– عندما يفرد الشتاء أجنحته وتزداد برودة الجو, ترتفع نسبة الإصابة بنزلات البرد وفيروسات الإنفلونزا، والتي يمكن مقاومتها عن طريق تقوية الجهاز المناعي للجسم للوقاية من الأمراض.
ويمكن لنا تقوية الجهاز المناعي للجسم عن طريق العديد من الأغذية المفيدة، يوضحها أسامة محمد عبد المقصود أبو نعمة المدرس المساعد بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة المنوفية، ومنها الفاكهة الطازجة وخاصة الموالح "اليمون والبرتقال واليوسفي", الخضراوات الطازجة "الثوم والبصل"، الحبوب الكاملة "القمح والذرة والشعير"، والمكسرات والأسماك الدهنية والمسطردة والزنجبيل.
وتوضح الدراسات العلمية أهمية الفيتامينات والمعادن في الوقاية من أمراض البرد والإنفلونزا, وعلي سبيل المثال فيتامين ( أ ) والذي يحسن حالة الأغشية المخاطية, فيتامين ( ب ) المركب يحسن الحالة الصحية بصفة عامة, فيتامين ( ج ) يقل أعراض البرد ويقوي المناعة, وفيتامين ( ه ) له خصائص مضادات الأكسدة، حسب ما ورد بصحيفة "الأهرام" المصرية.
أما المعادن التي لها دور في الوقاية من البرد فهي الحديد والمنجنيز والسلينيم والزنك, كما تشير الأبحاث العلمية إلي أهمية عناصر غذائية أخري في الحماية من البرد والأنفلونزا مثال لذلك الأوميجا3 الموجودة في الأسماك الدهنية والتي تثبط الالتهاب والاحتقان, وكذلك الثوم الذي يساعد في محاربة العدوي.
وينصح بتجنب عدد من الأغذية التي تزيد من أعراض البرد في الشخص المصاب ومنها البن والمنتجات البنية لأنها تسبب تكوين البلغم في الشعب الهوائية, كما ينصح بتجنب الدهون الحيوانية والسمنة لأنها تحث علي إنتاج عوامل الالتهاب والاحتقان في الشخص المصاب بالبرد مما يؤدي إلي زيادة سوء الحالة.
الحساء والزنجبيل
لا توجد مضادات حيوية تساعد فى علاج نزلات البرد، لأن المضادات الحيوية لها فاعلية فقط فى معالجة الأمراض التى تسببها البكتريا، أما الفيروسات وهي سبب الإصابة بنزلات البرد، فلا يقف تأثير المضادات الحيوية فقط على عدم القدرة على تقديم الشفاء منها، وإنما قد تسبب رد فعل عكسى من الحساسية التى تكون مميتة بنسبة (40.000:1)، بالإضافة إلى أنه باستخدام المضادات الحيوية بدون داعى من الممكن أن تؤدى إلى نمو سلالات أخرى متعددة من البكتريا تقاوم المضاد الحيوى نفسه.
وينصح الأطباء باختيار أطعمة معينة للحد من تطور تداعيات البرد والزكام والأنفلونزا بكافة عوارضها ومنها:
حساء الدجاج:
يطلق عليه بنسلين الطبيعة ويأتي على قائمة هذه الأطعمة. تناول طبق من حساء الدجاج الساخن يفتح ممرات الهواء المختنقة، وسيعطيك مزيداً من الطاقة. وإذا قمت بإضافة الخضروات للحساء مع البصل والثوم ستزيد من قوة الحساء الشفائية.
الطعام الحار:
أكتشف مؤخراً فائدة الثوم والفلفل الحار، والصلصة الحارة لتأثيرها الفعال في الاحتقان، فبوسعك تناول الأكل الهندي الحار أو إضافة توابل حارة على طعامك لتخفيف الاحتقان، الذي تصاب به مع نزلات البرد والأنفلونزا.
السوائل:
لابد وأن يبقى جسدك دائما مشبعاً بالسوائل، ولا يعني بها شرب القهوة أو المشروبات الأخرى المحلاة وإنما يقصد بها شرب كثير من الماء وعصائر الفاكهة الطبيعية. كما أن المشروبات الساخنة لها فوائد مثل: الكاموميل، النعناع، اليمون الساخن.
الفاكهة الحمضية:
وهذا النوع من الفاكهة (مثل البرتقال) يحتوي على فيتامين (سي) (ج) وهو فاكسين البرد الأول. اشرب عصير البرتقال في وجبة الإفطار، كما يمكنك أكل نصف ثمرة جريب فروت أثناء الظهيرة، أو إضافة شرائح من برتقال اليوسفي على السلطة أثناء وجبة الغذاء وعليك بزيادة كمية ما تتناوله من هذا الفيتامين إذا كنت مدخناً، لأن التدخين يزيد من فرص إصابتك بنزلات البرد.
الزنجبيل مصادر فيتامين (سي) (ج):
ليست الفاكهة الحمضية هي التي تحتوي على هذا الفيتامين فقط، و لكن توجد مصادر غذائية أخرى غنية به: البطاطس، الفلفل الأخضر، والفراولة، والأناناس. فكل نوع من هذه الأطعمة ترسانة تحصنك من نزلات البرد.
الزنجبيل:
يفيد الزنجبيل في علاج السعال والحمى التي تصاحب الأنفلونزا أو البرد فيمكنك إضافته إلى الشاي، أو شربه منفصلاً ساخناً.
تذكر دائماً أن نظام غذائك الروتيني يومياً يتضمن على أطعمة بها نسبة دهون عالية أو نسبة سكريات مرتفعة، إلى جانب عدم الالتزام بتناول بعض الأطعمة الهامة لحمايتك من الكثير من الأمراض إلى جانب تناول الكافين بشكل دائم وكل هذا يجعلك أكثر عرضه للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، فبدلاً من أن تقع فريسة المرض تناول كثيراً من الحبوب والفاكهة والخضروات والبروتينات قليلة الدسم لكي تحافظ على جهازك المناعي وستكون مستعداً لمحاربة البرد.