السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبدأ قصتى برجل عاش وحيدا بالبادية بيت صغير أساسه بسيط لا شئ يشغل باله بالحياة، يخرج كل يوم يحصل على قوت يومه يوما بيوم ولا يفكر حتى باليوم التالى من ارجاء البادية ويرجع الابتسامة على وجهه رغم صعوبة العيش بالبادية وقسوة طبيعتها لكن هذا الرجل رضى بالقليل مقابل الهدوء وراحة البال
وذات مرة بالصباح والرجل يهم بالخروج لتأمين قوت يومه إذ سمع صوت ارتام شئ بنافذته فقرب من النافذه وإذا بحمامة بيضاء جدا تخطف النظر لجمالها ترقد بلا حراك على حافة النافذة وبها اثار جروح فحملها الرجل برفق بين كفيه وادخلها بمملكته الصغيرة وبدأ يداويها ويضمد جروحها و يوليها عنايته وذهب للحصول على قوت يومه ورجع للبيت فوجدها بدات تفيق قليلا من تعبها فاستكمل ما فعله وبدأ يداوى جروحها يوما بعد يوم وتعلق بها كثيرا واشتداد حبه لها بقوة حتى صار ينتظر الوقت ليحصل فيه على قوته ليرجع للبيت ليكون بجانبها فقد بدأت الحمامة تغير وحدته وجعلت السعادة بكل ركن بمنزله يراها ترفرف بأرجاء المنزل وتمر الايام عليهما كلها سرور وبهجة واصبح وجود هذه الحمامة الرقيقة لا غنى عنه بحياة هذا الرجل
حتى اتى يوم من الايام وهوا عائد للمنزل وجد الحمامة فوق سطح البيت مع مجموعة من اقرانها من الحمام سرب كامل وهيا بينهم خاف عليها من وجودها بينهم ان تذهب معهم بعيدا عنه وانتظر بالمنزل مهموم ذاك اليوم حتى شاهد الحمامة تدخل عليه وعاتبها بنظراته لانها انشغلت عن استقباله مثل كل يوم باصدقائها وكانها فهمت احساسه وطأطأت برأسها كأنها تتأسف له عما فعلته ومضت الليلة على الرجل والتفكير يعصف بكيانه من فكرة رحيلها مع اقرانها من الحمام
وفى اليوم الثانى وجد الحمامة الجميلة مع سربها من الحمام دخل وانتظر وطال انتظاره لرجوعها وكل يوم تتاخر بالوجود معه عن سابقه وبدأ يتعود على الانتظار ولا يملك غير الصبر على ما حل به احبها وتعلق بها وهيا لم تدرى عن حاله والقلق الذى يعصف به خوفا من فراقها وهيا بدأت تندمج وتحن لأقرانها من الحمام ونست كل شئ قدمه هذا الرجل من حب شديد و تضحيات لاجلها ولم تعد تبالى بحال الرجل ولا إلى ما آل إليه حاله من الم يعصر قلبه لهجرها له ونسيانها كل شئ
حتى اتى يوم طارت فيه الحمامة مع اقرانها وفردت جناحيها بالفضاء البعيد محلقة بعد ان تداوت واستردت عافيتها وحلقت وارتفعت بعيدا يعيدا ولم تعد للمنزل بعد هذا اليوم انتظرها الرجل ايام على امل انها ترجع له لكن هيهات فكان بنتظر السراب وللاسف لا حيلة له غير الصبر على الم يعتصر قلبه وحزن يكتنف فؤاده ودموع عينه حفرت طريقها بين خديه قهر على فراقها ولم يبقى له غير بقايا ريشها منها يضمه لكفيه ويقبله ويبكى قهر ولسان حاله يقول :
من لى بعد فراقك سوى الدموع منهمرة انهارا . . . فارقتينى بلا ذنب اذنبته فمن يطفئ نيران شوقى التى لا تنطفئ ليلا ونهارا . . . فهل لى بلقاء قريب لعلى اجد النور لقلبى بعد ليل طويلا . . وسألت عنك السماء الشامخة لعلى اتحسس منها الاخبار
وللأن لم يعرف الرجل هل تعود إليه السعادة بلقياها أم بقراقها يعيش هائما على وجهه بالبادية يعشق السراب
تبدأ قصتى برجل عاش وحيدا بالبادية بيت صغير أساسه بسيط لا شئ يشغل باله بالحياة، يخرج كل يوم يحصل على قوت يومه يوما بيوم ولا يفكر حتى باليوم التالى من ارجاء البادية ويرجع الابتسامة على وجهه رغم صعوبة العيش بالبادية وقسوة طبيعتها لكن هذا الرجل رضى بالقليل مقابل الهدوء وراحة البال
وذات مرة بالصباح والرجل يهم بالخروج لتأمين قوت يومه إذ سمع صوت ارتام شئ بنافذته فقرب من النافذه وإذا بحمامة بيضاء جدا تخطف النظر لجمالها ترقد بلا حراك على حافة النافذة وبها اثار جروح فحملها الرجل برفق بين كفيه وادخلها بمملكته الصغيرة وبدأ يداويها ويضمد جروحها و يوليها عنايته وذهب للحصول على قوت يومه ورجع للبيت فوجدها بدات تفيق قليلا من تعبها فاستكمل ما فعله وبدأ يداوى جروحها يوما بعد يوم وتعلق بها كثيرا واشتداد حبه لها بقوة حتى صار ينتظر الوقت ليحصل فيه على قوته ليرجع للبيت ليكون بجانبها فقد بدأت الحمامة تغير وحدته وجعلت السعادة بكل ركن بمنزله يراها ترفرف بأرجاء المنزل وتمر الايام عليهما كلها سرور وبهجة واصبح وجود هذه الحمامة الرقيقة لا غنى عنه بحياة هذا الرجل
حتى اتى يوم من الايام وهوا عائد للمنزل وجد الحمامة فوق سطح البيت مع مجموعة من اقرانها من الحمام سرب كامل وهيا بينهم خاف عليها من وجودها بينهم ان تذهب معهم بعيدا عنه وانتظر بالمنزل مهموم ذاك اليوم حتى شاهد الحمامة تدخل عليه وعاتبها بنظراته لانها انشغلت عن استقباله مثل كل يوم باصدقائها وكانها فهمت احساسه وطأطأت برأسها كأنها تتأسف له عما فعلته ومضت الليلة على الرجل والتفكير يعصف بكيانه من فكرة رحيلها مع اقرانها من الحمام
وفى اليوم الثانى وجد الحمامة الجميلة مع سربها من الحمام دخل وانتظر وطال انتظاره لرجوعها وكل يوم تتاخر بالوجود معه عن سابقه وبدأ يتعود على الانتظار ولا يملك غير الصبر على ما حل به احبها وتعلق بها وهيا لم تدرى عن حاله والقلق الذى يعصف به خوفا من فراقها وهيا بدأت تندمج وتحن لأقرانها من الحمام ونست كل شئ قدمه هذا الرجل من حب شديد و تضحيات لاجلها ولم تعد تبالى بحال الرجل ولا إلى ما آل إليه حاله من الم يعصر قلبه لهجرها له ونسيانها كل شئ
حتى اتى يوم طارت فيه الحمامة مع اقرانها وفردت جناحيها بالفضاء البعيد محلقة بعد ان تداوت واستردت عافيتها وحلقت وارتفعت بعيدا يعيدا ولم تعد للمنزل بعد هذا اليوم انتظرها الرجل ايام على امل انها ترجع له لكن هيهات فكان بنتظر السراب وللاسف لا حيلة له غير الصبر على الم يعتصر قلبه وحزن يكتنف فؤاده ودموع عينه حفرت طريقها بين خديه قهر على فراقها ولم يبقى له غير بقايا ريشها منها يضمه لكفيه ويقبله ويبكى قهر ولسان حاله يقول :
من لى بعد فراقك سوى الدموع منهمرة انهارا . . . فارقتينى بلا ذنب اذنبته فمن يطفئ نيران شوقى التى لا تنطفئ ليلا ونهارا . . . فهل لى بلقاء قريب لعلى اجد النور لقلبى بعد ليل طويلا . . وسألت عنك السماء الشامخة لعلى اتحسس منها الاخبار
وللأن لم يعرف الرجل هل تعود إليه السعادة بلقياها أم بقراقها يعيش هائما على وجهه بالبادية يعشق السراب