كل هذا أن تكون بين جَمعٍ من الناس وتعطس، فيرمقك الجميع بنظرات الريبة والحذر وقد يُغادر بعضهم المكان، فقد تكونُ مُصاباً بمرض انفلونزا الخنازير.
حَدَث قبل أيام في البحرين أن وصلت عربة فيها سبعة مصابين بإنفلونزا الخنزير إلى أحد المراكز الصحية فهرب كل المرضى في الطوارئ وأصيب الأطباء والممرضات بحالات من الذعر والخوف.. أستطيع تخيُّل أحد مرضى الطوارئ يهرب من المركز الصحي حاملاً معه أنبوبة الأكسجين، ومريضاً كانت مُصاباً بغيبوبة فأفاق منها، وآخر يبلغ من العمر 90 عاماً دخل إلى الطوارئ على "نقّالة" والآن يركض مثل "الغزال".
قد تكون ردود أفعال الناس حول إنفلونزا الخنزير أو أي وباء آخر منطقية، لكنها مُضحكة في كثير من الأحيان، فبعد اكتشاف 12 حالة في الأردن و 34 حالة في السعودية و 34 إصابة في مصر و 5 إصابات في الإمارات وحالة واحدة في الجزائر و 8 حالات في فلسطين و 219 إصابة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل.. وبعد أن وصل عدد المصابين بـ إنفلونزا الخنزير في العالم إلى 28 ألف شخص و141 وفاة نتيجة المرض، وإذ أن مُعظم إصابات انفلونزا الخنزير في الدول العربية تأتي من أناسٍ كانوا في الولايات المتحدة الأمريكية، يجب علينا التحرّك.
والآن كيف نتحرّك؟إذا زارك صديق في بيتك وعَطَسَ مرة واحدة، فابتعد عنه، وإن عَطَس مرتين فاحجزه في غرفة لا مَخرَج منها، فإن بَقيَ يَعطٌسُ دون توقُّف، فجّر الغرفة حالاً.
أمّا إن أصيبَت زوجتك بإنفلونزا الخنزير، اذهب بها إلى أقرب مستشفى ثم طلّقها وطلّق "أبوها" وابحث عن زوجة أخرى.
وإن أصيبَ ابنك بإنفلونزا الخنزير، ضعه في كيس قمامة كبير ذي اللون الأسود واربطه جيداً ثم ضعه في صندوق السيارة وارمِهِ على باب أقرب مستشفى، وإن كان المستشفى بعيداً ارمِهِ على باب أي مسجد.
أمّا إن كُنتَ في السيارة مع صديقتك تتبادلان أطراف الحديث الرومانسي والكلام المعسول، ثمّ عَطَسَت صديقتك عَطسةً بريئة، لا تصدقها.. افتح باب السيارة وبكل ما أتيتَ من قوة اركلها برجلك خارجاً ومثلما "دخلتما" بالمعروف، اخرجا بالمعروف.
وأخيراً إذا قرر صديقك أو قريبك زيارتك أو الخروج معك فاطلب منه أن يُرسِل لك عبر البريد الالكتروني أو "المسنجر" شهادة خلو من الأمراض بنفس تاريخ الزيارة مصدقة ومعتمدة من وزارة الصحة.
عافانا الله وإياكم من الأمراض المستعصية وغير المستعصية.
التصنيفات
الوقاية!!
من المضحك جدا عزوف الناس عن "التقبيل" أثناء السلام، ومن المضحك أكثر عزوف البعض عن المصافحة بالأيدي تجنُّباً لانتقال عدوى محتملة من انفلونزا الخنزير إليهم، بل ومن المضحك أكثر من