ويبدأ الشعور بالأعراض من صداع وآلام في الظهر ورغبة في القيء, كما أن بعض الأزواج يعرضون عن الأطعمة نفسها التي ترفضها زوجاتهم في فترة الحمل, فالحالة النفسية للزوج تتغير عما كانت عليه, ويكون هناك تحول فجائي, ومن المثير أن فترة الوحام الإجبارية التي يعيشها بعض الأزواج تلازمهم طوال شهور الحمل, التسعة ولا تنتهي إلا بعد الولادة, وعلي الرغم من شعور الرجل بالانزعاج تجاه هذه الحالة فإن شعورهم بالسعادة بحمل الزوجة يتغلب عليهم.
وأوضح لطفي أن هذه الحالات النادرة تحدث عندما يحب الزوج زوجته أكثر فيظهر تفاعله مع الحمل بنسبة أكبر والطريف أن هذه الحالة لا تقتصر مع أول حمل فحسب, فهي تتكرر مع كل حمل جديد،
ميشيراً إلى أن الوحام حالةغير مرضية, فالعامل النفسي يكون أساسياً فيه وظهور الأعراض علي الرجل يكون بالعدوي الإيجابية.
كما كشف دكتور تامر العمروسي الاستشاري بالأمانة العامة للصحة النفسية عن أن وحام الرجال يحدث عن طريق العقل الباطن بمجرد سماع خبر حمل الزوجة, فإذا كان هو الحمل الأول في حياة الزوجين وكان التوافق والحب بينهما شديدين يتفاعل الزوج لاشعوريا مع الزوجة فيما تعانيه أثناء الحمل من الوحام والغثيان وهي حالة يخجل منها الرجال ويتحفظون في التصريح بها إلا في نطاق محدود للغاية حتي لا يتعرضوا للسخرية من الآخرين.
ويضيف أن الزوج يعيش وحاماً إجبارياً تضامناً مع زوجته، إلا أن الأمر يبقي علامة إيجابية رغم المصاعب التي تصاحبه.