إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها، تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.
( الراوي أبو سعيد الخدري ~ صحيح الجامع الصغير )
من أجمل الأشياء في ديننا أنه يمنحنا هدايا عظيمة جداً .. إذا أخذنا بأسباب بسيـطة جداً، و إذا تساءلت في نفسك و تعجبت كيف بمجرد أن أنظر الى زوج/تي و أمسك بيديها ننال الرحمات و المغفرة الإلهية .. لم نقم الليل مثلاً و لم نتصدق بنصف مالنا .. عندها عليك أن تتأمل جيداً الرسالة الربانية العميقة التي تهمس لنا من وراء الكلمات عن المعنى العظيم المقدس المحصور بين الفعل و الثمرة .. ألا و هو
صلاح الدنيا بصلاح نواته و استقرارها
و استقرار الأسر بإكتفائها و أهم إكتفاء الإكتفاء العاطفي و الغريزي
و إلا بحث كل من الطرفين عما يشبعه و يرضيه و يكفيه خارج الحدود التي شرع بها الله و من هنا ينشأ الورم الخبيث و ينتشر في المجتمع
و لذا كانت لـ أفعال الوقاية و البعد عن الفساد (سواء وعيته ام لم تعه ) هذه المكانة الكبيرة عند الله عز و جل ،التي تستحق أن تُكافَأ بالرحمة و المغفرة.
و الجميل أنها أفعال محببة إلى فطرتنا فالنظرة مثلا لم يُحدد شكلها كي تتسع الفرصة و الإختيارات ( فربما تكون غزل – تقدير -حنان – أي نظرة ايجابية ) .. و لكنه اشترط التبادل و التفاعل .. و فعل كهذا حتى ان كان في ظل خلاف فهو يدعو للتعاتب أو للتصافي و التغافر.
حياتك الزوجية المستقرة سعادة لك ، وفي نفس الوقت صمام أمان للمجتمع.