من المعروف والمؤكّد أن الحبّ الأوّل لا يُنسى ولا يمكننا محو آثاره من قلبنا وذكرياتنا وكيف بالحري إذا تطوّر الى علاقة عاطفية فيها اتّصالات ومراسلات ولقاءات وربّما مشروع خطبة وزواج؟! فتتحول هذه العلاقة عزيزتي، جزءاً من روتينك اليومي وتغدو دماً يسري في عروقك لا يمكنك تخيّل نفسك من دونها وهي من أروع الحوافز لبناء شخصيتك بشكل أفضل ولتطوير نفسك.
ولكن المريب في الأمر حين تحكم هذه العلاقة المبالغة بشكلها الكبير! المبرر الوحيد لك في هذا المضمار هو انعدام الخبرة، لذا تقف اليوم ياسمينة الى جانبك وتهمس في أذنك بعض الأسرار عن الامور التي قد تعطينها أكثر من حجمها في المعنيين الايجابي والسلبي!
– أولى الامور التي قد تبالغين بها، حين تقارنين حبيبك بصورة الرجل في رأسك. فإذا كان هذا حبّك الاوّل ولم تلمسي لمس اليد بعد أن ما من انسان كامل ولم تعرفي الحقائق التي تنطبق على معظم الرجال، فتصيبك الصدمات لأنّ ليس جميع الرجال يتقنون قواعد الاتيكيت، وليسوا جميعهم روميو المستعد للسهر تحت نافذتك شهراً بكامله!
– يعتبر البعض هذه النّقطة مأخذاً على المرأة بشكل عام ويعتبرونها غبية في الحبّ، على اعتبار أنّها لا تعرف الحلول الوسطى، تعطي كلّ احساسها وحبّها لأوّل رجل يخفق له قلبها. أؤكّد لك عزيزتي أنّ هذا ليس غباءً البتة، ولكن ما أنصحك به هو ألاّ تبالغي بتعليق الكثير من الأمل وتخططي للزفاف قبل أن تتأكّدي أنّك وجدت الرجل الذي يستحقك.
– تبالغ المرأة في العلاقة الأولى، حين تخاف على حبّها من أولى الامواج التي تعترض سبيله، فلا تخافي عزيزتي لأنّ طريق الحبّ يعجّ بالمطبات والحياة الوردية ليست موجودة، بل نحن وبعون الحبّ العميق والإرادة نوجدها من وحي ما يقوله الشاعر نزار قباني.