هذا وأجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة يايل، وأظهرت بأن إستعمال الهاتف الخلوي من قبل النساء الحبلى يمكن أن يؤثر على الأجنة على عكس ما كان سائدا.
واجريت الدراسة على عينة من الفئران الحبلى حيث تم تعريضها إلى إشعاع من هواتف بدون صوت وأخرى على النداء النشيط طول فترة التجربة. بيما بقيت مجموعة أخرى تحت نفس الشروط لكن مع هاتف معطلة.
الفئران التي خضعت لمجموعة من الإختبارات العقلية كبالغين بعد التعرض للهواتف النشيطة كانوا الاشد نشاطا والأقل تركيزا وذاكرة. حيث بدى أن إشعاع الهاتف الخلوي قد أثر على اللحاء الأمامي، الجزء المسؤول عن الذاكرة والحالات السلوكية مثل فرط الحركة وقلة التركيز.
تعريف الإشعاع.
أولاً، الإختلاف بين الإشعاع المؤين، والإشعاع غير المؤين هام لمعرفة التأثير المتوقع. الإشعاع المؤين هو شعاع ذو تذبذب عالي يستعمل في أجهزة مثل أجهزة الاكس راي أو الاشعة السينية، أجهزة التشخيص، fluoroscopy، أو العلاج بالإشعاع. وهو قوي لدرجة تحرير الألكترون من ذرته أو جزيئته، وانتاج الجذور الحرة. ويعتبر الحمض النووي الاكثر تعرضا للضرر بسبب أنتج هذه الجذور الحرة.
بينما نتعرض بشكل يومي للإشعاع غير المؤين من خلال الراديو، التلفزيون، الرادار، خطوط الكهرباء ذات الفولطية العالية، أجهزة الحماية، البطانيات الكهربائية، الهواتف الخلوية، الأقراص المدمجة، والحواسيب النقالة. وهي اشاعا ذو تردد منخفض بأطوال موجة طويلة. وترتبط المستويات العالية من الإشعاع غير المؤين، لكن ليس مثبت علمياً، بالحاق الأضرار الوراثية عند الأمهات الحبلى.
المخاوف من هذا الإشعاع واقعية وتحدثت عنها الدراسات المختلفة التي اجريت على الهواتف الخلوية والتي وصلت إلى خطر الاصابة بالسرطان احيانا. تبعث الهواتف الخلوية طاقة ذبذبة إرسال، شكل من اشكال الإشعاع غير المؤين الكهرومغناطيسي الذي يمكن أن تمتصه الأنسجة البشرية.
لكن يجب أن نشير الى أن الجرعة التي تعرضت لها الفئران كانت عالية ولا يعرف العلماء لحد الآن الجرعة التي تسبب نفس التأثيرات عند البشر. ولكن الوقاية خير من العلاج أحياناـ لذا ينصح بتجنب استعمال الهواتف النقالة لساعات طويلة أو وضعها قرب السرير أو في جيب البنطلون قريبا من الاعضاء الداخلية