تظل نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات . أما نسبة الـ 10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر . ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط . ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية ، ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، علما بأنه لا تتشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .
ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة . وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر(140,000) شعرة في المتوسط. أما السمر فيبلغ معدل عدد الشعر لديهم (105,000) شعرة في المتوسط ، ويليهم أصحاب الشعر الأحمر (90,000 شعرة) . ومع مرور الوقت تتضائل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضائل تدريجيا كمية الشعر في الرأس .
يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين""الكرتين"" وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين . ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي . ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات
أسباب التساقط الغير طبيعي للشعر
قد يحدث التساقط الغير طبيعي للشعر لأسباب عديدة . وعلى الذين يلاحظون تضاؤلا في ثخانة الشعر أو يلاحظون تساقطا شديدا في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه أن يراجعوا طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستجيب للعلاج الطبيوسيقوم الأخصائيون في أمراض الجلد (وهم المختصون بعلاج مشكلات الشعر والجلد) بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطاها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر ، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي داء مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره . كما يسأل أخصائي الجلد المريضة عن دوراتها الشهرية، وعن عدد مرات الحمل والإجهاض وانقطاع الطمث . وبعد أن يقوم بفحص فروة الرأس والشعر، يعمد إلى فحص بعض الشعر تحت المجهر ، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الاستقصاءات المخبرية والتي قد تشمل أحيانا اخذ خزعة من جلد فروة الرأس لفحصها.
يصاب اثنان من كل ثلاثة رجال بنمط أو آخر من أنماط الصلع في الغالب ، إلا أن نسبة أكبر من الرجال والنساء يعانون من نوع أو آخر من أنواع تساقط الشعر خلال فترات حياتهم . ويلجأ العديد من الرجال والنساء ، دون أن يعرفوا بالضبط أسباب تساقط الشعر ، إلى استخدام العقاقير وأنواع كثيرة من الشامبو ، والعلاج الكهربائي ، والمراهم وحتى الجراحة على أمل تشجيع نمو شعرهم من جديد .
ويخصص الناس جزءا كبيرا من الوقت الذي يقضونه في الاهتمام بمظهرهم الشخصي لتصفيف شعرهم وترتيبه . وهم يعلقون أهمية فائقة على وجود الشعر متكاملا في الرأس . أما الصلع أو تساقط الشعر المفاجئ فهو يسبب لهم في الغالب انزعاجا شديدا . ويقرن بعض الرجال وجود الشعر متكاملا في رؤوسهم بالقوة أو الشباب .تساقط الشعر الوراثي أو الصلع
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية
تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة. عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.أقراص منع الحمل
تحتوي الأقراص المانعة للحمل على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، والنساء اللاتي يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن في الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية ، وقد تحدث هذه الحالة في وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستين التي تحتوي عليها هذه الأقراص. وفي حالة حدوث هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة طبيبها لكي يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل
لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم ، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ في التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك ، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لموضوع تساقط الشعر بعد الولادةأمراض الغدة الدرقية
يعرف الإفراز المتزايد من الغدة الدرقية بفرط النشاط الدرقي ، بينما تعرف حالة تدني الإفراز الدرقي بنقص النشاط الدرقي . وكل من هاتين الحالتين يمكن أن تسبب تساقطا في الشعر . ويمكن تشخيص أمراض الغدة الدرقية بالعلامات السريرية والأعراض الأخرى علاوة للاستقصاءات المخبرية ، علما بأن تساقط الشعر الناتج عن الأمراض الدرقية يمكن مكافحته بنجاح بتلقي المعالجة المناسبة .العقاقير
قد يؤدي تعاطي العقاقير إلى الإصابة بتساقط الشعر ، إلا أن هذه الحالة قابلة للشفاء ومن تلك العقاقير بعض مضادات التجلط (وهي الأدوية التي تمنع حدوث التجلط بتخفيف كثافة الدم) وبعض العقاقير المضادة للنقرس والتهاب المفاصل ، أو مضادات الاكتئاب (التي تخفف أعراض الاكتئاب ) وبعض العقاقير (للسيطرة على مشكلات القلب وارتفاع ضغط الدم )والجرعات المرتفعة من فيتامين أ. ونسبة قليلة نوعا ما من المرضى الذين يتناولون تلك العقاقير يصابون بتساقط الشعر ، إلا أن حالاتهم قابلة للعلاج ولله الحمدالثعلبة
يتساقط الشعر في حالة الثعلبة على شكل بقع تصبح خالية تماما من الشعر وعلى هيئة لطخات دائرية في حجم العملة المعدنية أو أكبر من ذلك. وقد يؤدي الداء إلى تساقط تام لشعر فروة الرأس وتساقط جزئي أو كامل لشعر أجزاء الجسم. وهذا الداء قد يصيب الرجال والنساء في أي مرحلة من مراحل العمر.
أسباب الإصابة بهذا الداء غير معروفة ، علما بأن الأشخاصالذين يصابون بهذه الحالة يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة باستثناء معاناتهم من تساقط الشعر ، ويمكن لأخصائي الأمراض الجلدية علاج بعض هذه الحالات ، حيث قد ينمو الشعر مجددا تلقائيا في بعض الأحيان.الحمى الشديدة والالتهابات الجرثومية الحادة وحالات الأنفلونزا
يفاجأ المريض بعد مرور فترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من إصابته بحمى شديدة أو بالأنفلونزا بتساقط كمية كبيرة من الشعر ، وتزول هذه الحالة تلقائيا أيضا، إلا أن بعض حالات الالتهاب الجرثومي قد تحتاج للعلاج.الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدة مزمنة
يصاب بتساقط الشعر في كثير من الأحيان المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية رئيسية ، لان مثل هذه الجراحة قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة لا يستهان بها. وقد يحث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية ، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعي خلال بضعة أشهر. كما يصاب من يعانون من الأمراض المزمنة الشديدة بتساقط الشعر ماداموا يعانون من تلك الأمراض.عندما تحمل المرأة ، يتوقف سقوط الشعر نسبيا في العادة ولكن نسبة كبيرة من الشعر تدخل مرحلة السكون بعد الولادة . وفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة تلاحظ بعض النساء أن كميات كبيرة من الشعر تتساقط لدى تصفيفه وتمشيطه ، وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا في معظم الأحيان . ولا تشكو جميع الوالدات من هذه الحالة كما أنها قد لا تتكرر لدى كل حمل لديها
انخفاض الحديد في المصل
إن النساء اللاتي يعانين من الطمث الشديد يفقدن كمية كبيرة من الحديد مما يؤدي أحيانا إلى تساقط الشعر. ويمكن تحري نقص الحديد بالاستقصاءات المخبرية ، كما يمكن تصحيح الوضع بتناول أقراص الحديد.عقاقير علاج السرطان
تؤدي بعض أنواع العقاقير المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان إلى منع تكاثر خلايا الشعر بحيث تصبح الشعرة هشة، وقابلة للسقوط بمجرد بروزها من فروة الرأس. وهذه الظاهرة قد تحدث بعد أسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع من بدء علاج السرطان وقد يفقد المريض حوالي 90% من شعر فروة الرأس. وعند اكتمال العلاج ينمو الشعر من جديد لدى من جديد لدى غالبية المرضى. ويتم تشجيع مثل هؤلاء المرضى وخاصة النساء على الاستعداد للأمر بشراء شعر مستعار (باروكة) قبل بدء العلاج. قلة البروتين في الطعام
إن النباتيين الذين يتناولون أغذية خاليا تماما من البروتين ، ومرضى القهم العصابي الذين يتناولون كمية ضئيلة من الطعام ، قد يصابون بسوء التغذية البروتيني ، ولدى حدوث هذه الحالة ، يحاول الجسم الإبقاء على البروتين بتحويل الشعر النامي إلى مرحلة السكون. لذا فقد يعاني من يتبعون نظاما غذائيا قاسيا ، والنباتيون أو مرضى القهم العصابي من تساقط كثيف في الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة شهور من بدء التغيير في نظامهم الغذائي بحيث يصبح الشعر قابلا للانتزاع من جذوره بسهولة نسبيا . ويمكن منع حدوث هذه الحالة أو علاجها بتناول كمية كافية من المواد البروتينية .استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر
يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضرر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجات الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.
إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضرر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .
كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .الخاتمة
تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بفرط تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله . [/b][/i]
الوسم: النمو
90% من الإصابة بسبب الجراثيم
التهابات المسالك البولية عند الأطفال … الكشف المبكر يقيهم قصور الكلى وارتفاع الضغط وتأخر النمو !
أعراض التهاب الجهاز البولي لا تكون دائما واضحة للوالدين
د. صالح بن صالح
يقوم الجهاز البولي بعدة وظائف ولعل من اهمها تخليص الجسم من الفضلات السامة وإفراز مايقارب من لترين من البول يوميا عند البالغين. فالكليتان تقومان بتنقية الدم من الفضلات السامة وتكوين البول الذي ينتقل عن طريق الحالبين إلى المثانة والتي بدورها تقوم بتخزين البول حتى يتم طرحه خارج الجسم عن طريق الإحليل .
مشكلة شائعة :
تصيب التهابات الجهاز البولي حوالي 3% من الاطفال سنويا في الولايات المتحدة لوحدها، وبشكل عام فان خطر الاصابة بالتهابات المسالك البولية خلال مرحلة الطفولة يصل الى 2% عند الاطفال الذكور و8% عند الاطفال الاناث. وتكمن خطورة هذه الحالة الى ان اعراضها لا تكون دوما واضحة للوالدين خاصة في المراحل الاولى من حياة الطفل التي يفتقد فيها للقدرة على التعبير مما يؤدي الى تأخر في التشخيص ومن ثم الى تطورات وخيمة قد تؤثر على نمو الكلية ومن ثم وظيفتها.
90% من الإصابة بسبب الجراثيم :
لايحتوي البول الطبيعي على اية جراثيم مرضية ويحدث التهاب البول نتيجة الإصابة بالبكتيريا والتي تسبب حوالي 90% من الالتهابات البولية عند الأطفال الطبيعيين، وتواجد هذه البكتيريا في البراز، وبالتالي تكون متواجدة على سطح الجلد في منطقة العجان (المنطقة المحيطة بفتحة الشرج ومنطقة الإحليل)، ويبدأ التهاب البول عند تسل هذه الجرثومة إلى داخل الإحليل ومن ثم تصل إلى المثانة وتحدث التهابا يسمى بالتهاب المثانة (التهاب الجهاز البولي السفلي)، وقد تواصل البكتيريا سيرها فتصعد عن طريق الحالبين وتصل إلى الكليتين محدثة التهابا في الكليتين (التهاب الجهاز البولي العلوي) وقد يكون شديدا وخاصة في الأطفال حديثي الولادة والرضع، وقد ينتج عنه حدوث قصور في وظائف الكلى في المستقبل.
يتم التأكد من التهابات الجهاز البولي عن طريق الفحص الروتيني لعينة من البول
أعراض متنوعة :
تختلف أعراض الإصابة بالتهابات الجهاز البولي حسب مكان الإصابة في الجهاز البولي وحسب عمر الطفل، فبالنسبة للرضع وصغار السن تكون الأعراض غير واضحة وتشمل البكاء المستمر، ورفض الرضاعة وانخفاض الشهية والتقيؤ وقد تكون الحمى هي العرض الوحيد مع اختفاء أية أعراض أخرى عند الطفل، أما في الأطفال الأكبر سنا فيشتكي الطفل من الحرقان أثناء التبول وتغير لون البول أو رائحته مع الرغبة بالتبول بشكل متكرر يصاحبها آلام في أسفل البطن، وفي حال وصول الالتهابات إلى الكليتين فإن الأعراض تكون غالبا أكثر شدة فتظهر الحمى التي يصاحبها نوبات من الرعشة وآلام في منطقة الخاصرة ويظهر التعب والإرهاق على الطفل.
الأشعة الملونة قد تبين وجود ارتجاع او مناطق انسداد في المسالك البولية
الأشعة الصوتية وسائل أخرى للتشخيص :
ويتم التأكد من التهابات الجهاز البولي عن طريق الفحص الروتيني لعينة من البول والذي تظهر عادة وجود كريات بيضاء (صديد)، ومن المهم إرسال عينة من البول للزراعة وذلك للتعرف على نوع البكتيريا المسببة وبالتالي المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، ويجب اجراء فحص اشعاعي في حال الاصابة بالتهاب الجهاز البولي عند الاطفال للتأكد من عدم وجود اسباب غير طبيعية وراء هذا الالتهاب ومن امثلة هذه الفحوصات البسيطة الفحص بالأشعة الصوتية للجهاز البولي، وذلك للتأكد من سلامة الجهاز البولي من العيوب الخلقية التي قد تسبب الالتهابات، وقد يقر الطبيب التوصية بعمل أشعة ملونة للجهاز البولي او كذلك عمل الاشعة النوية للتأكد من أداء الكليتين وعدم وجود مناطق متضرة قد تؤثر على وظيفة الكليتين مستقبلا.
طرق تجنب الإصابة :
هناك العديد من الطرق التي تساعد على التقليل والحماية من الإصابة بالتهاب الجهاز البولي عند الأطفال ولعل أهمها التغيير المستمر والمتكرر للحفاظ عند الرضع وصغار السن من الأطفال بعد التبرز وهو ما يساعد على التخلص من تواجد البكتيريا على منطقة الجلد حول فتحة الشرج والمناطق التناسلية. وتعويد الأطفال الكبار على الانتظام في افراغ المثانة بالذهاب المبكر لدورة المياه وعدم التراخي والتأجيل نتيجة لهوهم، كما يجب التأكيد على الغسل الجيد لمنطقة العجان وفي حال مسح المنطقة يجب المسح من الأمام إلى الخلف وليس العكس، حيث يؤدي المسح من الخلف إلى الأمام إلى دفع البكتيريا لمنطقة الإحليل. كما يجب علاج الامساك في حالة وجوده لما له من اهمية في تنظيم عمل المثانة.
أهمية العلاج المبكر :
بعد إجراء الفحوص والصور يبدأ الطبيب بإعطاء المريض مضادا حيويا تجريبيا يعالج أغلب الجراثيم لمدة ثلاثة أيام حتى تستكمل نتائج الفحوص ومن ثم تعديل العلاج حسب نتائج الزراعة، وفي أغلب الأحيان يكفي العلاج لمدة ثلاثة أيام. وفي أحيان أخرى يتطلب العلاج تنويم المريض داخل المستشفى لأخذ المضاد الحيوي عن طريق الوريد. ويجب التنويه هنا إلى أهمية العلاج المبكر لتفادي المضاعفات من تحول الالتهابات البسيطة إلى التهابات معقدة وما يتبعها من التهاب الكلى والتهاب الدم.
الكلى عند الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالجراثيم :
الكشف المبكر هوالضمانة التي تقي الأطفال من مضاعفات التهابات المسالك البولية عندهم خاصة، لأن الكلى عند الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالجراثيم مما قد يؤدي إلى قصور الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو تأخر النمو عند الأطفال، كما أن أكثر التشوهات الخلقية للجهاز البولي عند الأطفال تبدأ بالتهابات البول مثل الارتجاع البولي من المثانة للحالب أو تضيق حوض الكلى الخلقي، لذا فان الكشف عن التهاب البول بشكل مبكر واخذ العلاج بشكل صحيح يقي من الكثير من المضاعفات التي قد تؤثر على نمو كلية الطفل ومن ثم عملها الأساسي الهام للجسم. لذا ينصح بإجراء فحص البول وزراعته واستقصاء أسباب التهابه عند الأطفال مع التأكيد على ان التشخيص عند الأطفال يصعب تحديده ويستلزم زيارة المختص في الأطفال او المسالك البولية اذ غالبا ما يختلط الأمر ويصعب تحديد السبب مما يقود الى تشخيص مختلف، لذلك يجب وضع التهاب المجرى البولي في قائمة الاحتمالات وخصوصا عندما يكون الطفل متوتراً ولا يأكل الطعام بشهية مفتوحة مع ارتفاع في درجة الحرارة في السنة الأولى من العمر لسبب غير معروف.
طرق العلاج :
ويتم علاج التهاب المسالك البولية بواسطة المضادات الحيوية، ونوع المضاد الحيوي والزمن اللازم للعلاج يعتمد على القصة المرضية للمريض ونوع الميكروب المسبب للمرض واختبار حساسية البكتيريا للمضاد الحيوي. وفي أغلب الأحيان يشفى المريض بعد يوم أو يومين من أعراض التهاب المسالك البولية اذا اعطي الطفل المضاد الحيوي المناسب لكن هذه الفترة قد تطول في حالة وجود عيوب خلقية في الجهاز البولي مثل وجود انسداد أو تضيق او ارتجاع في المسالك البولية أو اذا كانت الاصابة ناتجة عن حالة عصبية مزمنة للمثانة ومع ذلك قد ينصح بعض الأطباء بالاستمرار في تناول الدواء لمدة أسبوع أو أكثر للتأكد من القضاء على البكتيريا بشكل كامل.
لكن ودي وردي وحبي
تقبلى مرورى