كما أن للنكد والحدة والتراشق المستمر مخاطر على العلاقة بين الزوجين، فإن سيطرة الصمت على حياتهما -المعروف بـ"السكتة الزوجية" مرض قاتل- فقد يقود إلى انفجار العلاقة والانتهاء إلى الانفصال.
السكتة الزوجية من أمراض العصر الحديث؛ لأن المرأة في السابق كانت تخضع لزوجها في كل أوامره ورغباته، لكنها الآن أصبحت صاحبة رأي ووجود، وقال "أحيانا يغضب الرجل من كلام زوجته فيتخذ موقفا سلبيا بالصمت"، واتهم خشيم المرأة بأنها السبب في داء السكتة الزوجية؛ لأنها لا تتحين الوقت المناسب للنقاش، ولا اللهجة المناسبة للحوار".
أحيانا يلجأ الزوج للصمت كحل وسط لمشكلات تلقيها الزوجة في وجهه فور دخوله البيت، كمشكلات الأطفال والخادمة وسائق السيارة ومطالب البيت واحتياجاته.
منبت الخلاف يتمثل في أن الرجل يفكر مستخدما الجانب الأيسر من المخ؛ المرتبط بالمنطق والأرقام والحسابات، بينما تفكر المرأة باستخدام الجانب الأيمن الذي يتكئ على العاطفة، وأن الكلام المعسول يستنفذ خلال فترة الخطوبة، وتأتي المشكلات بعد الزواج، مطالبا كلا الطرفين بمراعاة بعضهما ومحاولة استيعاب كل طرف للآخر، ممثلا بضرورة مراعاة الرجل للظروف الفسيولوجية لزوجته بسبب الدورة الشهرية، والمرأة أيضا مطالبة بعدم إجهاد زوجها بالمشاكل واختيار الوقت المناسب للحوار والطريقة المناسبة أيضا، وفضَل ألا تستعمل لهجة التحدي في حواراتها معه، وألا تحادثه وجها لوجه "كالقاضي الذي يحاكم متهما"، ولكن أن تأخذ موضعها بجانبه فيغلب الدفء على الحوار، مهما كانت الظروف.
وعلى الزوجة أيضا الاهتمام بثقافة الحوار مع الزوج، وأن تراجع نفسها أولا بأول عندما يطرق الصمت بابهما.
الوسادة ليست مكانا للحوار، يفضل عدم اصطحاب المشاكل إلى غرفة النوم، ولكنه أيمكن ان يعترف كل طرف بما أغضبه من الآخر وإنهاء المشكلات أولا بأول، وعدم تراكم المشاكل حتى تتفاقم كالجبل.
هناك شركات عالمية أمريكية تحضر الزوجات إلى مقرات عمل الأزواج حتى يعرفن طبيعة أعمالهم وضغوطها، وعلموهن أسلوب الرد على مكالمات الزوج.
يعطيك العافية يا قمر
شو بدنا نعمل هاد هو الواقع
منورة
منورة