من قال إنّ موضة الحمّام التركي بطلت؟
ومن قال إنّ أيّ طريقة تدليكية أو استرخائيّة أخرى تفوق قدرته على زرع بذور الهدوء والسلام والراحة في نفسك وجسدك؟
اليوم، يعود الحمام التركي ليثبت حضوره على خريطة السبل الاسترخائيّة والعلاجية وليؤكد مجدّدًا أنّك، كالجميع، تحتاجين إلى هذه الفسحة العابقة بالبخار… والبخور.
على الرغم من انتشار حمامات المياه العصرية أو الـspa ما زال ارتياد الحمام التركي ذي الطابع الشرقيّ يشكل متعة ما بعدها، فأجواؤه العابقة ببخار الماء وروائح البخور والعطور تساعدك على التخلص من التوتر وعلى الحصول على بشرة خالية من السموم والشوائب وتمنحك حياة أكثر إشراقًا. وعندما تطأ قدماك عتبة الحمام التركي ينتابك شعور بالبرودة والانتعاش يتحوّل مع الوقت إلى حرّ شديد، ما يؤدّي إلى فقدان الجسم كمّيات كبيرة من العرق، إذ إنّ درجة الحرارة تراوح بين 40 و45 درجة مئوية فيما تبلغ درجة حرارة غرفة البخار 70 درجة، ما يمنحك شعورًا بالاسترخاء ويزوّد جسمك بكلّ العناصر المنشطة.
بعد ذلك ستمرّين بمرحلتين أساسيتين: الأولى ترتكز على التبخير حيث يتعرّض الجسم لبخار الماء الذي يعمل على تفتيح مسام الجلد وتقشير الخلايا الميتة وذلك باستعمال ليفة خاصّة للتخلص من الشوائب الجلدية، فتلمسين عندئذ تغييرًا واضحًا في ما يتعلق برونق البشرة ونعومتها.
أما المرحلة الثانية فتقوم على عملية التدليك ويعتمد الاختصاصيّون أشكالًا عدة منه فيستخدمون الزيوت العطرية أو يلجأون إلى التدليك المائي، ما يمنحك شعورًا بالغًا بالارتياح، خصوصًا أنّك ستدخلين مباشرة بعد حمام البخار الساخن إلى غرفة باردة للاستمتاع بالاسترخاء العميق.