التصنيفات
منوعات

فتاوي بخصوص الصلاة علي النبي والذكر بالمنتديات

رقـم الفتوى : 48823عنوان الفتوى :حكم تسجيل الحضور اليومي للمنتديات بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمتاريخ الفتوى :28 ربيع الأول 1443 / 18-05-2004السؤال

اشيع في المنتديات الصيغة التالية :

سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وكل من دخل على الموضوع كتب صيغة الصلاة والسلام على النبي
وقد يتكرر رد العضو مع كثرة دخوله على الموضوع ،،،
س- ما حكم هذه الطريقه المستحدثة في الشرع ؟
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه طريقة حسنة، ولا مانع منها بل فيها اختراع وسيلة تعين الناس على الخير وتذكرهم بما ينبغي عليهم من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها نوع من التعاون على الخير،
وينبغي تنبيه الداخل إلى احتساب أجر عمله هذا.
والله أعلم.

رقـم الفتوى : 50156عنوان الفتوى :حكم المشاركة في المنتديات التي تأمر بقراءة الفاتحة تاريخ الفتوى :01 جمادي الأولى 1443 / 19-06-2004السؤال

يوجد في أغلب المنتديات مشاركة من أعضاء و هي عبارة عن إبداء دخول المنتدى بقراءة الفاتحة فهل هذا جائز شرعا وما الدليل؟ ،، وهل يجوز لي المشاركة معهم في هذا الموضوع؟ ،،،، أفيدوني جزاكم الله خيرا ،،،
ملاحظة : هذه المشاركة من قبل أعضاء وليس من مالك المنتدى وهي عبارة عن مشاركة من عضو كما يوجد مشاركات بالابتداء عند دخول المنتدى بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ،،،
وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في المشاركة في المنتديات التي تأمر بقراءة الفاتحة أو بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو غير ذلك من الذكر والعبادة، وهي أمر حسن ودعوة إلى الخير، وقد أخرج الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هريرة،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.</SPAN>
وعلى من يدعو إلى مثل هذه المشاركات أو يدعى إليها أن يفعلها بنية العبادة والتقرب إلى الله.</SPAN>
وكنا قد أجبنا عن مثل هذا السؤال فراجع فيه الفتوى رقم: 48823.والله أعلم

رقـم الفتوى : 58110عنوان الفتوى :حم اتخاذ عبارة (سبحان الله وبحمده) كشعار تاريخ الفتوى :04 ذو الحجة 1443 / 15-01-2005السؤال

ما حكم استخدام اسم (سبحان الله وبحمده) في المنتديات الحوارية (وليس الشات) كاسم مستعار أو على البريد الإلكتروني؟ علما بأني أستخدم هذا الاسم كنوع من التذكرة الدائمة لهذا الذكر العظيم سبحان الله وبحمده …سبحان الله العظيم هل آثم على ذلك؟ حيث يكون الموضوع الذي أرسلته باسم الكاتب سبحان الله وبحمده أو يكتب على المنتدى آخر مشاركة كانت باسم سبحان الله وبحمده أيضا بالنسبة للإيميل هل عمل إيميل باسم سبحان الله أو أستغفر الله غير مستحب أو حرام؟
وجزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن السائلة الكريمة إنما أرادت أنها تتخذ عبارة سبحان الله وبحمده ونحوها شعاراً لها على المنتديات أو عنواناً لها على الإيميل، ولا تقصد أنها سمت نفسها بهذا الاسم.
ولا نرى بأساً بما فعلته، فقد اتخذ الصحابة في بعض غزواتهم شعار (حم) التي هي آية من القرآن، ففي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: إن بيتكم، فليكن شعاركم حم لا ينصرون. وفي رواية: إن بيتكم العدو فقولوا: حم لا ينصرون. ولكن الواجب في هذه الحالة أن لا يستخدم هذا الشعار في أي مكان يؤذن استخدامه فيه بعدم احترامه. والله أعلم

رقـم الفتوى : 61863عنوان الفتوى :الدخول على المنتديات بالذكرتاريخ الفتوى :30 ربيع الأول 1443 / 09-05-2005السؤال

تناقشت أنا وأخت لي في الإسلام في موضوع جد خطير، فانا أملك منتدى وعملت موضوعا للصلاة على رسول الله فقط للتذكرة فقالت الآتي: فقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء إلى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وقد أحببت من خلال موضوعي أن أوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله أن يعينني لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .من المعروف إخوتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة . عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر – والحمد لله – إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟ ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. {أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12} من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ، وسبب إنكاره واضح فقد أحدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولم يفعلها الصحابة – رضوان الله عليهم – أبدا . وقد أفتى الكثير من علماء المسلمين بحرمة هذا العمل وأنه من البدع المحدثة، ورددت عليها بالتالي: أنا أعرف كل الأحاديث التي ذكرتيها وكان من ضمن التفسير أنه من البدع أن تسبح على حصى أو مسبحة أوما شابه والأفضل التسبيح على الأيدي. ثانيا: ألم تسمعي حديث رسول الله الذي يقول فيما معناه (أنه ما من قوم ذكروا الله في جماعة وإلا حفتهم الملائكة) طبعا هذا ليس نص الحديث ولكن فيما معناه طبعا وأنا الموضوع هذا طرحته بمنتداي وعلى فكرة به أعضاء إخوتهم شيوخ ولم يعلقوا عليه هكذا..بل ورحبوا بالفكرة فالفكرة كلها تتلخص في أن البعض يغفل عن الصلاة على النبي فهذا أمر يلزمه الصلاة في اليوم على الأقل مرة ولو قاله دون كتابة فان وجود الموضوع سيذكره بدل ما يدخل ويجاوب في مواضيع معلش في اللفظ ليست لائقة….يا أختي وأمر آخر بالنسبة للتسبيح في جماعة ألم تسمعي قول رسول الله لابنته فاطمة حين جاءت تطلب منه جارية لتعينها على أمور البيت فقال لها إذا أويت إلى الفراش أنت وزوجك
فسبحوا الله 33 واحمدوه 33 وكبروه33 إذن فالتسبيح الجماعي ليس بدعة ولكن البدعة هي العد على الحصى والمسبحة وما شابه وأنا على قد ما أقدر إذا رأيت شخصا يسبح على مسبحة أقول له من الأفضل على يديك وخاصة اليمنى
وألم تعرفي أنه من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ألا تعرفين أن إنارة المساجد بدعة حسنة وقد فعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاة التراويح
……………………… فقط يا أخوتي أريد رأيكم.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله لك وللأخت الكريمة ولجميع العاملين للإسلام المثوبة والقبول، وننبهكم على بعض الأمور التي يتعين مراعاتها: فننصحكم بكثرة مخالطة العلماء، ودراسة الشرع دراسة مرتبطة بالدليل، وسؤال العلماء عما أشكل عليكم مما اختلف فيه، وسؤال الله الهداية للحق في المختلف فيه وأكثروا قيام الليل، والدعاء في استفتاح القيام بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح به دائماً، كما في حديث عائشة: أنه كان إذا قام من الليل افتتح صلاته " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " </SPAN>أخرجه مسلم. ويتعين كذلك البعد عن الجدل بغير تحقيق ومعرفة تامة لموضوع النزاع، فإن الجدل بغير علم من علامات الضلال وربما أوقع في التقول على الله، </SPAN>وفي الحديث الذي رواه أحمد </SPAN>عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: </SPAN>ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم قرأ ما ضربوه لك إلا جدلا ( الزخرف ). ورواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقد ثبت في الكتاب والسنة النهى عن </SPAN>القول على الله بغير </SPAN>علم، والجدل بغير علم، وأن يقال على الله غير الحق كما في قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ {لأعراف:33}.</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>وقوله: </SPAN>وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ {الاسراء: 36}. وقوله: أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَق َّ{لأعراف: 169}. وقوله:ِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ {النساء: 171}. </SPAN>وقوله تعالى: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ {آل عمران: 66}.ثم إن الاجتماع على الذكر لا يحكم ببدعيته على الإطلاق وإنما يحكم بالبدعة على ما أحدث فيه من طريقة، أوتحديد لعدد أو وقت أوهيئة، أو ترديد بصوت واحد مما لم تثبت مشروعيته، وعلى هذا يحمل أثر ابن مسعود </SPAN>فالذكر الجماعي الذي نهى عنه العلماء هو ما يفعله بعض الناس من الاجتماع أدبار الصلوات المكتوبة ، أو في غيرها من الأوقات والأحوال ليرددوا بصوت جماعي أذكاراً وأدعية وأوراداً وراء شخص معين ، أو دون قائد ، لكنهم يأتون بهذه الأذكار في صيغة جماعية وبصوت واحد، كذا عرفه الدكتور </SPAN>محمد بن عبد الرحمن الخميس في كتابه : "الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع" ويدل لمشروعية الاجتماع على الذكر إن لم يشتمل على ما فيه محذور شرعي </SPAN>ما في صحيح مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : </SPAN>لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي، قال: يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، </SPAN>قال: فيقول: هل رأوني قال: فيقولون: لا والله يا رب ما رأوك قال: فيقول: فكيف لو رأوني قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا </SPAN>قال: فيقول: فما يسألوني قال: يقولون: يسألونك الجنة قال: فيقول: وهل رأوها قال: يقولون: لا، والله يا رب ما رأوها </SPAN>قال: فيقول: فكيف لو رأوها قال: يقولون، لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة قال: فمم يتعوذون قال: يتعوذون من النار </SPAN>قال: فيقول: وهل رأوها قال: يقولون: لا، والله ما رأوها </SPAN>قال: فيقول: فكيف لو رأوها قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة </SPAN>قال: فيقول: أشهدكم أني قد غفرت لهم قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. </SPAN>رواه البخاري وفي لفظ لمسلم: إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء </SPAN>قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك </SPAN>قال: فما يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك </SPAN>قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يا رب، قال وكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب، </SPAN>قال وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا يا رب، </SPAN>قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا، </SPAN>قال: يقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. وعن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبرائيل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة. </SPAN>رواه مسلم . وفي الحديث : ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة، وتغشتهم الرحمة، وتنزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه ابن ماجه وقال الشيخ الألباني </SPAN>صحيح . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه </SPAN>عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات. </SPAN>رواه أحمد ـ ورواته محتج بهم في الصحيح إلا ميمون المرائي ـ وأبو يعلى والبزار والطبراني كذا قال المنذري، وقال الألباني صحيح لغيره. </SPAN>ورواه الطبراني عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم، وبدلت سيئاتكم حسنات. قال الالباني في تحقيق الترغيب: </SPAN>صحيح لغيره. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ، يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء </SPAN>قال فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله، حلهم لنا نعرفهم قال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه. </SPAN>رواه الطبراني بإسناد حسن كما قال المنذري وصححه الألباني . وأما التسبيح بالمسبحة فقد ذكرنا تحقيق القول فيه في الفتوى رقم: 7051. فليرجع إليها ، </SPAN>ثم إنه </SPAN>لم يتضح لنا أن ما يحصل في المنتديات يدخل في الذكر الجماعي </SPAN>الذي كرهه السلف، ولا أن وضع إعلان يحض على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يدخل فيه. وراجع في موضوع الدخول للمنتديات بالذكر الفتاوى التالية أرقامها : 48823/50156/58110/60487 /61125 . </SPAN>فقد بينا في تلك الفتاوى أن هذا لا يعد من البدع، وإنما يحمل على التناصح والأمر بالمعروف .</SPAN>
والله أعلم. </SPAN>

رقـم الفتوى : 60487عنوان الفتوى :الدخول إلى المنتديات بذكر اللهتاريخ الفتوى :19 صفر 1443 / 30-03-2005السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين. أسأل الله أن يصلح نيتي ونواياكم.
سؤالي هو أني قرأت فتوى رقم 50156 وهي بعنوان حكم المشاركة في المنتديات التي تأمر بقراءة الفاتحة, وقد ذكر فيها السائل الصلاة عن النبي في المنتديات.
ما أريد قوله بالنسبة للصلاة على النبي أو كتابة ذكر من الأذكار أو كتابة الفاتحة في المنتديات, وهو أن أكثر الأعضاء يقومون بنسخ ولصق ما كتبه من قبلهم وفي بعض الأحيان لا يقرؤون ما يكتبون والقصد من ذلك زيادة عدد مشاركاتهم.
ألا ترون أن الأحوط أن يذكر الإنسان ربه وأن يصلي على نبيه بينه وبين نفسه واحتساب الأجر عند الله, فهذا في ظني ما يحقق المقصود ويحرز الأجر من ورائه. وما حملني على قول ذلك هو ما رأيته في فترة طويلة قضيتها بين المنتديات.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالداخل إلى المنتديات المذكورة إن كان سيكتب بعض ذكر الله تعالى ويتلفظ به مستحضرا له بقلبه فهذا قد جمع بين أفضل مراتب الذكر وهي الذكر بالقلب واللسان.
وإن كان الذكر الذي يريد الدخول به قد نسخه وقام بلصقه فهذا لا شك أنه قد اشتغل بذكر الله تعالى بقلبه وهذه مرتبة من مراتب الذكر لكنها أقل أجرا من الدرجة الأولى ، لكنها أفضل من الذكر باللسان فقط، وراجع تفصيل مراتب الذكر في الفتوى رقم: 28251.
وعليه؛ فنقول لا مانع من الدخول إلى المنتديات المذكورة بذكر الله تعالى، والأفضل في هذه الحالة للداخل الجمع بين أفضل مراتب الذكر وهو الذكر بالقلب مع اللسان، ولكن على افتراض أن الواحد منهم لا يذكر الله بلسانه فإن اشتغالهم بهذا الذكر بالقلب والنظر ونحو ذلك خير من تركه. هذا؛ إضافة إلى أن المسلم ينبغي أن يكون ذاكرا لله تعالى على كل أحيانه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللتعرف على أهمية الاشتغال بذكر الله تعالى راجع الفتوى رقم: 37130.
والله أعلم.

رابط الفتوي

رقـم الفتوى : 61125عنوان الفتوى :دخول المنتديات بكتابة ذكر اللهتاريخ الفتوى :12 ربيع الأول 1443 / 21-04-2005السؤال

يعلم الله أنني حين أحتار في أمر يخص الدين آتيكم، سؤالي هذه المرة ربما مختلف، وهو عنكم أنتم علماؤنا جزاكم الله عنّا كل خير…
لاحظت وكثيرا ما أقولها أننا نضيع أحيانا في فتاوى بعض العلماء فكل يفتي بما هو يراه سامحوني لكنها والله حقيقة ولا أعنيكم أنتم، فرضا في فتوى حكم تسجيل الحضور بذكر الله أو الصلاة على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قرأت هذه الفتوى…رأيت فيها ما يفيد بدعية الدخول وتسجيل الحضور للمنتديات بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واحتج صاحبها بالأثر الذي يروى عن ابن مسعود أنه لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة، فيُسبِّحون، كبِّروا مائة، فيُكبِّرون… فأنكر عليهم -مع أن هذا له أصل في الذِّكر- ورماهم بالحصباء، وقال لهم: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبلَ، وأنيته لم ***** والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة؟ قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير! قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها.
وأنا بمجرد قراءتها… أحببت التأكد عن طريقكم لأنني على ثقة فيكم ، فما نصحكم لنا أثابكم الله عنّا كل خير؟
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طلب تسجيل الحضور في حوارات المنتديات من المشاركين عن طريق كتابة الصلاة والسلام على رسول الله أو آية أو اسم من أسماء الله أو ذكر أو حكمة من الأمور الحسنة التي فيها تعاون على البر والتقوى، ودعوة إلى الخير، وهو بلا شك أفضل كثيراً من العبارات والشعارات التي يستخدمها بعض رواد المنتديات، وهو يشبه نقش الخواتم الذي كان شائعاً في سلف هذه الأمة، ويكون فيه اسم من أسماء الله تعالى أو آية من القرآن العظيم، ويشبه افتتاح الخطب بالحمدلة والصلاة والسلام على رسول الله.
وعلى كل فالمسألة قابلة للاجتهاد وهي أشبه في نظرنا بالذكر الموجود افتتاحا واختتاما في الخطب والرسائل عند السلف وأشبه كذلك بنقش الخاتم، نقول: هي أشبه بهذين منها بالابتداع الذي يستفاد النهي عنه من أثر ابن مسعود الذي اعتمده بعض المشايخ الفضلاء، وهذا عند النظر إليها بما يعرف عند الأصوليين بقياس الشبه، وهو أن الفرع إذا تردد بين أصلين أحدهما يلحقه بالتحريم وآخر يلحقه بالجواز نظر إليه فألحق بأشدهما به شبها، والشبه هنا بافتتاح الخطب والرسائل وبنقش الخاتم أقوى من الشبه بالحالة الواردة في أثر ابن مسعود، وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قالوا إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوماً، فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة كأني أنظر إلى وبيصه ونقشه محمد رسول الله.
وقد ذكر ابن عابدين في رد المختار، والبجيرمي في شرح منهج الطلاب أن نقش خاتم أبي بكر: نعم القادر الله، وعمر: كفى بالموت واعظاً، وعثمان: لتصبرن أو لتندمن، وعلي: الملك لله. وقد ذكر أهل العلم عند بيان آداب مجلس الحديث أنه يفتتح ويختم بالذكر والدعاء، قال ابن الصلاح في علوم الحديث: وليفتتح مجلسه وليختتمه بذكر ودعاء يليق بالحال. ومن أبلغ ما يفتتحه به أن يقول: الحمد لله رب العالمين أكمل الحمد على كل حال. والصلاة والسلام الأتمان على سيد المرسلين، كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون. اللهم صل عليه وعلى آله وسائر النبيين وآل كل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
وقال العراقي في ألفيته:
واحمد وصل مع سلام ودعا**** في بدء مجلس وختمه معا
قال السخاوي في فتح المغيث عند شرح هذا البيت: واحمد الله تعالى، وصل على رسوله صلى الله عليه وسلم مع سلام عليه أيضاً، وكذا مع دعاء يلتقي بالحال في بدء كل مجلس وفي ختمه معا سواء جهرا فكل ذلك مستحب. ثم ذكر السخاوي بعض الأدعية التي ذكر ابن الصلاح وزاد عليها، وقال النووي في الأذكار: قال العلماء: يُستحب البداءة بالحمد لله لكل مصنف ودارس ومدرس وخطيب وخاطب وبين يدي سائر الأمور المهمة، قال الشافعي رحمه الله: أحب أن يقدم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه حمد الله تعالى والثناء عليه سبحانه وتعالى والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى {النمل:59} قال: يعني أمته عليه السلام، قال الكلبي: اصطفاهم الله بمعرفته وطاعته، وقال ابن عباس وسفيان: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقيل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذه الآيات الناطقة بالبراهين على وحدانيته وقدرته على كل شيء وحكمته، وأن يستفتح بتحميده.
والسلام على أنبيائه والمصطفين من عباده، وفيه تعليم حسن وتوقيف على أدب جميل، وبعث على التيمن بالذكرين والتبرك بهما، والاستظهار بمكانهما على قبول ما يلقى إلى السامعين، وإصغائهم إليه، وإنزاله من قلوبهم المنزلة التي يبغيها المستمع، ولقد توارث العلماء والخطباء والوعاظ كابراً عن كابر هذا الأدب، فحمدوا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام كل علم مفاد، وقبل كل عظة وفي مفتتح كل خطبة، وتبعهم المترسلون فأجروا عليه أوائل كتبهم في الفتوح والتهاني، وغير ذلك من الحوادث التي لها شأن.
فالحاصل أنه لا حرج في الدخول للمنتدى بالذكر إذ إنه أشبه من يفتتح كلامه من المتحاورين بالحمدلة، والصلاة والسلام على رسول الله وهو مما لا يعلم مانع منه، وكذا الحال بالنسبة للتوقيع فهو أشبه بالخاتم كما سبق.
ولم يتضح لنا أنه ذكر جماعي فالذكر الجماعي هو ما يفعله بعض الناس من الاجتماع أدبار الصلوات المكتوبة، أو في غيرها من الأوقات والأحوال ليرددوا بصوت جماعي أذكاراً وأدعية وأوراداً وراء شخص معين، أو دون قائد، لكنهم يأتون بهذه الأذكار في صيغة جماعية وبصوت واحد كذا عرفه الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في كتابه (الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع)، هذا ونؤكد على تأكيد البعد عن الابتداع في الدين فإن شأن البدعة خطير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ….. وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. رواه النسائي بسند صحيح، وأصل الحديث في صحيح مسلم.
وقال أيضاً: إن الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة. رواه الطبراني في الأوسط، والضياء في المختارة، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.

رابط الفتوي




جزاكى الله خير تسلم ايديك



http://fashion.azyya.com/91185.html

ادخلي اخت شروق على الرابط اعلاه واعطني رايك

بصراحة لم اعد اعرف من اصدق هذه الفتوى او تلك والاستنتاج يدل

انه على حسب المذاهب يفتي الشيخ

فبعض الذاهب يسمون

سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم…. او الاستغفار ,…….. او التسبيح

ببدعه ولا يجوز

زبعض المذاهب يبيحونه ويقولون بانه يجوز وانه فعل حسن حيث يتم ذكر الله

…………

جزاكم الله الجنه ونفع بكم الاسلام




اروي

وجزاكـِ حبيبتي




مغربيه

شكرا لكـِ انا اعلم ان هناك العديد من الفتاوي في هذا

الموضوع وغيره

وعند اختلاف العلماء في امر اجتهادي فلتستفتي قلبكـ

واختاري ماتطمئني له




التصنيفات
منوعات

الحملة العالمية للصلاة على النبي وعلى آله وسلم

الحملة العالمية للصلاة على النبي محمد

وعلى آله وسلم

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"، قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال:
"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "

رواه الترمذي في (الحديث: 3546) – الإمام أحمد في الحديث: 1/201 …
يقول الله تعالى:
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} لن تكلفك شيئا لو بلغتها لكل من تحب




علية الصلاة والسلام

بارك الله فيكى




اللهم صلي وسلم وبارك

على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

وسلم
تسليماا كثيرااا

بارك الله فيك اختى الغاليهـ




اللهم صلى على سيدنا محمد



اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم



التصنيفات
منتدى اسلامي

قصة النبي مع الأعرابي

> بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
> > يقول: يا كريم
> >
> >
> >
> > فقال النبي خلفه: يا كريم
> >
> >
> >
> > فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
> >
> >
> >
> > فقال النبي خلفه : يا كريم
> >
> >
> >
> >
> >
> >
> >
> > فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
> > اتهزأ
> > بي لكوني اعرابياً؟‎
> > والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
> > عليه واله وسلم
> >
> >
> >
> > فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
> >
> >
> >
> > قال الاعرابي : لا
> >
> >
> >
> > قال النبي : فما ايمانك به؟
> >
> > قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
> >
> >
> >
> > قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
> >
> >
> >
> > فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
> >
> >
> > فقال النبي:
> > مه يا اخا العرب
> >
> > لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى
> > بعثني
> > لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
> >
> > فهبط جبريل على النبي وقال له: يا
> > محمد. السلام يقرئك
> > السلام ويخصك
> > بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعربي,‎
> >
> > لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
> > والفتيل
> > والقطمير
> >
> >
> > فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
> >
> >
> >
> > قال : نعم يحاسبك إن شاء
> >
> >
> >
> > فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
> >
> >
> >
> > فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا
> > العرب ?
> >
> >
> >
> > قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن
> > حاسبني
> > على معصيتي
> > حاسبته على
> > عفوه,
> >
> > وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
> >
> > فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
> >
> >
> >
> > فهبط جبريل على النبي
> >
> >
> >
> > وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول
> > لك
> > : يا محمد قل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
> >
> >
> >
> > وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
> >
> > اللهم إغفر لكل من نقلها ونشرها والديه ولا تحرمهم الأجر يا
> > كريم
> >
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> > اللهم صل على محمد وآل محمد‎
> >
> > انشرها عسى الله
> >
> > يفرج همك
> >
> > دعاء فك الكرب
> >
> > لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا
> > اله
> > الا الله رب السماوات ورب العرش العظيم



بارك الله فيك



جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلام

فضل الصلاة على النّبي
صلى الله عليه وسلّم
وَ بَيَان مَعْنَاهَا وكَيفيتهَا وَشَيئ ممَّا أُلّفَ فيها

تأليف
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
حفظه الله تعالى

المـقـدمــة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم ارض عن الصحابة الكرام، ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:
فإن نعَمَ الله – تعالى – على عباده كثيرةٌ لا تُحصى، وأعظمُ نعمةٍ أنعم الله بها على الثقلين : الجنِّ والإنس – أن بعثَ فيهم عبدَه، ورسوله، وخليله، وحبيبه، وخيرته من خلقه، محمدًا – صلى الله عليه وسلم – ليخرجهم به من الظلمات إلى النور، وينقلهم من ذل العبودية للمخلوق إلى عز العبودية للخالق – سبحانه وتعالى- ويرشدهم إلى سبيل النجاة والسعادة، ويحذرهم من سبل الهلاك والشقاوة.
وقد نوّه الله بهذه النعمة العظيمة، والمنة الجسيمة في كتابه العزيز فقال: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران:164] وقال – سبحانه وتعالى – : ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾ [الفتح:28].
وقد قام – عليه أفضل الصلاة والسلام – بإبلاغ الرسالة، وأداء الأمانة، والنصح للأمة على التمام والكمال، فبشر وأنذر، ودل على كل خيرٍ وحذَّر من كلّ شر، وأنزل الله – تعالى – عليه وهو واقف بعرفة قبل وفاته صلى الله عليه وسلّم بمدة يسيرة قوله – تعالى – : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾ [المائدة:3].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم حريصاً على سعادة الأمة غايةَ الحرص كما قال – تعالى – منوّهاً بما حباه الله به من صفات جليلة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:128].
وهذا الذي قام به – صلى الله عليه وسلّم – من إبلاغ الرسالة وأداء الأمانة والنصح للأمة – هو حق الأمة عليه كما قال الله – تعالى – : ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور:54]. وقال : ﴿فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ [النحل:35].
وروى البخاري في صحيحه عن الزهري أنه قال: ((من الله رسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم)) انتهى.
وإنّ علاَمة سعادةِ المسلم أن يستسلم وينقاد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما قال الله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [النساء:65].
وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ [الأحزاب:36].
وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [ النور:63].

متى تكون العبادة مقبولة

وعبادة الله تكون مقبولة عند الله ونافعة لديه إذا اشتملت على أمرين أساسيين:
أوّلهما: أن تكون العبادة لله خالصةً لا شركة لغيره فيها، وكما أنه – تعالى – ليس له شريك في الملك، فليس له كذلك شريك في العبادة كما قال – تعالى – : ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ [ الجن: 18 ].
وقال: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [ الأنعام : 162 ، 163 ].
الثاني: أن تكون العبادة على وفق الشريعة التي جاء بها رسوله محمد – صلى الله عليه وسلّم – كما قال الله – تعالى – : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [ الحشر : 7 ].
وقال – تعالى – : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [ آل عمران : 31 ].
وقال – صلى الله عليه وسلّم – في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها – : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ». وفي رواية لمسلم : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وقال – صلى الله عليه وسلّم – : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعة ضلالة».
ولما كانت نعمة الله – تعالى – على المؤمنين بإرسال رسوله صلى الله عليه وسلّم إليهم عظيمة أمرهم الله – تعالى – في كتابه العزيز أن يصلوا عليه ويسلموا تسليماً بعد أن أخبرهم أنّه وملائكتَه يصلون على النبي فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56].
وبَيَّنَ النبي – صلى الله عليه وسلّم – في السنة المطهرة فَضْلَ الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم – وكيفيتَها وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بها.
وسأتحدّث عن معنى الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – وفضلِها وبيان كيفيتها، ثمّ أشير إلى نماذجَ من الكتب المؤلفة في هذه العبادة، وأسأل الله – تعالى – التوفيق والسداد.




معنى الصلاة على النبي
– صلى الله عليه وسلّم –

صلاة الله على نبيّه – صلى الله عليه وسلّم – فُسِّرت بثنائه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة عليه فُسِّرت بدعائهم له، فَسّرها بذلك أبو العالية، كما ذكره عنه البخاري في صحيحه، في مطلع باب : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56].
وقال البخاري في تفسير صلاة الملائكة عليه بعد ذكر تفسير أبي العالية قال ابن عباس: يصلون: يُبرِّكون، أي يدعون له بالبركة.
وفسّرت صلاة الله عليه بالمغفرة، وبالرحمة كما نقله الحافظ ابن حجر في الفتح عن جماعة، وتعقّب تفسيرها بذلك ثمّ قال: ((وأولى الأقوال ما تقدّم عن أبي العالية أنّ معنى صلاة الله على نبيّه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله – تعالى – والمراد: طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة)).
وقال الحافظ: ((وقال الحليمي في الشعب: معنى الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلّم – تعظيمه، فمعنى قولنا: اللهمّ صل على محمد: عظم محمداً والمراد: تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دينه، وإبقاء شريعته. وفي الآخرة بإجزال مثوبته، وتشفيعه، في أمّته وإبدال فضيلته بالمقام المحمود. وعلى هذا فالمراد بقوله – تعالى – : ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ﴾: ادعوا ربكم بالصلاة عليه )). انتهى
وقال العلامة ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) في معرض الكلام على صلاة الله وملائكته على رسوله – صلى الله عليه وسلّم- وأمر عباده المؤمنين بأن يصلوا عليه بعد أن رد أن يكون المعنى: الرحمة والإستغفار قال: ((بل الصلاة المأمور بها فيها – يعني آية الأحزاب – هي الطلب من الله ما أخبر به عن صلاته، وصلاة ملائكته، وهي: ثناء عليه، وإظهار لفضه وشرفه، وإرادة تكريمه وتقريبه؛ فهي تتضمّن الخبر والطلب، وسمى هذا السؤال والعاء منا نحن صلاة عليه لوجهين:
أحدهما: أنّه يتضمّن ثناء المصلي عليه، والإشادة بذكر شرفه وفضله، والإرادة والمحبة لذلك من الله، فقد تضمنت الخبر والطلب.
والوجه الثاني: أن ذلك سمى صلاة منا لسؤالنا من الله أن يصلي عليه، فصلاة الله عليه: ثناؤه لرفع ذكره وتقريبه، وصلاتنا نحن عليه: سؤال الله تعالى أن يفعل ذلك به )) انتهى.

معنى التسليم على النبي
– صلى الله عليه وسلّم –

وأما معنى التسليم على النبي – صلى الله عليه وسلّم – فقد قال فيه المجد الفيروز أبادي في كتابه: ( الصلات والبشرى في الصلاة على خير البشر): ((ومعناه: السلام الذي هو اسم من أسماء الله – تعالى – عليك وتأويله: لا خَلَوْتَ من الخيرات والبركات، وسَلِمت من المكاره والآفات؛ إذ كان اسم الله – تعالى – إنما يذكر على الأمور توقعاً لإجتماع معاني الخير والبركة فيها، وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنها.
ويحتمل أن يكون السلام بمعنى السلامة أي: ليكن قضاء الله – تعالى – عليك السلامة، أي سلِمت من الملام والنقائض.
فإذا قلت: اللهم سلم على محمد، فإنما تريد منه: اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص، فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً، وأمته تكاثراً، وذكره إرتفاعاً)).




كيفية الصلاة على النبي
– صلى الله عليه وسلّم –

أما كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – فقد بينها رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – لأصحابه حين سألوه عن ذلك، وقد وردت هذه الكيفية من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم – أذكر منها هنا ما كان في الصحيحين أو في أحدهما.
روى البخاري في كتاب الأنبياء من صحيحه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (( لقيني كعب بنُ عُجْرَةَ فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي – صلى الله عليه وسلّم – فقلت: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم.
قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»)).
وأخرج – أيضاً – حديث كعب بن عجرة في كتاب التفسير من صحيحه في تفسير سورة الأحزاب ولفظه: (( قيل يا رسول الله، أمَّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟
قال: قولوا: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد»)).
وأخرجه – أيضا – في كتاب الدعوات من صحيحه، وقد أخرج هذا الحديث مسلم عن كعب بن عجرة – رضي الله عنه – من طرق متعددة عنه.
وأخرج البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: (( قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي؟
قال: «قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم»)).
وأخرجه عنه – أيضاً – في تفسير سورة الأحزاب.
وأخرج البخاري في كتاب الأنبياء من صحيحه عن أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه – أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم -: «قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
وأخرج عنه – أيضاً – في كتاب الدعوات بمثل هذا اللفظ، وأخرج هذا الحديث عن أبي حميد – رضي الله عنه – مسلم في صحيحه.
وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري – رضي الله عنه – قال: أتانا رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله – تعالى – أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟
قال: فسكت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم – حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – : «قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتكم».
هذه هي المواضع التي خُرِّج فيها هذا الحديث في الصحيحين أو أحدهما، وهي عن أربعة من الصحابة: كعب بن عجرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي حميد الساعدي، وأبي مسعود الأنصاري، وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراجه من حديث (كعب وأبي حميد) وانفرد البخاري بإخراجه من حديث أبي سعيد وانفرد مسلم بإخراجه من حديث أبي مسعود الأنصاري.
وقد أخرجه عن هؤلاء الأربعة غير الشيخين، فرواه عن كعب بن عجرة أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والإمام أحمد، والدارمي. ورواه عن أبي سعيد الخدري: النسائي، وابن ماجه. ورواه عن أبي حميد: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه. ورواه عن أبي مسعود الأنصاري: أبو داود، والنسائي، والدارمي. وروى حديث كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – جماعة من الصحابة غير هؤلاء الأربعة منهم: طلحة بن عبد الله ، وأبو هريرة، وبريدة بن الحصيب، وابن مسعود – رضي الله عنهم – أجمعين.

أفضل كيفيـات الصـلاة علـى النبـي
– صلى الله عليه وسلّم – وأكملها

وهذه (الكيفية) التي علَّم- صلى الله عليه وسلّم – أصحابه إياها عندما سألوه عن كيفية الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم – هي أفضل كيفيات الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلّم -.
وأكملها الصيغة التي فيها الجمع بين الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – وآله، والصلاة على إبراهيم- صلى الله عليه وسلّم – وآله.
وممن إستدل بتفضيل الكيفية التي أجاب النبي- صلى الله عليه وسلّم – أصحابه بها، الحافظ ابن حجر في فتح الباري فقد قال فيه: (11/166) قلت: ((واستُدِل بتعليمه – صلى الله عليه وسلّم – لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه، لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل، ويترتب على ذلك، لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة، فطريق البر أن يأتي بذلك)).
ثم ذكر أن النووي صوب ذلك في الروضة، وذكر كيفياتٍ أخرى يحصل بها بر الحلف، ثمّ قال: ((والذي يرشد إليه الدليل أن البر يحصل بما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – ؛ لقوله: «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا فليقل: اللهم صلِّ على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم..» الحديث والله أعلم)) انتهى.




صيغتان مختصرتان للصـلاة والسلم عليه – صلى الله عليه وسلّم –

وقد درج السلف الصالح، ومنهم المحَدِّثون بذكر الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم – عند ذكره بصيغتين مختصرتين: إحداهما: ((صلى الله عليه وسلّم)) ، والثانية : ((عليه الصلاة والسلام)).
وهاتان الصيغتان قد امتلأت بهما – ولله الحمد – كتب الحديث، بل إنهم يدونون في مؤلفاتهم الوصايا بالمحافظة على ذلك على الوجه الأكمل من الجمع بين الصلاة و التسليم عليه – صلى الله عليه وسلّم -.
يقول الإمام ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث: ((ينبغي له – يعني كاتب الحديث – أن يحافظ على كَتْبِهِ الصلاة والتسليم على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم – عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكريره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك حُرِمَ حظاً عظيماً)).
إلى أن قال: ((وليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما أن يكتبها منقوصة، صورة رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك.
والثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بأن لا يكتب وسلم وإن وجد ذلك في خط بعض المتقدمين)). انتهى محل الغرض منه.
وقال النووي في كتاب الأذكار: ((إذا صلى أحدكم على النبي – صلى الله عليه وسلّم – فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر على أحدهما، فلا يقل (( صلى الله عليه)) فقط، ولا ((عليه السلام)) فقط)) انتهى.
وقد نقل هذا عنه ابن كثير في ختام تفسيره آية الأحزاب من كتاب التفسير، ثم قال ابن كثير: ((وهذا الذي قاله منتزع من هذه الآية وهي قوله: ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ فالأولى أن يقال صلى الله عليه وسلّم تسليماً)). انتهى.
وقال الفيروز ابادي في كتابه الصلات والبشر: ((ولا ينبغي أن ترمز للصلاة كما يفعله بعض الكسالى، والجهلة، وعوام الطلبة فيكتبون صورة ((صلعم)) بدلاً من – صلى الله عليه وسلّم -)).

فضل الصلاة على النبي
– صلى الله عليه وسلّم –

وقد ورد في فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – أحاديثُ كثيرةٌ جمعها الحافظ إسماعيل ابن إسحاق القاضي في كتاب أفرده لها، وقد أشار الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرحه حديث كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – الذي أورده البخاري في (كتاب الدعوات) من صحيحه إلى الجيد من أحاديث فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
والحافظ ابن حجر من أهل الإستقراء التام، والإطلاع الواسع على دواوين السنة النبوية، فأنا أورد هنا ما ذكره في هذا الموضوع – رحمه الله – : (11/167) ((واستدل به على فضيلة الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم- من جهة ورود الأمر بها وإعتناء الصحابة بالسؤال عن كيفيتها، وقد ورد في التصريح بفضلها أحاديث قوية لم يخرج البخاري منها شيئاً.
منها: ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رفعه «من صلى علي واحدةً صلى الله عليه عشراً».
وله شاهد عن أنس عن أحمد والنسائي، وصححه ابن حبان، وعن أبي بردة بن نيار وأبي طلحة كلاهما عند النسائي ورواتهما ثقات، ولفظ أبي بردة «من صلى علي من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات».
ولفظ أبي طلحة عنده نحوه وصححه ابن حبان.
ومنها حديث ابن مسعود رفعه «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة». وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان. وله شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بلفظ: «صلاة أمتي تعرض عليَّ في كل يوم جمعة فمن كان أكثره عليَّ صلاة كان أقربهم مني منزلة». ولا بأس بسنده.
وورد الأمر بإكثار الصلاة عليه يوم الجمعة من حديث أوس بن أوس وهو عند أحمد وأبي داود وصححه ابن حبان والحاكم.
ومنها حديث: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ». أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، واسماعيل القاضي، وأطنب في تخريج طرقه وبيان الإختلاف فيه من حديث عليّ ومن حديث ابنه الحسين، ولا يقصر عن درجة الحسن.
ومنها «من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة». أخرجه ابن ماجه عن ابن عباس، والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة، وابن أبي حاتم من حديث جابر، والطبراني من حديث حسين بن علي، وهذه الطرق يشد بعضها بعضاً.
وحديث : «رَغِمَ أنف رجل ذكرة عنده فلم يصل عليّ». أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ «من ذكرت عنده فلم يصلِّ علي فمات فدخل النار فأبعده الله». وله شاهد عنده، وصححه الحاكم، وله شاهد من حديث أبي ذر في الطبراني، وآخر عن أنس عند ابن أبي شيبة، وآخر مرسل عن الحسن عند سعيد بن منصور، وأخرجه ابن حبان من حديث أبي هريرة، ومن حديث مالك بن الحويرث، ومن حديث عبد الله بن عباس عند الطبراني، ومن حديث عبد الله بن جعفر عند الفريابي، وعند الحاكم من حديث كعب بن عجرة بلفظ: «بَعُدَ من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ».
وعند الطبراني من حديث جابر رفعه «شَقِيَ عبدٌ ذُكِرت عنده فلم يصلّ عليّ». وعند عبد الرزاق من مرسل قتادة «من الجفاء أن أُذكَرعند رجل فلا يصلي عليّ».
ومنها حديث أبي بن كعب (( أنّ رجلاً قال يا رسول الله؛ إني أكثر الصلاة، فما أجعل لك من صلاتي؟ قال: «ما شئت»، قال الثلث، قال: «ما شئت، وإن زدت فهو خير» – إلى أن قال – أجعل لك كل صلاتي. قال: «إذاً تُكفى همك» الحديث أخرجه أحمد وغيره بسند حسن.
هذا الجيد من الأحاديث الواردة في ذلك وفي الباب أحاديثُ كثيرةً ضعيفةٌ وواهيةٌ. وأما ما وضعه القُصاص في ذلك فلا يُحصى كثرة، وفي الأحاديث القوية غنية عن ذلك)) انتهى كلام الحافظ ابن حجر – رحمه الله – .
والمراد من الصلاة في حديث أبي بت كعب ((فما أجعل لك من صلاتي)): (الدعاء).




مما ألف في فضل الصلاة على النبي
– صلى الله عليه وسلّم –

قد إعتنى العلماء بهذه العبادة العظيمة، فأفردوها بالتأليف، وأول من علمته ألف في ذلك (الإمام إسماعيل بن إسحاق القاضي) المتوفى سنة 282هـ، وإسم كتابه: (فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – )، وقد طُبع بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وهو يشتمل على مئة وسبعة أحاديث كلها مسندة.
ومن الكتب المطبوعة المتداولة في هذا الباب كتاب: (جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام) للعلامة ابن القيم، وكتاب: (الصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر) للفيروز أبادي صاحب القاموس، وكتاب: (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) للسخاوي المتوفى سنة 902هـ، وقد ختم كتابه هذا ببيان الكتب المصنفة في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وذكر جملة كبيرة من هذه الكتب مرتبة، وخامسها بالترتيب كتاب (جلاء الأفهام) لإبن القيم وقد أشار إلى (قيمة) كل منها ثمّ قال: ((وفي الجملة فأحسنها وأكثرها فوائد حامسها، يعني كتاب ابن القيم)).
أقول: زهو في الحقيقة كتاب قيِّمٌ جمع مؤلفه فيه بين ذكر الأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه العبادة العظيمة، والكلام عليها صحة وضعفاً، فقهاً واستنباطاً، وقد قال عته في مقدمته: ((وهو كتاب فرد في معناه، لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها، بينا في الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه – صلى الله عليه وسلم – وصحيحها من حسنها ومعلومها، وبينا ما في معلولها من العلل بيناً شافياً، ثمّ أسرار هذا الدعاء و –شرفه- وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثمّ مواطن الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم – ومحالَّها، ثمّ الكلام في مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وتزييف الزائف، ومخبر الكتاب فوق وصفه والحمد لله رب العالمين)). انتهى.
ومما ألف في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – مبنياً على غير علم، ومشتملاً على فضائل وكيفيات الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- ما أُنزل بها من سلطان كتاب (دلائل الخيرات) للجزولي المتوفى سنة 854هـ.
وقد شاع وانتشر في كثير من أقطار الأرض، قال عنه صاحب كشف الظنون (495/1):
((دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار – عليه الصلاة والسلام – أوله الحمد لله الذي هدانا للإيمان…إلخ للشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الجزولي السلالي الشريف الحسني المتوفى سنة 854هـ.
وهذا الكتاب آية من آيات الله في الصلاة على النبي – عليه الصلاة والسلام – يواظب بقراءته في المشارق والمغارب لا سيما في بلاد الروم)).
ثمّ أشار إلى بعض شروح هذا الكتاب.
أقول: ولم يكن إقبال الكثير من الناس على تلاوته مبنياً على أساس يعتمد عليه، وإنما كان تقليداً عن جهل من بعضهم لبعض، والأمر في ذلك كما قال الشيخ محمد الخضر بن مايابى الشنقطي في كتابه: ((مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني)) قال في أثناء رده على التجاني: ((فإن الناس مولعةٌ بحب الطارئ ولذلك تراهم يرغبون دائماً في الصلوات المروية في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في صحيح البخاري، فقل أن تجد أحداً من المشايخ أهل الفضل له ورد منها، وما ذلك إلا للولوع بالطارئ وأما لو كان الفضل منظوراً إليه لما عدل عاقل – فضلاً عن شيخ فاضل – عن صلاة واردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد سؤاله كيف نصلي عليك يا رسول الله؟ فقال: قولوا كذا، وهو لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، أقول: لما عدل إلى صلاة لم يرد فيها حديث صحيح، بل ربما كانت منامية من رجل صالح في الظاهر)) انتهى.
ولا شك أن ما جاءت به السنة، وفَعَلَهُ الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هو الطريق المستقيم، والمنهج القويم، والفائدة للآخذ به محققة والمضرة عنه منتفية، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته عن عائشة – رضي الله عنها – : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
وفي رواية لمسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وقال – صلى الله عليه وسلم – : «عليكم بسنتي وستة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالتواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكا بدعة ضلالة».
وقد حذر عليه الصلاة والسلام أمته من الغلو فيه، فقال في الحديث الصحيح: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله».
ولما قال له الرجل: (ما شاء الله وشئت)، قال عليه الصلاة والسلام: «أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده».
وكتاب (دلائل الخيرات) قد اشتمل على الغيث والسمين، وشِيْبَ فيه الجائز بالممنوع، وفيه أحاديث موضوعة، وأحاديث ضعيفة، وفيه مجاوزة الحد، ووقوع في المحذور الذي لا يرضاه الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلّم – وهو طارئ لم يكن من نهج السابقين بإحسان.

كيفيـات مبتدعة في كتـاب
( دلائـل الخـيـرات )

وحسبي هنا أن أشير إلى بعض الأمثلة مما فيه من الكيفيات المبتدعة في الصلاة والتسليم على النبي الكريم صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أتبع ذلك بنماذج مما فيه من الأحاديث الموضوعة في فضل الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم – والتي يتنزه لسانه الشريف عن النطق بها، فمن الكيفيات الواردة فيه:
(( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيئ، وارحم محمداً وآل محمد حتى لا يبقى من الرحمة شيئ، وبارك على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من البركة شيئ، وسلم على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من السلام شيئ)).
فإن قوله: حتى لا يبقى من الصلاة والرحمة والبركة والسلام شيئ، من أسوء الكلام، وأبطل الباطل؛ لأن هذه الأفعال لا تنتهي.
وكيف يقول الجزولي: حتى لا يبقى من الرحمة شيئ والله – تعالى – يقول: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156].
وقال في ص 71: (( اللهم صل على سيدنا محمد بحر أنوارك، ومعدن أسرارك، ولسان حجتك، وعروس مملكتك، وإمام حضرتك، وطراز ملكك وخزائن رحمتك … إنسان عين الوجود، والسبب في كل موجود …)).
وقال في ص 64: (( اللهم صل على من تفتقت من نوره الأزهار… اللهم صل على من أخضرت من بقية وضوئه الأشجار، اللهم صل على من فاضت من نوره جميع الأنوار)).
فإن هذه الكيفيات فيها تكلف وغلو لا يرضاه المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهو الذي قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله».أخرجه البخاري في صحيحه.
وقال الجزولي في ص 144 و 145: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ما سجعت الحمائم، وحمت الحوائم، وسرحت البهائم ونفعت التمائم، وشدت العمائم، ونمت النوائم)).
فإن في قول: ((ونفعت التمائم)) إشادة بالتمائم وحث عليها وقد حرمها- صلى الله عليه وسلم – فقال : «من تعلق تميمة فلا أتمّ الله له».

نماذج مما في كتاب دلائل الخيرات من الأحاديث الموضوعة

وأذكر فيما يلي أمثلة لما فيه من أحاديثَ موضوعةٍ أو ضعيفةٍ جداً مع الإشارة إلى بعض ما قاله أهل العلم فيها وذلك على سبيل التمثيل لا الحصر.
قال في ص 15: ((من صلى عليّ صلاة تعظيماً لحقي خلق الله – عز وجل – من ذلك القول ملكاً له جناح بالمشرق والآخر بالمغرب، ورجلاه مقرورتان في الأرض السابعة السفلى، وعنقه ملتوية تحت العرش يقول الله – عز وجل – له: صل على عبدي كما صلى على نبيي فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة)).
وقال في ص 16: ((وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((ما من عبد صلى عليّ إلا خرجت الصلاة مسرعة من فيه، فلا يبقى بر ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا وتمر به وتقول: أنا صلاة فلان بن فلان، صلى على محمد المختار، خير خلق الله، فلا يبقى شيئ إلا وصلى عليه، ويخلق من تلك الصلاة طائر له سبعون ألف جناح، في كل جناح سبعون ألف ريشة، في كل ريشة سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف فم، في كل فم سبعون ألف لسانيسبح الله – تعالى – بسبعين ألف لغة، ويكتب الله له ثواب ذلك كله)).
هذان حديثان من أحاديث دلائل الخيرات يصدق عليهما قول العلامة ابن القيم – رحمه الله – في كتاب المنار المنيف: ((والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة، وركاكة ، ومجازفات باردة تنادي على زضعها واختلاقها)) ثم ضرب لذلك بعض الأمثلة ثم قال:
((فصل: ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعاً. فمنها: اشتماله على أمثال هذه المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهي كثيرة جداً كقوله في الحديث المكذوب: من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائراً له سبعون ألف لسان، لكل لسات سبعون ألف لغة يستغفرون الله له، ومن فعل كذا وكذا أعطي في الجنة سبعين ألف مدينة، في كل مدينة سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف حوراء.
وأمثال هذه المجازفات الباردة التي لا تخلو حالُ واضعها من أحد الأمرين: إما أن يكون في غاية (الجهل والحمق) وإما أن يكون (زنديقاً) قصد التنقيص بالرسول – صلى الله عليه وسلم – بإضافة مثل هذه الكلمات إليه)). انتهى.
وممن حطم بالبطلان على أمثال هذه الأحاديث من المعاصرين أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري قال في تعليقه على كتاب بشارة المحبوب بتكفير الذنوب للأذرعي ص 125:
((تنبيه: جاء في كثير من الأحاديث: من عمل كذا خلق الله من ذلك العمل ملكاً يسبح، أو يحمد الله وكلها أحاديث باطلة)). قال ذلك هنا، ومع هذا أثنى على كتلب (دلائل الخيرات) ثناءً عظيماً في كتابه (خواطر دينية) ووصفه بأنَّه سار مسير الشمس.

عِظَم شأن السنة في نفوس السلف وبيان سر انتصارهم على أعدائهم بخلاف حال المسلمين اليوم

ويطيب لي أن أختم هذه المحاضرة بإثبلت قطعه مما كتبته في شرح حديث كعب بن عجرة – رضي الله عنه – في كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلّم – وهو الحديث التاسع عشر من الأحاديث العشرين التي اخترتها من صحيح مسلم والتي طبعت تحت عنوان: ((عشرون حديثاً من صحيح مسلم دراسة أسانيدها وشرح متونها)) وهذه القطعة هي :
قول كعب بن عجرة – رضي الله عنه -لابن أبي ليلى ألا أهدي لك هدية.. يدل على أن أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعرفة سنته – صلى الله عليه وسلم – وتطبيقها أنفس الأشياء عندهم وأحبها إلى نفوسهم.
ولهذا قال كعب ما قال منبهاً إلى أهمية ما سيلقيه على ابن أبي ليلى؛ ليستعد لفهمه، ويهيئ نفسه لتلقيه، والإحاطة به.
ولما كان السلف معنيين بسنة نبيّهم – صلى الله عليه وسلم – حريصين عليها وهي أنفس هداياهم، لما قام في قلوبهم من محبتهموالحرص على تطبيقها – كانوا سادةَ الأمم، ومحطَّ أنظار العالم، وكان النصر على الأعداء حليفهم، وكانت الشوكة والغلبة للإسلام وأهله كما قال – تعالى -: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
وعلى العكس من ذلك ما نشاهده اليوم من واقع المسلمين المؤلم من التخاذل، والتفكك، والزهد في تعاليم الشريعة، والبعد عنها إلا من رحم الله وقليل ما هم، لما كانوا كذلك لم يحسب أعداؤهم لهم أي حساب، ولم يقيموا لهم أدنى وزن، وكانوا هائبين بعد أن كان أسلافهم مهيبين، وغُزُوا في عقر دارهم من عدوهم وممن تربى على أيديهم من أبنائهم.
وإذا تأمل العاقل ما تضمنه هذا الحديث الشريف من بيلن قيمة السنة النبوية في نفوس السلف الصالح، وعظيم منزلتها في نفوسهم، وأنها أنفس هداياهم، ثمّ نظر إلى حالة الكثير من المنتسبين إلى الإسلام اليوم، وما ابتلوا به من الزهد في الشريعة، والتحاكم إلى غيرها.
أقول: إذا تأمل العاقل أحوال أولئك وأحوال هؤلاء – عرف السر الذي من أجله كان أولئك ينتصرون على أعدائهم مع قلة عدتهم وعددهم، وكان هؤلاء ينهزمون وهم كثيرون أمام الأعداء.
ولن يقوم للمسلمين قائمة إلا إذا رجعوا إلى الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ولفظوا القوانين الوضعية الوضيعة وغيرها من البضائع الرديئة المستوردة مما وراء البحار، ونظفوا نفوسهم وأوطانهم منها.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق المسلمين جميعاً حاكمين ومحكومين إلى الرجوع إلى كتاب ربهم، وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم – ليظفروا بالأسباب الحقيقية لحصول النصر والغلبة على الأعداء، إنه سميعٌ مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.




التصنيفات
منتدى اسلامي

تسجيل الحضور في المنتديات بالتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على النبي

تسجيل الحضور في المنتديات بالتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على النبي

السؤال:انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء إلى أن يسجل كل عضو حضوره بالتسبيح والتحميد والتكبير ، وبعضها تدعو إلى أن يذكر كل عضو اسمًا من أسماء الله الحسنى، وبعضها تدعو إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فما حكم الشرع في مثل هذه المواضيع؟

الجواب:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ العمل المذكور في السؤال، وهو جمع عدد معين من الصلوات على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خلال الدخول على مواقع معينة على الإنترنت أمرٌ حادثٌ، لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدٌ من أهل القرون المفضلة من الصحابة والتابعين، الذين كانوا في غاية الحرص على الخير والعبادة.

ولم يُنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه عقد هذه الحِلَق أو أمر الناس بإقامتها، كما لم يُنقل عن أحد من أصحابه أنهم أقاموا الحِلَق أو أمروا بإقامتها من أجل هذا العمل مع أنهم كانوا أشد الناس حباً له وطاعةً لأمره واجتناباً لنهيه.

وعلى كل حالٍ فإن اجتماع هؤلاء في بعض مواقع الإنترنت من أجل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر مبتدع ليس له أصل في الدين، سواء أكان من قبيل الذكر الجماعي إذا كانوا يجتمعون في وقت واحد، أم لم يكن كذلك بأن كانوا يجتمعون في أوقات متفرقة.

ومن زعم أن هذا النوع من الذكر شرعي فيقال له: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إما أن يكون عالماً بأنه من الشرع وكتمه عن الناس، وإما أن يكون جاهلاً به وعلمه هؤلاء الذين يقيمونه اليوم.

وكلا الأمرين باطلٌ قطعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلَّغ كلَّ ما أمر به ولم يكتم من ذلك شيئاً، كما أنه أعلم الناس بالله وبشرعه.

وبهذا يتضح أن هذا العمل ليس من الشرع، وهو من الأمور المحدثات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة". أخرجه أبو داود (4607) والنسائي (1578).

وقد تكلم كثيرٌ من أهل العلم عن حكم الذكر، وبينوا المشروع منه والممنوع منه، ومن ذلك ما أشار إليه الأخ السائل من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله تعالى-.

والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الرشيد

http://www.islamtoday.net/questions/…t.cfm?id=71202

رابط آخر للفتوى[/COLR]SIZE




لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
خليجية
خليجية



شكرا حبيبتي على مرورك



خليجية



شكرا لتواجدكم يالغلا



التصنيفات
منتدى اسلامي

عجائب الصلاه على النبي ()

اللهم صلي على محمد وعلى آله واصحابه
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
سبحان الله العظيم وبحمده

ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

1 ) يرد الحبيب عليك السلام

2) تتنزل عليك عشر رحمات من ربك

3) تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول

4) يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك

5) يجعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة

6) تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.

7) تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور

8) تعتلي وجهك هيبة ووقار

إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيــــــــب

حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب
فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب

فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب

فماذا تنتظر؟

عشر صلوات فوريات رصيد لك في الميزان

أتمنى يكون عجبكم المو ضوع




صلي الله عليه وسلم
بارك الله فيك



عليه افضل الصلاه والسلام
وجزاك الله الف خير



"الـلهم صلي على محمد وعلى أل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

وبارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد"
الله يعطيك الف عافيه ياختي ع التذكير ويجعله في ميزان حسناتك … تقبلي طلتي …

"استغفرالله"




جزاااكي ربي خيرااا بوووركتي



التصنيفات
منوعات

كيف مات النبي يحيى عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قام ملك من ملوكهم يقال له: هيرودس بقتل نبي الله يحيى عليه السلام، فقد كان هذا الملك شريراً فاسقاً
وكانت له ابنة أخ يقال لها: هيروديا ، وكانت بارعة الجمال، فأراد عمها الملك أن يتزوج بها مخالفاً بذلك كل الشرائع السماوية
وكانت البنت وأمها تريدان هذا الزواج، فانتشر بين الرجال والنساء، فلما علم يحيى عليه السلام بذلك أعلن معارضته لهذا الزواج، وبين حرمة هذا الزواج في شرع الله، فلا يحل للعم أن يتزوج بابنة أخيه بأي حال من الأحوال، وهم يريدون أن ينتهكوا المحارم دون أن ينكر عليهم أحد

فحقدت أم الفتاة على يحيى وبيتت له مكيدة قتل، فزينت ابنتها هيروديا بأحسن زينتها وأدخلتها على عمها، فرقصت أمامه حتى ملكت مشاعره، فقال لها: تمني علي، فقالت له: أريد رأس يحيى بن زكريا في هذا الطبق، كما علمتها أمها الفاجرة، فاستجاب لطلبها وأمر برأس يحيى عليه السلام فقتل، وقدم لها رأسه في طبق والدم ينزف منه!
وكان ذلك في سنة ثلاثين ميلادية. قال المؤرخون: وفي حادثة مقتل يحيى عليه السلام قتل عدد كبير من العلماء ممن أنكر على ذلك الحاكم هذا العمل الشنيع، ثم قام هذا الملك أيضاً بقتل زكريا عليه السلام؛ لأنه دافع عن ابنه يحيى عليهما السلام؛ ولأنه عارض ذلك الزواج الفاسد، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة:30].




خليجية



شكراً لج ( وسن القرني ) ,, اتمنى تواجدج في جميع مواضيعي 🙂 فديتج



شكرا لك



عفواً ,, 🙂

سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم




التصنيفات
منتدى اسلامي

بهدي النبي محمد صل الله عليه نقتدي

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعنا اليوم سنتدرس فيه سنن أشرف الخلق ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ……

سناخذ كل سنه ونتحدث عنها ونحث عليها من خلال شرح ونصح ونشر

خليجية
وابدا معكم مستعينا بالله
خليجية
النوم على وضوء




وأول ما نبتدأ به ذكر الاحاديث الصحيحه في فضل نوم على وضوء

ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله خليجية: "
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك:
اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا "
رواه ابن حبان في صحيحه

قال النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن… الحديث )) [ متفق عليه:6311-6882] .

والان وقبل نكمل الحديث في فضل الوضوء

ادعوكم فضلا وليس أمرا

لوضع هذا الاسبوع احدى هذه صور في توقيعك

خليجية

خليجية
خليجية

وحيـــــــــــــــــــــــــــ ــــــاكن الله أخواتي

خليجية




خليجية



في ثمار نوم على طهاره

فالوضوء قبل النوم ثابت بالسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن…….الحديث. وقد ذكر العلماء لذلك فوائد منها ما ذكره الحافظ ابن حجر.
الأولى: أن يبيت على طهارة، لئلا يبغته الموت فيكون على هيئة كاملة.
الثانيه: أن ذلك أصدق لرؤياه، وأبعد من تلاعب الشيطان به.
أما أن الملائكة تسبح له أثناء نومه فلا نعلم فيه دليلاً شرعياً.
والله أعلم.

موقع الاسلام ويب




بارك الله فيكي

موضوع رائع ومميز




التصنيفات
منوعات

:: سن النبي مع صوارف الشتاء ::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

:: سن النبي مع صوارف الشتاء ::

– إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛ لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.

2- أن يقول إذا رأى المطر: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان إذا رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)).

3- أن يدعو أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان لا تُردَّان – أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا))، وفي لفظ: ((وقت المطر))؛ رواه أبو داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".

4- أن يقول بعد المطر: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب)).

5- إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))؛ متفق عليه.

حَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.
ولا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.
الآكام: الجبال الصغار.
الظِّراب: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.
وبطون الأودية؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.
منابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

6- إذا عصفت الريح، يقول ما روته عائشة – رضي الله عنها – قالت: "كان النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا عصفت الريح، قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))؛ متفق عليه.

هذه السن الست هي من هدي النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – حين صوارف الشتاء، فيستحب للمسل أن يُحيِيها في نفسه، وفي غيره من الناس، وأمَّا حين الرعد، فلم يرد أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان يقول شيئًا، والوارد عن عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"؛ رواه مالك والبيهقي، وصحه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، ص88"، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله – تعالى -: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13]. كتبه الفقير الى عفور به عبدالله بن حمود الفريح




بارك الله فيك

خليجية

وجعل مثواك الجنه

خليجية

وكثر الله من امثالك

خليجية

تقبلي مروري

خليجية

اختك ام ورد




خليجية



خليجية



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منوعات

تعالوقصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الأعـــرابي .

تعالوقصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الأعـــرابي .

قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الأعـــرابي
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم فقال النبي خلفه: يا كريم فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد أتسخر بي لكوني اعرابياً؟‎ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟ .. قال الاعرابي : لا ثم قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة فأقب الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم ..فقال النبي: يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد. السلام يقرئك السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,‎ لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟ .. قال : نعم يحاسبك إن شاء فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ? ..قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن حاسبنيعلى معصيتي حاسبته علىعفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه فبكى النبي حتى إبتلت لحيته فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام ويقول لك: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا كريم
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
اللهم صل على محمد وآل محمد‎
انشرها عسى الله يفرج همك

دعاء فك الكرب
لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم




رائع ويستحق التثبيت



السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

حياكم الله ياشيخ …

انتشر بالانترنت حديث " إن حاسبني لأحاسبنه " وقد وصلني بالايميل كاملا ونصه :

" بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابيا يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يارشيق القداتهزأ بي لكوني اعرابياً؟‎
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يااخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القاه
قال النبي
يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي
مهلا يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها
فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك : قل للاعرابي لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثيروالفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا
اخا العرب؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرتهوإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
:فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام
ويقول لك
يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة "

فهل لهذا الحديث أصل ؟!!
وماحكم ياشيخنا تناقل مثل هذه الأحاديث والتعقيب عليها بعبارة :" اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر
يا كريم " دون السؤال عن صحتها والتأكد من أنها مقبولة ، خصوصا في مثل هذه الأحاديث الشاذة في صياغتها ومفرداتها ؟
وشكر الله لكم

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

هذا الحديث لا أصل له ، ولاتجوز روايته ، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنـة

فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقـر قائلا عن ربه ( لئن حاسبني ربي لأحاسبنه ) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى ( لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) .

والعبـد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله ، كما صح في الحديث ، فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته ، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت ) متفق عليه .

أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه ، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب ، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.

الشيخ حامد العلي

السؤال:

بينما النبي – صلى الله عليه وسلم – في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- خلفه: يا كريم، فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب، وقال: يا كريم، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- خلفه: يا كريم، فالتفت الأعرابي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: يا صبيح الوجه، يا رشيق القد، أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك، ورشاقة قدك لشكوتكم إلى حبيبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، تبسم النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: لا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: فما إيمانك به؟ قال: آمنت بنبوته ولم أره، وصدَّقت برسالته ولم ألقه، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: يا أعرابي اعلم أني نبيك في الدنيا، وشفيعك في الآخرة فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي – صلى الله عليه وسلم–، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: مه يا أخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله -سبحانه وتعالى- بعثني لا متكبراً ولا متجبراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، فهبط جبريل على النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل للأعرابي، لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقطمير، فقال الأعرابي: أو يحاسبني ربي يا رسول الله،قال: نعم يحاسبك إن شاء، فقال الأعرابي: وعزته وجلاله إن حاسبني لأحاسبنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه، فبكى النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى ابتلت لحيته، فهبط جبريل –عليه السلام- على النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويقول لك: يا محمد قلل من بكائك ، فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم. قل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه ، فإنه رفيقك في الجنة. فما أصل هذا الحديث، وما مدى صحته

الجواب:

إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله من يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال – صلى الله عليه وسلم-: الله – تبارك وتعالى-، قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال – صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكت يا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح.. إلى آخر الحديث .
وقد قال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعيـة الكبرى: 6/364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [ طه:82]، وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون"[الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء "[ الأعراف : 156] .
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي"، والله أعلم .

د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

السؤال:

ما صحة الحديث: أن أعرابياً كان يطوف بالكعبة وعندما يصل إلى ميزاب الكعبة يقول يا كريم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه يقول مثل قوله فاعتقد الأعرابي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يهزأ به فقال له سأشكوك إلى النبي والحديث طويل….
أرجو منكم جزاكم الله خير تنويرنا عن صحة هذا الحديث من ضعفه؟ وهل أنقله للغير؟ أم أعتبر الموضوع كأن لم يكن؟
وجزاكم الله خيراً.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا.هـ
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه




بارك الله فيكى