التصنيفات
التربية والتعليم

[ أمل في مستقبل غامض]

من منا ليس له رغبة في العمل ؟ من منا لا يحلم بالحصول على عمل يوافق مجال دراسته؟انه امل وطموح انساني لا يختلف فيه اثنان.فمعظم الطلاب يكافحون للحصول على نتائج تسمح لهم لولوج أحسن المدارس بعد شهادة الباكلوريا، راجين من الله عز و جل الحصول بعد ذلك على عمل تكريما لسلسلة من المجهودات المبذولة خلال مسار دراسي شاق.حلم لم يبنى لوحده بل بمجهودات تتضاعف كلما انتقل الطالب لمستوى آخر، و عند الحصول على شهادة الباكالوريا يحس الطالب أنه اقترب من تحقيق حلمه الذي لطالما عمل من أجله.و لاكن للأسف يصطدم حلم كل طالب مع جدار الواقع المرير، الذي سمع عنه أكيد خلال مساره الدراسي و لاكن لم يفقد الأمل لأن الطالب المثالي هو الذي لا يأس و يحاول كما حاول العديد من قبله، بهدف تحقيق حلمه الذي راوده و كافح من أجله طوال السنوات الماضية.
غير ان السؤال المطروح لماذا اذن هذا النضال و في الأخير نصطدم بواقع مخالف لما تمناه كل طالب في بداية مشواره الدراسي؟ لا يمكن للطالب ان يتحفز دون أن يكون على قدر كبير من الدافعية والتحفيز وهذا التحفيز لا يكون الا بأفاق تعليمية واضحة وجلية وهذا دور النظام التعليم بشكل عام ودور المتخصصين بالتوجيه والارشاد من جهة ثانية.ولو ان واقع الحال غالبا ما يكون اكثر اقناعا من اي كلام.اذ ان الطالب لا يتأثر كثيرا بالتحفغيز اللفضي بل بما يعاني منه الجيل السابق من بطالة وسوء مصير. لذلك بدأنا نرى نوعا من اليأس يدب في نفوس الطلبة ويفضي على طموحاتهم التعليمية لتصير الدراسة مجرد ساحة انتظار البطالة او لاي عمل اخر بعيد عن المؤهلات الدراسية.والاشكال الاكبر هو حينما يعمل الطالب بعيدا عن مؤهلاته التعليمية فلا يستفيد في شيء مما تعلمه ودرسه.
من اجل تفادي هذا المسار على الجميع ان يعي انه لا سبيل الا بتكيف المناهج مع سوق العمل حتى تكون المؤسسات التعليمية ساحات للتكوين F ize=5م اجل الانخراط في سوق الشغل مباشرة ودون سنوات اخرى من التكوين المتخصص.والحقيقة ان ما نراه في في واقعنا التعليمي</STRONG> وهذه الجحافل من البطالة تجعلنا ندرك ان الفشل في التخطيط هو مرادف للتدمير.فإلى متى سيبقى الامل في المستقبل غامضا ؟




خليجية



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.