التصنيفات
منتدى اسلامي

ملاحم الصبر

بسم الله الرحمان الرحيم

ملاحم الصبر

مع أشتداد رياح البلاء و هيجان غبار المحن و تناثره على جبال الهموم التي
تثقل كاهل اهل الحق تأتي البشيرات و تبدأ الملاحم التي يقارع بها سيف
الحق خراب الباطل ويتنازل فيها فارس البيضاء مع خادم السوداء و تبدء
معمعة الملحمة , و تُخط فصول النزال بخطوط الصبر لتكتب صعوبة الطريق
و قلة الصحب و ندرة الرفيق و هنا الإبطال لا يعرفون الى في شدت نار
الوغى و هول قعقعة النزال ليمتطوا خيال الصبر و يفتحوا بروج ال

و مع تناثر أثير البلاء مع رحيق الصبر ترسم صور جمال ال
في نزالنا البلاء و الصبر أزواج و الطلاق بينهم ظلمُ و بلاء يعود
على النفس في مرض اليأس و على شخص غياب عصب البأس……

و تبدء فصول الملحمة و في فصلها الاول ملحمة الشهوات و نار الشبهات

وفي فصلها الاول يبدأ فارسنا في مكابدة الشهوات و مقارعة الشبهات
لينزل بلجام فرسه الى روض و جنات فخيوط الملحة تبدأ تٌنسج من
هنا و بناء المجد لابد له من تخطي هذه العقبات , ولتصل الى قلاعك
و تبني امجادك كان لابد لك من كسر حصون الشهوات و تبديد سموم الشبهات ,
و خاطيء من ظن أن ملحمتنا تثار بقرع حصون العدو بل الالتحام
يبدأ بسل سيف الارادة لكبت جموح النفس و تقيدها بلجام الحق ,
فأن ألجمت نفس العازم و أٌلزمت حدها أبتعدت عن الخطايا
و ترفعت عن ما يضر من الرزايا و كرهت ظلام المعاصي
فأن استعنت بماء الصبر أطفئت نار الشهوة و قلعت شجار
الشبهة وضعت قدماك على فصل جديد من فصول ملحمة الصبر لتزيد رصيدك بذاك القبر……

الفصل الثاني ملحمة الطاعات……..

و بعد الخلاص من تمزيق حبال الشبهات وإخماد نار الشهوات تبدء ملحمة الطاعات, و التي قوامها عطش صيام و تعب قدم و الناس نيام و عطف قلب على بني الاسلام و يد حانية على رأس عباد ايتام بهذه المنازل ثبت نفس و علو مقام.

و هنا احمل النفس على مكابدة شوق الهوى لان الهوى ينزع الطاعة من القلب و يفرق شمله و يورده السواد فلطف اجواء قلبك بالذكر و هو بيت الطاعة و عمود الثبات و أكثر من استشعار الطاعة و الانس بما يرضي الله

و لبلوغ المرام في ملحمة الطاعات وجب التزود بأكل الصبر و التضرع من ينابيع اليقين و طرح داء التسويف:

زينت بيتك يا هذا و ملأته*** و لعل غيرك صاحب البيت
و المرء مرتهن بسوف و ليتني ***و هلاكه في السوف و اليت

و هنا لابد للقلوب ان تعي ان السير هو سيرها لا الأبدان و البدن تابع لقلب المرء ان صح صحت الابدان و ان عل علت , فعاود قلبك على السبق و متع فهمه بعبق آيات الحق:
(خِتَامُهُ مِسْكٌ ، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)…

فأين القلوب التي لا تعرف الاسر و لا تعرف غلال التعب بل تهب للقم و الى اعالي الجبال و تكثر من الطاعات لتنال الجنات……

ملحمة الشيطان
و مع اشتداد عود المرء في الطاعات بدأ الشيطان يعد العدة عليه وهو من عقد خيله و رجله ليثقل عليك و يسقط همتك و ما همه اهل الباطل أذ هم في مستنقع الذل غارقين و لكن همه أهل الحق الذين هم على الدين قائمين
فيبدأ يدخل بإرسالك الى دائرة التكاسل عن الطاعة ان نجح ادام عليك قلة الطاعة للحد الذي تضعف من جديد , دخل عليك ليعيد الكرة و مرة بعد مرة حتى يعيدك كأن لم تدخل غبار حرب قط فأن وجدك ثابت على ما انت عليه كاد لك اكثر وشد من حباله عليك و اطلق وسواسه على فكرك و حاول ادخل الهم بجوف قلبك غيضا و كمدا و هنا اياك و الالتفات اليه ما هي الى لحظات حتى يخنس و لا تعنه على نفسك بل سلم لله
و هنا وجب طرد هذا العين بالصبر و الاستعاذة و الاكثار من الاستغفار وطلب العون من العزيز الغفار لنتقل الى ملحمة أخرى من ملاحم على ابواب ال




ما عجكن موضوعي يعني ولا رد في



مشكورة



مشكوره ياغاليتي والله موضوعك مفيد جدا
تقبلي مروري



موضوع شيق ومفيد



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.