التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الخوف الاجتماعي أحد أمراض العصر

الخوف الاجتماعي أحد أمراض العصر..

من هو المريض نفسياً؟ ومن هو اللامريض نفسياً؟

إن الإجابة على هذين السؤالين عند علماء النفس، هي غير الإجابة الممكن استحصالها من غيرهم:
ففي المفهوم الطبي العام أن العديد من الناس هم مرضى نفسيين بنسبة ودرجة المرض ترتفع عند شخص، وتكون ضامرة عند آخر..

وهكذا تختلط أوراق الأمراض النفسية ليستبعد مرض نفسي عن شخص مريض فعلاً، بينما يلصق بآخر سليم أحياناً، ولكن التجربة تبقى هي المحك الأخير لمعرفة المصاب بأحد أمراض العصر، التي منها مرض الخوف الاجتماعي..
في إحصائية حديثة نشرت في الغرب، تبين أن ما لا يقل عن (50%) من الأشخاص بمختلف الأعمار يعانون من الخوف الاجتماعي، ويؤثر عليهم بشكل سلبي.. (إذ يخاف المريض نفسياً ودون أن يعلم أنه مريض نفسياً) من التحدث أمام الآخرين، أو يجد نفسه ميالاً لعدم المشاركة في مناسبة اجتماعية دُعي لحضورها، مما يترك ذلك أثراً على شخصيته وربما لحجم علاقته بالآخرين.

وتعريفاً بهذا المرض المسمى بمرض الرهاب أو (الخوف الاجتماعي) يقول (الدكتور عبد الرزاق الحمد) رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود: (الرهاب الخوف الاجتماعي) حالة طبية مرضية مزعجة جداً، تحدث في ما يقارب لواحد من كل عشرة أشخاص… ويتركز الخوف من الشعور بمراقبة الناس).

ولعل انتياب حالة الخوف الاجتماعي للمريض تبدأ عادة من عمر مبكر يمتد لفترة المراهقة، وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة. والذي يعاني من مرض الخوف الاجتماعي غالباً ما تطاله حالات الاكتئاب، والتحسب من الظهور في الأماكن العامة والواسعة، ومن أعراض هذا المرض (إحمرار الوجه) و(رعشة اليدين)، (الغثيان) و(التعرق الشديد).

إن مجرد التفكير بشيء مجهول عند المصاب بمرض الخوف الاجتماعي يؤزم نفسيته، فيضعف ذلك لديه الثقة حتى بأقرب المقربين والمخلصين له.. إذ يكاد أن يكون القلق محصلة يومية له.
ولذا يلاحظ أن العزلة عند مثيل هذا النوع من الناس مسألة لا تقبل أي تأويل، وبهذا الصدد يفضل أن يكون هناك تواصلاً دائماً مع هذه الشريحة الاجتماعية من الناس من قبل المحبين والمقربين لهؤلاء المرضى، فبذاك فقط يمكن تكييف نفسياتهم كي يتقبلوا الآخرين على كونهم أناس عاديين ولا يسيئون السلوك ضد أحد فالتجاوز على الآخرين ليست واقعة ضمن طموحاتهم الشخصية.. وأن نظرة الشك حولهم أو أخذ فكرة سيئة بشكل مسبق عن الناس هو نوع من النظرة المعقدة التي تتناور على مساواة الطيبين مع الخبثاء وهذا ما لا يمكن أن يكون.




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

من المعضلات التخان مرض يصيب الرجال والنساء ولا يفرق بين كبيرا ولا صغير وهو " الرهاب الاجتماعي " وتفسيره الروحاني هو " ضعف النجم " بمعنى ان الانسان يهاب كل ما هو غير مخيف ، فلا يعرف التعبير عن الشعور ولا حتى الراحة بالحديث مع احد ، ومن صفات صاحب هذا المرض انه متقلب سريع الهروب من الواقع ، مهزوزا لا يحب المواجهة ،

يخيفه ما لا يخيف الاطفال ، واعراض هذا المرض الانكفاء على الذات ، حب الوحدة ، كراهية الاختلاط بالآخرين ، لا يتحمل الصدمات ، سريع الانهيار ، خفقان القلب ، الارتجاف عند أي موقف ، وفي الغالب ما يرافق هذا المرض صاحبه منذ الطفولة ، واسبابه الرئيسية ، العنف الاسري ، لان الرهاب يربو مع الطفل ويرافقه ، وفي اغرب الامثلة لهذا المرض ان صاحبه اذا تعرض لخطر او لعنف او لضرب لا يقوى حتى للدفاع عن نفسه ، مهما كان طويلا او سمينا او كبيرا او صغيرا ، وهذا المرض له مضاعفات خطيرة على الحياة الاجتماعية والاسرية ، بمعنى ما هي نظرة الاولاد لابيهم المصاب ، او ما هي نظرة المرأة لزوجها المصاب ، او ما هي نظرة الاخ لاخيه وما الى ذلك ، وهذا المرض اسبابه ممارسة خاطئة من ابا قاسي او اما لم تعرف الحنان والرحمة باطفالها ،

او من بيئة لاتعرف الله حق المعرفة ، وفي الحقيقة هذا النوع من المرض منتشر ، ومن اسوء اعراض هذا المرض هو ، عدم الثقة بالنفس ، وهذا العرض يجر الكثير من المصائب لصاحبه كالكذب او المماطلة او التقلب بالقرارات لعدم وجود الجرائة اللازمة حتى لاتخاذ القرار ،

نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم اللهم آمين ، طريقة علاج الرهاب الاجتماعي الاخوة المصابين هذا النوع من المرض علاجه تقوية النجم ، وتقوية النجم تنقسم الى قسمين : القسم الاول : مخالفة النفس في كل ما هو رهاب ، بمعنى تبلغ النفس مناها عندما تخالف هواها ، أي ان تزج بنفسك بكل ما له رهبة عندك ، تشحن الارادة الظاهرية من القسم الاول ، والارادة الباطنية القسم الثاني كفيلا بها ، اما القسم الثاني : فهو علاج عشبي طبيعي وهو يعمل على صيانة الاعصاب وتقويتها واصلاح اي خلل في اي جزء منها وهذا العلاج ينهي المشكلة تماما




التصنيفات
منوعات

ظاهرة الخجل النفسي والاجتماعي لدى المراهقات !

(الكاتب/ د. زاهر زكار*)

يعتبر الخجل صفة محبة في البنات بصفة عامة،والخجل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية تعتري الجنس الطيف وخاصة في مرحلة المراهقة، عندما يجدن أنفسهن في الأماكن العامة او في اجتماعات عمل او مقابلة رسمية..
غير ان الخجل النفسي مسألة أخرى،حيث ان هذا النوع من الخجل قد يؤثر تأثيرا كبيرا في السلوك والشخصية،وإذا كان الخجل الاجتماعي يمكن ان يخف او يتلاشى مع مرور الزمن،فإن الخجل النفسي يبقى عنيفا ومتشبثا،وقد لا يمكن التخلص منه إلا بذل جهد كبير،والتدريب على اكتشاف او سبر أعماق النفس.
وفي مرحلة المراهقة تبدأ الاضطرابات النفسية المختلفة لدى المراهقة(ذكر-انثى) في هذه المرحلة عادة تتنازع الأحداث أطباع متناقضة،في الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة..
وعليه،فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزما والتعامل معها،وأصعب واشق بالنسبة لأولياء الأمور..حيث ان كثيرا من المشاكل التي يتعرض لها الناس يعود في أسبابها إلى عاملي الجهل والغفلة،ولا يخفى ان معظم أولياء الأمور لا يعرفون شيئا عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم،إن لم يكن الجهل بمجمل العلوم النفسية والنظر إليها بعين الخجل والحياء والازدراء.لذا فإن الآباء لا يستطيعون التعامل مع أبنائهم كما ينبغى او كما تتطلبه الحالة،فضلا عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحيان كثيرة.
وتبقى المسألة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها،ومن هنا فإن أولياء الأمور جميعا يدركون ضر البيئات الاجتماعية المنحرفة،ويعرفون جيدا ان هناك أشخاصا فاسدين ومفسدين،وفي جميع المجتمعات يتعرضون إلى الآخرين،ومع ذلك لا تأخذ هذه المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم فلا يولوهم الاهتمام المطلوب،ويبر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل القاسية وغيرها من الأمور والتي وان كانت صحيحة إلا انها لا تصح ان تكون مبرا لتجاهل الأبناء والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة الصالحة.
وتلعب العاطفة دورا هاما في حياة المراهقات،حيث ان النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر،يرافقه نشاط فطري وغريزي من نوع اخر،فتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك أثاره على طبيعتها وسلوكها بشكل يضع أولياء الأمور أمام واقع جديد،فإن الفتاة في مرحلة المراهقة تمر بدور النضج والنشاط العاطفي الخاص،حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها وتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها،والى أبناء الجنس الأخر،والى الحياة الزوجية،ومن العلامات البارزة في مرحلة المراهقة سرعة التبدل العاطفي،حيث تبدو الفتاة المراهقة قلقة وغير مستقر نفسيا على حال او لون معين،في الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين يمكن ان تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم والهم لأتفه الأسباب،فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة كما انه وقبل ان تتمركز عواطف الفتاة المراهقة وتستقر حول الجنس الأخر،فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.
ويرى"موريس دبيس" في ذلك ان الإناث تنجذب إلى الحب مبكرا،وان عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير،إلا أنهن مختلفات عن الذكور في مجال الاستمتاع الجنسي كما ان الإناث يرغبن في ان يكن محور ومركز الجذب في الحب وليس العكس،وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.
وفي نفس الوقت،فإن الإناث في مرحلة المراهقة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والصدق وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من اجل ما يحبن،وان الخطر الذي يكمن هنا هو تغلب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير العقلاني السليم،الامر الذي يدعو الى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار…
وبخصوص حياء وخجل المراهقة،فإن الجمال العضوي يكتسب لدى الفتيات أهمية استثنائية،وكلما كان هذا الجمال منسجما مع نظرتهن إليه كلما زاد تعلقهن واستمتاعهن به إلى درجة يتحول معها الاهتمام بهذا الجانب عند بعض المراهقات إلى نوع من العبودية والهيام المفرط بالجسد.
ولا يقتصر اهتمام المراهقات بالجمال على الجانب العضوي وحسب،بل يتجاوزه إلى الاهتمام بالكمالات الأخرى أيضا،إنهن يسعن إلى بلوغ حد الكمال في مجالات العلم والأخلاق،والأدب وحتى العبادة وخصوصا عندما يتلبسن بلباس أصحاب القيم والمبادئ،ويحاولن مجاراة الكبار في السلوك،وكما تمتاز الفتيات في مرحلة المراهقة بالكبرياء والغرور،ويمتزن بخصلة الحياء والخجل ايضا،وهذه الاخيرة تعد نعمة كبيرة لهن،وصيانة من كثير من حالات السقوط والانحراف،فإذا قل الحياء والخجل قل التورع عن ارتكاب المعاصي والذنوب،وقد اشار الإمام علي أمير المؤمنين(كرم الله وجهه)إلى هذا المعنى بقوله"من قل حياؤه قل ورعه..!"
ان الفتاة المراهقة تقع تحت قوتين،قوة التوجه والرغبة بالاستمتاع بالجديد من الذائذ من جهة،وحالة الحياء والخجل التي تحول دون اطلاق العنان لرغباتها من جهة اخرى،واذا قدر لهذا الحياء والخجل ان يزول بنحو او بأخر،فإن حصن الفتاة المراهقة يكون قد انهار على رأسها…ولدينا في الدين الإسلامي الحنيف الكثير من الروايات والأحاديث التي تشير إلى هذا المعنى،وتفيد بأن المسة الاولى تزيل ثلث الحياء،وأول ارتباط جنسي يزيل الثلث الثاني..وهكذا،ومن هنا يجب علينا ان ندرك حقيقة ان الحياء والخجل هو حصن الفتاة،حيث يقول العلماء في ذلك:"ان سن المراهقة هي سن الحساسية المفرطة والتأثير السريع بالأشياء،حيث يتأثر وينزعج بشدة لأبسط المسائل التي لا تتوافق مع ميوله ورغباته،وتصبح الأوضاع بنظر الفتاة المراهقة جحيما لا يطاق إذا ما شعرت بأدنى ظلم او تميز بحقها،وهو ما يلفت انتباه أولياء الأمور والمربين إليه بشدة،وفيما يخص أسباب هذه الحالة، فقد أرجعها البعض إلى الصحة ونشاط الغريزة،فيما يقول فريق آخر أنها ناتجة عن ظروف نفسية متأزمة،في حين يذهب آخرون إلى اعتبارها ناشئة عن دقة العاطفة،وحب التفوق الذي غالبا ما تواجهه عقبات.
وحول التصرفات السلوكية للقات،فإن فريق من الخبراء والمتخصصين يرون ان مرحلة المراهقة واحدة من أكثر مراحل الحياة تأزما وقد شبهوها بالعاصفة العاتية وقالوا:"ان هذه العاصفة تهز المراهقة هزا عنيفا إلى درجة يمكن معها القول انها تعيش خلالها حالة من القلق والاضطراب والحيرة الشديدة..ولذلك فإن التوجه أو السلوك الذي يتحرك بدوافع العواطف والأحاسيس وخاصة فيما اذا كانت تلك التصرفات السلوكية غير منضبطة وليس لها إطارا محددا،هو السبب الحقيقي في حصول الكثير من المشاكل الأخلاقية.
والحقيقة ان ما درجت الأعراف عليه،هو ان الأبناء يطيعون أوامر الوالدين قبل سن المراهقة،ويبدون خضوعهم التام وعدم إبداء ما يدل على الرفض والمقاومة،وحتى في حالة تعرضهم إلى الضرب والعقاب من قبلهما،إلا ان ما تواجهه الأسرة في مرحلة المراهقة في سلوك الفتاة،ما تعتبر فيه الفتاة المراهقة نفسها قد كبرت ولا تفرق عن والدتها في شيء ولا بد ان تكون المعاملة معها على نحو أخر.
لذا فإنها لا تعتبر الأوامر ونواهي الوالدين على انها مسلمات يجب الالتزام بها،وإنما تعمل فيها فكرها وتخذ القرار الذي تقتنع فيه وان كان متعارضا مع رأي الوالدين.
والواقع ان سلوك الفتاة المراهقة ينتظم ويتشكل بالتدريج ويتجه نحو مدارج النضوج والاكتمال إلا ان الوصول إلى هذا الهدف يتطلب فترة زمنية أولا وصبر وتحمل أولياء الأمور والمربين ثانيا،ويستحدث لدى الفتاة في سن المراهقة خاصة في سن(12-13)نوع من الوعي في مجالات عديدة،أهما الوعي الديني والوعي الوجداني،والوعي الفطري وتبدأ تتأثر بشكل واضح بأخلاق وسلوكيات الآخرين نتيجة انخراطها في الحياة الاجتماعية.
ان دخول الفتاة المراهقة في أوساط المجتمع الغنية بالنماذج الحياتية المختلفة يبدو في نظرها عالما جديدا مليئا بالأسرار والمفاجآت مما يضفي عليه عنصر الجاذبية،لدى نرى الرغبة الشديدة في محاكاة الفتاة بما ينسجم منها مع ميولها ورغباتها النفسية في حياتها الشخصية والاجتماعية الجديدة.
ومع مرور الزمن يتغير سلوك الفتاة المراهقة (تدريجيا) حتى يصبح في الحياة انعكاسا لصورة الوضع البيئي الذي يحيط بها،بحيث تلفت فيها الانتباه بما يطرأ على شخصيتها من تغيرات في علاقاتها الاجتماعية ومحاولاتها الحثيثة لمحاكاة الوسط الجديد في السلوك والملبس.
ومما يجدر التذكير به هو ان عالم المراهقة وخصوصا ما يتعلق بالفتيات هو عالم الصفاء والنقاء الروحي الخالص الذي لا تشوبه شائبة ويمكن ان يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف،ويلعب الحوار بين الأم وابتنها المراهقة دورا أساسيا(وفق تقديرات علم النفس)فهو يقلص فارق العمر بين جيلي الامهات والبنات ويساعد البنات في تعزيز ثقتهن بأنفسهن ويحقق لهن الاستقلالية،كما انه يبقي الامهات قريبات من بناتهن ومطلعات على مشكلاتهن وهمومهن،ما يمكنهن من التدخل السريع عند الحاجة.
ومما لا شك فيه ان المراهقات يخسرن كثيرا في ابتعادهن عن امهاتهن اذ ان القرب من الام"يقدم الدعم النفسي للنمو ويخف من مشاعر الكبت والقلق والخوف والخجل"
إن ابرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهقات تتمثل في المشكلات التالية:
1-الصراع الداخلي:حيث تعاني الفتاة المراهقة من وجود عدة صراعات داخلية منها صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الأنوثة، وصراع بين الغرائز الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية.
2-الاغتراب والتمرد:فالمراهقة تشكو من أن والديها لا يفهمانها ولذلك تحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد واثبات تفردها وتمايزها وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل،لأنها تعتبر ان أي سلطة فوقية او أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراتها العقلية التي أصبحت موازية جوهريا بالقدرات الراشدة واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديها والتي تدفعها إلى تمحيص الأمور كافة وفقا لمقايس المنطق وبالتالي تظهر لديها سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.
3-الخجل والانطواء:يؤدي التدليل الزائد والقسوة الزائدة إلى شعور الفتاة المراهقة بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاتها،لكن طبيعة المرحلة تتطلب منها ان تستقل عن الاسرة والاعتماد على الذات فتزداد حدة الصراع لديها،وتلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل،من التغيرات التي حدثت في شكلها وجنوحها لتقليد امها في سلوكياتها وتذبذب وتردد عواطفها،والميل لتكوين صداقات مع الجنس الاخر،وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث اول دورة من دورات الطمث،فهي لا تستطيع ان تناقش ما تحس به من مشكلات مع افراد الاسرة كما انها لا تفهم طبيعة هذه العملية.
ويتفق خبراء الاجتماع وعلم النفس والتربية على اهمية اشراك المراهق في المناقشة العلمية لمعالجة المشاكل التي يمر بها،والتي تناول علاج مشكلاتها وتعويدها على طرح مشكلاتها ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة وكذلك احاطتها بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي حتى لا تقع فريسة للجهل أو الإغراء.
كما أوصوا بأهمية تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام برحلات والاشتراك في مناقشات الساحة الشعبية والأندية،كما يجب توجيهها نحو المشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي..الخ.
والتأكيد على ضرورة وجود الإذن المصغية في تلك السن لحل المشكلات التي تعترض سبيل المراهقات،كما ان إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج في زي النصح والتوجيه بالأمر إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر وبناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق لا بلغة ولي الأمر هو السبيل الأمثل لتكوين علاقات حميمة بين الآباء وبناتهم في سن المراهقة.
ويعتبر شعور المراهقات بالخجل والانطواء هو الأمر الذي يعيقهن عن تحقيق تفاعلهن وتظهر عليهن هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة وجفاف الحلق.
ان أسباب الخجل والانطواء عند المراهقات متعددة وأهمها:عجزهن عن مواجهة مشكلات المرحلة،وأسلوب التنشئة الاجتماعية التي نشئن عليها فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان على شعورهن بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاتهن،لكن طبيعة المرحلة تتطلب منهن ان يستقلن عن الاسرة والاعتماد على انفسهن،فيحدث الصراع لديهن ويلجان إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.
ولعلاج هذه المشكلة،ينصح الوالدين،توجيه المراهقة(المراهق)بصورة دائمة غير مباشرة وإعطائها مساحة كبيرة للنقاش والحوار معها والتسامح معها في بعض المواقف الاجتماعية وتشجيعها على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين وتعزيز ثقتها بنفسها.
وتنضج الفتاة المراهقة التي يعتريها الخجل باعتماد اسلوبا يساعدها على تخطي الخجل عبر إحاطة نفسها بالصديقات مما يخف او يبعد عنها الشعور بالإحراج والخجل عموما جيد ومحب،ولا يمنع الفتاة من الصراحة التي تفضلها،ويمكنها ان تكون أفضل حالا في تشجيع الاخرين على تخطي الخجل ومعاملتها بالمثل.
وأحيانا تعاني الفتاة المراهقة من نوعين من الخجل الاجتماعي والخجل النفسي لكن بحدود وفي مواقف معينة،والغريب(احيانا)ان قدرتها على تجاوز الخجل النفسي تفوق قدرتها على تجاوز الخجل الاجتماعي إلا انه بوجه عام تستطيع التكيف والانسجام مع محيطها من دون ان يكون الخجل عائقا كبيرا والنصيحة لها ان ترددها(احيانا) يربك الاخرين وعليها ان تحاول ان تخف منه وهذا سيجعلها اكثر جرأة في بعض المواقف،فالبنت المراهقة التي تعتريها حالة الخجل تظل بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد كي تتغلب على خجلها الذي يشدها إلى العزلة والانطواء في كثير من الاحيان،وعليها تدريب نفسها تدريجيا على الشجاعة عبر وضعها في مواقف مختلفة.
( * كاتب/ باحث متخصص في الدراسات الأكاديمية)




ان اعجبكم موضوعي يا ريت تقيمولي عن طريق الميزانخليجية



خليجية




مشكورة غلأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ تي



خليجية



التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

الرهاب الاجتماعي لدى الفتيات

كثر لدى الفتيات ما يعرف بالرهاب الاجتماعي (social phobia) وهو نوع من اضطرابات القلق ، يظهر على هيئة خوف من نظرات الناس كالحال في التجمعات العامة ونحو ذلك .
وتشعر الفتاة خلالها : بضيق في التنفس ، والحاجة إلى الهواء ، وزيادة ضربات القلب ، والتعرق في اليدين ، والغثيان وشعور بشبه إغماء ، مع تنميل وبرودة الأطراف .

وهذه الأعراض تتفاوت حدتها من شخص لآخر ومن وسط لغيره ، وجودها يضطر الفتاة إلى العزلة والتلعثم في الكلام والارتعاد والخوف عموما ..

وإذا ما تكررت هذه الحالة قد تمتنع الفتاة كلياً عن حضور المناسبات العامة أو المشاركة في النشاطات المدرسية والاختلاط بالناس .. هروباً من المواجهة وابتغاءاً للسلامة ، مما يؤدي إلى تعطيل كثير من المصالح الدنيوية الدينية .. ( قد تتوقف الفتاة عن الدراسة وتقصر في واجبات اجتماعية مهمة مثلاً ) .

ولابد نا من التفريق بين الرهاب الاجتماعي ومن الخوف الطبيعي الذي يمر بها أكثر الناس فيشعرون بخوف مشابه لمدة قصيرة لا يلبث وأن يزول ولا يعيق صاحبه من القيام بواجباته الاجتماعية .. ( وهذا هو الفرق ) .

ويكثر الرهاب الاجتماعي لدى الشخصيات القلقة وراثياً أو اكتسابياً من خلال التربية الخاطئة في الصغر ، أو بسبب التعرض لأزمات نفسية ارتبطت بهذه البيئات المخوفة .

أما العلاج في حالات الرهاب : فهو كما قال الأول :
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ

وإيضاح هذا : في التدرج في حضور المناسبات العامة وتدريب النفس على التكلم أما الصديقات ثم الفصل وهكذا ..

مع أهمية تغيير الصورة السلبية المرتبطة بالرهاب الاجتماعي من خلال القراءة واستشارة المختصين وأهل الخبرة .

وفي بعض الأحيان قد تحتاج الأخت إلى العقاقير المناسبة التي تخف التوتر والقلق المصاحب وتزيل الشحن النفسي مما يكون له أثر إيجابي في تسريع العملية العلاجية .

بقلم :د. خالد بازيد
استشاري الطب النفسي للكبار – و تخصص الأطفال والمراهقين




معلومة مفيدة

شكرا




تم التقييم بالميزان

تستاهلين




مشكوره يا حياتي
يسلمو



موضوع جميل
شكرا ع الموضوع



التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

كيف أتخلص من الرهاب الاجتماعي والخجل؟

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء إيصال هذه الرسالة للدكتور/ محمد عبد العليم في أقرب وقت وفرصة، ولكم جزيل الشكر.

أنا لدي خجل أو رهاب اجتماعي مكتسب بسبب عدم مخالطتي للناس بعض الشيء، فما العلاج؟

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

رسالتك مختصرة جداً، وقد ذكرت أن لديك رهابا أو خجلا اجتماعيا، والرهاب فعلاً يكون مكتسباً، وأما الخجل فقد يكون منذ الطفولة الأولى، والسبب لديك لأنك لا تخالط الناس.

وقطعاً الخجل أو الرهاب يدفع الإنسان لتجنب الآخرين، وهذا يزيد من الرهاب والخجل، كنت أتمنى أن تكون هنالك تفاصيل أكثر، لكن على ضوء ما هو متوفر أقول لك: أن الرهاب الاجتماعي والخجل يمكن علاجه، يجب أن تحدد المواقف التي تحس فيها بالخوف والتوتر، وتسعى لتجنب هذا الخوف، وتعزم مع نفسك عزيمة قوية أنك سوف تحقر هذا الخوف، وأنك سوف تقتحم هذه المواقف.

صحح مفاهيمك، بعض الإخوة والأخوات الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي دائماً يأتيهم تصور أن الآخرين يقومون بمراقبتهم، وأنهم سوف يفشلون في الموقف الاجتماعي الذي يتطلب المواجهة حتى وإن كانت عادية، هذا الكلام ليس صحيحاً، لن تفشل أمام أي أحد، ولا يراقبك أحد، وحتى إن كنت تحس بالخوف أو تسارع في ضربات القلب، أو يأتيك شعور بجفاف الفم، أو التعرق أو التلعثم، هذه خاصة بك أنت، ولا أحد يراقبها ويطلع عليك، هي مجرد تغيرات فسيولوجية تحدث في الجسم لتهيئه من أجل المواجهة الصحيحة.

نحن أمة مسلمة، ولدينا فرص عظيمة للقاءات الجماعية التي هي ضرورية ومفيدة، وهي جزء من عقيدتنا، وأهم هذه اللقاءات الجماعية هو حضور صلاة الجماعة، احضر صلاة الجماعة في المسجد للتخلص من هذا الخجل والرهاب، فحين تدخل المسجد، وتذكر دعاء الدخول، ثم تصلي تحية المسجد، وتنظر في جنبات المسجد وتقف في الصلاة، خاصة الصف الأول، هنا تكون قد كسرت شوكة الخوف، في المساجد الإنسان يتعرف على الإخوة، ويحس أنه في بيت الله وأنه مطمئن، هذه طريقة علاجية مهمة.

وحضور مجالس وحلقات العلم والتلاوة، وجدناها من الأنشطة المهمة والمفيدة للتخلص من الخوف الاجتماعي، لأن في هذه الحلقات الإنسان يعرف أن الذين حوله كلهم أفاضل، لا أحد يستهزئ أو يستخف به، والناس يتفاوتون في درجة معرفتهم بالقراءة، فهنالك المبتدئ و المتمكن وهكذا.

وجد أن الرياضة خاصة الجماعية تساعد كثيراً للتخلص من الخوف، مشاركة الناس في مناسبتهم وتلبية الدعوة، وزيارة المرضى، تعرضك للوضع الاجتماعي الذي تكون فيه نفسك مطمئنة جداً، فاحرص على هذه المكتسبات والأنشطة.

طور مهاراتك الاجتماعية، مثل أن تسعى دائماً للبدء بتحية الإسلام، هنا تحس أنك استعملت اللغة اللفظية، ولابد أن تنظر وتتبسم في وجه من تحييه، لأن تبسمك في وجه أخيك صدقة، وربما تشد على يده وهنا تكون استعملت حاسة اللمس والنظر واللفظ، هذا يقلل من الرهاب، فأكثر من هذه الممارسات بقصد العلاج، وهذا -إن شاء الله- يزيل الخوف والخجل والرهاب.

بعض الأحيان يحتاج من يعاني من الخجل إلى بعض الأدوية، وهناك أدوية ممتازة، وأنا أفضل أن تقابل أيا من الأطباء النفسيين، والمملكة فيها أطباء متميزين جداً -ولله الحمد-.

وبارك الله فيك.




صحيح ممتازه



تسلمييييييييييييييييييييييي



الله يسعدك حتى انا عندي خجل موطبيعي….مشكورة يالغالية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

تقوية الثقة بالنفس التخلص من الرهاب الاجتماعي

خليجية

تقوية الثقة بالنفس ( التخلص من الرهاب الاجتماعي )

1- اكتب الجوانب الإيجابية التي لديك وركز عليها.
2- اكتب الجوانب السلبية التي لديك وتخلص منها الواحدة بعد الأخرى وسبحان من ليس لديه جوانب سلبية.
3- صادق الأشخاص الذين يتحلون بالأخلاق الراقية التي تعتمد على الاحترام المتبادل والبعيدة عن استعمال الاستهزاء والتندر على الآخرين كي لا تقع في مطبات ذلك الاستهزاء.
4- حاول أن تواجه العلاقات الاجتماعية المختلفة بقوة وعزيمة وإن شعرت بالارتباك فسيطر عليه، واعلم أن أكثر الناس يشعرون بذلك ولكن سيطرتهم عليه تجعل الآخرين لا يشعرون بهذا الارتباك.
5- دافع عن حقك بطريقة هادئة ودبلوماسية بعيدا عن التوتر والغضب لئلا يفسد عليك الفرصة في تحقيق ذلك.
6- مارس رياضة التنفس وذلك بأخذ الشهيق والاحتفاظ به ثم طرحه وكرر ذلك عدة مرات.
7- مارس رياضة الاسترخاء التي تساعد على التخلص من التوتر
8- خذ حماما دافئا يوميا إن استطعت كي يساعدك في التخلص من كهربائية الجسم وإن لم تستطع ضع أرجلك في ماء وملح لفترة 15 دقيقة يوميا.
9- تجنب تناول أدوية أيا كان نوعها بدون استشارة طبيب مختص وبدون فحص وتحليل.
10- خذ قسطا كافيا من النوم كي تعيد توازن ميكانزمات جسمك.
11- تجنب التعب والإرهاق أيا كان نوعه جسميا أو فكريا.
12- قل من استعمالك للكمبيوتر أو استعمال الأدوات الكهربائية إن شعرت بزيادة في كهربائية الجسم.
13- سيطر على قلقك وتخلص منه في الحال بالطرق التي تجدها مناسبة لك.
14- حاول أن تسيطر على الجوع وذلك بتناول طعام خفيف بين الوجبات وأن يكون محتويا على المواد التي يحتاجها جسمك بشكل خاص.
5- حاول أن تتذكر أو تستعرض المواقف التي حدثت لك سابقا في مراحل النمو التي مرت بها والتي تتعلق بالخوف أو القلق أو تعليقات الآخرين، وتخبرنا بها علها تساعدنا في معرفة السبب الذي أدى إلى ما تعاني منه.
16- اكتب عن المواقف التي تسبب لك التوتر في أوراق ومزقها أو اغسلها أو أحرقها وهذا نوع من التنفيس والتخلص من المنغصات.
17- اقرأ آية الكرسي أو سورة قرآنية تضفي عليك الراحة.




خليجية



تسلمى يا قمر على النصائح
الله يعطيك العافيه



تسلمى يا قمر
الله يعطيك العافيه



خليجية



التصنيفات
منوعات

سلس البول الحرج الاجتماعي يمنع المعالجة الفعالة

ليس من الآثار الجانبية للشيخوخة ويمكن علاجه بسهولة ونسبة إصابة السيدات ضعف الرجال
سلس البول.. الحرج الاجتماعي يمنع المعالجة الفعالة!

خليجية

المثانة البولية احد أهم مكونات الجهاز البولي عند الكائنات الحية الدالة على إعجاز الخالق سبحانه وتعالى وفيها يتم تخزين البول المنتج من الكليتين بعد مروره بالحالبين. هذه المثانة التي هي عبارة عن عضو مجوف عضلي مرتبط بالإحليل تستطيع تخزين ما يقارب 350-500 مليلتر من البول حتى يحين الوقت المناسب لإخراجه بتحكم مباشر من الدماغ والحبل الشوكي وبتحكم أيضاً من الشخص ذاته. وتعمل عضلات المثانة والأعصاب معا وبتنسيق إبداعي حتى يتسنى للجهاز البولي القيام بوظيفته بحفظ البول حتى تمتلىء المثانة ويتم إخراج البول في الوقت المناسب.

وعندما تمتلئ المثانة تحمل الأعصاب الإشارات العصبية وترسلها إلى الدماغ وبدوره يرد الجهاز العصبي اما بإخراج البول أو زيادة انقباض العضلات.

وإذا حدثت مشكلة بالعصب الذي ينقل الإشارات بين المثانة والدماغ فإن المثانة لن تستطيع العمل بكفاءة وقد تحصل هناك أحدى مشاكل ثلاث:

أ- نشاط زائد بالمثانة: حيث يرسل العصب التالف أشارات عصبية في الوقت الخطأ إلى المثانة يؤدي إلى انقباضها، وينتج عن ذلك:

– زيادة عدد مرات التبول بقدر أكثر من 8 مرات في النهار او مرتين ليلا.

– الإحساس المفاجئ والقوي بالرغبة في التبول.

– الإحساس الملح القوي بالتبول مع خروج بول.

ب- عدم التحكم في العضلة القابضة للمثانة:

وذلك إما بزيادة انقباض عضلة عنق المثانة وعدم القدرة على اخراج البول أو بعدم القدرة على الاحتفاظ بالبول داخل المثانة وخروجه دون تحكم.

ج- احتباس البول:

قد يحدث مع بعض المرضى احتباس البول داخل المثانة بدون القدرة على إخراجه اما بسبب تلف العصب أو ضعف جدار المثانة، وفي هذه الحالة عندما يزداد ضغط المثانة قد يرجع البول ويزيد الضغط على الكلية التي قد تتأثر وظيفتها وفي بعض الأحيان تؤدي للفشل الكلوي، كما أن بقاء البول فترة طويلة داخل المثانة قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكلية او المثانة اوقد تؤدي الى سلس البول.

سلس البول:

وسلس البول هو عدم القدرة على التحكم في البول مما يؤدي إلى تسربه لا إراديا. و هي مشكلة شائعة وتسبب الكثير من الخجل والإحراج. وهناك الملايين من البشر يعانون من سلس البول أو تسرب البول. وتختلف حدة سلس البول من تسرب بسيط للبول عند السعال/الكحة أو حمل أي شيء ثقيل إلى فقدان القدرة على التحكم الكلي في البول.

وسلس البول يصيب السيدات والرجال لكنه أكثر انتشارا في السيدات فتبلغ نسبة إصابة السيدات ضعف الرجال. وذلك نتيجة تعرض السيدات للحمل والولادة وفترة انقطاع الطمث مما يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بسلس البول خاصة مع تقدم السن. وقد أظهرت إحصائية أعدتها الجمعية الأمريكية لطب المسالك البولية أن نصف النساء يعانين مرض السلس البولي (عدم التحكم في البول) في مرحلة ما من العمر، وأن واحدة فقط من كل خمس من المصابات بهذا المرض تراجع الطبيب. واشارت بعض الدراسات أن الأصابة في السعودية تصل الى 30% بعد الولادة في عمر 25 إلى 45 سنة وهي حالة قد تستمر الى 6 اسابيع بعد الولادة قبل تحسنها، وتصل نسبة الأصابة في السعودية بعد سن اليأس الى 15%. وهنا يجب التاكيد على أن سلس البول ليس من الآثار الجانبية الحتمية للشيخوخة وأنه يمكن علاجه بسهولة، شرط أن نطرد من الأذهان أن هذا المرض شيء مروع ومحرج وبالتالي الافتراض الخاطىء أن يظل المرض في طي الكتمان. وقد أشارت العديد من الدراسات الطبية التي أجريت حول ذلك المرض إلى أن التمرينات الرياضية وتدريب المثانة يفيد في الحد من السلس، وقد تبين أن 80% من حالات الإصابة بالسلس – سواء أكانت وراثية أم نتيجة الإصابة بمرض أو بعد إجراء جراحة – قابلة للعلاج، ولكن ملايين المصابين يخشون الذهاب إلى الطبيب لشعورهم بالحرج أو لاعتقادهم أنه مرض لا شفاء منه!.

أنواع سلس البول:

• سلس البول الإلحاحي:

في هذا النوع يحدث تسرب لكمية من البول فجأة دون سابق إنذار ودون أي سبب واضح. يشعر المريض فجأة بالرغبة الملحة في التبول ولكنه قد لا يستطيع كبحة اوالتحكم به فيتسرب البول منه قبل وصوله إلى الحمام. وقد يحدث ايضا أثناء النوم.

• سلس البول الاجهادي:

وفيه يحدث تسرب لكمية قليلة من البول عند الكحة/السعال، الضحك، رفع جسم ثقيل، أو أي شيء يسبب زيادة الضغط على المثانة فيؤدي إلى تسرب البول. وتظهر المشكلة بوضوح عند امتلاء المثانة بالبول. ويعتبر أكثر أنواع سلس البول الذي يصيب السيدات خاصة بعد الولادة وفي سن انقطاع الطمث. ويحدث نتيجة ضعف عضلات منطقة الحوض التي تقوم بدعم المثانة.

• سلس البول الوظيفي:

يحدث لكبار السن بسبب إصابتهم بمرض يعوق وصولهم إلى الحمام عند الحاجة للتبول اوعدم وجود شخص يساعدهم في الوصول للحمام، أو فقده للإدراك بالوقت نتيجة تقدم السن والشيخوخة، ومثاله عدم القدرة على الحركة والجلوس على كرسي متحرك، أو الإصابة بالزهايمر.

• سلس البول الفيضي:

في تلك الحالة لا يحدث تفريغ كامل للمثانة من البول أثناء التبول. وبذلك يتبقى دائما كمية كبيرة من البول في المثانة دائما مما يؤدي إلى تسرب كمية صغيرة من البول كل فترة نتيجة امتلاء المثانة. ويحدث نتيجة ضعف عضلات المثانة (نتيجة مرض عصبي أو مرض السكر)، أو انسداد مجرى البول (نتيجة حصوات أو ورم او تضخم البروستات) وهذا النوع من سلس البول نادرا ما يصيب السيدات.

• سلس البول المختلط:

وفيه يحدث سلس البول التوتري والإلحاحي معا.
خليجية
يتم اخراج البول بتحكم مباشر من الدماغ والحبل الشوكي وبتحكم من الشخص ذاته
خليجية

ملايين المصابين بالسلس البولي يخشون الذهاب إلى الطبيب لشعورهم بالحرج أو لاعتقادهم أنه مرض لا شفاء منه




شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .



شكرلكم



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

رؤية حول الرهاب الاجتماعي

رداً على موضوع : لو الانتحار حلال كنت انتحرت من زمان .. للعضو : نفسي أتغير في أحد المنتديات

اقتباس:
اقتباس:
نفسي أتغير:

حالتى مثل ملايين الاشخاص .. لو الانتحار حلال كنا انتحرنا من زمان
ايوة دى حقيقة كل رهابى واراهن اى شخص هنا بالمنتدى انه شفى تماما من الرهاب
الرهاب ليس له علاج ع الاطلاق حتى لو كان الشخص دة جرب كل الحلول وشفى بنسبة 80 %
بيرجع كما هو ولكنه يحاول ان يظهر امام الناس بصوره متميزة وهو بداخله الالام وجروح الرهاب اللعين
معظم الناس هنا جربت كل شىء منها الصلاة وقراءة القرأن والادوية والمواجهه وكل شىء ايجابى
ومعظمنا حاول كتييييييير ومنهم انا 3 سنين واكتر كمان بحاول التخلص من الرهاب وحالتى بتزداد الى الاسوء
ومع ذلك كنت متفائل خير حاولت حاولت كتييييييييييير ومريت بمواقف كتير محفورة بداخل قلبى
انا حاليا عمرى 22 سنه واعانى من الرهاب من فتره تقريبا 8 او 9 سنين
كلامى موجهه للدكاتره النفسيين وايضا الاشخاص العادية الغير مصابيين بهذا المرض
والله والله لا تستطيعون ان تشعروا بداخل اى رهابى لان ربنا مبتلاش حد بيكم بهذا المرض لو تعرفوا فد ايه المعاناه اللى احنا بنعنيها بجد هتقدروا اللى احنا فيه حسوا بينا شويا ورجاء كفى سخرية احنا بشر مثلكم
كلمة موجهه لكل طبيب ارجوكم ساعدونا وكفى كلام ونصائح احنا محتاجين علاج ايجابى سريع

ارجوكم ساعدونى انا تعبان اوى اوى اوى اوى

الرد :

ليس كل خجل هو مرض ، بل هو آتٍ من طلب الأفضل وعدم القدرة عليه ، وهذا علامة النفوس الطيبة ، فمن لا يستحي لا خير فيه ، وقد مرّ رسول الله عليه الصلاة والسلام على رجل يعظ أخاه عن الحياء ، فقال له : "دعه ،إ ن الحياء لا يأتي إلا بخير".

الشخص الخجول والذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو فقط بحاجة إلى مجتمع طيب يحترم شعوره ، وستجده فيما بعد ينطلق تدريجياً وتبدأ قدراته وابداعاته بالظهور و يثق بنفسه أكثر ويحس بطعم الحياة ويذهب الرهاب من المجتمع عنده بالتدريج .

ولكن الأمر السيء هو الإصرار على عدم التغيير ، ونظرة التعظيم للناس ، ونظرة "من تحت لفوق" باتجاه الآخرين – وكأن الناس ناطحات سحاب وأنت قزم بينهم – مع أنهم مليئون بالعيوب الأخلاقية .

حتى تخرج من الرُّهاب ، انظُر لعيوب الآخرين وابحث عنها قبل أن تبحث عن ميزاتهم . فمن يحرص على مساعدة غيره سوف يبحث عن عيوبهم ونواقصهم لكي يساعدهم ، لا لكي يسيء إليهم أو يسخر منهم . أما من يبحث عن ميزاتهم فقط فهو إما شخص يبحث عن مصلحته ، أو يريد ان يعرف ميزاتهم لكي يقلّدها .

والرهاب الاجتماعي دائماً يكون مع الناس الجدد في حياتنا ، وقد قيل :

يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ — ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
فــلا والله مـا بالـعـيش خـيـرٌ — ولا الدنيا اذا ذهـب الحـياءُ
اذا لم تـخـش عــاقبة اللـيالي — ولم تستح فاصنع ما تشاءُ

أنا لا ألومك كثيراً على الرهاب من المجتمع ، لأن المجتمع ليس منزوع الشوك والشرور ، ولكني ألومك على كبت الذات وتحطيمها ، فأنت لست أقل من غيرك ، ويكفي الخجول فخراً أنه يستحي ، و المستحيّ دائماً قريب من الأخلاق والشعور الإنساني .

بداية علاج الرهاب هو أن تتغير نظرتك لنفسك ولغيرك . عليك يا عزيزي أن ترتفع عن مستوى المشكلة كلها .

ولابد للإنسان أن يبتعد عن ذاته ولو قليلاً . ابحث عما يضرّ غيرك وجنّبهم إياه ، وابحث عما ينفع غيرك وقدّمه لهم ..

وبعبارة أخرى : ساعد غيرك تُساعد نفسك ، علّم غيرك تعلّم نفسك ، عالج غيرك تعالج نفسك ، وهذه سنة كونية . لأنك الآن سلّمت أمرك لله وتخلصت من أنانيتك ، وكلما خرجت من ذاتك تجد نفسك شفيت وتعلمت ، أي : لن تنفع نفسك من خلال نفسك ، بل من خلال غيرك .

كلما حاولت أن تساعد نفسك بنفسك ، تجد أن المشكلة تتفاقم ، لأنك تضع تركيزك دائماً على النتيجة ، وإذا لم تر النتيجة كما ترغب وتحب ، فإنك تحس بالإحباط وتعود لجلد الذات وتحطيمها .

الأصحاء هم الغافلون عن أنفسهم دائماً، أي المشغولون بغير أنفسهم ، لذلك الانهماك بالعمل يعتبر خروجاً عن الذات وعلامة على الصحة النفسية . ولهذا المكتئب يحبّ النوم لأنه يخرج عن ذاته ، وهذه هي الحقيقة : فعندما تدور حول ذاتك فأنت كمن يعبد ذاته ، إن ذاتك مرتبطة بالأشياء بينما أنت تريد من الأشياء أن ترتبط بك ، ولكن أنت كيان يسير ، ومع ذلك تريد أن يقف الكون كله ويدور حول فلكك ، ثم تأتي وتتساءل : لماذا هذا أهملني ؟ ولماذا هذا لم يسمعني ؟ لماذا هذا أفضل مني ؟ وكأنك كوكبٌ يقول للكواكب الأخرى : لماذا لا تقفون وتدورون حولي ؟

ومن أجل هذا أيضاً يتعاطى المدمنون المخدرات والكحول ، لكي يخرجوا عن ذواتهم . وهناك من يتنّقلون بين الأماكن المختلفة ، وكذلك الذين يشاهدون الأفلام بكثرة ، وهذه كلها علامات على الاكتئاب . الانهماك بالطبيعة ومتابعة الحيوانات والرحلات وما شابه ، كلها صور من الخروج عن الذات ، وغيرها الكثير .

الدوران حول الذات ينافي التوكل على الله ويقرّبك للأنانية ، مع ذلك فهي حلول مؤقتة ، ولكن الحل الدائم هو بتسليم الذات لمن هو خيرٌ في رعايتها منّا وهو المستحق لذلك وهو الله سبحانه وتعالى . ويكون جزاء هذا التسليم هو الطمأنينة والرضا، وكذلك الاهتمام بالآخرين اكثر من النفس ، لأن الله يريد ذلك، و كذلك الايمان والتسليم الحقيقيان لله علاج لكل المشاكل النفسية ، لأن الله وعد عباده بحياة طيبة ، والله لا يخلف وعده ، إن الله هو الذي يقدّر لك شؤونك وأمورك ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، أي يحسب لك بدلاً عنك ، فهو سبحانه يعرف مصلحتك اكثر منك ، ولست أنت من صنع الكون ولست مصدر القرار فيه .

ومن صور الدوران حول الذات : المقارنات مع الآخرين ، ففي كل مرة يقارن الشخص نفسه بأحد ، يجد نفسه محبطاً ، ويكون هو الخاسر في المقارنة دائماً ، لأنه لا يستطيع أن يكون مثله أبداُ ، وبهذا هو يسيء لنفسه . وهذه ميزة لك لو تأملتها ،فالشخص الآخر لا يستطيع أن يكون هو مثلك أيضاً ، ومثل تلك المقارنات لا تدل على رضا بقسمة الله عز وجل ، وأهم نقطة في الخروج عن الذات هو أنه يُنْصِف الذات ، أي تعطي نفسك حقها ، فترى الأشياء السيئة والحسنة فيك معاً ، فتقول عن نفسك : "حاولت أن تفعل كذا وكذا ، ومع ذلك فشكراً لك فأنت لم تقصر" . هنا أنت تنصف ذاتك وتعطيها حقها ، لأنك خرجت عنها وأصبحت ترى نفسك مثلما ترى شخصاً آخر .

الذي يعرف الله لا يشعر بحسد على الأنبياء والصالحين مثلاً ، لأنه يشعر بجمالهم ، فهو قد ترك أنانيته ، والذي يترك أنانيته يستطيع أن يستمتع بجمال غيره وبجمال نفسه أيضاً ، ومن باب أولى أنه لا يحسد أصحاب النعم المادية ، سواء كانت جسمية أو اجتماعية أو عقلية أو مالية ، لأنه يدري أن ذلك اختبار ، ويعلم أنها ليست نابعة من قدراتهم وعلمهم هم ، بل هي توفيق من الله لكي يبلوهم بها .

أما اصحاب الفضائل فإنك لا تحسدهم ، لأنك تتوه وتضيع بجمالهم ، ولهذا المتآخين في الله لا يحسدون بعضهم مهما كان بينهم من تفاوت ، لأن الخروج عن الذات يجمعهم ، وكل ميزة في أي واحد فيهم هي ميزة للكل ، وذلك لأن هدفهم واحد .

الأنانية دائماً مرتبطة بالمادية ، فالأناني يكون بخيلاً ويكون حسوداً وغيوراً وطماعاً وشكاكاً ويضطر للكذب وفخوراً …الخ ، وأيضاً محبطاً لنفسه ، لأنه لا يعرف قيمته إلا من خلال ما يصل إليه أو يمتلكه من ماديات ، ولا يعرف قيمة جماله الذاتي ، وهو ليس شكوراً أيضاً ، لأن المادية تقتضي الزيادة دائماً و أن تنظر الى ما ليس عندك ( قانون )

من زيادة الخوف على الذات والمشاعر الذاتية ينتج الرهاب الاجتماعي ، وكأن الشخص يجب أن يكون كاملاً .

والذي تهمه نفسه ستجده يطلب رأي الناس في كل شيء ، مثل أن يقول : هل إذا أخذت الشهادة سيمدحني الناس ؟ هل هذا الشيء يكرهه الناس ؟…الخ ، وذكرهم الله تعالى في كتابه ، فقد قال : {وطائفة قد أهمّتهم أنفسهم} .

إن الشخص إذا عرف قدر نفسه يهون عليه الانتقاد ، فحينها سيقول لنفسه : من أنا حتى لا اُنتقد ؟ وبهذا يكون ابتعد عن التكبر .

ولن يكون الإنسان جميلاً حتى يخرج من ذاته وأنانيته، وحينها سيكون مركز جذب ، وسيحبه الناس .

والخروج عن الذات يساعدك في نقطة تقبل النقد ، لأنك تنتقد نفسك أساساً ، ولا تكتمل الثقة بالنفس حتى يتقبل الشخص جميع الانتقادات من جميع الأذواق والمشارب بكل أريحية ، وهذه علامة من علامات الصحة النفسية والثقة بالنفس، ولا يقولها إلا شخص ممتلئ من الداخل ، وأيضاً لا يبالغ بقيمة ذاته ، لأنه يأخذ الرأي الصحيح ، ومستعدٌ أن يأخذ قسمته ونصيبه ..

أيضاً قضية الاهتمام بالنِّعم قبل الاهتمام بالنواقص ، فمن علامات الشخص الطيب أنه يشكر ، واهتمام المسلم بالشكر سيجعله يبحث عن ميزاته ، ويأتي غيرك وينتقدك أيضاً ، وهذه إضافة لك وفائدة في إصلاح هذا الشخص الآخر الذي هو أنت ، و ربما كنت أنت قد سبقت نقدك لنفسك؛ لذلك ربما لا يأتون بجديد إذا انتقدوك .

فالشعور الأناني وشعور الغيرة من الغير قد يأتيك ، لكن اقمعه واقضِ عليه .

الأنانية تأتي من الاهتمام بالمجتمع ، ومع الوقت تبدأ بالتنازل عن ذوقك وتميُّزك وكيانك ، ويتعلق رضاك برضا المجتمع ، وهذا ما لا يُدْرَك ، وهذا الوضع يؤدي لنفس النتيجة ، فإن أخرجت الناس من حساباتك فستخرج عن ذاتك والعكس .

الذي يرتبط بذاته لن يكون له طريق إلا طريق واحد : هو نفسه ، ولكن إذا لم يهتم لنفسه فسيكون له طريق آخر وهو طريق الأخلاق والفضائل ، ومن خلاله يعرف إذا كان يفكر بأنانية أو لا ، لأنك لا تعرف الشيء إلا اذا خرجت عنه .

الأناني لا يعرف الأخلاق ، لأنه ليس له طريق آخر يقارن عن طريقه ومن خلاله ، فيقع في الرذائل وهو لا يدري ، ويقع في الفضائل وهو لا يدري ، فيحسب أن الفضائل أنانية ، ويحسب أن الرذائل مصالح .

لا بد أن تفصل نفسك ، وتتعامل مع نفسك كشخص آخر مختلف ، تحبُّه إذا عمل العمل الطيب ، وتكرهه إذا عمل العمل السيء ، وتحاول أن تسعى للوصول إلى المثالية في كل حياتك .

ولا يسخط على ذاته السخط الكثير المستمر إلا شخصٌ متكبرٌ يريد كما أراد المتنبي في قوله :

أريد من زمني ذا أن يبلغني .. ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ

فهو لم يجلد نفسه فقط ، بل جلد الزمان معه!
وهذه من صور الطموح ، فالطامح دائماً يعذب نفسه . مثل من يقول : النوم أكثر من أربع ساعات = فشل ، فيعتبر أن في نومه هذا إضاعة للوقت الذي قد يستغله بالمزيد من المصالح.

فالتوازن النفسي لا يكون إلا لشخص مؤمن بالله ، فإذا نظرت للناس تجد مشاكلهم ناتجة عن معرفة ما يستطيعه الشخص وما لا يستطيع ، ومشاكل أخلاقية من تكبر وحسد وقلة الشكر وغيره ، وهذه لا تأتي إلا من ضعف إيمان ، أو ضعف في فهم الأخلاق مع الله ، فحينما تغار من أحد أن أعطاه الله نعمة ، فمن أنت حتى تطلب من الله أن يزيل نعمته عنه وينقلها إليك ؟ وهل الله ضيعك أساساً حتى تقول ذلك ؟

{وأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}

مشاكل الأمراض النفسية هي مشاكل أخلاقية مع الله .

الخروج عن الذات لا يكون إلا لأحد سلم نفسه لله ، فليس الله أهم من نفسك . وفي نفس الوقت فإن بقاءك على نفسك يجلب لك الأمراض ، فتخيل شخصين : أحدهما يفكر بنفسه ومشاكله وشؤونه الخاصة فقط ، وشخص آخر ترك نفسه وبدأ يساعد الناس ويتعلم …الخ ، تركناهما لمدة سنة ، وعندما نعود إليهما وننظر ماذا حدث لهما ، سنجد الشخص الأول مريض جداً ويعاني من العقد النفسية ، بينما الشخص الآخر تجده كوّن علاقات طيبة مع الآخرين وكسب فوائد مادية ومعنوية تعود على الذات بالنفع .

والخروج من النفس أنواع منها :
الخروج الراجع : مثل من تجده يحاول الدخول بالمجتمع عن طريق العمل والصداقات النفعية كي يستفيد لا ليفيد الآخرين .
ليس هناك أسوأ من شخص يفكر بذاته كثيراً ، فتجده مثلاً حينما يخرج من اجتماع لأصحابه تجده يفكر : لماذا هذا الشخص نظر إلي هكذا ؟ لماذا اهتموا بهذا ولم يهتموا بي ؟ … الخ

قم بأعمالك لوجه لله ، والله سيعمل لمصلحتك : {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} ، ومن سخط فله السخط ، اقبل نفسك التي قبلها الله لك ، وما الشيء الذي يمنعك من قبولها ؟

إن كثرة النظر لما عند الآخرين يفقدك قيمة ما عندك ، فالله لا يخلق لا شيء .

لا بد أن ندفع جزاء النعم التي أعطانا الله إياها ، والله قد أعطاك ، والله يرحم من يرحم عباده ، و دائماً تتعلم إذا علّمت أولاً . ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، ومن يخدم غيره سيسخّر الله من يخدمه ويهتم لأمره .

إن السعادة ليست تأتي من داخل الذات ، بل تأتي من خارجها .
كل ألم وتعب يصيبك ، فهو يعني أنك منحرف عن الخط السليم .

الخروج عن النفس كما قلت هو باب العلاج النفسي ، ولكن لا يوازن هذا معرفة الله عن طريق الأخلاق ، فتجد المسلم يقول : إن لله محياي ومماتي ، وليس لنفسي ورغباتي وشهواتي . فالعابد لله لا يكون أسيراً لنفسه ، لأن الدنيا غدّارة ومتقلبة ، فالمؤمن لا يهمّه كل هذا ، لأنه مستقر على ثابت ، فالشهادة والمنصب والطموح مثلاً ليست أشياء ثابتة يُعتمد عليها ، فالكثير من أصحاب المناصب ورجال الأعمال انتحروا وهم في أوج مجدهم .

هوِّن على نفسك يا أخي ولا تقسو عليها ، فهي غالية .

وشكراً ..

(( كتبه الورّاق، وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع "مدونة الورّاق" ))




شكرا لك



يسلموووووووووو



التصنيفات
منوعات

النفاق الاجتماعي د. عائض القرني

أصبح لكل رمز ديني أو سياسي أو وطني بطانةٌ يمارسون معه لعبة التضليل والتَّملّق والتّزلّف والمديح المزيف، فشيخُ العلم لديه أتباع من المحبِّين والمعجبين يخلعون عليه صفات الكمال ويوهمونه بأنه بركة العصر، ووحيد الدهر وشبيه البحر، وأن الله نفع بعلمه العباد والبلاد، وأن كتبه وفتاويه ودروسه شرّقت وغرّبت، فيصدّق المسكين ويقع في الفخ ويصاب بداء العجب والتيه. والسياسي عنده بطانة تقتات بكلمات الإطراء ومقامات الثناء الممجوج، وتوهمه بأنه الملهم وقلب الأمة النابض ومحبوب الجماهير، وتذكر له أحلاماً منامية كاذبة تدل على صلاحه وعدله وإيمانه واستقامته، وتخبره هذه البطانة أن العجائز في البيوت يدعون له، وأن الشيوخ والأطفال يعيشون على حبّه، وأن عدله وصل الجميع وبرّه وَجُوده عمّ الكل، (فيتوهّق) و(يتورّط) في دهاليز العلو في الأرض والتّكبر على عباد الله والتّجبر على الأمة. والأعيان من العسكريين والتجار والمشاهير لهم جُلاّس وسُمّار يمارسون معهم لعبة الضحك على الذقون وتمويه الحقائق، ويعطونهم صورة خاطئة عن الواقع ليكسبوا الحظوة لديهم، وينالوا شرف صحبتهم، ويبتزوا أموالهم، فإذا غابوا عنهم سلقوهم بألسنة حِداد شِداد، فإذا أتيتَ تريد المكاشفة والصدق والوضوح والشفافية ضاع صوتك بين الأصوات وصرت ثقيلاً وأصبحت نشازاً، فتضطر رغم أنفك للمشاركة في حفل تأبين الضمير وفي جنازة موت الحقيقة، وهذا يدلّك على الغثائية التي وصلت إليها الأمة. أما كان الأعرابي يحاور عمر ويناقشه وهو على المنبر؟ أما طلب عمر من الناس تيسير المهر وعدم المغالاة في الصداق، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت لعمر: يا عمر كيف تريد تقليل المهر والله تعالى يقول: (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا(؟ فصاح عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر. نحن لا نطلب من الناس سوء الأدب مع الرموز الدينية والسياسية والوطنية وسائر الناس، ولا التجريح ولا التشهير، ولكن نطالب الجميع بالكف عن هذا النفاق الاجتماعي وحجب الحقائق وإدخال هذه الرموز في نفق مظلم من الوهم. يقول الحسن البصري: «تولّى الحجاج العراق وهو عاقل كيّس، فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمق طائشاً سفيهاً»، فلما ضعف الوازع الديني عند الأمة وقلَّ الصدق أكثرتْ من ألقاب المديح وصفات التّزلّف بعدما كان الصحابة في عصر الخيريّة والقيادة والريادة ينادي بعضهم بعضًا، فيقولون: يا أبا بكر، يا عمر، يا عثمان، يا علي، وهم قد فتحوا القلوب والأسماع والأبصار والبلدان بالإيمان والعدل والسلام، ولكن الرئيس العربي ركَّبَ على صدره النياشين وعلى أكتافه النجوم وفي الشوارع أقواس النصر وهو لم ينتصر في معركة واحدة بل إن أجزاء من بلاده تحتلها إسرائيل.
إن تمويه الحقائق على الرموز وصنّاع القرار والمؤثِّرين معناه ضياع البلاد والعباد، فهؤلاء المتملِّقون والمتزلِّفون من البطانة همهم أنفسهم، وهم الذين يحملون شعار (كل شيء على ما يرام)، فتجد الشيخ مثلاً عنده أخطاء كبرى ومغالطات عظمى لكن بطانته يصوّبون قوله وفعله حتى يوصلوه إلى درجة العصمة، فيبقى على خطئه، ويستمر على أوهامه، والسياسي تُحجب عنه حقائق الوطن والناس تحت مظلّة (الناس مرتاحون ويدعون لكم وهم في أرغد عيش وأحسن حال)، فيُعطَّل اهتمام الوالي بأحوال الناس وحاجاتهم، وتنحدر البلاد في التّخلّف والفقر؛ لأن هذه العصبة قد ضمنت مصالحها، واطمأنت لمستقبلها، فلا يعنيها حال أحد من البشر.



باركـ اللهـ فيكي يا الغالية



اختي الغالية سندس
خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

علاج بإذن الله الخوف المرضي والرهاب الاجتماعي الضيق – التوتر

علاج بإذن الله الخوف المرضي والرهاب الاجتماعي – القلق- الضيق – التوتر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة: العلاج من شقين :

الشق الأول / قراءة الفاتحة 7 مرات
آية الكرسي 7 مرات
الإخلاص 7 مرات
والفلق والناس 7 مرات القراءة بتمعن وبنية الشفاء

الشق الثاني / وهو ان تجعل الطاقة في الجسد تسير بشكل منتظم وذلك لكي تتخلص من المشاعر السلبية تجاة أي موقف لك في الحياة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل
بمعنى أنك إذا فكرت أو واجهة أو تذكرت موقف معين لك وانزعجت إنزعاج شديد ماعليك إلا أن تتعلم ( تقنية eft) وهي تقنية الحرية النفسية لكي تسير الطاقة في الجسد في 14 مسار بشكل منتظم




خليجية



خليجية



وفقك الله



ممممشكور