شعره يأسرني ورود من بستان الأستاذ : علي موسي

علي أبواب مدينتي …
لم تعد الشمس ترسم ضحكتها للصغار
وسنابل القمح أجهضها النهار
والموج خاصمته شطوط البحار
ولم أعد أري عبير الشوق في عيون شهريار
حتي فاتنتي ملت كهوف الانتظار

علي أبواب مدينتي
تشتد الريح
ويعصف الشتاء
تتساقط الفروع
يصطف الجوع
تحترق الزروع
فالقهر مد
والبيوت … طلول
والحلم يحصده الأفول
والثمر يأكله الذبول

في حدود الجوع والحزن
واغتراب القلب
يصبح الحق افتراء وعويل
الوطن صار مقبرة المحبين
الناس ينهشها العطش
جائعة هي أفئدة البشر
اليل في وطني لا ينام

يدق أجراس السكون
ويشق أجفان العيون
وطني …
انك لأحب البلاد الي قلبي الكهول
أنا من وهج عينيك تعلمت البراءة
والأمل البتول ..
ولولا زمرة الشر
والمنطق الملول
وأشباه الرجال
وزيفة الأغبياء

وشهقة الأثرياء
وأحلام المدعين
لأعطيتك قلبي
يا وطني …
أهرب منك اليك
فأنت شعلة المد والجراح
والفرح المستحيل
علمتني الريح
من لا يرجع للبدايت
غبي
أو جبان
لذا أخرج اليك
مثقل بالهموم
أنسل تحت جدار اليل
أهرب من ذاكرة السنين
فعذاب رحلتي طهارتي
وخوفي وقهري مدينتي

ماذا جري للفارس النبيل ؟؟

انخلع القلب
تاهت الخطي
انكسرت قوادم الأحلام
وتلاشي الصهيل
والنقع صار هالة خرساء
يذروها الهزيم
والفظ أصبح نصلا
والشعر قد فقد السبيل
و الجرح كحد السكين
معركة لا تدخلها .. معركة مهزومة
أرحل مهزوما .. مقهورا
مذبوحاً في وهدة السنين
في زفرة الأنين
علي أبواب مدينتي

ما عاد يلتحف البنفسج بالياسمين