التصنيفات
منتدى اسلامي

قصة قصييرة وعنوانها الهمة

[size="4"]في العاشرة من عمره,عيناه لم تريا النور يوماً,ولم تبصرا الحياة ولو للحظة,هكذا جاء للدنيا وهكذا قُدر له أن يكون.
محرومٌ هو في نظرِ الكثير..ومسكين في نظرِ الأكثر..ينظرون إليه إذ ينظرون نظرةَ شفقةٍ ورحمة.
كان ككل الناس له اهتمامته الخاصة,وأفكاره الشخصية,وهمومه الذاتية.
يعيش مثلهم,يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون..ويتعبد أيضاً كما يتعبد ولربما فاقهم في هذه وتعداهم.
كنت كثيراً أراه, وقد أمسك أخوه الأصغر بيده إما ذاهباً إلى المسجد أو عائداً منه.. ماكنت من جماعة مسجدهم ولكن كنت أراه حينما اذهب للمسجد الذي أصلي فيه..
وذات يوم..لم اذهب إلى المسجد الآخر إنما صليت في المسجد الذي في محمد صاحبنا.
وكم كان عجبي كبيراً..ودهشتي شديدة..عندما رأيته يتأبط كتاباً..
تسألت..أليس بأعمى؟؟
وانظرت قليلاً لأروي فضولي..
دخل المسجد شاب عشريني…وبعد برهة من الزمن جلس وتحلق حوله فتيان من جماعة المسجد..
ازداد عجبي..وتضاعفت دهشتي..
محمد في حلقة!!عجيب..
وانتظرت أيضاً..
تفرق الطلاب كل طالب جلس متكئياً على سارية من سواري المسجد,تلفت بحثاً عن محمد..
رأيته..جالساً وبجواره أخوه,فتح الكتاب..
وضع يده على الورقة ثم بدأ يتحسسها..
جلست أراقبه..ويده تنتقل من مكان لآخر في الصفحة..وفهمت من حركاته أنه يقرأ ولكن بطريقته الخاصة طريقة برايل..

(الموضوع منقول للأمانة)

[/size]




جزاك الله خيرا الحمد لله على نعمة الإسلام



أسعدني مرورك ياعسل



مشكورة حبيبتى



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

لكل من تريد الهمة العالية في كل شيء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمداً ألامين صلى الله عليه وسلم .
فهذه من ما منّ الله به علينا أن أستخلصناه من كتاب (الهمة طريق إلى القمة ) لمؤلف د/ محمد موسى الشريف أتينا به مختصراً وأسميناه ( قواعد ومحاذير للرقي بالهمة ) فأسأل الله تعالى أن يبارك في هذا العمل وأن يعم بنفعه الإسلام والمسلمين فإن كان صواباً فمن الله وأن كان هناك من خطأ أو إغفال جانب مهم أو حذف مخل فمن نفسي والشيطان والله المستعان وعليه التكلان .
v
معنى الهمة : هي الباعث على الفعل وتوصف بعلو أو سفول فمنهم من تكون عالية ومنهم من تكون قاصرة إلى أسوأ الدرجات .
v
قال بن القيم رحمه الله واصفاً الهمة العالية : علو الهمة ألا تقف ( أي النفس ) دون الله ولا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلاً منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الخطوط الخسيسة الفانية .
v
قيل في الهمة إذا هبت رياحك فأغتنمها *** فإن الخافقات لها سكونُ
وإن ولدت نياقك فاحتلبها *** فلا تدري الفصيلُ من يكونُ
v
وقد ذم أعرابي رجلاً فقال : هو عبد البدن , حُرُّ الثياب , عظيم الرُّواق , صغير الأخلاق , الدهرُ يرفعه وهمته تضعه .
v
مراتب الهمم : 1- فمن الناس يطلب المعالي بلسانه وليس له همةً في الوصول إليها .
2- ومن الناس من لا يطلب إلا سفاسف الأمور ودناياها .
3- ومن الناس من تسمو به مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
v
ومراتب الهمة متفاوتة فيما يلي:
1- همة لا تسعف صاحبها لقضاء حوائجه الأساسية .
2- همة ترقى بصاحبها إلى قضاء الحوائج والسعي في الأرض وأداء الفروض .
3- الجهل بكيفية استثمار الهمة .
4- ومن الناس من تتجاوز به همته واقع الناس وتعداه وهذه نادرة في دنيا البشر .
v
قال ابن القيم "ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش وهمة حائمة حول الأنتان والحُش(أي بيت الخلاء) .
v
ولك أن تعرف تفاوت همم الناس عندما تنظر إلى همة ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "سل" فقال "أسألك رفقتك في الجنة"
v
قال أبو الطيب المتنبي رحمه الله تعالى :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم .
وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم .
v
أهمية علو الهمة في الإنسان هي عمود أمر الإنسان والأمر المهم في دنياه ولنا في ذلك الأمر النظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما حققه في ربع قرن ومن بعده من الخلفاء والسلف الصالح وما وصلوا إليه من المراتب العليا في العبادة والزهد والبعد عن سفاسف الأمور فأصحاب الهمم يعتمد عليهم وتناط بهم الأمور الصعبه ومن علت همته كان قدوةً للناس من حوله فأصحاب الهمم يغيرون طريقة حياة الأفراد والشعوب فينهضون بالضعيف إلى القوة وبالذليل إلى العزة وبالمضطهد إلى الحرية حيث يسمو بهم خلقهم إلى ذلك .
v
وسائل ترقية الهمة :
1) المجاهدة قال تعالى:} وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا …[69]** [سورة العنكبوت] وقال الإمام عيسي بن موسى:’مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق فلا أقدر على ذلك، لأجل البكور إلى سماع الحديث’.
2) الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله تعالى:فهو المسئول سبحانه أن يقوى إرادتنا، ويعلى همتنا، ويرفع درجاتنا.
3) اعتراف الشخص بقصور همته، وأنه لابد له أن يطورها، ويعلو بها : فهذان الأمران: أ / الاعتراف بقصور
الهمّة. ب/ واعتقاد إمكانية تطويرها , عاملان مهمان لابد منهما في محاولة تطوير الهمّة.
4) قراءة سير سلف الأمة: وقال محمد بن على السلمي:’قمت ليلة سحرًا لآخذ النوبة على ابن الأَخرم، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئًا، ولم تدركني النوبة إلى العصر’.
5) مصاحبة صاحب الهمّة العالية: إذ كل قرين بالمقارن يقتدي والصاحب ساحب .
6) مراجعة جدول الأعمال اليومي، ومراعاة الأولويات، والأهم فالمهم : وهذا أمر مفيد في باب تطوير الهمّة.
7) التنافس والتنازع بين الشخص وهمته: أن يضع بينه وبين همته تحدياً بأن يضيف أعباءّ لنفسه وأن يحسن اختيارها .
8) الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة: قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز: ‘إن نفسي تواقة، وإنها لم تعط من الدنيا شيئًا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، فلما أعطيت ما لا أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل منه – يعنى الجنة’.
9) الابتعاد عن كل ما من شأنه الهبوط بالهمّة وتضيعها: كثير من الصالحين تضيع طاقاتهم في أمور لا تعود عليهم بالنفع بل قد يكون فيها كثير من الضر، فمن صورها :
أ / كثرة الزيارة للأقارب بدون هدف شرعي صحيح . ب/ كثرة الزيارة للأصحاب . ت / الانهماك في تحصيل المال .
ث / تكليف النفس بأمور لا ضرور لها . ج / كثرة التمتع بالمباح، والترف الزائد، والترفل في النعيم، وكل هذه الأمور من العوامل الفتاكة القاضية على الهمّة مهما قيل في تبريرها وتعليلها وقد يكون سبب في الانتكاس . ح/ الاستجابة للصوارف الأسرية . خ / التسويف: وهو داء عضال ومرض قتال، إذ أن ‘سوف’ جند من جنود إبليس. د/ الكسل والفتور: ‘لا بد للمرء من البعد عن الكسل لأنه قاتل للهمّة مذهب لها . ذ/ ملاحظة الخلق والاغترار بهم.
v
العلامات الدالة على علو همة الشخص:
1)تحرّقه على ما مضى من أيامه. 2) كثرة همومه، وتألمه لحال المسلمين . 3 ) وتقديم الحلول والاقتراحات .
4 ) طلبه للمعالي دائمًا . 5) كثرة شكواه من ضيق الوقت . 6 ) قوة عزمه وثبات رأيه وقلة تردده .
v
كيفية استثمار همة الناس: المسلمون ثلاثة أقسام أليك كل قسم وكيفية إستثمارة أن وجد ذلك :
النوع الأول : صالح ملتزم بدينة وهو المعتمد عليه لرقي بهذه الامة من خلال الجمعيات والهيئات والجان
والتوعوية .
النوع الثاني : مستقيم محافظ على الفرائض والواجبات فهؤلاء يوجهون إلى عدة مجالات فأن كانوا أهل ثروةٍ
يوجهون إلى المشاركة في أعمال الخير كبناء المساجد وغيرها وإلا وجهوا إلى الدروس وخطب الجمعة وحمسوا
للجهاد وجهوا إلى استثمار الوقت في ما يفيد القراءة النافعة وغيرها .
النوع الثالث : وهذا يترك لحين إفاقته وهو النوع المفرط المضيع .
v محاذير موجهة لأهل الهمّة العالية:أ ) أن لا يكلف نفسه بعدة أعمال في وقت واحد . ب ) صاحب الهمة العالية معرض لنصائح تثنيه عن همته فعليه ألا يلتفت إليها . ج) أن يعلم أنه معرض لسهام العين والحسد فعليه بالأذكار المشروعة د) أن لا ينظر ولا يغتاب بتدني همم الناس . ه ) أن يحذر من التفريط بحقوق الأهل والأقارب و ) عدم الاندفاع والحماس الزائد لأن ذلك يسبب كثرة الاخطاء . ز) عدم الالتفات إلى المؤثرات والمثبطات . ح) لابد لصاحب الهمة العالية من المداومة على الأعمال .

ختاماً أسال الله تعالى أن يجعلني والقارئين من أهل الهمة العالية .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

منقول




مشكورة عالموضوع الجميل حبي جازاكي الله خيرا



خليجية



التصنيفات
منوعات

الهمة العالية في الخضوع لله

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد فإن من سمات سلف هذه الأمة المبارك أنهم كانوا يتلقون نصوص الشريعة بهمة عالية واستسلام وإذعان للواحد الديان، وهذه السمة الإيمانية ما ترسخت في هذا الجيل المبارك إلا بالإيمان القوي والتربية الجادة، وقد دلت نصوص الشريعة على أهمية هذه السمة في حياة الفرد والأمة، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].

وقال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء:65].

لقد ابتلى الله صحابة النبي بآية في كتاب الله، وقفوا منها موقف المتلقي والمذعن لأمر ربه والمشفق على نفسه من التقصير، مع شعور قوي بعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم في تلقي أحكام الشريعة ؛ فظنوا أنهم عاجزون عن العمل بمقتضاها، فراجعوا رسول الله فيها إشفاقًا على أنفسهم لا اعتراضًا، ومع ذلك سمعوا وأطاعوا ؛ فنسخ الله حكمها وبقي لفظها، وكم من سامع لها بعدهم ممن لا يعير النصوص اهتمامًا ولا يظن أنها للامتثال، بل يمر عليها ويقرؤها لا يلقي لها بالاً ولا يحسب لها حسابًا، ولا يقف عندها ليعرف معناها، بل يستوي الأمر عنده أنسخت الآية أم لم تنسخ.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:284]، قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بركوا على الركب. فقالوا: أي رسول الله! كلفنا من الأعمال ما نطيق. الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد أنزلت عليك هذه الآية. ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير». فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم. فأنزل الله في إثرها {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285] فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى. وأنزل الله عز وجل: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (قال: نعم) ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (قال: نعم) ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به (قال: نعم) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (قال: نعم). [رواه مسلم].قال ابن كثير رحمه الله فتجوز لهم من حديث النفس وأخذوا بالأعمال.

أهمية هذه السمة الإيمانية

أن الغاية من الأحكام الشرعية التي جاءت بها نصوص الكتاب والسنة هي العمل بها بتنفيذ أوامرها واجتناب نواهيها، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} [النساء:64]، وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]، قال الخطيب البغدادي: "والعلم يراد للعمل، كما يراد العمل للنجاة، فإذا كان العلم قاصرًا عن العمل، كان العلم كلاً على العالم، ونعوذ بالله من علمٍ عاد كلاً، وأورث ذلاً، وصار في رقبة صاحبه غلاً" (اقتضاء العلم العمل).

ولذلك قال الفضيل: "إنما نزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً". وقال أبو رزين في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} [البقرة:121]، قال: "يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله".

إن الله عاب على أمم سابقة ما تلقوا به النصوص الشرعية، فقال عنهم: {قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة:93].

وقال تعالى عن اليهود خاصة: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة:5]، وعن قوله تعالى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ} [البقرة:101].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه، فذنبه من جنس ذنب اليهود". إن الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها من أعظم صور الظلم، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا} [الكهف: 57].

أن الإنسان محاسب ومسؤول يوم القيامة عن عمله كما ثبت من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه» [قال الألباني صحيح لغيره].

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف على نفسي أن يقال لي يا عويمر هل علمت؟ فأقول نعم، فيقال فماذا عملت فيما علمت؟"

أن الأقوال الصالحة مرهونة بالأعمال الصالحة، فقد قال الحسن البصري: "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال من قال حسنًا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنًا وعمل صالحًا رفعه العمل، وذلك بأن الله يقول: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10].

نماذج مشرقة ومشرفة

من أسمى الصور التي تتحق فيها سمة التلقي للتنفيذ، تلك الصور التي يتلقى فيها المؤمن الحث على أعمال مستحبة غير ملزم بفعلها، فيأخذها مأخذ العزيمة، ويلتزم بما فيها من أعمال من لحظة تلقيه للنصو الشرعية بلا تردد أو تكاسل أو انقطاع أو فتور. وهذه بعض النماذج المشرقة التي تتجلى فيها هذه الصفة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه: إذا جاء نصر الله والفتح، يصلي صلاة إلا دعا. أو قال فيها: سبحانك ربي وبحمدك. اللهم اغفر لي» [رواه مسلم].

عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله ، قال: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي بالليل. قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا» [رواه البخاري].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا. والحمد لله كثيرا. وسبحان الله بكرة وأصيلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله. قال:عجبت لها فتحت لها أبواب السماء. قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك» [رواه مسلم].

وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، قال سمعت أبي رضي الله عنه، وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله: «إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف. فقام رجل رث الهيئة. فقال: يا أبا موسى! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام. ثم كسر جفن سيفه فألقاه. ثم مشى بسيفه إلى العدو. فضرب به حتى قتل» [رواه مسلم].

أخرج البخاري من طريق سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين قال قال لي أبو هريرة رضي الله عنه قال النبي: «أيما رجل أعتق امرأ مسلما، استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار» [رواه البخاري]، قال سعيد بن مرجانه فانطلقت به إلى علي بن الحسين، فعمد علي بن الحسين رضي الله عنهما إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف أو ألف دينار فأعتقه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا موسى على سرية في البحر فبينما هم كذلك قد رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف فوقهم يهتف يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه فقال أبو موسى أخبرنا إن كنت مخبرا قال إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش» [رواه المنذري وضعفه الألباني].

وعن أبي موسى بنحوه إلا أنه قال فيه، قال: «إن الله قضى على نفسه أن من عطش نفسه لله في يوم حار؛ كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة قال: فكان أبو موسى يتوخى اليوم الشديد الحر الذي يكاد الإنسان ينسلخ فيه حرا فيصومه» [ضعفه الألباني].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله قال: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه. يبيت ثلاث ليال إلا وصيته عنده مكتوبة. قال عبدالله بن عمر: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك، إلا وعندي وصيتي» [رواه مسلم].

عن علي رضي الله عنه قال: «أن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة رضي الله عنها فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة رضي الله عنها إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم» [رواه أحمد].

قال الإمام مسلم حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يَتَسَارُّ إليه يسر به قال سمعت أم حبيبة رضي الله عنهما تقول سمعت رسول الله يقول: «من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة. قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة. وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة. وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس» [رواه مسلم].

عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي قال: «من ركع أربع ركعات، قبل الظهر، وأربعا بعدها، حرم الله عز وجل، لحمه على النار. فما تركتهن منذ سمعتهن» [صحه الألباني].

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي قال: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»[رواه البخاري].
«عن علي رضي الله عنه قال: ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة»[قال النوي إسناده صحيح على شرط الشيخين].

قال البخاري: "ما اغتبت أحدًا قط منذ علمت أن الغيبة حرام، إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أنى اغتبت أحدًا (الطبقات للسبكي).
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»[صحه الألباني].
قال ابن القيم رحمه الله: "بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسيانًا أو نحوه" (الوابل الصيب).

قال الإمام أحمد رحمه الله: "ما كتبت حديثًا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي احتجم وأعطى أبا طَيْبَةَ دينارًا فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت" (سير أعلام النبلاء).
وها هو أبو هريرة يوصيه النبي بوصية في فعل المستحبات، فيفعلها أبو هريرة كأنها فروض واجبات فيقول: «أوصاني خليلي بثلاث لستُ بتاركهن؛ أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر»[صحه الألباني].

وإذا نظرنا إلى سلوك السلف رضوان الله عليهم وجدناهم كانوا يأخذون السن والنوافل مأخذ الفرض والواجب حتى يموت الواحد منهم، فيسألون عن النوافل ليفعلوها ويستزيدوا بها لرفع درجاتهم وإرضاء ربهم جل وعلا.

لكن أناسًا في هذا الزمن يسألون هل هو فرض أم سُنة؟ يسألون عن السنة ليتركوها فهذا يريد أن تكون اللحية سنة ليحلقها وأخرى تريد أن يكون الحجاب سنة لكي لا تحتجب، وآخر يريد الخبائث مكروهة ليفعلها، فشتان شتان بين سلوك السلف، وسلوك الخلف، وقد أشار ربنا سبحانه بأنهم قدوتنا فقال: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ} [البقرة:137].

نسأل الله الهداية من فضله، والحمد لله رب العالمين.




شكرلكم



خليجية
خليجية
خليجية



شكرلكم



جزاك الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

ياغاليات الهمة معاً لنصل إلى 1000 حديث

بسم الله الرحمن الرحيم

مساء الفل والورد والكادي
ياغاليات بلادي

هدف الموضوع لزيادة الأجر والثواب في الدنيا والأخرة

الطريقة هي أن تضيف كل غالية حديث للنبي صلى الله عليه وسلم

وشرطه أن تذكر المصدر ورقم الحديث
وأن يكون الحديث صحيح أو بتصحيح الألباني لا نقبل الأحاديث الضعيفه

وارجو تثبيت الموضوع لزياده الاجر والثواب
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آيه )

ملاحظه : قبل لا نبدأ ارجو من الاخوات الالتزام بصحه الحديث لكي تعم الفائده

وجزاكم الله كل خير غالياتي

محبتكم / غزال غامد




(( 1 ))
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لأن أَقُولَ: سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إِلهَ إِلا الله ، واللهُ أكبر: أحَبُّ إِلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمس» أخرجه مسلم ، والترمذي




1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه). رواه البخاري ومسلم.

موضوع رائع ,,

يستحق التقييم ..

بارك الله فيكِ غاليتي ..

جعل يداتك تنحرم عن النآإر يا رب ..




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

من أسباب دناءة الهمة وسقوطها

إذا نظرت في حال السابقين من هذه الأمة لوجدت أنهم في مدة يسيرة جدا من الزمن ملأوا الدنيا علما وحكمة، وجهادا وفتحا، وتقدما ورقيا، ولو بحثت قليلا لأيقنت أن السبب الرئيس وراء هذا كله هو علو همتهم، وترفعهم عن الصغائر، وانشغالهم بالعظائم.
وإذا قارنت حالنا اليوم بحالهم لوجدت الفارق كبيرا والبون شاسعا، وما ذاك إلا لانحطاط الهمم وسقوطها ودناءتها عند كثير من المنتسبين للأمة اليوم.
فحين يكون قادة المجتمع هم اللاعبين والراقصين، فلا يتصور رقي ولا فتوحات.
وإذا كان ابن حزم رحمه الله قد قال في ملوك الأندلس وشدة حرصهم على عروشهم:
" والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم بادروا إليهم، فنحن نراهم يستمدون النصارى، فيمكنوهم من حُرَم المسلمين وأبنائهم، وربما أعطوهم المدن والقلاع طوعا، فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس".
فماذا يقول لو رأى الناس في زماننا؟
حين تكون همم الناس محصورة في مطعم ومشرب وملبس، حين يؤثر الناس الراحة ويخلدون إلى النوم والكسل ويقعدون عن المكارم وينشغلون بسفاسف الأمور فإنهم عندئذ يكونون مصابين بداء انحطاط الهمة وسقوطها ودناءتها.
ولهذا المرض الفتاك والداء العضال العديد من الأسباب، نذكر منها:
1- حب الدنيا وكراهية الموت

نعم، إن حب الدنيا والركون إليها والإعراض عن الآخرة ليجلب على العبد الذل والهوان والقعود عن المكرمات، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيل} ، وقال سبحانه: {إِنَّ هَؤُلاَء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلاً} . إن الدنيا والله سحرت كثيرا من أهلها بأعظم من سحر هاروت وماروت فذانك يفرقان بين المرء وزوجه، وهذه تفرق بين العبد وربه. إنها الدنيا التي إن أقبلت شغلت، وإن أدبرت قتلت.
نَظَرَتْ فأقصدت الفؤاد بسهمها ثم انثنت عنه فكاد يهيم

وَيْلاهُ إنْ عَرَضت وإن هي أَعَرَضَتْ وَقْعُ السهام ونزعهن أليم

إن حب الدنيا وكراهية الموت هو الذي أدى إلى القعود عن الجهاد، "و ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا".
حب السلامة يثني عزم صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسل
وقديما قال بعض هؤلاء الراغبين في القعود والكسل:
أضحت تشجعني هند فقلت لها إن الشجاعة مقرون بها العطب
لا والذي حجت الأنصار كعبته ما يشتهي الموت عندي مَنْ له أرَب
للحرب قوم أضل الله سعيهم إذا دعتهم إلى حوماتها وثبوا
ولستُ منهم ولا أهوى فعالهم لا القتل يعجبني منهم ولا السلب
فأين هذا من ذلك العبد الصالح الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعت رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفّع".
2- ركوب بحر التمني

إن المنى هي رأس مال المفاليس كما قال القائل:
واتركْ منى النفس لا تحسبه يشبعها إن المنى رأس أموال المفاليس
فترى صاحب الهمة الدنية تتلاعب به أمواج الأماني الكاذبة والخيالات الباطلة، لأن نفسه مهينة خسيسة، ومثل هذا يكون غارقا في الأوهام لا همة له توصله إلى المعالي، قال أبو تمام:
من كان مرعى عزمه وهمومه روض الأماني لم يزل مهزولا
وقال يحيى بن معاذ:
"لا يزال العبد مقرونا بالتواني، ما دام مقيما على وعد الأماني. وما اختار أحد الأماني تقوده إلا كان أثقل ما يكون خطوا، ووجد ثَمَّ السراب الخادع، وعَدِمَ الماء وقت العطش…"
فهي مجرد أمنيات وأحاديث نفس لا يقارنها عمل و لا عزم صارم يحمل صاحبه على تحدي الصعاب من أجل الوصول إلى الأهداف السامية والغايات النبيلة.
3- كثرة الخلطة وصحبة البطالين

فصحبة أمثال هؤلاء تطفئ نور القلب، وتعمي عين بصيرته، وتُثقل سمعه، وتوهن صحته، و تفتّر عزيمته، وتوقف همته.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة".
وإذا كان الماء والهواء يفسدان بالمجاورة، فما الظن بالنفوس البشرية.
ولا تجلس إلى أهل الدنايا فإن خلائق السفهاء تُعدي

فالبطالون قطاع الطريق إلى الله عز وجل والدار الآخرة، ومعاشرتهم سم، والقرب منهم هلاك.
4- الترف الزائد وكثرة التمتع بالمباح

فإن هذه من أشد الآفات التي تلهي صاحبها عن المعالي، وتشغله بالسفاسف والصغائر، لهذا كان العلماء الذين عرفوا بالجد والاجتهاد يتركون كثيرا من المباحات حتى لا تؤثر في همتهم سلبا.
ذكر العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله أن تاج الدين المراكشي ـ أحد فقهاء الشافعية ـ كان قد انقطع بالمدرسة الأشرفية ملازما للقراءة والاشتغال صبورا على ذلك جدا بحيث يمتنع عن الأكل والشرب والملاذِّ بسبب ذلك.
ولا شك أن هذه الأمور من المباحات قطعا، لكنه تركها حفاظا على همته من السقوط وضعف العمل.
وقال ابن القيم رحمه الله: قال لي يوما شيخ الإسلام قدس الله روحه في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية، وإن لم يكن تركه شرطا في النجاة، فالعارف يترك كثيرا من المباح برزخا بينه وبين الحرام.
ونكمل حديثنا حول بقية الأسباب في مقال قادم بإذن الله تعالى،وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والتابعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




شكرلكم



التصنيفات
منوعات

علو الهمة فى الذكر وتلاوة القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذكر زيّن الله به ألسنة الذاكرين.. كما زيّن بالنور أبصار الناظرين.
• قال الحسن البصري – رحمه الله-: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء:
في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن.
• قال ذو النون – رحمه الله -: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته.
• الذكر يجمع على العبد ما تفرق من همته وعزيمته.. ويفرق ما اجتمع عليه من الهم والغم والذنوب والخطايا.. ويقرّب إليه الآخرة.. فلا يزال المرء يلهج بالذكر حتى كأنه حضرها.
• قيل لبعضهم: إذا قرأت القرآن هل تحدّث نفسك بشيء؟ فقال: أو شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدّث به نفسي.
• قيل لذي النون: ما الأنس؟ قال: العلم والقرآن.
• قال محمد بن واسع: القرآن بستان العارفين فأينما حلّوا منه حلّوا في رياض نضرة.
• قال بعض العلماء: هذا القرآن رسائل أتتنا من قبل ربنا عز وجل، نتدبرها في الصلوات، ونقف عليها في الخلوات، وننفذّها في الطاعات.
• كان مالك بن دينار يقول: يا حملة القرآن، إن القرآن ربيع قلب المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض.
• قال وهيب بن الورد: رحم الله أقواما كانوا إذا مرّوا بآية فيها ذكر للنار فكأنّ زفيرها في آذانهم.

• تلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيها اللسان والعقل والقلب؛ فاللسان يصحّح الحروف، والعقل يفسر المعاني، والقلب يتعظ وينزجر ويتأثر.
فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ.
• قال عثمان بن عفان: لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم.
• قال ثابت البناني: كابدت القرآن عشرين سنة، وتنعمت به عشرين سنة.
• قال مالك بن دينار: ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله.
• قال أبي المهلب: كان أبيّ بن كعب يختم القرآن في ثمان.
• قال ابن مسعود: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
• عن إبراهيم قال: كان الأسود النخعي يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال.
• قال أبو إسحاق: إن أبا عبد الرحمن السلمي كان يُقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة.
• وقال أبو عبدالرحمن السلمي: أقبلت على زيد بن ثابت فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة سنة.
• لله در أهل القرآن: كم أنسُوا بكتاب ربهم، وعلموه غيرهم.
• قال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة بن دعامة يختم القرآن في سبع، فإذا جاء رمضان ختم كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة.
• قال الأوزاعي: كان حسان بن عطية إذا صلى العصر يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس.
• قال الأعمش: كان يحيى من أحسن الناس قراءة، وكان إذا قرأ لم تحس في المسجد حركة، كأن ليس في المسجد أحد.
• عن ابن فضيل عن أبيه قال: كان أبو إسحاق السّبيعي يقرأ القرآن في كل ثلاث.
• قال الإمام النووي عن محمد بن عبد الله الأودي: متفق على إمامته وورعه وعبادته.. قال لابنته حين بكت عند حضور موته: لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
• قال حسين الكرابيسي: بتّ مع الشافعي ليلة فكان يصلي نحو ثلث الليل وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله، ولا بآية عذاب إلا تعوّذ، وكأنما جمع له الرجاء والرهبة جميعاً.
• يقول عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل: كان يقرأ القرآن كل يوم سبعا، يختم ذلك في كل سبعة أيام.
• قال الجنيد – رحمه الله -: العبادة على العارفين أحسن من التيجان على رؤوس الملوك.
• قال زكريا بن دلوية: كان أحمد بن محمد القطان إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه، يسبح، فيقول له الحجام: اسكت ساعة.. فيقول: اعمل أنت عملك.
• قال محمد بن يحيى: مرّ أحمد بن حرب بصبيان يلعبون فقال أحدهم: أمسكوا فإن هذا أحمد الذي لا ينام الليل. فقبض على لحيته وقال: الصبيان يهابونك وأنت تنام ؟ فأحيا الليل بعد ذلك حتى مات.
• قال الحافظ عمر البزار عن شيخ الإسلام ابن تيمية: وكان قد عُرفت عادته: لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر، فلا يزال في ذكر الله.. هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس.
• قال فتح الموصلي – رحمه الله: المحبّ لا يجد مع حب الله للدنيا لذة، ولا يفتر عن ذكر الله طرفة عين.
• إذا نسي الناس العهود وأغفلوا عهدك في قلبي وذكرك في فمي.

• عالي الهمة.. ينظر إلى عظم أجر الذكر فيداوم عليه.
• من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا.. فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.
• ليس العجب من قوله ( فاذكروني ) إنما العجب من قوله أذكركم.
( فاذكروني ) بالتذلل ( أذكركم ) بالتفضّل.
(فاذكروني ) بالرهبة ( أذكركم ) بتحقيق الرغبة.
( فاذكروني) بالتعظبم (أذكركم ) بالتكريم.
( فاذكروني ) بترك الأخطاء ( أذكركم) بأنواع العطاء.
• فيا نجيب القلب أسرع إلى نيل الدرجات.
إعداد: مساعد بديوي.




جزأك الله خيراً
وبارك الله فيك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا ننسى أموراً مهمة في التوبة النصوح ومنها :

الأول : أن يكون ترك الذنب لله
الثاني : أن تستشعر قبح الذنب وضرره
الثالث : أن تبادر إلى التوبة
الرابع : استدرك ما فاتك من حق الله إن كان ممكناً
الخامس : أن تفارق موضع المعصية
السادس : أن تفارق من أعانك على المعصية
السابع : إتلاف المحرمات
الثامن : أن تختار من الرفقاء الصالحين من يعينك على نفسك ويكون بديلاً عن رفقاء السوء
التاسع :الاستكثار من الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات

جزاكم الله خيراا ونفع بنا وبكم

ورزقناالله واياكـــــــ,,,,,ــــــم الاخلاص والقبــــــــــ,,,,,ــــــــول

لا تنسوا ذكر الله || سبحان الله

تعلمنا أنه من يذكر الله كثيرا فإنه يدخل الجنة وهو يضحك




التصنيفات
منوعات

الهمة الى طريق القمة

[frame="7 98"]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هادينا وقائدنا الى جنات النعيم وقدوتنا في كل ما ننتفع به ونستفيد
حثنا على كل خير وحذرنا من كل شر وبين لنا كيف نتوصل الى فضائل الاعمال علمنا ان الهدف السامي يحتاج الى عمل راق والعمل الراقي يحتاج الى همة عالية فكيف تكون الهمة لمن يسعى الى الجنة؟؟؟؟؟؟؟؟

واولا ما هي الهمة

الهمة لغة: ‘ما هُمَّ به من أمر ليفعل’. فالهمة هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول
وما وصل انسان الى رفعة ومجد الا بهمته العالية وقبلها التوفيق من الله تعالى
وقد قال الشاعر
: ومن يتهيب صعود الجبال==== يعش أبد الدهر بين الحفر

فلا بد لكل طالب للعلا من همة علياء
ولكن تتفاوت المراتب مع تفاوت المقاصد
فمن الناس من تكون همته في الوصول الى خير الدنيا متجاهلا الاخرة من مناصب وجاه دنيوي وغيره ويتحقق له مايريد باذن الله ولكنه خسر الاخرة وهذا هو الخسران المبين
(من كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{16})

ومن الناس من تصل همته الى اعالي السماء ويسموالى جنات عرضها السموات والارض ويعلم انه اذا اتعب نفسه في سبيل مراده كان راحما لها وساعيا نحو الراحة الابدية والنعيم الدائم فينال خيري الدنيا والاخرة
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}البقرة 201 -202

تهون علينا في المعالي نفوسنا==== ومن يخطب الحسناء لم يغْلِه المهر
و
فعندما يكون هذا هو الهدف تكون الهمم على قدر ه فهذا هو ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[سَلْ] فَقَالَ:’ أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ’
لم يسال درهم ولا دينار ولا بيت ولا زوجة ولا اي شئ من امور الدنيا بل سال الجنة وهذا اجل المطالب واقوى الامنيات.

وهذا عكاشة وقد سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
– يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ . قالوا : ومن هم يا رسولَ الله ؟ قال : هم الذين لا يكتَوون ولا يسترْقُونَ . . وعلى ربِّهم يتوكَّلون . فقام عُكَّاشةُ فقال : ادعُ اللهَ أن يجعلَني منهم . قال : أنتَ منهم . قال : فقام رجُلٌ فقال : يا نبيَّ اللهِ ! ادعُ اللهَ أن يجعلَني منهم . قال : سبقكَ بها عُكَاشةَ
الراوي: عمران بن الحصين المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 218
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فكانت همته قد اسرعت به الى الجنة

ولا عجب في ذلك فهؤلا ء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استقوا من نبعه الصافي فحري بمن كان هذا رسولهم ان يكونوا على هذا المستوى الراقي

فهاهو حبينا وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ويقول فلا اكون عبد شكورا
وهاهو احد الصحابة يروي ما حدث له
صلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً ، فلم يزلْ قائمًا حتى هممتُ بأَمْرِ سوءٍ . قلنا : وما هممتَ ؟ قال : هممتُ أن أقْعُدَ وأَذَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1135
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

اللهم ارزقنا علو الهمة لنصل الى القمة جنات الفردوس باذن الله ونتمتع بالنظر الى وجه ربنا الكريم نحن واباؤنا وذرياتنا ومن احبنا في الله ومن احببناه فيه

من منّا لا يبحث عن علو الهمة ؟؟
من منا لاتهفو نفسه للارتقاء والسمو ؟؟
من منّا لايتمنى أن يبقى محلقا بين السحب الإيمانية البيضاء
فيرتقي ويعلو .. ويعلو .. حتى يصل إلى القمة !

قالوا عن الهمــــــة :

1- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لاتصغرن ّ همتكم ، فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم "

2- وقال ممشاد الدينوري :
" همتك فاحفظها ، فإن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ماوراء ذلك من الأعمال "

3 – وقال ابن حبّان البستي :
" من لم يكن له همة إلا بطنه وفرجه عدّ من البهائم ، والهمة النبيلة تبلغ صاحبها الرتبة العالية "

4- وقال الإمام مالك رحمه الله :
" عليك بمعالي الأمور وكرائمها ، واتق رذائلها وما سفّ منها ، فإن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها " .

5- وقال أحمد الدرعي :
" كن رجلا رجله في الثرى وهمه في الثريّا ، وما افترقت الناس إلا في الهمم ، من علت همته علت رتبته ، ولا يكون أحد إلا فيما رضيت له همته " .

6- وقال عبد القادر الجيلاني لغلامه :
" يا غلام ، لا يكن همك ما تأكل وما تشرب ، وما تلبس وما تنكح ، وما تسكن وما تجمع ، كل هذا هم النفس والطبع فأين همّ القلب ؟؟
همك ما أهمك ، فليكن همك ربك عز وجل وما عنده " .

7- وقال ابن القيم رحمه الله :
" النفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة ،
والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات ، وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار "

وتعظم في عين الصغير صغارها
وتعظم في عين الصغير صغارها

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ۞ وتـأتـي على قدر الكريم الكرائم
وتكبر في عين الصغير صغارها ۞ وتصغر في عين العظيم العظائم

ماذا سيخسر العالم بموتك؟؟

في هذا المكان لن القي درساً ولن أتحدث كثيرا

ساترك هذه القصة هي التي تتحدث وتأخذوا

الدرس من المعاني التي سوف تسقيكم إياها

هذه القصة وهذه القصة مأخوذة من كتاب

(( ماذا سيخسر العالم بموتك ))

مدخل

الحياة فن وصناعة فضع بصمتك عليها

البداية

وقف عماد يتأمل المناظر الطبيعية الخلابة التي تظهر له من على ظهر

السفينة الضخمة التي يستقلها مدعوّاً لرحلة ترفيهية مع صديقة المقرب كريم

وبينما هو مستند على حاجز السفينة وقد بهرته روعة تلك المشاهد الخلابة

التي تنطق بعظمة الخالق المبدع سبحانه وتعالى ، أغراه جمال المنظر أن

يميل بجسده أكثر إلى الأمام ليتمكن من رؤية السفينة وهي تمخر عباب

البحر .

وفجأة جاءت موجة عنيفة اهتزت معها السفينة اهتزازا شديدا فأختل توازن

عماد وحدثت المصيبة .. سقط عماد في قلب المحيط وتعاظمت المصيبة فعماد

لا يحسن السباحة صرخ عماد طالبا النجدة حتى بح صوته وظل يصارع الموج

دون جدوى ، فرآه رجل كبير في الخمسين من عمره كان مسافرا معه على

ظهر تلك السفينة ، وعلى الفور أشعل الرجل جهاز الإنذار ثم رمى بنفسه في

الماء لإنقاذ عماد .

وبسرعة دبت الحركة في جميع أركان السفينة ، هرول المسئولون وتجمع

المسافرون على ظهر السفينة يرتقبون المشهد ويبادرون بالمعونة

والمساعدة ، القوا بقوارب نجاة إلى المياه وتعاونت فرقة الإنقاذ مع الرجل

الشهم على الصعود بعماد إلى ظهر السفينة ، وتمت عملية الإنقاذ بعون الله

تعالى ، ونجا عماد من موت محقق وتلقفه صديقه كريم معتنقا إياه ثم انطلق

يبحث حوله عن ذلك الرجل الشجاع الذي جعله الله تعالى سببا في إنقاذ حياته

، فوجده واقفا في ركن من أركان السفينة يجفف نفسه ، فأسرع إليه عماد

واعتنقه وقال : لا ادري كيف يمكنني أن أشكرك على جميلك معي ، لقد أنقذت

حياتي فابتسم الرجل إليه ابتسامة هادئة ونظر إلى الأفق متأملا قائلا :

" يا بني حمدا لله على سلامتك ، ولكن أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها "

كانت هذه الكلمات بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الإرادة والتحدي في نفس

عماد استقرت الكلمة في عقله ووجدانه بعمق ، وأصبح همه في الحياة أن

يجعل لها قيمة عالية عاليه حتى تساوي ثمن إنقاذها ، ومضى عماد يحقق

الآمال تلو الآمال والنجاح يعقبه النجاح ، وكلما مرت به الصعوبات وقابلته

التحديات تذكر كلمة الرجل " أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها " فتشحذه

الكلمة بالإرادة والعزيمة فيتغلب عليها بإذن الله تعالى وعونه ، حتى قارب

عماد على الستين من عمره وقد حقق لنفسه وأهله ودينه وأمته إنجازات

عظيمة .

ترى ما الذي يرفع قيمة حياتك ؟ وما الذي يرخص من قيمتها ؟

ماذا لو كنت مكان ذلك الشاب وسألناك ذات السؤال

هل حقا حياتك تساوي ثمن بقائها ؟

مخرج

تذكر ……

في لفظة ( القمة ) شيء يقول لك ( قم )

[/frame]




جزاك الله الف خير يالغلا



التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تكون الهمة صادقة

خليجية



شكرا حبيبتي لا قصرتين .



جزاك الله خيرا



التصنيفات
ادب و خواطر

::الهمة العالية – قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله::

خليجية

قصيدة رائعة للإمام الشافعي رحمه الله آمل أن تصل لذائقتكم

خليجية

الهمة العالية

أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب @@ وفيضي آباز تكرور تبـرا

أنا إن عشت لست اعدم قوتاً @@ وإذا مت لست اعدم قبـراً

همتي همة الملوك ونفسـي @@ نفس حر ترى المذلة كفـراً

وإذا ما قنعت بالقوت عمري @@ فلماذا أزور زيـداً وعمـراً

خليجية

تحيتي لكم

خليجية




يعطيك الف عاافيه حبيبتي

منوره قسم خواطر بطرحك الرااائع




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((ندى)) خليجية
يعطيك الف عاافيه حبيبتي

منوره قسم خواطر بطرحك الرااائع

خليجية




تحفه تحفه تحفه

كتير حلوين تسلمو




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمااسلام1489112
تحفه تحفه تحفه

كتير حلوين تسلمو

انتي الاحلى يا عمري يسلمواااااااااااا ياعسل




التصنيفات
ادب و خواطر

فلتكن عالي الهمة

الهمة هيجان مستمر تدفع صاحبها دفعا .
فإذا اردت أن تنجح فكن عالي الهمة فإن الناس يختلفون في هممهم لا في صورهم وقيمة الإنسان همته وما يريد . فيا من توفرت امامك اساب السعادة وتعيش تعيسا ايقظ همتك تدرك سر وجودك.
فقدالف ابن الأثير كتبه الرائعة كجامع الأصول وهو مقعد والف السرخسي كتابه وهو محبوس في بئر
وكتب ابن القيم زاد المعاد وهو مسافر
وشرح القرطبي صحيح مسلم وهو على ظهر السفينة .
وجل فتاوى ابن تيمية وهو في السجن .
واخترع توماس ايديسون المصباح
بعد 260 تجربة
فكن عالي الهمة قوي العزيمة تنل ما تريد .



يعطيك العافيه



الله يعافيك حبيبتي