التصنيفات
منتدى اسلامي

معادلة النجاة قبل أن تغرق السفينة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معادلة النجاة قبل أن تغرق السفينة

قال تعالى (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)فإن الله مُعْلي دينه ,وهو الكبير المُتعال,ولو كَرِهَ الظالمون,فلا ينبغي أن تُقَدِم أي شيء على دينك,استمر في طريقك ولا تلتفِت, قال تعالى(وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ)وعليك أن تعلم أن الله جعل من بعد عسرٍ يسر، يقول الله جلَّ وعلا(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ,فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ,وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)فالعلاج لضيق الصدر،أن تتفقد عيبك وتسعى في علاج أمراض نفسك وآفات قلبك,التضرع في الذكر, في دوام السجود وكثرة الصلاة وحُسن الظن بالله ,حتى يُرفْعَ عنَّا البلاء,فإنما تُسلَبُ منا النِعَم بقلة الشُكر وزواله,وكُن من الأذلاء، الفقراء,وينبغي علينا إذا ما حَلَت بنا فتنة،أن نهرع إلى الصلاة كما كان يصنع نبينا,

ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لما تخرج من قلب مفعم بالإيمان,وأقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد في جوف اليل المُظْلِم,قال تعالى(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)عليكم أن تراجعوا أنفسكم؛ فإنه ما ينزل بلاء إلا بذنب وما يُرفَع إلا بتوبة,فقد وعد الله سبحانه وتعالى ,عباده المؤمنين أن يُمَكِنَ لهم في الأرض، إذا ما هم حققوا معادلة الإيمان وعبدوه وحده دون أن يشركوا به شيئًا,قال تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)وإذا تكالب عليك أعداء الدين، فاعلم إن الله وإن أمهلهم فإنه لا يهملهم,وعليك بوصية رسول الله,عن عقبة بن عامر قال, قلت, يا رسول الله، ما النجاة ، قال ,أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك,ولابد أن يتحكَّم الإنسان في طاقته الغضبية,ويوجهها بشكل صحيح، وليست الحماسات القلبية ولا الأساليب العنترية ولا الصراخ,بل امسك عليك لسانك وجه دعواتك لربِّ الأرض والسماوات,قال تعالى(إِنَّ الَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)هل نحن حققنا معادلة النجاة فنجونا,هل ملكنا ألسنتنا, وبُث شكواك لله تعالى, وربُّك سبحانه وتعالى يعلم مدى ضعفك وقهرك، وهو لن يُضيعك,وهو سبحانه الذي أمرنا أن نهتدي بهدي المصطفى ،وإن قبضنا على الجمر، وإن كانت لفحات هذا الجمر تحرقنا وتؤلمنا ,لكن ما من سبيل سواه،وابكِ على خطيئتك,لعل دمعةٌ تنهمر من عين مخلصٍ صادق ترفع إلى الله ، فينزل بنا من رحمات الله ما يرفع تلك النِقَم, ويعرف أن من بعد ظلام اليل الحالك فجرٌ مُنير,هذا دين ربَّ العالمين وهو ناصره، لا تأخذ الأمر بتهاون وتكاسُل, كفانا غفلة, كفانا إنشغالاً بحطام الدنيا الفاني, فبادِر قبل أن تُغادِر,وإلا ستغرق السفينة وحينها لن تجد من مُغيث,قال تعالى( إِنَّ الّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )ولن يتحقق التغيير, إلا إذا تحققت أنت بمعادلة الإيمان,يا أصحاب ذنوب السر,اتقوا الله,يا من تقول ولا تعمل، وتسمع ولا تُطبِق,اتقِ الله,يا كل من يعلم من نفسه أنه ليس على الطريق, مجرد مظاهر وأشكال، وهذا غالب الحال في هذا الزمان,اتقوا الله, وجددوا توبتكم, وادخلوا في الإسلام كافة,وعليك من الآن أن تبدأ صفحة جديدة مع الله عزَّ وجلَّ ، أساسها,العلم والتطبيق ونشر الخير,

اللهم إنا نبرأ من حولنا وقوتنا ونلجأ إلى حولك وقوتك،
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.

نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُثبتنا على الحق حتى نلقاه.




التصنيفات
قصص و روايات

عبير النجاة

[c]لما قامت من مضجعها من المحراب أغمضت عينيها و عمدت إلى وسادتها فأسلبها النعاس الوعي و أعارها الخيال لتدرك به المحال فشعرت و كأنها بين ظلمات ثلاث أرضا لم تطأها من قبل و سماء غير السماء و شبح الخوف يطاردها من كل مكان فأخذت عينيها تبرقان بالدموع و هي تحاول أن تغلب البكاء و لكن الخوف كان أقوى منها فانهمرت الدموع من عينيها وابلا و نادت في الظلمات :
ـ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فناداها مناد من مكان قريب :
ـ ألا تخافي و لا تحزني . . إن الله يدافع عن الذين آمنوا
فوجمت هنيهة و همست بصوت كأنه صادر من الأعماق :
ـ أين أنت . . ؟ . . من أنت . . ؟
و جاءت صيحة الحق و اشتعلت السماء نارا و تساقطت على الأرض حمما و امتزج ضوء السماء بأنفاس البحر المسجور و تلاطمت أمواج البحر فبدت رقراقة مزعجة تدق قلاع الخوف و دعى الداعي إلى هذا الأمر . . فخرج أهل الأجداث مهطعين إليه يقول الكافرون بلسان حالهم :
ـ يا ويلتنا من بعثنا من مرقدنا . . إن هذا ليوم عسر
فناداها الداعي من مكان قريب :
ـ هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون
تأملت : ( لم يكن هذا سوى مشهد القيامة قد أظلها ) و الوهم تسلل إليها من أطرافها و جاءت الداعي تتعثر في خطاها و هي لم تفتر تردد :
ـ هذا ما وعد الرحمن و صدق المرسلون . . اليوم لا تظلم نفس شيئا و لا تجزون إلا ما كنتم تعملون
و نادى مناد من مكان قريب :
ـ ألا تخافي و لا تحزني . . إن الله يدافع عن الذين آمنوا
فاستنشقت شذي عطره بحركات من أنفها متتابعة :
ـ ما هذه الرائحة
ثم قالت مستطردة :
ـ إني أعرفها كما أعرف نفسي إنها ليست بالغريبة إنها مني
ثم أبرمت و أقسمت :
ـ إي و ربي إنها رائحتي
و فجأة و هي تسبح في لجج هذه الليلة الحالكة الدمساء تبحث عن نافذة تعبر من خلالها إلى اليقظة وجدت أمامها و نصب عينيها المتعجبتين شبح سرواله من قطران و قميصه من نار و له مقامع من حديد كلما أراد أن يخرج منها أعيد فيها . .
لم تشعر إلا بأنفاسها تتلفظ :
ـ من أنت . . من أنت
أجابها بصوت أجهش بالبكاء :
ـ التبرج . . أنا التبرج
قال ذالك ثم أومأ إليها يطلب الغوث ثم سقط على الأرض و لما دنى منها نادت بصوت مرتفع :
ـ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فناداها مناد من مكان قريب :
ـ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فناداها مناد من مكان قريب :
ـ ألا تخافي و لا تحزني . . إن الله . .
لم يتم حيث أومأت إليه . . النجاة . . النجاة . . فلاح على هيئة قطعة من الثوب الأبيض ترفرف فوقها فتعلقت بطرفه ثم علا بها فاستنشقته و أبصرته و قالت تحدث نفسها :
ـ إنه حجابي
فأجابها :
ـ نعم أنا حجابك الذي سترتي به جسدك و اليوم أنجيك ببدنك اليوم أنجيك ببدنك
و هي تطفو فوق السحاب عارضتها سحابة عظيمة دخلت منها إلى مضجعها و أعيد لها وعيها فاستيقظت تبحث عن حجابها .
[/color][/COLOR]



التصنيفات
منتدى اسلامي

اتقني سلم النجاة

انزل تحت

7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7

هنيئا لمن وجد صحيفته مملوءه بالاستغفار

¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`* •.•*´¨`*•..• •*´¨`**´¨`*•.¸
( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )




استغفر ربي واتوب اليك



استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه



أستغفر الله العلي العظيم ~ و أتوب إليه

بارك المولى فيكِ حبيبتي~




( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )
[.h; hggi odvh



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

قوارب النجاة الزوجية

الزوجين في قارب شراعي بسيط
يجلس كل واحد في طرفي المركب
لحفظ توازنه خشية انقلابه
ثم السقوط لاعماق البحر
فلا يجد الا جمع من القروش
والحيتان تسابق لنهشه وبلعه !!
…..
فكان لزاما على كل من في المركب
حفظ التوازن داخله
مهما كانت العواصف عاتيه حتى تهدأ
لتوصله الى شاطيء الامان
دون انكفاء المركب في عرضه ..!!

سنعرض هنا قوارب منجية نمتطيها
ونوجه اشرعتها لذاك الشاطيء
البعيد حسب اتجاه الرياح ….

…………

القارب الاول

قارب الحب العاطفي الوجداني
نعم قارب الحب الحقيقي الأبدي
الذي لا يرجو منه حصول مقصد سريع ثم يزول
بل هو تجسّد
الحب العاطفي

القارب الثاني

قارب الثقة المتبادلة
يجب على كل من الزوجين حفظ الثقة بينهما
كغرسة وحفظها من مرض الشك المدمر
المؤدي نتائجه للخيانات الزوجية المتبادله والعياذ باله !!!

القارب الثالث

قارب كسر الجمود
يجب على الزوجين تجديد الحياة الزوجيه
كنهر جار تجد فيه نبظ الحياة الجميله
وعدم ركودها كمستنقع اسّن
لا تعيش فيه الا الحشرات المؤذية !!

القارب الرابع

قارب تجنب الملاحظات المباشرة
نعم الملاحظات في غير وقتها منغصات للحياة البعض يختارها في الوقت السلبي
مثلا عند المعاشرة والاجتماع العاطفي
او عند الأكل ومواطن الاجتماع العائلي
فتكون كالقنابل الموقوته !!

القارب الخامس

قارب التقريب بالهدية والابتسامة
الهدية والابتسامة هي السحر الحلال
الذي يستطيع كل منهما السيطرة على بعضهما
تحت غطاء الالفة والمحبة المتبادله …

القارب الساس

قارب تجنب العثرات والسقطات
نعم لكل سقطات وهفوات
ان دفنت وسترت وغضّ الطرف عنها
سار المركب دونما تعثر وان حرثت ونبشت
وقف المركب في عرض البحر….
ولعبت به اعاصير البحار دونما توقف
حتى تقلبه في النهاية …

القارب السابع

قارب الاحتساب
نعم الاحتساب امر في غاية الاهمية
يغفل عنه كثير من الازواج في الحياة الزوجية
فلو ان الواحد منهم يرى الحياة الزوجية
من تلك القاعدة الربانية المفتوحة لكسب الاجر الدائم
بالكلمة والبسمة والاجتماع بالمعروف
قال صلى الله عليه وسلم( وفي بضع احدكم صدقة )




حلوين



شكرا



تسلمى



روعه يسلمو يا عسل



التصنيفات
منتدى اسلامي

الرحمه . طوق النجاة

الرحمه … طوق النجاة

إنه خُلق نادر في دنيا الناس، فالأرض تئنُّ من قسوة كثير من ساكنيها، انتشرت الجرائم والرذائل، كثر القتل وعظم الدمار، مئات، بل آلاف الأطنان من القنابل الفتاكة تنزل على رؤوس البشر، فتقتل الشيخ في بيته، والعابد في مسجده، والفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، وتقتل الرضيع في أحضان أمه.. ماذا جرى؟ ما السبب؟ إنه غياب الرحمة.

مع أن الرحمة في الحقيقة كمالٌ في التكوين الفطري للإنسا، لكنه حين انحرف عن منهج الله أصيب في فطرته، مما جعله محتاجًا لتذكيره بأهمية هذه الصفة وهذا الخلق.

أخي: هل تحب أن يرحمك الله؟
إذًا ارحم خلقه، فقد قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

إن أهل الجنة هم من كانوا في الدنيا يرحمون الخلق ويرقون لهم: "أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعف ذو عيال".

إن من عظمة الإسلام وكمال الشريعة أن أمر أتباعه بالرحمة، الرحمة بالناس، بالمسلمين، بالكافرين، بل بالحيوانات. قال الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}… [الأنبياء : 107]. وهذه أمثلة:
الرحمة بالأرملة والمسكين والبنات:

قال نبي الرحمة صَلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله". رحم الضعفاء من الناس فرحمه الله وأعلى درجته.

وقالت عائشة – رضي الله عنها -: جَاءتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَىَ فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلُهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (إِنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَو أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ). أوجب لها الجنة برحمتها بناتها.

الرحمة بالصغار:
قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي.

فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".

وقدم ناس من الأعراب على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقال: "نعم" قالوا: لكنا والله ما نقبل. فقال: "أو أملك أن كان اللَّه نزع من قلوبكم الرحمة".
فهل تتعامل مع أولادك هذه المعاملة الراقية؟ هل تلاعبهم؟ هل ترحمهم؟
الرحمة بالمسلمين كافة:

لقد وصف الله عز وجل مجتمع المسلمين بأنه يتراحم ويواسي بعضهم بعضًا: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}… [الفتح:29].

"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىَ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىَ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".

فهل نحن كذلك حقًّا؟ هل نتراحم؟ هل نكظم غيظنا؟ هل نعفو ونصفح؟ وكلها من مظاهر الرحمة.
الرحمة بالحيوان:

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عذبت امرأة في هرة حبستها حتى مات جوعا، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".

وعن أبي هريرة رَضي الله عنه أن الرسول صَلى الله عليه وسلم قال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَرِيقِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرىَ مِنَ الْعَطَشِ.

فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفَيْهِ حَتَّىَ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ".

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَإنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لأَجْراً؟ فَقَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".

ما أروع هذا الشمول الذي تتمتع به تعاليم الإسلام!!
امرأة تعذب بسبب قسوة قلبها تجاه هرة، ورجل يغفر له بسبب رحمته كلبا.
إن الرحمة الإيمانية لتمد ظلالها وراء حدود الإنسان لتشمل حتى الحيوانات… نسأل الله أن يجعلنا من عباده الرحماء.




خليجية




جزآك الله خيرعلى هالطرح الرائع والمفيد

والله يجعله في موآزين حسناتك

اسأل الله أن يجعلنآ ممن يقول لهم قوموآ مغفوراً لكم

والله لايحرمك الاجر

لك كل الود والاحترام مني ياغاليه

تقبلي مروري
خليجية




خليجية

روؤوؤوؤوؤوعــ
ـَہْ

يسلموووو يالغلا علــى الطرح

شكراً لـ
ڪِ

تــ ح ــيآأتي ,,

رنوش




حياكم الله



التصنيفات
منوعات

اسباب عذاب القبر وكيفية النجاة منه

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

أسباب عذاب القبر

أورد ابن القيم رحمه الله سؤالاً حول عذاب القبر وأجاب عليه، في كتابه "الروح".

قال – رحمه الله تعالى- يقول السائل: ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟ وجواب ذلك من وجهين: مجمل ومفصل.

أما المجمل: فإنهم يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فلا يعذب الله روحاً عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه، ولا بدناً كانت فيه أبداً، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب.

وأما الجواب المفصل: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجلين اللذين رآهما يعذبان في قبورهما، يمشي أحدهما بالنميمة بين الناس، ويترك الآخر الاستبراء من البول،فهذا ترك الطهارة الواجبة، وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقاً، وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذاباً، كما أن في ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها وشروطها فهو أشد عذاباً.

وأخبر عليه الصلاة والسلام- كما في رواية- أن احد هاذين اللذين يعذبان كان يأكل لحوم الناس، فهو مغتاب، وذلك نمام.

وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلاً ضرب في قبره سوطاً فامتلأ القبر عليه نار، لكونه صلى صلاة واحدة بغير طهور، ومر على مظلوم فلم ينصره. [الحديث رواه الطحاوي في بسند حسن].

وأخبر صلى الله عليه وسلم كما في حديث سمرة بن جندب الذي رواه البخاري عن تعذيب من يكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وعن تعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار، وعن تعذيب الزناة والزواني، وعن تعذيب آكل الربا، أخبر عنهم كما شاهدهم في البرزخ.

وفي حديث آخر أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رضخ رؤوس أقوام بالصخر لتثاقل رؤوسهم عن الصلاة، وعن الذين يسرحون بين الضريع والزقوم لتركهم زكاة أموالهم، وعن الذين يأكلون اللحم المنتن الخبيث لزناهم، والذين تقرض شفاهم بمقارض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب.

وجاء في حديث رواه أبو سعيد عنه صلى الله عليه وسلم ذكر أرباب بعض الجرائم وعقوباتهم:
فمنهم من بطونهم أمثال البيوت وهم على سابلة آل فرعون، وهم أكلة الربا، ومنهم من تفتح أفواههم فيلقمون الجمر حتى يخرج من أسالفهم، وهم أكلة أموال اليتامى، ومنهم من تقطع جنوبهم ويطعمون لحومهم، وهم المغتابون، ومنهم من لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم، وهم الذين يمزقون أعراض الناس.

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحب الشملة التي غلها من المغنم، أنها تشتعل عليه ناراً في قبره، هذا وله فيها حق، فكيف بمن ظلم غيره ما لا حق فيه؟!

فعذاب القبر من معاصي القلب والعين والأذن والفم واللسان والبطن والفرج واليد والرجل والبدن كله: فالنمام، والكذاب، والمغتاب، وشاهد الزور، وقاذف المحصن، والموضع في الفتنة، والداعي إلى البدعة، والقائل على الله ورسوله ما لا علم له به، والمجازف في كلامه، وآكل الربا، وآكل أموال اليتامى، وآكل السحت من الرشوة وغيرها، وأكل مال أخيه المسلم بغير حق، أو مال المعاهد، وشارب المسكر، والزاني، واللوطي، والسارق، والخائن، والغادر، والمخادع، والماكر، وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه، والمحلل والمحلل له، والمحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه، ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم، والحاكم بغير ما أنزل الله، والمفتي بغير ما شرع الله، والمعين على الإثم والعدوان، وقاتل النفس التي حرّم الله، والملحد في حرم الله، والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها، والمقدم رأيه وذوقه سياسته على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، النائحة والمستمع إليها، ونواحوا جهنم، وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله، والمستمع إليهم والذين يبنون المساجد على القبور، ويوقدون عليها القناديل والسُرج، والمطففون في استيفاء مالهم إذا أخذوه، وهضم ما عليهم إذا بذلوه، والجبارون، والمتكبرون، والمراءون، والهمازون واللمازون، والطاعنون على السلف، والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم، وأعوان الظلمة الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، والذي خوفته بالله وذكرته به فلم يرعوِ ولم ينزجر، فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكفّ عمّا هو فيه، والذي يهدى بكلام الله ورسوله فلا يهتدي، ولا يرفع به رأساً، فإذا بلغه عما يحسن به الظن ممن يصيب ويخطىء عضّ عليه بالنواجذ ولم يخالفه، والذي يقرأ القرآن فلا يؤثر فيه، وربما اشتغل به، فإذا استمع قرآن الشيطان ورقية الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعي الطرب، وودّ أن المغني لا يسكت، والذي يحلف بالله ويكذب، فإذا حلف بالولي أو برأس شيخه أو أبيه أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هُدّد وعوقب، والذي يفتخر بالمعصية ويتكثر بها بين أقرانه، وهو المجاهر، والذي لا تأمنه على مالك وحرمتك، والفاحش اللسان الذي تركه الخلق إتّقاء شره وفحشه، والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً، ولا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه، ولا يحج مع قدرته على الحج، ولا يؤدي ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها، ولا يتورع من لحظة ونظره ولا من لفظه ولا أكله ولا خطوه، ولا يبالي بما حصّل من المال من حلال أو حرام، ولا يصل رحمه، ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم، ولا يرحم الحيوان البهيم، بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، ويرائي للعالمين، ويمنع الماعون، ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه، وبذنوبهم عن ذنبه.

فكل هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم، بحسب كثرتها وقلتها، وصغرها وكبرها. ما لم يغفر الله لهم ويتجاوز عنهم بتوبة أو رحمة منه تعالى.
ولما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أصحاب القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب، ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينا وبين شهواتها وأمانيها.
تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالاًن ونادت: يا عُمار الدنيا، لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً، عمرتم بيوتاً لغيركم منافعها وسكانها، وخربتم بيوتاً ليس لكم مساكن سواها، هذه دار الاستباق، ومستودع الأعمال وبذر الزرع، وهذه محل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.

الأسباب المنجية من عذاب القبر

إن الأسباب المنجية من عذاب القبر من وجهين: مجمل، ومفصل.

أما المجمل فهو: فجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، ومن أنفع أسباب تجنب عذاب القبر: أن يجلس الإنسان عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على ألا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه، ويستدرك ما فاته، وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله تعالى واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم، حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأما الجواب المفصل: فنذكر أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ينجي من عذاب القبر:
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان »
ومعنى الرباط: الإقامة بالثغر مقوياً للمسلمين على الكفار ، والثغر: كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم. والرباط فضله عظيم وأجره كبير، وأفضله ما كان في أشد الثغور خوفاً.

ومما يُنجي من عذاب القبر ما دل عليه ما رواه النسائي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: « كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة »

وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند صحيح عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « للشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه » ، وهذا لفظ ابن ماجه وعند الترمذي: « ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويُزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه » . وهذا بعض فضل الجهاد في سبيل الله والاستشهاد فيه.

ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما ثبت عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى غفر له » . فدلّ هذا الحديث وما جاء في معناه من الآثار على أن من حافظ على قراءة سورة الملك وداوم على ذلك وعمل بما دلّت عليه، فإنها تنجيه من عذاب القرب.

ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من يقتله بطنه فلن يُعذّب في قبره » [رواه الترمذي]

وهذا يحمل من أصيب بداء البطن أن يصبر ولا يجزع، ويحتسب الأجر عند الله، وأن يحتسبه أهله كذلك.

ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما رواه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر » . وهذا محض فضل الله وتوفيقه لحسن الخاتمة.

ومما يستأنس به في هذا الباب: ما رواه ابن حبان في صحيحه وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتي من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل.

فيقال له: اجلس، فجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمّد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله، ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفتح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسيم الطيب، وهي طير يعلق في شجرة الجنة، قال: فذلك قوله تعالى: { يُثبّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إلى آخر الآية [إبراهيم: 27]، ثم ذكر تمام الحديث. »

وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه.

والجامع في ذلك تحقيق التقوى لله تعالى، كما قال سبحانه: { إِنَّ الذينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأحقاف: 13].

اللهُمّ اجعل قبورنا وإخواننا المسلمين رياضاً من رياض الجنة، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، يا كريم، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[للاستزادة انظر كتاب الروح للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله].

منقوووووووووول للفائدة

:0154::0154::0154::0154::0154: :0154::0154::0154:




خليجية



خليجية



مشكووووووووووووووووووورة حبيبتي شروق



خليجية



التصنيفات
منوعات

سبيل النجاة من شؤم المعصية

سبيل النجاة من شؤم المعصية

الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، الذي وسعت رحمته كل شيء، سبحانه الكريم الوهاب، الذي يقبل عباده بالليل والنهار، ولا يسد عنهم الأبواب، لا إلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وإليه المرجع والمآب، والصلاة والسلام على خير خلق الله، النبي المختار القائل: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنه فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح، اللهم أنت عبدي وأنا ربك فأخطأ من شدة الفرح، وعلى آله الأطهار الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

عباد الله: من حكمة الله البالغة أنه لم يكتب العصمة لأحد من الوقوع في الذنب إلا الأنبياء ورسله، فمن ذا الذي لا يقع في معصية الله وقد قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".

وقد قال أيضاً: "كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطاءين التوابون"، وأي نفس غير نفوس الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ترقى لمنزلة بحيث لا تدركها كبوة، أو لا تغلبها شهوة، أو لا ينازعها هوى، لكن مع هذا كله لا بد أن نطرح عليك سؤالاً فأجب عليه بصراحة، لأن الصراحة ومواجهة النفس ومحاسبتها بصدق هو طريق الفلاح والنجاح: من أي العصاة أنت؟؟؟؟

أخي الحبيب – وفقك الله لما يحبه ويرضاه – اعلم أن العصاة على قسمين وإن شئت فقل إن الذي يقع في المعصية أحد رجلين:

الأول: شاب تتحكم المعصية في قلبه وتسيطر على تفكيره فيخطط لها ويعمل جهده وفكره لتحصيل طريق توصل إليها، ثم يسعى لذلك بجوارحه وربما بذل جزءًا من ماله أو جاهه وهو فرح مسرور يضحك ظهراً لبطن إذا ظفر بالذنب، وحين يلقى أصحابه فهو يفاخر بما عمل، ويجاهر بما اقترف، وإن حدثته نفسه بالتوبة فإنما هو خاطر سرعان ما يزول، فهذا النوع كما يقول ابن القيم رحمه الله: هو الذي يخاف عليه أن يحال بينه
وبين التوبة ولا يوفق لها.

وأما الثاني: شاب يبغض المعصية والعصاة، قد أشغل وقته في طاعة مولاه ولكن تأخذه في لحظة من اللحظات حالة ضعف بشرية فيقع في المعصية، وما إن يفارقها حتى يلتهب فؤاده ندماً وحسرة، ويرفع يديه لمولاه تائباً مستغفراً، وما إن يسمع واعظاً حتى يرتجف فؤاده، وقد بدت معصيته بين عينيه، ويظل يسأل بعد ذلك مال المخرج؟ مال الحل؟ ثم هو بعد يحتقر نفسه ويمقتها فهذا هو الذي ترجى له التوبة والمغفرة من الله جل وعلا.

فاختر لنفسك أخي أي الرجلين أنت

أخي الحبيب: أنا أعلم أن الكثير تكلم عن أضرار وآثار المعاصي وأنت سمعت الكثير الكثير، ولكنني اليوم معك سوف أطرق أمراً آخر، ألا وهو مال السبيل وما الطريق للنجاة من شؤم هذه المعاصي والوقوع فيها، وما هي الأسباب المعينة على الخلاص منها:

فأقول لك أولاً: استعظم ذنبك

المؤمن التقي الذي يخاف مولاه ويعظمه ويستعظم ذنبه، واسمع إلى قول ذلك الصحابي الجليل وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يصور حال المؤمن حينما يستعظم ذنبه، فيقول رضي الله عنه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا.

ويقول بلال بن سعد رحمه الله: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.

ثانياً: إياك ومحقرات الذنوب

فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى نضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى

واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

ثالثاً: إياك أخي والمجاهرة بالمعصية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل ليلاً عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".

رابعاً: التوبة النصوح الصادقة

يقول سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور، 31]، والله سبحانه يقبل التوبة من عبده بشروطها المعروفة المعلومة في الليل والنهار وفي كل وقت ما لم يأت الموت وما لم تطلع الشمس من مغربها.

وما أجمل تلك الحكاية التي يرويها أحد العباد الزهاد، أنه رأى في بعض السكك باباً قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤيه غير والدته فرجع مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مغلقاً فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام، فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي أين تذهب عني؟ ومن يؤيك سواي؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك، ثم أخذته ودخلت.ا.هـ، نعم تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها".

خامساً: إذا تكرر الذنب فكرر التوبة
ولا تيأس ولا تمل ولا تقنط من رحمة الله

جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن عبداً أصاب ذنباً – وربما قال: أذنب ذنباً – فقال: رب أذنبت ذنباً، – وربما قال: أصبت – فاغفر، فقال الله علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً – أو أذنب ذنباً – فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – وربما قال: أصاب ذنباً – فقال: رب أصبت – أو قال: أذنبت – آخر فغفره لي، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً فليعمل ما شاء.

سادساً: فارق دواعي المعصية، اترك كل ما يكون سبباً ومعيناً على المعصية

أخي الحبيب: إن كانت صحبة فلان من الناس واللقاء معه سبباً ومعيناً على المعصية، فلأفارقه قدر ما أستطيع، فإن المرء على دين خليله، إن كانت الخلوة والوحدة فلأجتنبها وأقلل منها، فإنه مدخل للشيطان، فأشغل نفسك بما ينفع، إن كان الخروج للسوق أو رؤية مشهد في التلفاز أو قراءة في مجلة أو سماع شريط هو السبب أو من دواعي المعصية، فالدليل على صدقي في ترك المعصية ترك هذه الأسباب، ولهذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبعد عن أبواب المعصية وطرقها فيقول لهم: "إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله، قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

ولهذا كان من حكمة الله في تغريب الزاني ونفيه من بلده سنة حتى يفارق موطن المعصية وما يدعوه لها.

سابعاً: فعل الحسنة بعد السيئة

كما قال جل وعلا: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)[هود، 114]، وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، ومن أعظم الأعمال الصلاة، كما قال جل وعلا: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[العنكبوت، 45]، وليست أي صلاة، بل الصلاة التي تكون بقلب حاضرٍ خاشعٍ لربه ومولاه.

أقول ما تسمعون
واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه،
إنه هو الغفور الرحيم

اعذروني~لقد اطلت عليكم~
من:icon_idea:




التصنيفات
منوعات

العبادة الخفية زورق النجاة

زورق من ركبه نجا , وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص , إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء , حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد , غير الله سبحانه , فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر .. وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا, وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاً منهما بنى أعماله على رؤية الناس له, وإنما هي أعمال الصالحين فقط.
نحن .. وخبيئة الصالحات :
إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون, فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه, ولكن في وقت قل فيه عمل السر أو كاد أن ينسى ينبغي على الحركة الإسلامية إحياء معناه, علمًا وعملاً, وينبغي على شباب أمتنا الإسلامية تربية أنفسهم عليه.

وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد أعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة.

وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فأحبب بهذي الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها…

النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة ..
:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالحe* قال رسول الله فليفعل)(1)
قال: (ثلاثة يحبهم اللهe* وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه, والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون, فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم, والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن, والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف, والفقير المختال, والبخيل المنان)(2).
قال:e* وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه, من بين أهله وحبِّه إلى صلاته, فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي, انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته, رغبة فيما عندي, وشفقة مما عندي, ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه, وعلم ما عليه في الانهزام, وما له في الرجوع, فرجع حتى يهريق دمه, فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي, رجع رجاء فيما عندي, وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه)(3).
قال: (ثلاثة يحبهم اللهe* وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انشكفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل, فإما أن يقتل, وإما أن ينصره الله ويكفيه, فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل, فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد, والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا, فقام من السحر في ضراء وسراء)(4)
العلماء يربون على عمل السر …
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي, والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر, فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.
وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك".
وقال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره".
وعن محمد بن زياد قال: "رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده, ويدعو ربه, فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك".
عمل السر دليل الصدق:
قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه.
وقال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله.
وقال بشر بن الحارث: لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
وقال بشر: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة.
وعنه أيضًا: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت, ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه.
وعنه: ما اتقى الله من أحب الشهرة.
الصالحون في سرهم ..
عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.
وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه, لا تشعر به امرأته, ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله, وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم, فيتصدق به في الطريق, ويرجع عشيًا فيفطر معهم.
وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق, فيلتفت ويتمخط ويقول: ما أشد الزكام!
وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام.
وقال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة.
وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
عوامل معينة على الخبيئة الصالحة :
أ – تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر, ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس, فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس, وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه.
ب – استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر, إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس, وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى.
جـ – تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل, وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره, فينبغي الاهتمام به أكثر.
د – صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].
فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه, وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.
———————————
(1) صححه الألباني (انظر: صحيح الجامع 5/240).
(2) رواه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث صحيح, وصححه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي وإسناده صحيح. (انظر: صحيح الترغيب والترهيب ص258, جـ1).
(3) رواه أحمد والطبراني وابن حبان وحسنه الألباني (صحيح الترغيب رقم 626).
(4) رواه الطبراني في الكبير, وحسنه الألباني (صحيح الترغيب رقم 625).




شكرا ع الموضوع الرائع وجزاك الله خيراا



التصنيفات
منتدى اسلامي

اسباب النجاة من عذاب القبر

السلام عليكم

أسباب النجاة من عذاب القبر

أحبابي في الله أن النجاة في الدنيا و الفوز في الآخرة

أمنيه العاقل و مقصد المؤمن الصالح، كيف لا؟

و ما خُلِق أبن أدم في هذه الدنيا إلاّ لعبادة الله

وحده لا شريك له.

و من أسباب النجاة من عذاب القبر:

1. الشهادة في سبيل الله.

2. من مات مرابطاً في سبيل الله.

3. المحافظة على أركان الإسلام.

4. ترك الغلول ( السرقة )

5. قضاء الدّين.

6. ترك الغيبة و النميمة.

7. المحافظة على الطهارة الواجبة في الصلاة.

8. ترك المعاصي بأنواعها.

9. الاستعاذة من عذاب القبر. قال صلى الله عليه

و سلم (( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع …

و ذكر منها … و من عذاب القبر )) رواه مسلم

نسأل الله أن يقينا و أياكم عذاب القبر .. آمين




الله يجزيك الخير



جزاك الله خيرا غاليتي



بارك الله فيك



جزاكي الله خير على الطرح



التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف النجاة من الهم والحزن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد
أما بعد ’’’’
يقول الله تعالى:
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.

يقول ابن عباس رضي الله عنه:
ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية..
ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر
ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء..
والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!

كبف النجاة من الهم والحزن ؟؟؟؟
الصلاة فيها النجاة في الدنيا والآخرة
وبهاينجو العبد في دنياه من همّـه وغمِّـه
وبهايسلم من السُّخط والتّسخّط

يقول الله تعالى( إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ
جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22)
الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ)

يقول الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

قال ابن كثير رحمه الله : الصلاة من أكبر
العون على الثبات في الأمر

ولأن الصلاة من الأمور الكبرى التي تحتاج إلى هداية خاصة ،
سأل إبراهيم ، عليه السلام ، ربه أن يجعله هو
و ذريته مقيماً لهـا ، فقال:::-
( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ) إبراهيم 40




جزاك الله خيرا على موضوعك