قاتلة, ووحشيّة مميتة من هذا الصمت الذي يطوف حوله, صمت المدينة, والأشجار, وكل شيء حوله صامت لا يتحرك, وأحزنته مشاهد الدمار التي ما زالت متناثرة في الشوارع والطرقات على شكل عظام ودماء, وبقايا حياة كانت مليئة بالحيوية والبهجة, ولم يسمع عزير حوله سوى صوت الرياح تهمس في أذنيه مرة عاصفة وأخرى عليلة هادئة النسمات.

من كل هذا الجو الموحش آثر عزير أن يتخذ لنفسه مغارة في أحد الجبال المحيطة بالقدس ليقيم فيها, وحث حماره فمشى, وعند أحد البساتين توقف عزير عليه السلام وصنع لنفسه سلة ملأها عنبا وتينا, وعصر بعض العنب, وجعله معه في اناء من الجلد ليشربه.

وفي ضحى هذا اليوم دخل عزير عليه السلام مغارته الواسعة العتيدة فربط بها حماره, ووضع سلته وشرابه الى جانبه واستلقى على ظهره ليريح نفسه من العناء والتعب, وقد شغل فكره بواحدة من الأفكار تقول: كيف تعود الى الحياة ثانية الى هذه القرية؟!

وعزير عليه السلام على علم من وحي الله أن الحياة ستعود مرة ثانية الى هذه القرية ولكنه انسان, ومازال رغم كل ذلك يقول ويردد:{ أنّى يحي هذه الله بعد موتها}.

من هذا التساؤل العجيب, ومن هذا الاستطلاع وحبه المعروف عند البشر, تكون المعجزة في طريقها الى عزير عليه السلام بأمر الله عز وجل.

وظل عزير عليه السلام يقول: كيف تعود الحياة الى سائر بني اسرائيل وها هي صامتة صمت الزمن أيامي؟!

ظل عزير عليه السلام على هذه الحال, حتى أسلمه التعب والتساؤل والرغبة في المعرفة الى نوم عميق عمق الزمن الذي طال, ثقيل ثقل السنين التي مضت ولم يشعر بها عزير أبدا.

وفي نومه العميق أو في نومته الصغرى, نام نومة كبرى, لقد قبض الله روحه, ولم يعد عزير يشعر بشيء مما حوله فهو في يد العناية الالهية, تنصرف الى ما تشاء ولا رادّ لمشيئة الله لا في الأرض ولا في السماء.

3. العودة

مضت السنون سريعة خاطفة عاما وراء عام, ومضى على عزير عليه السلام من بابل عشرة أعوام, انتظرت فيها زوجته وبنوه مشيئة الله عز وجل التي تتيح لهم الخروج من بابل حتى يلحقوا به في الأرض المقدسة, ولكن طال انتظارهم, ولم يحدث شيء, وتلاحقت الأعوام حتى بلغت أربعين عاما, ولم يخرج بنو اسرائيل ولم تأت أخبار عن عزيرا, ويئسوا من العودة الى الأرض المقدسة.

أربعون عاما كانت كافية لتغيير أشياء كثيرة, فتغيّرت أجيال واندثرت أجيال. وفي خضم هذا الأمن والطمأنينة, نشأت في بني اسرائيل فتاة جميلة بارعة الجمال, تتسم بالذكاء حتى تفوقت على بنات جيلها جمالا وذكاء, فكان أن رآها ملك بابل فطلب الزواج منها, فتزوجها وهام بها حبا, وأصبحت ذات مكانة رفيعة لدى زوجها, ومنزلة عظيمة ومنّ الله عليها بمولود جميل, مما زاد حبها رسوخا في نفس زوجها الملك, ملك بابل, وأصبحت الزوجة ذات مكانة عظيمة في أوساط زوجها والقصر وكل من حولها, وكان لها عظيم الأثر في نفس زوجها الملك مما جعله يحسن معاملة بني اسرائيل, فصار الأحبار يدخلون القصر ويعلمون ابنها التوراة, فأصبح محبا لأهل أمه, مما جعل الأحبار يشعرون ببركة هذا الزواج, فأصبحوا يتمتعون بمعاملة كريمة واحترام كبير واكرام ما بعده اكرام, وأصبح لهم نفوذ كبير في القصر, فهم بمنزلة وزراء الملك وأعلى الناس في حاشيته ومستشاريه.

ومرّت السنون والأحوال تزداد تحسنا بالنسبة لبني اسرائيل, وجاء اليوم الذي مات فيه الملك, فخلفه ابنه الذي رضع حبا لأخواله بني اسرائيل, وحفظ منهم التوراة وعلومها, وأحبهم حبا شديدا, وجاء اليوم أيضا الذي جلست فيه الأم لابنها الملك لتحدثه عن أرض بني اسرائيل التي ما زالت خاوية خربة وتحتاج لأبنائها كي يعمروها, ويزرعوا ارضها.

وفي هذا اليوم المشهود لبني اسرائيل والذي جاء بعد مضي سبعين سنة على خروج عزير عليه السلام من بابل في هذا اليوم خرج المنادي ينادي في شوارع بابل: من أحبّ أن يخرج من بني اسرائيل الى بلاده فليخرج ولا حرج عليه في ذلك.

فخرج بنو اسرائيل مهاجرين الى بلادهم, وهناك هالهم ما رأوه من خراب ودمار, ولكنهم شمّروا عن ساعد الجد, فغرسوا وزرعوا, ودبّت الحركة في المدينة التي أصبحت أكثر نظافة ونظاما عما قبل, وعادت الحياة تدب من جديد في أرجائها, وخرجوا الى القرى المحيطة بها فعمروها, وبدأ التجار عملهم, فاستؤنفت التجارة بين القرى, وبدأ أرباب الصناعة في تشغيل صناعاتهم وظهرت المساكن الجديدة هنا وهناك, وامتدت الأيادي للبناء, وكان الجميع في سعادة وهم يبنون ويعمّرون ويشعرون بالحريّة, ولم يعد الذل يطاردهم كما كان في بابل . ومضت ثلاثون عاما أصبحت فيها البلاد عامرة, وقد أثمرت صناعاتهم وعمّرت قراهم, وانحسرت آثار الكارثة التي مرت بهم تماما ولم يعد لها أثر يذكر.

4. ظهور المعجزة

كانت زوجة عزير عليه السلام قد كبرت وأخذ منها الزمان ما أخذ, وكذلك خادمته الصغيرة, وقد بحثوا جميعا في أول مجيئهم مع بني اسرائيل عن عزير في كل مكان بالمدينة, فلم يجدوا له أثرا, وأرسلوا الى المدن والقرى للبحث عن عزير ولكن دون جدوى.

وأثناء سؤالهم هذا صرفهم الله عز وجل عن المغارة التي سكنها عزير ومات فيها, وانصرفت مشيئة الله أن لا يقترب بشر من هذه المغارة, لأمر عنده كان مفعولا, واكتملت مائة عام على وفاة عزير, فتحرّك الجسد الذي أصبح ترابا, وأحياه ربه بعد مائة عام, ردّ فيه الحياة, فاجتمعت عظام جسمه ونبض قلبه من جديد فاعتدل جالسا, ونظر حوله هنا وهناك فوجد الى جواره اناء العصير, وطعامه لم يحدث له شيء وسمع مناديا ينادي { كم لبثت} كم من الوقت قضيت في النوم.؟

نظر عزير عليه السلام حوله فوجد الشمس قد بدأت تعلو من المشرق, فأجاب على الفور { لبثت يوما أو بعض يوم} أي نمت يوما أو أقل من يوم, فوجد الصوت الذي ناداه يقول{ بل لبثت مائة عام..}.

دهش عزير عليه السلام وفزع مما سمع, وردّد في ذهول: مائة عام؟! وأعاد النظر الى سلة الفاكهة, فوجد العنب طازجا كأنه مقطوف لتوه وكذلك التين, والعصير في الانء الجلدي كما هو لم يتغيّر ولم تصدر عنه رائحة غير مقبولة, ولم يتبخر ولم يتجمّد, ولم يدركه أي تحول في الطعم أو اللون.

تذكر عزير شيئا ونظر هنا وهناك بسرعة, وتطلع الى الأفق هناك خلف الأشجار, وكأنه يبحث عن شيء, لقد تذكّر حماره, أين هو؟.. لا بد أنه هرب, ووقعت عيناه على عظام بالية في المكان الذي ربطه فيه, وربما تساءل في نفسه, ولم الحمار, لقد أصبح عظاما نخرة بعد أن أفناه الدهر؟

وقف عزير عليه السلام بين فاكهته وطعامه الذي لم يتغيّر وبين حماره الذي فني وأصبح عظاما لطول ما مرّ به من السنين, وبدأ يردد: انها مائة عام, حقا انها مائة عام, كانت كافية بافناء جلد الحمار وعظامه, ولحمه, لقد بليت حوافره وزالت وأصبح مكان عينيه حفرتان في عظام الرأس المجوّفة.

رأى عزير عليه السلام آيات ربه: فطعامه لم يتغير وحماره أصابه الفناء.. سبحان الله, انها بلا شك آية من آيات الله العلي القدير, ونعمة من نعمه العظيمة, ثم زاد مستدركا: بل انها آية, وكرّر: انها آية من آيات الله.

وانصرف عزير عليه السلام للتسبيح والصلوات حتى سمع قول الله عز وجلّ:{ ولنجعلك آية للناس} البقرة 259.

لم تكن الآية في الطعام والشراب الذي لم يتغيّر بل أصبحت في عزير عليه السلام نفسه, وهذا ما جعله يفكّر فيما سيأتي من بعد ذلك. ما الذي سيحدث بحيث يصبح عزير آية تدعو الى العجب والدهشة ومعجزة يتحدّث عنها الناس جميعا؟!

ولكن ما هي الآية؟ وعمّ ستكون المعجزة؟!

فجأة سمع عزير عليه السلام نداء خفيّا, يقطع عليه تفكيره, ويصرفه عن هذا التفكّر والتأمّل, جاء النداء يقول آمرا عزير:{ وانظر الى العظام} البقرة 259.




نظر عزير عليه السلام الى العظام, ثم أكمل الصوت أو النداء:{ كيف ننشزها ثم نكسوها لحما} البقرة 259.

أعاد النظر عزير عليه السلام فاذا به يجد عظام الحمار تتحرك قائمة بقدرة الله ومشيئته, كل عضو يتحرك الى مكانه المعروف من الجسم, حتى اكتمل هيكل الحمار العظمي ثم يكسو الله بقدرته ومشيئته هيكل العظام هذا باللحم, حتى يعود حمار العزير خلقا كاملا سويا كما كان.

أخذت الدهشة عزيرا عليه السلام لكنه تمالك نفسه, ولما رأى ذلك بعينه سلّم وآمن بقدرة الله عز وجل, واطمأن يقينه, فقل في خشوع:{ أعلم أن الله على كل شيء قدير} البقرة 259.

لقد كان عزير عليه السلام في زمن سبق موته يعجب لقدرة الله كيف تعيد الحياة الى هذه البلاد بعد أن رآها مقفرة موحشة, وها هو اليوم يرى أعجب وأعظم مما كان يتصوّر, انها قدرة الله سبحانه عز وجل.

وخرج عزير عليه السلام ينظر الى الطريق العام فوجد الناس تأتيه من بعيد وهم يتكلمون رائحين وغادين, ورأى المدينة قد عمّرت, ورأى في المدينة أنوارا خافتة تظهر مع طلائع الظلام التي أقبلت مع الغروب, مما جعل العزير يشعر بالفرح والسرور ويشكر الله على نعمته, ويتيقن كما كان أن الله على كل شيء قدير.

مضى العزير الى المدينة يتطلع الى أخبارها وكيف أصبحت بعد مائة عام, وماذا يفعل الناس: أهم سعداء أم بهم همّ وما هي أخبار أسرته؟ هل هناك أحد منهم على قيد الحياة؟

دخل عزير المدينة وفي رأسه مئات الأسئلة يريد اجابة عليها, فاذا به يرى مبان جديدة, رائعة التقسيم والبنيان على غير ما كان يرى منذ مائة عام, وشوارع وخططا غير التي كان بعهدها في القديم, وأخذ ينظر هنا وهناك, ويتنقل في طرقاتها وشوارعها بحثا عن منزله القديم الذي تركه منذ أكثر من مائة وعشرين سنة, ولما وجد نفسه في مكان جديد عليه وقد تغيّر تماما عما عهده قبل مائة عام, هداه فكره الى أن يسأل الناس المارّة في الشوارع.

تحدّث عزير عليه السلام وقال لأحدهم: أين دار العزير؟ فأجابه الرجل:لا نعرف دارا للعزير, ولكن يوجد هنا ديار أبناء العزير! انظر الى هذه الدور المترصّة, انها دور أبناء العزير.

مضى العزير الى المكان حتى جاء الى دور أبنائه, وعند أوّل باب من أبوابها طرق الباب طرقا خفيفا, فسمع صوتا من الداخل يقول: من الطارق؟ من بالباب؟ فأجاب على الفور: انا العزير!!

فقال الفتى الذي ردّ عليه: ماذا تقول؟ العزير! اتسخر منا يا رجل؟

فقال العزير: افتح الباب يا بني وستعرف أنني لا أكذب عليك ولا أسخر منك.

ففتح الفتى الباب, ونظر الى الرجل في دهشة واستغراب, ثم قال: لقد فقدنا العزير منذ مائة عام على ما سمعت من أبي, وكان سنه يومئذ أربعين سنة, فلو كان حيا لوجب أن تكون سنه الآن مائة وأربعين سنة, وأنا أراك الآن في سن الأربعين, انّك أصغر من أحفاده, فكيف يمكنني التصديق بأنك أنت العزير؟!

سمع الناس الحوار بين العزير وأحد أحفاده فتجمّعوا حوله وأمطروه بالأسئلة, وكان يجيب بثقة ولسان صدق ويقول لهم: لقد أماتني الله مائة عام ثم بعثني, ورأيت بنفسي طعامي لم يتغيّر لونه ولا طعمه وشرابي لم يتبخر ولم يتغيّر وحماري الذي رأيت عظامه تتحرك وتأتي كل واحدة مكانها حتى اكتمل, فكساه الله لحما وعلا صوته ونهق نهيقا شديدا, كل هذا بعد مائة عام وقد ظننتها يوما أو بعض يوم, ولكنّ الله عز وجل أعلمني أنها مائة عام, بعثت بعدها بمشيئة الله, أليس الله على كل شيء قدير؟!

في هذه الأثناء ظهرت عجوز لا ترى أمامها تتوكأ بصعوبة على الحائط مقعدة, ونادت قائلة: أدخلوه الى داخل الدار, فانني أعرف علامة في العزير فان كان هو عرفته بها, فدخل العزير عليه السلام عليها فاذا هي عجوز عمياء قد أهلكها الدهر, فقالت له: أتقول أنك أنت العزير يا هذا؟

قال: نعم.

قالت لقد كان لدى العزير خادمة, وقد تركها وسنها عشرون عاما, أتعرف اسمها؟

قال: نعم اسمها "أشتر" قصص الأنبياء لابن كثير, وقد تركتها وسنها عشرون عاما, فاذا كانت على قيد الحياة فسنّها الآن مائة وعشرون عاما.

فقالت العجوز: أتعرف أنني أنا "اشتر" خادمة العزير؟ وكان في العزير علامة, فقد كان مستجاب الدعوة فينا, فكان لا يسأل الله شيئا الا استجاب له, فان كنت العزير حقا, فادع الله لي أن يردّ عليّ بصري, وأن يشفي قدمي, فقد صرت مقعدة لا أستطيع المشي والنهوض من شدة الآلام فيهما.

وفي لحظات دعا العزير ربه, ومسح بيده على عينيها, وأخذ بيدها لينهضها وهي مقعدة فاذا بها تنهض على ساقيها, وتبصر أحسن ما يكون الابصار, وتأملت في وجه وقالت: أشهد أنك عزير, اني أراك الآن كما رأيتك آخر مرة شاهدتك فيها منذ مائة عام..

وجاءت عجوز أخرى يقرب عمرها من مائة وأربعين عاما وقالت: وأنا أتعرفني يا عزير؟ فقال: أنت زوجتي ولن أجهلك أبدا.

وكان عند خروجه قد أعطاها خاتمه وقال: لعلك تذكرينني به, وكذلك هي فقد أعطته خاتمها كي يذكرها به, فقالت له: أتذكر ماذا تبادلنا ليلة خروجك؟

قال: تبادلنا خاتمي وخاتمك, فقد أعطيتك خاتمي وقلت لك: لعلك تذكرينني به.. وأعطيتني خاتمك وقلت لي: لعلك تذكرني به.. وها هو ذا خاتمك, وخلعه من اصبعه, وقدّمه لها.

فرحت العجوز زوجة عزير وقالت: وها هو ذا خاتمك يا عزير ولطالما ذكرتك به.

وتجمّع الناس على هذه الأحداث العجيبة التي جرت أمامهم فتكاثروا وجاء غيرهم, حتى ضاقت دار عزير, فوقفوا أمامها يعجبون لهذا الأمر العظيم, وهذه الآية الكبرى التي توالت أمامهم كالحلم, فكلما همّوا بتكذيب كلمة جاء تصديقها بشاهد وموثق, لأن مشيئة الله عز وجل انصرفت كي يكون عزير آية للناس, وذلك لقول الله عز وجل :{ولنجعلك آية للناس}.

في هذه الأثناء خرجت خادمته التي أبصرت واستعادة عافيتها وانصرفت عنها آلام قدميها, مسرعة الى مكان هي تعرف ارتباطه بهذا الأمر وهذه الآية, التي انصرفت مشيئة الله أن يكون عزير بطلها, لقد خرجت الى بني اسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم, وأخبرتهم بخبر وصوله, وكان على رأس المجلس شيخ وقور أخذ منه الدهر ما أخذ, انه ابن العزير الذي بلغ من العمر عتيّا. لقد بلغ مائة سنة وثماني عشرة, وجلس شيخا في مجلسهم..

وجاءت تصرخ وتقول: هذا عزير قد جاءكم.

فقال ابن العزير الأكبر وقد رفع وجهه وفحص ببصره الضعيف هذه الفتاة: من هذه الجارية؟

فقالت: أنا جارية أبيك عزير.. أنا خادمته " أشتر", لقد جاء أبوك ودعا لي ربه بالشفاء وردّ بصري عليّ فاستجاب الله له كما عرفناه منذ مائة عام, أتدري أن الله أماته مائة عام ثم أحياه وبعثه من جديد!

صمت الشيوخ جميعا وساد المجلس لحظات من الهول والصمت, وهم يسمعون كلاما يظنون أنه لا يصدق, ولكن ها هي جارية عزير ماثلة أمامهم وقد قصّت عليهم حقائق, فهي " اشتر" وهو اسمها, وعزير كان مستجاب الدعاء كما علموا وتعلموا من الآباء والأجداد, انها حقائق لا تكذب, وعزير خرج من بينهم منذ مائة عام كما تقول أيضا, وهي الآن تدعوهم لرؤيته رؤيا العين, كل هذا دعاهم الى الوقوف فردا فردا والتوجه الى خارج مجلسهم كي يرون بأعينهم ما سمعته آذانهم, وان لم يروه شكّوا في الأمر كله, فلن يصدّق أحد منهم ما سمعه من أشتر تصديقا كاملا الا اذا مضى في طريقه الى دار العزير ورأى بنفسه العزير ماثلا أمامه بهيئته التي فقدت خيالها وملامحها ذاكرتهم, مضى القوم في الطريق الى دار العزير, ولم يتوقف أحد منهم ولم يتحدث أحد منهم الى أحد.

تقدّم ابن العزير الجميع وهو يتكئ على عصاه وقد أهلكته الشيخوخة ولم يسعفه الكبر كي يسرع الخطى أكثر من هذا, لقد بلغ مائة وعشرين عاما, و"أشتر" تقول أن أباه هناك في سن الصبا وهو في سن الأربعين, يا له من أمر يعجب له الانسان المحدود بفكره وقدرته.

وعلى مشارف المنزل وعلى مقربة منه تمعّن ابن العزير ومسح عينيه كي ينقشع عنهما بعض ما تركه الزمن من غمامة, فرأى شابا في الأربعين قد وقف شامخا شديدا عظيم البنية وقد أضاء وجهه نور الايمان وتقوى القلب.

حيّا ابن العزير أباه وهو يتفحّص وجهه وقال في هدوء شديد موجها حديثه الى أبيه العزير: ان لي في أبي علامة.

فقال العزير: وما هي؟

قال الابن الشيخ: شامة سوداء مثل الهلال بين كتفيه.

صمت الابن الشيخ وساد الصمت المكان لحظات, والجميع يتطلع بعينه الى العزير, وظنوا أن الأمر فيه من الكذب, فالأب شاب واقف في شموخ والأبن عجوز لا تكاد رجلاه تحملانه.

صمت عزير عليه السلام قليلا ثم حرّك يديه وكشف لابنه عن كتفه فنظر الابن الى كتف أبيه فوجد الشامة السوداء مثل الهلال على كتفه..

هلل الابن الشيخ وقبّل أباه ورحّب به وقال: انه حقا أبي وأشهد أنه ابي.. وهلل معه بنو اسرائيل جميعا وفرحوا بمجيء العزبر ووجوده بينهم.

لكن أحد الأحبار قطع هذا الترحيب بدليل جديد يريد أن يتأكد من خلاله أن هذا الشاب الماثل أمامه الذي مات مائة عام وكان له من العمر أربعين قبلها هو عزير حقا.

قال الحبر: ان لنا نحن بنو اسرائيل في العزير علامة, غير التي شهدها ابنك وشهد أنك أباه.

قال: لم يكن فينا أحد يحفظ التوراة عن ظهر قلب كما حفظها عزير.

فقال العزير في ثقة واعتزاز, وصدق وكبرياء لهؤلاء الناس: وأنا أحفظ التوراة عن ظهر قلب.

قام بعض شيوخ بني اسرائيل وانسحبوا من المجلس وجاؤوا بنسخة من التوراة قديمة كان أحدهم قد خبأها خوفا من بختنصر الذي كان يحرق التوراة أو يريد حرقها, وقالوا لعزير: اقرأ علينا التوراة, ونحن نراجع ان كنت تحفظها أم غير ذلك.

جلس عزير عليه السلام شابا وسط القوم وشرع يقرأ التوراة عن ظهر قلب وهم يراجعون عليه في صحف التوراة, وظل يقرأ ويقرأ وهم يزدادون خشوعا حتى انتهى منها دون أن يخطئ في حرف واحد من حروفها, أو يتردد في آية واحدة من آياتها أو كلماتها.

شهد الجميع بأنه العزير, وفرحوا به, ونظر بعضهم في المجلس فوجد آية عظيمة من آيات الله, لقد جلس العزير في هذا المجلس وفيه بنوه وبنو بنيه وهم شيوخ وقد شاب شعرهم وشابت لحاهم, وقوّست السنون ظهورهم وأحنتها بشدة, بينما يجلس عزير شابا في الأربعين أسود الشعر, قوي البنية, منتصب القامة, فكانت آية عظيمة, وكان عزير عليه السلام آية بما حدث له وحدث معه من مشاهد اختصه الله بها حينما قال له:{ ولنجعلك آية للناس}.

حقا انه آية في موته وهو في سن الأربعين وآية في بعثه بعد مائة سنة, وروؤيته مشهد اعادة خلق حماره من جديد والعظام تتحرّك أمامه واللحم يكسو جسم الحمار من جديد, وطعامه لم يتغيّر, ولم تجففه الشمس ولا الهواء بل ظل طازجا, وقد جاءت قصة عزير في القرآن الكريم تحكي عن الآية التي جعلت فيه, وأخذت منه درسا وعظة لكي يعلم من لا يعلم أن الله على كل شيء قدير وأنه سبحانه عز وجل قادر على أن يحيي الموتى فهو الذي خلقها, وأماتها, وأنشأها مرّة أخرى, وهو خالق الطعام وقادر على ابقائه مائة عام دون أن يتبخر أو يتخثر أو تفوح رائحته كما يحصل خلال أيام قليلة بين يدي البشر, وهو القادر على خلق حمار عزير بعد أن أماته مائة عام وهو الذي صوّره أمام عبده عزير كي يؤمن الذين في قلوبهم تردد بأن الله على كل شيء قدير, فالخلق خلقه والكون كونه سبحانه وتعالى عز وجل, ليس كمثله شيء, واحد أحد فرد صمد.

ونقرأ قصة العزير في سورة البقرة. قال تعالى:

{ أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت, قال لبثت يوما أو بعض يوم, قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس, وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما, فلمّا تبيّن له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} البقرة 259.




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

علامات حضور ملك الموت

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جعلنا الله واياكم ممن تحسن خاتمته وجعلنا في جنات النعيم

علامات حضور ملك الموت :

1- (رؤية المحتَضَر لمَلكِ الموتِ) ، لو كان من أهل الجنه فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ،ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول:
يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:

يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان

وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار، وحنوط من النار، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار، ويقول ملك الموت:
اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخطٍ وغضبٍ من الله.

2- و عندما يرى المحتضر ملك الموت يصاب: بانهيار القوى ،وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقن ، فيحصل لديه الغثيان ، ويصاب السكرات والعبرات ،وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد، ويرى فلا يستطيع أن يعبر، و يرتبك قلبه، وتظطرب ضرباته ،فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت

اللهم أعنَّا على سكرات الموت

العلامات التي تدل على موت المحتضَر :
1- شخوص البصر:
كما ورد في الحديث الشريف:
دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :
( إن الروح إذا قبضت تبعه البصر..)

2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال

3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاءالأعضاء عموما

4-سكون القلب ، وقوف ضرباته

5- برودة الجسم عامة
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس
. لقوله تعالى : ‘والتفَّتْ الساق بالساق’ (القيامة 29)

الخاتمة وعلاماتها :
أ – من علامات حُسن الخاتمة:
1- الحديث الأول: قال رسول الله صلىالله عليه واله وسلم
( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)
2- الحديث الثاني: قال الرسول الله صلى الله عليهواله وسلم: (موت المؤمن بعرق الجبين)
3- الحديث الثالث:
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة ،أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )

4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم ،كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أوفي عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراًيوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه
ومن العلامات التي تٌرى على الميت المؤمن بعد وفاته :
أ – الابتسامة على الوجه
ب – ارتفاع السبابة
ت – الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت، وأثرهاعلى وجهه

ب – أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها:

1- عندما يموت الانسان على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً
وكذلك من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات

2- ومن العلامات التي تظهر على الميت العاصي بعد الوفاة:
أ- عبوس الوجه وقتامته وظلمته لعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله
ب- ظهور سواد على الوجه.. وقد يعم السواد سائر الجسد -إلى غير ذلك – والعياذً بالله

نصيحة للمتهاوني في أداء الصلاة -وتاركيها- بأن يسرعوا بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يصل للخشوع فيها، لأنها عمود الإسلام
ولأن الفرق مابين الرجل المسلم والكفار ترك الصلاةكما علمنا نبينا وقدوتنامحمد صلى الله عليه واله وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر)

والصلاة حصن حصين لصاحبها، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر

لقوله تعالى :

‘ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ‘ ( العنكبوت 45)

انتبه

قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لايفصلنا عنها سوى ثواني معدودة

ودعواتكم لي بحسن الخاتمه




موضوع يستحق التثبيت



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

لماذا نتمنى الموت عندما نشعر بالحزن؟

لماذا نتمنى الموت عندما نشعر بالحزن؟

لماذا نتمنى الموت عندما نشعر بالحزن؟

لماذا لو شعرنا بالحزن يخنق أنفاسنا تمنينا الموت ..!؟

ولماذا لو رأينا المصائب تواجهنا تمنينا الموت …!؟

هل الموت هنا وفي هذه الحالات سيكون الحل ..

أم أنه أداه من أدوات التعبيرعن شده الضعف والإنكسار ..

أنظر أمامك مباشرة ..

هل ترى هذا الجهاز الذي تجلس عليه

" جهاز الحاسوب "

هذا الجهاز إخترعه الإنسان وهو إختراع مذهل للغاية

لوأهملنا الاهتمام به .. أو إخترقه فايرس وعبث به …

سنلاحظ أن حالة الجهاز في تدهور وأستخدامه أصبح بشكل متعب..

ماذا ستفعل في هذه الحالة ..

الحل هو أن تأخذه إلى الخبير به " مهندس الحاسوب " لانه صاحب الخبرة وهو الشخص .. الذي يعرف مكونات هذا الجهاز

بالتفاصيل ..

والآن أسأل نفسك !؟ .. ؟ أنت مخلوق من مخلوقات الله

كما أن الجهاز من صنع الإنسان

خلقك الله لغرض مهم في هذه الدنيا

كما أن الجهاز إخترعه الإنسان لغرض مهم أيضا

تستطيع أن تجعل من نفسك شخصا مفيدا ونافعا وتستطيع العكس

كما أن الجهاز بين يديك ربما للمفيد وربما للضار

إذا تعطل الجهاز نرى الخسارة في تحطيمه

وإذا تعطل الإنسان " أقصد كل مايصيبك من تعب " تتمنى الموت ..

الجهاز نأخذه إلى صانعه لانه الأعلم به وبحاله

والإنسان لماذا لانأخذه لخالقه وهو الأعلم بكل تفاصيله

لماذا نطلب التعليمات وكتيب الإرشادات من مهندس الحاسوب

للحفاظ على سلامة الجهاز ..

ولا نطلب كتاب الله تعالى الذي يحمل كل التعاليم

والقيمة الإنسانيه والاخلاق العظيمة والتي تغرس في نفوسنا

الحب والتفاؤل والبسمة السعيدة ..

إلى كل من يتمنى الموت في لحظة ضعف …..

راجع نفسك وراجع قلبك وتأكد أن المصائب والكوارث

مقدره تقديرا من الله عزوجل

وعد إليه وسأله العون والتوبة

فالروح التي تسكننا هي ملكه تعالى

يبثها ويأخذها وقت ما شاء فهي أمانة بين يدينا

ونحن من واجبنا الحفاظ عليها ورفعها عن كل ماقد

يدنسها ويضعفها ويقلل منها ..

!! .. همسه لمن أحبهم .. !!

تذكر دائماً وانقشها على قلبك ..

مادمت حيا كن لله كما يريد .. يكن لك فوق ماتريد ..

الكل يريدك لنفسه الإ الله يريدك …

لنفسك .. !!




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة: التشاؤم أقصر الطرق إلى الموت

خليجية


أكدت دراسة نشرتها مجلة "توب سانتيه" فى عددها الأخير أن السعادة ترتبط بالصحة وطول العمر.

خليجية

وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة التى تربط بين التفاؤل والاستمتاع بالحياة وبين الصحة وطول العمر هى أقوى من تلك التى تربط بين مرض السمنة وقصر العمر؛ حيث أثبتت الأبحاث أن التفكير الإيجابى يخفض الهرمونات المتصلة بالتوتر ويعزز الجهاز المناعى ويساعد القلب على التعافى بعد أى جهد.

كما تأكد أيضًا أن الحيوانات التى تعيش فى أقفاص مزدحمة يتدنى لديها الجهاز المناعى وتصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وتموت فى سن صغيرة.

خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

لماذا اخفى الله موعد الموت


لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت مايجعل الأنسان يفيق من غرور وجاه الدنيا ويذكره بقدرة الله سبحانه وتعالى ِِ فأخفى الله موعد الموت … لماذا ؟ .. حتى يتوقعه الأنسان في اي لحظه فكلما اغتر تذكر أنه قد
يفارق الدنيا بعد ساعه او ساعات فرجع عن غروره ورجع الى الله سبحانه وتعالى .

ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله .. وطغينا في الحياة .. وظلمنا الناس .. ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر .. في هذه الحاله تنتفي الحكمة من الحياة .

وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به .. ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الأنسان يتوقع الموت في أي لحظه .. ولذلك فإنه إذا كان عاقلاً تكون عينه على الدنيا ،وعينه الأخرى على الآخرة ..
فإذا ارتكب معصيه فهو لايعرف هل سيمد الله أجله الى أن يرتكب المعصيه ويتوب .. أم أن أجله قد يأتي وقت ارتكاب المعصيه ، فلا يجد الوقت للتوبه .

ومايقال عن المعصيه يقال عن العمل الصالح .. فلو أن موعد الموت معلوم .. لأجل الأنسان العمل الصالح إلى آخر حياته .. ولكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتداً طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت .. ليعجل الناس بالأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل .. فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله للبشر .. رحمة بأن يخافوا المعصيه أن تأتي مع الأجل .. ورحمة بأن يسارعوا في الخيرات حتى لايفاجئهم الأجل .

أين هي الصلاة ؟

عند ولادة الطفل أمرنا رسولنا الكريم بأن نؤذن في أذنه اليمنى ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى ؟ فكل أذان يتبعه صلاة فأين هي الصلاة !!!؟؟؟ تفكروا قليلاً !!! هذا هو الأذان وهذه هي إقامة الصلاة تمت في أذن الطفل فأين الصلاة ؟ الصلاة تصلى عند وفاته ألم تلاحظوا أن صلاة الجنازة بدون أذان ولا إقامة إنما كان الأذان والأقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته ، وهذه عبرة على أن الدنيا ماهي إلا ساعة فاجعلها أخي وأختي في طاعة لخالقك
ولاتنسى ذكره وشكره والتلذذ بعبادته ، وتقرب إليه يملأ قلبك نوراً ورضا فاللهم لاتشغلني برزقك عن قربك ولا بلهو عن ذكرك ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك اللهم لاتأخذنا منك إلا إليك ولاتشغلنا عنك إلا بك واجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم وطهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الأخلاق .

هل تعلم

إن ( العبد إذا قام إلى الصلاة أتى بذنوبه كلها ، فوضعت على عاتقه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه … فأطل الركوع والسجود )




تسلمين حبيبتي الموضوع مرررررررررررررررة شيق و حلو الله يعطيك العافية



الله يعافيج يا روحي



مشكورة وجزاكى الله كل خير



العفو



التصنيفات
منوعات

ملك الموت لايستأذن أحد . وماهي علامات حضوره .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا

وسبحان الله والحمد لله والله اكبر ملئ السموات والارض

من علامات حضور ملك الموت :

1- (رؤية المحتَضَر لمَلكِ الموتِ) ، لو كان من أهل الجنه
فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض
الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ،
ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول : يا فلان أبشر برضى الله عليك
، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:
يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .

وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى
، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار
، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار
، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخطٍ وغضبٍ من الله.

2- و عندما يرى المحتضر ملك الموت يصاب….بانهيار القوى ،
وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، ويصاب
بالسكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ،
ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، و برتبك قلبه ، وتظطرب ضرباته ،
فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت .

اللهم أعنَّا على سكرات الموت……….

العلامات التي تدل على موت المحتضَر : –
1- شخوص البصر….. لحديث أم سلمة رضي الله عنها :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :
{ إن الروح إذا قبضت تبعه البصر.. } الحديث [ رواه مسلم وأحمد ].
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال……..
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموما……ً.
4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته …….
5- برودة الجسم عامة ………
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ……
. لقوله تعالى : " والتفَّتْ الساق بالساق " . [ القيامة 29].

ماذا نفعل بعد تأكدنا من وفاة الشخص…….؟؟؟؟
1- إغماض عينيه…..
2- إقفال الفم…..
3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته ، ليسهل نقله وغسله وتكفينه………
4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع انتفاخه إذا لم يُعجل في تغسيله……..
5- تغطية الجسم حتى يُشرع في تجهيزه ……..
6- الإسراع في تجهيزه ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ أسرعوا بالجنازة ؛ فإن تَكُ صالحة فخير تقدمونها، وإن تك سُؤى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم }
[ رواه البخاري ].
7- المبادرة بقضاء دَينه لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه –
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه }
[ رواه الترمذي ].

الخاتمة وعلاماتها :

من علامات حُسن الخاتمة… من السنة :

1- الحديث الأول : عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: { من كان آخر كلامه من الدنيا… لا إلا الله دخل الجنة } [ رواه أبو داود والحاكم ]

2- الحديث الثاني : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { موت المؤمن بعرق الجبين }
[ أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم].

3- الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما من مسلم يموت يوم الجمعة ،
أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر } [ رواه الترمذي ].

4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على
طاعة من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد
في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه .

5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير لحديث أنس رضي الله عنه قال :مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرا ً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ وجبت } ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شراً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ وجبت } فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال :
{ هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار،
أنتم شهداء الله في أرضه } [ أخرجاه ].

ومن العلامات التي تٌرى على الميت بعد وفاته :
أ – الابتسامة على الوجه …….
ب – ارتفاع السبابة …….
ت – الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت ، وأثرهاعلى وجهه…….

ب_ أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :

1-عندما يموت الانسان على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً ,
وكذلك من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة
ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات .

2- ومن العلامات التي تظهر على الميت بعد الوفاة :
أ_عبوس الوجه وقتامته وظلمته لعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله …
ب_ ظهور سواد على الوجه . وقد يعم السواد سائر الجسد – إلى غير ذلك – والعياذً بالله .

3- أنصح للمتهاونين في أداء الصلاة – وأخص تاركها – بالإسراع بالتوبة
إلى الله والمحافظة عليها حتى يصل للخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام ……
ولأن الفرق مابين الرجل المسلم والكفار ترك الصلاة كما علمنا نبينا وقدوتنا
محمد صلى الله عليه وسلم : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر }
[ رواه أحمد ومالك ] .
والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لقوله تعالى :
" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ( العنكبوت 45). صدق الله العظيم

لا اله الا الله…

هذا والله اعلم….

اللهم نسألك حُسن الخاتمه…….




اللهم أعنَّا على سكرات الموت

ونسألك يالله حسن الخاتمة

مشكورة حبيبتى




خليجية



اللهم أعنا على سكرات الموت
اللهم أحسن خواتمنا
اللهم عافنا واعف عنا
اللهم اجزي حنيني كل خير



اللهم نور قبورنا بل ایمان ولا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضا عنا واجعل عاقبت امورنا خیرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

حوار راااااااااائع بين الحياة والموت

خليجية

خليجية

اليكم هذا الحوار بين الحياة والموت:

الحياة : السلام عليكم

الموت : وعليكم السلام

الحياة : ممكن نتعرف

الموت : بكِ اتشرف

الحياة : أنا أسمي حياة بنت الدنيا

الموت : انا اسمي موت بنت الأخرة

الحياة : انا عندما أتي يفرح الناس

الموت : انا عندما أتي يحزن الناس

الحياة : انا أُخبرهم أني أتيت

الموت : انا لا أُخبرهم أني أتيت

الحياة : انا أتي اليهم في كل سنة

الموت : انا أتي مرة واحدة في العمر

الحياة : انا معي اللهو

الموت : انا معي الحق

الحياة : انا امضي سريعة على العاصي

الموت : انا امضي بطيئة على العاصي

الحياة : انا امضي بطيئة على المطيع

الموت : انا امضي سريعة على المطيع

الحياة : انا يصرفون علي الأموال

الموت : انا لا يصرفون علي الأموال

الحياة : انا تحت أمرهم

الموت : هم تحت أمري

الحياة : انا أزيد عندهم الأمل

الموت : انا اقطع عنهم الأمل

الحياة : انا شأني سخيف

الموت : انا شأني عظيم

الحياة : انا بيتي فوق الأرض

الموت : انا بيتي تحت الأرض

الحياة: إذا ملوا مني تركوني

الموت : إذا ملوا مني لم أتركهم

الحياة : انا صوتي ضجيج

الموت : انا صوتي صمتٌ رهيب

توقف الحياه والموت عن الحوار..




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

حكايتنا مع الموت والدنيا والحساب قصه رائعه

حكايتنا مع الدنيا والموت والحساب
_________________________

يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد وضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو فيالبئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا !!!
وقر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

والفأرين الأسود والأبيض هما اليل والنهار يقصون من عمرك….

قال : والعسل يا شيخ ؟؟

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب




بارك الله فيك يالغلا