الأسباب المرضية غالباً ما تكون في سن الطفولة وعدم الشبع قد يكون مؤشرا لوجود ديدان في البطن ، فيكون الطفل نحيفاً وبنفس الوقت لا يصل لمرحلة الشبع رغم تناوله الطعام كثيراً ، وقد يكون عاملاً نفسياً بحيث يشعر الإنسان بضرورة الأكل في حالات الحزن والغضب وذلك لأنه يحرق سعرات حرارية بشكل أكبر فيشعر بخور طاقته مما يجعله يعتقد أن هذا يستوجب الأكل ، فيبدأ بالبحث عن طرق لتقليل كمية الطعام بدل أن يبحثوا لحل للمشكلة الأساسية التي من أعراضها كثرة الطعام .
أما الحالات الأخرى التي تتمثل بعادات غذائية سيئة فهي تكون بأن يتناول الشخص أغذية لا تمده بالمواد اللازمة لجسمه وبالتالي يشعر بنقص الطاقة والوهن على الرغم من تناوله كميات كبيرة من الطعام ويشعر دائما بالجوع ، ويمكن أن يشعر الإنسان بالجوع نتيجة تناوله كميات كبيرة من الطعام بالوجبه الواحده بحيث يصل للتخمه ، هذا الأمر يؤدي إلى شعور بالجوع حال زوال التخمة التي شعر بها ، لأنه ينتقل من حالة شبع شديد فوق الحاجة لشبع أقل ، ويعود ليتناول الطعام مرة أخرى ، وعلاج هذا الامر يكمن بأن يأكل الإنسان بسرعة أقل ويمضغ الطعام جيداً قبل ابتلاعه وتناوله كمية قليلة من الطعام أو متوسطة حتى لو لم يصل لحالة الشبع ، بحيث أنه سيشعر بها بعد وقت قليل من انتهاءه من تناول الطعام لأن المعدة تستلزم خمسة عشر دقيقة حتى تبعث للدماغ إشارات بأنها قد وصلت لحالة الشبع ، وهذا الأمر ليس صعبا وإنما ينتج عن تعويد ، سيواجه الشخص صعوبة في البدء كونه لم يتعود على هذا النظام قبلاً ولكنه حالما يستمر عليه سيصبح هذا هو نظامه ويتعود عليه كما تعود على النظام الأول . وهذا النظام أكثر صحيةً وهو الصحيح علمياً لآلية تناول الطعام .
بعض الأشخاص لا يأكلون كثيرا لأسباب عدة منها عدم وجود وقت لتناول الطعام أثناء العمل ولكنهم يشعرون بالجوع ويريدون التخلص من هذا الشعور ، الحل هنا أن يتناولوا وجبة فطور صحية ، وأن ينشغلوا بشيء آخر في التفكير ، والأشخاص الذين يشعرون بالجوع لأي سبب يمكن تخطي هذا الشعور لفترات معينة إذا ما انشغلوا بشيء آخر أو قاموا بأداء حركي أقل بحيث يوفروا الطاقة التي في أجسادهم بالإضافة لشد المعدة بشيء ما كي تبقى متقلصة .
بانتظار جديدك
