قالت محررة الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الإندبندنت البريطانية "آن بنكث": إن سلطات الاحتلال الصهيوني لا تخجل من اعتبار المكرونة والأوراق وسماعات الصم بمثابة أمور تهدد أمن الكيان الصهيوني.
وقالت الصحيفة إن أعضاء الوفد الأمريكي الرفيع الذي زار قطاع غزة المحاصر أصيب بالصدمة عندما اكتشف أن الحصار الصهيوني لغزة يشمل المعكرونة وصلصة الطماطم والعدس.
ونقلت الصحيفة عن عضو الكونجرس براين ليرد الذي رافق الوفد قوله: "متى رأينا مؤخرًا قنابل من العدس، وهل سيستطيع كائنٌ ما أن يقتل أحدًا بقطعة من المكرونة أو لأنه يحب المكرونة؟".
وأوضحت الإندبندنت أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري كان قد تطرق لهذه المسألة مع وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بعد جولته في المنطقة الشهر الماضي، وزعم الطرف الصهيوني أن المعكرونة تعتبر سلعة ترفيهية وليست ضرورة إنسانية.
جدير بالذكر أن نوعيات المنتجات التي أدرجتها سلطات الاحتلال على قائمة سوداء لازالت مسألة محيرة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي تشكو من التأخر في وصول المواد التموينية إلى داخل القطاع.
وتحت ذرائع أمنية تعسفية يمنع الاحتلال دخول مواد كالإسمنت وقضبان الفولاذ بدعوى إمكانية أن تستعملها المقاومة في بناء مستودعات أو صواريخ تستخدمها ضد أهداف الاحتلال
وكشفت الصحيفة البريطانية أنه منذ نهاية الحرب في يناير الماضي أعادت سلطات الاحتلال خمس شاحنات محملة بالدفاتر الدراسية عند معبر كرم أبو سالم حيث يفرض على الشاحنة الواحدة ألف دولار كـ"رسم تشغيل".
ومن ضمن ما يمنع الاحتلال دخوله إلى غزة كذلك الورق المستخدم لطبع الكتب الدراسية الجديدة للمدارس الفلسطينية والثلاجات والمولدات ومضخات المياه وغاز الطهي والحمص.
حسبى الله ما لنا الا الله