إذا كان طفلكِ يعانى من التهاب فى الحلق، ومعه بعض الأعراض الأخرى مثل العطس أو الصداع أو ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة أو فقدان للشهية، فكل تلك الأمور على الأرجح تعنى أن الطفل يعانى من نزلة برد. أما إذا كان الطفل يواجه مشكلة فى تناول طعامه أو لا يستطيع التعبير بكلمات واضحة أنه متألم، فقد يعنى هذا الأمر أنه يعانى من قرح فى الفم. وبالإضافة لما سبق فهناك بعض المسببات المتنوعة لالتهاب الحلق مثل دخان السجائر والأتربة الموجودة فى الجو، وهى كلها عوامل قد تسبب للطفل التهابا فى الحلق، أو نوعا من الحساسية فى الحلق.
إن العدوى التى تسببها البكتيريا قد تضر بأجزاء أو أعضاء كثيرة فى الجسم إذا لم يتم علاجها، ولذلك فمن الأفضل أن يلقى الطبيب نظرة على حلق طفلكِ إذا كان يعانى من التهاب أو بعض الآلام البسيطة. إذا كان حلق الطفل متورما أو به إحمرار شديد يجعله غير قادر على البلع ويتنفس بصعوبة، فكل تلك الأمور تستدعى أن يقوم الطبيب بفحص الطفل. ويجب على الأم أيضا أن تستشير الطبيب إذا كان التهاب الحلق عند الطفل يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وفقدان للشهية. على الأم أن تعلم أن التهاب الحلق عند الطفل إذا كان بسبب عدوى فيروسية فإن الأمر لن يحتاج لعلاج بالأدوية، وسيستفيد الطفل كثيرا من الراحة وتناول الكثير من السوائل.
أحيانا قد يتمكن الطبيب من تشخيص حالة طفلكِ فى عدة دقائق مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل إذا كان يعاني المرض الشديد فإن الطبيب سيبدأ فى علاجه فورا، ولن ينتظر نتائج لأى فحوصات طلب إجراءها. أما إذا كان التهاب حلق الطفل بسبب البكتيريا فإن الطبيب سيعتمد على المضاد الحيوى للعلاج كما أنه سيكون مطلوبا من الأم أن تلتزم بتعاليم العلاج حتى لا تسوء حالة طفلها.
هناك عدد من الأمور التى يمكن للأم أن تقوم بها لتخفيف حالة التهاب الحلق عند طفلها، فيمكنها مثلا أن تقدم للطفل السوائل الساخنة مثل الشاى بالعسل أو عصير التفاح البارد، مع الابتعاد تماما عن تقديم عصير الليمون للطفل لأنه لن يساعد حالة التهاب الحلق عنده. يمكن للأم أيضا أن تجرب العلاج بالبخار مع طفلها المصاب بالتهاب الحلق.
..