وتؤثر الكآبة على القدرة على أداء المهام العادية والأنشطة اليومية. وتختلف هذه الكآبة التي تسمى سريرية عن الحالة الموقتة للكآبة التي يسببها حدث حزين أَو حالة مرهقة.
لو كان الدماغ البشري كما البطارية فان مرض الكآبة يمكن رؤيته تراجعاً في مستوى قوة هذه البطارية!
إذن، لم لا يعمل الأطباء على إعادة شحن الدماغ بكهرباء، غير مؤذية ولا تسبب الألم، لدى كل مريض مصاب بالكآبة؟ هذا ما يختبره حالياً الباحثون الإيطاليون، من مستشفى أوسبيدالي ماجوري بمدينة ميلانو بالتعاون مع فريق من الأطباء بمستشفى "كلينيكا فيلا سانتا كيارا" بمدينة "فيرونا".
أثناء التجربة، قام الأخصتاصيون بتطبيق الكترودين على جبهة المرضى الذين يعانون من مرض الكآبة. جرى وصل هذين الالكترودين بمحفز كهربائي مربوط بالكمبيوتر.
يقوم هذا المحفز بتحرير التيار الكهربائي ذو التوتر المنخفض باستمرار وجرى استعماله على مجموعة من المتطوعين الذين لم يجد نفعاً معهم العلاج بالأدوية. هذا وخضع المتطوعون لتقنية التحفيز الكهربائي مرتين يومياً طوال خمسة أيام متتالية.
بعد ذلك، سجل لديهم تحسناً واضحاً رافقهم لبضعة أسابيع.
في حال نجاح هذه الاختبارات والتأكد من خلوها من آثار جانبية معينة فإنها قد تستعمل لمعالجة أشرس أنواع الكآبة التي تصيب 30 في المئة من أصل خمسة ملايين إيطالي يعاني من الكآبة بكافة درجاتها.