غرائب الوحم ونوادره مع السيدات الحوامل كثيرة ، وقد يصل الأمر بالبعض إلى طلب “الوحم ” في منتصف الليل ، مما يضر الزوج إلى تلبية مطالبها فوراً خوفاً على أن تصيب الوحمة جسم المولود .المثير للدهشة أن أطباء الصحة النفسية ، يؤكدون أن المرأة تجد في فترة “الوحم” فرصة عظيمة للدلال على زوجها فترهقه بالطلبات لإرضاء غرورها .اختبار الحب
بصعوبة طلبات الوحم تختبر الزوجة مدى حب زوجها لها وتضامنه معها في الحمل ، هذا ما تؤكده الدكتورة الدكتورة فاطمة محمد رمضان أخصائية أمراض النساء والعقم ، لمجلة”الجيل” .وتوضح قائلة : أحياناً تكون هناك اضطرابات في المشاعر بين المرأة وزوجها، حيث تشعر المرأة الحامل بالوحدة أو بالمعاناة نتيجة الحمل وبالتالي فالمشاعر المفتقدة بينها وبين زوجها تظهر على السطح في صورة طلبات كثيرة قد تكون فعلاً في حاجة إليها وقد يكون العكس، وهذا كله من أجل أن تثبت لنفسها أن الزوج قريب منها ويحاول تلبية هذه الطلبات كي يعوضها عن المشاعر المفتقدة. وتضيف : أما إذا طلبت الزوجة نوعاً معيناً من الأكلات في غير وقتها أثناء فترة الحمل فيرجع إلى أن الزوجة تزيد الأمر صعوبة على الزوج، لأنه كلما أحضر طلباً صعباً كلما كان حبه لها أكثر. أما إذا كانت العلاقة حميمة بين الزوجين فإن كل هذه الأعراض تتلاشى، وكلما زاد المستوى الثقافي للزوجة كلما قلت طلباتها المادية.الجير لتعويض الكالسيومتفسر الدكتورة إيناس سعيد ، أخصائية أمراض النساء والتوليد الوحم بأنه محاولة طبيعية جداً من جانب جسم المرأة الحامل لتعويض ما ينقصه وما يفتقده أثناء فترة الحمل من مواد غذائية، فقد تشتهي المرأة الحامل أكل الجير مثلا لتعويض نقص الكالسيوم الملحوظ الذي يصيب جسمها كذلك الأسماك لإكساب جمسها الفوسفور وقد تشتاق لنوع معين من الفاكهة أو الخضراوات مما يؤكد أن الحالة النفسية هي المحرك الأول للوحم فالوحم محاولة دفاعية من جانب جسم الحامل للحفاظ علي تكوينه متماسكا صلبا وقويا.وتضيف الدكتورة إيناس سعيد ، بحسب مجلة “حريتي” ، أن هناك أشياء غريبة تسعي المرأة لتناولها وتهفو نفسها إليها أثناء الوحم مثل تراب الأرض والطين والطمي والأحجار الجيرية المائية البيضاء فتبدأ في تناولها بشهية مفتوحة، كما تذهب أيضا لامتصاص المر والعلقم والصبار.كي لا يكون ادعاءًايجمع الأطباء على أنه لا يوجد سيدات لا يتوحمن أبداً ، وإنما قد يوجد من لا يدركن الوحم ، مشيرين إلى أن الوحم ظاهرة طبيعية وعلامة صحية لكن مع الأخذ في الاعتبار عدم المبالغة حتى لا يصبح الأمر كذبا أو ادعاء.وعادة ما يظهر الوحم خلال الأشهر الثلاثة الأولي للحمل ويظل يصاحب الحامل حتى النهاية، ولكن هذا لا يمنع من ظهوره وانتهائه خلال 21 يوما أو شهرا علي الأكثر وغالباً ما يكون الشهر الثاني.لا يعتقد أن للوحم أي تأثير ضار أو مفيد علي الحمل والإنجاب لأنه حالة نفسية بالدرجة الأولي وليست عضوية. بمعني أن تناول بعض الأطعمة والمأكولات أو المشروبات ورفض البعض الآخر.. انعكاس طبيعي جدا لحالة من التوتر والقلق تصاب بها المرأة أثناء الوحم وتجد متنفسا لها في طريقة الأكل والشرب أو بالقيء والنوم الزائد أحيانا.الوحم الضارعزيزتي إن كان وحمك غريب لا تشعري بالإحراج فأنت لا يد لك في ذلك، ولستِ وحدك من تطلبين أعجب الأشياء، ففي دراسة أجرتها أخيرا شركة “سانتوجين” البريطانية لصناعة حبوب الفيتامينات أخضعت لها مائتا سيدة في أشهرهن الأولى، عبرت البعض منهن عن رغبتهن في تناول مواد غريبة مثل أربطة أحذية الأطفال أو عيدان الثقاب المحروقة، في حين رغبت غالبية النساء في تناول مواد غذائية مخلوطة بأشياء لا تمت لها بصلة، كـ”الآيس كريم” بالخردل، أو خبز الثوم المخلوط مع مربى الفراولة، أو الشوكولاته مع السلطة وما شابه من الأمور. ولكن الأطباء يشيرون إلى أن اندفاع الحوامل لتناول أطعمة ينفر منها الذوق العادي، مثل (الفحم، الطين الأبيض، الصابون، الطباشير)، قد يؤدي إلى مضاعفات مرضية تؤدي حتما إلى التهابات معوية وعسر هضم مزمن مع احتمال الإصابة ببعض الطفيليات كالدوسنتاريا ودودة الاسكاريس بسبب تناول الطين، أما تناول قصاصات الورق فقد يتسبب في التسمم بالرصاص وفقر الدم وتشوهات الجنين ، كما أن تناول الطباشير أو جير الحائط أو قشر البيض يؤدي إلى حدوث التهابات بالأغشية المبطنة للمعدة، كذلك أكل الصابون يؤدي إلى إسهال مزمن وما يشبه الحروق الكيمائية بالفم والمعدة.تخلصي من أعراضهعادة ما يصاحب الوحم مشاعر الغثيان والميل للقيء ، يمكنك التخلص من هذه الأعراض من خلال بعض الخطوات:ـ عدم القيام من الفراش بشكل مفاجئ في الصباح .
ـ تناول قطعة من الخبز المحمص أو البسكويت المملح وأنت في الفراش.
ـ عدم ترك المعدة خاوية لفترات طويلة، فمن الأمور المهمة للحامل أن تأكل وجبات كثيرة وصغيرة طوال النهار بدون أن تملأ معدتها.
ـ تجنب الأطعمة الحريفة والدهنية التي تزيد الإحساس بالحموضة أو الرغبة في القيء .ـ أهم نقطة تناسي الحامل حالة الوحم وعدم التفكير فيها كثيرا، أو في آثارها المحتملة .وصفات العطارينجدير بالذكر أن الوصفات الشعبية كان لها نصيب كبير في ما يتعلق بحالة الوحم، وهي وصفات طبيعية تداولتها الأمهات عن الجدات نذكر منها:1 ـ وصفة الكمون: تنقع أربع ملاعق كبيرة من الكمون في ملعقة من الخل لمدة يوم وليلة ثم يتم تحميصه بعد ذلك ويؤكل منه كل يوم . 2 ـ وصفة الزنجبيل: يؤكد العطارون وخبراء الطب الشعبي بأنه من أفضل الوسائل للحد من رغبات الوحم وآثاره وتبعاته، حيث ينصحون بتناول فنجان من الزنجبيل الدافئ المحلى بعسل النحل قبل النهوض من الفراش في الصباح والانتظار لدقائق بعد الانتهاء منه قبل القيام. فهو يهدئ من حالة المعدة ويخفف من الدوخة والغثيان.3 ـ وصفة البقدونس: تقول الوصفات الشعبية بأنه وسيلة لإراحة معدة الحامل. والطريقة هي غلي أوراق البقدونس وشرب فنجان دافئ منه كل صباح .وعلى الرغم من تأكيد العطارين والمجربات أن هذه الوصفات فعالة، إلا انه يجدر بك استشارة طبيبك الخاص قبل تناول أي وصفة منها .