التصنيفات
التربية والتعليم

°•. "ما فائدة النمو العقلي بدون نمو وجداني؟ .•°

خليجية
خليجية

لماذا يسخر بعض الآباء والمعلمين في بلادنا من الأطفال حينما يرسمون، ويحطمون همتهم ويصرفونهم عن هذا النشاط التربوي الفني بدعوى أنه مضيعة لوقتهم الذي يحتاجون إليه في الحساب واللغة العربية والمواد التقليدية الأخرى؟

لماذا تزجر الأم ابنتها حينما تغني أو ترسم؟ ولماذا نضع رصيداً من الدرجات للتلميذ في المدرسة إذا تفوق في الرياضيات أو العلوم وغيرها، ولا نمنحه رصيداً مقابلاً لو ظهرت موهبته في الموسيقى أو الرسم أو الرقص أو التمثيل أو الغناء؟

إنه افتراء على الطبيعة البشرية حينما يعترف معلمون وآباء بجوانب معينة من مهارات الإنسان ولا يحترمون الجوانب الأخرى، وعلى ذلك تنتهي عادة بإنسان يقف على قدم واحد بدلا من قدمين.

ما فائدة النمو العقلي بلا نمو مصاحب في الوجدان والإحساس الفني والجمالي؟ وما جدوى التخصص الضيق إذا لم تسنده ثقافة عريضة وجدان ينعشه ويقويه؟ إن كثيراً من أوجه النشاط التي تظهر حية متأجة في الصغر تمثل مدخرات هامة في حياة الأمة يعول عليها عند نضج هذه النزعات وتبلورها حين يكبر أصحابها ويتميزون بها.

إن الفنانين على اختلاف تخصصاتهم رسل للثقافة والقيم الإنسانية ينتقلون بها من معاقلهم ومساقط رؤوسهم إلى دول العالم.

إن الرسم والغناء والرقص والموسيقى والتمثيل كلها جوانب مرتبطة بالوجدان، والإنسان لديه إحساس ومشاعر قبل كل شيء.

إن البيئة التي تخرج فناناً واحداً مرموقاً يغزو إنتاجه وجدان جماهير متعددة في شعوب متنائية متنافرة لهو أقوى أثراً من انتصار كتيبة جند في معركة لأن تأثيره مستمر في السلم والحرب، ويسري في نبض الناس برغم كل الاختلافات السطحية العابرة، والشعب الذي ليس لديه فنون تعبر عن وجدانه يرزح تحت مفهوم التخلف، وما فائدة أن يكون للشعب ماضٍ فني عريق ولا يكون له حاضر مرموق؟.




م/ن



موضوع رائع
مشكورة حبيبتي



انتي الأروؤوؤع حوبي منوؤوؤرة ~}



خليجية



التصنيفات
منوعات

كيف نساعد أطفالنا على النمو، بينما ننجز أعمالنا؟

من السّهلِ وضع طفلَك في غرفته مع بعض الألعاب المثيرة بينما تَهتمي بعملك. لكن السماح لطفلك بالمشاركَة معك يمكن أن يفيدكما أكثر.

يهتم الآباء دائما بأمانِ وتطور أطفالهم. فهم يريدون تزويدهم بالمحفزات الكافية ليساعدوهم على تشكيل الخلايا العصبية بسرعة، لذا يتأكدون من وجود ألعاب ملوّنة كافية، وذات أصوات مثيرة، وخيارات متعدد لوضع الأشياء سوية. لَكنهم في أغلب الأحيان يريدون أن يبقوا كلّ هذه الأشياءِ محصورة في منطقة محمية حيث يمكن للطفل أن يستكشف بدون تَأذي.

غالبا ما يطرد الأطفال من أماكنِ مثل المطبخ، حيث هناك العديد من الخزائن، والأدراج المليئة بالمواد الحادّة والقابلة للكسر. يمكن تفادى غرفة الجلوس بسرعة لأنها تحتوي على آخر واحدث الأجهزة الإلكترونية، دون الحاجة لذكر كل ذلك الخزف والتحف والمواد القابلة للكسر. بينما يمكن تحصين غرفة الطفل بأدوات أمانة مثل بوابة الأمانِ، التي يمكن أن تساعد الآباء في إنجاز أعمالهم بسرعة دون إعاقة من الأطفال.

كأمّ عاملة، كثيرة هي الأوقاتِ التي أود فهي وضع ابنَي في الغرفة الأخرى، وإعطائه لعبة ليكون سعيدا بها بينما أنجز أعمالي الضرورية، ولكن سوء الحظ، فالأطفال فضوليون جدا، وما أقوم به، دائما يبدو أكثر متعة من أي لعبة أو فلم أطفال. في بادئ الأمر شعرت بالإحباط، وصرت أقوم بالأعمال المنزلية فقط عندما يكون نائما. ولكنه لا ينام بشكل منتظم وغالبا ما يستيقظ قبل أن انهي الأعمال.

في احد الأيام بعد أن تعلق طويلا بي وأنا أغسل الأطباق، قررت أن أرفعه للأعلى ليرى ما أفعله، وبعد أن ثبتته على كرسي آمان، طلبت منه أن يساعد ماما، في البداية، قام برمي الأطباق على الأرض، وأخذ اسفنجة الصابون ولم يعطيني أياها، ولكن بعد ذلك قمت بإعطائه إرشادات واضحة حول ما يجب أن يقوم به. طلبت منه أن يضع الأطباق التي أغسلها بالصابون في الحوض الأخر حتى نشطفها معا لاحقا. وكنت اذكره من فترة لأخرى بالمهمة اللاحقة، بعد ذلك سنشطفها بالماء ونضعها على رف التجفيف. وفي كل مرة كنت أمدح طريقته الجيدة في استيعاب الخطوات ومساعدتي.

بعد ان نجح هذا التكنيك لم أتردد في طلب مساعدته عندما رتبت الملابس. قمنا أولا بتقسيم الثياب إلى فئات، فئة الملابس الداخلية، فئة البنطلونات، وفئة القمصان، وهكذا أصبح من السهل عليه أن يقوم بإيصال الملابس التي نقوم بترتيبها للفئات الواضحة، لقد استمتع بمساعدتي ولم يشعر بأنها عبء أو غير مرغوب به.

يحتاج الأطفال إلى التفاعل مع عالم الكبار من حين لأخر أكثر من اللعب بالألوان، والموسيقى المثيرة، وبرامج الأطفال التلفزيونية. فهم في حالة تطور عقلي وذهني مستمر، وما كان مثيرا بالنسبة لهم الأسبوع الماضي، لم يعد يثيرهم اليوم، لذلك يجب أن نعلمهم القليل من عالم الكبار بالإضافة إلى اللعب.




مشكورة حبيبتى



خليجية



شكرلكي مرورك الكريم



مشكووورة ياا قلبووووووو