فكيف تتعاملين مع بكاء مولودك الأوّل، وكيف تعالجين اضطرابات نومه؟
لحظة ولادة الطفل، تشعر الأُم بقليل من الإرتباك والخوف من فكرة الإعتناء به. وقد تقلقها بعض الأمور البسيطة والروتينية، مثل تغيير حفاظه وإلباسه ثيابه، خاصة إذا لم يسبق لها أن اعتنت أو أمضت بعض الوقت مع أطفال آخرين. ولكن، بعد حصولها على المساعدة اللازمة، بداية من الممرضات في المستشفى، ثمّ من الأهل والصديقات، في ما بعد، تزيد ثقتها بنفسها، وتهدأ مخاوفها تدريجياً. كما أنّ الطفل نفسه سيقدم لها أهم مساعدة ومعلومة تحتاج إليهما، مثل: كيف يجب أن تعامله وتتحدّث إليه وتحمله. ومنذ لحظة ضمه إلى صدرها ستثير غريزة الأمومة داخلها، ويدفعها تلقائياً إلى إعتماد الطريقة الصحيحة في تربيته والعناية به.
في ما يلي بعض النصائح التي قد تفيد الأُم في تعاملها مع مولودها الأول يوماً بيوم.
الإستجابة لبكاء الطفل:
البكاء هو الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل المولود حديثاً عن غاياته المختلفة. فهو يلجأ إلى البكاء عندما يكون جائعاً أو غير مرتاح، وللتعبير عن مشاعره عند تعرضه لمشاهد أو أصوات مزعجة، أو من كل ما يسبب له الضيق.
قد تلاحظ الأُم أنّ الطفل يمر بنوبات متقطعة من البكاء طوال اليوم، حتى لو لم يكن جائعاً أو غير مرتاح أو متعباً، ومهما فعلت لا تستطيع تهدئته. ولكن، بعد موجة البكاء يعود إلى النوم بعمق وكأن شيئاً لم يكن. على ما يبدو فإن هذا النوع من البكاء يساعد الأطفال الصغار على التخلص من طاقتهم الزائدة.
على الأُم أن تهتم بكاء الطفل مهما كان سببه. ومع الوقت، ستصبح قادرة على فهم متى يحتاج إلى أن تحمله وتواسيه أو تعتني به، أو تتركه وحده. وقد تستطيع تحديد ما يحتاج إليه بالضبط، من طريقة بكائه. مثلاً، عندما يبكي الطفل بطريقة متقطعة، ومرّة بصوت عال ومرّة بصوت منخفض، يكون جائعاً. وعندما يكون غير مرتاح، يبكي بعصبية. أما عندما يكون موجوعاً أو متضايقاً، فإنّه يبكي بصوت عالٍ، وعندما يريد أن يترك وحده، يبكي بغضب. لذا، لن يمر وقت طويل قبل أن تستطيع الأُم تكوين فكرة جيِّدة عما يريد الطفل في طريقة بكائه.