جهاز المايكرويف بين مخاطر تشغيله وأثره على الصحة العامة

في الوقت الذي تتزايد فيه استخدامات جهاز المايكرويف في مطابخ المنازل والمطاعم ونجد هناك تخوفاً من قبل الكثير من المستهلكين بالإشعاعات الناجمة عن الجهاز وأثره على الصحة العامة ..
كما أن لدى الكثير من مستخدمي هذا الجهاز الحساس عدم الإلمام بالطرق السليمة في استخدامه والبعض قد يضر باستخدامه مما ينتج عنه الكثير من المخاطر

موجات المايكرويف هي نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي، أي أنها موجات طاقة كهربائية ومغناطيسية تتحرك معاً في الفضاء. وتفاوت الموجات الكهرومغناطيسية بين أشعة اكس وموجات الراديو المستخدمة في الإذاعة.
وتقع موجات المايكرويف ضمن حزمة موجات الراديو فلا ينبغي الخلط بينها وبين أشعة اكس التي تعد أكبر قوة وتأثيراً.
ولموجات المايكرويف ثلاث خصائص تؤهلها للاستخدام في عمليات الطهي، فهي تنعكس بواسطة المعادن، وتمر عبر الزجاج والبلاستيك والورق وتمتصها الأطعمة بسهولة.

من المعروف أن إشعاعات الموجات تستطيع تسخين أنسجة الجسم بنفس الطريقة التي تسخن بها الطعام
وأن التعرض لمستويات عالية من الموجات تسبب حروقاً مؤلمة .
كما أن العين قد تصاب بمرض إعتام عدسة العين (المياه الزرقاء) عند التعرض لهذه المستويات.
وتأثر أيضاً الخصيتين بتغيرات درجة الحرارة وأن التعرض لمستويات عالية من الطاقة المايكرويفية قد تعيق أو تقتل الحيوانات المنوية مسببة عقماً مؤقتاً.

لكن هذه الأنواع من الإصابات والحروق والعقم المؤقت أو إعتام عدسة العين لا ينتج إلا من التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع المايكرويفي أكثر بكثير مما يتسرب من فرن المايكرويف وليس هناك معلومات متوفرة عما يحدث لأناس تعرضوا لمستويات ضئيلة من موجات المايكرويف فهذه العملية تتطلب أن تتم دراسة عدد كبير من الناس تعرضوا لهذه الموجات لعدة سنوات.

أجريت كثير من الأبحاث على حيوانات التجارب لكن تأثير هذه الموجات على الحيوانات قد لا تماثل تأثيرها على الإنسان وذلك لاختلاف الطريقة التي تمتص بها أنسجة الحيوان موجات المايكرويف عن أنسجة الإنسان، والسبب الآخر هو أن الظروف المخبرية لا تطابق بشكل كامل الظروف الطبيعية عند استخدام الناس لأفران المايكرويف.