في ذلك اليوم بدت حياتي وحبي وعذابي

حاولت
جاهدهٍ افلات يدَي منه ..لكني لم استطع كان يحكم قبضته علي ..كان قويا ..وكنت ضعيفه ..نظرت اليه
وكأني اقول له بعينًي الدامعتِين دعني فقد آلمتني ..حينها فقط ابعد يديه عني معتذراً ..انه لم يقصد اخافتي ..
استغلت الموقف ونطقت اول احرفي معه
قلت سأبحر معك ..وسأذهب اليك وسأفعل ذلك من اجلك فقط ..انت ..انت ..من اجلك ومن اجل عينيك
لكن عدني بألا تمس يدي ..ثانيةً ولا تنظر الي تلك النظرة مرة أخرى
ثم اغرق في صمته قليلا:وقال
أعدك بذلك لكن عديني بألا تتركين ..
كنتُ بداخلي اتمنى لو عانقته ..لو عاتبته ..لو ضممته الي
الا اني اردت ان اظل تلك الطفله البريئة ..العفيفة
لم ارد ان اكون رخيصه ولا وضيعه لم ارد شيئا يمس سمعتي وعرضي ولا يشوه صفاء حبي وعشقي
الا انه القدر اتى به الي واقتحم عالمي وعلمني الإبحار والعوم ..علمني العتاب والوم ..
احبت الحياه برفقته ..وتحت جناحه وظله ..رأيت الوانها وعطرها ..عشقت انفاسه وضحكاته ونبراته بل وحتى آهاته
بل احبت
حتى غضبه وصراخه وغيرته العمياء.. وبعض تصرفاته الهوجاء .. لا أراه سواء ملاكي ..ونور حياتي ..
ذبت عشقا بين احضان حبه وحنانه
بين عطفه وغرامه بين طيبه قلبه وعذوبه الفاظه واحترامه
اردت سلبه ماضيه المؤلم وحتى ذكرياته ..تمنيت لو التقيت به قبل ذلك اليوم وكنت اول وآخر آماله وذكرياته
سجد غروري له ..وتنازل قلبي له .. وسجله باسمه ..واصبح سيده وملكه .. الاول والآخر
وبدأت رحلتنا في ذلك القارب الصغير..ابحرنا نصارع الموج والرياح والسفن الكبيره ..ونحن لانعرف هل سنصل الى الشاطيء ام لا ..وهل سنفي بوعدنا لبعضنا ام لا .. هل ذاب عشقا بي كما فعل بفؤادي ام كان مجرد وهم عشنا به ..
تلك هي رحله الحياه ابتدت في ذلك اليوم ..وقبلها لم يكن لي حياه