فقد بينت دراسة شملت عددا كبيرا من الممرضات اخترن الجلوس على الأريكة بدلا من ممارسة التمارين بعد العمل
أنهن أكثر احتمالا للإصابة بجلطات دموية في الرئتين.
وذكرت غارديان أن النساء اللائي يقضين معظم أوقاتهن جلوسا بدون حركة عندما يصلن إلى المنزل من العمل
ربما يكون احتمال إصابتهن بجلطة دموية قاتلة في الرئتين أكبر من النساء الأكثر نشاطا.
وقالت الصحيفة إن الدراسة الكبيرة التي أجريت على سبعين ألف ممرضة في الولايات المتحدة هي الأولى التي تبين أن الحياة الخاملة يمكن أن تقود إلى انسداد رئوي،
حيث تنتقل الجلطة الدموية من الأوردة العميقة في الساق صعودا حتى ينتهي بها المطاف إلى الرئة. وهذه الأعراض تشمل ألما في الصدر وصعوبة في التنفس وسعالا.
ومن المعلوم مسبقا أن الناس الذين يمارسون الرياضة البدنية أكثر نشاطا وأقل عرضة للمعانة من انسداد رئوي، لكن الدراسة الجديدة التي نُشرت على موقع المجلة الطبية البريطانية هي الأولى التي تظهر أن الجلوس الخامل يزيد هذا الخطر.
وقد تقصت الدراسة -التي أجراها الدكتور كريستوفر كاربيل من مستشفى ماساتشوستس العام- عادات أوقات الفراغ لشريحة من الممرضات في أنحاء الولايات المتحدة، اللائي كثير منهن يقضين معظم أيام العمل واقفات، على مدار 18 عاما.
وجدت الدراسة أن اللائي كن يجلسن أطول من ست ساعات يوميا أثناء عدم انشغالهن كن عرضة مرتين لخطر الإصابة بانسداد رئوي من اللائي كن يجلسن أقل من ساعتين يوميا. وظلت النتائج سارية حتى بعد الأخذ في الاعتبار عامل السن وزيادة الوزن وعادات التدخين.
وجدت الدراسة أيضا أن الخمول يرتبط بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وقال جيمس دوكيتس -مدير طب الأوعية الدموية بجامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا- إن الفترات الطويلة من الخمول يمكن أن تكون إحدى الآليات الخفية التي تربط مرض التهاب الشرايين بالأمراض الوريدية.