سألوني لم الحزن؟!هل بك ما ليس بالبشر؟
قلت تمهلوا أنا لست من البشر ، نعم لست من البشر ولا أنتمي لعالمكم
لا تسألوني عن عالمي، لأنني سأدرف دموعي قبل أن أجيب ، وإن أجبت فلن أصيب
اختفى عالمي دون أن أنتبه لاختفائه، واختفى معه كل سكانه وتركوني وحيد
البارحة فقط كنت أستطيع أن أضحك، وأنا على يقين أنني سعيد، كنت أبكي لكن نادرا جدا، وبكائي كان من شدة الفرح أيضا
البارحة فقط كنت أستطيع أن أشارك الناس أفراحهم وأتراحهم
كل شيء كان ورديا في عيني، كان لدي أصدقاء وأحبة يشبهونني، لأنهم كانوا من عالمي
صدقوني أنا لست منكم، قد تعتقدون أنني أشبهكم،لكنني أختلف
جئت من عالم أسود مليء بالألوان، جئت من عالم كل شيء فيه مطلق
جئت من عالم هو بالنسبة لكم خيال وضرب من الجنون، لكنه كان يوما ما واقعي، وأنا اليوم أجول الشوارع حافي القدمين بحثا عن عالمي المفقود، ونظرات الناس في الشوارع ترمقني دون أن ينطقوا ينعتونني بالمجنون….كل ذلك لأنني قلت: أنا أختلف
أنتم تتكلمون لغة لا أفهمها، وتعيشون بقوانين غريبة
ولغتي أنا؟؟آآه على لغتي…لا أحد يفهمها…فكيف أكون منكم؟؟
جئت من هناك، أعتذر منكم، لن أشير بأصبعي للمكان، لأنني لا أعلم أين اختفى
فجأة وجدة نفسي بينكم، وفجأة جننت بعد أن كنت أعقل سكان عالمي
أنا الآن في حالة بحث عن عالمي، أبحث في الصور القليلة التي أحمل في مذكراتي
أبحث في دموعي علني أكون قد سجنته وسط أحزاني
أبحث في كتاباتي المتكررة علني أجد أثرا له
علقت على جدران عالمكم ملصقات وكتبت فيها: في عالمي شمس وقمر، نور ومطر
عالمي يشع بالحب والأمل، وكل الألوان فيه بيضاء ما عدا الأسود فهو يميل إلى الأرجواني
وعلى بابه كتبت: بالحب ولدنا، به نعيش وبه نفنى
فالمرجو منكم لمن لمح عالمي أن يخبرني
فعزفت لحنا حملنا معه إليه
حتى بتنا نعشق البقاء هاهنا
لك مني أعطر الورود هدية
وأشد على يدك
وأنتظر منك أن يكون المستقبل لك
وكلي ثقة بكم
ودي وتقديري
هنا تجلى الإبداع وحضر الجمال
توهج همسك الراقي جعل
روحي تعيش مع حروفك
والتي رسمت لنا أجمل ألوان الحياة
بمشاعر وأحاسيس صادقه من قلب
كله صفاء ووفاء.. كم هي جميله
تلك العبارات
دمت متميزه مبدعه متألقه
دمت بحفظ الرحمن