الوزن الزائد يقل من العمر صحية

قد يبدو الامر جليا خاصة وانك تحمل الكثير من الوزن، الامر الذي يؤثر سلبا على صحتك ويعجل في وفاتك. ولكن في السنوات الماضية، اقترحت بعض الدراسات أن الوزن الزائد لا يشكل خطرا على الحياة، وبأنه قد يقل من خطر الموت في سن مبكرة.

يقول علي مقداد، استاذ بروفيسور في الصحة العالمية من جامعة واشنطن، في سياتل، "نتائج وحجم الدراسة الجديدة، التي قام بها مجموعة من الباحثون في المعهد الوطني للسرطان ونشر في مجلة New England Journal of Medicine، وضع حدا للخلاف حول العلاقة بين الوزن الزائد وخطر الوفاة".

وأضاف مقداد، الذي درس السمنة وعلاقتها في الوفاة ولكن لم يتشترك في الدراسة الجديدة، "أرجو ان نكون قد تمكنا من انهاء الخلاف والتركيز على ما يجب القيام به لمساعدة الناس في الحصول على حياة صحية مديدة."

مؤلفو الدارسة، الذين قادتهم آيمي برينغتون، مختصة بامراض السرطان، جمعوا البيانات من 19 دراسة سابقة شملت على 1.46 مليون رجل وامرأة أبيض ما بين سن 19 -84 عاما.

كان من الصعب الربط بين الوزن الزائد وخطر الوفاة لأن العديد من الدراسات حول الموضوع شملت على مدخنين، واشخاص مصابين بامراض القلب، والسرطان، و/أو تاريخ من السكتات القلبية – والتي ارتبطت جميعها بالسمنة وخطر الوفاة مبكرا. ولتحديد الدراسة أكثر قامت بيرنغتون وزملائها باستثناء المدخنين (الحالين والسابقين) والاشخاص المشخصون بأحد الامراض الثلاثة (تم قياس الوزن الزائد والسمنة باستعمال مقياس كتلة الجسم، مقياس الطول والوزن).
خلال الدراسة توفي حوالي 160.087 شخص خلال الدراسات، والتي لمدة 10 سنوات .

ومقارنة بين النساء ذوات الوزن الطبيعي (مقياس كتلة الجسم 22.5 – 25)، كانت النساء البدينات الاكثر عرضة للوفاة بنسبة 13 بالمائة خلال فترة الدراسة. البدانة المتوسطة (مقياس كتلة الجسم 30 – 34)، والنساء البدينات جدا (مقياس كتلة الجسم 35 – 39)، كانت النساء معرضات للوفاة بنسبة 44 بالمائة الى 88 بالمائة تباعا، بينما تعرضت النساء المفرطات البدانة (مقياس كتلة الجسم +40) للوفاة مرتان ونصف اكثر من غيرهن. وكان النمط مشابها بالنسبة للرجال.

كذلك كان الامر بالنسبة للاشخاص الاقل من الوزن الطبيعي. مع ذلك، قال الباحثون بأن ذلك سببه وجود حالات مرضية خفية وغير معروفة للاشخاص الذين يتسمون بالنحول، وليس بامراض مرتبطة بانخفاض الوزن.